من هم المائة وأربعة وأربعون ألفًا الغالبون في سفر الرؤيا؟

2020 يونيو 13

المحتويات

من هو الغالب؟
كيف يمكننا أن نتحوّل إلى غالبين قبل الكوارث؟

سيعرف جميع المطلّعين على الكتاب المقدَّس أن سفر الرؤيا تنبأ بأن مائة وأربعة أربعين ألفًا من الغالبين سيُرفعون في الأيام الأخيرة، وسينال هؤلاء الغالبون حماية الله خلال الكوارث الكبرى. يتنبأ رؤيا 14: 1: "ثُمَّ نَظَرْتُ وَإِذَا خَرُوفٌ وَاقِفٌ عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ، وَمَعَهُ مِئَةٌ وَأَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفًا، لَهُمُ ٱسْمُ أَبِيهِ مَكْتُوبًا عَلَى جِبَاهِهِمْ". ويتنبأ رؤيا 7: 14 "هَؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ أَتَوْا مِنَ ٱلضِّيقَةِ ٱلْعَظِيمَةِ، وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوا ثِيَابَهُمْ فِي دَمِ ٱلْخَرُوفِ". إن "المِئَةٌ وَأَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفًا" المذكورين في الكتاب المقدَّس هم الغالبون الذين سيصنعهم الله. إنهم هؤلاء الذين مرّوا بالضيقة العظيمة وتمسَّكوا بالشهادة، وهم الذين أعلن الله أن بإمكانهم دخول ملكوت السموات. يعتقد كثير من الناس أن السلوكيات الصالحة؛ مثل العمل وبذل أنفسهم من أجل الرب، والمعاناة ودفع الثمن، ورفض إنكار اسم الرب حتى أثناء الاضطهاد أو الضيقات أو في السجن، يعني أنهم يمكن أن يصبحوا غالبين، وعندما يأتي الرب يمكن أن يُختَطفوا أمام عرش الله. ولكن هل فكرنا يومًا فيما إذا كان هذا هو المنظور الصحيح؟ لم يقل الرب أبدًا في الكتاب المقدَّس إن مثل هذا السعي يمكنه أن يصنع الغالبين، فماذا يكون بالضبط المائة وأربعة وأربعون ألفًا الغالبون المذكورون في سفر الرؤيا؟ سنقدم شركة عن هذا الآن.

من هو الغالب؟

مكتوب في سفر الرؤيا 14: 4-5: "هَؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ لَمْ يَتَنَجَّسُوا مَعَ ٱلنِّسَاءِ لِأَنَّهُمْ أَطْهَارٌ. هَؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ يَتْبَعُونَ ٱلْخَرُوفَ حَيْثُمَا ذَهَبَ. هَؤُلَاءِ ٱشْتُرُوا مِنْ بَيْنِ ٱلنَّاسِ بَاكُورَةً لِلهِ وَلِلْخَرُوفِ. وَفِي أَفْوَاهِهِمْ لَمْ يُوجَدْ غِشٌّ، لِأَنَّهُمْ بِلَا عَيْبٍ قُدَّامَ عَرْشِ ٱللهِ". ومكتوب في رؤيا 7: 14: "هَؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ أَتَوْا مِنَ ٱلضِّيقَةِ ٱلْعَظِيمَةِ، وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوا ثِيَابَهُمْ فِي دَمِ ٱلْخَرُوفِ". ويقول الله: "أولئك الذين يشير إليهم الله على أنهم غالبون هم الذين لا يزالون قادرين على التمسك بالشهادة والحفاظ على ثقتهم وتقواهم لله حتى في ظل تأثير الشيطان وحصاره، أي عندما يكونون داخل قوى الظلمة. إن كنت لا تزال قادرًا على الحفاظ على قلب طاهر وعلى محبتك الحقيقية لله مهما حدث، وتمسكك بالشهادة أمام الله، فهذا ما يشير الله إليه بكونك غالبًا" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. يجب عليك أن تحافظ على إخلاصك لله). "أولئك الذين قد كُمِّلوا قبل الكارثة، هُم مَنْ يطيعون الله. إنهم يعيشون معتمدين على المسيح ويشهدون له ويمجدونه. إنهم أبناء المسيح المنتصرين، وجنوده الصالحين" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أقوال المسيح في البدء، الفصل الثالث عشر). يمكننا أن نرى من هذه النبوّات الكتابية ومن كلمات الله أن الغالبين هم الذين يتبعون خُطى الحَمَل عن كثب. لقد ربح هؤلاء الناس الحق على أنه أساس حياتهم، وتطهَّرت شخصياتهم الفاسدة وتغيّرت، ولم يعودوا يرتكبون الخطايا أو يقاومون الله. إنهم صادقون ومخلصون لله بثبات، ولا يكذبون، وبلا شائبة. إنهم يعملون ويبذلون أنفسهم من أجل الله بقلب نقي، خالين من أي نوع من المساومة أو الغش. لا يطالبون الله بشيء ولا يطلبون شيئًا بالمقابل؛ فكل ما يفعلونه هو رد لمحبة الله. يمكنهم أن يمجدّوا الله وأن يشهدوا له في أداء واجباتهم، وأن يتوافقوا معه، ويحضروا الآخرين أمامه. مهما واجهوا من تجارب وضيقات، فهم قادرون دائمًا على البقاء ثابتين في قراءة كلام الله وأداء واجب الكائن المخلوق. إنهم بلا شكوى، ويطيعون الله حتى الموت، ويحملون شهادة جميلة ومدوية لله. هؤلاء الناس وحدهم هم الغالبون في عيني الله.

