طريق الإيمان يبدأ بالاتكال على الله

2024 نوفمبر 17

يقول الله القدير، "بمعنى أنَّك لن تتمكن من رؤية الله إلَّا من داخل إيمانك، وسيكمِّلك الله عندما يكون لديك إيمان. بدون إيمان لا يمكنه فعل هذا. سوف يمنحك الله ما تأمل أن تربحه أيًّا كان. إذا لم يكن لديك إيمان، فلا يمكن تكميلك، ولن تكون قادرًا على رؤية أفعال الله، فضلًا عن أن ترى قدرته الكليَّة. عندما يكون لديك إيمان بأنَّك سترى أفعاله في اختبارك العملي، فسيَظهر لك الله، وينيرك ويرشدك من الداخل. بدون ذلك الإيمان، لن يتمكَّن الله من فعل ذلك. إذا فقدت رجاءك في الله، فكيف يمكنك اختبار عمله؟ ولهذا فإنك عندما يكون لديك إيمان ولا تُكِنُّ شكوكًا نحو الله، وعندما يكون لديك إيمان حقيقي به بغض النظر عمّا يفعله، حينها فقط سينيرك ويهديك من خلال اختباراتك، وعندئذٍ فقط ستكون قادرًا على رؤية أفعاله. تتحقَّق كل هذه الأمور من خلال الإيمان، ولا يأتي الإيمان إلَّا من خلال التنقية – لا يمكن أن ينمو الإيمان في غياب التنقية. إلى ماذا تشير هذه الكلمة "الإيمان"؟ الإيمان هو الاعتقاد الصادق والقلب المخلص اللذان ينبغي أن يمتلكهما البشر عندما لا يستطيعون رؤية شيء ما أو لمسه، وعندما لا يكون عمل الله متماشيًا مع المفاهيم البشرية، وعندما يكون بعيدًا عن متناول الإنسان. هذا هو الإيمان الذي أتحدَّث عنه" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أولئك المُزمَع تكميلهم لا بدّ أنْ يخضعوا للتنقية). تعلمنا كلمات الله أن الإيمان الحقيقي بالله أمر بالغ الأهمية. مهما كانت التجارب التي قد نواجهها أو مدى جسامة صعوباتنا، يريد الله أن يؤمن الجميع بكلامه ويؤمنوا به، وأن نتكل عليه ونتعاون معه حقًا. هذا هو السبيل الوحيد لنشهد حكم الله القدير وأفعاله. إممم. لقد اختبرت هذا قليلًا، بفضل إرشاد الله.

في 18 نوفمبر 2016، تلقيت رسالة عبر الإنترنت من أخ في إيطاليا، يرغب معرفة المزيد من المعلومات عن كنيسة الله القدير. عندما قرأتها، أمكنني الشعور بالإلحاح في شوقه وانتظاره عودة الرب. بدأنا التواصل من خلال تطبيق للترجمة. أصيب بخيبة أمل من الفساد والانحراف في الكنيسة الكاثوليكية، لذا كان يبحث عن كنيسة حقيقية منذ عام 1991. قرأ كتب واتشمان ني، لكنه لم ينل أبدًا أي قوت روحي. قال إن الحياة دون الرب كانت مؤلمة ويائسة، وتفتقر إلى المعنى. رأى مادة إعلامية على الإنترنت من كنيسة الله القدير، فانجذب إليها. قال إنها تبدو كنيسة حقيقية، وأراد معرفة المزيد عنها. رؤية كيف كان يطلب الحق بشغف، جعلتني أشعر بعَجلة أكبر. لقد غمرني ما أردت أن أقوله له لكن لم أستطع التعبير عن نفسي بالإيطالية. لم تكن الترجمة الإيطالية من كلام الله القدير قد نُشرت بعد. أردته أن يشاهد أفلام الإنجيل، لكن النسخ الإيطالية لم تكن صدرت أيضًا. لم يكن يعرف أي لغات أخرى. كل ما أمكنني فعله هو إرسال مقطع فيديو موسيقي. الموسيقى والرقص عالميان. لكنه شعر بالقلق بعد مشاهدته، وقال بنبرة توسلية: "أخبريني بمجرد أن يكون لدى الكنيسة موقع إيطالي على الإنترنت". رد فعله هذا ذكَّرني بكلام الله القدير: "كيف ستنقل مشاهداتك وخبراتك إلى المُزدرين والفقراء والمتديّنين الأتقياء والمؤمنين الجياع والعطاش إلى البر مِمَّن ينتظرونك لترعاهم؟ ما نوعية الشخصيات التي تنتظرك لترعاهم؟ أيمكنك تخيّل هذا؟ هل تدرك العبء الذي تحمله على عاتقك وحجم إرساليتك ومسؤوليتك؟ أين هو إحساسك التاريخي بالإرسالية؟ وكيف يمكنك أن تخدم كوَكيلٍ صالح في العصر القادم؟ هل لديك فهمٌ عميقٌ لوكالتك؟ كيف تفسّر ربّ كل الأشياء؟ هل هو حقاً ربُّ كل المخلوقات وحقيقةُ كل ما في العالم؟ ما هي خطتك لِتُقبِل على المرحلة التالية من العمل؟ كم من الناس ينتظرونك لترعاهم؟ أتشعر أن مهمتك ثقيلة؟ هم فقراء، مزدرون، عميان، وضائعون، يأنّون في الظلمة قائلين "أين الطريق؟" كم يتوقون للنور كشهابٍ لينطلق نازلاً فجأة حتى يُبدّد قوةَ الظلام التي قَمعت الإنسانَ لأعوام طويلة. من تراه يعرف كم تلهّفوا مترجّين هذا الأمر، وكم خارت قواهم في الليل والنهار؟ حتى في ذلك اليوم الذي يسطع فيه النور؛ يظل هؤلاء الذين يتألمون بعمق سجناء في غياهب الظلام، لا رجاء لهم ليُعتَقوا فمتى يتوقف بكاؤهم؟ يا لشقاءهذه الأرواح المُتعَبة التي لم تختبر الراحة يوماً وبَقُوا موثَقين طويلاً في هذه الحال بحبال القسوة والتاريخ الذي توقّف في مكانه. من تراه قد سمع صوت نحيبهم؟ ومن قد رأى مظهرهم التعس؟ هل فكّرتَ يومًا كم أنَّ قلب الله حزين ومتلهّف؟ كيف يمكن لله أن يحتمل رؤية البشرية البريئة التي خلقها بيديه تعاني عذابًا كهذا؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. كيف تُقبِلُ على إرساليتك المستقبلية؟). بعد قراءة هذا، أدركت أن الله يأتمننا على نشر الإنجيل والشهادة، ولكن حتى مع متطلبات الله العاجلة، شعرت أن يديَّ مقيدتين. لم أستطع أن أشهد لعمل الله. لم أستطع مساعدة هذا الأخ الذي ضلَّ في الظُلمة، أن يربح قُوت كلام الله. شعرت بالفظاعة. أردت أن أبكي وأنا أقرأ رسائله، وشعرت أنني بين المطرقة والسندان. إذا تراجعت، كنت لأوجل تحقيقه في الطريق الحق الذي طلبه وتاق إليه. إذا واصلت، سأضطر إلى الاعتماد على أدوات ترجمة غير دقيقة. لم تكن دقيقة حتى مع الأمور البسيطة أحيانًا، ناهيك عن المصطلحات الروحية، فكيف يمكننا التواصل؟ شعرت وكأني بكماء. كانت عيناي مفتوحتين على مصراعيهما، لكنني لم أستطع فعل شيء. فكرت في العثور على أخ أو أخت يعرف الإيطالية، لكنني لم أجد أي شخص يعرفها. في تلك المرحلة، كنت حقًا في حيرة من أمري. فكرت: "كل ما أعرفه من الإيطالية هو "مرحبًا" و"وداعًا". لذا مهما فعلت، لن أتمكن أبدًا من الشهادة لعمل الله في الأيام الأخيرة". لذا، شعرت بالإحباط.

