12. كيفية علاج مشكلة وضع حدود لله وإصدار الأحكام عليه؟

كلمات الله القدير في الأيام الأخيرة

لا يمكن التحدث عن الله والإنسان وكأنهما متساويان. إن جوهر الله وعمله أمران لا يتيسر على الإنسان تمامًا إدراكهما أو استيعابهما. إن لم يقم الله بعمله بنفسه ويتكلم بكلماته بين البشر، لما استطاع الإنسان أن يفهم مقاصده مهما كان. ولذلك حتى أولئك الذين كرسوا حياتهم كلها لله لن يستطيعوا نيل استحسانه. إن لم يبدأ الله عمله، فبغض النظر عن مدى إحسان الإنسان عمله، سيذهب كله هباءً، لأن أفكار الله ستظل دائمًا أسمى من أفكار الإنسان وحكمة الله لا يُدْرِكُ كنهها أي شخص. ولذلك أقول إن أولئك الذين "يرون بوضوح" أن الله وعمله أمور غير فعالة، هم متغطرسون وجهلاء تمامًا. لا يجب على الإنسان تحديد عمل الله، بل أنه لا يمكن للإنسان تحديد عمل الله. الإنسان في عين الله هو ببساطةٍ أصغر من نملة، فكيف يمكنه إدراك عمل الله؟ أولئك الذين يقولون باستمرار: "الله لا يعمل بهذه الطريقة أو بتلك" أو "الله مثل هذا أو ذاك"، أليسوا جميعهم جهلاء؟ يجب علينا جميعًا أن ندرك أن البشر – المصنوعين من جسد – جميعًا قد أفسدهم إبليس. طبيعتهم تقاوم الله، وهم ليسوا على وِفاق معه، كما لا يمكنهم تقديم مشورة لعمله. كيفية إرشاد الله للإنسان هو عمل يخصّ الله نفسه. يجب على الإنسان الخضوع وعدم التشبُّث بآرائه، لأن الإنسان ليس إلا تراب. بما أننا نسعى لطلب الله، لا يجب أن نفرض تصوّراتنا على عمل الله بغرض أن يأخذ ذلك بعين الاعتبار، ولا يجب علينا توظيف شخصيتنا الفاسدة في محاولة عمدية وقوية لمقاومة عمل الله. أوليس هذا يجعلنا ضد المسيح؟ كيف يمكن لأشخاص مثل أولئك أن يقولوا إنهم يؤمنون بالله؟ حيث إننا نؤمن أن هناك إلهًا، وحيث إننا نرغب في إرضائه ورؤيته، علينا أن نسعى إلى طريق الحق، ونبحث عن طريقة للتوافق مع الله. ولا يجب أن نعارض الله بعناد؛ فما العائد علينا من مثل هذه الأفعال؟

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. تمهيد

ألا يعارض الكثير من الناس الله ويعطِّلون عمل الروح القدس لأنهم لا يعرفون العمل المختلف والمتنوع لله، وعلاوة على ذلك، لأنهم لا يملكون سوى القليل من المعرفة والعقيدة ويقيسون بهما عمل الروح القدس؟ مع أن خبرات هؤلاء الأشخاص سطحية، إلا أنهم متغطرسون ومنغمسون في ذواتهم، وينظرون إلى عمل الروح القدس بازدراء، ويتجاهلون تأديب الروح القدس، وإضافة إلى ذلك، يطلقون حججهم القديمة التافهة "لتأكيد" عمل الروح القدس. كما أنهم يقدمون على العمل وهم مقتنعون تمامًا بتعلمهم ومعرفتهم وأنهم قادرون على السفر في أرجاء العالم. أليس هؤلاء الناس هم الذين ازدراهم الروح القدس، وألن يستبعدهم العصر الجديد؟ أليس الذين يأتون أمام الله ويعارضونه علنًا ويحاولون فقط إظهار براعتهم أشخاصًا سذجًا جهلاء قليلي المعرفة يحاولون إظهار مدى ألمعيّتهم؟ إنهم يحاولون، بمعرفة هزيلة فقط بالكتاب المقدس، إحداث اضطراب في "العالم الأكاديمي"؛ وبعقيدة سطحية فقط لتعليم الناس، يحاولون معارضة عمل الروح القدس وجعله يتمحور حول فكرهم الخاص. ولأنهم محدودو النظر، فإنهم يحاولون إلقاء نظرة واحدة سريعة على ستة آلاف عام من عمل الله. ليس لدى هؤلاء الناس أي عقل يمكن ذكره! في الحقيقة، كلما زادت معرفة الناس بالله، تمهلوا في الحكم على عمله. إضافة إلى ذلك، إنهم يتحدثون فقط عن القليل من معرفتهم بعمل الله اليوم، لكنهم غير متسرعين في أحكامهم. كلما قلت معرفة الناس بالله، زاد غرورهم وثقتهم الزائدة بأنفسهم، وأعلنوا عن ماهية الله باستهتار أكبر – ومع ذلك فإنهم يتحدثون من منطلق نظري بحت، ولا يقدمون أي دليل ملموس. مثل هؤلاء الناس لا قيمة لهم على الإطلاق. إن أولئك الذين ينظرون إلى عمل الروح القدس باعتباره لعبة هم أناس تافهون! إن أولئك الذين لا يعبؤون بمواجهة العمل الجديد للروح القدس، ولا يكفون عن الحديث، ويتسرَّعون في إصدار الأحكام، والذين يطلقون العنان لمزاجهم لإنكار صحة عمل الروح القدس، والذين يهينونه ويجدِّفون عليه – ألا يجهل مثل هؤلاء الأشخاص عديمو الاحترام عمل الروح القدس؟ إضافة إلى ذلك، أليسوا أناسًا ذوي غطرسة بالغة وكِبرٍ متأصل ولا سبيل إلى ضبطهم؟ حتى إذا جاء اليوم الذي يقبل فيه هؤلاء العمل الجديد للروح القدس، فلن يسامحهم الله. إنهم لا ينظرون فقط إلى أولئك الذين يعملون من أجل الله نظرة دونية، وإنما أيضًا يجدِّفون على الله نفسه. لن يُغفر لهؤلاء البائسين، لا في هذا العصر ولا في الآتي، وسيهلكون في الجحيم إلى الأبد! هؤلاء الأشخاص عديمو الاحترام، الذين يطلقون العنان لأهوائهم، يتظاهرون بأنّهم يؤمنون بالله، وكلما كان الناس أكثر شبهًا بذلك، كانوا عُرضةً أكثر لمخالفة لمراسيم الله الإدارية. ألا يُعد جميع هؤلاء المتغطرسين، المنفلتين بالفطرة، والذين لم يطيعوا أحدًا قط، أنَّهم سائرون على هذا الدرب؟ ألا يعارضون الله يومًا بعد يومٍ، الله الذي هو متجدّد دائمًا ولا يشيخ أبدًا؟

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. معرفة المراحل الثلاث لعمل الله هي السبيل إلى معرفة الله

اعلموا أنكم تعارضون عمل الله أو تستخدمون تصوراتكم الخاصة لقياس عمل اليوم، ذلك لأنكم لا تعلمون مبادئ عمل الله ولأنكم تتعاملون بتهور مع عمل الروح القدس. إن معارضتكم لله وعرقلتكم لعمل الروح القدس سببها تصوراتكم وغطرستكم المتأصلة. ليس لأن عمل الله خطأ، بل لأنكم متمردون جدًا بالفطرة. لا يمكن لبعض الناس، بعد اكتشاف إيمانهم بالله، القول من أين جاء الإنسان على وجه اليقين، لكنهم يجرؤون على إلقاء الخطب العامة ليقيِّموا أوجه الصواب والخطأ في عمل الروح القدس. حتى إنهم يعظون الرسل الذين نالوا العمل الجديد للروح القدس، فيعلِّقون ويتحدثون بحديث في غير محله؛ فبشريتهم ضحلة للغاية وليس لديهم أدنى إحساس بهم. ألن يأتي اليوم الذي يزدري فيه عمل الروح القدس هؤلاء الناس ويحرقهم في نار الجحيم؟ إنهم لا يعرفون عمل الله لكنهم ينتقدون عمله ويحاولون أيضًا توجيه الله في عمله. كيف يمكن لمثل هؤلاء الناس غير المنطقيين أن يعرفوا الله؟ يتجه الإنسان إلى معرفة الله أثناء عملية السعي والاختبار؛ ولا يأتي الإنسان إلى معرفة الله من خلال استنارة الروح القدس من خلال الانتقاد كما يشاء. كلما أصبحت معرفة الناس بالله دقيقة أكثر، كانت معارضتهم له أقل. وعلى النقيض من ذلك، كلما قلَّ عدد الأشخاص الذين يعرفون الله، زاد احتمال معارضتهم له. إن تصوراتك وطبيعتك القديمة وطبيعتك البشرية وشخصيتك ونظرتك الأخلاقية هي "رأس المال" الذي به تقاوم الله، كلما كانت أخلاقك فاسدة وصفاتك قبيحة وبشريتك منحطة، كنت أشد عداوة لله. إن أولئك الذين لديهم تصورات قوية والذين لديهم شخصية تتسم بالبر الذاتي، هم ألد أعداء لله المتجسد؛ فمثل هؤلاء الناس هم أضداد المسيح. إذا لم تخضع تصوراتك للتصحيح، فستكون دومًا ضد الله؛ ولن تكون متوافقًا مع الله، وستكون دومًا بمعزلٍ عنه.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. معرفة المراحل الثلاث لعمل الله هي السبيل إلى معرفة الله