عندما نفحص أنفسنا بالقياس على متطلبات الله من الغالبين، فعلى الرغم من أننا قد نبدو الآن نعاني قليلًا ظاهريًا، ولدينا بعض السلوكيات الجيدة، وعلى الرغم من أننا قد لا نخون الرب تحت التعذيب القاسي الذي يلحقه بنا الحزب الشيوعي الصيني، فما لا يمكننا إنكاره هو أن شخصياتنا الفاسدة لم تتطهّر أو تتغيّر بعد. ما زلنا لا نستطيع التغلب على إغواءات الشيطان التي لا تُعد ولا تحصى، كما أننا لا نملك قلوبًا تخضع لله وتخافه. على سبيل المثال، على الرغم من أننا يمكننا أن نكرِّس أنفسنا بالكامل ونكرز بالإنجيل حيثما نذهب، فإن دافعنا هو الحصول على حياة منزلية يسودها السلام، وأن ننال بَرَكات الدخول إلى ملكوت السموات، ونربح حياة أبدية في المقابل. بمجرّد ألا تتحقَّق رغباتنا أو تحل ثمّة كارثة بعائلتنا، فإننا نلوم الله، ونندم على ما بذلناه من أجل الله، وقد نتخلَّى عن الله تمامًا. على الرغم من رفض بيع الكنيسة بعد إلقاء القبض عليهم وسجنهم، إلا أن بعض الناس يستفيدون من هذا لاحقًا، حيث يمجدّون أنفسهم أمام الآخرين، وينسبون الإنجازات لأنفسهم بدلًا من الله. بالإضافة إلى ذلك، في تفاعلاتنا مع الآخرين، في اللحظة التي يبدأ فيها شيء ما في التعدّي على مصالحنا الخاصة، لا يسعنا إلا أن نقول الأكاذيب ونخدع الآخرين. هذه مجرّد أمثلة قليلة. بدون تطهير شخصياتنا الشيطانية الفاسدة، ما زال بمقدورنا خيانة الله ومقاومته في أي وقت ومكان، فكيف يمكننا إذًا أن نصير غالبين؟ في الواقع، إذا اتكلنا فقط على قدرتنا على العمل والتعب، ورفضِنا إنكار اسم الرب عند إلقاء القبض علينا وسجننا، والقدرة على التمسك بالشهادة خلال اضطهاد الحكومة الملحِدة، لا يمكن لهذا إلا أن يُسمَّى بعض الإيمان الحقيقي بالله. ومع ذلك، لم تتغير شخصياتنا الفاسدة، ونفتقر إلى الفهم الحقيقي لطبيعتنا وجوهرنا الفاسدين، ولسنا بعد أناسًا يطيعون الله ويتقونه ويحيدون عن الشر. إننا لا نرقى إلى مستوى الغالبين المائة والأربعة والأربعين ألفًا، الذين يتحدث عنهم الكتاب المقدَّس. فكيف ينبغي أن نسعى إلى أن يجعلنا الله غالبين، قبل الكوارث الكبرى؟

