عندما حاولت عائلتي منعي من الإيمان بالله
في مارس 2018، وعظني أقاربي بإنجيل الله القدير في الأيام الأخيرة ودعوني لحضور اجتماع عبر الإنترنت. تعلمت من خلال قراءة كلمة الله القدير أن الله القدير يقوم بعمل الدينونة بناءً على عمل فداء الرب يسوع، وأنه أتى ليطهر الناس ويخلِّصهم كليًا، ويحرِّر الناس من الخطية ويدخلهم ملكوت الله. رغم أنني آمنت بالرب في الماضي، وشاركت في خدمة الكنيسة بنشاط، فقد قضيت أيامي في دائرة من الخطية والاعتراف، ولم أستطع ممارسة كلمة الرب، وعشت في ألم. الآن، وجدت أخيرًا سبيلًا للتخلُّص من الفساد، لذلك كنت سعيدة جدًا، وكنت على يقين أن الله القدير هو المجيء الثاني للرب يسوع. بدأت في حضور اللقاءات عبر الإنترنت مع الإخوة والأخوات من كنيسة الله القدير، وأخبرت أمي عن النور الذي ربحته في الاجتماعات. قالت إن ما قلته لها مفيد، وكانت مهتمة بالعظات التي سمعتُها عبر الإنترنت، فدعوتها لحضور الاجتماعات عبر الإنترنت معي. بصورة غير متوقعة، توقَّفت عن الاستماع بعد فترة، ثم حاولت منعي من الإيمان بالله القدير.
ذات يوم سألتني أمي فجأة: "هل كانت الشركة في الاجتماع في ذلك اليوم عظة للبرق الشرقي؟" في مواجهة سؤال أمي المفاجئ، لم أعرف كيف أجيب في البداية. وفكرت: "أمي تستمع دائمًا إلى القس. إذا سألتني هذا، فهل خدعتها شائعات القس التي تدين البرق الشرقي؟" بينما فكرت، وفي اللحظة التي انتهيت فيها من الكلام، قالت بنبرة اتهامية: "فكري فيما يقوله الكتاب المقدَّس، "حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا ٱلْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُنَاكَ! فَلَا تُصَدِّقُوا. لِأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ ٱلْمُخْتَارِينَ أَيْضًا" (متى 24: 23-24). ذكر القس هذه الآيات عدة مرات. سيظهر في الأيام الأخيرة كثير من المسحاء الكذبة لخداع الناس. خاصة في حالة البرق الشرقي، يشهدون أن الرب يسوع قد عاد متجسدًا. يجب أن يكون هذا خطأ. أخبرنا القس ألا نصدق ذلك أبدًا، وألا نستمع إلى عظاتهم! يجب أن تفعلي ما يقوله القس أيضًا. توقفي عن الاستماع إلى تلك العظات!" كنت غاضبة عندما سمعت أمي تقول ذلك. لم يسمع القس كلام الله القدير ولم يفحص عمله في الأيام الأخيرة. فكيف يدين عودة الرب بهذه السهولة؟ لم تقرأ أمي أيضًا كلام الله القدير. فكيف يمكن لها ألا تُعمل تفكيرها، وتتبع ببساطة ادعاء القس بأنه كاذب؟ لقد قرأ العديد من المؤمنين المخلصين بالرب كلام الله القدير وعرفوا عليه صوت الله. بعد قراءة كلام الله القدير، شعرت أيضًا بسلطانه وقوته. إنه من نفس مصدر كلام الرب يسوع، وهو صوت الله نفسه. الله القدير هو الرب يسوع العائد. كيف يقولون إنه مسيح كاذب يخدع الناس؟