إن استخدمتم مفاهيمكم لقياس الله وتعيين حدوده، كما لو كان الله صنمًا من الصلصال لا يتغير، وإذا ما رسمتم حدودًا لله ضمن ضوابط الكتاب المقدس، وحصرتموه ضمن نطاق محدد من العمل، فإن ذلك يثبت أنكم أدنتموه، ولأن اليهود في عصر العهد القديم، قد عمدوا، في قلوبهم، إلى أن يضفوا على الله شكل الوثن، وكأن الله لا يمكن أن يُسمّى إلا المسيَّا فقط، وأنّ مَنْ كان يسمّى المسيَّا هو وحده الله، ولأنهم خدموا الله وتعبّدوا له كما لو كان صنمًا صلصاليًا (بلا حياة)، فقد سمّروا يسوع وقتئذِ على الصليب، وحكموا عليه بالموت – وبذلك حكموا على يسوع البريء بالموت. لم يقترف الله أي جريمة، ومع ذلك، لم يصفح الإنسان عن الله، وحكم عليه حكمًا صارمًا بالموت. وهكذا صُلب يسوع. لطالما اعتقد الإنسان بأن الله لا يتغير، ولطالما عرَّفه وفقًا للكتاب المقدس، كما لو أن الإنسان لديه فهم كامل لتدبير الله، وكما لو أن جُلّ ما يفعل الله يستوعبه الإنسان. لقد بلغ الناس منتهى السخف، فقد استحوذ عليهم الغرور في أقصى صوره، ولديهم جميعًا، ميل إلى البلاغة الطنّانة. بغض النظر عن وفرة معرفتك بالله فإِنّني، على الرغم من ذلك، أقول بأنك لا تعرف الله، وأن ليس ثمة أحد أكثر منك معارضة لله، وأنّك تدين الله؛ والسبب في ذلك أنّك عاجز تمامًا عن الخضوع لعمل الله، وانتهاج طريق الكائن الذي جعله الله كاملاً. لماذا لم يرضَ الله البتّة عن أفعال الإنسان؟ لأنّ الإنسان لا يعرف الله، ولأن لديه مفاهيم كثيرة جدًّا، ولأن معرفته بالله لا تتفق بأي حال من الأحوال مع الواقع، بل تسير على وتيرة رتيبة بلا تنويع وتستخدم المنهج نفسه في كل موقف. وهكذا، وبعد أن هبط الله إلى الأرض اليوم، فإن الإنسان قد سمَّر اللهَ من جديد على الصليب.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. حتمًا سيُعاقَبُ الأشرار

حاليًا، يعتقد معظم الناس: "ما قاله الله خلال الأيام الأخيرة كله موجود في "الكلمة يظهر في الجسد"، وليس ثمة كلمات أخرى من الله؛ ذلك كل ما قاله الله"، أليس كذلك؟ إن التفكير بهذه الطريقة خطأ كبير! ليست الكلمات الموجودة في "الكلمة يظهر في الجسد" سوى الكلمات الافتتاحية لعمل الله في الأيام الأخيرة، جزء من كلمات هذا العمل، هذه الكلمات تتعلق أساسًا بحقائق الرؤى. لاحقًا ستكون هناك أيضًا كلمات تُقال بشأن التفاصيل الكثيرة للممارسة. ولهذا، فإنَّ إصدار "الكلمة يظهر في الجسد" للعامة لا يعني أن عمل الله قد وصل إلى نهاية مرحلة، ناهيك عن أن يعني أن عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة قد وصل إلى نهاية حاسمة. لا يزال الله لديه العديد من الكلمات ليعبر عنها، وحتى عندما تكون هذه الكلمات قد قيلت، لا يمكن القول بأن كل عمل تدبير الله قد انتهى. عندما ينتهي عمل الكون كله، يمكن القول فقط إن خطة التدبير التي دامت ستة آلاف سنة قد انتهت؛ ولكن في ذلك الوقت، هل سيكون لا يزال هناك أشخاص موجودون في هذا الكون؟ ما دامت الحياة موجودة، وما دامت البشرية موجودة، فلا يزال ضروريًا أن يستمر تدبير الله. وحينما تكتمل خطة التدبير التي دامت ستة آلاف سنة، ما دامت البشرية والحياة وهذا الكون موجودين، فسيديرهم الله جميعًا، لكن لن يُطلق عليه بعد ذلك خطة التدبير التي دامت ستة آلاف سنة. الآن يُشار إليها بتدبير الله. ربما يُطلق عليها اسم مختلف في المستقبل؛ ستكون تلك حياة أخرى للبشرية والله؛ ولا يمكن القول إن الله سيظل يستخدم كلمات اليوم لقيادة الناس، لأن هذه الكلمات مناسبة فقط لهذه الفترة الزمنية. لذلك، لا تحددوا عمل الله في أي وقت. يقول البعض، "الله يقدم للناس هذه الكلمات فقط، ولا شيء آخر؛ الله لا يمكنه أن يقول سوى هذه الكلمات". هذا أيضًا تحديد لله ضمن نطاق معين. هذا مثل استخدام الكلمات التي قيلت في عصر يسوع في عصر الملكوت الحالي – هل سيكون ذلك مناسبًا؟ بعض الكلمات ستنطبق، وبعضها يحتاج إلى إلغاء، لذلك لا يمكنك القول إن كلمات الله لا يمكن أبدًا إلغاؤها. هل يحدد الناس الأمور بسهولة؟ في بعض المجالات، هم يحددون الله. ربما يومًا ما ستقرؤون "الكلمة يظهر في الجسد" تمامًا كما يقرأ الناس الكتاب المقدس اليوم، دون مجاراة خطوات الله. الآن هو الوقت المناسب لقراءة "الكلمة يظهر في الجسد"؛ لا يمكن التنبؤ بعدد السنوات التي ستصبح فيها قراءته مثل النظر إلى تقويم قديم، لأن شيئًا جديدًا سيحل محل القديم في ذلك الوقت. احتياجات الناس تُنتج وتتطور وفقًا لعمل الله. في ذلك الوقت، ستكون طبيعة البشر، والغرائز والصفات التي ينبغي أن تكون لدى الناس قد تغيرت إلى حد ما؛ بعد أن يتغير هذا العالم، ستكون احتياجات البشرية مختلفة. يسأل البعض: "هل سيتحدث الله لاحقًا؟" البعض سيصل إلى الاستنتاج بأن "الله لن يستطيع التحدث، لأنه عندما ينتهي عمل عصر الكلمة، لا يمكن قول أي شيء آخر، وأي كلمات أخرى ستكون زائفة". أليس هذا خطأ أيضًا؟ من السهل على البشر أن يرتكبوا خطأ تحديد الله بدقة، فالناس يعمدون إلى التشبث بالماضي وتحديد الله، وبرغم أنه من الواضح أنهم لا يعرفونه، فإنهم يحددون عمله بشكل سافر. للناس هذه الطبيعة المتكبرة! إنهم دائمًا يتمنون أن يتمسكوا بمفاهيم الماضي القديمة والاحتفاظ بما كان في الأيام الخوالي في قلوبهم؛ إذ يستخدمونه كرأس مال لهم، وهم المتغطرسون المغرورون، الذين يتصورون أنهم يفهمون كل شيء، ولديهم الوقاحة لتحديد عمل الله. ألا يدينون الله بما يفعلونه؟ بالإضافة لهذا، لا يولي الناس اعتبارًا لعمل الله الجديد، وهذا يبين أنه من الصعب عليهم أن يقبلوا أشياء جديدة، ورغم ذلك يستمرون في تحديد الله بشكل أعمى. لفرط تكبر الناس يجافيهم المنطق ولا يستمعون لأحد، ولا حتى يقبلون كلام الله. تلك هي طبيعة البشر: منتهى التكبر والبر الذاتي، دون أدنى قدر من الخضوع. هكذا كان الفريسيون عندما أدانوا يسوع. لقد فكروا: "حتى وإن كنت على حق، لن أتبعك، فيهوه الله هو وحده الإله الحقيقي". اليوم هناك أيضًا من يقولون: "هل هو المسيح؟ لن أتبعه حتى لو كان بالفعل المسيح!" هل لمثل هؤلاء الناس وجود؟ هناك الكثير من المتدينين من أمثال هؤلاء. يبين هذا أن طبيعة الإنسان فاسدة للغاية، وأن الناس بعيدون كل البعد عن الخلاص.