كيف يمكننا أن نتحوّل إلى غالبين قبل الكوارث؟

من المهم معرفة أن المائة والأربعة والأربعين ألفًا الغالبين سيُرفَعون بينما يقوم الله بعمله في الأيام الأخيرة. تنبأ الله بأنه سيقوم بمرحلة أخرى من العمل في الأيام الأخيرة ليصنع مجموعة من الغالبين. دعونا نلقي نظرة على الكتاب المقدَّس: "وَٱكْتُبْ إِلَى مَلَاكِ ٱلْكَنِيسَةِ ٱلَّتِي فِي فِيلَادَلْفِيَا... لِأَنَّكَ حَفِظْتَ كَلِمَةَ صَبْرِي، أَنَا أَيْضًا سَأَحْفَظُكَ مِنْ سَاعَةِ ٱلتَّجْرِبَةِ ٱلْعَتِيدَةِ أَنْ تَأْتِيَ عَلَى ٱلْعَالَمِ كُلِّهِ لِتُجَرِّبَ ٱلسَّاكِنِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ. هَا أَنَا آتِي سَرِيعًا. تَمَسَّكْ بِمَا عِنْدَكَ لِئَلَّا يَأْخُذَ أَحَدٌ إِكْلِيلَكَ. مَنْ يَغْلِبُ فَسَأَجْعَلُهُ عَمُودًا فِي هَيْكَلِ إِلَهِي، وَلَا يَعُودُ يَخْرُجُ إِلَى خَارِجٍ، وَأَكْتُبُ عَلَيْهِ ٱسْمَ إِلَهِي، وَٱسْمَ مَدِينَةِ إِلَهِي، أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةِ ٱلنَّازِلَةِ مِنَ ٱلسَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ إِلَهِي، وَٱسْمِي ٱلْجَدِيدَ. مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ" (رؤيا 3: 7-13). "إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لِأَقُولَ لَكُمْ، وَلَكِنْ لَا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا ٱلْآنَ. وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ ٱلْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ ٱلْحَقِّ، لِأَنَّهُ لَا يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ" (يوحنا 16: 12-13). "لِأَنَّهُ ٱلْوَقْتُ لِٱبْتِدَاءِ ٱلْقَضَاءِ مِنْ بَيْتِ ٱللهِ" (1 بطرس 4: 17). تتحدث هذه الآيات عن اختطاف كنيسة فيلادلفيا، وما يقوله الروح للكنائس، والدينونة التي ستبدأ من بيت الله، وما إلى ذلك. هذه كلها هي الأعمال التي سيعملها الرب يسوع عند عودته. بمعنى أنه قبل الكوارث، سيتخذ الله اسمًا جديدًا، ويشارك أقواله مع الكنائس، ويعبِّر عن كل الحقائق، ويدين كل من يأتي أمامه ويطهّره، ومن بين هؤلاء، سيصنع مجموعة من الغالبين. إذا كنا نرغب في أن نتحول إلى مائة وأربعة وأربعين ألفًا غالبين، قبل الكوارث، كما تنبأ الكتاب المقدّس، فيجب علينا أولًا السعي لما يقوله الروح القدس للكنائس، وقبول عمل الله للدينونة وتطهير الإنسان في الأيام الأخيرة.

في جميع أنحاء العالم، وحدها كنيسة الله القدير هي التي تشهد الآن علانية لجميع الأمم بأن الله صار جسدًا وأتي سرًا في الأيام الأخيرة. تشهد كنيسة الله القدير أن الله يعبِّر عما يقوله الروح القدس للكنائس، وأنه قد أعلن عن عمل الدينونة ابتداءً من بيت الله، باسم الله القدير، وأنه يطهِّر الناس ويخلّصهم في هذه اللحظة الحالية. بالإضافة إلى ذلك، صنع الله القدير بالفعل مجموعة من الغالبين في الصين، وينتشر هذا العمل الإنجيلي حاليًا في جميع أنحاء العالم، فكيف إذًا بالتحديد يقوم الله القدير بعمل الغالبين؟