كان الأخ تشارلي من كنيسة الله القدير، قد شارك عن هذا، وقرأ لي بعض كلمات الله: "ذاك الذي هو الله المُتجسّد يحمل جوهر الله، وذاك الذي هو الله المُتجسّد يحمل تعبير الله. بما أنَّ الله يصير جسدًا، فسوف يُنجِز العمل الذي ينوي أن يُتمِّمَهُ. وحيث إن الله يصير جسدًا، فسوف يعبِّر عن ماهيته، وسيكون قادرًا على جلب الحق للبشر، ومنحهم الحياة، وإظهار الطريق لهم. الجسد الذي لا يحتوي على جوهر الله هو بالتأكيد ليس الله المُتجسّد؛ هذا أمرٌ لا شك فيه. للتحقق ممّا إذا كان هذا جسد الله المُتجسّد، يجب على الإنسان أن يحدّد هذا من الشخصية التي يعبِّر عنها والكلمات التي يتحدَّث بها. أي أنه سواء كان جسد الله المُتجسّد أم لا، وسواء كان الطريق الحق أم لا، فيجب الحُكم على هذين الأمرين من جوهره. ومن ثمّ، من أجل تحديد إذا ما كان هذا هو جسد الله المُتجسّد، السرُّ يكمن في جوهره، (عمله، وكلامه، وشخصيته، وجانب أخرى كثيرة)، بدلًا من مظهره الخارجي. إن نظر الإنسان لمظهره الخارجي فقط وتغاضى عن جوهره، فهذا يُظهر جهل الإنسان وسذاجته" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. تمهيد). "إذا كان يوجد، في يومنا هذا، مَنْ يكون قادرًا على إظهار الآيات والعجائب، وإخراج الشياطين وشفاء المرضى والإتيان بالعديد من المعجزات، وإذا كان هذا الشخص يدعي أنه يسوع الذي جاء، فسيكون هذا تزييفًا تعمله الأرواح الشريرة لتقليد ليسوع. تذكر هذا! لا يكرِّر الله العمل نفسه. لقد اكتملت بالفعل مرحلة عمل يسوع، ولن يباشر الله مرحلة العمل هذه مرة أخرى أبدًا. إن عمل الله متعارض مع مفاهيم الإنسان؛ فعلى سبيل المثال، تنبأ العهد القديم بمجيء مسيَّا، وكان مجيء يسوع نتيجة لهذه النبوة. وبسبب حدوث هذا بالفعل، يكون من الخطأ مجيء مسيَّا آخر مجددًا. لقد جاء يسوع بالفعل مرة واحدة، وسيكون من الخطأ أن يأتي يسوع مرة أخرى في هذا الزمان. يوجد اسم واحد لكل عصر، ويحتوي كل اسم على خصائص ذلك العصر. وفق مفاهيم الإنسان، يجب على الله دائمًا أن يُظهر الآيات والعجائب، ويجب دائمًا أن يشفي المرضى ويخرج الشياطين، ويجب دائمًا أن يكون شبيهًا بيسوع. غير أن الله في هذا الزمان ليس هكذا على الإطلاق. إذا كان الله، في الأيام الأخيرة، سيستمر في إظهار الآيات والعجائب ولا يزال يخرج الشياطين ويشفي المرضى – إذا فعل ما أتى به بالفعل يسوع من الأعمال نفسها – فإن الله يكون بذلك يكرِّر العمل نفسه، ولن يكون لعمل يسوع أي أهمية أو قيمة. وهكذا، ينفذ الله مرحلة واحدة من العمل في كل عصر. ما إن تكتمل كل مرحلة من العمل، حتى تقلدها الأرواح الشريرة، وبعد أن يبدأ الشيطان بأن يحذو حذو الله، يتحول الله إلى طريقة مختلفة، وما إن يكمل الله مرحلة من عمله، حتى تقلدها الأرواح الشريرة. عليكم أن تفهموا هذا" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. معرفة عمل الله اليوم). شارك الأخ تشارلي، بشأن كلمة الله قائلًا: "في التمييز بين المسيح الحق والمسحاء الكذبة، يجب أن ننظر أولًا إلى ما إذا كان بإمكانه التعبير عن الحق، والتعبير عن شخصية الله وكل ما لدى الله ومن هو الله، وقام بعمل خلاص البشرية. هذا هو المبدأ الأهم والأساسي. وحده المسيح يمكنه التعبير عن الحق، والشخص الذي لا يستطيع التعبير عن الحق بالتأكيد ليس المسيح. المسحاء