قيامك بعملك بمسؤولية يعني تحليك بضمير
ذات يوم في يوليو من العام الماضي، أبلغتني الأخت لي أن قائد الفريق، الأخ تشين، كان متغطرسًا بشكل خاص، إذ كان عند التواصل يطلب دائمًا من الآخرين الاستماع إليه، وعندما كان الإخوة والأخوات يقدمون اقتراحات معقولة، كان يرفض الاستماع إليها أو قبولها. ونتيجة لذلك، تأخر تقدم العمل المتعلق بالفيديو. بعد سماع ما قالته الأخت لي، تذكرت أنني كنت على اتصال بالأخ تشين من قبل. لقد كان لديه بالفعل بر ذاتي ويحب أن يفعل الأشياء بطريقته الخاصة. وكان لا يقبل اقتراحات الآخرين عندما يراها غير مناسبة. لم أدرك أنه كان لا يزال هكذا. إذا استمر في الإصرار على طريقته ورفض التغيير، فهذا يعني عدم مناسبته ليكون قائد فريق. لذلك، أخبرت الأخت لي أنني سأبحث في هذا الأمر. لكن بعد ذلك فكرت في نفسي: "العمل المتعلق بالفيديو هو في الغالب مسؤولية شريكتي الأخت تشانغ. ليس من واجبي أن أقرر ما إذا كان قائد الفريق هذا مناسبًا وكيف يسير العمل. علاوة على ذلك، إذا تدخلت كثيرًا، فقد أُعتبر غير عقلانية، لذلك سأترك الأخت تشانغ تنظر في الأمر وتتعامل معه. يجب أن أكرس وقتي وطاقتي لمسؤوليتي الرئيسية، عمل الإنجيل". لذلك، أخبرت الأخت تشانغ عن مشكلات الأخ تشين وذكرتها بالاهتمام بأداء الأخ تشين لواجبه. بعد ذلك شعرت بأنني أوفيت بمسؤوليتي، وأنه ليست هناك حاجة إلى المتابعة أو مواصلة التقصي.
بعد فترة، لاحظت أن تقدم إنتاج الفيديو كان لا يزال بطيئًا للغاية، وعرفت من إخوتي وأخواتي أن الأخ تشين لم يكتف بالإصرار على طريقته ورفض قبول مشورة الآخرين فحسب، بل كان غير مسؤول في واجبه. وبمجرد أن يواجه صعوبات، كان يتراجع ويرفض مواجهتها. كما أنه أحرز تقدمًا ضئيلًا جدًا في أداء واجبه. فكرت: "كيف يمكن السماح لشخص مثله بأن يكون قائد فريق؟ هل يجب أن نجد من يحل محله؟" أخبرت الأخت تشانغ بأفكاري في هذا الشأن. بعد بضعة أشهر، فوجئت عندما أبلغني إخوة وأخوات آخرون عن مشكلات الأخ تشين. كان من الواضح أنه لا يزال متغطرسًا، ولديه بر ذاتي، ويريد فرض رأيه. عندما نصحه الإخوة والأخوات، استخدم أسبابًا مثل "لا أعتقد أنها مشكلة" أو "ليس لدي المهارات" لرفض اقتراحاتهم، الأمر الذي جعل إخوته وأخواته يشعرون بأنهم مقيدون ولا يجرؤون على إعطائه المزيد من النصح. قالوا أيضًا إن تقدم إنتاج الفيديو كان بطيئًا للغاية، وأنه كان لا بد من إعادة إنشاء بعض مقاطع الفيديو مرارًا وتكرارًا. بعد سماع ما أفادوا به، صدمت قليلاً. حتى بعد كل هذا الوقت الطويل، لماذا لم تُحل ال مشكلات التي سببها الأخ تشين؟ لذلك، أرسلت بسرعة رسالة إلى الأخت تشانغ حول هذا الموضوع. بعد أن حكمت الأخت تشانغ بأنه قائد فريق غير مناسب، تم فصله.