في الصباح التالي، أرسل لي رسالة يقول فيها أن أول شيء فكَّر فيه عند الاستيقاظ كان أن يسألني عن كنيسة الله القدير. حقيقة أنه استمر في مراسلتي جعلتني أشعر بالقلق الشديد. صليَّتُ سريعًا: "عزيزي الله، لم أدرس الإيطالية من قبل، ولا أعرف كيف أشارك الإنجيل مع هذا الأخ. فأرجوك أرشدني يا الله". بعد صلاتي، تذكرت كلمات الله: "ينبغي أن تؤمن بأن كلّ شيءٍ في يديّ الله وبأن البشر يتعاونون معه وحسب. إذا كان قلبك صادقًا، فسوف يراه الله وسوف يفتح لك جميع الطرق ويُسهِّل الصعوبات. هذا هو الإيمان الذي ينبغي أن يكون لديك" (من "دخول الحياة هو الأكثر أهمية في الإيمان بالله" في "تسجيلات لأحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). "لا داعي للقلق بشأن أيّ شيءٍ أثناء أداء واجبكم طالما أنك تستخدم كلّ قوَّتك وتؤديه بإخلاص. لن يجعل الله الأمور صعبةً عليك أو يجبرك على فعل ما لا تقدر عليه" (من "دخول الحياة هو الأكثر أهمية في الإيمان بالله" في "تسجيلات لأحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). قراءة هذا عزَّزت إيماني وشجاعتي. صحيح أن كل الأشياء في يدي الله. ومعه كل الأشياء ممكنة. أكثر ما يريده الله منا في الصعوبات التي نواجهها هو إخلاصنا وتعاوننا، أن نثق به حقًا ونتكل عليه، ونبذل قصارى جهدنا للعمل معه. عندئذٍ يعيننا الله. لكن عندما واجهت هذا النوع من المشكلات، أدركت أن الله لم يكن في قلبي. كنت أعيش في أفكاري الخاصة، معتقدة أنني لعدم تحدثي الإيطالية، وعدم استطاعتي التواصل مع هذا الأخ، لم أستطع أن أشهد لعمل الله، فأصبحت سلبية وانسحبت. كيف أنال إرشاد الله وأرى أعماله بهذه الطريقة؟ كنت بحاجة إلى الاتكال حقًا على الله والتعاون معه، وأثق أنه سيرشدني. بهذه العقلية، فكرت في آيات الكتاب المقدس التي جمعتها بالإيطالية، عن عمل الله في الأيام الأخيرة. واعتقدت أن بوسعي استخدامها للتواصل مع الأخ. وبالتالي، ذات صباح أرسلت له الآيات للمساعدة في تواصلنا. في وقت لاحق، أدهشني بسرور رؤية أن المقطع الدعائي لفيلم "سر التقوى" قد أُصدِر بالإيطالية. أرسلته إليه بسرعة. قال فيما بعد إنه فهم أن الفيلم عبَّر عن نبوات كتابية عن عودة الرب. وسألني بحماس: "هل عاد الرب؟ هل هو في الصين؟ ما اسمه الآن؟". في تلك اللحظة، شعرت أنه كان خروفًا ضالًا سمع فجأة نداء راعيه، وكان يبحث في كل مكان عن راعيه. كتبت، وأنا أكبح دموعي: "اسمه الله القدير وقد تنبأ في الرؤيا. "وَٱلَّذِي كَانَ وَٱلَّذِي يَأْتِي، ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" (رُؤيا 1: 8). عند هذه النقطة، رأيت كيف تتناسب كل مرحلة من مراحل حكم الله بدقة مع المرحلة التالية. لم أكن أعرف الإيطالية باستثناء بعض التحيات البسيطة، لكن هذا الاختبار منحني وعيًا عميقًا، أن بوسعي التواصل بنجاح من خلال إرشاد الله، وشهدتُ النتائج. رأيت أن كل شيء في يدي الله، وأننا يجب أن نثق بالله ونتكل عليه بصدق ونعمل معه بجدية.