الكذبة لا يمتلكون جوهر الله ولا يمكنهم التعبير عن الحق. لا يمكنهم إلا الاقتداء بالرب يسوع وإظهار آيات وعجائب بسيطة، لخداع المشوَّشين الذين يفتقرون إلى التمييز. لذا، إذا ادعى أحد أنه مجيء المسيح، ولكن لا يمكنه التعبير عن الحق في أقل تقدير، ولا يمكنه سوى أن يُظهر الآيات والعجائب، فهو إذًا روح شرير مقلِّد، ومسيح كاذب، يأتي ليخدع الناس. وحده المسيح هو الطريق والحق والحياة، وهو وحده القادر على التعبير عن الحق والقيام بعمل خلاص البشرية. إن الرب يسوع عبَّر عن حقائق كثيرة عندما ظَهر وعَمل، ومنح الناس طريق التوبة وفداء البشرية بأسرها، وبدأ عصر النعمة واختتم عصر الناموس. لهذا يمكننا جميعًا تحديد أن الرب يسوع هو الله المتجسد، المسيح. في الأيام الأخيرة يأتي الله القدير للتعبير عن كل الحق الضروري لخلاص البشرية الفاسدة. كلام الله القدير له سلطان وقوة، وما يكشفه هو شخصية الله وكل ما لدى الله ومن هو الله. يفتح السِفر، ويفتح الأختام السبعة، ويكشف النقاب عن أسرار الكتاب المقدَّس، وينهي عصر النعمة، ويبدأ عصر الملكوت، ويقوم بعمل الدينونة ليخلِّص البشرية كليًا. إن كلام الله القدير وعمله يثبتان تمامًا أنه الله المتجسد، ظهور المسيح في الأيام الأخيرة". عند التفكير في هذا، أشرق قلبي. قلت لأمي: "لماذا تصدقين كلمات القس كثيرًا؟ نحن نؤمن بالرب، لذا يجب أن نصغي إلى كلامه. كما قال الرب يسوع: "خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي" (يوحنا 10: 27). إن كلام الله القدير هو شركة واضحة عن الحق في المسيح الحق والمسحاء الكذبة. المسيح هو الله المتجسد كابن الإنسان. لأن المسيح هو الله نفسه، يمكنه أن يعبِّر عن الحق ويعمل على خلاص الناس. أما المسحاء الكذبة فأناس فاسدون، ومقلِّدون، لا يستطيعون التعبير عن الحق أو خلاص البشرية، ولا يمكنهم سوى أن يظهروا الآيات والعجائب لخداع الناس. في الأيام الأخيرة يأتي الله القدير ليقوم بعمل الدينونة، بمعنى أنه يعبِّر عن الحق ليطهِّر الناس ويخلِّصهم تمامًا. إذا قرأنا كلام الله القدير أكثر، يمكننا التمييز بين المسيح الحق والكاذب، ونستطيع أن نسمع صوت الله ونرحِّب بعودة الرب...". قبل أن أنتهي، توقفت أمي عن الاستماع. أردتُ أن أقرأ كلام الله القدير لأمي، لكنها ابتعدت غاضبة. بعد أن سمع إخوتي وأخواتي بالأمر قالوا لي إن القس خدع أمي، ولم يفهموا الحق في تمييز المسيح الحق والمسحاء الكذبة، ولهذا أسأت فهم عمل الله. أخبروني أيضًا أن أشارك معها حول الحق أكثر وأعالج مفاهيمها وارتباكها بمحبة. بعد ذلك، وجدت فرصة لأشارك معها حول كيفية تمييز المسيح الحق والمسحاء الكذبة. بعد أن سمعتْ ما قُلته، شعرتْ أنه منطقي ومتوافق مع الكتاب المقدَّس، ولم تعد تعارض اجتماعاتي عبر الإنترنت فيما بعد، وقالت إنها تريد أن تقرأ كلام الله القدير. وهذا أسعدني جدًا، لذلك نزَّلتُ تطبيق كنيسة الله القدير لأمي وطلبت منها حضور اجتماع. لكن قبل الاجتماع، رأت شائعات نشرها القس على الإنترنت وبدأت تعوقني مجددًا.