في غضون أيام قليلة، أتت الأخت لي وقالت لي إن الأخ تشين قد تم فصله بعد فوات الأوان. وقالت إنها قد أبلغتني ب مشكلات الأخ تشين منذ أشهر، فلماذا استُبدل الآن فقط؟ أجبت على عجل، "أنت تعلمين أنني لست مسؤولة بشكل مباشر عن عمل الأخ تشين. كان علي أن أخبر الأخت تشانغ عن مشكلاته أولاً، ثم كان لها القرار بفصله من عدمه. لم أستطع فصله مباشرة. لو فعلت ذلك، لبدوت غير عقلانية. ومع ذلك، فإن الأخت تشانغ مسؤولة مسؤولية مباشرة عن عمل الأخ تشين، وكانت على اتصال متكرر معه. مشكلات الأخ تشين واضحة جدًا، وأخبرتها بها عدة مرات لكنها لم تفصله، لذلك الآن، فإن التأخير في العمل هو مسؤوليتها بشكل أساسي". ومع ذلك، في ذلك الوقت، أخبرت الأخت تشانغ عن هذه ال مشكلات فحسب، لكنني لم أتابع أو أشرف، لذلك أنا أيضًا مسؤولة. التزمت الأخت لي الصمت بعد أن سمعتني أقول ذلك. بعد ذلك، شعرت ببعض الذنب. كنت على دراية كاملة ب مشكلات الأخ تشين، وأبلغني إخوتي وأخواتي عن مشكلاته عدة مرات، لكنني لم أتابعها أو أحاول التعامل معها. من الواضح أنني كنت غير مسؤولة، ومع ذلك، فكرت في العديد من الأسباب والأعذار لأتجنب اللوم وألقيت باللوم كله على الأخت تشانغ، لجعل الآخرين يعتقدون أنها هي من كانت غير مسؤولة وأنه لا علاقة لي بالتأخيرات في إنتاج الفيديو. لقد كنت أنانيًة ومخادعة للغاية! تذكرت أن الناس والأمور والأشياء التي نواجهها كل يوم هي بسماح من الله. كانت مشيئة الله وراء مجيء الأخت لي لتطرح عليّ هذه الأسئلة. فيما يتعلق بإقالة الأخ تشين، لم أسع ولم أتأمل في الدروس التي يجب أن أتعلمها. تساءلت عما إذا كنت قد كشفت عن بعض الشخصية الفاسدة التي لم أدركها بعد. لذلك صليت إلى الله، سائلة إياه أن يرشدني في التفكير في نفسي ومعرفة نفسي.
خلال عبادتي، قرأت كلام الله الذي يكشف عن الجوانب الأنانية والبغيضة لأضداد المسيح، مما أعطاني القليل من الفهم لحالتي. تقول كلمات الله، "كيف تتجلّى أنانية أضداد المسيح ودناءتهم؟ فهم يبذلون الجهد لفعل أي شيء ضروري أو قوله، ويتحملون عن طيب خاطر أي معاناة، في أي شيء يعود بالنفع على مكانتهم أو سمعتهم. أما حيث يتعلق الأمر بعمل رتّبه بيت الله، أو بعمل يعود بالفائدة على نمو الحياة لشعب الله المختار، فإنهم يتجاهلونه تمامًا. وحتى عندما يقوم فاعلو الشر بالتعطيل والتشويش وارتكاب جميع ضروب الشر، ويؤثّرون بشكل خطير في عمل الكنيسة، فإنهم يظلون منعدمي الحس والمبالاة؛ كما لو أن هذا ليس من شأنهم. وإذا ما اكتشف أحدٌ الأفعال الشريرة لأحد الأشرار وأبلغ عنها، فإنه يقول إنه لم يَرَ شيئًا ويتظاهر بعدم العلم بها. ... بغض النظر عن العمل الذي يتولونه، فإن نوع الشخص الذي هو ضدٌّ للمسيح لا يبالي بمصالح بيت الله، بل لا يأخذ في الاعتبار سوى ما إذا كانت مصالحه ستتأثر، ولا يفكر إلّا بالقدر اليسير من العمل الذي أمامه ويعود بالفائدة عليه. وعمل الكنيسة الأساسي في نظره ما هو إلّا ما يفعله في أوقات فراغه؛ فهو لا يأخذه على محمل الجد مطلقًا، بل لا يقوم إلا بجهد سطحي، ولا يفعل إلاَّ ما يهوى فعله، ولا يقوم بعمل سوى الحفاظ على مركزه وسلطته، كما لا يرى أهمية لأي عمل يرتبه بيت الله، ولا لعمل نشر الإنجيل، ولا لدخول الحياة لشعب الله المختار. ومهما تكن المصاعب التي يعانيها الأشخاص الآخرون في عملهم، والقضايا التي حددوها وأُبلغوا عنها، ومهما يكن كلامهم خلصًا، فإن أضداد المسيح لا يلقون بالًا، ولا ينخرطون، كما لو أن هذا لا يعنيهم. إنهم لا يبالون مطلقًا بشؤون الكنيسة مهما كانت أهمية هذه الشؤون. وحتى عندما تكون المشكلة أمام أعينهم مباشرةً، فإنهم لا يتعاملون معها إلا بلا مبالاة. وهم لا يؤدون على مضض إلّا قدرًا ضئيلًا من العمل الحقيقي، ولا يقدمون للأعلى شيئًا يراه إلّا بعد أن يتعامل معهم الأعلى بصورة مباشرة ويأمرهم بحل مشكلة ما، ولا يلبثون بعد ذلك أن يستمروا في الاعتناء بشؤونهم الخاصة، بينما تجدهم لا مبالين ومتجاهلين إزاء عمل الكنيسة والأمور المهمة في السياق الأوسع نطاقًا. بل إنهم يتجاهلون المشكلات التي يكتشفونها، ويعطون إجابات سطحية، أو يستخدمون كلامهم للتهرُّب عندما يُسأَلون عن المشكلات، ولا يتعاملون معها إلا بتقاعس شديد. هذا دليل على الأنانية والدناءة، أليس كذلك؟" ("تلخيص شخصيَّة طبيعة أضداد المسيح البشرية وجوهر شخصيَّتهم (الجزء الأول)" في "كشف أضداد المسيح"). "أين يوجد الإخوة والأخوات، وأين يعمل الله، وكيف يمكن ألّا يُطلق على هذه الأماكن بيت الله؟ وبأي طريقةٍ لا تعدّ هذه كنائس؟ غير أن أضداد المسيح لا يفكرون بالأمور إلا ضمن نطاق نفوذهم. فهم لا يبالون بالأماكن الأخرى، وحتى إن اكتشفوا إحدى المشكلات، فإنهم لا يبالون. والأمر الأسوأ هو أنه عندما يحدث خطأ ويسبب خسائر، فإنهم لا يلقون لذلك بالًا، وعندما يُسألون عن سبب تجاهلهم إياه، يتذرَّعون بمغالطات سخيفة، قائلين: "لا تتدخل فيما لا يعنيك". يبدو كلامهم منطقيًا، ويبدو أنهم يدركون الحدود فيما يفعلون، كما يبدو أنهم لا يعانون مشكلات خارجية، ولكن ما هو الجوهر؟ إنه مظهر للطبيعة الأنانية والدنيئة لأمثال هؤلاء الأشخاص؛ فهم لا يفعلون الأشياء إلّا لأجل أنفسهم ولشهرتهم ومصلحتهم ومكانتهم. وهم لا يؤدّون واجباتهم مطلقًا، وهذه صفة نموذجية للطبيعة البشرية لدى أضداد المسيح: إنهم أنانيون ودنيئون" ("تلخيص شخصيَّة طبيعة أضداد المسيح البشرية وجوهر شخصيَّتهم (الجزء الأول)" في "كشف أضداد المسيح"). أدركتُ من خلال كلام الله أن أضداد المسيح، لحماية سمعتهم ومكانتهم، لن يقوموا سوى بالعمل الذي يتحملون مسؤوليته، ولا يهتمون بمدى معاناتهم أو الثمن الذي يتعين عليهم دفعه. لكنهم لا يهتمون بالعمل الكلي على الإطلاق. إذا لم تكن مسؤوليتهم ولا علاقة لها بمصالحهم، مهما تضرر عمل بيت الله، لن يأخذوا الأمر على محمل الجد أو يحاولوا حل المشكلة. رأيت أن أضداد المسيح أنانيون وخسيسون، ويفتقرون إلى كل ضمير وعقل، وإنهم لا يهتمون إلا بسمعتهم ومكانتهم، ولا يهتمون بمصالح بيت الله على الإطلاق. أدركت أنني كنت الشيء نفسه. اعتقدت أن العمل المرتبط بالفيديو لم يكن مسؤوليتي، لذلك عندما أبلغني إخوتي وأخواتي أن الأخ تشين كان يعاني من مشكلات، على الرغم من أنني وعدت بحلها، لم يكن "الحل" الخاص بي أكثر من تذكير الأخت تشانغ ومطالبتها بحل المشكلة. أما النتيجة النهائية، سواء نُقل الأخ تشين أو استُبدل، فلم أكن مبالية بها ولم أتابعها. عندما رأيت أن العمل لم يسفر عن أي نتائج، كان أقصى ما فعلته هو ببساطة إرسال رسالة لتذكير الأخت تشانغ، لكنني لم أشعر بالقلق من حقيقة أن العمل لم يسفر عن نتائج. لكن بالنظر إلى الوراء، كنت منتبهة جدًا لعمل الإنجيل الذي كان مسؤوليتي. عادةً ما كنت أهتم دائمًا بحالة إخوتي وأخواتي لمعرفة ما إذا كانت لديهم مشكلات وصعوبات في الكرازة بالإنجيل. وكنت بمجرد اكتشافي للمشكلات أجد المشرفين بسرعة لحلها معًا. عندما كنت أجد قادة الفرق والمشرفين الذين كانوا غير مسؤولين في واجباتهم، أو عندما كانوا يواجهون مشكلات أو صعوبات، كنت أقدم لهم شركة على الفور لأنني كنت أخشى أنه إذا لم تُحل حالاتهم، أن يُعاق عمل الإنجيل، مما قد يدفع قادتي للظن بأن قدراتي ضعيفة، وأنني غير كفؤة، ولا يمكنني القيام بعمل عملي، مما يعرض وضعي للخطر. كلاهما كان من عمل بيت الله، ولكن كان هناك اختلاف هائل في الأهمية التي أضعها على كل مهمة. لقد كنت حقًا أنانية وحقيرة! علاوة على ذلك، استخدمت عبارة "ينبغي على كل إنسان أن يهتم بشؤونه الخاصة" كذريعة لاعتبار العمل المرتبط بالفيديو مسؤولية الأخت تشانغ. شعرت أنه يجب أن أكون عقلانية بشأن عمليات نقل الموظفين وأن أسمح لها بالتحقيق والتعامل مع أي مشكلات كنت أراها. لو تدخلت بشكل مباشر في هذا العمل، لبدوت غير عقلانية، لذلك كان لديّ عذر مبرر لتجاهله. من الواضح أنني أديت واجبي بشكل غير مسؤول ولم أحل مشكلات عملية، ونتيجة لذلك تأثر عمل الكنيسة. في النهاية استخدمت "العقلانية" كذريعة للتهرب من المسؤولية. كنت حقًا ماكرة ومخادعة للغاية! فكرت في كلام الله: "أين يوجد الإخوة والأخوات، وأين يعمل الله، وكيف يمكن ألّا يُطلق على هذه الأماكن بيت الله؟ وبأي طريقةٍ لا تعدّ هذه كنائس؟" بالضبط. بغض النظر عن طبيعة العمل، فهو عمل بيت الله ويتعلق بمصالحه. لكنني لم أهتم بعمل بيت الله أو مصالحه على الإطلاق. اهتممت فقط بسمعتي ومكانتي. لم يكن لديّ أي إنسانية على الإطلاق!
