كلام الله خلصني من مأساة الزواج

2022 نوفمبر 8

اعتدت أن تكون لدي عائلة منسجمة وسعيدة وكنت مديرة الموارد البشرية لشركة. كان زوجي مدير مكتب مؤسسة الكهرباء. وسرعان ما تمت ترقيته إلى نائب مدير المؤسسة. كان ابننا ذكيًا حقًا أيضًا. كل من عرفناه أُعجب بنا. بينما كنت أستمتع بهذه السعادة والوئام، حدث شيء رهيب. أقام زوجي علاقة مع زوجة سائقه الشخصي. كانت هذه الضربة المفاجئة محطمة تمامًا بالنسبة إلي. لم أستطع تناول الطعام أو النوم لعدة أيام. كنت مملوءة بالغضب والاستياء وشعرت بالإذلال الشديد. شعرت بألم شديد حتى إنني أردت أن أموت. وحين كنت أمسك زجاجة السم في يدي وأوشِكُ على الانتحار، فكرت في أمي وابني. إذا مت، كيف يمكن لأمي المسنة أن تتحمل ألم اضطرارها لدفن ابنتها؟ سيُظطر ابني الصغير إلى أن يمر بالعديد من المصاعب في الحياة. لا يمكن الاعتماد على والده بعد الآن، وإذا فقد والدته، ألن يكون يتيمًا؟ تراجعت حين فكرت بذلك. ركعت وأنا أبكي.

بعد فترة من الزمن، شقيت طريقي للتخلص من هذا الألم إذ كنت ما بين الحياة والموت، لكنني لم أستعد الحياة الهادئة التي كنت أعيشها من قبل. كرهت تلك المرأة حتى النخاع وشعرت بأنها كانت سبب كل ألمي، وبأنها دمرت عائلتنا السعيدة تمامًا. فكرت: "إذا لم تدعيني أعيش حياة جيدة، فلن أسمح لك بالعيش في سلام. نظرًا لأنك تجعلينني أعاني بهذه الطريقة، فسوف أتأكد من جعلك تدفعين الثمن مرتين". هاجمتها وأرسلت أشخاصًا إلى منزلها لتحطيم أشياها، لذلك كانت خائفة جدًّا من العودة إلى المنزل. على الرغم من أنني وضعتها في في مأزق فظيع، إلا أنني كنت لا أزال أتألم. لم أستطع الهروب من ظل بيتي المُهدّم. عندها، شاركني أحد معارفنا إنجيل الرب يسوع وأعطاني نسخة من الإنجيل. بقراءته، لمسني تسامح الرب يسوع وصبره ومغفرته. جعلني أتساءل لماذا لا أستطيع أن أغفر لزوجي ولتلك المرأة مرة واحدة فقط. صليت إلى الرب أن يمنحني القوة، ليمنحني التسامح والصبر لأغفر لهما. توقفت أنا وزوجي عن الشجار ولم أهاجم تلك المرأة عندما رأيتها أيضًا. لكنني مع ذلك لم أستطيع التخلي عن ضغينتي. أجبرت نفسي فقط على تحمل ذلك من أجل عائلتي وابني، وحياتي في المستقبل. لكن لدهشتي، لم يضبط زوجي نفسه، وزاد الطين بلة. فقد تخلى عن وظيفته وهرب مع تلك المرأة. فكرت كيف أنني سابقًا تخليت عن فرصتي للدخول إلى النيابة والترقية من أجل زوجي، وكنت أعتني بطفلنا، وأطبخ، وأقوم بجميع الأعمال المنزلية من أجل زوجي، كنت أركض في كل مكان وأستخدم نفوذي لترقية زوجي. لكن كل ما حصلت عليه في المقابل هو أن يخونني زوجي ويؤذيني. لم أستطع الاحتمال أكثر. كرهت زوجي لكونه بلا ضمير، وبلا قلب. وكرهت أيضًا تلك المرأة وأردت رؤيتها ميتة، حتى لو كان ذلك يعني موتي أيضًا. فعلت كل شيء لقطع مصادر دخلهما حتى لا يتمكنا من تغطية نفقاتهما. لم يمض وقت طويل قبل أن يعودا إلى المدينة لأنهما أفلسا. ذات يوم انفجر زوجي باكيًا أمامي، معترفًا بأنه كان مخطئًا واعتذر، وأقسم بأنه سيفتح صفحة جديدة ويصبح رجلًا جديدًا. طلب مني أن أجعل بعض الأصدقاء يساعدونه في نقل عمله إلى مركز المدينة حتى يتمكن من بدء حياة جديدة في بيئة مختلفة. بعد أن رأيته متألمًا وسمعت اعتذاره الذي بدا لي صادقًا، ذاب قلبي. أردت أيضًا أن أنسى كل الأشياء التعيسة في الماضي وأن أبدأ بداية جديدة، لذلك وافقت على طلباته. تواصلت مع أصدقائي على الفور لنقل كلينا. بدأنا نعيش معًا مرة أخرى، وعلى الرغم من أنه حاول كل شيء لإرضائي وإسعادي، شعرت بأنه ليس لدي ما أقوله له. على الرغم من ذلك، كنت لا أزال متمسكةً بأوهام زواجنا، معتقدة أن الجرح يحتاج فقط إلى وقت ليشفى. لكن ما صدمني أكثر هو أنه عندما كنت مشغولةً بالعمل على نقل وظيفتينا، اكتشفت بالصدفة أنه ذهب لرؤية تلك المرأة ثانية. لم أتمكن من احتواء غضبي أكثر من ذلك، وصرخت في وجهه ليغادر المنزل. بعد يومين، غادر دون أن ينبس ببنت شفة ولم يعد. عندها استفقت أخيرًا من غفلتي. أدركت أنه لم يكن يريد أبدًا أن يتوب حقًا. لقد عاد فقط لأنه كان مفلسًا وليس لديه دخل يعيش منه. لقد كان لطيفًا معي وقال إنه يريد تصحيح الأمور، لكن هذا كله كان واجهة. لقد أراد فقط أن يستخدمني للمساعدة في نقل عمله. تحطم قلبي عندما أدركت ذلك. كرهت زوجي بشكل كامل، وكرهت تلك المرأة أيضًا. بدأت في التخطيط لإصابتها بالشلل والتشوه.