ذات يوم، بينما كنت في العمل، أرسلت لي أمي لقطة من مقطع فيديو لقساوسة دينيين يجدِّفون على الكنيسة ويدينونها، وطلبت مني مشاهدة الفيديو. بالنظر إلى لقطة الشاشة، شعرت بالغضب الشديد. لماذا لم يكن لدى هؤلاء القساوسة الدينيين أدنى خوف من الله؟ لقد نشروا الأكاذيب والشائعات لإدانة عمل الله في الأيام الأخيرة ومنعوا المؤمنين من التحقيق في الطريق الحق. لقد كانوا أشرارًا جدًا! لم أستطع أن أفهم. كقادة دينيين، القساوسة هم أناس يخدمون الله في الكنيسة. لماذا، عندما يعود الرب يسوع، لا يرحبون بالرب، بل يقاومون عودة الرب هكذا؟ صليت لله لكي أسعى. بعد الصلاة تذكرت عبارة "منذ القِدم اُضطهد الطريق الحق". أدركت على الفور، أن في عصر النعمة، عندما جاء الرب يسوع ليعمل اضطهده وأدانه أيضًا رؤساء الكهنة والكَتبة، والفريسيون من الديانة اليهودية. هؤلاء هم الذين شرَحوا الكتاب المقدَّس وخدموا الله في المجامع. عندما فكرت في هذا، قرأت مقطعًا من كلمات الله. "هل تبتغون معرفة أساس معارضة الفريسيين ليسوع؟ هل تبتغون معرفة جوهر الفريسيين؟ كانوا مملوئين بالخيالات بشأن المسيَّا. بل وأكثر من ذلك أنهم آمنوا فقط أن المسيا سيأتي، ولكنهم لم يسعوا طالبين حق الحياة. وعليه، فإنهم، حتى اليوم، ما زالوا ينتظرون المسيا؛ لأنه ليس لديهم معرفة بطريق الحياة، ولا يعرفون ما هو طريق الحق. كيف يا تُرى كان يمكن لمثل هؤلاء الأشخاص الحمقى المعاندين والجاهلين نيل بركة الله؟ كيف كان يمكنهم رؤية المسيا؟ لقد عارضوا يسوع لأنهم لم يعرفوا اتّجاه عمل الروح القدس، ولأنهم لم يعرفوا طريق الحق الذي نطق به يسوع، وعلاوةً على ذلك، لأنهم لم يفهموا المسيا. وبما أنهم لم يروا المسيا مطلقًا، ولم يكونوا أبدًا بصحبة المسيا، فقد ارتكبوا خطأ مجرد التمسك باسم المسيا، في حين أنهم كانوا يعارضون جوهر المسيا بجميع الوسائل الممكنة. كان هؤلاء الفريسيون في جوهرهم معاندين ومتغطرسين، ولم يطيعوا الحق. كان مبدأ إيمانهم بالله هو: مهما كان عُمق وعظك، ومهما كان مدى علو سلطانك، فأنت لست المسيح ما لم تُدْعَ المسيا. أليس هذا الاعتقاد منافيًا للعقل وسخيف؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. حينما ترى جسد يسوع الروحاني، سيكون الله قد صنع سماءً وأرضًا جديدتين). فهمت من كلام الله السبب الجذري لمقاومة الفريسيين وإدانتهم للرب يسوع كانت طبيعتهم وجوهرهم كره الحق ومعاداة الله. لم يخافوا الله ولم يطلبوا الحق إطلاقًا. لقد رأوا بوضوح أن كلمات الرب يسوع وعمله لهما سلطان وقوة، ولكن لأنهما لم يتناسبا مع مفاهيمهم، أنكروا الرب يسوع ورفضوه وافتروا عليه وأدانوه، وأخيرًا سمَّروا الرب على الصليب. وكذلك يفعل القساوسة والشيوخ في عالم اليوم الديني مع عمل الله في الأيام الأخيرة، كما يتمسّكون بعناد بالمفاهيم الدينية. مهما كان مقدار الحق الذي يعبِّر عنه الله القدير، أو مدى موثوقية كلماته، إذا كان لا يتوافق مع مفاهيمهم، فإنهم يقاومونه ويدينونه بصورة محمومة، وينشرون شائعات لمنعنا من التحقيق، على أمل السيطرة علينا تمامًا، ومنعنا من سماع صوت الله والترحيب بالرب. إنهم أشرار جدًا! أليس هذا هو جوهر الفريسيين الذين يقاومون الرب يسوع ويدينونه؟ إنهم يقاومون الله بجدية أكبر من الفريسيين! كما رأيت حقيقة أن جوهر أعداء المسيح في العالم الديني هو كراهية الحق، بصرف النظر عن العمر أو المكان الذي يظهر فيه الله ويعمل، ولذلك سيرفضونه دائمًا ويقاومونه. هذا يتمم نبوة الرب يسوع: "لِأَنَّهُ كَمَا أَنَّ ٱلْبَرْقَ ٱلَّذِي يَبْرُقُ مِنْ نَاحِيَةٍ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ يُضِيءُ إِلَى نَاحِيَةٍ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ، كَذَلِكَ يَكُونُ أَيْضًا ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ فِي يَوْمِهِ. وَلَكِنْ يَنْبَغِي أَوَّلًا أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا وَيُرْفَضَ مِنْ هَذَا ٱلْجِيلِ" (لوقا 17: 24-25). لقد فهمت هذه النقطة، ولم أعد مرتبكة بعد الآن، وقررت أن أمنح أمي الشركة المناسبة بعد أن وصلت إلى المنزل.