واجهت اختبارًا آخر بعد ذلك. سألني هذا الأخ، عن موعد تلقيه شهادة عن عمل الله في الأيام الأخيرة. كنت متلهفة للقيام بذلك، لكن كان لدينا نفس حاجز اللغة، وظللت لا أجد المساعدة. إذا ساعد غير مؤمن في الترجمة، فلن يفهم المصطلحات الروحية، وقد يسيئ التعامل مع الوظيفة. سبَّب لي التفكير في هذه المشكلات حالة من اليأس. ولم أكن أعرف ماذا أفعل. كنت كمن يعاني لفحَ الهجير. دعوت الله: "يا الله، يداي مقيدتان. لا أعرف ماذا أفعل، ولا أعرف ماذا أتعلَّم من هذا. فأرجوك أوجد سبيلًا وأرشدني". بعد الصلاة، فكرت في عبور موسى للبحر الأحمر. واجه موسى عدة صعوبات عندما قاد بني إسرائيل للخروج من مصر، لكنه لم يفقد إيمانه بالله. صلَّى إلى الله وتعاون معه، وشهد الكثير من عجائب الله. دُون البحر الأحمر ومطاردة الجيش لهم، وسنواته الأربعين في الصحراء، كيف كان لموسى أن ينال مثل هذا الإيمان والشهادة؟ دُون مواجهة تلك الصعوبات في واجبي، كيف أربح إيمانًا حقيقيًا بالله؟ ناهيك عن أنني لم أكن أواجه أي شيء مثل عبور البحر الأحمر. منذ أن قابلت هذا الأخ عبر الإنترنت، أوجد الله لي سبيلًا، وشهدتُ أعماله العجيبة. كنت أعلم أنه يجب أن يكون لدي المزيد من الإيمان بالله والاتكال عليه. في هذه اللحظة أدركت أن الله أراد أن يُكمِّل إيماني واتكالي عليه، من خلال هذه الصعوبات لمنحي فهمًا عمليًا لحكم الله القدير من خلال اختباراتي الفعلية. بمجرد أن فهمت مشيئة الله، لم يعد لدي شك في أن الله سيوجد لي سبيلًا. قررنا أن نلتقي عبر الإنترنت، ورتَّب آخرون أختًا تبلغ خمس عشرة سنة، ودرست الإيطالية، للترجمة. عندما سمعت أن هذه الشابة البالغة خمس عشرة سنة ستُترجِم شفويًا، فكرت في نفسي وهذه الأخت الصغيرة. كنت صغيرة، وحديثة الإيمان، ولم أعظ من قبل. هل يساعد وجود شابة في الوعظ بعمل الإنجيل؟ شعرت حقًا بعدم اليقين. لكن عندما سمعتها تقرأ بطلاقة كلام الله باللغة الإيطالية، وتخبرني أنها حفظت كلمات جديدة بسرعة، كنت مندهشة وخجلانة في الوقت نفسه. لقد جمع الله كل الأشخاص المناسبين لعمل نشر الإنجيل. تذكرت كلمات الله: "عندما يصدر التزامٌ أو وعد من الله، فإن جميع الأشياء تعمل على تحقيقه وتسعى من أجل تحقيقه، وتتعاون جميع المخلوقات في اتّساقٍ في ظلّ سيادة الخالق بحيث يُؤدّي كلٌ منها دوره المنوط به ويُتمّم وظيفته المناسبة. هذا هو إظهار سلطان الخالق" [الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (1)]. رأيت خلال ذلك الاختبار أن الله سيرشدني ما دمت أتكل عليه بإخلاص، وسأرى أعماله.