لو لم يشاركني أحدهم إنجيل الله في الأيام الأخيرة، لم أكن لأعرف حقًّا أي نوع الأفعال الغبية كنت سأفعل. بعد قبول عمل الله في الأيام الأخيرة بقراءة كلام الله، عرفت أسباب ظلام العالم وشره، والبؤس والخراب في المجتمع. تقول كلمات الله، "وبما أن الإنسان قد وُلد في هذه الأرض القذرة، فقد تعرض لابتلاء شديد من المجتمع، وتأثر بالأخلاق الإقطاعية، وحظي بالتعليم في "معاهد التعليم العالي". نجد أن التفكير المتخلف، والأخلاقيات الفاسدة، والنظرة الدنيئة إلى الحياة، والفلسفة الخسيسة، والوجود الذي لا قيمة له على الإطلاق، وأسلوب الحياة والعادات المتسمة بالانحراف – كل هذه الأشياء دخلت عنوة إلى قلب الإنسان، وأفسدت ضميره وهاجمته بشدة. ونتيجة لذلك، أصبح الإنسان بعيدًا كل البعد عن الله، وراح يعارضه أكثر من أي وقت مضى، كما غدت شخصية الإنسان أكثر شراسة يوماً بعد يوم. لا يوجد شخص واحد يمكن أن يتنازل عن أي شيء في سبيل الله عن طيب خاطر، كما لا يوجد شخص واحد يمكن أن يطيع الله عن طيب خاطر، بل إنه لا يوجد، إضافة إلى ذلك، شخص واحد يمكن أن يسعى إلى ظهور الله عن طيب خاطر. بدلاً من ذلك، وتحت مُلك الشيطان، لا يفعل الإنسان شيئًا سوى السعي وراء المتعة، مُسلمًا نفسه لفساد الجسد في أرض الطين. وحتى عندما يسمع الذين يعيشون في الظلام الحق، فإنهم لا يفكرون في وضعه موضع التنفيذ، ولا يميلون إلى البحث عن الله حتى لو كانوا قد حظوا برؤية ظهوره. كيف يكون لبشر وصلوا إلى هذه الدرجة من الانحراف أي حظ في الخلاص؟ كيف يستطيع بشر وصلوا إلى هذا الحد من الانحطاط أن يعيشوا في النور؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أن تكون شخصيتك غير متغيرة يعني أنك في عداوة مع الله). "البشرية ليست سوى عدوي. البشرية هي الشرير الذي يعارضني ويعصاني. البشرية ليست سوى إرث الشرير الذي لعنته. البشرية ليست سوى سليل رئيس الملائكة الذي خانني. البشرية ليست سوى إرث الشيطان الذي رفضته منذ زمن بعيد وهكذا صار عدوي الذي لا يمكن التصالح معه منذ ذلك الحين. ذلك أن السماء فوق البشر قاطبةً مكدّرة، ومظلمة من دون أدنى انطباع بالوضوح، وعالم البشر غارقة في الظلام الدامس، حتى أن من يعيش فيه لا يمكنه حتى رؤية يده ممدودة أمام وجهه، ولا الشمس عندما يرفع رأسه. يتعرج الطريق تحت قدميه بالتواءات، ويمتلئ بالوحل والحُفَر؛ وتنتشر الجثث على الأرض كلها. تمتلئ الزوايا المظلمة ببقايا الموتى، واتخذت حشود الشياطين من الزوايا الباردة والمظللة مسكنًا لها. وفي كل مكان في عالم الإنسان تأتي جحافل من شياطين وتذهب. وذرية جميع أنواع الوحوش المغطاة بالقذارة عالقة في معركة عنيفة، يسبب صوتها رعبًا في القلب. أين يذهب المرء للبحث عن مصادر سعادة الحياة في مثل هذه الأوقات في عالم مثل هذا، وفي مثل هذه "الجنة الأرضية"؟ أين يمكن أن يذهب المرء ليجد وجهة حياته؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. ما يعنيه أن تكون شخصًا حقيقيًا). أضاءت قراءة كلام الله قلبي حقًا. رأيت أنه منذ أن أفسد الشيطان البشرية، فقدنا ضميرنا وعقلنا، وأصبحنا خالين من الإنسانية. بلا أي كرامة أو نزاهة. كلنا مخادعون، وأنانيون، وحقراء، وأشرار، وخبثاء. نحن دائمًا نخطط لتحقيق منفعة شخصية، ونجري حسابات عن الآخرين. نحن نهتم فقط بمتعتنا، ولا نهتم بما إذا كان الآخرون سيعيشون أو يموتون. نحن نبني سعادتنا على معاناة الآخرين. هناك قتال وقتل في كل منعطف. الجميع يعيشون في الخطيئة، وينكرون الله ويقاومونه، وسئموا من الحق، ويعبدون الشر، ويتمتعون بملذات الخطيئة دون أن يفكروا في أنها خطيئة. الأزواج يخونون الزوجات، الزوجات يخُنَّ الأزواج، الأزواج والزوجات يخونون بعضهم بعضًا. ينغمسون في شهواتهم من أجل المتعة. أين توجد أي إنسانية؟ الجميع أشباح حية. أدركت أن خيانة زوجي كانت نتيجة سموم الشيطان. لم أكن استثناء. عندما تعدى الآخرون على مصالحي، أصبحت مملوءة بالاستياء، وأعيش كل دقيقة وأنا أعاني عذاب الكراهية دون أي دافع للعمل أو الحياة. حتى ابني أصبح مقحمًا في هذا. كل هذه الكوارث كانت أشياء مؤذية من صنع الشيطان. كان فهم كل هذا منيرًا بالنسبة إلي. لاحقًا اكتسبت بعض البصيرة في الحياة من خلال الصلاة وقراءة كلام الله. رأيت أن البشرية شريرة وفاسدة، كلنا نستغل ونخدع بعضنا بعضًا، ولا يوجد شيء اسمه الحب الحقيقي. لقد تخليت تدريجيًّا عن كراهيت لزوجي ولتلك المرأة، وألغيت خطتي للانتقام. عندها بدأت حياة جديدة كاملة. أكلت كلام الله وشربته يوميًّا، واجتمعت مع الإخوة والأخوات، وقرأت كلام الله، ورنمت الترانيم مسبحة له. كان لدي مثل هذا الشعور بالانعتاق والحرية. بدأت أشعر بالتحسن تدريجيًا وتمكنت من الابتسام ثانية.

