357 لا أحد يفهم مشيئة الله
البيت الأول أ
كان الله يقوم بعمله بينكم،
ومع ذلك لا أثر لعشورٍ تقدِّمونها.
العشور الَّتي يقدِّمها الأتقياء،
ولكن الأشرار ينهبونها.
قنطرة
ألستم مشتَّتين عن الله جميعًا؟
ألستم معادين لله جميعًا؟
فكيف يرى أعمالكم المشينة
على أنَّها عزيزةٌ وثمينةٌ؟
البيت الأول ب
بلا أنانيَّةٍ، أنعم الله عليكم جميعًا بكلِّ شيءٍ،
لذا حتَّى لو كنتم تعانون، فما زلتم تنالون
كلَّ ما يجلبه لكم مِن السَّماء.
مع ذلك لا شيء له تكرِّسون.
قنطرة
حتَّى وإنْ كرَّستم قليلًا،
تطلبون مقابله لاحقًا.
أنت أعطيت الله مقدار حبَّة رملٍ،
لكن ما تطلبه مِن الذَّهب جبل.
ألنْ يذهب إسهامك هباء؟
ألست من غير العقلاء؟
القرار
طريق اليوم يجاري اللعنة والدَّينونة،
لكن اعلموا أنَّ ما ينعم به عليكم،
سواءً كان توبيخًا أو دينونة،
فهما يلبِّيان ضرورياتكم، والأفضل لكم.
البيت الثاني أ
عمل الله في الواقع، في الواقع لمَن؟
أيمكن أن يكون فقط من أجل سحقكم
كي يكشف عن سلطانه ويعلنه؟
أليست بكلمة فاهه حياتكم مرهونة؟
قنطرة
ولِمَ بالكلام فقط يعلِّمكم،
ولِيس بتحويله لحقيقة لسحقكم؟
هل عمل وكلام الله لسحق الإنسان؟
وهل بعشوائيةٍ يقتل الأبرياء؟
كم منكم يأتي أمامه
ساعيًا بكلِّ كيانه للطَّريق الصحيح؟
البيت الثاني ب
بالأجساد فقط تقفون أمامه،
لكن قلوبكم بعيدًا تتجوَّل.
ولأنَّكم لا تعرفون ما هو عمل الله،
يتمنَّى كثيرٌ منكم الابتعاد.
قنطرة
يتمنُّون الحياة في نعيمٍ بلا دينونةٍ.
أليس هذا ما بقلب الإنسان مِن ثمنٍ؟
الله لا يجبرك حتمًا.
الطَّريق الَّذي تسلكه هو اختيارك دومًا.
القرار
طريق اليوم يجاري اللعنة والدَّينونة،
لكن اعلموا أنَّ ما ينعم به عليكم،
سواءً كان توبيخًا أو دينونة،
فهما يلبِّيان ضرورياتكم، والأفضل لكم.
مقتبس من الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. شخصياتكم جميعًا وضيعة للغاية!