26. كيفية علاج مشكلة الشخصية العنيدة
كلمات الله القدير في الأيام الأخيرة
ما نوع الحالة الموجودة داخل الناس عندما تكون لديهم شخصية متعنتة؟ هي في الغالب أنهم عنيدون وأبرار في عيني ذواتهم. يتمسكون دائمًا بأفكارهم، ويعتقدون دائمًا أن ما يقولونه صحيح، وهم جامدون تمامًا ومتشبثون بآرائهم. هذا هو موقف التعنت. إنهم كالأسطوانة المشروخة؛ لا يستمعون إلى أي شخص، ويظلون ثابتين على مسار عمل واحد بلا أي تغيير، ويصرون على مواصلته بصرف النظر عما إذا كان صحيحًا أم خطأ – في هذا يكمن شيء من عدم التوبة. مثلما يرد في القول: "الخنازير الميتة لا تخاف الماء المغلي". يعرف الناس جيدًا الشيء الصحيح الذي يجب فعله، ومع ذلك فهم لا يفعلونه إذ يصرون على رفض قبول الحق. هذا أحد أنواع الشخصية: التعنت. ما أنواع الأوضاع التي تكشفون فيها عن الشخصية المتعنتة؟ هل أنتم متعنتون في كثير من الأحيان؟ (نعم). في أحيان كثيرة! وبما أن التعنت هو شخصيتك، فإن هذا يرافقك في كل ثانية على مدار كل يوم من أيام وجودك. التعنت يمنع الناس من أن يكونوا قادرين على أن يأتوا أمام الله، ويمنعهم من قبول الحق، ويمنعهم من القدرة على الدخول إلى واقع الحق. وإذا كنت غير قادر على الدخول إلى واقع الحق، فهل يمكن أن يحدث تغيير في هذا الجانب من شخصيتك؟ لا يمكن إلا بصعوبة كبيرة. هل حدث الآن أي تغيير في هذا الجانب من شخصيتكم العنيدة؟ وما مقدار التغيير الذي حدث؟ لنفترض مثلًا أنك كنت متعنتًا للغاية، لكن الآن قد حدث فيك تغيير طفيف: عندما تواجه مشكلةً ما، يكون لديك قدر من الضمير في قلبك وتقول لنفسك: "يجب أن أمارس قدرًا من الحق في هذا الأمر. بما أن الله قد كشف هذه الشخصية المتعنتة – بما أنني سمعت بها وأنا الآن أعرفها – فيجب أن أتغير. عندما واجهت هذه الأنواع من الأشياء عدة مرَّات في الماضي، سايرت جسدي وفشلت ولست سعيدًا بهذا. يجب في هذه المرَّة أن أمارس الحق". في ظل مثل هذا التطلع، يمكن ممارسة الحق، وهذا تغيير. عندما يكون لديك اختبار بهذه الطريقة لبعض الوقت وتتمكن من تطبيق المزيد من الحقائق، وهذا يؤدي إلى تغييرات أكبر، ويتضاءل أكثر فأكثر كشف شخصياتك المتمردة والمتعنتة عن نفسها – هل حدث تغيير في شخصيك الحياتية؟ إذا أصبحت شخصيتك المتمردة تتضاءل أكثر فأكثر بشكل واضح، وأصبح خضوعك لله أكبر كثيرًا من ذي قبل، فقد حدث تغيير حقيقي. إلى أي مدى إذًا يجب أن تتغير لكي تحقق الخضوع الحقيقي؟ سوف تكون قد نجحت عندما لا يوجد أدنى قدر من التعنت بل خضوع فحسب. هذه عملية بطيئة. فالتغييرات في الشخصية لا تحدث بين عشية وضحاها، بل تستغرق فترات طويلة من الاختبار وربما حتى مدى الحياة. في بعض الأحيان يكون من الضروري أن تعاني العديد من المشاق الجسيمة – مشاق مشابهة للموت والعودة إلى الحياة، ومشاق أكثر إيلامًا وصعوبة من كشط سمٍّ من عظامك.
– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. معرفة الأنواع الستة للشخصيات الفاسدة هي وحدها التي تمثل معرفة النفس الحقيقية
عندما يكشف شخص ما عن الغطرسة والخداع والنفاق أمام الله، فهل لديه أي وعي بهذا في أعماق قلبه؟ (نعم). عندما يكون لديه هذا الوعي، ماذا يفعل به؟ هل يكبح جماح نفسه؟ هل يمتنع؟ هل يتأمل في ذاته؟ (لا). ما هو نوع هذه الشخصية عندما يعرف الشخص أنه كشف عن شخصية متعجرفة، ولكنه مع ذلك لا يتأمل في ذاته أو يحاول معرفتها، وإذا لفت شخص ما نظره إليها، فإنه لا يزال يرفض ذلك، ويحاول الدفاع عن نفسه بدلًا من ذلك؟ (العناد). هذا صحيح، إنه العناد. مهما تكن كيفية ظهور هذا النوع من الشخصية العنيدة أمام الآخرين، وبغض النظر عن السياقات التي يُكشف فيها عن مثل هذا الموقف، فهذا شخص ذو شخصية عنيدة. وبغض النظر عن مدى دهاء الناس وإخفائهم لحقيقتهم، فإن هذه الشخصية العنيدة يسهل كشفها. بما أن الناس لا يعيشون في فراغ، وبغض النظر عما إن كانوا أمام أشخاص آخرين أم لا، فإن جميع الناس يعيشون أمام الله، وكل شخص يخضع لتمحيص الله. إذا كان شخص ما عادةً معاندًا، وفاسدًا، وغير مقيد، ولديه هذه الميول، وهذا الإظهار للفساد، وإذا لم يتراجع حتى عندما يشعر بذلك، وإن لم يتب عندما يدرك ذلك أو ينفتح للشركة، أو يطلب الحق لحل هذه المشكلة، فهذا عناد. من حيث مظاهر العناد، هناك نوعان مختلفان: "العناد" و"تصلب الرأي"(أ). "العناد" يعني أن تكون عنيدًا جدًا، وألا يعكس المرء مساره، وألا يكون ليّنًا. "تصلب الرأي" يعني أن الآخرين لا يجرؤون على معارضته، ويشعرون بالألم عندما يفعلون ذلك. عادةً ما يكون الناس غير مستعدين للتواصل مع أولئك الذين لديهم شخصية عنيدة، تمامًا كما لا يرغب الناس في الاتصال بالأشياء الصعبة، ويشعرون بعدم الارتياح عندما يفعلون ذلك؛ فالناس يحبون الأشياء الناعمة، إذ يجعل نسيج الأشياء الناعمة الناس يشعرون بالراحة، ويجلب لهم المتعة، بينما العناد هو عكس ذلك تمامًا. فالعناد يجعل الناس يظهرون موقفًا، وهذا الموقف هو التشبث بالرأي والتعنت. ما الشخصية التي تظهر هنا؟ إنها الشخصية العنيدة. هذا يعني أنه عندما يصادف شخص ما شيئًا ما، على الرغم من أنه يدرك أو لديه شعور خافت بأن موقفه هذا ليس جيدًا وليس سليمًا، فإن شخصيته العنيدة تدفعه إلى التفكير: "ما المشكلة لو اكتشف شخص ما؟ هكذا أنا"! أي موقف هذا؟ إنه ينكر المشكلة، ولا يعتقد أن هذا الموقف سيئ أو متمرد على الله، أو أنه يأتي من الشيطان، أو أنه إظهار لشخصية الشيطان؛ إنه لا يشعر أو يدرك كيف يراها الله وكيف يكرهها؛ ذلك هو مدى خطورة هذه المشكلة. هل الشخصية العنيدة جيدة أم سيئة؟ (إنها سيئة). إنها شخصية شيطانية. إنها تجعل قبول الناس للحق صعبًا، وتجعل التوبة حتى أشدّ صعوبة عليهم. كل الشخصيات الشيطانية هي أشياء سلبية، وكلها مكروهة من الله، ولا شيء منها أشياء إيجابية.
– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. معرفة شخصية المرء هي أساس تغييرها
الحواشي:
أ. لا يحتوي النص الأصلي على عبارة "هناك نوعان مختلفان: "العناد" و"الصلابة".
ومن المشكلات الرئيسية الأخرى شيء موجود في جوهر شخصية كل شخص، وهو العناد. يظهر هذا أيضًا بشكل ملموس وواضح، أليس كذلك؟ (بلى). هاتان طريقتان من الطرق الرئيسية التي تظهر بها شخصية الإنسان الفاسدة وتتدفق. وهذه السلوكيات المحددة، أي هذه الآراء والمواقف المحددة وما إلى ذلك، توضح بصدق ودقة أنه يوجد عنصر من النفور من الحق داخل شخصية الإنسان الفاسدة. وبالطبع، فإن الأشياء الأبرز في شخصية الإنسان هي مظاهر العناد: مهما كان ما يقوله الله، ومهما كانت شخصيات الإنسان الفاسدة التي تنكشف في سياق عمل الله، فإن الناس يرفضون بعناد الاعتراف بذلك ويقاومونه. وبالإضافة إلى المقاومة الواضحة أو الرفض المحتقر، يوجد بالطبع نوع آخر من السلوك وهو عدم اكتراث الناس بعمل الله، كما لو كان عمل الله لا علاقة له بهم. ماذا يعني عدم اكتراث المرء بالله؟ إنه عندما يقول الشخص: "قل ما تريده، فلا علاقة لي به. لا علاقة لي بأي من دينونتك أو كشفك. فأنا لا أقبلهما ولا أعترف بهما". هل يمكن أن نُسمِّي مثل هذا الموقف "عنادًا"؟ (نعم). إنه أحد مظاهر العناد. يقول هؤلاء الناس: "أعيش كما أحب وبالطريقة التي تجعلني أشعر بالراحة وبالطريقة التي تجعلني سعيدًا. السلوكيات التي تتحدث عنها مثل التكبُّر والخداع والنفور من الحق والشر والخبث وما إلى ذلك، حتى لو كانت لديَّ، فماذا في ذلك؟ لن أفحصها أو أعرفها أو أقبلها. هذه هي طريقة إيماني بالله، فماذا ستفعل حيال ذلك؟" هذا موقف عناد. عندما لا يكترث الناس بكلام الله ولا يبالون به، مما يعني أنهم يتجاهلون الله بانتظام بصرف النظر عما يقوله، وسواء كان الله يتحدث في شكل تذكيرات أو تحذيرات أو نصائح وبصرف النظر عن طريقة التحدث التي يستخدمها أو مصدر كلامه وأهدافه، فإن موقفهم هو موقف العناد. وهذا يعني أنهم لا يبالون بمقصد الله الملح، وبالطبع لا يبالون برغبته الصادقة حسنة النية لخلاص الإنسان. بصرف النظر عما يفعله الله، لا يملك الناس العزيمة للتعاون ولا يرغبون في السعي إلى الحق. وحتى لو اعترفوا بأن دينونة الله وإعلانه واقعيان تمامًا، لا يوجد ندم في قلوبهم ويواصلون الإيمان كما كانوا يفعلون من قبل. وفي النهاية، عندما يكونون قد استمعوا إلى العديد من العظات، فإنهم يقولون الكلام نفسه: "أنا مؤمن حقيقي، وعلى أي حال، إنسانيتي ليست ضئيلة. لن أرتكب الشر عمدًا، ويمكنني التخلي عن الأشياء وتحمُّل المصاعب، وأنا على استعداد لدفع ثمن من أجل إيماني. والله لن ينبذني". ألا يشبه هذا ما قاله بولس: "قَدْ جَاهَدْتُ ٱلْجِهَادَ ٱلْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ ٱلسَّعْيَ، حَفِظْتُ ٱلْإِيمَانَ، وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ ٱلْبِرِّ"؟ ذلك هو نوع الموقف الذي يتخذه الناس. ما الشخصية الكامنة وراء مثل هذا الموقف؟ العناد.
– الكلمة، ج. 6. حول السعي إلى الحق. ماذا يعني السعي إلى الحق (1)
إذا كان لدى الناس ضمير وعقل وكانوا يتوقون إلى الحق، لكنهم لا يعرفون أبدًا كيفيَّة التأمل في الذات وإحداث تغييرٍ بعد ارتكاب الأخطاء معتقدين بدلًا من ذلك أن الماضي قد مضى ومُتأكِّدين من أنهم ليسوا على خطأ، فما نوع الشخصيَّة الذي يُظهِره هذا؟ ما نوع السلوك؟ ما جوهر مثل هذا السلوك؟ (تصلُّب الرأي). مثل هؤلاء الناس متصلِّبو الرأي، ومهما يحدث، فذلك هو الطريق الذي سوف يتِّبعونه. لا يحب الله مثل هؤلاء الناس. ماذا قال يونان عندما عبَّر عن كلام الله لأهل نينوى؟ ("بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا تَنْقَلِبُ نِينَوَى" (يونان 3: 4)). ماذا كان ردُّ فعل أهل نينوى على هذه الكلمات؟ عندما رأوا أن الله سوف يُهلِكهم، سارعوا إلى لبس المسوح والجلوس على الرماد والاعتراف إلى الله بخطاياهم، وترك طريق الشر. هذا هو معنى التوبة. إذا كان الإنسان قادرًا على التوبة، فهذا يقدِّم للإنسان فرصةً عظيمة. ما تلك الفرصة؟ إنها فرصة الاستمرار في العيش. من دون توبة حقيقية، سيكون من الصعب المُضيّ قُدُمًا سواء في أداء واجبك أو في سعيك إلى الخلاص. في كلّ مرحلةٍ – سواء عندما يُؤدِّبك الله أو يؤنّبك، أو عندما يُذكِّرك وينصحك – ما دام قد حدث صراعٌ بينك وبين الله، ومع ذلك لا تتغير وتبقى مُتمسِّكًا بأفكارك وبوجهات نظرك وبمواقفك، على الرغم من أن خطواتك تمضي قُدُمًا، فإنَّ الصراع بينك وبين الله لا يُصحَّح، ولا حالات سوء فهمك له وشكاواك منه وتمرُّدك ضده، ولا يحدث تغيير في قلبك. عندئذ، فإنَّ الله من جانبه، سوف يستبعدك. على الرغم من أنك لم تتخلَّ عن واجبك الحاليّ ولا تزال تواظب على واجبك ولديك قليل من الإخلاص لِما كلفك الله به، ويرى الناس أن هذا مقبول، فإن الخلاف بينك وبين الله قد مثّل عقدة دائمة. أنت لم تستخدم الحق لعلاجها وكسب فهم حقيقي لمقاصد الله، ونتيجة لذلك، فإن سوء فهمك لله يتعمَّق، أنت وتعتقد دومًا أن الله على خطأ وأنك تُعامَل معاملة غير عادلة؛ هذا يعني أنك لم تُحدث تغييرًا. لم يزل تمردك مستمرًا وكذلك مفاهيمك وسوء فهمك لله، وهذا يفضي بك إلى أن تكون لديك عقلية عدم الخضوع، وإلى أن تكون دائمًا متمردًا على الله وتعارضه. أليس هذا النوع من الأشخاص ممن يتمرد على الله ويقاوم الله ويرفض التوبة بعناد؟ لماذا يولي الله مثل هذه الأهميَّة لقيام الناس بالتغيير؟ بأيّ موقفٍ يجب على الكائن المخلوق مراعاة الخالق؟ بموقفٍ يعترف بأن الخالق على حقٍّ بصرف النظر عمَّا يفعله. إذا كنت لا تعترف بهذا، فلن يكون القول إن الخالق هو الحقّ والطريق والحياة سوى مُجرَّد كلامٍ أجوف في نظرك. إن كانت تلك هي الحال، فهل يمكنك مع ذلك نيل الخلاص؟ لا يمكنك. سوف تكون غير مُؤهَّلٍ؛ والله لا يُخلِّص أناسًا مثلك.
– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. لا يمكن للمرء أن ينطلق في المسار الصحيح للإيمان بالله إلا من خلال معالجة مفاهيمه (3)
بعض الناس تقيدهم ذنوب الماضي دائمًا، ويفكرون: "لا يمكن أن يغفر الله أي شيء يغضب شخصيته. لقد ازدراني قلبه منذ فترة طويلة، ولا جدوى في أن أسعى إلى الحق". أي نوع من المواقف هذا؟ هذا ما يسمى بالشك في الله وسوء فهمه. الواقع أنه حتى قبل أن تفعل أي شيء يغضب شخصية الله، كان لديك تجاهه موقف عدم احترام وعدم توقير ولا مبالاة، ولم تعامل الله على أنه الله. يكشف الناس عن شخصياتهم الشيطانية بسبب لحظة من الجهل أو الاندفاع، وإذا لم يكن هناك من يؤدبهم أو يوقفهم، فإنهم يرتكبون الذنوب. بعد أن تؤدي ذنوبهم إلى عواقب، لا يعرفون كيف يتوبون ويظلون لا يشعرون بالراحة. إنهم قلقون بشأن آخرتهم وغايتهم المستقبلية، ويحملون كل هذه الأشياء في قلوبهم، ودائمًا ما يفكرون: "لقد انتهى أمري وهلكت، لذلك سأعتبر نفسي حالة ميؤوس منها. إذا كان الله يومًا ما لا يريدني ويكرهني تمامًا، فإن أسوأ شيء يمكن أن يحدث هو أن أموت. أنا وضعت نفسي تحت رحمة ترتيبات الله". يتحدثون ظاهريًا عن وضع أنفسهم تحت رحمة ترتيبات الله والخضوع لترتيباته وسيادته، ولكن ما هي حالتهم الفعلية؟ إنها حالة مقاومة وعناد وعدم توبة. ماذا يعني أن يكون المرء غير تائب؟ يعني أنه يلتزم بأفكاره الخاصة، ولا يؤمن بأي شيء يقوله الله أو يقبله، ودائمًا ما يفكر: "كلمات الله المليئة بالنصح والمواساة ليست لي، بل لأشخاص آخرين. بالنسبة إليّ، فقد انتهيت، لقد شُطبت بالفعل، أنا عديم القيمة؛ لقد تخلى الله عني منذ فترة طويلة، ومهما كانت كيفية اعترافي بخطاياي، ومهما صليت أو بكيت ندمًا، فلن يمنحني فرصة أخرى أبدًا". أي موقف هذا، عندما يقيسون الله ويتشككون فيه في قلوبهم؟ هل هو موقف الاعتراف والتوبة؟ كلا بالطبع. يمثل هذا النوع من المواقف نوعًا من الشخصية، ألا وهي شخصية العناد، العناد الهائل. ظاهريًا، يبدو أنهم يتسمون بدرجة كبيرة للغاية من البر الذاتي، وهم لا يستمعون إلى أي شخص، ويفهمون كل تعليم، لكنهم لا يمارسون أي شيء. لديهم شخصية عنيدة في واقع الأمر. من منظور الله، هل العناد خضوع أم تمرد؟ إنه تمرد بشكل واضح. ومع ذلك، يشعرون أنهم تعرضوا للظلم الشديد: "كنت أحب الله كثيرًا، لكنه لا يستطيع التغاضي عن خطأ صغير ارتكبته، والآن فقدت آخرتي. لقد أصدر الله حكمًا على الناس من أمثالي. أنا كبولس". هل قال الله لك إنك كبولس؟ لم يقل الله ذلك. أنت تقول إنك كبولس، فمن أين يأتي هذا؟ تقول إن الله سيضربك ويعاقبك ويرسلك إلى الجحيم. من الذي قرر هذه الآخرة؟ من الواضح أنك قررت ذلك بنفسك، لأن الله لم يقل أبدًا إنك ستُرسل إلى الجحيم عندما يتمم عمله، وإنه لا يمكنك دخول ملكوت السماوات. ما دام الله لا يقول إنه يزدريك، فلديك الفرصة والحق في السعي إلى الحق، ويجب عليك فحسب أن تقبل دينونة كلام الله وتوبيخه. يجب أن يكون لديك هذا النوع من المواقف، لأن هذا هو موقف قبول الحق وخلاص الله، والتوبة الحقيقية. أنت تتشبث دائمًا بمفاهيمك وتصوراتك وسوء فهمك؛ أنت ممتلئ بهذه الأشياء بالفعل وقد احتلت كيانك، حتى إنك قررت أن الله لن يخلصك، وصارت لديك عقلية لا مبالية في أداء واجبك، عقلية تتمثل في أنك اعتبرت نفسك حالة ميؤوسًا منها، عقلية سلبية وخاملة، عقلية العيش يومًا بيوم، عقلية التخبط. هل يمكنك ربح الحق؟ لن تكون قادرًا على ربح الحق بهذه العقلية، ولن تخلَّص. أليس مثل هذا الشخص يستحق الرثاء؟ (بلى، يستحقه). ما الذي جعله مستحقًا للرثاء بهذا الشكل؟ إنه الجهل. عندما تحدث الأشياء، فإنه لا يطلب الحق لكنه دائمًا ما يدرس ويتكهن، حتى إنه يريد التعمق في كلمات الله لمعرفة أيها قيل عن وضعه، ومعرفة موقف الله وكيف يصدر الأحكام، ومعرفة ما ستكون آخرته، وتحديد ما ستكون عليه نتيجة الأمر بناءً على هذا. أيمثل هذا النهج طلب الحق؟ بالتأكيد لا. إنهم لا يكفون عن اجترار كلمات الله عن الإدانة واللعنة، ويعيشون في سلبية تبدو كأنها هشاشة وضعف وسلبية، ولكنها في الواقع نوع من المقاومة. ما الشخصية التي تنشأ عنها المقاومة؟ العناد. في نظر الله، هذا النوع من العناد هو نوع من التمرد، وهو أكثر ما يكرهه.
– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. من خلال السعي إلى الحق وحده يمكن للمرء أن يعالج مفاهيمه وسوء فهمه لله
أتعرفون أي نوع من الناس يتخلى الله عنهم في النهاية؟ (أولئك المعاندون باستمرار والذين لا يتوبون أمام الله). ما الحالة المحدَدة لهذه الأنواع من الناس؟ (عند أداء واجباتهم يكونون دائمًا غير مبالين، وعندما يواجهون مشكلات لا يطلبون الحق ليجدوا حلًا. فهم ليسوا جادين بشأن الكيفية التي بها ينبغي لهم ممارسة الحق، ويتعاملون مع كل شيء بإهمال. يكتفون بعدم القيام بأمور شريرة أو سيئة فحسب، ولا يجاهدون من أجل الحق). يعتمد السلوك غير المبالي على الموقف. بعض الناس يفعلون ذلك لأنهم لا يفهمون الحق، بل إنهم يحسبون أن من الطبيعي أن تكون لا مبالٍ. بعض الناس لا مبالين عمدًا، ويختارون عن قصد التصرف على هذا النحو. يتصرفون على هذا النحو عندما لا يفهمون الحق، وحتى بعد أن يفهموا بالفعل، لا يحسّنون سلوكهم. إنهم لا يمارسون الحق، ويتصرفون بهذه الطريقة باستمرار دون أدنى قدر من التغيير. إنهم لا يستمعون عندما ينتقدهم أي أحد، ولا يقبلون التهذيب. وبدلًا من ذلك، فإنهم يثبتون بتعنت حتى النهاية. ماذا يُدعى هذا؟ إنه يُدعى العناد. يعرف الجميع أن "العناد" مصطلح سلبي، مصطلح مهين. إنها ليست كلمة طيبة. فماذا إذًا ستقولون عن عاقبة شخص ما إذا طُبِّق مصطلح "عنيد" عليه، وانطبق عليه الوصف؟ (يزدريه الله وينحيه جانبًا). دعوني أخبركم، أكثر ما يحتقره الله ويريد التخلي عنه هو هذه الأنواع من الأناس العنيدين. إنهم مدركون تمامًا لأخطائهم ولكنهم لا يتوبون، ولا يعترفون أبدًا بأخطائهم ويُبدون دائمًا الأعذار والحجج لتبرير أفعالهم وصرف اللوم إلى غيرهم، ويحاولون أن يجدوا طرق ناعمة ومراوِغة للتملص من المسألة، وحماية أفعالهم من أعين الآخرين. ويرتكبون أخطاء مستمرة دون أدنى درجة من التوبة أو الاعتراف في قلوبهم. مثل هذا الشخص مقلق للغاية، وليس من اليسير عليه نوال الخلاص. إنهم الأشخاص بذاتهم الذين يريد الله التخلي عنهم. لماذا يتخلى الله عن أمثال هؤلاء الناس؟ (لأنهم لا يقبَلون الحق على الإطلاق، وضميرهم صارَ خدرًا). هؤلاء الناس لا يمكن أن يُخلّصوا. الله لا يخلِّص هؤلاء الناس. إنه لا يقوم بمثل هذا العمل غير المجدي. ظاهريًا يبدو أن الله لا يخلِّصهم ولا يريدهم، لكن في الحقيقة ثمة سبب عملي، وهو أن هؤلاء الناس لا يقبَلون خلاص الله؛ إنهم يرفضون خلاص الله ويقاومونه. إنهم يفكرون: "ماذا أربح من الخضوع لك، ومن قبول الحق، وممارسة الحق؟ ما الميزة الموجودة؟ لن أفعل ذلك إلا إذا كانت لي منفعة. إذا لم تكن من منفعة فلن أفعل". أي نوع من الناس هؤلاء؟ إنهم أناس تدفعهم المصلحة الذاتية، وأولئك الذين لا يحبون الحق جميعهم مدفوعون بالمصلحة الذاتية. لا يمكن للأشخاص المدفوعين بالمصلحة الذاتية قبول الحق. إذا حاولت أن تعقد شركة عن الحق مع شخص ما مدفوع بمصالحه الذاتية، وطلبت منه أن يعرِف نفسه ويعترف بأخطائه، فكيف سيرد؟ "ما المنفعة التي أجنيها من الاعتراف بخطأي؟ إذا جعلتني أعترف بأنني ارتكبت خطأ، وجعلتني أعترف بخطاياي وأتوب، فما البركات التي سأنالها؟ ستتضرر سمعتي ومصالحي. سأعاني من خسائر. من سيعوضني؟" هذه هي عقليته. إنه لا يسعى إلا للربح الشخصي، ويشعر بأن التصرُّف بطريقة معينة من أجل الحصول على بركات الله أمر غامض للغاية. إنهم ببساطة لا يعتقدون أن ذلك ممكن؛ إنهم لا يؤمنون إلا بما يرونه بأعينهم. أمثال هؤلاء الناس مدفوعون بالمصلحة الذاتية، ويعيشون وفقًا للفلسفة الشيطانية القائلة "اللهم نفسي، وليبحث كل امرئ عن مصلحته فقط". هذا جوهر طبيعتهم. الاعتراف بالله والاعتراف بالحق في قلوبهم يعني أنهم يؤمنون بالله. إن عدم فعل الشر مقبول عندهم، لكن يجب أن ينالوا المنافع وألّا يتعرضوا للخسارة مطلقًا. فقط عندما لا تتأثر مصالحهم، يتحدثون عن ممارسة الحق والخضوع لله. إذا تضررت مصالحهم، فلا يمكنهم ممارسة الحق أو الخضوع لله. بل مطالبتهم ببذل أنفسهم أو المعاناة أو دفع ثمن من أجل الله أمر أكثر استحالة. أناس مثل هؤلاء ليسوا مؤمنين حقيقيين. إنهم يعيشون لمصالحهم الخاصة، ولا يطلبون إلا البركات والمصالح، ولا يرغبون في تحمل المعاناة أو دفع الثمن، ومع ذلك فهم لا يزالون يريدون مكانًا في بيت الله للهروب من عاقبة الموت. هؤلاء الناس لا يقبلون أقل القليل من الحق ولا يمكن أن يخلِّصهم الله. هل ما يزال بإمكان الله أن يخلِّصهم؟ سوف يزدريهم الله ويستبعدهم. هل هذا يعني أن الله لا يخلِّصهم؟ لقد تخلوا عن أنفسهم. إنهم لا يجاهدون تجاه الحق، ولا يصلِّون إلى الله، ولا يتَّكلون على الله، فكيف لله أن يخلِّصهم؟ المسار الوحيد هو التخلي عنهم، وتنحيتهم جانبًا، والسماح لهم بالتفكُّر في أنفسهم. إذا أراد الناس أن يُخلَّصوا، فالسبيل الوحيد هو أن يقبلوا الحق، ويعرِفوا أنفسهم، ويمارسوا التوبة، ويعيشوا واقع الحق. بهذه الطريقة، يمكنهم نيل قبول الله. يجب أن يمارسوا الحق حتى يكونوا قادرين على الخضوع لله ومخافته، وهذا هو الهدف النهائي للخلاص. يجب أن يتجسَّد الخضوع لله ومخافته في الناس وأن يعيشوهما. إذا لم تسلك طريق السعي وراء الحق، فلا طريق آخر يمكنك اختياره. إذا كان شخص لا يسير في هذا الطريق، فلا يمكن القول إلا بأنه لا يؤمن أن الحق يمكن أن يخلِّصه. إنه لا يؤمن بأن كل الكلمات التي قالها الله يمكن أن تغيّره وتجعله شخصًا حقيقيين. بالإضافة إلى ذلك، فهو في الأساس لا يؤمن بأن الله هو الحق، ولا يؤمن بأن الحق يمكن أن يغيِّر الناس ويخلِّصهم. لذلك، بصرف النظر عن طريقة تشريحك للأمر كيفية تحليله، فإن قلب هذا الشخص عنيد للغاية. هو يرفض قبول الحق مهما حدث، خلاصهم ميؤوس منه، ويستحيل تخليصهم.
– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. أهم ما في الإيمان بالله هو ممارسة كلامه واختباره
هل من الصعب تغيير شخصية العناد؟ هل توجد طريقة لفعل ذلك؟ الطريقة الأبسط والأكثر مباشرة هي تغيير موقفك تجاه كلام الله وتجاه الله نفسه. كيف يمكنك تغيير هذه الأمور؟ من خلال تشريح الحالات والعقليات التي تنشأ من موقف عنادك والتعرف إليها، ومن خلال النظر لمعرفة أي من أفعالك وكلامك، وأي من وجهات النظر والنوايا التي تتمسك بها، وحتى بالتحديد أي من الخواطر والأفكار التي تتدفق منك تكون تحت تأثير شخصيتك العنيدة. افحص هذه السلوكيات والتدفقات والحالات وعالجها واحدة تلو الأخرى ثم غيِّرها. وبمجرد أن تكون قد فحصت شيئًا ما واكتشفته، أسرع لتغييره. مثال ذلك، كنا نتحدث للتو عن التصرف بناءً على تفضيلات الفرد وحالاته المزاجية، أي التقلب. تحمل شخصية التقلب في طياتها سمة النفور من الحق. إذا أدركت أنك من هذا النوع من الأشخاص ولديك ذلك النوع من الشخصية الفاسدة ولا تتأمل نفسك أو تطلب الحق لعلاجها، وكنت تعتقد معاندًا أنك على ما يرام، فإن ذلك عناد. قد تدرك فجأة في قرارة نفسك بعد هذه العظة: "لقد قلت كلامًا كهذا ولديَّ آراء كهذه. وشخصيتي هذه تنفر من الحق. وبما أن هذا هو الحال، سوف أبدأ في علاج تلك الشخصية". كيف ستبدأ في علاجها إذًا؟ ابدأ بالتخلي عن إحساسك بالسمو وتقلبك وتعسفك. وبصرف النظر عما إذا كنت في حالة مزاجية جيدة أو سيئة، انظر إلى متطلبات الله. إذا استطعت التمرد على الجسد والممارسة بما يتوافق مع متطلبات الله، فكيف سيراك؟ إذا استطعت أن تبدأ حقًا في علاج هذه السلوكيات الفاسدة، فإن هذه علامة على أنك تتعاون بشكل إيجابي واستباقي مع عمل الله. سوف تتمرد بوعي على شخصية النفور من الحق تلك وتعالجها، وفي الوقت نفسه، سوف تعالج شخصيتك العنيدة. عندما تكون قد عالجت كلتا هاتين الشخصيتين الفاسدتين، سوف تتمكن من الخضوع لله وإرضائه، وهذا سيسره.
– الكلمة، ج. 6. حول السعي إلى الحق. ماذا يعني السعي إلى الحق (1)
العناد أحد مشكلات الشخصية الفاسدة. إنه شيء في طبيعة المرء وليس من السهل علاجه. عندما يكون لدى شخص ما شخصية عنيدة، فإنها تظهر بشكل أساسي على أنها ميل لتقديم مبررات وحجج مضللة، والتمسك بأفكاره، وعدم قبول الأشياء الجديدة بسهولة. يعرف الناس أحيانًا أن أفكارهم خاطئة، ومع ذلك يتمسكون بها من أجل غرورهم وتكبُّرهم، معاندين إلى النهاية. من الصعب تغيير مثل هذه الشخصية العنيدة، حتى لو كان المرء على علم بها. ولعلاج مشكلة العناد، يجب على المرء أن يعرف تكبُّر الإنسان وخداعه وخبثه ونفوره من الحق وغيرها من الشخصيات من هذا القبيل. عندما يعرف المرء تكبُّره وخداعه وخبثه، وأنه ينفر من الحق، وأنه غير مستعد للتمرد على الجسد على الرغم من أنه يرغب في ممارسة الحق، وأنه يُقدِّم دائمًا الأعذار ويشرح صعوباته، على الرغم من رغبته في الخضوع لله، سوف يكون من السهل عليه إدراك أن لديه مشكلة العناد. ولعلاج هذه المشكلة، يجب على المرء أولًا أن يمتلك الحس الإنساني الطبيعي وأن يبدأ بتعلُّم الاستماع إلى كلام الله. إذا كنت ترغب في أن تكون من خراف الله، فيجب أن تتعلم الاستماع إلى كلامه. وكيف ينبغي أن تستمع إليه؟ من خلال الانتباه إلى أي مشكلات يكشفها الله في كلامه وتكون ذات صلة بك. إذا وجدت مشكلةً، فينبغي أن تقبلها ويجب ألا تعتقد أنها مشكلة يعاني منها الآخرون، أو أنها مشكلة الجميع، أو أنها إحدى مشكلات الإنسانية وأنه لا علاقة لها بك. سوف يكون من الخطأ بالنسبة إليك أن يكون لديك مثل هذا الاعتقاد. ينبغي أن تتأمل من خلال إعلان كلام الله فيما إذا كانت لديك الحالات الفاسدة أو الآراء المحرّفة التي يكشفها الله. مثال ذلك، عندما تسمع كلام الله يكشف عن مظاهر شخصية متكبرة تتدفق من شخص ما، ينبغي أن تفكر في قرارة نفسك: "هل أُظهِر مظاهر التكبُّر؟ أنا إنسان فاسد، فلا بد أنني أظهر بعض تلك المظاهر وينبغي أن أتأمل في المجال الذي أفعل فيه ذلك. يقول الناس إنني متكبر وإنني أتصرف دائمًا تصرفًا متعاليًا متكبرًا وإنني أُقيِّد الناس عندما أتحدث. هل تلك حقًا هي شخصيتي؟" سوف تدرك أخيرًا من خلال التأمل أن إعلان كلام الله في غاية الدقة، وأنك شخص متكبر. وبما أن إعلان كلام الله في غاية الدقة، نظرًا لأنه يتوافق توافقًا تامًا مع وضعك دون أدنى تناقض، ويبدو أدق عند المزيد من التأمل، ينبغي عليك قبول الدينونة والتوبيخ من كلامه وتمييز جوهر شخصيتك الفاسدة ومعرفته وفقًا لهما. وعندئذٍ سوف تتمكن من الشعور بالندم الحقيقي. في الإيمان بالله، لا يمكنك أن تعرف نفسك إلا من خلال أكل وشرب كلامه بهذه الطريقة. ولعلاج شخصياتك الفاسدة، يجب أن تقبل دينونة كلام الله وكشفه. إذا لم تستطع فعل ذلك، فلن توجد طريقة لتتخلص من شخصياتك الفاسدة. وإذا كنت شخصًا ذكيًا يرى أن إعلان كلام الله دقيق بشكل عام، أو إذا كنت تستطيع الاعتراف بأن نصفه صحيح، فينبغي عليك قبوله فورًا والخضوع أمام الله. يجب عليك أيضًا الصلاة إليه والتأمل في نفسك. فعندها فقط سوف تفهم أن كل كلام إعلان الله دقيق وأنه كله حقائق وليس أقل من ذلك. لا يمكن للناس أن يتأملوا في أنفسهم حقًا إلا من خلال الخضوع أمام الله بقلب يتقيه، فعندئذٍ فقط سوف يتمكنون من رؤية المجموعة المتنوعة من الشخصيات الفاسدة الموجودة بداخلهم، وأنهم بالفعل متكبرون وأبرار في أعين أنفسهم دون أدنى قدر من الإدراك. إذا كان شخص ما محبًا للحق، فسوف يكون قادرًا على السجود أمام الله والاعتراف له بأنه أُفسِد بشدة ولديه الإرادة لقبول دينونته وتوبيخه. وبهذه الطريقة، يمكن أن يشعر قلبه بالندم ويبدأ في أن ينكر نفسه ويكرهها ويندم على عدم السعي إلى الحق من قبل، إذ يفكر: "لماذا لم أتمكن من قبول دينونة كلام الله وتوبيخه عندما بدأت في قراءته؟ لقد كان هذا الموقف الذي تبنيته تجاه كلامه موقف تكبُّر، أليس كذلك؟ كيف أكون بمثل هذا التكبُّر؟" بعد التأمل في الذات بهذه الطريقة مرارًا على مدار بعض الوقت، سوف يدرك أنه متكبر بالفعل وأنه ليس قادرًا تمامًا على الاعتراف بأن كلام الله هو الحق والوقائع، وأنه ليست لديه حقًا ذرَّة من الإدراك. لكن معرفة المرء ذاته صعبة. ففي كل مرَّة يتأمل فيها الشخص، لا يمكنه إلا ربح قدر أكثر قليلًا من المعرفة بذاته وأعمق قليلًا. إنَّ ربح معرفة واضحة عن الشخصية الفاسدة ليس شيئًا يمكن إنجازه في فترة زمنية قصيرة؛ يجب على المرء أن يقرأ المزيد من كلام الله وأن يُصلِّي أكثر ويتأمل نفسه أكثر. هكذا فقط يمكنه أن يعرف نفسه تدريجيًا، فجميع أولئك الذين يعرفون أنفسهم حقًا فشلوا وتعثروا عدة مرَّات في الماضي، وبعد ذلك قرأوا كلام الله وصلَّوا إليه وتأملوا أنفسهم، وبذلك أصبحوا يرون حقيقة فسادهم بوضوح ويشعرون أنهم بالفعل فاسدون بشدة ومجردون تمامًا من واقع الحق. إذا اختبرت عمل الله على هذا النحو وكنت تُصلِّي إليه وتطلب الحق عندما تصيبك الأمور، فسوف تعرف نفسك تدريجيًا. ويومًا ما، سوف يكون قلبك صافيًا أخيرًا: "قد يكون مستوى قدراتي أفضل قليلًا من الآخرين، لكن هذا قد منحني الله إياه. إنني متفاخر دائمًا، وأحاول التفوق على الآخرين عندما أتحدث، وأحاول إقناع الناس بفعل الأشياء بطريقتي. إنني أفتقر حقًا إلى الإدراك، وهذا تكبُّر وبر ذاتي! من خلال التأمل عرفت شخصيتي المتكبرة. هذه هي استنارة الله ونعمته، وأنا أشكره على ذلك!" هل معرفة أن لديك شخصية فاسدة أمر جيد أم سيئ؟ (أمر جيد). ومن تلك النقطة ينبغي أن تطلب كيفية التحدث والتصرف بإدراك وطاعة، وكيفية الوقوف على قدم المساواة مع الآخرين، وكيفية معاملة الآخرين بإنصاف دون تقييدهم، وكيفية النظر إلى مستوى قدراتك ومواهبك ونقاط قوتك وما إلى ذلك على نحو صحيح. بهذه الطريقة، سوف تُعالَج شخصيتك المتكبرة مثل جبل يتحول بضربة تلو الأخرى إلى غبار. وبعد ذلك، عندما تتفاعل مع الآخرين أو تعمل معهم لأداء واجب، سوف تتمكن من التعامل مع وجهات نظرهم بشكل صحيح وسماعهم بانتباه دقيق ووثيق. وعندما تسمعهم يُعبِّرون عن وجهة نظر صحيحة، سوف تكتشف: "يبدو أن مستوى قدراتي ليس الأفضل. الحقيقة هي أن كل شخص يتمتع بنقاط قوة، وهم ليسوا أدنى مني على الإطلاق. كنت أعتقد دائمًا فيما سبق أنني أمتلك مستوى قدرات أفضل مما لدى الآخرين. وقد كان ذلك إعجابًا بالنفس وجهلًا ضيق الأفق. كانت لديَّ نظرة محدودة للغاية كضفدع في قاع بئر. كان التفكير بذلك الشكل يفتقر إلى الإدراك حقًا؛ وكم كان وقحًا! لقد أصابتني شخصيتي المتكبرة بالعمى والصمم. لم يكن كلام الآخرين يصلني، واعتقدت أنني أفضل منهم وأنني كنت على حق، في حين أنني في الواقع لست أفضل من أي منهم!" من ذلك الحين فصاعدًا، سوف تكون لديك بصيرة حقيقية بنقائصك وقامتك الضئيلة وكذلك معرفة بها. وبعد ذلك، عندما تعقد شركة مع الآخرين، سوف تستمع عن كثب إلى آرائهم وسوف تدرك: "يوجد الكثير من الأشخاص أفضل مني. فمستوى قدراتي وقدرتي على الاستيعاب كلتاهما متوسطتان في أحسن الأحوال". وبهذا الإدراك، ألن تكون قد ربحت القليل من الوعي بالذات؟ من خلال اختبار هذا، والتأمل المتكرر في نفسك وفقًا لكلام الله، سوف تتمكن من ربح معرفة حقيقية بالذات تزداد عمقًا. سوف تتمكن من رؤية حقيقة فسادك وفقرك وبؤسك وقبحك المؤسف، وفي ذلك الوقت، سوف تشعر بالنفور من نفسك وتكره شخصيتك الفاسدة، وحينها سوف يسهل عليك أن تتمرد على نفسك. تلك هي الطريقة التي تختبر بها عمل الله. يجب أن تتأمل في تدفقات فسادك وفقًا لكلام الله. وعلى وجه الخصوص، بعد أن تكشف عن شخصية فاسدة في أي نوع من المواقف، لا بد أن تتأمل في نفسك كثيرًا وتعرفها. سوف يسهل عليك حينها أن ترى جوهرك الفاسد بوضوح، وسوف تتمكن من كره فسادك، وجسدك، وكره الشيطان من القلب. وسوف تتمكن من محبة الحق من القلب والسعي إليه. وبهذه الطريقة، سوف تستمر شخصيتك المتكبرة في التضاؤل، وسوف تتخلص منها تدريجيًا. سوف تربح المزيد والمزيد من الإدراك، وسيكون الخضوع لله أسهل عليك. سوف تبدو في نظر الآخرين أكثر ثباتًا ورسوخًا، وسوف يبدو أنك تتحدث بموضوعية أكبر. سوف تتمكن من الاستماع إلى الآخرين، وسوف تمنحهم وقتًا للتحدث. عندما يكون الآخرون على حق، سوف يسهل عليك قبول كلامهم، ولن تكون تعاملاتك مع الناس شاقة للغاية. سوف تتمكن من التعاون بتناغم مع أي شخص. إذا كانت هذه هي الطريقة التي تؤدي بها واجبك، ألن يكون لديك حينئذ إدراك وإنسانية؟ تلك هي الطريقة لعلاج هذا النوع من الشخصية الفاسدة.