لاحقًا، قرأت مقطعًا آخر من كلام الله. "بعض الناس لا يفهمون كثيرًا من الحقائق، ولا يفهمون المبادئ في أي شيء يفعلونه، وعندما تواجههم مشكلات، فإنهم لا يعرفون الطريق الصحيح للتعامل معها. كيف ينبغي أن يمارس الناس في هذا الموقف؟ أدنى المعايير هو التصرف وفقًا للضمير؛ وهذا أقل شيء. كيف ينبغي أن تتصرف بما يمليه عليك الضمير؟ تصرّف بدافع الإخلاص، وكن جديرًا بإحسان الله، وجديرًا كذلك بوهب الله لك هذه الحياة، وبهذه الفرصة التي وهبك الله إياها لتحظى بالخلاص. فهل يعدّ ذلك عملًا بما يمليه الضمير؟ بمجرد أن تفي بهذا الحد الأدنى من المعايير، فستكون قد حظيتَ بالحماية ولن ترتكب أخطاء بشعة، ومن ثم لن تقع بسهولة في أمور تعصي بها الله أو تتنصل من مسؤولياتك، كما لن تكون عرضة للتصرف بطريقة روتينية. كذلك لن تميل إلى التآمرلأجل مركزك وشهرتك وربحك ومستقبلك. هذا هو الدور الذي يلعبه الضمير. يجب أن تتكون إنسانية المرء من الضمير والعقل. إنهما العنصران الأكثر جوهريةً وأهميةً. أي نوع من الأشخاص هو الذي ينقصه الضمير ولا يتمتّع بعقل الطبيعة البشرية العادية؟ عمومًا، إنّه شخص يفتقر إلى الإنسانية أو شخص ذو طبيعة بشرية ضعيفة للغاية. لأحلل هذا بشكل وثيق. ما مظاهر الإنسانية المفقودة التي يبينها هذا الشخص؟ جرب أن تحلل السمات التي يمتلكها هؤلاء الناس، والمظاهر المحددة التي يُبدونها. (إنهم أنانيون وحقراء). والأنانيون والحقراء يقومون بأفعالهم بلا مبالاة ولا يأبهون لأي شيء لا يعنيهم شخصيًا. لا يفكّرون في مصالح بيت الله، ولا يُبدون أي اعتبار لمشيئة الله. لا يحملون أي عبء للشهادة لله أو لأداء واجباتهم، ولا يمتلكون حسًا بالمسؤولية. ما الذي يفكّرون فيه كلّما فعلوا شيئًا؟ اعتبارهم الأول هو: "هل سيعرف الله إن فعلت هذا؟ هل يراه الآخرون؟ إن كان الآخرون لا يرون أنّني أبذل كل هذا الجهد وأعمل بجد، وإن كان الله لا يراه أيضًا، فلا نفع من بذلي هذا الجهد أو معاناتي لأجل هذا." ألا يمثّل هذا أنانيةً شديدة؟ إنه أيضًا نوع وضيع جدًا من النوايا. عندما يفكّرون ويتصرّفون بهذه الطريقة، هل يؤدّي ضميرهم أي دور؟ هل ضميرهم متهم في هذا؟ لا. هناك بعض الأشخاص الذين لا يتحملون أي مسؤولية بغض النظر عن الواجب الذي يؤدونه. إنهم لا يبلغون رؤسائهم كذلك عن المشاكل التي يكتشفونها. عندما يرون الناس يقومون بالتدخل والتخريب، يغضون الطرف، وعندما يرون الأشرار يرتكبون الشر، لا يحاولون منعهم. إنهم لا يولون أدنى اعتبار لمصالح بيت الله، ولا لواجبهم ومسؤوليتهم. عندما يؤدي مثل هؤلاء الناس واجبهم، لا يقومون بأي عمل حقيقي؛ فهم يوافقون دائمًا على كل شيء ويتلهفون على الراحة. يتحدثون ويتصرفون فقط من أجل غرورهم وكرامتهم ومكانتهم ومصالحهم، ومن المؤكد أنهم يكرسون وقتهم وجهدهم لكل ما يفيدهم" ("أحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). بعد قراءة كلام الله، بدا أن الألم يخترق قلبي. الشخص الذي لديه ضمير وعقل يراعي عبء الله، ويشارك الله همومه ومخاوفه، ويعطي كل ما لديه من أجل مصلحة بيت الله. وعندما يخل شيء ما بعمل بيت الله أو يضر بمصالحه، يتقدمون، ويسمحون لمصالحهم الخاصة أن تعاني من أجل حماية مصالح الكنيسة. هكذا يكون العضو الحقيقي في بيت الله. ولكن ماذا عني؟ عندما رأيت أن الأخ تشين غير مناسب وأن تقدم العمل تأثر، لم أحاول العمل مع الأخت تشانغ لحل ذلك، وسمحت بتأخير العمل. لو لم يبلغ الإخوة والأخوات مرة أخرى عن تأثر العمل بشكل خطير، لما حثثت الأخت تشانغ على فصل الأخ تشين بسرعة. فُصل الأخ تشين الآن، ولكن بعد شهور من التأخير، كيف يمكن تعويض فقدان القوى العاملة والموارد؟ لقد منحني الله الفرصة لأؤدي واجبي، وأمارس عملي كقائدة. أعطاني الله هذا الواجب حتى أتمكن من السعي إلى الحق، وأن أكون مسؤولة ومخلصة في واجبي، وأكتشف المشكلات المختلفة في عمل الكنيسة في الوقت المناسب وأحلها، وأقوم بعمل عملي. لكنني عشت بسموم شيطانية، مثل: "دع الأمور تنجرف إن لم تكن تؤثر عليك شخصيًّا"، "فليعتن كل شخص بأموره الخاصة" و"كلَّما قَلَّت المشاكل، كان الأمر أفضل". كنت أهتم فقط بالعمل الذي كنت مسؤولة عنه. وعندما كان الأمر يتعلق بأشياء لا علاقة لها بمصالحي وسمعتي ومكانتي، لم أرد أن أهتم على الإطلاق. لقد حميت سمعتي ومكانتي فحسب دون أي اهتمام بعمل عائلة الله، ولم أهتم على الإطلاق أو أحاول المساعدة عندما رأيت مصالح بيت الله تعاني. لقد كنت بشكل خاص أنانية، وغير مبالية، وعديمة الضمير! في الواقع، حتى لو قمت بالعمل الذي كان مهمتي بشكل صريح ووفيت بمسؤولياتي، فكل ما كنت أفعله لم يكن ممارسة للحق وإرضاء الله وأداء واجب الكائن المخلوق، ولكن للحفاظ على سمعتي ومكانتي ومصالحي الشخصية. في النهاية، لن يوافق الله أو يعترف بأنني عضوة في بيت الله. إذا لم أتب ولم أتغير، عاجلاً أم آجلاً، سيرفضني الله وينبذني لمقاومتي إياه. بمجرد أن أدركت ذلك، صليت إلى الله لأقول إنني أتمنى أن أتوب، ولن أكون بعد الآن أنانية وحقيرة وأراعي فقط مصالحي الخاصة في واجباتي.
لاحقًا، فكرت في شركة الله حول مسؤوليات القادة. وأحدها هي: "مواكبة ظروف المشرفين على مختلف الأعمال والمُوظَّفين المسؤولين عن مختلف الوظائف المُهمَّة وإعادة تخصيصهم أو استبدالهم على الفور حسب الضرورة لمنع الخسائر الناجمة عن استخدام الناس بطرقٍ غير مناسبة أو لتخفيفها ولضمان تقدُّم العمل بكفاءةٍ وسلاسة" ( تعريف القادة الكَذَبة). ترك مقطعين أخرين من كلام الله انطباعًا عميقًا لدي. تقول كلمات الله، "مختلف مشرفي العمل والمُوظَّفين المسؤولين عن العمل المُهمّ: هل كونهم يملكون حقيقة الحق، وكونهم ذوي مبادئ في أفعالهم، وكونهم قادرين على إتقان عمل الكنيسة، هو أمر بالغ الأهميَّة؟ (نعم). إن اكتسب القادة والعاملون فهمًا دقيقًا لوضع المشرفين الرئيسيّين المسؤولين عن مشاريعَ مختلفةٍ، وأجرَوْا تعديلاتٍ مناسبة في الموظفين، فهذا يشبه الحراسة الدائمة لكلّ برنامج عملٍ. إنه يعادل إنجاز المرء مسؤوليَّته وواجبه. إذا لم يُرتَّب هؤلاء المُوظَّفون بالشكل الصحيح وظهرت مشكلةٌ، فسوف يتأثَّر عمل الكنيسة كثيرًا. وإذا كان هؤلاء الأفراد يتمتَّعون بطبيعة بشرية صالحة، ويملكون أساسًا في الإيمان، وتولَّوا المسؤولية عن التعامل مع الأمور، وكانوا قادرين على السعي إلى الحق لحل المشكلات، فإن تكليفهم بالمسؤوليَّة عن العمل، سيوفر كثيرًا من المتاعب. المُهمّ هو أن العمل يمكن أن يتقدَّم بسلاسةٍ، أما إن كان المشرفون على الفرق غير أهل للاعتماد عليهم، وكانت طبيعتهم البشرية سيئة وسلوكهم غير مهذب، ولا يمارسون الحق، ويمكن فوق ذلك أن يسببوا قلاقل، فمن المؤكد أنهم سيسببون فوضى في الأشياء، وهذا يعرّض عمل الكنيسة بكامله للخطر، ويؤثر في دخول المختارين في الحياة. ولن يكون تأثير ذلك ضئيلًا. إذا كان المشرفون غير جادّين أو كانوا مُهملين لالتزاماتهم وحسب، فقد يتسبَّب هذا في تأخير العمل؛ وستكون وتيرة التقدُّم أبطأ نوعًا ما، كما سيكون العمل أقلّ كفاءة إلى حدٍّ ما. أمَّا إذا كانوا أضداد المسيح، فالمشكلة خطيرة: فهذه ليست عبارة عن مشكلة افتقار العمل إلى بعض الكفاءة والفاعلية؛ إذْ يسببون الإزعاج والضرر لجميع العمل الذي هم مسؤولون عنه. وبالتالي، فإن البقاء على معرفة بمكانة كل مشرف على المشروع وبقية الموظفين المهمين، وإجراء بعض التعديلات وعمليات الفصل في الوقت المناسب، ليس التزامًا يمكن للقادة والعاملين مراوغته – إنه عملٌ في غاية الجديَّة والأهميَّة. إذا تمكَّن القادة والعاملون