يقول الله القدير: "قلت سابقًا إن مجموعة من الغالبين يُربَحون من الشرق، الغالبون الذين يأتون من وسط الضيقة العظيمة. ما معنى هذه الكلمات؟ هذه الكلمات تعني أن هؤلاء الناس الذين رُبحوا فقط أطاعوا بالحق بعد أن اجتازوا في الدينونة والتوبيخ، والتعامل والتهذيب، وكل أنواع التنقية. إيمان هؤلاء الناس ليس غامضًا ولا مجردًا، ولكنه حقيقي. لم يروا أية آيات وعجائب أو أية معجزات؛ وهم لا يتكلَّموا عن رسائل أو عقائد مُبهمة، أو أفكار عميقة؛ بل لديهم الحقيقة وكلمات الله ومعرفة صادقة بحقيقة الله. أليست جماعة مثل هذه أكثر قدرةً على إظهار قوة الله؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الكل يتحقق بكلمة الله). "ففي الأيام الأخيرة، سيستخدم المسيح مجموعة من الحقائق المتنوعة لتعليم الإنسان، كاشفًا جوهره ومُمحّصًا كلماته وأعماله. تضم هذه الكلمات حقائق متنوعة، مثل واجب الإنسان، وكيف يجب عليه طاعة الله، وكيف يكون مُخلصًا لله، وكيف يجب أن يحيا بحسب الطبيعة البشرية، وأيضًا حكمة الله وشخصيته، وما إلى ذلك. ... يؤدي عمل الدينونة إلى تعرُّف الإنسان على الوجه الحقيقي لله وعلى حقيقة تمرّده أيضًا. يسمح عمل الدينونة للإنسان باكتساب فهمٍ أعمق لمشيئة الله وهدف عمله والأسرار التي يصعب على الإنسان فهمها. كما يسمح للإنسان بمعرفة وإدراك جوهره الفاسد وجذور فساده، إلى جانب اكتشاف قبحه. هذه هي آثار عمل الدينونة، لأن جوهر هذا العمل هو فعليًا إظهار حق الله وطريقه وحياته لكل المؤمنين به، وهذا هو عمل الدينونة الذي يقوم به الله" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. المسيح يعمل عمل الدينونة بالحق).

في الأيام الأخيرة، عبَّر الله القدير عن كل الحقائق التي من شانها أن تمكِّن الناس من التطهير وتحقيق الخلاص. من خلال هذه الحقائق، يدين الله فسادنا، ويرتب كل أنواع الناس والأحداث والأمور ليجربنا، ليكشفنا وينقينا. هكذا يثبت الحق فينا. تعلن كلمات الله القدير كيف يفسد الشيطان الإنسان ويتحدَّى الله، وجوهر كيفية إفساد الشيطان للبشرية وحقيقته. إنها تخبر شعب الله المختار كيف يمكنه أن يحظى بتمييز للشيطان، وكيف يمكنه أن يعرف نفسه، وكيف يمكنه ممارسة كلام الله، وكيف للناس أن يكونوا صادقين، وكيف يمكنهم معالجة تعدياتهم الخاصة، والقيام بما يكفي من الأعمال الصالحة، وكيف يمكنهم أن يتقوا الله ويطيعوه ويحبوه، وكيف يمكن أن يصيروا متوافقين مع المسيح، وأكثر من ذلك. أولئك الذين يحبّون الحقَّ يركّزون على التأمل في كلام الله، ويصلون لمعرفة أنفسهم من خلال التجارب المختلفة التي أعدَّها الله لكشفهم، ويفهمون من خلال دينونة كلام الله أنهم أنفسهم ذريِّة الشيطان. ويرون أنهم متغطرسون ومغرورون وأنانيون ومخادعون. يرون أنهم سئموا الحق ويعشقون الشهرة والثروة. يرغبون دائمًا في أن يكونوا مساوين لله. إنهم يؤدون واجباتهم فيطلبون شيئًا من الله في المقابل، وعندما يواجهون أحداثًا لا ترضيهم، فإنهم يدينون الله ويقاومونه ويخونونه متعسفين. إنهم يبدون ظاهريًا وكأنهم يتبعون الله، لكنهم في الحقيقة ما زالوا يعيشون تحت التأثير المظلم للشيطان، ولم يربحهم الله حقًا بعد. من خلال المرور بدينونة الله وتوبيخه، فإنهم يعرفون قدسية الله وبرَّه، ويرون أن الله يبغِض الأمور الشريرة ويلعنها، بينما يبارِك أولئك الذين يسعون إلى الحق ويتوقون إلى العدالة ويرحمهم. ثم لا يمكن إلا أن ينشأ داخلهم قلب يخاف الله. يصبحون مستعدين للتخلّي عن طبيعتهم الشيطانية، وعلى استعداد لطاعة الله والحياة بحسب كلامه. من خلال عدم التراخي في ممارستهم لكلام الله والتخلي عن طبيعتهم الفاسدة، تتغير شخصياتهم الشيطانية بمرور الوقت، ويصير بمقدورهم أن يخافوا الله في كل شيء، وأن يتخذوا من كلام الله والحق مبادئًا لممارستهم، ويربحون الحق على أنه حياتهم ذاتها.