من بين القديسين عبر العصور، كان موسى وبطرس فقط هما اللذيْن عرفا الله حقًا، وقد استحسنهما الله؛ ومع ذلك، هل استطاعا سبر غور الله؟ ما أدركاه محدود أيضًا. لم يجرؤا هما نفسهما على القول بأنهما يعرفان الله. الذين يعرفون الله حقًا لا يحددونه، لأنهم يدركون أن الله لا يمكن حسابه ولا قياسه. الذين لا يعرفون الله هم الذين يميلون إلى تحديده وتحديد ما لديه ومن هو. هم مليئون بالخيال عن الله، وسرعان ما ينتجون مفاهيم حول كل شيء قد فعله الله. لذلك، الذين يعتقدون أنهم يعرفون الله هم الأكثر مقاومة لله، وهم الناس الذين في أخطر الحالات.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. الجزء الثالث

بمجرد أن يعرف الناس أن الله يحب البشرية، يضعون تعريفًا لله كرمز للمحبة؛ لا يهم ما يفعله الناس، ولا يهم كيف يسلكون، ولا يهم كيف يعاملون الله، ولا يهم كم هم متمردون، لا يهم أي مما سبق؛ لأن الله مُحبٌّ، ومحبة الله غير محدودة ولا تُقاس. الله مُحبٌّ، لذلك يمكنه التسامح مع الناس. الله مُحبٌّ، لذلك يمكنه أن يكون رحيمًا مع الناس، رحيمًا تجاه عدم نضجهم ورحيمًا تجاه جهلهم ورحيمًا تجاه تمردهم. هل يبدو الأمر هكذا حقًّا؟ بالنسبة إلى بعض الناس، عندما يختبرون طول أناة الله مرةً، أو مرات قليلة، يتعاملون معها وكأنها شيء أساسي في فهمهم لله، مؤمنين أن الله سيظل طويل الأناة ورحيمًا تجاههم إلى الأبد، وعلى مدار حياتهم يأخذون طول أناة الله ويعتبرونها معيارًا لكيفية تعامل الله معهم. هناك أيضًا أولئك الناس الذين، عندما يختبرون تسامح الله مرةً، سيعرّفون الله إلى الأبد على أنه التسامح، وهذا التسامح لأجل غير مسمى وغير مشروط بل وحتى مجرد كليًّا من المبادئ. هل هذه المعتقدات صحيحة؟ في كل مرة تُناقش فيها أمور عن جوهر الله أو شخصية الله، تبدون متحيرين. رؤيتي إياكم في هذه الحال تقلقني كثيرًا. لقد سمعتم الكثير من الحق عن جوهر الله؛ وسمعتم أيضًا العديد من المواضيع المتعلقة بشخصية الله. ولكن هذه القضايا وحقيقة هذه الجوانب في أذهانكم، هي مجرد ذكريات مبنية على النظرية والكلمات المكتوبة. لا أحد منكم قادر على اختبار ماهية شخصية الله في حياتكم الحقيقية، ولا يمكنكم أن تروا ما هي شخصية الله. لذلك، أنتم جميعًا مشوشو الذهن في معتقداتكم، وتؤمنون جميعًا إيمانًا أعمى، لدرجة أن صار لديكم موقف غير مناسب تجاه الله، بحيث أصبحتم تنحونه جانبًا. إلام يقود تبنيكم هذا النوع من المواقف تجاه الله؟ إنه يقودكم إلى أن تقوموا دائمًا بعمل استنتاجات عن الله. بمجرد أن تكتسبوا قدرًا ضئيلاً من المعرفة، تشعرون بالرضا بشدة، وتشعرون كما لو أنكم حصلتم على الله في كليَّته. بعد ذلك تستنتجون أن هذا هو الله، ولا تدعونه يتحرك بحرية. وحينما يقوم الله بشيء جديد، لا تقرّون أنه هو الله. ذات يوم، عندما يقول الله: "لم أعد أحب الإنسان؛ لم أعد أقدم رحمتي للإنسان؛ لم يعد لدي تسامح أو طول أناة تجاه الإنسان؛ أنا مملوء بغضب وكراهية شديدة تجاه الإنسان" سيصطدم الناس مع هذا النوع من العبارات في أعماق قلوبهم، لدرجة أن بعضًا منهم سيقول: "أنت لم تعد إلهي؛ أنت لم تعد الإله الذي أريد أن أتبعه. إن كان هذا هو ما تقوله، فأنت لم تعد مؤهلاً لأن تكون إلهي، لا أحتاج إلى الاستمرار في اتباعك. إن لم تعطني رحمة، وإن لم تعطني محبة، فلن أعود أتبعك. فقط إن تسامحت معي بلا حدود، وتحليت بالصبر دائمًا عليَّ، وتركتني أرى أنك محبة، وأنك طول أناة وأنك تسامح، فحينها فقط يمكنني أن أتبعك وحينها فقط يمكنني أن أثق في الاستمرار إلى النهاية. ما دمت أتمتع برحمتك وطول أناتك، يمكن أن تُغفر تعدياتي وتمردي ويُصفح عنها إلى أجل غير مسمى، ويمكنني أن أخطئ في أي زمان ومكان، وأعترف وأنال الغفران في أي زمان ومكان، ويمكنني أن أُغضبك في أي مكان وزمان. لا ينبغي لك أن يكون لديك أفكارك واستنتاجاتك الخاصة عني". على الرغم من أنك قد لا تفكر في هذا النوع من الأسئلة بهذا الأسلوب الواعي والشخصي، حينما تعتبر الله أداةً لنيل الغفران لخطاياك وغرضًا تستخدمه للحصول على غاية جميلة، فأنت قد وضعت الإله الحي تدريجيًا في مقاومة معك، كعدو لك. هذا ما أراه. ربما تستمر في قول: "أؤمن بالله"، "أسعى وراء الحق"، "أريد تغيير شخصيتي"، "أريد التحرر من تأثير الظلمة"، "أريد إرضاء الله"، "أريد طاعة الله"، "أريد أن أكون أمينًا تجاه الله، وأقوم بواجبي جيدًا"، وخلافه. لا يهم كيف يبدو ما تقوله لطيفًا، ولا يهم ما هي النظرية التي يجب أن تعرفها، ولا يهم كيفية فرض هذه النظرية وتبجيلها، ما يهم في الواقع هو أن العديد منكم الآن قد تعلموا بالفعل كيف يستخدمون اللوائح والعقيدة والنظرية التي أتقنتموها لاستخلاص استنتاجات عن الله، ووضعه في مقاومة معكم بطريقة طبيعية تمامًا. ومع أنك قد تكون أتقنت الكلمات والتعاليم، فإنك لم تدخل حقًّا في واقعية الحق، ولذلك من الصعب عليك أن تقترب من الله وتعرفه وتفهمه. هذا مثير للشفقة!

– الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. كيفية معرفة شخصيّة الله والنتائج التي يحققها عمله

يحب الناس تطبيق القواعد بجمود، واستخدام مثل هذه القواعد لتحديد الله وتعريفه، تمامًا كما يحبون استخدام صيغٍ سعيًا منهم لفهم شخصية الله. ولذلك، عندما يتعلق الأمر بمجال الفكر الإنساني، فإن الله لا يُفكر، وليس لديه أي أفكار جوهرية. لكن في الواقع، أفكار الله في حالة من التغيير المستمر وفقًا للتغيرات في الأشياء وفي البيئات، وفي الوقت الذي تتغير فيه هذه الأفكار، تتكشف جوانب مُختلفة في جوهر الله. وأثناء عملية التغير هذه، وفي اللحظة الدقيقة التي يُغير فيها الله قلبه، ما يُعلنه للبشرية هو الوجود الواقعي لحياته، وأن شخصيته البارة مفعمة بالحيوية الديناميكية. في الوقت نفسه، يستخدم الله إعلاناته الحقيقية ليُثبت للبشرية حقيقة وجود نقمته ورحمته وحنانه وتسامحه. سيستعلن جوهره في أي وقت وفي أي مكان وفقًا لتطور الأشياء؛ فهو يَملُك غضب الأسد ورحمة الأم وتسامحها. لا تسمح شخصيته البارة لأي أحد بالتشكيك فيها أو انتهاكها أو تغييرها أو تشويهها. من بين جميع الأمور وجميع الأشياء، يمكن أن تستعلن شخصية الله البارة – أي غضب الله ورحمته – في أي وقتٍ وفي أي مكانٍ. إنه يعطي تعبيرًا حيًا لهذه الجوانب في كل جانب من جوانب الطبيعة، وينفذها بحيوية في كل لحظة تمر. شخصية الله البارة غير محدودة لا بالزمان ولا بالمكان، أو بمعنى آخر، إنَّ شخصية الله لا يُعبر عنها بطريقة آلية أو يُكشف عنها حسب حدود الزمان أو المكان، بل بالأحرى يُعَبَّرُ ويعلن عنها بسهولة تامة في كل زمان ومكان. عندما ترى قلب الله يعتريه تغيير ويوقف التعبير عن غضبه، ويكف عن تدمير مدينة نينوى، هل يمكنك القول إنَّ الله رحيم ومُحب فقط؟ هل يمكنك القول إنَّ غضب الله يتكون من كلام فارغ؟ عندما يغضب الله بشدة ويتراجع عن رحمته، هل تستطيع أن تقول إنه لا يشعُر بحب حقيقي تِجاه البشرية؟ يُعبر الله عن هذا الغضب الشديد ردًا على أفعال الناس الشريرة، وغضبه هذا لا يكون مَعيبًا. يتأثر قلب الله بتوبة الناس؛ وهذه التوبة هي التي تُحدث تغييرًا في قلبه. عندما يتأثر، وعندما يتغير قلبه، وعندما يُظهر رحمته وتسامحه تجاه الإنسان، تكون كُلها تامة دون أي نقصٍ؛ فهي طاهرة ونقية وخالصة لا تشوبها شائبة. إنَّ تسامح الله هو بالضبط: تسامح، مثلما أن رحمته هي رحمة محضة. تُظهر شخصيته غضبًا أو رحمةً وتسامحًا وفقًا لتوبة الإنسان ومظاهر سلوكه المتنوعة. وبغض النظر عما يُعلنه الله ويُعبر عنه، فهذه جميعُها مستقيمة ومباشرة، وجوهرها متميز عن جوهر أي شيء في الخليقة. عندما يعبر الله عن المبادئ التي تقوم عليها أفعاله، تكون خالية من أي عيوب أو شوائب، وكذلك أيضًا أفكاره وآراؤه وكل قرار يتخذه وكل فعل يفعله. فبما أن الله قرر هكذا وتصرف هكذا، كذلك يُكَمل تعهداته. إن نتائج تعهداته صحيحة وبلا عيب تحديدًا بسبب أنَّ مصدرها بلا عيب، ولا تشوبه شائبة. إن غضب الله بلا عيب، وكذلك رحمة الله وتسامحه، اللذان لا يمتلكهما أي مخلوق، ويتصفان بالقدسية والكمال، ويمكنهما الصمود في وجه المناقشة والاختبار العميقين.

– الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (2)

يتجه بعض الناس إلى الإيمان بالله عندما يرون أن الكلمات التي عبر عنها الله هي الحقُّ فعلًا. ومع ذلك، يكوّنون مفاهيم في قلوبهم عندما يأتون إلى بيت الله ويرون أن الله شخص عادي، وتصبح أقوالهم وأفعالهم غير مقيدة، ويصبحون فسقة، ويتحدثون بلا مسؤوليّة، ويحكمون عليه ويفترون بالطريقة التي يرونها مناسبة. هكذا يُكشف مثل هؤلاء الأشرار. غالبًا ما تقترف هذه المخلوقات معدومة الإنسانية أفعالًا شريرة وتزعج عملَ الكنيسة، ولن يأتيهم أي خير! هم علنًا يقاومون الله ويفترون عليه ويحكمون عليه ويهينونه، وعلنًا يجدِّفون عليه ويعارضونه. سيلقى أولئك الناس عقابًا شديدًا. بعض الناس ينتمون إلى صفوف القادة الكذبة، وبعد فصلهم، يشعرون بالاستياء المستمر تجاه الله. إنهم يغتنمون فرصة الاجتماعات لمواصلة نشر مفاهيمهم والتنفيس عن تذمرهم، حتى أنهم قد يطلقون أي كلمات قاسية أو كلمات تنفِّس عن كراهيتهم. أليس هؤلاء الناس شياطين؟ بعد إخراجهم من بيت الله يشعرون بالندم، مدّعين أنهم تلفّظوا بشيء خطأ في لحظة حماقة. بعض الناس يفشلون في تمييزهم، قائلين: "إنهم مستحقون جدًّا للشفقة، وهم نادمون في قلبهم. يقولون إنهم مدينون لله ولا يعرفونه، لذا دعونا نسامحهم". هل يمكن تقديم المغفرة باستخفاف؟ الناس لهم كرامتهم، فما بالك بالله! بعد أن انتهى هؤلاء الناس من التجديف والافتراء، يبدون نادمين للبعض، الذين يسامحونهم ويقولون: لقد تصرّفوا في لحظة حماقة، لكن هل كانت لحظة حماقة؟ لديهم على الدوام نيّة وراء ما يقولون، حتى أنهم يتجرؤون على الحكم على الله. لقد استبدلهم بيت الله، وفقدوا منافع المكانة، ينطقون بالعديد من الشكاوى ويبكون بمرارة وندم بعد ذلك خوفًا من أن يُستبعَدوا. هل هذا يفيد؟ بمجرد أن تنطق كلماتك تصبح كالماء المنسكب على الأرض، ولا يمكنك استرجاعها. هل سيتسامح الله مع الذين يقاومونه ويحكمون عليه ويجدِّفون عليه كما يحلو لهم؟ هل سيتجاهل تلك الأفعال؟ لن تكون لله كرامة إذا فعل ذلك. يقول بعض الناس بعد مقاومتهم: "يا الله، دمك الثمين افتداني. طلبت منَّا مسامحة الناس سبعين مرة سبع مرَّات، وأنت لا بد أيضًا أن تسامحني!". يا للوقاحة! بعض الناس ينشرون الأكاذيب عن الله، ثم يصيبهم الخوف بعد افترائهم عليه. ولخوفهم من العقاب يركعون سريعًا ويصلّون، قائلين: "يا الله! لا تتركني، لا تعاقبني. أعترف، وأتوب، أنا مدين لك، لقد أخطأت". أخبروني، هل يمكن العفو عن أولئك الناس؟ لا! لم لا؟ ما فعلوه يسيء إلى الروح القدس، وخطيئة التجديف على الروح القدس لن تُغفر أبدًا، لا في هذه الحياة ولا في العالم القادم! يبقى الله صادقًا في كلماته. لديه كرامة وغضب وشخصية بارة. هل تعتقد أن الله مثل الإنسان، سيتغاضى عن تعدِّياته السابقة إذا كان المرء لطيفًا معه قليلًا؟ لا شيء من هذا القبيل! هل ستسير الأمور على ما يرام معك إذا قاومت الله؟ من المفهوم أن تتصرّف تصرّفًا خطأ بدافع الحماقة اللحظية، أو تكشف أحيانًا عن بعضٍ من شخصيتك الفاسدة، لكنك إذا قاومت الله بصورة مباشرة وتمرّدت عليه ووضعت نفسك في موضع معارضة له، وإذا افتريت عليه وجدَّفت عليه ونشرت عنه أكاذيب، فمصيرك الهلاك المحتوم. لم تعد هناك حاجة لمثل هؤلاء الناس إلى الصلاة، بل عليهم فقط انتظار العقاب. لا يمكن مسامحتهم! عندما يحين ذلك الوقت، لا تقل بصفاقة: "يا الله، أرجوك سامحني!" فمع الأسف لن تفيدك الطريقة التي تتوسّل بها مهما كانت. بعد أن يفهم الناس بعض الحق، إذا تعدوا بعدها عن قصد، فلا يمكن أن يُغفر لهم. في السابق، قيل إن الله لا يذكر ذنوب الإنسان. تلك هي الصغائر التي لا تشمل مراسيم الله الإدارية ولا تسيء إلى شخصية الله، تلك التي لا تشمل التجديف على الله والافتراء عليه. أما إذا جدَّفت على الله أو الحكم عليه أو الافتراء عليه ولو مرة واحدة، ستكون تلك وصمة عار أبدية لا يمكن محوها. يرغب الناس في التجديف على الله والإساءة له كما يحلو لهم، ثم أن يستغلوه للحصول على البركات. لا شيء في العالم أبخس ثمنًا من هذا! يظن الناس على الدوام أن الله رحيم ولطيف، وأنه خيِّرٌ، وأنه يملك قلبًا واسعًا لا حدود له، وأنه لا يذكر تعدِّيات الناس ويعفو عما سلف من تعدِّيات وأفعال. يعفو الله عما سلف من صغائر، لكنه لن يغفر أبدًا للذين يقاومونه ويجدِّفون عليه في العلن.

على الرغم من أن معظم الناس في الكنيسة يؤمنون حقًا بالله، فليس لديهم قلوب تتقي الله، وهذا يدل على أن معظم الناس ليس لديهم معرفة حقيقية بشخصية الله، لذا من الصعب عليهم أن يتقوا الله ويحيدوا عن الشر. إذا كان الناس لا يتقون الله أو يخافونه في إيمانهم، ويقولون ما يحلو لهم بمجرد أن يمس عمل الله مصالحهم الخاصة، فعندما ينتهون من الكلام، هل ستكون تلك هي النهاية؟ سيتعيَّن عليهم حينها دفع ثمن ما يقولونه، وهذه ليست مسألة بسيطة. عندما يُجدِّف بعض الناس على الله، عندما يحكمون على الله، هل يعرفون في قلوبهم ما يقولونه؟ كل الذين يقولون هذه الأشياء يعرفون في قلوبهم ما يقولون. بصرف النظر عن أولئك الذين تملكتهم الأرواح الشريرة وعقلهم غير طبيعي، يعرف الناس العاديون في قلوبهم ما يقولونه، وإذا أنكروا، فهم يكذبون. عندما يتكلمون، يفكرون: "أنا أعلم أنك الله. أنا أقول إنك لا تفعل الصواب، فماذا عساك أن تفعل بي؟ ماذا ستفعل عندما أنتهي من الكلام؟" إنهم يتعمّدون فعل ذلك لكي يزعجوا الآخرين، ولاستمالة الآخرين إلى صفِّهم، ولحثِّ الآخرين على قول أشياء مماثلة، وحثهم على فعل أشياء مماثلة. هم يدركون أن ما يقولونه هو تحدٍ سافر لله، وأنه يتعارض مع الله، وتجديف على الله. وبعد أن فكروا في الأمر أدركوا أن ما فعلوه كان خطأً: "ما الذي تفوَّهتُ به؟ لقد كانت لحظة تهوّر وأنا نادم حقًا عليها!" يُثبتُ ندمهم هذا أنَّهم كانوا على علم تام بما فعلوه حينها، ولم يكن ذلك عن جهلٍ منهم. إذا كنت تظن أن تصرّفهم نابع من لحظة جهل وارتباك، وأنهم لم يفهموا الأمر بشكل كامل، فذلك ليس صحيحًا بالكامل. قد لا يفطن الناس للأمر بشكل كامل، لكن إذا كنت تؤمن بالله فعليك أن تمتلك الحد الأدنى من الحس العام. لتؤمن بالله يجب أن تخشاه وتتقيه. لا يمكنك أن تُجدِّف عليه، أو تحكم عليه أو تفتري عليه كما يحلو لك. هل تعرف معنى "الحكم" و"التجديف" و"الافتراء"؟ هل تعرف إذا كنت تحكم على الله فيما تقول؟ بعض الناس يتحدثون عن حقيقة أنهم استضافوا الله، وأنهم كثيرًا ما يرون الله، وأنهم سمعوا شركة الله وجهًا لوجه. يتحدثون عن تلك الأمور مع كل من يقابلونه، وبعد حديث طويل، تكون كلها أمور خارجية؛ إنهم لا يملكون المعرفة الحقيقية على الإطلاق. قد لا يكون لديهم نيات سيئة عندما يقولون تلك الأشياء. قد تكون نواياهم حسنة تجاه الإخوة والأخوات ويودُّون تشجيع الجميع، لكن لماذا ينتقون هذه الأمور ليتحدَّثوا عنها؟ إذا أثاروا هذه المسألة استباقيًّا، فعندئذ يكون لديهم شيء من النية المبيّتة: بالأساس، للتباهي وجعل الناس يتطلعون إليهم. إذا جعلوا الناس واثقين وشجعوا الناس في إيمانهم بالله، فقد يقرؤون لهم المزيد من كلماته، التي هي الحق. لماذا إذن يصرون على الحديث عن مثل تلك الأمور الظاهرية؟ أصل قولهم لهذه الأشياء هو أنهم ببساطة ليس لديهم قلب يتقي الله. إنهم لا يخافون من الله. كيف لهم أن يسيئوا التصرُّف ويتهوروا في الحديث أمام الله؟ لله كرامة! إذا أدرك الناس ذلك، فهل سيواصلون القيام بتلك الأشياء؟ الناس ليس لديهم قلوب تتقي الله. إنهم يتعسّفون في التأوّل على الله وماهيته لخدمة دوافعهم الخاصة، ولتحقيق أهدافهم الشخصية وجعل الآخرين يتطلّعون إليهم. ما هذا ببساطة إلا حكم على الله وتجديف عليه. لا يملك مثل هؤلاء الناس أي اتقاء لله على الإطلاق في قلوبهم. إنهم جميعًا أناس يقاومون الله ويجدِّفون عليه. كلهم أرواح شريرة وشياطين.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. الجزء الثالث