لكن سرعان ما حدث شيء آخر، وكدت أقع في الاختبار. اتصل بي أحد الأصدقاء بعد ظهر أحد الأيام وقال إنه من الضروري أن يراني. عندما رأيته قال لي بمنتهى الجدية: "لقد طلقت زوجتي. أُعجِبتُ بكِ منذ أن رأيتكِ لأول مرة، والآن بما أن هناك فرصة أخيرًا، أريد أن أعتني بك لبقية حياتك". لقد صدمت لسماع هذا، لكنني قلت له بهدوء شديد: "هذا مستحيل"! قال إنه يعني كلامه، وإنه سيجري الترتيبات اللازمة لوظيفة ابني وزواجه وكل شيء، وإنه لن يعامل ابني بشكل غير عادل. قال أكثر من ذلك بكثير، لكن حين رأى أنني لم أتفوه بكلمة واحدة، قال إنه سيمنحني مهلة مدتها ثلاثة أيام للتفكير في الأمر، ثم يمكنني الرد عليه. ظللت أتقلب في سريري في تلك الليلة، وشعرت بالحيرة حقًا. كان ميسور الحال. كنا نتفق دائمًا ونفهم بعضنا بعضًا. أيضًا، كان ابني قد أنهى للتو دراسته الجامعية ولم تكن لديه وظيفة بعد. علاوة على ذلك، كنت وحدي، دون وجود أي شخص في المنزل لمناقشة الأمور معه. لقد أردت أن أكون معه. وبمجرد أن فكرت في ذلك، شعرت بألم خارق في قلبي. كنت أعرف بوضوح شديد أن المؤمنين وغير المؤمنين يسلكون طريقين مختلفين. إذا تزوجته، فلن أتمكن من الاستمرار في ممارسة إيماني، وهذا يعني أنني سأخون الله. كيف أنسى أمر خلاص الله لي؟ لكن كلما أغمضت عيني، كانت كلماته الجادة ونظرة التضرع في عينيه فكرة لا تطاق بالنسبة إلي. لم أنم في تلك الليلة. ترددت ودخلت في صراع مع السؤال لفترة طويلة. فقط عندما قررت أن أتزوجه، خطر على بالي كلام الله التالي: "ما فائدة الرجال لكن؟ هل يمكنهم حقا تخليصكن من المحن الكثيرة؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الممارسة (7)). لم أتمكن من منع نفسي من البكاء من استنارة هذا الكلام. فكرت في كل تلك الأوقات مع زوجي، من الحب إلى الخيانة، من نذور الزفاف إلى حين أصبحنا عدوَّين لدودَين. كان من المحزن للغاية التفكير ثانية! هذا صحيح. ما فائدة الرجل بالنسبة إلي؟ هل يمكن أن يمنحني المحبة والسعادة الحقيقيتان؟ هل يستطيع حقًّا أن يخلصني من بحر الضيق هذا؟ لا توجد عاطفة أو محبة حقيقية بين البشر. المشاعر الإنسانية، والحب البشري هما فقط للادعاء. إنهما عابران ولا يمكن أن يدوما أبدًا. يستخدم الناس ويخدعون بعضهم بعضًا فقط لإشباع رغباتهم الجسدية. كان زوجي هكذا، فما الذي يجعل هذا الشخص مختلفًا؟ ألا يملك الطبيعة والجوهر ذاتهما؟ ألم يؤذيني زوجي بما فيه الكفاية من قبل؟ هل كنت أريد حقًّا أن أخوض عذاب زواج آخر؟ نسيت الألم بعد التئام الجرح، وكادت الكلمات المنمقة أن تخدعني وتضللني مرة أخرى. في تلك اللحظة، كرهت نفسي لعدم امتلاكي للضمير ولأنني جاحدة. لولا خلاص الله، فهل كنت سأتواجد هنا اليوم؟ لقد عبر الله عن الكثير من الحقائق التي لم أكن أسعى إليها. بدلًا من ذلك، كنت ألاحق هذه الأشياء الفارغة التي لا قيمة لها. لقد كنت حمقاء جدًّا! أيقظ كلام الله قلبي ثانية. لم أستطع التخلي عن فرصتي للسعي إلى الحق ونيل الخلاص من أجل رجل آخر. أول شيء فعلته صباح اليوم التالي هو أنني اتصلت به ورفضته. شعرت بإحساس كبير بالراحة في اللحظة التي أغلقت فيها الهاتف. لولا ذلك فأنا متأكدة من أن الشيطان كان سيخدعني ويؤذيني. ثم ذات يوم، قابلت صديقةً كنت قريبةً جدًّا منها. كانت تبدو نحيفة ومرهقة حقًا. لقد صدمت. أخبرتني أن زوجها قد خانها، وعندما كانا يناقشان الطلاق حاولت تسميم نفسها لأنها كانت فاقدة للأمل، لكنها تم إنعاشها في النهاية. سماع ما حدث لها جعلني أفكر بيأسي وبؤسي عندما انهار زواجي. لولا حماية الله لكنت متُّ فعلًا. لاحقًا قرأت كلام الله التالي: "لماذا يحب زوج زوجته؟ لماذا تحب زوجة زوجها؟ لماذا يكون الأطفال مطيعين لوالديهم؟ لماذا يكون الوالدان مولعين بأطفالهما؟ ما أنواع النيَّات التي يكنَّها الناس حقًا؟ أليس غرضهم هو من أجل إرضاء خططهم ورغباتهم الأنانية؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا). أظهر لي كلام الله لماذا بعد ما يقرب من عقدين من الزمن، كانت مشاعرنا تجاه بعضنا بعضًا هشة للغاية ولم تتحمَّل أدنى ضربة. ذلك لأنه لا توجد عاطفة أو محبة حقيقية بين البشر. هما فقط لإشباع الرغبات الشخصية أو لاستخدام بعضنا بعضًا. عندما يستحق شخص ما استخدامه، نقول أشياء لطيفة لمجاملته، ولكن عندما ننتهي من استخدامه، نطرده خارجًا وكأنه قميص قديم أو كومة قمامة. "الأسرة السعيدة"، و"الحب بين الزوج والزوجة". هي مجرد أكاذيب لخداع الناس، وهي فخ يستخدمه الشيطان لخداعنا. من المؤسف للغاية أنني لم أؤمن بالله في ذلك الوقت، لم أكن أفهم الحق وكنت أفتقر إلى الوضوح، لذلك لم أستطع رؤية حيل الشيطان. خدعتني بعض أكاذيب زوجي الداهية والدموع المزيفة. لقد أعماني شعور زائف بالسعادة وفقدت عقلي، ولعبت بي تلك المشاعر الفارغة. كنت على وشك أن أفقد حياتي بسبب ذلك. لقد كنت حمقاء! عندها أدركت أن محبة الله للبشر حقيقية حقًا، وعندما كنت مملوءة بالكراهية، كان كلام الله هو الذي بدد الكراهية في قلبي وخفف ألمي، ومنحني إحساسًا بالسلام والفرح في روحي. من في العالم يمكن أن يحبني بهذه الطريقة؟ محبة من يمكن أن تفوق محبة الله؟ منحتني هذه الأفكار الراحة وجعلتني ممتنةً جدًّا لخلاص الله.