لقد صنع الله الآن مجموعة من الغالبين في الصين. لقد عانى العديد من الإخوة والأخوات من القمع المحموم من حكومة الحزب الشيوعي الصيني وعمليات الاعتقال، وقد رفضتهم شعوب العالم ووصمتهم، ومع ذلك يظلون أقوياء في نشر الإنجيل والقيام بواجبهم بأمانة. إنهم لا يهتمون بمستقبلهم أو مصيرهم، أو أي تأثير على سمعتهم أو مكانتهم. وتعرَّض البعض للتعذيب الوحشي على يد حكومة الحزب الشيوعي الصيني، وظلوا مخلصين لله في مواجهة الموت، وخضعوا لتنظيمات الله وترتيباته، وتمسَّكوا بشهادتهم. هناك أيضًا العديد من الإخوة والأخوات الذين اختبروا دينونة الله وتوبيخه وتجاربه وتنقيته، وتخلَّصوا من شخصياتهم الفاسدة. إنهم يعيشون الآن بحسب الشَبَه الإنساني وقد أعلنوا كل أنواع الشهادات الاختبارية. تبلوِر شهادات هؤلاء الغالبين عمل دينونة الله القدير في الأيام الأخيرة، وبالتالي تتمم بدقة المكتوب في سفر الرؤيا 7: 14: "هَؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ أَتَوْا مِنَ ٱلضِّيقَةِ ٱلْعَظِيمَةِ، وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوا ثِيَابَهُمْ فِي دَمِ ٱلْخَرُوفِ". ورؤيا 14: 4: "هَؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ يَتْبَعُونَ ٱلْخَرُوفَ حَيْثُمَا ذَهَبَ. هَؤُلَاءِ ٱشْتُرُوا مِنْ بَيْنِ ٱلنَّاسِ بَاكُورَةً لِلهِ وَلِلْخَرُوفِ".

إن الشهادات الاختبارية لهؤلاء الغالبين متوفرة على الإنترنت، وهي مصدر إلهام للكثير جدًا من الناس، يمكن أن يشعروا حقًا أنه لولا ظهور الله وعمله، لما كان يمكن لأي إنسان أن يقود هذه المجموعة من الأناس الشديدي الفساد، للتخلُّص من التأثير المظلم للشيطان وتقديم شهادات منتصرة. تؤكد هذه الشهادات للناس أن الله القدير هو الرب يسوع العائد، ويقبل الواحد تلو الآخر عمل الله القدير في الأيام الأخيرة. يقبل المزيد والمزيد من الناس كلام الله القدير وينقلونه، وقد وصل عمل تقديم الشهادة لله القدير إلى آفاق غير مسبوقة. لقد وصل ملكوت الله على الأرض منذ فترة طويلة، وستحل بنا الكوارث الكبرى قريبًا، وسيصل عمل الله في الأيام الأخيرة إلى ختامه. إن الوقت يداهمنا؛ يجب أن نسعى للطريق الصحيح ونحقق فيه. جميع الذين يميزون صوت الله ويأتون أمام عرش الله القدير هم "العذارى الحكيمات" الذين يحضرون عُرس الحَمَل، ولديهم فرصة ليصبحوا من المائة والأربعة والأربعين ألفًا الغالبين المذكورين في الكتاب المقدَّس، قبل وقوع الكوارث الكبرى. وإلا، فعندما تحل تمامًا الكوارث الكبرى على العالم، ستضيع عليهم فرصة أن يجعلهم الله غالبين، ولن يكون لندم الناس نهاية.

تعليق المحرِّر: بعد قراءة هذا، هل تفهم الآن ماذا تعني نبوة المائة والأربعة والأربعين ألفًا المذكورة في الكتاب المقدَّس؟ هل وجدت الآن السبيل ليجعلك الله غالبًا؟ إن كنت ترغب في فهم المزيد من جوانب الحق، فنرجو ألا تتردَّد التواصل معنا، عبر النقر أدناه. إننا نحب الشركة والاستكشاف معك!

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

قد أعُلِن َسرُّ الآية من إنجيل متَّى 24 "وَأَمَّا ذَلِكَ ٱلْيَوْمُ وَتِلْكَ ٱلسَّاعَةُ فَلَا يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ"

هناك أناس على الإنترنت يقدّمون شهادة أن الرَّب يسوع قد عاد بالفعل. لكن الكتاب المقدَّس يقول: "وَأَمَّا ذَلِكَ ٱلْيَوْمُ وَتِلْكَ ٱلسَّاعَةُ فَلَا يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ". كيف لهم أن يعرفوا أن الرَّب يسوع قد عاد؟ هذا المقال سيعلن سرَّ إنجيل متَّى 24: 36 ويساعدك على إيجاد طريق الترحيب بعودة الرَّب يسوع. اقرأ الآن.