إذا حاولتَ أن تدين عمل الله والأشياء التي تصيب الناس من منظور الصواب والخطأ، والصحيح وغير الصحيح، فسوف ترفضها. ستعتقد أنّها لا تبدو وكأنّها عمل الله وأنّها لا تتوافق مع مفاهيمك وتصوّراتك، وسترفضها. وإذا رفضتَها، فكيف يمكنك أن تخضع لها باعتبارها الحق؟ سيكون ذلك مستحيلًا. لماذا يرفضها الناس؟ هذا ناتجٌ عن مفاهيم بشريّة، ممّا يعني أنّ هناك حدودًا لما يمكن للعقل البشريّ إدراكه، ولما يمكن أن يراه الناس من أعمال الله، وأنّ هناك حدودًا للحقائق التي يمكن للناس فهمها. كيف يمكنك اختراق هذه الحدود لمعرفة الله حقًا؟ لا بد أن تقبل الأشياء من الله، ولا تُعرّف باستخفاف الأشياء التي تواجهها على أنها أشياء لا يُمكِنك فهمها، ولا تُصدِر أحكامًا بشكل أعمى إذا لم تتمكّن من حلّ بعض المشكلات. هذا هو العقل الذي ينبغي أن يمتلكه الناس أكثر. إذا قلتَ: "هذا ليس ما يفعله الله، ما كان الله ليفعل ذلك أبدًا!". فإنّك تفتقر إلى العقل. ما الذي يمكنك فهمه حقًّا؟ إذا كنتَ تجرؤ على إصدار أحكام نيابة عن الله، فإنّك تفتقر حقًّا إلى العقل. لن يتصرّف الله بالضرورة كما تعتقد بالضبط أو في نطاق تصوّراتك. الله عظيمٌ للغاية، ولا يُسبَر غوره، وعميقٌ للغاية، ورائعٌ للغاية، وحكيمٌ للغاية! لماذا أضفتُ كلمة "للغاية"؟ لأنّ البشر لا يستطيعون إدراك كُنه الله. أنتَ كائنٌ مخلوقٌ، فلا تحاول إدراك كُنه الله. بمجرد أن تتخلّى عن هذه الفكرة، ستمتلك القليل من العقل. لا تحاول وضع قواعد لله، وإذا كنتَ قادرًا على الامتناع عن فعل ذلك، فستمتلك العقل. هناك كثيرٌ من الناس يضعون دائمًا قواعد لله ويقولون إنّ الله يجب أن يتصرّف بطريقة معيّنة، وأنّ الله سيفعل الأمر بهذه الطريقة بكل تأكيد أو أنّ الله لن يفعله بتلك الطريقة بكل تأكيد، وأنّ هذا فعلٌ الله بكل تأكيد، وأنّ شيئًا آخر ليس فعل الله بكل تأكيد. وماذا عن إضافة عبارة "بكل تأكيد"؟ (إنّها تفتقر إلى العقل). تقول إنّ الله رائعٌ للغاية وحكيمٌ للغاية، ولكنّك تقول بعد ذلك إنّ الله لن يتصرّف قط بطريقة معيّنة. أليس هذا تناقضًا؟ هذه ليست معرفة حقيقيّة بالله. إنّ إصرار المرء دومًا على آراءه الخاصة ووضعه القواعد لله دائمًا لهو أمرٌ يفتقر تمامًا إلى العقل.

يقوم الله بهذه المرحلة الأخيرة من العمل، ولم يعتقد أحدٌ أنّه يمكن أن يظهر ويعمل في الصين. أليست حقيقة أنّك لا تستطيع تخيّل ذلك ترجع إلى المفاهيم والتصوّرات التي في قلبك، والحدود في تفكيرك؟ قد تفكّر في أمريكا أو المملكة المتّحدة أو إسرائيل على أنّها جميعًا ممكنة، لكن لا يمكنك على الإطلاق تخيّل أنّ الله سيعمل في الصين. إنّه أمرٌ لا يمكن تصوّره بالنسبة لك. إنّه يتجاوز بكثيرٍ مفاهيم الناس وتصوّراتهم، لكنّ الله قد بدأ عمله للتوّ في الصين، مُؤدّيًا عمله الأخير والأكثر أهميّة. هذا يتعارض تمامًا مع المفاهيم البشريّة. إذن، ما الذي تعلّمته من هذا؟ (أنّ عمل الله لا يتوافق مع المفاهيم البشريّة، وهو مدهشٌ ولا يُدرك كُنهه). إنّ عمل الله يتجاوز بكثيرٍ تصوّرات البشر، ومدهشٌ ولا يُدرك كُنهه، وحكيمٌ، وعميقٌ – هذه كلماتٌ بشريّةٌ تُستخدَم لوصف كلّ ما لدى الله وماهيته، وشخصيته وجوهره، وهذا يُعتبَر معقولًا. يُلخّص الناس قيام الله بأشياء تتعارض مع المفاهيم البشريّة بهذه الكلمات؛ عمل الله مدهشٌ ولا يُدرَك كُنهه، ويتعارض مع المفاهيم البشريّة. ماذا يمكن أن يتعلّمه الناس أيضًا من هذا؟ أنّ مفاهيم البشرية وتصوّراتها السابقة قد تمّ تقويضها كلها. إذن من أين أتت هذه المفاهيم؟ مما تراه، الصين فقيرةٌ ورجعيّة، والحزب الشيوعيّ يمسك بزمام السلطة، والمسيحيّون مُضطّهدون، ولا توجد حريّة، ولا حقوق إنسان، والشعب الصينيّ سيء التعليم، ومكانته متدنيّة على المسرح العالميّ، ويبدو أفراده كرجال شرق آسيا المريضين المثيرين للشفقة. فكيف يمكن لله أن يتجسّد في الصين ليقوم بعمله؟ أليس هذا أحد المفاهيم؟ الآن، انظر ما إذا كان هذا المفهوم صحيحًا أم خاطئًا. (إنّه خاطئٌ تمامًا). أولًا، دعونا لا نتحدّث عن سبب عمل الله بهذه الطريقة، سواءً كان ذلك لأنّه يريد أن يكون متواضعًا ومُختفيًا، أو ما إذا كان العمل بهذه الطريقة يحمل أهميّةً وقيمةً عميقتين. دعونا لا نناقش هذا المستوى، لكن لنتحدّث عمّا إذا كان عمل الله بهذه الطريقة يتعارض كثيرًا مع المفاهيم البشريّة. أجل، إلى حدٍّ كبيرٍ! لا يستطيع الناس تخيّل ذلك. إنّه سرّ من أسرار السماء، ولا أحد يعلم. حتّى لو دُعِي علماء الفلك والجغرافيين والمؤرخين والأنبياء، فهل سيستطيع أحد معرفة ذلك؟ لن يستطيع أحدٌ ذلك، حتّى لو تم جمع كلّ الأشخاص البارعين، أحياءً كانوا أم أمواتًا، للتحليل والتحقيق، أو للمراقبة والدراسة باستخدام التلسكوبات الفلكية؛ سيكون كلّ ذلك بلا طائل. ماذا يعني هذا؟ يعني أنّ البشريّة تافهةٌ للغاية، وجاهلةٌ للغاية، وتفتقر للغاية إلى البصيرة لإدراك شؤون الله. إذا كنت لا تستطيع الإدراك فلا تنزعج. ماذا ستكون النتيجة النهائيّة إذا حاولتَ؟ أنّ مفاهيمك لا تُساوي الحقّ، وهي في الواقع بعيدةٌ كلّ البعد عمّا يريد الله أن يفعله. إنّهما ليسا نفس الشيء على الإطلاق. إنّ المعرفة القليلة التي يمتلكها البشر لا طائل منها، ولا يمكنها اكتشاف أيّ شيء أو حلّ أيّ مشكلات. والآن بعد أن قرأتُم كلام الله، واستمعتُم إلى عظات وشركات، هل تفهمون أكثر قليلًا في قلوبكم؟ هل لديكم بعض المعرفة بالله؟ قد يقول أحدهم: "إن الله لا يُناقِش ما يفعله معنا، فقط لو أعطانا علامةً إلهيةً حتى نتمكّن من فهم ما يقصد فعله، أو حتّى أوحى لنبيٍّ ليُقدّم نبوءة". لن تتمكّن من الفهم أيضًا، حتّى مع وجود علامةٍ إلهية، ولا يمكن لنبيٍّ ذلك أيضًا. لقد ظلَّ ما يفعله الله في العالم الروحيّ سرًّا من العصور القديمة وحتّى الآن، وهو سريٌّ للغاية لدرجة أنّه ولا إنسان واحد يستطيع أن يعرفه. مهما بلغت موهبة نبيٍّ، أو فلكي، أو باحثٍ، أو خبيرٍ، أو عالِمٍ في أيّ تخصصٍ، فإن بوسعه أن يدرس كلّ ما يريد، لكنّه لن يفهم أبدًا شؤون الله. يمكن للناس دراسة عمل الله الماضي، وقد يتمكّنون من استخلاص بعض الأسرار أو المعاني التي قد يكون لها علاقة بسبب قيام الله بذلك، لكن لا أحد يعرف ما سيفعله الله في المستقبل، أو مقاصده. لذا، لا ينبغي للناس أن يفكّروا في إدراك كُنه الله أو في نهاية المطاف إدراك كُنه الطريقة التي يعمل بها من خلال المراقبة والدراسة، أو التحقيق والاختبار طويلي الأمد، أو التحليل متعدّد الأوجه، أو الكثير من الاجتهاد والعمل الجادّ. هذا مستحيلٌ، ولن يُفلح أبدًا. لذا، إذا لم يستطع الناس إدراك كُنه الله، فماذا ينبغي أن يفعلوا؟ (ينبغي أن يخضعوا). من المعقول جدًّا والأكثر توافقًا مع مقاصد الله أن يخضع الناس؛ الخضوع هو المُسلّمة الأولية. وما الغرض منه؟ أن تكون قادرًا – بناءً على اختبار عمل الله – على معرفته أكثر، وربح الحقّ، واكتساب الحياة. هذا ما يجب أن تكتسبه، والكنز الذي ينبغي أن ترغب فيه. أما فيما يتعلّق بالأحداث الخارجيّة الكبرى، مثل الشؤون الدوليّة، وكيف يفعل الله الأشياء، وكيف يقود الجنس البشريّ؛ فإذا تمكّنتَ من فهم هذه الأمور، فهذا أفضل. لا بأس أيضًا إذا قلتَ: "لا أهتمّ حقًّا بهذه الأشياء. ليس لديّ مستوى القدرات أو العقل لذلك؛ أنا أهتمّ فقط بكيف يزوّدني الله بالحق ويُغيّر شخصيتي". طالما أنّ لديك قلبًا خاضعًا ويتقي الله، فستتمكّن في النهاية من اكتساب الحقّ من الله، وكذلك الحكمة. الحقّ يُغيّر شخصيّات الناس؛ إنّه الحياة التي يجب أن يطلب الناس اكتسابها، والطريق الذي يجب أن يسلكوه. وما الحكمة التي يحصل عليها الناس إذن؟ دون أن تعرف ذلك حتّى، ستتمكّن من رؤية الطريقة التي يفعل الله بها الكثير من الأشياء، ولماذا يفعلها، وما هي مقاصده وأهدافه، وما هي مبادئه في فعل أشياء معيّنة. ستتمكّن من إدراك ذلك دون وعيٍ من خلال عمليّة اختبار الحقّ في كلام الله. ربّما تكون هذه الكلمات والأمور عميقةً للغاية، ولن تتمكّن من التعبير عنها بالكلمات، لكنّك ستشعر بها في قلبك، وستمتلك فهمًا حقيقيًّا دون حتّى أن تُدرك ذلك.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. كيف تعرف سيادة الله