قرأت لاحقًا بعض المقاطع من كلام الله الذي منحني بعض الفهم لحقيقة إفساد الشيطان للإنسان. يقول الله، "لقد تركت التأثيرات الخبيثة الناتجة عن آلاف السنين من "روح القوميّة السامية" وكذلك التفكير الإقطاعي الذي يقيّد الناس ويكبّلهم، بلا أي حريّة، ولا إرادة في الطموح أو المثابرة، ولا رغبة في التطوّر بل المكوث في السلبية والتقهقر، والغرق في عقلية العبودية. وهكذا، كشفت هذه العوامل الموضوعيّة عن تأثير قذر بلا شك على الصعيد الأيديولوجي والمُثُل والأخلاق والشخصية الإنسانية. يعيش البشر، كما يبدو، في عالم مظلم من الإرهاب، ولا يفكر أي منهم في تجاوزه والانتقال إلى عالم مثالي؛ بل إنهم راضون بنصيبهم في الحياة، ويقضون أيامهم في ولادة الأطفال وتربيتهم، ويشقون ويعرقون وينشغلون بأعمالهم المعتادة، حالمين بأسرة مريحة وسعيدة، وحالمين بمودة زوجية وبذرية وهناء في سنوات ضعفهم بينما يحيون حياتهم بسلام...على مدى عشرات بل آلاف بل عشرات آلاف السنين حتى الآن، كان الناس يقضون أوقاتهم بهذه الطريقة، بدون أن يخلق أي منهم حياة كاملة، وكل هدفهم هو ذبح بعضهم بعضًا في هذا العالم المظلم في سباق على الشهرة والمال، والتآمر ضد بعضهم بعضًا. مَنْ سبق وسعى للوصول إلى إرادة الله؟ هل سبق واهتم أي أحد بعمل الله؟ كل ركن من أركان البشرية واقع تحت تأثير الظلمة صار جزءًا من الطبيعة البشرية، ومن ثمَّ أصبح من الصعب القيام بعمل الله، وضعف حماس الناس للاهتمام بما أوكلهم الله لهم اليوم" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. العمل والدخول (3)). "يعيش الإنسان حياته بأسرها تحت حُكم الشيطان، ولا يستطيع أحد أن يحرّر نفسه من تأثير الشيطان بمفرده. جميع البشر يعيشون في عالم دنس، في فساد وفراغ، دون أدنى معنى أو قيمة؛ إنهم يعيشون حياة هانئة من أجل الجسد والشهوة والشيطان. لا يوجد أدنى قيمة لوجودهم. فالإنسان غير قادر على إيجاد الحق الذي سيحرره من تأثير الشيطان. ومع أن الإنسان يؤمن بالله ويقرأ الكتاب المقدس، فهو لا يفهم كيفية تحرير نفسه من سيطرة تأثير الشيطان. اكتشف عدد قليل جدًا من الناس على مر العصور هذا السر، وتطرق عدد قليل منهم إليه. على هذا النحو، ومع أن الإنسان يمقت الشيطان، ويمقت الجسد، فهو لا يعرف كيف يتخلص من غواية تأثير الشيطان" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. اختبارات بطرس: معرفته بالتوبيخ والدينونة). يكشف كلام الله عن حقيقة حياتنا كبشر. ألم أكن أعاني من الكثير من الألم لأنني كنت أطارد ما يسمى بـ "الحياة السعيدة"؟ من أجل الحب بين الزوج والزوجة، من أجل أسرة سعيدة، جاهدت لأكون زوجة زوجي الفاضلة، ونصفه الثاني الأفضل. كنت مستعدة لمنحه دمي وعرقي ودموعي، حتى لو كلفني ذلك حياتي. كنت مثل آلة منتظمة، أكدح من أجل زوجي والأسرة دون توقف. عندما نجح زوجي، شعرت بسعادة غامرة من أجله. وعندما خانني، تحطمت وبكيت بسخافة في المنزل، وشعرت بأن الحياة نفسها كانت نوعًا من البؤس. في محاولة للقتال من أجل إعادة لم شمل عائلتي المحطمة، لجأتُ إلى العنف مع تلك المرأة، دون أن أفكر في كرامتي أو نزاهتي. كما اضطررت إلى قمع شعور العداء في قلبي وإعطاء زوجي فرصة للتوبة. الآن أستطيع أن أرى أنني كنت أعيش تحت مُلك الشيطان، وأن الشيطان كان يتلاعب بي مثل الدمية، وأعيش بلا أي إنسانية. كنت أعيش حياة جهنميّة. لكنني كنت مفتونة بها، معتقدةً أن هذه هي الطريقة الوحيدة لعيش حياة ذات معنى. لقد فتح كلام الله قلبي وسمح لي برؤية أن ما يسمى بـ "الحياة السعيدة" التي كنت أسعى إليها لا قيمة لها، وأنها كانت بلا معنى. حتى لو حققت هذه الأشياء، فبماذا يهم ذلك؟ ألم يكن كل شيء فارغًا تمامًا؟