عندما وصلت، كانت أمي غاضبة جدًا عندما علمتْ أنني لم أشاهد الفيديو الذي أرسَلته، وقبل أن أشرح، سألتني مرارًا لماذا لم أشاهده. في المقابل سألتها: "الله القدير يتكلم بوضوح، لكنك لا تسعين أو تحققين. لماذا تشاهدي مقاطع فيديو التجديف هذه؟" هنا، ازداد غضبها واتهمتني بالإيمان الخاطئ. أحزنني جدًا أن أراها تغضب بشدة. السبب الذي جعل أمي تمنعني بإصرار من الإيمان بالله القدير أن شائعات القس خدعتها. جعلني هذا أكره القساوسة أكثر. كانوا بالضبط مثلما قال الرب يسوع عندما لعن الفريسيين: "وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْمُرَاؤُونَ! لِأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ قُدَّامَ ٱلنَّاسِ، فَلَا تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلَا تَدَعُونَ ٱلدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ" (متى 23: 13). بعد ذلك حثثت أمي على الاستماع إلى كلام الله لا الناس، أو يمكن أن تفقد خلاص الله بسهولة، وقلت إنني لن أتوقف عن الإيمان بالله القدير. نظرًا لأنني لم أنتوِ الاستسلام، تحولت نبرة أمي إلى القلق، وطلبت مني التوقف عن حضور الاجتماعات والإيمان بالله القدير. لقد جربتُ شتى الطرق للشركة مع أمي، لكنها لم تستمع إلى أي شيء قلته، وقالت إنها لا تستطيع قبول حقيقة عودة الرب. بعد فترة، غطت وجهها وبدأت في البكاء. انزعجت جدًا لرؤيتها تبكي. طيلة حياتي، لم أخشَ شيئًا أكثر من رؤيتها تبكي وأن أجعلها حزينة. كنت دائمًا طفلة مطيعة في نظر أمي، لكنني الآن كنت أجعلها تشعر بالقلق والانزعاج مني. اعتقدت أنه قد يكون من الأفضل أن أستمع إليها، وأتوقف عن حضور الاجتماعات حاليًا. لكن بعد تفكير، عندما آمنت بالرب من قبل، كنت أضع دائمًا خدمة الكنيسة أولًا وشؤوني ثانيًا. الآن، قبلت عمل الله الجديد، وكان من المهم أكثر من أي وقت مضى أن أضع الله أولًا. لم أفهم الكثير من الحق، لذلك كنت بحاجة بصورة خاصة إلى حضور الاجتماعات. دون الاجتماعات، لم أكن لأستطيع الحصول على مساعدة ودعم إخوتي وأخواتي. ماذا أفعل إذا شعرت بالإغواء أو الانزعاج ولم أستطع الثبات؟ لكن إذا لم أتوقف عن حضور الاجتماعات، فرؤية أمي حزينة للغاية كل يوم كان عذابًا لي! لقد وقعت في شَرك، فصليت إلى الله سائلة أن يرشدني إلى الاختيار الصحيح.