مهما يكن ما يفعله الله، فلا بد للإنسان أن يخضع؛ الإنسان كائن مخلوق، مصنوع من الطين، وعليه أن يخضع لله. هذا هو واجب الإنسان والتزامه ومسؤوليته. هذا هو الموقف الذي يجب على الناس اتخاذه. حالما يتّخذ الناس هذا الموقف، كيف يتوجب عليهم معاملة الله والأشياء التي يفعلها الله؟ عليك ألا تدين مطلقًا، لئلا تسيءَ إلى شخصية الله. إذا كانت لديك مفاهيم، فأصلحها، لكن لا تدن الله أو الأشياء التي يفعلها. حالما تدينها، تكون قد انتهيت: فهذا يكافئ أن تقف على الجانب المقابل لله، دون فرصة لتلقي الخلاص. قد تقول: "أنا لا أقف على الجانب المقابل لله الآن، لكن عندي سوء فهم عن الله"، أو: "في قلبي شك ضئيل عن الله؛ صغير إيماني ولدي نقاط ضعف وسلبيات". هذه كلها أشياء يمكن التعامل معها؛ يمكن إصلاحها بطلب الحق، لكن لا تدن الله. إذا قلت: "ما فعله الله ليس صوابًا. إنه لا يتماشى مع الحق، لذا لديّ سبب للشك والتساؤل والاتهام. سأنشر هذا في كل مكان وأوحِّد الناس للتشكيك فيه"، فإن هذا سيكون مشكلةً. موقف الله تجاهك سيتغير، وإذا أدنت الله، فإنك ستكون قد انتهيت تمامًا؛ ثمة طرق كثيرة جدًا يمكن لله أن يقتص بها منك. لذا على الناس عدم معارضة الله عمدًا. إذا فعلتَ شيئًا لمقاومته دون قصد فإن هذا لن يمثل مشكلةً كبيرةً، لأنه لن يكون عمدًا أو عن قصد، وسيعطيك الله فرصةً للتوبة. إذا أدنت شيء ما عمدًا رغم معرفتك أنه من فعل الله، وحرّضت الجميع على التمرد كواحد، فستكون هذه مشكلةً. وماذا ستكون النتيجة؟ ستنتهي مثل الرؤساء المائتين والخمسين الذين قاوموا موسى. مع معرفتك أن هذا من الله، ما تزال تثير جلبة مع الله، الله لا يتجادل معك: إنما السلطان سلطانه؛ هو يجعل الأرض تنشقّ وتبتلعك مباشرةً، وهذا كل شيء. لن يراك أو يستمع إلى مبرراتك؛ هذه هي شخصية الله. ما شخصية الله التي تظهر في هذا الوقت؟ إنها الغضب! لذا لا ينبغي للناس بأي حال من الأحوال أن يثيروا جلبة ضد الله أو أن يستفزوا غضبه؛ إذا أساء أي شخص إلى الله، فإن النتيجة ستكون الهلاك.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. الجزء الثالث

لقد قاوم كلُ إنسان اللهَ، أثناء عيش حياة إيمانه بالله، وخدعه في بعض الأوقات. لا تستوجب بعض الأعمال الشريرة أن تُسجّل على أنها إثم، لكنّ بعضها لا يُغتفر؛ لأنه توجد العديد من الأفعال التي تنتهك المراسيم الإدارية، أي أنها تسيء إلى شخصية الله. قد يسأل الكثيرون ممَنْ يشعرون بالقلق حيال مصير كل منهم عن ماهية هذه الأعمال. عليكم أن تعرفوا أنكم متغطرسون ومتعجرفون بطبيعتكم، وغير مستعدين للخضوع للوقائع. لهذا السبب، سأخبركم في النهاية بعد أن تكونوا قد تأملتم في ذاتكم. أنا أحثكم على أن تفهموا محتوى المراسيم الإدارية على نحو أفضل، وأن تبذلوا جهدًا لمعرفة شخصية الله. وإلا، فستجدون صعوبة في التزام الصمت وإمساك ألسنتكم عن الإفراط في الثرثرة الرنانة، وسوف تسيئون بدون دراية منكم إلى شخصية الله وتسقطون في الظلمة وتفقدون حضور الروح القدس والنور. بما أنكم مجرَّدون من المبادئ في أفعالكم، وتفعلون أو تقولون ما لا ينبغي عليكم فعله أو قوله، فستنالون عقابًا ملائمًا. عليك أن تعرف أن الله ثابت في مبادئه في القول والفعل مع أنك مجرَّد من المبادئ في كل منهما. إن تلقيك العقاب يعود إلى أنك أهنت الله وليس إنسانًا. إذا ارتكبت العديد من الآثام في حياتك تجاه شخصية الله، فلا بُدَّ أن تصبح ابنًا لجهنم. قد يبدو للإنسان أنك ارتكبت القليل من الأفعال التي لا تتوافق والحق، ولا شيء أكثر. ومع ذلك، هل أنت مدرك أنك في نظر الله شخص لم تَعُد تبقَى من أجله ذبيحة خطيَّة؟ لأنك قد انتهكت مراسيم الله الإدارية أكثر من مرة، وإضافة إلى ذلك، لم تُظهر أي علامة من علامات التوبة، فلم يَعُد أمامك من خيارٍ سوى السقوط إلى الجحيم حيث يُعاقب اللهُ الإنسان. ارتكبت قلة من الناس، بينما يتبعون الله، بعض الأعمال التي تنتهك المبادئ، ولكن، بعد تهذيبهم وإرشادهم، اكتشفوا تدريجيًا فسادهم، ومن ثم دخلوا في المسار الصحيح للحقيقة ولا يزالون راسخين اليوم. هؤلاء الناس هم الذين سيبقون في النهاية. لكن الإنسان الصادق هو الذي أنشده، إذا كنت شخصًا صادقًا وتعمل وفق المبادئ، فقد تكون محط ثقة الله. إذا لم تُهن شخصية الله في أفعالك وكنت تسعى إلى مشيئة الله وتمتلك قلبًا يتقي الله، فإن إيمانك يرتقي إلى المستوى المطلوب. مَنْ لا يتّقي الله ولا يمتلك قلبًا يرتعد من الرعب سينتهك على الأرجح مراسيم الله الإدارية. كثيرون يخدمون الله بقوة شغفهم، ولكنهم ليس لديهم فهم لمراسيم الله الإدارية، ولا حتى أي فكرة عن مقتضيات كلامه. وهكذا، غالبًا ما ينتهي بهم المطاف، مع نواياهم الحسنة، إلى القيام بما يوقع الاضطراب في تدبير الله. في الحالات الخطيرة، يُطرَحون خارجًا ويُحرمون من أي فرصة أخرى لاتباعه، ويُلقى بهم في الجحيم، وينتهي كل ما يربطهم ببيت الله.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الإنذارات الثلاثة

