31. كيفية علاج مشكلة السير في طريق أضداد المسيح

كلمات الله القدير في الأيام الأخيرة

يجب أن ترى أضداد المسيح بوضوح وتتعرّف عليهم بشكل صحيح. يجب أن تعرف كيف تُميِّز مظاهر أضداد المسيح المُختلفة، وفي الوقت نفسه، يجب أن تعرف بوضوح أنّ هناك العديد من الأشياء التي يشترك فيها جوهر طبيعتك مع أضداد المسيح. هذا لأنكم جميعًا تنتمون إلى البشرية التي أفسدها الشيطان، والفارق الوحيد هو أنّ أضداد المسيح يخضعون لسيطرة الشيطان تمامًا، وقد أصبحوا شركاءً للشيطان ويتحدثون بالنيابة عنه. أنت أيضًا تنتمي إلى البشرية الفاسدة، لكنّك قادر على قبول الحق ولديك أمل في نيل الخلاص. لكن هناك العديد من الأشياء التي تشترك فيها مع أضداد المسيح من حيث الجوهر، وأساليبك وخططك هي نفسها. ما إن تسمع الحق وتستمع إلى العظات، يُمكنك تغيير المسار، وأن تكون قادرًا على تغيير المسار يُحدِّد أن لديك أملًا في نيل الخلاص؛ هذا هو الفارق بينك وبين أضداد المسيح. لذا، عندما أفضح أضداد المسيح، يجب عليك أيضًا إجراء مُقارنة والتعرف على الأشياء التي تشترك فيها أنت وأضداد المسيح، وأيّ مظاهر، وشخصيات، وجوانب من الجوهر تشترك فيها معهم. من خلال القيام بذلك، ألن تكون قادرًا على معرفة نفسك بشكل أفضل؟ إذا كنتَ تشعر دائمًا بالمقاومة، معتقدًا أنّك لستَ ضدًا للمسيح، وشاعرًا بكراهية شديدة لأضداد المسيح، وغير راغب في إجراء هذه المُقارنة أو التفكير في نفسك وفهم المسار الذي تتبعه، فما هي العاقبة؟ بشخصية شيطانية، من المُرجح جدًا أن تُصبح ضد مسيح. هذا لأنّه لا يوجد ضد للمسيح يسعى عن قصد ليُصبح ضدًا للمسيح ثمّ يُصبح كذلك؛ بل لأنه لا يسعى إلى الحق، وبطبيعة الحال ينتهي به الأمر باتباع طريق ضد المسيح. أليس كل من في العالم الديني ممن لا يُحبون الحق هم أضداد للمسيح؟ كل شخص لا يتأمل ولا يفهم جوهر طبيعته الخاصة، ويؤمن بالله وفقًا لمفاهيمه وتصوراته، هو ضد للمسيح. وما إن تبدأ في طريق ضد المسيح، ما إن تكتسب المكانة، إلى جانب حقيقة أن لديك بعض المواهب والمعرفة، ويُعجب بك الجميع، فمع مرور الوقت الذي تقضيه في العمل، تُصبح لك مكانة في قلوب الناس. ومع اتساع نطاق العمل الذي أنت مسؤول عنه، تُصبح قائدًا للمزيد والمزيد من الناس، وتكتسب المزيد والمزيد من رأس المال، ثمّ تُصبح بولسًا حقيقيًا. هل كل هذا يرجع إليك؟ لم تكن لديك خطة لاتباع هذا المسار، لكن كيف سلكت دون علم طريق ضد المسيح؟ أحد الأسباب المهمة لذلك هو أنّه إذا كنتَ لا تسعى إلى الحق، فستسعى بالتأكيد إلى المكانة والهيبة، وستنخرط في مشروعك الخاص، حتى تتبع في النهاية طريق ضد المسيح، دون أن تُدرك ذلك. إذا لم يُغيّر الأشخاص الذين يتبعون طريق ضد المسيح مسارهم في الوقت المناسب، فعندما يكتسبون مكانة، فمن المُحتمل جدًا أن يُصبحوا أضداد مسيح؛ هذه النتيجة حتمية. وإذا لم يتمكّنوا من رؤية هذه المسألة بوضوح، فهم في خطر، لأنّ كل شخص لديه شخصيات فاسدة وكل شخص يُحب السمعة والمكانة؛ إذا لم يُحبوا الحق، فهم عُرضة جدًا للسقوط بسبب السمعة والمكانة. بدون دينونة الله وتوبيخه، سيتبع الجميع طريق ضد المسيح ويسقطون بسبب السمعة والمكانة، وهذا شيء لا يُمكن لأحد إنكاره. أنت تقول: "لديَّ فقط هذه الكشوفات من حين لآخر، إنها مجرد مظاهر مؤقتة. على الرغم من أنني أملك الجوهر نفسه مثل جوهر أضداد المسيح، فإنني لا أزال مختلفًا عن أضداد المسيح لأنني ليس لديّ مثل هذه الطموحات الكبيرة التي لديهم. أيضًا، أثناء قيامي بواجبي، أتأمل باستمرار في نفسي، وأشعر بالندم، وأطلب الحق، وأتصرف وفقًا لمبادئ الحق. وبناءً على سلوكي، فأنا لستُ واحدًا من أضداد المسيح ولا أرغب في أن أكون واحدًا منهم، لذلك لا يُمكنني أن أُصبح أحد أضداد المسيح". قد لا تكون أحد أضداد المسيح الآن، لكن هل يُمكنك التأكد من أنّك لن تتبع طريق ضد المسيح وتُصبح ضدًا للمسيح؟ هل يُمكنك تقديم مثل هذا الضمان؟ لا، لا يُمكنك. كيف يُمكنك تقديم مثل هذا الضمان؟ الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي السعي إلى الحق. كيف يجب عليك إذًا أن تسعى إلى الحق؟ هل لديك طريقة للقيام بذلك؟ أولًا، يجب عليك الإقرار بحقيقة أنّك تُشارك جوهر شخصية أضداد المسيح نفسه. وعلى الرغم من أنّك لستَ ضدًا للمسيح الآن، من وجهة نظرك، فما هو الشيء الأكثر فتكًا وخطورة؟ هو أنّك تمتلك جوهر شخصية أضداد المسيح نفسه. هل هذا شيء جيد بالنسبة لك؟ (كلا). إنه ليس كذلك بالتأكيد. هذا قاتل بالنسبة لك. لذلك، أثناء استماعك إلى هذه العظات التي تفضح مظاهر أضداد المسيح المُختلفة، لا تعتقد أنّ هذه الأشياء لا علاقة لها بك؛ هذا موقف خاطئ. إذًا، ما نوع الموقف الذي يجب أن تتبناه لقبول هذه الحقائق والمظاهر؟ قارن نفسك بهم، واعترف بأنّ لديك جوهر شخصية ضد المسيح، ثمّ افحص نفسك لمعرفة أيّ من مظاهرك وكشوفاتك مُتطابقة مع مظاهر وكشوفات أضداد المسيح. أولًا، اعترف بهذه الحقيقة؛ لا تُحاول التنكُّر أو تغطية نفسك. إنّ المسار الذي تسلكه هو مسار ضد المسيح، لذا فمن المُطابق للحقائق أن نقول إنّك ضد المسيح؛ فقط لم يُميزك بيت الله على هذا النحو بعد ويُعطيك فرصة للتوبة، هذا كل شيء. هل تفهم؟ أولًا، اقبل واعترف بهذه الحقيقة، ثمّ ما عليك فعله هو أن تأتي أمام الله وتطلب منه أن يُؤدبك ويُراقبك. لا تبتعد عن نور حضرة الله أو تترك حمايته، وبهذه الطريقة ستكون مُراقبًا بضميرك وعقلك عندما تقوم بالأشياء، وسيكون لديك أيضًا كلام الله ليضيئك، ويقودك، ويُراقبك. علاوة على ذلك، سيكون لديك عمل الروح القدس ليرشدك، ليرتّب الناس، والأحداث، والأشياء من حولك لتكون بمثابة تحذيرات لك ولتُؤدبك. كيف يُحذّرك الله؟ يتصرّف الله بطرق عديدة. في بعض الأحيان، سيجعل الله لديك شعورًا واضحًا في قلبك، مما يسمح لك أن تدرك بوضوح أنك بحاجة إلى أن تكون مُراقبًا، وأنّك لا يُمكنك التصرُّف بإرادتك، وأنّه إذا تصرّفت بشكل خاطئ، فسوف تُسيء إلى الله وتجعل نفسك أحمقًا، وبالتالي تُقيّد نفسك. أليست هذه حماية من الله لك؟ هذه إحدى الطرق. في بعض الأحيان، سيوبّخك الله في داخلك ويُقدّم لك كلمات واضحة ليُخبرك أنّ التصرُّف بهذه الطريقة أمر مخزٍ، وأنّه يكرهه، وأنّه ملعون، أي أنّه يستخدم كلمات واضحة ليوبّخك لكي تُجري مُقارنة مع نفسك. ما هو هدف الله من توبيخك بهذه الطريقة؟ يفعل ذلك لجعل ضميرك يشعر بشيء ما، وعندما تشعر بشيء ما، ستُفكّر في التأثير، والعواقب، وشعورك بالعار، وستُمارس بعض ضبط النفس في أفعالك ومُمارساتك. وما إن تَمرّ بالعديد من هذه التجارب، ستجد أنّه على الرغم من أنّ هذه الشخصيات الفاسدة مُتجذِّرة داخل الناس، فعندما يُصبح الناس قادرين على قبول الحق ورؤية حقيقة شخصياتهم الفاسدة بوضوح، فإنه يُمكنهم أن يتمردوا عن قصد على جسدهم؛ عندما يُصبح الناس قادرين على تطبيق الحق، تتطهَّر شخصيتهم الشيطانية وتتغيَّر. إنّ شخصية الإنسان الشيطانية ليست غير قابلة للتدمير أو غير قابلة للتغيير؛ بل عندما تُصبح قادرًا على قبول الحق وتطبيقه، ستتحطم شخصيتك الشيطانية وتتبدل بشكل طبيعي. وما إن تتذوق حلاوة تطبيق الحق، ستُفكّر: "لقد كنتُ وقحًا جدًا من قبل. مهما كانت كلماتي وقحة أو كيف مجّدت نفسي لجعل الآخرين يعبدونني، لم أكن أشعر بالعار ولم يكن لديّ وعي بعدها. الآن أشعر أنّ التصرُّف بهذه الطريقة كان خاطئًا وأنني فقدتُ ماء الوجه، وأشعر كما لو أنّ العديد من العيون مسلطة عليّ". هذا عمل الله. إنه يُعطيك شعورًا، وستشعر وكأنك تُوبّخ نفسك، ثمّ لن ترتكب شرًا أو تتمسّك بطريقك بعد ذلك. ودون أن تشعر، ستُصبح طرق رفعك لنفسك والشهادة لها أقل فأقل، وستُمارس ضبط النفس بشكل متزايد، وتشعر أكثر فأكثر بأنّ قلبك هادئ وضميرك مستريح من خلال التصرُّف بهذه الطريقة؛ هذه هي الحياة في النور، ولم تعد هناك حاجة إلى أن تكون في حالة ترقب أو إلى استخدام الأكاذيب أو الكلمات اللطيفة لإخفاء نفسك. في الماضي، كنتَ تكذب وتستمر في الأكاذيب كل يوم لحماية سمعتك. في كل مرة تكذب فيها، كان عليك بعد ذلك الاستمرار في هذه الكذبة، خائفًا جدًا من أن ينكشف السر. كانت نتيجة ذلك أنّك قلتَ المزيد والمزيد من الأكاذيب، واضطررتَ لاحقًا إلى بذل جهد كبير وعصر دماغك للاستمرار في أكاذيبك؛ كنتَ تعيش حياة لا تُشبه حياة البشر ولا حياة الأبالسة، ومُرهقة للغاية! والآن، أنت تسعى لأن تكون شخصًا صادقًا، ويُمكنك أن تفتح قلبك وتتحدَّث بأشياء حقيقية. لستَ بحاجة إلى الكذب والاستمرار في أكاذيبك كل يوم، ولم تعد مُقيّدًا بالأكاذيب، وتُعاني أقل بكثير، وتعيش حياة مُسترخية، وحرّة، ومتحرّرة بشكل متزايد، وفي قلبك تستمتع بمشاعر السلام والفرح؛ أنت تتذوّق حلاوة هذه الحياة. وبينما تتذوّق حلاوة هذه الحياة، لم يعد عالمك الداخلي مخادعًا، أو شريرًا، أو زائفًا. وبدلًا من ذلك، أنت الآن على استعداد للمجيء أمام الله، والصلاة لله وطلب الحق عندما تواجه مشكلة ما، وقادر على مناقشة الأمر مع الآخرين عندما تواجه مشكلة ما، ولم تعد تتصرَّف بشكلٍ أحادي أو تعسفي. ستشعر أكثر فأكثر أنّ الطريقة التي اعتدت أن تفعل بها الأشياء كانت حقيرة، وأنك لا تُريد أن تفعل مثل هذه الأشياء بعد الآن. وبدلًا من ذلك، ستتصرَّف بأيّ طريقة تتوافق مع الحق، مع العقل، ومع مقاصد الله؛ لقد تغيّرت الطريقة التي تتصرَّف بها. وعندما تكون قادرًا على تحقيق هذه الأشياء، ألا يعني ذلك أنّك قد ابتعدت عن طريق ضد المسيح؟ وعندما تبتعد عن طريق ضد المسيح، ألا يعني ذلك أنّك قد شرعت في طريق الخلاص؟ وعندما تشرع في طريق الخلاص وتأتي أمام الله في أغلب الأحيان، لن يعود موقفك، ونيتك، ومنظورك، وأهداف حياتك، واتجاهك في الحياة مُعارضة لله، وستبدأ في حب الأشياء الإيجابية، وفي حب الإنصاف، والبرّ، والحق. وعندما يحدث هذا، سيبدأ قلبك وأفكارك الداخلية في التغيير. عندما تشرع في طريق الخلاص، هل سيظل بإمكانك أن تُصبح ضدًا للمسيح؟ هل سيظل بإمكانك أن تُقاوم الله عمدًا؟ لا، لن يُمكنك ذلك، وستكون في مأمن من الخطر الآن. فقط من خلال الدخول إلى هذه الحالة، يكون الناس على المسار الصحيح للإيمان بالله، وفقط من خلال طلب الحق وقبوله بهذه الطريقة، يُمكنهم التخلُّص من المشاكل، والسيطرة، والاضطراب الناجم عن طبيعتهم الشيطانية وطبيعة ضد المسيح.

– الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند الرابع: يَرفعون أنفسهم ويشهدون لها

كيف يمكن حلّ مشكلة أنه يسلك طريق أضداد المسيح؟ (من ناحية، يجب عليه فهم هذه المسألة، والمثول أمام الله للصلاة عندما يكشف عن أفكار السعي للمكانة. علاوة على ذلك، يجب عليه تعرية نفسه أمام الإخوة والأخوات، ثم التمرُّد بوعي على هذه الأفكار الخاطئة. يجب عليه أيضًا أن يطلب من الله أن يدينه ويُوبِّخه ويُهذِّبه ويُؤدِّبه. حينئذٍ سيكون قادرًا على أن يسير على الطريق الصحيح). هذه إجابة جيدة جدًا. ومع ذلك، ليس من السهل تحقيق ذلك، والأمر أصعب على أولئك الذين يحبون السُمعة والمكانة كثيرًا. إن التخلي عن الشهرة والمكانة ليس بالأمر الهين؛ لا يمكن للناس تحقيقه إلا بالسعي إلى الحق. فمن خلال فهم الحق فقط، يمكن للمرء أن يعرف نفسه، وأن يرى بوضوح ما ينطوي عليه السعي وراء الشهرة والربح والمكانة من خواء، ويدرك حقيقة فساد الجنس البشري. لا يمكن للمرء أن ينصرف عن الشهرة والسمعة إلا عندما تكون لديه معرفة بذاته. ليس من السهل أن يتخلص المرء من شخصية فاسدة. إذا أدركت أنك تفتقر إلى الحق، وأنك مُحاط بأوجه القصور، وتكتشف الكثير من الفساد، ومع ذلك فأنت لا تبذل أي جهد في السعي وراء الحق، وتتقنَّع وتنخرط في النفاق، مما يوجه الناس إلى الاعتقاد بأنك تستطيع فعل أي شيء – فسيعرضك هذا للخطر؛ وعاجلًا أم آجلًا، سيحين وقت تصطدم فيه بعثرة في الطريق وتسقط. يجب أن تعترف أنك لا تمتلك الحق، وأن تتحلّى بالشجاعة الكافية لمواجهة الواقع. لديك نقاط ضعف، وأنت تكشف عن فساد، وتحيط بك كل أوجه القصور. هذا طبيعي لأنك شخص عادي، ولست شخصًا خارقًا أو ذا قدرة كلية، ويجب أن تقرَّ بذلك. عندما يسخر منك الآخرون أو يستهزؤون بك، لا تستجب بعدائية على الفور لأن ما يقولوه غير لطيف، ولا بأن تقاومه لأنك تعتقد أنك قادر وكامل – لا ينبغي أن يكون هذا هو موقفك تجاه هذه الكلمات. ماذا يجب أن يكون موقفك؟ يجب أن تقول لنفسك: "لدي أخطائي، كل شيء فيّ فاسد وبه عيوب، وأنا ببساطة شخص عادي. بغض النظر عن تهكمهم عليّ وسخريتهم مني، هل تنطوي على أي حق؟ إذا كان جزء مما يقولونه صحيحًا، فيجب أن أقبله من الله". إذا كان لديكَ هذا الموقف، فهذا دليل على أنكَ قادر على التعامل مع المكانة والسُمعة وما يقوله الآخرون عنكَ بشكل صحيح. ليس من السهل التخلي عن المكانة والسُمعة. وبالنسبة لأولئك الموهوبين إلى حدٍّ ما، أو لديهم درجة معينة من مستوى القدرات، أو يمتلكون بعض الخبرة العملية، فإن التخلي عن هذه الأشياء أصعب. مع أنهم ربما يدعون أحيانًا أنهم تخلَّوا عنها، فهم لا يستطيعون فعل ذلك في قلوبهم. حالما يسمح الموقف وتتاح لهم الفرصة، سيُواصِلون السعي إلى الشهرة والربح والمكانة كما كانوا يفعلون من قبل، لأن جميع البشر الفاسِدين يحبّون هذه الأشياء؛ كل ما في الأمر أن أولئك الذين لا يمتلكون مواهب أو قدرات لديهم رغبة أضعف قليلًا في السعي للمكانة. أولئك الذين يمتلكون المعرفة والموهبة والمظهر الحسن ورأس المال الخاصّ، لديهم رغبة قوية جدًا في السُمعة والمكانة، إلى درجة أنهم ممتلئون بهذا الطموح وهذه الرغبة. هذا هو الشيء الأصعب في التخلي عنه. عندما لا تكون لديهم مكانة، تكون رغبتهم في طور النشوء. بمُجرَّد أن يكتسبوا مكانة، عندما يُوكِل إليهم بيت الله مهمةً ذات أهمية، ولا سيما إذا كانوا يعملون منذ سنوات طويلة ولديهم الكثير من الخبرة ورأس المال، لا تعود الرغبة ناشئة، بل ترسَّخت بالفعل، وازدهرت، وباتت على وشك أن تؤتي ثمارها. إذا كان لدى شخص ما رغبة وطموح دائمان لفعل أشياء عظيمة، وليصبح مشهورًا، وليصبح شخصية عظيمة، فإنه سينتهي تمامًا ويُستبعَد فور أن يرتكب شرًا عظيمًا، وتظهر تبعاته. وهكذا، قبل أن يؤدي هذا إلى كارثة عظيمة، يجب عليه تغيير الوضع بسرعة، بينما لا يزال ثمة وقت. متى فعلتَ أي شيء، وأيًا يكن السياق، فيجب عليكَ طلب الحق، وممارسة أن تكون شخصًا صادقًا ومطيعًا لله، والتخلِّي عن السعي للمكانة والسُمعة. عندما يكون لديك الفكرة والرغبة المستمرتان للتنافس على المكانة، فيجب عليك إدراك التبعات الضارة التي سيُؤدِّي إليها هذا النوع من الحالات إذا تُركت دون حلٍّ. ابحث إذًا عن الحق في أسرع وقت ممكن، وتغلب على رغبتك في التنافس على المكانة بينما لا تزال في طور النشوء، واستبدلها بممارسة الحق. فعندما تمارس الحق سوف تقِلُّ رغبتك في التنافس على المكانة وكذلك طموحك، ولن تزعج عمل الكنيسة. وبهذه الطريقة، سوف يذكر الله أفعالك ويستحسنها. ما الذي أحاول التأكيد عليه إذًا؟ يجب عليك التخلُّص من رغباتك وطموحاتك قبل أن تزهر وتثمر وتُؤدِّي إلى كارثةٍ كبيرة. فإذا لم تعالجها وهي في مهدها، فسوف تفقد فرصةً عظيمة؛ وبمُجرَّد أن تُؤدِّيَ إلى كارثةٍ كبيرة سوف يكون الوقت قد فات لحلّها. إذا كنت تفتقر حتَّى إلى العزيمة للتمرد على الجسد، فسوف يصعب عليك للغاية أن تطأ قدمك على طريق السعي إلى الحقّ؛ وإذا واجهت انتكاسات وفشلًا في سعيك إلى الشهرة والربح والمكانة، ولم تعد إلى صوابك، فهذا أمرٌ خطير: ثمة احتمالية في أنك ستُستبعَد. عندما يواجه أولئك الذين يحبّون الحقّ إخفاقًا واحدًا أو اثنين ونكسةً واحدة أو اثنتين من حيث سمعتهم ومكانتهم، يمكنهم أن يروا بوضوحٍ أن الشهرة والربح والمكانة، هي أشياء لا قيمة لها على الإطلاق. وهم قادرون على التخلي عن المكانة والسمعة كليًا، ويُصمِّمون على أنهم حتَّى إذا لم تكن لهم مكانة أبدًا، فسوف يستمرون في السعي إلى الحقّ وأداء واجبهم بصورة صحيحة، ومشاركة شهادتهم الاختبارية، ومن ثمَّ يحققون نتيجة أنهم يشهدون لله. وحتَّى عندما يكونون تابعين عاديّين، فإنه لا يزال بإمكانهم التبعيَّة إلى النهاية، وكلّ ما يريدونه هو نيل استحسان الله. هؤلاء فقط هم الناس الذين يحبّون الحقّ حبًّا صادقًا ولديهم عزيمة. لقد استبعد بيت الله كثيرين من أضداد المسيح والأشرار، وبعد أن يرى بعض ممَّن يطلبون الحقّ فشل أضداد المسيح، يتأمَّلون في الطريق الذي سلكه أولئك الناس ويتأملون أيضًا في أنفسهم ويعرفونها. ومن هذا يفهمون مقصد الله ويُصمِّمون على أن يكونوا أتباعًا عاديّين، ويُركِّزون على طلب الحقّ وأداء واجبهم جيِّدًا. وحتَّى إذا قال الله إنهم مؤدين للخدمة أو نكرة وضعاء، فلا بأس لديهم من ذلك. سيحاولون فقط أن يكونوا وضعاء في نظر الله، وتابعين ضئيلين غير مُهمّين، ممَن يسميهم الله في نهاية المطاف كائنات مخلوقة تفي بالمعايير. الناس من هذا النوع هم الجيدون، وهم الذين يستحسنهم الله.

– الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند التاسع (الجزء الثالث)

هل تخشون سلوك طريق أضداد المسيح؟ (نعم). هل الخشية مفيدة لوحدها؟ كلا؛ فالخشية وحدها لا يمكن أن تصلح المشكلة. الخوف من سلوك طريق أضداد المسيح أمر طبيعي؛ فهو يدل على أن المرء محب للحق، وأنه شخص مستعد للاجتهاد لبلوغ الحق والسعي إليه. إذا كان ثمة خوف في قلبك فعليك إذن أن تطلب الحق وتجد سبيل الممارسة. يجب أن تبدأ بتعلم التعاون مع الآخرين بانسجام. إن كانت ثمة مشكلة، فحُلَّها بالشركة والنقاش، بحيث يعرف الجميع المبادئ، وكذلك المنطق المحدَّد والبرنامج المتعلق بالحل. ألا يمنعك هذا من التصرُّف بشكلٍ تعسفيٍّ أحادي الجانب؟ أضف إلى ذلك أنك إن كان لديك قلب يتقي الله فستكون قادرًا بشكل طبيعي على استقبال تمحيص الله، ولكن يتعيَّن عليك أن تتعلم أيضًا قبول الإشراف من شعب الله المختار، الأمر الذي يتطلب منك التحمُّل والقبول. إذا رأيت أحدًا يشرف عليك أو يفحص عملك أو يتحرَّى عنك دون علمك، وإذا تهورتَ وعاملت هذا الشخص كعدو واحتقرته بل وهاجمته وعاملته كخائن، وتمنيت أن يتوارى عن أنظارك، فهذه مشكلة. أليس هذا في منتهى الحقارة؟ ما الفرق بين هذا وأحد ملوك الأبالسة؟ هل هذا هو التعامل مع الناس بإنصاف؟ إذا كنت تسير في الطريق الصحيح وتتصرف بالطريقة الصحيحة، فما الذي ينبغي أن تخشاه من تحرِّي الناس عنك؟ إن خِفتَ فهذا يدل على أن هناك شيئًا كامنًا في قلبك. إذا كنت تعرف في قلبك أن لديك مشكلة، فيجب أن تقبل دينونة الله وتوبيخه. وهذا معقول. وإذا كنت تعرف أن لديك مشكلة ولكنك لا تسمح لأي شخص بالإشراف عليك أو فحص عملك أو التحقيق في مشكلتك، فأنت غير عقلاني للغاية وتتمرد على الله وتقاومه، وفي هذه الحالة تكون مشكلتك أكثر خطورة. إذا أدرك شعب الله المختار أنك شخص شرير أو عديم الإيمان، فسوف تكون العواقب متعبة بدرجة أكبر. وبالتالي، فإن أولئك الذين يمكنهم قبول الإشراف والفحص والتفتيش من الآخرين هم الذين يتمتعون بالدرجة الأكبر من المعقولية، فهم يتمتعون بالتسامح وبالإنسانية الطبيعية. عندما تكتشف أنك تفعل شيئًا خاطئًا، أو تنكشف فيك شخصية فاسدة، وتمكنت من الانفتاح والتواصل مع الناس، فسوف يساعد هذا أولئك الذين هم من حولك على الإشراف عليك. من الضروري بلا ريب أن تقبل الإشراف، غير أن الأمر الرئيسي هو أن تصلي لله وتتكل عليه، بحيث تُخضِع نفْسَك لفحص دائم. ولا سيما عندما تكون قد سلكت الطريق الخطأ أو فعلت شيئًا ما خطأ، أو تكون على وشك أن تتصرف بشكلٍ تعسفيٍ وأحادي الجانب، ويذكره شخص مجاور لك وينبِّهك، فإنك بحاجة إلى قبول ذلك والمسارعة إلى تأمل نفسك، والإقرار بخطئك، وتصحيحه. يمكن أن يحفظك هذا من أن تطأ قدمك طريق أضداد المسيح. إن كان هناك شخص يساعدك وينبِّهك بهذه الطريقة، ألا تحظى بالحماية دون أن تدري؟ أجل، تحظى بها؛ تلك حماية لك. ولذلك ينبغي ألّا تتحوط دائمًا من إخوتك وأخواتك، أو ممن حولك من الناس. لا تتنكر أو تتستر دائمًا فلا تسمح للآخرين بفهمك أو معرفة من تكون. إن كان قلبك يتحوط دائمًا من الآخرين فسوف يؤثر ذلك في بحثك عن الحق، وسيكون من السهل أن تفوِّت عمل الروح القدس وكذلك العديد من الفرص في أن تُكمَّل. إن تحوطت دائمًا من الآخرين فستكون في قلبك أسرار، ولن تكون قادرًا على التعاون مع الناس. وسيكون من السهل لك أن ترتكب الأشياء الخطأ وتسلك المسار الخطأ، وستكون في غاية الذهول عندما ترتكب الأخطاء. ما الذي ستفكر فيه في ذلك الوقت؟ "لو أنني كنت أعرف لتعاونت مع إخوتي وأخواتي لأداء واجبي من البداية، ومن المؤكد أنه لم تكن لتحدث أي مشكلات. لكن لأنني كنت دائمًا أخشى أن يدرك الآخرون حقيقتي، فقد تحوطت منهم. ولكن في نهاية المطاف، ما من أحد آخر قد أخطأ؛ أنا من ارتكبت أول خطأ. يا له من أمر محرج وسخيف!" إن استطعتَ التركيز على طلب الحق، وأفصحت في الشركة لإخوتك وأخواتك عندما تتعرض لمصاعب، فبإمكان إخوتك وأخواتك أن يساعدوك ويمكّنوك من فهم مسار الممارسة الصحيح، ومبادئ الممارسة. يمكن لذلك أن يعصمك من سلوك الطريق الخطأ عند أداء واجبك، وبذلك لن تخفق أو تسقط، ولن يزدريك الله أو يستبعدك. بدلًا من ذلك، ستتلقى الحمايةَ، وتؤدي واجبك بالصورة الصحيحة، وتكسب استحسان الله. ما أضخم المنافع التي يكسبها الناس من التعاون المتناغم!