– الكلمة، ج. 6. حول السعي إلى الحق. ماذا يعني السعي إلى الحق (1)
على سبيل المثال، شخصية العناد. في البداية، عندما لم يحدث أي تغيير في شخصيتك، ولم تكن تفهم الحق، ولم تكن تعلم أن لديك شخصية عنيدة، وعندما سمعت الحق قلت لنفسك: "كيف يمكن للحق دائمًا أن يكشف جراح الناس؟" وبعد سماعك للحق، شعرت أن كلام الله كان صائبًا، ولكن بعد عام أو عامين، إذا لم تأخذ أيًا منه بجدية وإذا لم تقبل أي منه، فهذا إذًا عناد، أليس كذلك؟ وإذا لم تقبله بعد عامين أو ثلاثة، ولم تتغير حالتك الداخلية، ورغم ذلك لم تقصر في أداء واجبك وعانيت كثيرًا، ولم تنصلح حالة عنادك مطلقًا ولم تهدأ ولو قليلًا، فهل طرأ أي تغيير في هذا الجانب من شخصيتك؟ (لا). إذًا لماذا تسعى وتعمل؟ بغض النظر عن سبب ذلك، فأنت تسعى وتعمل بلا هدف، لأنك سعيت وعملت كثيرًا، ومع ذلك لم يطرأ أدنى تغيير في شخصيتك. ثم يأتي يوم وتقول فيه لنفسك فجأةً: "كيف لا يمكنني التحدث حتى بكلمة واحدة من الشهادة؟ إن شخصيتي الحياتية لم تتغير إطلاقًا". وفي هذه اللحظة، تشعر بمدى خطورة هذه المشكلة وتقول لنفسك: "أنا متمرد وعنيد حقًا! أنا لست شخصًا يسعى إلى الحق! لا مكان لله في قلبي! فكيف يُسمَّى هذا إيمانًا بالله؟ لقد آمنت بالله لعدة أعوام، ومع ذلك ما زلت لا أعيش صورة الإنسان وقلبي ليس قريبًا من الله! لم أتأثر بكلام الله ولا أشعر بأي تأنيب أو رغبة في التوبة عندما أفعل شيئًا خاطئًا – أليس هذا عنادًا؟ ألست ابن التمرد؟" أنت تشعر بالضيق. وماذا يعني شعورك بالضيق؟ يعني أنك ترغب في التوبة. أنت تُدرك عنادك وتمردك. وفي هذه اللحظة، تبدأ شخصيتك في التغير. ودون أن تدرك ذلك، هناك أفكار ورغبات معينة في وعيك تريد تغييرها، ولا تريد أن تجد نفسك في طريق مسدود مع الله. تجد نفسك راغبًا في تحسين علاقتك بالله، وفي التوقف عن العناد الشديد، وفي تطبيق كلام الله في حياتك اليومية، وفي ممارسته كمبادئ للحق؛ إن لديك هذا الوعي. من الجيد أن تكون واعيًا لهذه الأشياء، ولكن هل يعني ذلك أنك ستتمكن من التغيير فورًا؟ (لا). يجب أن تمر بسنوات من الاختبار، وخلال هذه السنوات سيتضح الوعي أكثر في قلبك، وسيغمرك احتياج قوي، وستفكر داخلك قائلًا: "هذا ليس صحيحًا. يجب أن أتوقف عن إضاعة وقتي. يجب أن أسعى إلى الحق وأن أفعل شيئًا صحيحًا. كنت في الماضي أُهمل تأدية واجباتي، ولا أفكر إلا في الأشياء المادية مثل الطعام والملبس، وكنت أسعى فقط وراء الشهرة والمكاسب. ونتيجةً لذلك، لم أربح أي حق على الإطلاق. إني نادم على هذا ويجب أن أتوب!" في هذه المرحلة، تنطلق في الطريق الصحيح للإيمان بالله. ما دام الناس يبدأون في التركيز على ممارسة الحق، ألا يُقرِّبهم ذلك خطوة نحو تحقيق تغييرات في شخصيتهم؟ مهما طال إيمانك بالله، فإذا استطعت أن تشعر باضطرابك؛ وأنك كنت تنجرف دائمًا عن الطريق السليم، وبعد عدة أعوام من هذا الإنجراف، لم تربح شيئًا ولا تزال تشعر بالفراغ؛ إذا كان هذا يُشعرك بعدم الارتياح، وتبدأ في التأمل في نفسك، وتشعر أن عدم السعي إلى الحق هو إهدار للوقت، فسوف تدرك في هذه اللحظة أن نصائح الله في كلامه هي محبته للإنسان، وستكره نفسك لعدم الاستماع إلى كلام الله ولافتقارك الشديد إلى الضمير والعقل. ستشعر بالندم، وحينها سترغب في تغيير سلوكك من جديد، والعيش بصدق أمام الله، وستقول لنفسك: "لا أستطيع الإساءة إلى الله بعد الآن. لقد تكلم الله كثيرًا، وكانت كل كلمة لخير الإنسان ولوضعه على الطريق الصحيح. إن الله جميل جدًا ويستحق للغاية محبة الإنسان!" هذه هي بداية تحوُّل الناس. من الرائع أن تحظى بهذا الإدراك! إذا كنت فاقدًا للحس لدرجة أنك لا تعرف هذه الأشياء، فأنت في ورطة، أليس كذلك؟ يدرك الناس اليوم أن مفتاح الإيمان بالله هو قراءة المزيد من كلام الله، وأن فهم الحق هو أهم شيء، وأن فهم الحق ومعرفة الذات أمران بالغان الأهمية، وأن فقط القدرة على ممارسة الحق وجعل الحق واقعهم يُمثل الدخول في المسار الصحيح للإيمان بالله. إذًا، في اعتقادكم كم سنة من الاختبار تحتاجوها ليكون لديكم هذه المعرفة وهذا الشعور في قلبكم؟ قد يتمكن أصحاب الفطنة والبصيرة ومن لديهم رغبة قوية نحو الله من تغيير أنفسهم في غضون عام أو عامين ويبدأون الدخول. ولكن الأشخاص المشوشون، وفاقدوا الحس والأغبياء، ومن يفتقرون إلى البصيرة، سيقضون ثلاثة أو خمسة أعوام في حالة تيه، غير مدركين أنهم لم يربحوا شيئًا. إذا كانوا يؤدون واجباتهم بحماس، فقد يقضون أكثر من عشرة أعوام في حالة تيه، وهم لم يحققوا بعد مكاسب واضحة ولا يمكنهم التحدث عن شهاداتهم الاختبارية. وأخيرًا لا يفيقون إلا بعد طردهم واستبعادهم، فيقولوا لأنفسهم: "أنا حقًا لا أملك أي واقع للحق. لم أكن شخصًا يسعى إلى الحق!" أليست صحوتهم متأخرة قليلًا في هذه المرحلة؟ بعض الناس ينجرفون في حالة من التيه، يتمنون باستمرار أن يأتي يوم الله، ولكنهم لا يسعون إلى الحق مطلقًا. ونتيجةً لذلك، يمر أكثر من عشرة أعوام دون أن يحققوا أي مكاسب أو يتمكنوا من مشاركة أي شهادة. إنهم لا يشعرون بكلام الله يخترق قلوبهم إلا بعد أن يُهذَبوا ويُحذرُّوا بشدة. يا لعناد قلوبهم! كيف يكون من المقبول عدم تهذيبهم ومعاقبتهم؟ كيف يُعقل عدم تأديبهم بشدة؟ ما الذي يجب فعله لتوعيتهم، حتى يتفاعلوا؟ إن هؤلاء الذين لا يسعون إلى الحق لن يذرفوا دمعةً واحدة حتى يروا الكفن. ولن يدركوا ذلك إلا بعد أن يرتكبوا الكثير من الأشياء الشيطانية والشريرة، ويسألون أنفسهم: "هل انتهى إيماني بالله؟ هل لم يعد الله يريدني؟ هل تمت إدانتي؟" ويبدأون في التفكير. عندما يكونوا سلبيين، يشعرون أن كل هذه السنوات من الإيمان بالله كانت مضيعة للوقت، فيملأهم الاستياء ويميلون إلى الاستسلام لليأس. ولكن عندما يعودون إلى رشدهم، يدركون الأمر ويقولون: "أنا لا أؤذي نفسي فحسب؟ يجب أن أعود لصوابي. قيل لي إنني لا أحب الحق. لماذا قيل لي هذا؟ كيف لا أحب الحق؟ أوه! إنني لا أحب الحق فقط، ولكني لا أستطيع حتى تطبيق الحقائق التي أفهمها! وهذا مظهر من مظاهر النفور من الحق!" بالتفكير في هذا، يشعرون بشيء من الندم والخوف أيضًا: "إذا استمريت على هذا المنوال، فسوف أُعاقَب بالتأكيد. لا، عليَّ أن أتوب سريعًا؛ شخصية الله لا يجب أن يُساء إليه". في هذه اللحظة، هل قلَّ مستوى عناده؟ كأنها بإبرة اخترقت قلبه، فهو يشعر بشيء ما. عندما ينتابك هذا الشعور، يرتجف قلبك وتبدأ في الشعور بأنك مهتمًا بالحق. لماذا هذا الاهتمام؟ لأنك بحاجة إلى الحق. فبدون الحق، وعند تهذيبك، لا يمكنك الخضوع للحق أو قبوله ولا يمكنك الثبات عند اختبارك. إذا أصبحت قائدًا، فهل سيمكنك تجنُّب أن تكون قائدًا كاذبًا وأن تسلك طريق ضد المسيح؟ لن تتمكن من ذلك. هل يمكنك التغلب على شعور المكانة وثناء الآخرين عليك؟ هل يمكنك التغلب على المواقف التي تصادفك والغوايات التي تمر بها؟ أنت تعرف نفسك وتفهمها جيدًا، وستقول: "إذا لم أفهم الحق، فلا يمكنني التغلب على هذا كله. فأنا تافه ولا يمكنني فعل شيء". أي نوع من العقلية هذه؟ إنه الاحتياج إلى الحق. عندما تكون في احتياج شديد وتكون في أوج يأسك، فلن ترغب إلا في الاتكال على الحق. سوف تشعر أنه لا يمكن الاتكال على أي شخص آخر، وأن الاتكال على الحق وحده يمكن أن يحل مشكلاتك، ويجعلك تتجاوز التهذيب والتجارب والغوايات، ويساعدك على تجاوز أي موقف. وكلما زاد اتكالك على الحق، زاد شعورك بأن الحق صالح ومفيد وذا عون كبير لك، ويمكنه حل جميع مشكلاتك. في هذه المرحلة، ستبدأ بالتوق إلى الحق. عندما يصل الناس إلى هذه المرحلة، هل تبدأ شخصيتهم الفاسدة في التراجع أو التغيير شيئًا فشيئًا؟ من اللحظة التي يبدأ فيها الناس فهم الحق وقبوله، تبدأ نظرتهم للأمور في التغيُّر، وبعد ذلك تبدأ شخصياتهم أيضًا في التغيُّر. هذه عملية بطيئة. في المراحل المبكرة، لا يتمكن الناس من إدراك هذه التغييرات الصغيرة، ولكن عندما يفهمون الحق فعلًا ويتمكنون من ممارسته، تبدأ تغييرات أساسية ويتمكنوا من الشعور بمثل هذه التغييرات. ومن اللحظة التي يبدأ فيها الناس في التوق إلى الحق، والتوق لربحه، والرغبة في السعي إلى الحق، ومنها إلى اللحظة التي يصيبهم فيها شيء، فإنهم، وبناءً على فهمهم للحق، يتمكنون من تطبيق الحق وإرضاء مقاصد الله وعدم التصرف وفقًا لإرادتهم الخاصة، والتغلب على دوافعهم وتكبُّرهم وتمردهم وعنادهم وقلوبهم الخائنة، ثم شيئًا فشيئًا، ألا يصبح الحق حياتهم؟ وعندما يصبح الحق هو حياتك، تتوقف الشخصيات المتكبرة والمتمردة والعنيدة والخائنة في داخلك عن أن تكون هي حياتك، ولا تتمكن من السيطرة عليك بعد ذلك. وما الذي يُوجِّه سلوكك في هذا الوقت؟ كلام الله. عندما أصبح كلام الله حياتك، هل طرأ تغيير؟ (نعم). وبعد ذلك، كلما تغيَّرت كلما تحسنت الأمور. هذه هي العملية التي تتغير بها شخصيات الناس، وتحقيق هذا التأثير يستغرق وقتًا طويلًا.
– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. معرفة الأنواع الستة للشخصيات الفاسدة هي وحدها التي تمثل معرفة النفس الحقيقية