خلال اجتماعي في ذلك المساء، أخبرت أختًا عن حالتي، فأرسلت لي مقطعًا من كلمة الله: "عندما يعمل الله، ويهتم بالشخص، ويراعي هذا الشخص، وعندما يفضل هذا الشخص ويوافق عليه، يتعقب الشيطان الشخص أيضًا من كثب، محاولًا خداعه وإيذائه. فإذا رغب الله في ربح هذا الشخص، فسيفعل الشيطان كل ما في وسعه لعرقلة الله، مستخدمًا حيلًا شريرة مختلفة لإغواء العمل الذي يقوم به الله وعرقلته وإفساده، وذلك من أجل تحقيق هدفه الخفي. وما هو هذا الهدف؟ إنه لا يريد أن يربح اللهُ أحدًا، ويريد أن يقتنص ملكية كل أولئك الذين يريد الله أن يربحهم، يريد أن يسيطر عليهم، ويتولى أمرهم حتى يعبدوه، وبذلك ينضمون إليه في ارتكاب الأفعال الشريرة ومقاومة الله. أليس هذا هو الدافع الشرير للشيطان؟" (الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (4)). ثم شاركتْ: "ما يحدث لك قد يبدو ظاهريًا أن أسرتك تعطلك وتعوق اتباعك لله القدير، لكن وراء الأمر تلاعب الشيطان. هذه معركة روحية. يأتي الله متجسدًا في الأيام الأخيرة ليخلِّص الناس، لكن الشيطان لا يريد أن ينال الناس خلاص الله، لذلك يستخدم الأشخاص من حولنا لإزعاجنا وعرقلتنا، يجعلنا ننكر الله ونخونه، وأخيرًا يشغلنا، ويسيطر علينا، ويجرنا معه إلى الجحيم. مثلما يحدث الآن تمامًا، لقد قبلتِ للتو عمل الله في الأيام الأخيرة، والشيطان يهاجمك ويضايقك من خلال أمك، لتطيعي أمك وتتخلي عن إيمانك بالله وتفقدي خلاص الله. هذه هي نية الشيطان الشريرة. نحن بحاجة إلى أن نكشف حِيل الشيطان ونتكل على الله لنثبت بحزم. فكري في أيوب. عندما استغل الشيطان شكوى زوجته ليجعله يترك الله، حافظَ أيوب على إيمانه وطاعته لله، وتمسّك بشهادته لله وأذل الشيطان. في النهاية، نال إيمان أيوب قبول الله. نحتاج أيضًا إلى الإيمان للثبات وعدم الوقوع في حيل الشيطان!" كانت شركة أختي بشأن كلمة الله مؤثرة للغاية. بعد قبول عمل الله في الأيام الأخيرة، واجهتُ العديد من العقبات في كل خطوة، واتضح أن وراءها معركة روحية. عرف الشيطان أنني كنت مراعية لأمي وأستمع إليها، فاستخدمها ليزعجني مرارًا، ويملأني بالمفاهيم والمغالطات، وينشر الشائعات لخداعي، ويجبرني على التوقف عن اتباع الله القدير. نوايا الشيطان خبيثة وشريرة حقًا. لم أستطع أن أسمح لنفسي أن يخدعني الشيطان. قررت أنني سأستمر في الإيمان بالله، مهما كانت الطريقة التي تزعجني بها أمي. واجتمع مع إخوتي وأخواتي لطلب المزيد من الحق وفهمه.
خلال الأيام القليلة التالية، بدت أمي حزينة وتتنهد كل يوم، وعندما رأتني أجتمع عبر الإنترنت، كانت فظة معي. عندما رأيت أمي هكذا، ظللت أشعر بالضيق قليلًا، لكنني علمت أنني لا أستطيع المساومة على مسألة الإيمان بالله القدير. وتذكرت كلمات الله: "ينبغي أن تمتلك شجاعتي في داخلك، وينبغي أن تكون لديك مبادئ عندما يتعلق الأمر بمواجهة أقرباء غير مؤمنين. لكن لأجلي، يجب ألا ترضخ لأيٍّ من قوى الظلمة. اعتمد على حكمتي لسلوك الطريق القويم، ولا تسمح لمؤامرات الشيطان بالسيطرة" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أقوال المسيح في البدء، الفصل العاشر). صفَّت كلمات الله ذهني بشكل ملحوظ. وأدركت أن مخططات الشيطان قد جاءت إليَّ مرة أخرى. رأى الشيطان أنني لم أتخلَّ عن إيماني بالله، لذلك ظل يستخدم أمي لمهاجمتي وإزعاجي، بحيث كان من المستحيل لي أن أجد الهدوء لحضور الاجتماعات بشكل صحيح. كان عليّ الاتكال على الله للتغلب على إغواء الشيطان وإذلاله تمامًا. بعد ذلك، تحدثت استباقيًا مع أمي كل يوم، وأظهرت لها قلقي المعتاد واهتمامي، لكن حاولت تجنبها عندما يحين وقت الاجتماعات وقراءة كلام الله. تدريجيًا، توقفت أمي عن التدخل كثيرًا في إيماني بالله، ولم تقل شيئًا عندما رأتني في الاجتماعات عبر الإنترنت. كنت ممتنة جدًا لإرشادات الله في التغلب على إغواء الشيطان.