لاحقًا، قرأت كلام الله التالي: "أنت مخلوق وعليك أن تعبد الله وأن تنشد حياة ذات معنى. أما إن لم تعبد الله، بل عشتَ في جسدك الدنس، أفلستَ إذًا حيوانًا في ثوب إنسان؟ بما أنك مخلوق أن تبذل نفسك من أجل الله وأن تتحمل كل ضيق. عليك أن تقبل بسرور وثقة الضيق القليل الذي تكابده اليوم، وأن تعيش حياة ذات معنى مثل أيوب وبطرس. في هذا العالم، يرتدي الإنسان ثوب الشيطان، ويأكل طعامًا من الشيطان، ويعمل ويخدم تحت إمرة الشيطان، ويتمرغ تمامًا في دنسه. إن لم تفهم معنى الحياة أو تجد الطريق الصحيح، فما معنى حياتك بهذه الطريقة؟ أنتم أناس يسعون نحو الطريق الصحيح، وينشدون التحسُّن. أنتم أناس قد نهضوا في أمة التنين العظيم الأحمر، ويدعوهم الله أبرارًا. أليس هذا أسمى معاني الحياة؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الممارسة (2)). في العالم، سئمت تحمل ويلات الشيطان من أجل زواجي. الله القدير هو الذي خلصني ومنحني الحظ الجيد للعودة إلى بيت الله. سقاني كلام الله وقواني حتى أتمكن من أن أفهم بعض الحق، وأميز بعض الشر والظلام في العالم، وأرى حقيقة فساد الناس، وأترك الألم ورائي. محبة الله لي عظيمة جدًّا. ويجب أن أبادله المحبة. بعد ذلك بدأت في الوعظ بالإنجيل والقيام بواجبي مع الإخوة والأخوات، وشعرت بالسلام والسعادة في قلبي. الشكر لله! هناك ترنيمة تخاطب قلبي حقًا: "لو لم يخلصني الله". "لو لم يخلصني الله لكنت الآن أهيم في العالم، وأعاني أشد المعاناة في الخطية وأحيا بلا أمل. لو لم يخلصني الله، لظلت الشياطين تدوسني، ولظللت مستمتعًا بلذّات الخطية، غير عالم أين هو طريق الحياة البشرية. الله القدير رحيم بي وكلماته تناديني. أسمع صوت الله وقد رُفعت أمام عرشه. كل يوم آكل وأشرب كلام الله وأفهم العديد من الحقائق. أرى كم هو عميق فساد البشرية، فنحن حقًا بحاجة لخلاص الله. ..." (اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة).