من مواكبة شخصية المشرفين والمُوظَّفين الرئيسيّين المختلفين وموقفهم تجاه الحقّ، وكذلك حالتهم ومظاهرهم في كلّ مرحلةٍ، وكان بإمكانهم تعديل هذه الأشياء أو التعامل معها على الفور وفقًا للظروف، فمن الممكن حينئذٍ المضي في العمل بشكلٍ مُطرِّد. وعلى العكس، إذا تصرَّف هؤلاء الأشخاص بطريقةٍ لا يمكن السيطرة عليها، ولم يعملوا عملًا حقيقيًّا في الكنائس، ولم يسارع القادة والعاملون لتحديد هذا، ولإجراء تعديلاتٍ، فانتهى بهم الحال إلى الانتظار حتَّى تعرَّض العمل للفشل، قبل التعرف على المشكلات؛ بمعنى أنه تم التعامل مع المشكلات بعد أن أصبحت خطيرة، وتم عندها فقط السعي بفتور إلى تعديل الموقف وتصحيحه وإصلاحه، فإن مثل هؤلاء القادة والعاملين يكونون قد فشلوا تمامًا في التزاماتهم. إنهم قادةٌ كذبة" (تعريف القادة الكَذَبة). "لا يُطلع القادة الكَذَبة أنفسهم أبدًا على الوضع الفعلي لمشرفي المجموعة أو يتتبعونه، ولا يُطلعون أنفسهم على الموقف فيما يتعلق بدخول الحياة أو يتتبعونه أو يحاولون فهمه، وكذلك موقف مشرفي المجموعات والعاملين فيها المسؤولين عن العمل المهم من العمل والواجب، ومن الإيمان بالله، والحق، والله. كذلك لا يُطلع القادة الكَذَبة أنفسهم على تغييراتهم، أو تقدُّمهم، أو مختلف القضايا التي تطرأ أثناء عملهم، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بتأثير الأخطاء والانحرافات التي حصلت أثناء مراحل العمل المختلفة في عمل الكنيسة ومختاري الله. لا يعرف القادة الكذبة شيئًا عما إذا كان قد تم التعامل مع هذه الأخطاء والانحرافات. وبما أنهم لا يعلمون شيئًا عن هذه التفاصيل، فإنهم يصبحون سلبيين عندما تظهر المشكلات. وعندما يعمل القادة الكذبة، فإنهم لا يبالون بهذه التفاصيل، بل يقتصرون على ترتيب مشرفي المجموعات، ثم يفترضون أن مهمتهم قد انتهت بعد تسليم العمل. إنهم يعتقدون أنهم بذلك قد أنهوا عملهم، وأن أي مشكلات لاحقة لا علاقة لهم بها. ونظرًا لإخفاق القادة الكذبة في الإشراف على مشرفي كل مجموعة وإرشادهم ومتابعتهم، ولأنهم يخفقون في الوفاء بمسؤولياتهم في هذه المجالات، يلحق الدمار بالعمل. وهذاا ما يعنيه أن تكون مهملًا كقائد أو عامل. يطّلع الله على صميم جوهر الإنسان، أما الناس فيفتقرون إلى هذه المقدرة؛ ولذلك فعندما يعملون يتعين عليهم أن يكونوا أكثر اجتهادًا، وأن يولوا الأمر مزيدًا من الاهتمام، وأن يذهبوا مرارًا إلى حيث يتم تنفيذ العمل لكي يتفحصوا الأشياء ويشرفو ويقدموا الإرشاد؛ إذْ عندها فقط يمكنهم ضمان أن يكون سير عمل الكنيسة طبيعيًا. ومن الواضح أن القادة الكذبة يفتقرون إلى المسؤولية في عملهم، وهم غير مسؤولين منذ البداية عندما يرتبون العمل. فهم لا يشرفون، ولا يتابعون، ولا يقدمون الإرشاد. ونتيجة لذلك، ما زال يُسمح لبعض المشرفين بالبقاء في مناصبهم كمشرفين عندما تظهر المشكلات بأنواعها كافّة ويكونون غير مؤهلين للتعامل مع الأمور. وفي نهاية المطاف يتأخر العمل مرارًا وتكرارًا، وتبقى جميع أنواع المشكلات دون حل، ويحل الدمار بالعمل. هذه هي نتيجة إخفاق القادة الكذبة في فهم المشرفين والإشراف عليهم ومتابعتهم. يعود السبب في ذلك كلّيًّا إلى إهمال القادة الكذبة لواجبهم. أما إن كان المشرفون يؤدون عملهم بشكل صحيح، وما إذا كانوا قد قاموا بالعمل الفعلي، لأن القادة الكذبة لا يقومون بعمليات تفتيش، فإنهم لا يبقون أنفسهم على اطلاع دائم على ما يحدث، وليس لديهم فهم محدَّث للوضع، وليس لديهم أدنى فكرة عن مدى جودة عمل المشرفين، وما التقدم الذي يحرزونه، وما إذا كانوا يقومون بعمل تطبيقي أم أنهم ينادون فقط بعبارات محفوظة، ويستخدمون ظواهر سطحية معينة للتعامل بشكل روتيني مع ما سبق. عندما يُسألون عن عمل مشرف معين وما هو العمل الذي يشاركون فيه على وجه التحديد، يجيبون: "لا أعرف؛ على أية حال، إنهم يحضرون كل الاجتماعات، وفي كل مرة أتواصل معهم بشأن العمل، لا يقولون إن هناك أي مشكلات أو صعوبات". هذا هو حدُّ معرفة القادة الكذبة؛ فهم يظنون خطأً أنه ما دام المشرف لم يتنصل من مسؤولياته وكان دائمًا تحت الطلب، فإنه لا توجد أي مشكلة مع هذا المشرف. هذه هي الطريقة التي يعمل بها القادة الكذبة. هل هذا دليل على الزيف؟ هل يفشلون أم لا في الوفاء بمسؤولياتهم؟ هذا تقصير خطير في أداء الواجب" (تعريف القادة الكَذَبة). فهمت من كلام الله أن إحدى المهام الرئيسية للقادة هي تكليف الشخص المناسب بالمسؤولية عن كل مجال من مجالات العمل. فقط عندما يكون الشخص المناسب هو المسؤول، يمكن لكل مجال من مجالات العمل المضي قدمًا بسلاسة. هذا ما يعنيه الوفاء بمسؤوليتهم وواجبهم. إذا كان المسؤول ضعيف المقدرة، ولا يستطيع القيام بعمل عملي أو حل مشكلات عملية، أو إذا كان لديه بعض المقدرة، لكن يهمل واجباته، ولا يسلك الطريق الصحيح، ولا يؤدي واجبه بشكل صحيح، فهذا سيعيق عمل بيت الله، والإخوة والأخوات في نطاق مسؤوليتهم سيتأثرون أيضًا. إذا كان المسؤول فاسقًا أو ضد المسيح ولا يُستبدل في الوقت المناسب، في النهاية، يمكنه فقط إحداث اضطراب وضرر جسيمين لعمل بيت الله، بل ويشل العمل تمامًا. لذلك، بعد أن يختار القادة والعمال الشخص المسؤول، يحتاجون إلى المتابعة والإشراف بانتظام، ويتعرفون على انحرافات الشخص المسؤول عن واجباته ومشكلاته وتقديم شركة في الوقت المناسب والمساعدة في حلها لتقليل التأثير على العمل بسبب الانحرافات والمشكلات. يجب أيضًا نقل الأشخاص المسؤولين من ذوي القدرات الضعيفة الذين لا يقومون بعمل عملي وفصلهم على الفور للتأكد من أن العمل يمكن أن يستمر بشكل طبيعي. هذه هي المسؤولية كقائد. إذا أجلنا فصل الشخص المسؤول غير المناسب حتى يؤثر على العمل ويتسبب في أضرار جسيمة، فنحن مهملون في واجبنا، وقادة كذبة. لم أكن مسؤولة مسؤولية مباشرة عن عمل الأخ تشين، ولكن كقائدة للكنيسة، بما أن إخوتي وأخواتي أبلغوني عن المشكلات المتعلقة به، كانت لدي مسؤولية التحري والمتابعة للحفاظ على عمل بيت الله، لكني حافظت على موقف غير مسؤول وتجاهلت ذلك، مما أخر حل المشكلة وتسبب في معاناة العمل. أليس هذا بالضبط سلوك القائد الكاذب؟ في نفس الوقت، فكرت في الأخت تشانغ. كانت مسؤولة عن عمل الأخ تشين وكانت على اتصال دائم به. خلال هذه الفترة، ذكرتها مرات عديدة أن الأخ تشين يعاني من مشكلات. لكن هل تابعت وحققت في موقف الأخ تشين؟ لو كانت فعلت، لرأت أن الأخ تشين لم يكن مناسبًا لقيادة الفريق، فلماذا لم تستبدل الأخ تشين؟ إذا كانت تعلم أن الأخ تشين لديه مشكلة ولم تستبدله، ألن تكون بذلك واحدة من القادة الكذبة الذين كشفهم الله؟ لذلك، أرسلت رسالة وسألت الأخت تشانغ. لكنها ادعت أنها لا تملك أي تمييز بشأن الأخ تشين، وأنه عندما ذكرتها من قبل، لم تأخذ الأمر على محمل الجد، ولم تتحر عن أداء الأخ تشين بالتفصيل. لم تقم بعمل عملي أو تحل مشكلات حقيقية. أليس هذا إهمالاً جسيماً؟ في ذلك الوقت، أرسل لي قادتي تقييمين للأخت تشانغ. أفادا أن الأخت تشانغ تؤدي واجباتها دون أي شعور بالعبء ولم تكن تتابع العمل في الوقت المناسب، مما كان له تأثير خطير على سير العمل. عندما ظهرت هذه المشكلات، لم تتأمل في نفسها، وغالبًا ما كانت تغفو في الاجتماعات. بعد قراءة هذين التقييمين، شعرت أكثر بأن الأخت تشانغ كانت قائدة كاذبة. كنت أعلم أنني كنت أنانية، وحقيرة، وغير مسؤولة فيما يتعلق بالأخ تشين، ولأنني لم أفصله في حينه في تأخيرات في إنتاج الفيديو. والآن بعد أن أصبحت مشكلات الأخت تشانغ واضحة للغاية، لم يعد بإمكاني تجاهلها.