لكن بشكل غير متوقع، بعد مرور بعض الوقت، علم أبي وأخي أنني آمنت بالله القدير، وحاولا إعادتي، إلى الدين. ذات يوم غضب أخي واتهمني: "لماذا أنت عنيدة جدًا؟ أمي قلقة وحزينة بشأن إيمانك بالله. كيف يمكنك أن تعيشي مع نفسك؟ عائلتنا كلها لا تتفق مع إيمانك بالله القدير. ألا يمكنك الاستسلام فحسب لإسعاد أبيك؟" في مواجهة سوء فهم عائلتي واتهاماتي، شعرت بالظلم، ولم أستطع منع دموعي من التدفق. أردت حقًا أن أخبرهم عن كل ما ربحته من إيماني بالله القدير، لكنهم اتهموني ووبخوني بكل كلمة قالوها. لم يسعني إلا أن أشعر بقليل من الضعف. صرخت إلى الله بصمت، سائلة أن يعطيني الإيمان لأثبت. بعد أن صليت، تذكرت أن الرب يسوع قال: "مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَوْ أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلَا يَسْتَحِقُّنِي" (متى 10: 37). "ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَيْسَ أَحَدٌ تَرَكَ بَيْتًا أَوْ وَالِدَيْنِ أَوْ إِخْوَةً أَوِ ٱمْرَأَةً أَوْ أَوْلَادًا مِنْ أَجْلِ مَلَكُوتِ ٱللهِ، إِلَّا وَيَأْخُذُ فِي هَذَا ٱلزَّمَانِ أَضْعَافًا كَثِيرَةً، وَفِي ٱلدَّهْرِ ٱلْآتِي ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ" (لوقا 18: 29-30). الآن عائلتي تمنعني من الإيمان بالله. إذا أردت أن أتبع الله، كان عليَّ أن أختار. لم أستطع التوقف عن اتباع الله بسبب إعاقة عائلتي وفشلهم في فهمي. فكرت في بطرس. عندما تبع الرب يسوع، تعرض للاضطهاد والعرقلة من أبويه، ومع ذلك فقد اختار أن يتبع الرب دون تردد. لقد أحب الله أكثر من أي شيء آخر، وكنت أعلم أنني يجب أن أحذو حذوه. بالتفكير في هذا، شعرت بهدوء أكثر قليلًا. كنت أرغب في عقد محادثة جيدة معها، ليعرفوا أن الله القدير الذي آمنت به هو الرب يسوع العائد، لكن أبي وأخي رفضا، وأصرَّا على العودة إلى الكنيسة لأؤمن بالرب. شعرت بالعجز. مفكرة كيف منعتني عائلتي مرارًا من الإيمان بالله، وتذكرت أيضًا أنني تلقيت الرعاية والمحبة من والديَّ وأخي منذ الطفولة. الآن وبخوني وحاصروني، وكان من الصعب تحمل ذلك. لماذا كان من الصعب جدًا أن أمارس إيماني؟ لم أكن أعرف حقًا ما الذي سيفعلونه لعرقلتي بعد ذلك. ماذا كان يجب أن أفعل؟ ثم تذكرت فجأة مقطعًا من كلمات الله: "الإيمان العظيم والمحبة العظيمة مطلوبان منا في هذه المرحلة من العمل. قد نتعثر من أقل إهمال لأن هذه المرحلة من العمل مختلفة عن جميع المراحل السابقة. ما يُكمّله الله هو إيمان البشرية – والمرء لا يمكن أن يراه أو يلمسه. ما يفعله الله هو تحويل الكلمات إلى إيمان ومحبة وحياة. يجب على الناس الوصول إلى النقطة التي يتحملون فيها مئات التنقيات، ويمتلكون إيمانًا أعظم من إيمان أيوب. وعليهم تحمل معاناة هائلة وكل صنوف العذاب دون التخلي عن الله في أي وقت. عندما يطيعون حتى الموت، ويكون لديهم إيمان عظيم بالله، فستكتمل هذه المرحلة من عمل الله" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الطريق... (8)). جعلتني كلمة الله أفهم. أنني كنت محاصرة من عائلتي، لكن الله سمح لهذا الموقف أن يأتيني لتجهزني بالحق والتمييز، ولتكميل إيماني. منعتني عائلتي مرارًا من الإيمان بالله، ورغم أنني شعرت بالحزن والضعف، لم يتركني الله، وكان يقودني ويرشدني بكلماته، الأمر الذي سمح لي بالثبات في وجه، العوائق. بعد اجتياز هذا، فهمت بعض الحق، لقد أدركت جوهر مقاومة القساوسة الدينيين لله ونوايا الشيطان الشريرة، ونما إيماني بالله. إن عمل الله حكيم وعملي للغاية. مهما كانت الصعوبات التي أواجهها في المستقبل، لن أضطر إلى القلق أو الخوف. آمنت أنه إذا اتكلت حقًا على الله، فإن الله سيقودني ويرشدني. بالتفكير في هذا، كانت رغبتي في اتباع الله أقوى.