بعد العثور على هذه الأخت للترجمة، أمكنني أخيرًا التواصل مع هذا الأخ. حِمل كبير رُفِع عني. بعد فترة وجيزة، توقفت عن الرغبة في الاتكال على الله، وطرأ شيء ما عند الأخت، لذا لم يعد بإمكانها الترجمة. شعرت بالانهيار عندما سمعت الخبر. كان هناك الكثير الذي أردت إخباره لذلك الأخ حتى يمكنه أن يؤسَّس على الطريق الحق. لكن لم يكن بإمكاني فعل شيء، دون مترجمتي. ثم سمعت عن شخص يسعى للطريق الحق، كان ضلَّله الحزب الشيوعي الصيني والمجتمع الديني، لذا لم يجرؤ على الاستمرار. كنت أخشى أن يتوقف الأخ الإيطالي عن السعي إذا لم يُرْوَ قريبًا. شعرت بالعَجز ولم أكن أعرف حقًا ماذا أفعل. ثم ذات يوم، رأيت ذلك الأخ ينشر على صفحته الشخصية: "أيها الأصدقاء، والإخوة والأخوات، لقد عاد يسوع المسيح! افرحوا!". شعرت بقلق شديد إثر رؤيتي هذا. كان لديه أكثر من ثلاثة آلاف صديق متديِّن. إذا كان القليل منهم فقط أضداد للمسيح لتضليله، فكيف سيواجِه؟ شعرت بالقلق، لذا وقفت أمام الله في الصلاة. "يا رب، أنا دون مترجِم، وهذا الأخ لا يمكن سقايته، وأخشى أن يُبعَد بعد أن يُضلَّه الآخرون. كيف يجب أن أختبر كلامك، وأتعلَّم من هذا الموقف؟ أرجوك أرشدني". بعد صلاتي، قرأت هذا في كلمات الله: "يقضي الناس معظم وقتهم في حالة من اللاوعي. إنهم لا يعرفون ما إذا كان ينبغي عليهم الاتكال على الله أم على أنفسهم. ثم يميلون بعد ذلك إلى اختيار الاتكال على أنفسهم والظروف والبيئات المفيدة من حولهم، وكذلك على أي أشخاص وأحداث وأشياء تعمل لمصلحتهم. هذا أكثر ما يبرع فيه الناس. وأكثر ما يسيئون عمله هو الاعتماد على الله وتقديره، لأنهم يشعرون أن تقديرهم لله يضايقهم للغاية – فلا يمكنهم رؤيته، ولا يمكنهم لمسه – ويشعرون أن القيام بذلك أمر غامض وغير واقعي. وهكذا، في هذا الجانب من دروس الناس، فإن أداءهم هو الأسوأ، ودخولهم إليه هو الأكثر ضحالة. إذا لم تتعلم كيف تقدِّر الله وتتكل عليه، فلن ترى أبدًا الله يعمل فيك أو يرشدك أو ينيرك. إذا كنت لا تستطيع رؤية هذه الأشياء، فإن أسئلة مثل فإن أسئلة مثل "ما إذا كان الله موجودًا وما إذا كان يوجِّه كل شيء في حياة البشر" ستنتهي في أعماق قلبك بعلامة استفهام بدلاً من نقطة أو علامة تعجب. "هل يوجّه الله كل شيء في حياة البشر؟" "هل يرى الله أعماق قلب الإنسان؟" لأي سبب تصيغون هذه الأفكار في شكل أسئلة؟ إذا كنت لا تتكل حقًا على الله أو تقدِّره، فلن تكون قادرًا على اكتساب إيمان حقيقي به. وإذا كنت لا تستطيع اكتساب إيمان حقيقي به، فبالنسبة إليك، ستظل علامات الاستفهام هذه موجودة إلى الأبد، مصاحبة لكل ما يفعله الله، ولن توجد جُمَلٌ تنتهي بعلامات وقف" (من "يحتاج المؤمنون أوَّلًا إلى إدراك اتّجاهات الشرّ في العالم" في "تسجيلات لأحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). أيقظتني كلمات الله، وأدركت أنني نسيت الله. عندما وضعني الله حيث شعرت بالعجز، حيث لم أستطع التواصل ولم أعرف ماذا أفعل، أصبح الله شريان حياتي. ولكن عندما توفَّرت الظروف المناسبة والأشخاص المناسبون، اتكلت على أشخاص آخرين، لأنني شعرت بأن ذلك عملي أكثر. عندما جاءت تلك الأخت الصغيرة للمساعدة في وقت حاجتي، كنت أعلم أنه من صنع الله. ولكن في وقت لاحق، ظللت أفكر فيما إذا كان قبول الأخ لعمل الله في الأيام الأخيرة يعتمد كليًا على هذه المترجِمة. كنت أفتقر إلى الإيمان الحقيقي بالله. تذكرت قول الرب يسوع: "أَبِي ٱلَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ ٱلْكُلِّ، وَلَا يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي" (يوحنَّا 10: 29 ). خراف الله تسمع صوته. لا شائعات ولا أكاذيب ولا مصاعب يمكنها أن تنتزعها من يديه. هذا هو سلطان الله. يجب أن أؤمن بكلام الله، وأقوم بواجبي، واستكشف كل سبيل للشركة مع هذا الأخ. ما إذا كان سيُضَلِّلَ بالشائعات والأكاذيب، لم يكن قراري.

بعد ذلك قرأت كلمات الله القدير: "ظلّ الشيطان يُفسِد البشريّة منذ آلاف السنين. لقد تسبّب في مقادير لا تُوصف من الشرّ، وخدع جيلًا بعد جيلٍ، وارتكب جرائم شنيعة في العالم. أساء للإنسان وخدع الإنسان وأغوى الإنسان ليعارض الله وارتكب أعمالًا شريرة أربكت خطّة تدبير الله وعطلّتها مرارًا وتكرارًا. ومع ذلك، فإنه في ظلّ سلطان الله، تستمرّ جميع الأشياء والمخلوقات الحيّة في الالتزام بالقواعد والقوانين التي وضعها الله. وبالمقارنة بسلطان الله، فإن طبيعة الشيطان الشريرة وهياجه في منتهى القبح والاشمئزاز والحقارة والدناءة والضعف. وعلى الرغم من أن الشيطان يتمشّى بين جميع الأشياء التي خلقها الله، فإنه غير قادرٍ على سنّ أيّ تغييرٍ في الناس والأشياء والكائنات التي يأمرها الله" [الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (1)]. أعانتني كلمات الله على التخلي. صحيح أن كل الأشياء تحت حكم الله، ولا أحد بوسعه اعتراض ما يريد الله أن يفعله. لا يمكن لأحد أن يأخذ خراف الله. إذا دخل مُخادِع بيت الله، فسيُكشَف ويُقضَى عليه. هذه قوة الله. أدركت أنني لم أفهم الله. كنت مثالًا حيًا لذلك. قبل قبول عمل الله القدير، كنت أستمع كثيرًا إلى أكاذيب الحزب الشيوعي الصيني والعالم الديني. رغم اعتراض الكثير لطريقي، فإن كلام الله جذبني الله إلى قبول عمله في الأيام الأخيرة. والآن، لا يمكن لأي قدْر من الهرطقات والأكاذيب أن يعترض طريق اتباعي لله القدير. لقد ساعدتني فحسب على كشف وجه الشيطان بشكل أكثر وضوحًا، وتقوية إيماني لاتباع الله. كل هذا تحقَّق من خلال كلام الله. عُدت بتفكيري إلى وقت تواصلي مع هذا الأخ لشهر تقريبًا. لم نتشارك لغة ولم نتمكَّن من التواصل، لكننا واصلنا التقدُّم حتى قَبِل عمل الله في الأيام الأخيرة. حتى إنه ذكرَ نشر الإنجيل وتأسيس كنيسة في إيطاليا. هل أمكن لشيء من هذا أن يتحقَّق دون إرشاد الله، دون كلام الله الذي يُخضِع الناس؟ كنت أفتقر إلى فهم الله. عندما أنشر الإنجيل، كنت أقول إن سلطان الله لا مثيل له، ولا يمكن لأي قوة أن تعرقِّل عمله، لكنني كنت دائمًا ما أحلِّل الأشياء بشكل منطقي. عندما واجهني حاجز اللغة، كنت أحشى أن هذا الأخ ستُضلُّه الشائعات وأكاذيب أضداد المسيح. كنت أعيش في حالة من الخوف. ولكن ما إذا كان يقبل الطريق الصحيح كان في يد الله، ويقدِّره الله. بدلًا من القلق، يجب أن أؤدي واجبي جيدًا وأن أكون مسؤولة. مع ذلك، قلت صلاة لله راغبة في الخضوع لحكمه وترتيباته. بشكل مفاجئ، تلك الأخت الصغيرة أرسلت لي رسالة تخبرني أنها متفرغة، ويمكنها الترجمة الشفوية مجددًا. أمكنني أخيرًا التواصل معه بوضوح.

على الرغم من أنني شعرت أحيانًا بالإحباط، وأحيانًا كنت قلقة للغاية أثناء عملية مشاركة الإنجيل مع هذا الأخ، فعندما اتكلت على الله، شاهدت إرشاده وأعماله العجيبة. أدركت أن الله يقوم بعمله بنفسه، ونما إيماني به. كانت نعمة الله ورحمته. اعتقدت أن مشاركة الإنجيل تخلِّص الآخرين، ولكن بعد ذلك أدركت أنني في تلك العملية، كنت أختبر عمل الله وكلماته. خلال هذا الاختبار، أنا "توما الشكَّاك"، اختبرت حقًا سُلطان الله وأمانته. تمامًا كما يقول الله: "عندما يواجه شخصٌ ما صعوبةً شائكة بشكلٍ خاصّ، وعندما لا يكون لديهم من يلجأون إليه وعندما يشعرون بالعجز، فإنهم يضعون رجاءهم الوحيد في الله. ماذا تشبه صلواتهم؟ ما حالتهم الذهنيَّة؟ هل هم صادقون؟ هل يوجد أيّ غشٍّ في ذلك الوقت؟ عندما تثق في الله كما لو كان الملاذ الأخير الذي تتمسَّك به لإنقاذ حياتك آملًا أن يساعدك، فإن قلبك يكون صادقًا. على الرغم من أنك ربَّما لم تقل الكثير، فإن قلبك قد خفق بالفعل. وهذا يعني أنك تُقدِّم قلبك الصادق لله وأن الله يسمع. عندما يسمع الله، فإنه يرى صعوباتك وينيرك ويرشدك ويساعدك" (من "يحتاج المؤمنون أوَّلًا إلى إدراك اتّجاهات الشرّ في العالم" في "تسجيلات لأحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). معرفة الله تتطلب منا أن نمارس كلامه ونختبره من خلال الأمور التي نواجهها كل يوم، وفي عملية القيام بواجبنا. هذه هي الطريقة الوحيدة لمعرفة الله ومخافته. تعلمت هذا من اختباري. الشكر لله!

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

ما الذي يتسبب بالحالة السلبية

خلال العامين الماضيين، كنت أسقي المؤمنين الجدد. وذات مرة جاءت القائدة لتتحدث معنا عن عملنا، قائلةً إنها أثناء متابعة عملنا خلال هذه الفترة...