فكرت في كلام الله القائل: "مهما يكن الواجب الذي تؤديه، فإنك لن تكون قد وفّيت بمسؤوليتك إلّا عندما تواظب على العمل طبقًا لمبادئ الحق. إن تنفيذ العمل بدون اهتمام بحسب طريقة الإنسان في فعل الأشياء يتم بطريقة روتينية ولا مبالاة. أنت لا تؤدي عملك وتفي بمسؤوليتك على نحو صحيح إلّا بالالتزام بمبادئ الحق. وعندما تفي بمسؤوليتك، أليس هذا هو مظهر الإخلاص؟ هذا هو مظهر الإخلاص لواجبك. لن يرضى عنك الله وينظر إليك بعين الرضى إلّا عندما يكون لديك هذا الإحساس بالمسؤولية وهذه الإرادة والرغبة، ويوجد لديك مظهر الإخلاص في أداء واجبك. وإذا لم يكن لديك حتى هذا الإحساس بالمسؤولية، فسوف يعاملك الله على أنك مهمل وأحمق، وسيزدريك. وهو يعني – من وجهة نظر الإنسان – قلة احترامه لك، وعدم أخذك على محمل الجد، واحتقاره لك" (تعريف القادة الكَذَبة). كلام الله واضح للغاية. فقط أولئك الذين لديهم موقف جاد ومسؤول تجاه واجبهم، والذين يقومون بالعناية الواجبة، يمكن القول إنهم يتعاملون مع واجباتهم بإخلاص وأنهم جديرين بالثقة. بعض الأشخاص يخدمون كقادة لكنهم لا يقومون بعمل عملي، وهم غير مسؤولين في كل ما يفعلونه، ويتصرفون بلا مبالاة، وتراخي، ويتباطؤون. هؤلاء الناس ليس لديهم إنسانية سيئة فحسب، بل هم أيضًا غير جديرين بالثقة. إنهم لا يتمتعون بمصداقية على الإطلاق، والله يحتقر مثل هؤلاء الناس. من كلام الله، وجدت أيضًا طريقًا للممارسة. عند مواجهة مشكلات مختلفة في العمل الكنسي، يجب أن أحقق في الأمر بسرعة ووضوح، وأتعامل معهم وفقًا للمبادئ، وأفي بمسؤولياتي وواجباتي بشكل استباقي. هذا يتماشى مع مشيئة الله. الآن، أبلغ الإخوة والأخوات أن الأخت تشانغ لم تقم بعمل عملي. إذا كان هذا صحيحًا، فإن مسؤوليتها عن عمل الكنيسة لن تؤثر فقط على تقدم العمل، بل ستضر بدخول حياة إخوتي وأخواتي، لذلك كان علي أن أعرف بسرعة عن أداء الأخت تشانغ المعتاد لواجباتها، وتقييم ما إذا كانت مؤهلة لتكون قائدة على أساس المبادئ. لذلك ذهبت إلى قادتي لمناقشة الأمر، وتصادف أنهم كانوا قد علموا للتو عن سلوك الأخت تشانغ. تحققنا معًا من التقارير، وقررنا أن التقارير التي تتناول مشكلاتها صحيحة. كانت الأخت تشانغ قائدة كاذبة تفشل باستمرار في القيام بعمل عملي، لذلك فصلناها من مهامها في نفس اليوم. بعد الممارسة بهذا الشكل، شعرت براحة خاصة.
من خلال هذه التجربة، رأيت أن طبيعتي كانت أنانية للغاية. لم أكن على قلب واحد مع الله في واجباتي، وكنت أنظر لمصلحتي في كل شيء، وكنت ما زلت بعيدةعن تلبية متطلبات الله. بدون دينونة كلام الله وما كشفته الحقائق، لم أكن لأدرك أبدًا أوجه القصور والعيوب لديّ، ولم أكن لأحقق توبة وتغييرًا حقيقيين. في نفس الوقت، فهمت أيضًا أن كوننا مسؤولين ومخلصين في واجباتنا ونرعى مصالح بيت الله هو السبيل الوحيد ليكون لك الضمير والإنسانية ونيل استحسان الله، وبهذه الطريقة وحدها يمكننا أن نشعر بالسلام والفرح الحقيقيين. الحمد لله!
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.