ذات يوم، طرق أبي بشدة على بابي، وبمجرد أن فتحت الباب بكت أمي وهي تقول: "عزيزتي، تخلِّي عن الإيمان بالله القدير. فقط استمعي إلى القس، أليس الأمر سواء إذا كنتِ تؤمنين بالرب في الكنيسة؟" غضبت وحزنت لرؤيتها هكذا. أمي أمام كل الحق الذي عبَّر عنه الله القدير، لم تُظهر أي موقف من السعي أو القبول. لقد استمعت إلى القس تمامًا، واعتبرت كلام القس هو الحق. لقد رفضت خلاص الله في الأيام الأخيرة، وبذلت قصارى جهدها لتزعجني وتعوقني عن اتباع الله. رأيت أن أمي لم تكن شخصًا يؤمن حقًا بالله، بل اتبعت الناس. في الأيام الأخيرة، الحق الذي عبَّر عنه الله القدير يكشف حقًا جميع أنواع البشر. الحنطة والزوان منفصلان، مثل المؤمنين الحقيقيين والمؤمنين الزائفين. رغم أننا كنا عائلة، اتخذنا مسارات مختلفة، بسبب مواقفنا المختلفة تجاه الحق. إذا كانت أمي لا تزال ترفض قبول عمل الله في الأيام الأخيرة، فكنت أنا وهي إذًا في طريقين مختلفين. الآن، كان عليَّ أن أرسخ، لا أن تحكمني مشاعري، وأتكل على الله في شهادتي. لذلك هدَّأت نفسي وقلت لأمي: "كمؤمنين، ألا نتطلع إلى مجيء الرب؟ الآن قد عاد الرب، وبدأ عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة، ذلك آمل أن تقومي أيضًا بالتحقيق في الأمر بعناية، وألا تستمعي دائمًا إلى القس. إذا فقدنا خلاص الله في الأيام الأخيرة، نفقد فرصتنا في الخلاص تمامًا". صمتت أمي للحظة، لكن أبي غضب وقال: "لدي لك سؤال واحد فقط. هل ستتوقفين عن الإيمان بالله القدير؟" نظرت إليه وأجبت بحزم: "لا". عندما قلت هذا، شعرت بإحساس عميق بالسلام والأمن. لقد عبَّرت أخيرًا عن موقف حازم. ازداد غضب والدي وقال بجدية شديدة: "أنت أكبر من أن أتحكم في الأمر بعد الآن. يمكنك اختيار مسارك. تأكدي من أنك لن تندمي على ذلك لاحقًا". جعلتني كلمات أبي أدرك لقد كبرت، وحان الوقت لتحمل مسؤولية حياتي. الآن، قبلت عمل الله في الأيام الأخيرة واتبعت خطى الله، لذلك يجب أن أتبع طريقي دون تردد.
بعد ذلك توقف أبي عن التدخل في إيماني بالله. لقد ربحت بعض التمييز من عرقلة عائلتي، وفهمت بعض الحقائق. لقد شعرت حقًا أن الله قدير وحكيم، رأيت أن الشيطان حقير وشرير، وشعرت حقًا أن الله هو سندي. الآن، أريد أن أسعى للحق بشكل صحيح وأتبع الله حتى النهاية!
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.