تنطوي كل جملة تحدثتُ بها على شخصية الله. ستحسن صنعًا إن تأملتَ كلماتي بعناية، وستستفيد الكثير منها بالتأكيد. يَصْعُبُ كثيرًا فهم جوهر الله، لكنني على ثقة بأنّ لديكم جميعًا على الأقل فكرة عن شخصية الله. آمل إذًا أن يكون لديكم المزيد لتظهروه لي من الأشياء التي فعلتموها والتي لا تسيء إلى شخصية الله؛ عندها سأكون مطمئنًا. على سبيل المثال، احفظ الله في قلبك طيلة الوقت. عندما تتصرف، افعل ذلك بحسب كلماته. ابحث عن مقاصده في كل شيء، وامتنع عن القيام بما ينطوي على عدم احترام أو تحقير لله، كما لا ينبغي عليك أن تضع الله في مؤخرة عقلك لملء الفراغ المستقبلي في قلبك. إن فعلتَ هذا، فستكون قد أسأت إلى شخصية الله. ومرة أخرى، على افتراض أنك لن تقوم أبدًا بعمل تصريحات أو شكاوى تجديفية ضد الله خلال حياتك، وأيضًا بافتراض أنك قادر على إتمام كل ما أوكله الله لك بشكل صحيح، وعلى أن تخضع لكلماته أيضًا طيلة حياتك، فعندها ستكون قد تجنبت مخالفة المراسيم الإدارية. على سبيل المثال، إنْ سبق لك أن قلت: "لماذا لا أعتقد أنه هو الله؟"، أو "أعتقد أن هذه الكلمات ليست سوى بعض الاستنارة من الروح القدس"، أو "في رأيي، ليس كل ما يعمله الله بالضرورة صحيح"، أو "إن الطبيعة البشرية لله لا تتفوق على طبيعتي البشرية"، أو "إن كلمات الله ببساطة لا يمكن تصديقها"، أو غيرها من مثل هذه التصريحات الانتقادية، فأنصحك بالاعتراف بخطاياك والتوبة منها في أغلب الأحيان. وإلا، فلن تحصل على فرصة للغفران؛ لأنك لا تسيء إلى إنسان، بل إلى الله نفسه. قد تعتقد أنك تحكم على إنسان، لكن روح الله لا يعتبر الأمر كذلك. إن عدم احترامك لجسده يساوي عدم احترامه هو. وهكذا، ألم تسئ إلى شخصية الله؟ عليك أن تتذكر أن كل ما يقوم به روح الله يتم من أجل الحفاظ على عمله في الجسد ولكي يتمّم هذا العمل بشكل جيد. إنْ تجاهلتَ هذا، فأنا أقول إنك شخص لن يكون قادرًا أبدًا على النجاح في الإيمان بالله؛ لأنك أثرت غضب الله، ولذلك فإنه سيُعِدُّ عقابًا مناسبًا ليعلِّمك درسًا.

– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. من المهم جدًا فهم شخصية الله

مع أن جزءًا من جوهر الله هو المحبة، وهو يقدم رحمةً لكل شخص، فإن الناس ينسون ويغفلون عن أن جوهره هو أيضًا الكرامة. كون أن لديه محبة فهذا لا يعني أن بإمكان الناس أن يسيئوا إليه بحرية وأنه ليس لديه مشاعر أو أية ردود أفعال. إن امتلاكه للرحمة لا يعني أنه بلا مبادئ في كيفية معاملته للناس؛ فالله حي، وهو موجود حقًّا. هو ليس دمية متخيَّلة أو شيئًا آخر. وبما أنه موجود، فيجب أن ننصت بانتباه لصوت قلبه في كل الأوقات، ونبدي اهتمامًا بموقفه، ونفهم مشاعره. لا يجب أن نستخدم خيالات الناس لتعريف الله، ولا ينبغي أن نفرض معتقدات ورغبات الناس على الله، بحيث نجعل الله يستخدم أسلوب الإنسان وتفكيره في كيفية معاملته للبشرية. إن كنت تفعل هذا، فأنت تُغضب الله، وتثير سخطه، وتتحدى هيبته! لذلك، بعد أن فهمتم خطورة هذا الأمر، أحثُّ كل واحد منكم هنا أن يكون حذرًا وحكيمًا في أفعاله. كونوا حذرين وحكماء في كلامكم. وفيما يتعلق بكيفية تعاملكم مع الله، كلما كنتم حذرين وحكماء، كان ذلك أفضل! عندما لا تفهم ما هو موقف الله، لا تتكلم باستهتار، ولا تكن مهملاً في أفعالك، ولا تتبع تصنيفات بلا اكتراث. بالإضافة إلى ذلك، لا تختلق استنتاجات تعسفية، بل ينبغي لك أن تنتظر وتسعى، وهذا أيضًا مظهر من مظاهر اتقاء الله والحيدان عن الشر. إن كان باستطاعتك الوصول إلى هذه النقطة قبل أي شيء، ولديك هذا الموقف، فلن يلومك الله على غبائك وجهلك وعدم فهمك للأسباب الكامنة وراء الأمور. بل بدلاً من ذلك، ونظرًا لخوفك من الإساءة إلى الله، واحترامك لمقاصد الله، وموقفك الراغب في الخضوع له، سيتذكرك الله ويرشدك وينيرك، أو يتسامح مع عدم نضجك وجهلك. وعلى النقيض، إن كان موقفك منه ينمّ عن عدم الاحترام، ورحت تصدر أحكامًا على الله بطريقة تعسفية، وتخمّن أفكار الله وتضع تعريفًا لها بطريقة تعسفية، فسوف يدينك الله ويؤدبك ويعاقبك أو سيقدم لك بيانًا. ربما يتضمن هذا البيان عاقبتك، ومن ثمّ، فإنني ما زلت أريد أن أؤكد على هذا مرة أخرى: عليك أن تكون حذرًا وحكيمًا حيال كل شيء يأتي من الله. لا تتحدثوا بلا اكتراث، ولا تكونوا مهملين في تصرفاتكم. قبل أن تقول أي شيء، ينبغي أن تفكر: هل فعل هذا سيغضب الله؟ هل فعلي هذا ينطوي على اتقاء الله؟ حتى فيما يتعلق بالأمور البسيطة، ينبغي أن تحاول حقًّا حلّ هذه الأسئلة، والتفكير فيها جديًا. إن كنت تستطيع حقًّا أن تمارس وفقًا لهذه المبادئ في أي مكان، وفي كل الأمور، وكافة الأوقات، وأن تعتمد مثل هذا الموقف، ولا سيما عندما لا تفهم شيئًا، فسيرشدك الله دائمًا، وسيعطيك طريقًا لتسير فيه دائمًا. مهما أظهر الناس، فإن الله يرى كل شيء بوضوح، وسيعطيك تقييمًا دقيقًا ومناسبًا لهذه المظاهر. بعد أن تختبر التجربة الأخيرة، سيأخذ الله كل سلوكك ويلخصه بالكامل ليحدد عاقبتك. ستقنع هذه النتيجة كل شخص بلا أدنى شك. ما أريد أن أخبركم إياه هو أن كل عمل من أعمالكم وكل تصرف من تصرفاتكم وكل فكرة من أفكاركم ستحدد مصيركم.

– الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. كيفية معرفة شخصيّة الله والنتائج التي يحققها عمله

الله هو إله حي، وكما يتصرف الناس تصرفات مختلفة في مواقف مختلفة، كذلك يختلف موقف الله تجاه هذه التصرفات لأنه ليس دمية ولا حزمة من هواء فارغ. معرفة موقف الله أمر يجدر بالبشرية أن تسعى وراءه. ينبغي للناس أن يتعلموا كيف يمكنهم – من خلال معرفة موقف الله – أن يعرفوا شخصية الله ويفهموا قلبه شيئًا فشيئًا. عندما تفهم قلب الله شيئًا فشيئًا، لن تشعر بأن اتقاء الله والحيدان عن الشر أمر يصعب تحقيقه، فضلاً عن أنك حين تفهم الله، سيكون من الصعب عليك استخلاص استنتاجات عنه. عندما تتوقف عن استخلاص استنتاجات عن الله، فعلى الأرجح أنك لن تسيء إليه، وسيقودك الله دون أن تدري لتحصل على معرفة به، ومن ثمَّ سيملأ ذلك قلبك بتقواه. ستتوقف عن وضع تعريفات لله مستخدمًا التعاليم والكلمات والنظريات التي أتقنتها. بل بالأحرى، من خلال سعيك الدائم وراء مقاصد الله في جميع الأمور، ستصير لا شعوريًا شخصًا يتوافق مع مشيئة الله.