السابق: اختيار طبيبة

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

الحظ والبَليّة

بقلم دوجوان – اليابان ولدتُ لأسرة فقيرة في قرية بمنطقة ريفية في الصين. وبسبب صعوبات أسرتي الاقتصادية كنت أضطر للخروج أحيانًا دون أن أتناول...

كيف تخليت عن وظيفتي الآمنة

ولدت في أسرة ريفية فقيرة ومتواضعة. حتى حين كنت طفلًا، أراد والدِي أن أدرس بجد، لألتحق في المستقبل بجامعة جيدة وتكون حياتي مزدهرة. لكن...

عائدٌ من على حافة الهاوية

بقلم تشاو غوانغمينغ – الصين في بداية الثمانينيات كنت في الثلاثينيات من عمري وكنتُ أعمل بشركة إنشاءات. اعتبرت نفسي شابًا لائقًا بدنيًّا،...

اعرفوا سلطان الله لئلا تبقوا عبيدًا للمال

المال في نظر الكثيرين هو المؤشر الذي تُقاس به السعادة، فيصبح كُثُر عبيدًا للمال، مستعدين لبذل كل طاقتهم في سبيل جنيه. لكنّ مَنْ يعرفون سيادة الله يرون المال من منظور مختلف، ومفهومهم عن السعادة مختلف. هذا ينطبق على كاتب هذا المقال. إذًا، كيف اكتشف الكاتب سيادة الله وطرح عنه قيود المال وكسب السعادة؟ هذا ما سيُطلعكم عليه مقال "اعرفوا سلطان الله لئلا تبقوا عبيدًا للمال".

اترك رد