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. الأداء الصحيح للواجب يتطلّب تعاونًا منسجمًا

بما أنكم لا تملكون الآن واقع كلام الله بوصفه حياتكم، فماذا سيحدث لكم بمجرد حصولكم على مكانة وألقاب رسمية؟ هل ستسيرون في طريق أضداد المسيح؟ (هذا غير مؤكد). هذا هو وقت الخطر الأعظم. هل يمكنكم رؤية هذا بوضوح؟ أخبروني، هل من الخطر أن تكونوا قادة وعاملين؟ (نعم). بعد أن عرفتم الخطر، هل لا تزالون على استعداد لأداء هذا الواجب؟ (نعم). هذا الاستعداد لأداء واجبك هو إرادة بشرية، وهو أمر إيجابي. ومع ذلك، هل سيسمح لك هذا الأمر الإيجابي وحده بتطبيق الحق؟ هل ستتمكن من التمرد على رغبات الجسد؟ بالاتكال على المقاصد الإنسانية الصالحة والإرادة البشرية، وبالاتكال على الرغبات والمُثل البشرية، هل ستكون قادرًا على تتميم إرادتك؟ (كلا). عليكم إذًا بالتأمل فيما يجب فعله لتحقيق رغباتك ومُثُلك وإرادتك في واقعك وفي قامتك الحقيقية. هذه ليست مشكلة كبيرة حقًّا. المشكلة الحقيقية هي أنه بالنظر إلى حالة الإنسان الحالي وقامته، وبالنظر إلى صفات إنسانيته، فإنه بعيد كل البعد عن تلبية شروط استحسان الله. إن شخصيتكم البشرية ليس لديها أكثر من قليل من الضمير والعقل، وليست الإرادة للسعي إلى الحق. عند أداء واجبك، قد ترغب في ألا تكون غير مبالٍ، وألا تحاول خداع الله، لكنك ستفعل. بالنظر إلى حالتكم وقامتكم الحاليتين والحقيقيتين، فأنتم بالفعل في مكان محفوف بالمخاطر. هل ستظلون تُصرون على أن الحصول على مكانة أمر خطير، لكن الافتقار إليها يعني أنكم بأمان؟ في الواقع، إن الافتقار إلى المكانة أمر خطير أيضًا. ما دمتَ تعيش في شخصية فاسدة، فأنت في خطر. الآن، هل من الخطر أن تكون قائدًا فقط، بينما أولئك الذين ليسوا قادة آمنون؟ (كلا). إذا لم تكن شخصًا يسعى إلى الحق ولا تمتلك أدنى قدر من واقع الحق، فأنت في خطر سواء كنت قائدًا أم لا. فكيف ينبغي أن تسعى إلى الحق لتنجو من هذا الخطر؟ هل فكرتم في هذا السؤال؟ إذا لم تكن لديك سوى رغبة صغيرة فحسب واتبعت بعض الأنظمة، فهل سينجح ذلك؟ هل يمكنك حقًّا الهروب من موضع الخطر بهذه الطريقة؟ قد تنجح على المدى القصير، ولكن من الصعب تحديد ما سيحدث على المدى الطويل. ما العمل إذًا؟ يقول بعض الناس إن السعي إلى الحق هو أفضل طريقة. هذا صحيح تمامًا، ولكن بأي طريقة يجب على المرء أن يسعى للدخول إلى واقع الحق؟ وبحيث تنمو حياته؟ لا شيء من هذه الأمور بسيط. أولًا، يجب أن تفهم الحق، وبعد ذلك يجب أن تطبقه. ما دام أن المرء يفهم الحق، فإن نصف هذه المشكلات قد حُلت بالفعل. سيكون قادرًا على التفكير في حالته ورؤيتها بوضوح. وسيشعر بالخطر الذي يعيش فيه. سيكون قادرًا على تطبيق الحق استباقيًّا. تؤدي هذه الممارسة بطبيعة الحال إلى الخضوع لله. هل الإنسان الذي يخضع لله في منأى عن الخطر؟ هل تحتاج حقًّا إلى إجابة؟ أولئك الذين يخضعون لله حقًّا لن يعودوا يتمردوا على الله أو يقاوموه، وبالأكثر لن يخونوه. إن خلاصهم مؤكد. أليس هذا الشخص بعيدًا كل البعد عن الخطر؟ لذلك، فإن أفضل وسيلة لحل المشكلات هي أن يتفاعل المرء بجدية مع الحق ويضع جهوده في الحق. بمجرد أن يفهم الناس الحق حقًا، ستُحل جميع المشكلات.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. كيف تعالج إغواءات المكانة وعبوديتها

عندما يعمل القادة والعاملون، فإن الروح القدس يُنيرهم ويُضيئهم، ويُمكنهم التحدُّث عن بعض الاختبارات الحقيقيّة، وبطبيعة الحال سيكون لديهم أناس يُقدّرونهم ويعبدونهم، وبطبيعة الحال سيكون لديهم أناس يتّبعونهم، لا ينفصلون عنهم مثل ظلهم؛ فكيف يجب أن يتعاملوا مع هذه الأشياء في مثل هذه الأوقات؟ الجميع لديه ميوله الخاصّة، الجميع مغرورون؛ إذا سمع الناس شخصًا ما يتحدّث عنهم باستحسان ومُجامَلة، فسوف يستمتعون بذلك كثيرًا. هذا شعور طبيعيّ وهو ليس بالأمر الجلل. ولكن إذا قاموا بترقية شخص يُمكنه أن يُغدِق عليهم بالثناء والمُجامَلة، ويستخدمون شخصًا كهذا في بعض الاستخدامات المهمّة، فهذا أمرٌ خطيرٌ. هذا لأنّ الأشخاص الذين يُحبّون المُجامَلة والإغداق بالثناء على الآخرين جميعهم ماكرون ومُخادِعون للغاية، وليسوا صادقين أو أمناء. وما إن يكتسب هؤلاء الأشخاص مكانة، فإنّهم يكونون بلا فائدة فيما يتعلق بدخول شعب الله المختار في الحياة أو عمل الكنيسة. هؤلاء الأشخاص ماكرون، وهم الأكثر قدرة على إفساد الأمور. أما أولئك الذين يكونون مُستقيمين نسبيًا فإنهم لا يُغدِقون أبدًا بالثناء على الآخرين. حتى لو استحسنوك في قلوبهم، فلن يقولوا ذلك بصوت مرتفع، وإذا اكتشفوا أنّ لديك عيوبًا أو أنّك قد ارتكبتَ خطأً ما، فإنّهم سيُشيرون لك بذلك. غير أن بعض الناس لا يحبون الأشخاص الصريحين، وعندما يُشير شخص ما إلى عيوبهم أو يُوبِّخهم، فإنّهم سيضطهدون هذا الشخص ويستبعدونه، بل وسيستغلّون عيوب هذا الشخص ونواقصه ليحكموا عليه ويُدينوه باستمرار. وبالقيام بذلك، ألا يضطهدون ويؤذون الأشخاص الصالحين؟ إنّ القيام بأشياء كهذه واضطهاد هؤلاء الأشخاص الصالحين هي أشياء يكرهها الله بشدّة. إنّ اضطهاد الأشخاص الصالحين هو أمر شرير! وإذا اضطهد شخص ما عددًا كبيرًا من الأشخاص الصالحين، فهو إبليس. يجب أن يُعامل القادة والعاملون الجميع بإنصاف ومحبّة، ويجب أن يتعاملوا مع الأمور وفقًا للمبادئ. لا سيما عندما يكون لديك أناس يُجامِلونك ويتملَّقونك، ويدورون حولك، يجب أن تُعامِلَهم بشكل صحيح، وتُساعدهم بمحبّة، وتجعلهم يؤدّون مهامهم الصحيحة، ولا تُجامِل الناس كما يفعل غير المؤمنين؛ أوضِح موقفك ومنظورك بوضوح، واجعلهم يشعرون بالإهانة والخجل حتى لا يفعلوا ذلك مرّة أخرى. إذا استطعتَ الالتزام بالمبادئ ومُعامَلة الناس بإنصاف، ألن يشعر هؤلاء المهرّجون المنحطون الذين هم أمثال الشياطين بالخجل؟ هذا سيجعل الشيطان يشعر بالخجل، وسوف يُرضي الله. يعتقد أولئك الذين يُحبّون المُجاملة أنّ القادة والعاملين يُحبّون جميعًا الأشخاص الذين يُجامِلونهم، وكلّما قال أيّ شخص أيّ شيء مُجامِل أو مُتملّق لهم، فإنّ غرورهم ورغبتهم في المكانة تُشبَع. لا يُحبّ الأشخاص الذين يُحبّون الحقّ كلّ هذا، بل يكرهونه بشدّة ويشعرون بالاشمئزاز منه كله. القادة الكذبة فقط هم من يستمتعون بالمُجامَلة. قد لا يُصفّق لهم بيت الله أو يمدحهم، لكن إذا صفّق لهم شعب الله المختار ومدحهم، فإنّهم يشعرون بالرضا الشديد ويستمتعون به كثيرًا، وفي النهاية يستمدّون بعض السلوى منه. يستمتع أضداد المسيح بالمُجامَلة أكثر، والشيء الذي يستمتعون به أكثر هو عندما يقترب منهم أمثال هؤلاء الناس ويدورون حولهم. أليست هذه مشكلة؟ هكذا هم أضداد المسيح؛ إنّهم يُحبّون أن يمدحهم الناس ويُصفّقون لهم، ويعبدونهم ويتبعونهم، بينما أولئك الذين يسعون إلى الحقّ والذين يكونون مُستقيمين نسبيًا لا يُحبّون أيًا من هذا. يجب أن تقترب من الأشخاص الذين يُمكنهم التحدُّث معك بصدق؛ إنّ وجود أشخاص مثلهم إلى جوارك هو أمر مُفيد لك إلى حدّ كبير. وعلى وجه الخصوص، إنّ وجود مثل هؤلاء الأشخاص الصالحين من حولك، مثل أولئك الذين لديهم الشجاعة لتوبيخك وكشفك عندما يكتشفون مشكلة لديك، يُمكن أن يمنعك من الضلال. إنّهم لا يهتمّون بمكانتك، وفي اللحظة التي يكتشفون فيها أنّك فعلتَ شيئًا مُخالفًا لمبادئ الحقّ، فإنّهم سيوبّخونك ويكشفونك إذا لزم الأمر. مثل هؤلاء الأشخاص وحدهم هم الأشخاص المُستقيمون، الذين لديهم حسّ بالعدالة، ومهما كشفوك ووبّخوك، فإنّ كلّ ذلك مُفيد لك، وكلّه يتعلّق بمُراقبتك ودفعك إلى الأمام. يجب أن تقترب من هؤلاء الأشخاص؛ فبوجود أشخاص مثلهم إلى جوارك يُساعدونك، تُصبح أكثر أمانًا نسبيًا؛ وهذا هو معنى حماية الله. إنّ وجود أشخاص يفهمون الحقّ ويتمسّكون بالمبادئ إلى جوارك كلّ يوم يُراقبونك هو أمر مُفيد للغاية لك في أداء واجبك والعمل بشكل جيّد. يجب ألا يكون لديك الأشخاص الماكرون والمُخادعون الذين يتملَّقونك ويُجامِلونك باعتبارهم مساعدين لك؛ إنّ وجود أشخاص مثلهم ملتصقين بك أشبه بوجود ذباب كريه الرائحة عليك، ستكون مُعرّضًا للعديد من البكتيريا والفيروسات! من المُرجّح أن يُزعجك هؤلاء الأشخاص ويُؤثّروا على عملك، ويُمكنهم أن يجعلوك تقع في الغواية والضلال، ويُمكنهم أن يُجلبوا لك الكوارث والمصائب. يجب أن تبتعد عنهم، وكلّما ابتعدت أكثر كان ذلك أفضل، وإذا استطعتَ تمييز أنّ لديهم جوهر عديمي الإيمان وتطهيرهم من الكنيسة، فهذا أفضل. ما إن يرى شخص مُستقيم يسعى إلى الحقّ أنّ لديك مشكلة، سيُخبرك بالحقيقة بغضّ النظر عن مكانتك، وبغضّ النظر عن كيفيّة مُعامَلتك له، وحتى إذا قمتَ باستبعاده. لن يُحاول أبدًا التستر على الأمر أو التهرّب منه. من المُفيد جدًّا أن يكون لديك المزيد من الأشخاص مثل هؤلاء من حولك! عندما تفعل شيئًا ما يُخالف المبادئ، فإنّهم سيكشفونك، ويُبدون آراءهم بشأن مشكلاتك، ويُشيرون إلى مشكلاتك وأخطائك بصراحة وصدق؛ لن يُحاولوا مُساعدتك على حفظ ماء وجهك، ولن يُعطوك حتى فرصة لتجنُّب الإحراج أمام الكثير من الناس. كيف يجب عليك مُعامَلة هؤلاء الأشخاص؟ هل يجب عليك تعذيبهم أم الاقتراب منهم؟ (الاقتراب منهم). هذا صحيح. يجب عليك أن تفتح قلبك وتعقد شركة معهم، قائلًا: "هذه المشكلة التي لديّ والتي أوضحتها لي كانت صحيحة. في ذلك الوقت، كنتُ مليئًا بالغرور وأفكار المكانة. شعرتُ أنّني كنتُ قائدًا لسنوات عديدة، لكنّك لم تُحاول فقط مُساعدتي على حفظ ماء وجهي، بل أشرتَ أيضًا إلى مشكلاتي أمام الكثير من الناس، لذلك لم أستطع قبول ذلك. ومع ذلك، أرى الآن أنّ ما فعلتُه أنا كان في الواقع مُخالفًا للمبادئ والحقّ، وأنّه ما كان ينبغي عليَّ فعل ذلك. ما أهميّة منصب القائد؟ أليس هذا ببساطة واجبي؟ إنّنا جميعًا نقوم بواجبنا، وجميعنا مُتماثِلون في المكانة. الفارق الوحيد هو أنّني أتحمّل مسؤوليّة أكبر قليلًا، هذا كلّ شيء. إذا اكتشفتَ أيّ مشكلة في المُستقبل، فقُلْ ما يجب عليك قوله، ولن تكون هناك ضغائن شخصيّة بيننا. إذا اختلفنا في فهمنا للحقّ، فيُمكننا أن نعقد شركة معًا. في بيت الله وأمام الله والحقّ، سنكون مُتّحدين، لا مُنفصلين". هذا هو موقف مُمارسة الحقّ وحب الحق. ماذا يجب أن تفعل إذا كنتَ ترغب في تجنّب طريق ضدّ المسيح؟ يجب عليك أن تأخذ زمام المبادرة للاقتراب من الأشخاص الذين يُحبّون الحقّ، والأشخاص المُستقيمين، والاقتراب من الأشخاص الذين يُمكنهم الإشارة إلى مشكلاتك، والذين يُمكنهم التحدُّث بصدق وتوبيخك عندما يكتشفون مشكلاتك، لا سيما الأشخاص الذين يُمكنهم تهذيبك عندما يكتشفون مشكلاتك؛ هؤلاء هم الأشخاص الأكثر فائدة لك، ويجب أن تُقدّرهم. إذا قمتَ باستبعاد هؤلاء الأشخاص الصالحين والتخلُّص منهم، فسوف تفقد حماية الله، وستحلّ عليك الكوارث تدريجيًا. من خلال الاقتراب من الأشخاص الصالحين والأشخاص الذين يفهمون الحقّ، ستنال السلام والفرح، وستكون قادرًا على تجنّب الكوارث؛ ومن خلال الاقتراب من الأشخاص الحقراء، والأشخاص الوقحين، والأشخاص الذين يُجامِلونك، ستكون في خطر. لن تُخدَع بسهولة فحسب، بل قد تُصيبك الكوارث في أيّ وقت. يجب أن تعرف أيّ نوع من الأشخاص يُمكن أن يُفيدك أكثر؛ إنّه أولئك الذين يُمكنهم تحذيرك عندما تفعل شيئًا خاطئًا، أو عندما ترفع نفسك وتشهد لها وتُضلّل الآخرين، والذين يُمكنهم إفادتك أكثر. إنّ الاقتراب من هؤلاء الأشخاص هو الطريق الصحيح الذي يجب اتّباعه.

– الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند الرابع: يَرفعون أنفسهم ويشهدون لها

من أجل كسب تأييد الناس وضمان إعادة انتخابهم كقادة، يمارس بعض قادة الكنيسة مبادئ الديمقراطية في كل ما يفعلونه تحت ذريعة أنهم لا يتصرفون باستبداد. هم يستخدمون هذا كوسيلة لكسب رضا الناس، لكنهم في الواقع يفعلون ذلك لتعزيز مكانتهم الخاصة. أليس هذا سلوك ضد المسيح؟ (بلى). لا يتصرف بهذه الطريقة إلا ضد المسيح. هل تفعلون هذه الأشياء أيضا؟ (أحيانًا). وهل تتأملون في المقاصد التي تحكم هذه الأفعال؟ هذا منطقي إذا كان الشخص قد بدأ للتو في التدرب على عمل القائد ولا يفهم المبادئ. ولكن إذا كان قائدًا أو عاملًا منذ عدة سنوات ولا يزال يصر على فعل ذلك، فهذا افتقار للمبادئ. هذه قيادة كاذبة وليس ذلك الشخص ممَن يسعون إلى الحق. إذا كان الشخص له مقاصد وأهداف خاصة به ويصر على فعل ذلك بهذه الطريقة، فهو من أضداد المسيح. كيف تنظرون إلى هذه المسألة؟ ماذا تمارسون عندما تواجهون هذه المسألة؟ إذا كانت لديك مقاصدك وأهدافك الخاصة، فما الذي يجب عليك فعله لعلاجها؟ (لقد لاحظت أنني أضمر بعض المقاصد في داخلي. أخشى أحيانًا أن يقول الإخوة والأخوات إنني لست منفتحًا وواضحًا في أفعالي، وأنني أتخذ قراراتي بنفسي دون أن أخبرهم. عندما تراودني مثل هذه الخواطر، سأناقش المسائل مع الإخوة والأخوات وأحلها. لن أتخذ قرارات من تلقاء نفسي). من المقبول التشاور مع الآخرين. من الملائم أن تحرص على أن يكون الجميع على اطلاع؛ هذا قبول لإشراف الإخوة والأخوات على عملك، وهو ما يساعدك على القيام بواجبك. رغم ذلك، يجب أن تلتزموا أيضًا خلال مناقشاتكم بمبادئ الحق. إذا انحرفتم عن مبادئ الحق، فقد تخرج المناقشة عن الموضوع أو تهدر الوقت، ولن تصلوا إلى النتائج الصحيحة. لذلك، عند بدء مناقشة ما، يجب على القادة والعاملين أن يأخذوا زمام المبادرة في قراءة المقاطع ذات الصلة من كلام الله. بهذه الطريقة، يمكن للجميع أن يعقدوا شركة وفقًا لكلام الله. شركة كهذه ستقدّم طريقًا وتؤتي بنتائج جيدة. لا يمكنك أن تقف جانبًا وتسمح للجميع بعقد الشركة كيفما شاءوا. إذا لم يكن لدى أحد أي آراء قوية، وكانوا لا يطلبون الحق، فإن هذه الطريقة في عقد الشركة لا جدوى منها، مهما طال أمدها. لن تحقق العاقبة الصحيحة أبدًا. ...

...يجب أن تفهم أن الواجبات التي تؤديها والعمل الذي تقوم به هي إرساليات من الله، ويجب أن تقوم بعملك وفقًا لمتطلبات الله. عند القيام بذلك، سيكون لديك في ذهنك هدف واتجاه، وستكون قادرًا على طلب الحق والبحث عن طريق في كلام الله. يجب عليك بعد ذلك أن تقود الجميع إلى عقد شركة حول المقاطع ذات الصلة من كلام الله وتمكينهم من عقد شركة حول الحق وفقًا لكلام الله، والحصول على المزيد من النور داخل كلام الله، وفهم مقاصد الله والحق، ثم الممارسة وفقًا لمبادئ الحق. هذا وضع للقدم على الطريق الصحيح. إن عمل الكنيسة في جوهره هو قيادة شعب الله المختار في فهم جميع الحقائق التي يعبّر عنها الله والدخول فيها. هذا أكثر أعمال الكنيسة أساسية. لذا، بغض النظر عن المشكلة التي يتم حلها، لا يمكن فصل أي تجمُّع عن قراءة المقاطع ذات الصلة من كلام الله أو عن عقد شركة حول الحق. في النهاية، إذا استطعنا عقد شركة حول الحق ومبادئ الممارسة حتى تتضح، فسيفهم الجميع الحق ويعرفون كيفية ممارسته. بغض النظر عن أي جانب من جوانب الحق هو الذي تأكلونه وتشربونه في أثناء التجمُّع، يجب أن تعقدوا شركة بهذه الطريقة وتطلبوا الحق بناءً على القضايا التي تواجهونها. يجب على أولئك الذين يفهمون الحق أن يقودوا الشركة، ويمكن لأولئك الذين استُنيروا أن يواصلوا الشركة. وبهذه الطريقة، كلما أكثروا من عقد الشركة، زاد عمل الروح القدس عليهم، وكلما أكثروا من عقد الشركة عن الحق، زاد الوضوح الذي سيحققونه. عندما يفهم الجميع الحق، سيحققون التحرر والحرية الكاملين وسيكون لديهم طريق يتبعونه. هذه أفضل نتيجة يمكن أن يحققها تجمع. عندما يتواصل الجميع حول واقع الحق حتى يتضح لهم من خلال هذا النوع من الشركة، ألن يفهموا الحق عندئذ؟ (بلى). بعد أن يفهم الناس الحق، سيعرفون بطبيعة الحال كيف يختبرونه ويمارسونه. عندما يستطيعون ممارسة الحقّ بدقّة، ألن يكونوا قد اكتسبوا الحقّ؟ (بلى). عندما يكون الشخص قد اكتسب الحق، ألن يكون قد ربح الله؟ إذا ربح شخص ما الله، ألن يكون قد نال خلاص الله؟ (بلى). إذا استطعت في عملك كقائد أو عامل أن تحقق هذه النتيجة، فستكون قد قمت بعملك بشكل صحيح، وستكون قد تممت واجبك بالمستوى المطلوب، وستنال استحسان الله. عندما يفهم جميع شعب الله المُختار الحقّ، هل سيظل الناس يعبدونك، ويتطلعون إليك، ويتبعونك؟ (كلا). سيكتفي الناس بمدحك، واحترامك، والرغبة في مخالطتك والتفاعل معك، والرغبة في الاستماع إلى شركتك حتى يستفيدوا منها. يمكن لأولئك الذين يفهمون الحق أن يكونوا حقًا النور والملح. هذا ما يعنيه أن يتمم المرء واجبه بوصفه كائنًا مخلوقًا، وأن يكون كائنًا مخلوقًا لائقًا. عندما يفهم الناس الحق ويحققون علاقة أقرب مع الله، يمكنهم أن يحققوا التوافق مع الله، ولا يعودون يتمردون عليه، أو يسيئون فهمه، أو يقاومونه، وسيكونون قادرين على تمجيد الله والشهادة له مهما كانت القضايا التي يواجهونها. إذا كنت كقائد أو عامل، تمارس وفقًا لمبادئ مثل هذه، فسرعان ما ستحضر أناس أمام الله. سيكون الناس الذين تقودهم قادرين أيضًا على ممارسة الحق، والدخول إلى الواقع، وتمجيد الله والشهادة له. وبهذه الطريقة، سيكون الناس الذين تقودهم قادرين أيضًا على أن ينالوا استحسان الله ويربحهم الله. لذلك، عندما يسير القائد في طريق السعي إلى الحق، فإن هذا يتوافق تمامًا مع مقاصد الله. ما دام ما يفعله الناس يتوافق مع مبادئ الحق، فإن نتائج أعمالهم ستصبح أفضل وأفضل، من دون أي أثر جانبي سلبي، وسيحظون ببركة الله وحمايته في كل أمر. حتى لو تسببوا في بعض الانحرافات أحيانًا، فإن الله سينيرهم ويقودهم، وسيجدون التصحيح في كلام الله. عندما يسلك الناس الطريق الصحيح، سيحظون ببركة الله وحمايته.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. الجزء الثالث

يحب الإنسان الفاسد السعي إلى المكانة والتمتع بمنافعها. هذا ينطبق على أي شخص، سواء كنت حاليًا تتمتع بالمكانة أم لا: من الصعب للغاية أن تنبذ المكانة وتتخلُّص من إغواءاتها. هذا يتطلب الكثير من التعاون من جانب الإنسان. علام ينطوي هذا التعاون؟ إنه ينطوي بصورة أساسيَّة على طلب الحق، وقبول الحق، وفهم مقاصد الله، والاختراق الواضح لجوهر المشكلات. بهذه الأشياء، سيكون لدى المرء الإيمان للتغلب على إغواء المكانة. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تفكر في وسائل فعالة لتخليص نفسك من الإغواء وإرضاء مقاصد الله. يجب أن تكون لديك طرق للممارسة، فهذا سيبقيك على الطريق الصحيح. من دون طرق الممارسة، غالبًا ما تقع في الإغواء. على الرغم من أنك سترغب في اتخاذ الطريق الصحيح، فإن جهودك لن تسفر عن الكثير في النهاية، مهما حاولت بجد. إذًا، ما هي الإغواءات التي كثيرًا ما تواجهونها؟ (عندما أحقق بعض النجاح في أداء واجبي وأحصل على التقدير العالي من الإخوة والأخوات، أشعر بالرضا عن نفسي وأستمتع بهذا الشعور بصورة كبيرة. أحيانًا لا أدرك ذلك، وأحيانًا أدرك أن هذه الحالة خاطئة، لكن لا أزل لا أستطيع التمرد على ذلك). هذا إغواء. من غيرك سيتحدث؟ (لأنني قائد، أحيانًا ما يعاملني إخوتي وأخواتي معاملة خاصة). وهذا أيضًا إغواء. إذا لم تكن واعيًا بالإغواءات التي تواجهها، ولكنك تتعامل معها بصورة سيئة ولا يمكنك اتخاذ الخيارات الصحيحة، فإن هذه الإغواءات ستجعلك تشعر بالحزن والبؤس. على سبيل المثال، لنفترض أن معاملة الإخوة والأخوات الخاصة لك تتضمن الامتيازات المادية المتمثلة في إطعامك، وإلباسك، وتسكينك، وتوفير احتياجاتك اليومية. إذا كان ما تستمتع به أفضل مما يقدمونه لك، فسوف تنظر إليه باحتقار، وقد تزدري عطاياهم. ومع ذلك، إذا قابلت رجلًا ثريًّا وأعطاك بذلة رائعة، قائلًا إنه لا يلبسها، فهل يمكنك الوقوف بحزم في وجه مثل هذا الإغواء؟ قد تفكِّر في الموقف وتقول لنفسك: "إنه غني، وهذه الملابس لا تعني له شيئًا. إنه لا يرتديها على أي حال. إذا لم يعطها لي، فسوف يحزمها بعيدًا في مكان ما. لذا، سأحتفظ بها". ما رأيك في هذا القرار؟ (إنه يستمتع بالفعل بمزايا المكانة). لماذا يُعد هذا استمتاعًا بمزايا المكانة؟ (لأنه قَبِلَ الأشياء الجيدة). هل مجرد قبول الأشياء الجميلة المقدمة لك، يُعد استمتاعًا بمزايا المكانة؟ إذا عُرض عليك شيئًا عاديًا، لكنه تحديدًا ما تحتاج إليه، ومن ثم تقبله، فهل يُعتبر هذا أيضًا استمتاعًا بمزايا المكانة؟ (نعم، عندما يقبل المرء أشياء من الآخرين لإشباع رغباته الأنانية، فهذا يُعد كذلك). يبدو أنك لا تفهم هذا الأمر بوضوح. هل فكرت يومًا في هذا الأمر: إذا لم تكن قائدًا ولم تكن لديك مكانة، فهل كان سيظل يقدم هذه الهبة؟ (لم يكن ليفعل) إنه لن يفعل قطعًا. كونك قائدًا هو ما يجعله يقدم هذه الهبة لك. لقد تغيَّرت طبيعة الشيء. هذا ليس عملًا خيريًّا عاديًّا، وهنا تكمن المشكلة. إذا سألتَه: "لو لم أكن قائدًا، لكنني مجرد أخ أو أخت عاديين، هل كنت ستقدم لي هذه الهدية؟ إذا احتاج أخ أو أخت إلى هذا الغرض، فهل ستعطيه لهما؟" كان ليقول: "لم أكن لأقدِر. لا أستطيع إعطاء الأشياء طوعًا أو كرهًا لأي شخص. إنني أعطيها لك لأنك قائدي. إذا لم يكن لديك هذا الوضع الخاص، فلماذا كنت لأقدم لك هذه الهبة؟" انظر الآن كيف فشلتَ في فهم الموقف. لقد صدَّقته عندما قال إنه ليس بحاجة إلى هذه البدلة الجميلة، لكنه كان يخدعك. هدفه هو أن تقبل هبته حتى تحسن إليه في المستقبل وتمنحه معاملة خاصة. هذا هو المقصد من وراء هبته. الحقيقة هي أنك تعرف في قلبك أنه لن يمنحك مثل هذه الهبة أبدًا لو لم تكن لديك مكانة، لكنك مع ذلك تقبلها. بلسانك تقول: "الشكر لله. لقد قبلت هذه الهبة من الله، إنه إحسان الله لي". إنك لا تستمتع بمزايا المكانة فحسب، بل تستمتع أيضًا بأشياء شعب الله المختار، كما لو كانت تحق لك. أليست هذه وقاحة؟ إذا كان الإنسان لا يملك أي ذرة ضمير، ويفتقر إلى كل شعور بالخزي، فهذه هي المشكلة. هل هذه مجرد مسألة سلوك؟ هل من الخطأ ببساطة قبول الأشياء من الآخرين، ومن الصواب رفضها؟ ماذا ينبغي أن تفعل عندما تواجه مثل هذا الموقف؟ يجب أن تسأل مقدم الهبات هذا عما إذا كان ما يفعله يتوافق مع المبادئ. قل له: "دعنا نبحث عن الإرشاد من كلمة الله أو المراسيم الإدارية للكنيسة، ونرى ما إذا كان ما تفعله يتماشى مع المبادئ. إذا لم يكن كذلك، فلا يمكنني قبول مثل هذه الهبة". إذا أبلغتْ هذه الموارد المانح بأن تصرفاته تنتهك المبادئ، ولكنه ظلَّ راغبًا في منحك الهبة، فماذا ينبغي أن تفعل؟ يجب أن تتصرف بحسب المبادئ. الناس العاديون لا يستطيعون التغلب على هذا. إنهم يتوقون بشغف لأن يمنحهم الآخرون المزيد، ويرغبون في الاستمتاع بمعاملة خاصة أكثر. إذا كنت من النوع الملائم من الأشخاص، فينبغي أن تصلِّي إلى الله على الفور، عند مواجهة مثل هذا الموقف، قائلًا: "يا إلهي، ما أواجهه اليوم هو بالتأكيد علامة على مشيئتك الصالحة. إنه درس أعددتَّه لي. أنا على استعداد لطلب الحق والتصرُّف بحسب المبادئ". الإغواءات التي يواجهها أصحاب المكانة كبيرة جدًّا، وبمجرد أن يأتي الإغواء، يصعب التغلُّب عليه حقًّا. أنت بحاجة إلى حماية الله وعونه؛ يجب أنْ تصلّي إلى الله، وعليك أيضًا أنْ تطلب الحق، وتتأمل باستمرار في نفسك. بهذه الطريقة، ستشعر بالاستقرار والسلام. ومع ذلك، إذا انتظرتَ بعد أن تتلقى مثل هذه الهبات لكي تصلِّي، فهل ستظل تشعر بهذا الاستقرار والسلام؟ (ليس بعد الآن). فماذا سيكون ظن الله فيك حينها؟ هل سيرضى الله عن أفعالك، أم سيزدريها؟ سيزدري أفعالك. هل المشكلة ببساطة تتعلق بقبولك لشيء ما؟ (لا). أين المشكلة إذًا؟ تكمن المشكلة في الآراء والمواقف التي تتبناها عند مواجهة مثل هذا الموقف. هل تقرِّر بنفسك أم تطلب الحق؟ هل لديك أي معيار للضمير؟ هل لديك قلب يتقي الله على الإطلاق؟ هل تصلِّي لله كلما واجهت الموقف؟ هل تطلب أولًا إشباع رغباتك، أم أنك تصلِّي وتطلب مقاصد الله أولًا؟ لقد كُشفتَ في هذا الأمر. كيف ينبغي أن تتعامل مع مثل هذا الموقف؟ يجب أن تكون لديك مبادئ ممارسة. أولًا، خارجيًا، يجب أن ترفض هذه الاعتبارات المادية الخاصة، هذه الإغواءات. حتى عندما يُعرض عليك شيء ترغب فيه بشدة أو الشيء الذي تحتاج إليه تحديدًا، يجب عليك أيضًا رفضه. ما المقصود بالأشياء المادية؟ إنها تشمل الطعام والملابس والمأوى وعناصر الاستخدام اليومي. يجب رفض هذه الاعتبارات المادية الخاصة. لماذا يجب أن ترفضها؟ هل القيام بذلك هو مجرد مسألة كيف تتصرَّف؟ لا؛ إنها مسألة موقفك المتعاون. إذا كنتَ تريد ممارسة الحق وإرضاء الله وتجنب الإغواء، فيجب أن يكون لديك هذا الموقف المتعاون أولًا. مع هذا الموقف، ستكون قادرًا على تجنب الإغواء، وسيكون ضميرك في سلام. إذا عُرض عليك شيئًا تريده وقَبِلتَه، سيشعر قلبك بتوبيخ ضميرك إلى حد ما. ومع ذلك، بسبب أعذارك وتبريرك لنفسك، ستقول إنك يجب أنْ تُعطى هذا الشيء، وأنَّه من حقك. وبعد ذلك، لن يكون تبكيت ضميرك بذات الدقة والوضوح. في بعض الأحيان، قد تؤثر أسباب أو أفكار وآراء معينة في ضميرك، بحيث لا يبكتك بشدة. هل ضميرك معيار موثوق إذًا؟ إنَّه ليس كذلك. هذا جرس إنذار يحذِّر الناس. ما نوع التحذير الذي يقدمه؟ إنَّه لا يوجد أمان في الاتكال على مشاعر الضمير وحدها؛ يجب على المرء أيضًا أن يطلب مبادئ الحق. هذا هو ما يمكن الاتكال عليه. من دون الحق ليقيِّد الناس، لا يزال بإمكانهم الوقوع في الإغواء، مع تقديم مختلف الأسباب والأعذار التي تسمح لهم بإشباع جشعهم من أجل مزايا المكانة. لذلك، كقائد، ينبغي أن تلتزم في قلبك بهذا المبدأ الوحيد: سأرفض دائمًا، وأحيد دائمًا، وأرفض تمامًا أي معاملة خاصة. الرفض المطلق هو شرط أساسي للحيدان عن الشر. إذا كنت تمتلك الشرط الأساسي للحيدان عن الشر، فأنت بالفعل تحت حماية الله إلى حد ما. وإذا كانت لديك مثل هذه المبادئ للممارسة وتتمسَّك بها، فأنت بالفعل تمارس الحق وترضي الله. أنت تسير بالفعل في الطريق الصحيح. عندما تسلك الطريق الصحيح وتُرضي الله بالفعل، هل لا تزال بحاجة إلى اختبار ضميرك؟ التصرُّف بحسب المبادئ وممارسة الحق أعلى من معايير الضمير. إذا كان لدى شخص ما العزم على أن يكون متعاونًا، وكان قادرًا على التصرُّف بحسب المبادئ، فهذا يعني أنه قد أرضى الله بالفعل. هذا هو المعيار الذي يطلبه الله من الناس.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. كيف تعالج إغواءات المكانة وعبوديتها

بعض الناس لا يفهمون عمل الله، ولا يعرفون مَن يخلِّصهم الله ولا كيف يخلِّصهم. إنهم يرون أنَّ كل الناس لديهم شخصية أضداد المسيح، وبوسعهم السير في مسار أضداد المسيح، وبالتالي يشعرون أن أمثال هؤلاء الناس يجب ألا يكون لديهم رجاء في الخلاص. في النهاية، سيُدانون جميعًا بأنهم أضداد للمسيح. لا يمكن خلاصهم ويجب أن يهلكوا جميعًا. هل هذه الأفكار والآراء صحيحة؟ (لا). فكيف ينبغي إذًا أن تُحَل هذه المشكلة؟ أولًا، يجب أن يكون لديك فهم لعمل الله. إنَّ الإنسان الفاسد هو مَن يخلِّصه الله. يمكن للإنسان الفاسد أن يسير في مسار أضداد المسيح ويقاوِم الله. ولهذا يتطلب خلاص الله. كيف يمكن إذًا أنْ يُدفَع الإنسان ليتبع الله حقًّا، عوضًا عن السير في مسار أضداد المسيح؟ يجب أن يفهم الحق، ويتأمل نفسه، ويعرِف نفسه، ويعرِف شخصيته الفاسدة، ويعرِف طبيعته الشيطانية. بعد ذلك، يجب أن يستمر في طلب الحق ومعالجة شخصيته الفاسدة. بهذه الطريقة وحدها يمكنك التأكد من أنك لن تسير في مسار أضداد المسيح، وتتجنبُ أن تصبح أنت نفسك ضدًّا للمسيح، وتتجنبُ أن تصبح ما يزدريه الله. لا يعمل الله بطرق خارقة للطبيعة. بل يمحّص أعماق قلوب الناس. إذا كنت تتمتع دائمًا بفوائد المكانة، فسوف يؤنبك الله فحسب. سيجعلك تعي هذا الخطأ لكي تتأمل نفسك وتعرف أنَّ هذا لا يتوافق مع الحق ولا يسرُّ الله. إذا تمكنت من الوصول إلى هذا الإدراك، وتأملت نفسك وعرَفتَها، فلن تواجه صعوبة في حل المشكلة. لكن إذا كنتَ تعيش في مثل هذه الحالة لفترة طويلة، وتتمتع دائمًا بفوائد المكانة، وتخفق في الصلاة إلى الله أو تأمل نفسك، وتخفق في طلب الحق، فلن يفعل الله شيئًا. سيهملك حتى لا تشعر أنه معك. سيجعلك الله تصل إلى إدراك أنك إنْ واصلت على هذا النحو، فسوف تصبح قطعًا ما يبغضه الله. سيعرِّفك الله أنَّ هذا المسار خاطئ، وأنَّ أسلوب حياتك خاطئ. إنَّ هدف الله في منح الناس مثل هذا الوعي هو تعريفهم بالأفعال الصحيحة وتلك الخاطئة، للسماح لهم باتخاذ القرار الصحيح. ومع ذلك، فإنَّ اختيار المرء السير في المسار الصحيح يعتمد على إيمانه وتعاونه. عندما يفعل الله هذه الأشياء، فإنه يرشدك إلى فهم الحق، ولكن فيما سوى ذلك، يترك لك قوة الاختيار، وهذا يعود إلى ما إذا كنت تسير في المسار الصحيح. الله لا يُجبِرك أبدًا. لا يتحكَّم فيك أبدًا بالقوة أو يأمرك بفعل شيء ما، بأن تفعل هذا أو ذاك. الله لا يعمل هكذا. إنه يسمح لك بالاختيار بحريَّة. في مثل هذه الأوقات، ماذا يجب أن يفعل المرء؟ عندما تدرك أن ما تفعله خاطئ وأن أسلوب حياتك خاطئ، هل يمكنك أن تأتي في الحال للممارسة بحسب الأساليب الصحيحة؟ سيكون ذلك صعبًا جدًّا. ثمة معركة يجب خوض غمارها؛ لأن الأشياء التي يحبها الإنسان هي فلسفة الشيطان ومنطقه، وهما يتعارضان مع الحق. في بعض الأحيان، تَعرِف ما هو صواب وما هو خطأ، وتكون هناك معركة في قلبك. وخلال هذه المعركة، يجب أن تصلِّي باستمرار، وتدع الله يرشدك، وتدع الله يوبخك، حتى تُدرِك الأشياء التي يجب عليك عدم القيام بها، ثم تمرد بنشاط على مثل هذه الإغواءات وحِد عنها وتجنَّبها، وهذا يتطلب تعاونك. أثناء المعركة، ستستمر في ارتكاب الأخطاء، ومن السهل أن تسلك المسار الخطأ. على الرغم من أنك قد تختار الاتجاه الصحيح في قلبك، فليس من المؤكد أنك ستسلك المسار الصحيح. أليس هذا هو الحال حقًّا؟ بلحظة من الإهمال، ستأخذ المسار الخطأ. ماذا تعني "لحظة من الإهمال" هنا؟ إنها تعني أن الإغواء كبيرٌ للغاية. بالنسبة إليك، قد يرجع ذلك إلى اعتبارات حفظ ماء الوجه، أو حالتك المزاجية، أو سياق خاص، أو بيئة خاصة. إنَّ أخطر عامل في الواقع هو شخصيتك الفاسدة التي تهيمن عليك وتتحكم بك. هذا ما يجعل من الصعب عليك اتباع المسار الصحيح. قد يكون لديك القليل من الإيمان، لكنك لا تزال تتخبَّط وتتأرجح جيئة وذهابًا بسبب الظروف. لن تدرك أن السعي وراء الشهرة والمكسب والمكانة ليس هو المسار الصحيح حتى يجري تهذيبك، وحتى تجري معاقبتك وتأديبك، وحتى تتلاشى العوائق في طريقك، ولا ترى أي طريق للمضي قدمًا، وإنما هذا المسار هو شيء يزدريه الله ويلعنه، كما لن تدرك كذلك أنَّ السير في الطريق الذي يتطلبه الله فقط هو الطريق الملائم في الحياة، وأنك إذا لم تصمم على السير في هذا المسار، فسوف تُستبعد كليًّا. لا يبكي الناس حتى يروا النعش! ومع ذلك، في سياق هذه المعركة، إذا كان لدى الإنسان إيمان كبير، وعزم قوي على التعاون، وإرادة للسعي وراء الحق، فسيكون من الأيسر عليه التغلب على هذه الإغواءات. إذا كان ضَعفك الأساسي هو الاهتمام الخاص بالكرامة وحب المكانة، وطمع في الشهرة والربح وملذات الجسد، وهذه الأشياء قوية للغاية في داخلك، فسيكون من الصعب أن تخرج منتصرًا. ما الذي يعنيه هذا: أنه سيكون من الصعب عليك الخروج منتصرًا؟ يعني هذا أنه سيكون من الصعب عليك اختيار طريق السعي وراء الحق، ولذلك فإنك عوضًا عن ذلك قد تختار المسار الخطأ، مما يجعل الله يزدريك ويهملك. أمّا إذا كنت حريصًا وحكيمًا دائمًا، ويمكنك في كثير من الأحيان أن تأتي أمام الله لتوبَّخ وتؤدَّب، وإذا كنت لا تتمتع بمزايا المكانة، ولا تطمع في الشهرة، أو الربح، أو وسائل راحة الجسد، وإذا كنت تتكل على الله للتمرد على مثل هذه الأفكار بكل قوتك عندما تخطر لك، قبل أن تؤدي إلى الفعل، وتصلِّي إلى الله وتطلب الحق، وتكون قادرًا في النهاية على السير في طريق ممارسة الحق والدخول إلى هذا الواقع، بصرف النظر عن أي شيء آخر، ألن تختار على الأرجح الاتجاه الصحيح عند مواجهة إغواء كبير؟ (نعم). هذا يعتمد على مخزونك المتراكم المعتاد. أخبرني: إذا واجه الإنسان إغواءً عظيمًا، فهل يمكنه إرضاء مقاصد الله بالكامل من خلال الاعتماد على قامته كما هي، أو على إرادته، أو على مخزونه المتراكم المعتاد؟ (لا). هل يرضيها جزئيًا؟ (نعم). قد يكون الإنسان قادرًا على إرضائها جزئيًا، ولكنه عندما يواجه صعوبات كبيرة، يلزم تدخل الله. إذا كنت ترغب في ممارسة الحق، فإن الاتكال فقط على فهم الإنسان للحق وعلى إرادة الإنسان لا يمكن أن يوفِّر لك الحماية الكاملة، ولا يمكنك إرضاء مقاصد الله وتجنُّب الشر تمامًا. المفتاح هو أن الإنسان يجب أن يكون لديه التصميم على التعاون، والاتكال على أعمال الله من أجل الباقي. افترض أنك قلتَ: "لقد بذلتُ جهدًا كبيرًا لتحقيق هذه الغاية، وفعلت كل ما بوسعي. مهما كانت الإغواءات أو الظروف التي تواجهني في المستقبل، فلن تكون قامتي إلا كبيرة جدًا، ولا يمكنني فعل إلا الكثير". برؤية الله إياك تتصرف هكذا، ماذا سيفعل الله؟ سيحفظك الله من هذه الإغواءات. عندما يحميك الله من هذه الإغواءات، ستكون قادرًا على ممارسة الحق، وسيزداد إيمانك ثباتًا، وتنمو قامتك تدريجيًا.

– الكلمة، ج. 3. محادثات مسيح الأيام الأخيرة. كيف تعالج إغواءات المكانة وعبوديتها

السابق: 30. كيفية علاج مشكلة تمرد الناس على الله ومقاومتهم له

التالي: 1. كيفية تمييز عديمي الإيمان

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

سؤال 2: لقد صُلب الرب يسوع كذبيحة خطيئة لتخليص البشرية. لقد قبلنا الرب، وحصلنا على الخلاص من خلال نعمته. لماذا لا يزال علينا أن نقبل عمل الله القدير للدينونة والتطهير في الأيام الأخيرة؟

الإجابة: في عصر النعمة، قام الرب يسوع بعمل الفداء. لم يكن هدف عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة هو إنقاذ البشرية بشكل شامل. ما حققه عمل...

تمهيد

مع أن العديد من الناس يؤمنون بالله، إلا أن قلةً منهم يفهمون معنى الإيمان بالله، وما يتعين عليهم بالضبط أن يفعلوه ليكونوا متماشين مع مقاصد...

ظهور الله وعمله حول معرفة الله أحاديث مسيح الأيام الأخيرة كشف أضداد المسيح مسؤوليات القادة والعاملين حول السعي إلى الحق حول السعي إلى الحق الدينونة تبدأ ببيت الله كلمات جوهرية من الله القدير مسيح الأيام الأخيرة كلمات الله اليومية اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة وقائع الحق التي على المؤمنين بالله أن يدخلوها إرشادات لنشر إنجيل الملكوت خراف الله تسمع صوت الله أصغ إلى صوت الله عاين ظهور الله أسئلة وأجوبة جوهرية عن إنجيل الملكوت شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الأول) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الثاني) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الثالث) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الرابع) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد الخامس) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد السادس) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد السابع) شهادات عن اختبارات أمام كرسي دينونة المسيح (المجلد التاسع) كيف رجعت إلى الله القدير

إعدادات

  • نص
  • مواضيع

ألوان ثابتة

مواضيع

الخط

حجم الخط

المسافة بين الأسطر

المسافة بين الأسطر

عرض الصفحة

المحتويات

بحث

  • ابحث في هذا النص
  • ابحث في هذا الكتاب