عمل الله غير مرئي وغير ملموس للجنس البشري، ولكن بقدر ما يتعلق الأمر بالله، فإن أفعال كل شخص، مع موقفه تجاه الله، لا يدركها الله فحسب، بل يراها أيضًا. هذا شيء ينبغي لكل شخص إدراكه ومعرفته. قد تسأل نفسك دائمًا: "هل يعرف الله ما أفعله هنا؟ هل يعرف الله ما أفكر فيه الآن؟ ربما يعرف وربما لا". إن كنت تتبنى وجهة النظر هذه، وتتبع الله وتؤمن به ومع ذلك تشك في عمله ووجوده، فعاجلاً أم آجلاً سيأتي اليوم الذي تغضبه فيه، لأنك تترنح بالفعل على حافة جرف خطر. لقد رأيت أناسًا قد آمنوا بالله لسنوات عديدة، ولكنهم ما زالوا لم يحصلوا على واقع الحق، ولا يفهمون حتى مشيئة الله. فهم لا يحققون أي تقدم في قامتهم الحياتية، ويلتزمون فقط بأكثر التعاليم ضحالةً؛ هذا لأن هؤلاء الناس لم يتخذوا قط كلمة الله حياةً شخصيةً لهم، ولم يقبلوا وجوده ولم يتعاملوا معه قط. هل تعتقد أن الله يرى هؤلاء الناس ويكون مسرورًا؟ هل يريحونه؟ في تلك الحالة، فإن طريقة إيمان الناس بالله هي التي تحدد مصيرهم. وتعتبر مواقف الناس في غاية الأهمية سواء فيما يتعلق بسعيهم أو بتعاملهم مع الله. لا تهمل الله كما لو كان هواءً فارغًا لا تهتم بشأنه كثيرًا. فكر دائمًا في إله معتقدك كإله حي، وحقيقي. هو ليس عاليًا هناك في السماء الثالثة ولا يحرك ساكنًا. بل هو دائمًا ينظر إلى قلوب كل شخص وينظر إلى ما ستفعله، ينظر إلى كل كلمة وكل فعل، وينظر إلى كيفية تصرفك وما هو موقفك نحوه. سواء كنت راغبًا في تقديم نفسك لله أم لا، فإن كل سلوكك وأفكارك ومعتقداتك الداخلية هي أمامه وهو ينظر إليها. بحسب سلوكك وأفعالك وموقفك تجاه الله، يتغير رأيه وموقفه منك دائمًا. أود أن أقدم بعض النصائح لبعض الناس: لا تضعوا أنفسكم بين يدي الله مثل أطفال صغار، كما لو أن عليه أن يشغف بكم، وكما لو أنه لا يستطيع أن يترككم أبدًا، وكما لو أن موقفه تجاهكم ثابت ولا يمكن أن يتغير أبدًا، وأنصحكم أن تتوقفوا عن الأحلام! الله بار في تعامله مع كل شخص. إنه ينتهج عمل إخضاع البشرية وخلاصها بجدية. هذا هو تدبيره. إنه يعامل كل شخص بجدية، وليس مثل حيوان أليف يلعب معه. محبة الله للإنسان ليست شكلاً من أشكال التدليل وإشباع الرغبات. رحمته وتسامحه تجاه البشرية ليسا تساهلاً أو تغافلاً. على النقيض، محبة الله للبشرية هي للاعتزاز بالحياة والعطف عليها واحترامها. كما أن محبته وتسامحه ينقلان توقعاته عن الإنسان؛ ورحمته وتسامحه هما ما تحتاج إليهما البشرية لتحيا. الله حي، وهو موجود حقًا؛ وموقفه تجاه البشرية مبني على مبادئ، وليس قاعدة عقائدية على الإطلاق، ومن الممكن أن يتغير. مشيئته للبشرية تتغير وتتحول بالتدريج مع الوقت والظروف وموقف كل شخص. لذلك ينبغي لك أن تعلم بقلبك بمنتهى الوضوح، وتفهم أن جوهر الله ثابت لا يتغير، وشخصيته ستظهر في أوقات مختلفة وسياقات مختلفة. قد لا تظن أن هذا أمر خطير، وتستخدم تصوراتك الشخصية لتتخيّل كيف ينبغي لله أن يقوم بالأمور. ولكن هناك أوقات يكون فيها ما هو عكس وجهة نظرك تمامًا صحيحًا، وباستخدام تصوراتك الشخصية لتختبر الله وتقيسه، تكون قد أغضبته بالفعل؛ هذا لأن الله لا يعمل بالطريقة التي تظنه يعمل بها، و لا يتعامل الله مع هذا الأمر كيفما تقول إنه سيفعل. لذلك أذكّرك أن تكون حذرًا وحكيمًا في طريقة تعاملك مع كل شيء حولك، وتتعلم كيف تمارس بحسب مبدأ "اتّباع طريق الله – تتقي الله وتحيد عن الشر" في جميع الأمور. يجب عليك أن تُكوِّن فهمًا راسخًا عن مشيئة الله وموقفه، وتجد أناسًا مستنيرين لتوصيل الأمر لك، وتسعى بجدية. لا تنظر للإله الذي تؤمن به كدمية، وتحكم بتعسف وتتوصّل لاستنتاجات تعسفية، فتعامل الله بغير الاحترام الذي يستحقه. في عملية خلاص الذي يقدمه الله، عندما يحدد عاقبتك، لا يهم إن كان يمنحك رحمة أو تسامحًا أو دينونة أو توبيخًا، فموقفه تجاهك غير ثابت. إنه يعتمد على موقفك تجاهه، وفهمك له. لا تدع جانبًا عابرًا من معرفتك بالله وفهمك له يجعلك تضع له تعريفًا ثابتًا. لا تؤمن بإله ميت؛ آمِن بإله حي. تذكّرْ هذا! مع أنني قد ناقشت بعض الحقائق هنا، حقائق تحتاجون إلى أن تسمعوها، في ضوء حالتكم وقامتكم الحالية، لن أطلب منكم أية مطالب أكبر كي لا أقوّض حماستكم. إن فعلت هذا قد أملأ قلوبكم بالكثير من الكآبة، وأتسبب في شعوركم بخيبة أمل كبيرة تجاه الله. بل آمل أن تستطيعوا أن تستخدموا قلبًا محبًّا لله، وتستغلوا موقف احترام الله أثناء سير الطريق للأمام. لا تكونوا مشوشين بشأن مسألة كيفية التعامل مع الإيمان بالله. تعاملوا معها على أنها واحدة من أكبر الأسئلة الموجودة. ضعوها في قلوبكم، واربطوها بالواقع وصِلوها بالحياة الحقيقية، ولا تقدموا وعودًا كاذبةً فحسب؛ لأن هذه مسألة حياة أو موت، وهي التي ستحدد مصيرك. لا تتعاملوا معها كأنها مزحة أو لعبة أطفال!

– الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. كيفية معرفة شخصيّة الله والنتائج التي يحققها عمله

ترانيم ذات صلة

هل الله بسيط حقًا مثلما تقول؟

السابق: 11. كيفية علاج مشكلة امتحان الله

التالي: 14. كيفية علاج مشكلة أن يكون المرء لا مباليًا

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

سؤال 8: الذين آمنوا بالرب يسوع، وضحوا من أجله في حياتهم، إن لم يقبلوا عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، فلن يُختطفوا إلى ملكوت السموات؟

الإجابة: بخصوص هذه المسألة، أعطانا الله القدير إجابة واضحة. يقول الله القدير، "إن لم تَسْعَ نحو طريق الحياة الذي يقدمه مسيح الأيام الأخيرة،...

سؤال 2: لقد صُلب الرب يسوع كذبيحة خطيئة لتخليص البشرية. لقد قبلنا الرب، وحصلنا على الخلاص من خلال نعمته. لماذا لا يزال علينا أن نقبل عمل الله القدير للدينونة والتطهير في الأيام الأخيرة؟

الإجابة: في عصر النعمة، قام الرب يسوع بعمل الفداء. لم يكن هدف عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة هو إنقاذ البشرية بشكل شامل. ما حققه عمل...

ظهور الله وعمله حول معرفة الله أحاديث مسيح الأيام الأخيرة كشف أضداد المسيح مسؤوليات القادة والعاملين حول السعي إلى الحق حول السعي إلى الحق الدينونة تبدأ ببيت الله كلمات جوهرية من الله القدير مسيح الأيام الأخيرة كلمات الله اليومية اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة وقائع الحق التي على المؤمنين بالله أن يدخلوها إرشادات لنشر إنجيل الملكوت خراف الله تسمع صوت الله أصغ إلى صوت الله عاين ظهور الله أسئلة وأجوبة جوهرية عن إنجيل الملكوت شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الأول) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الثاني) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الثالث) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الرابع) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الخامس) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد السادس) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد السابع) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد التاسع) كيف رجعت إلى الله القدير

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب