لقد فهمت أخيرًا معنى عمل مشيئة الله (الجزء الأول)
ملاحظة المحرر: يعتقد كثير من الناس أنه إن تخلينا وأنفقنا وكددنا وعلمنا قليلًا من أجل الرب، فإننا نفعل مشيئة الآب، لكن الرب يسوع قال: "لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ. بَلِ ٱلَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ. كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ: يَارَبُّ، يَارَبُّ! أَلَيْسَ بِٱسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِٱسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِٱسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! ٱذْهَبُوا عَنِّي يافَاعِلِي ٱلْإِثْمِ"! (متى7: 21- 23). لماذا قال الرب يسوع إن الذين يعملون ويعظون باسمه هم فاعلو الإثم؟ أليس إهمال الجسد والإنفاق والكد والعمل من أجله، يساوي عمل مشيئة الآب؟ فقط ما معنى أن تفعل مشيئة الآب؟ خبرة الأخت شينشو تعطينا إجابة. تابع القراءة لتعرف المزيد…
في عام 2012، أتيت مع زوجي إلى الولايات المتحدة للبحث عن عمل. في مصادفة سعيدة، ذهبت إلى الكنيسة لسماع العظة، وعندما سمعت القس يعظ بأن الرب يسوع قد صُلب ليفدي خطايانا، شعرت بالصدمة. خاصة عندما سمعت الترانيم في مدح الرب، فإن محبة الرب يسوع الباذلة قد دفعني إلى البكاء. كانت محبة الرب مثل مصباح منير في ليلة مظلمة أضاء حياتي كلها. بدأت المشاركة في جميع أنواع الأنشطة الكنيسة. في وقت لاحق، تم اختياري لاستضافة خدمات في الكنيسة، ولقد وعظت بالإنجيل بحماس من أجل الرب. لقد اعتقدت أنه طالما أنفقت للرب بحماس، فقد كنت خادمة مخلصة للرب، وأنها سيهبني البهجة ويضمن لي البركات.
علقت في ارتباك بسبب تغيير غير متوقع أصابني
لقد باركنا الرب ونمت أعمالنا. في عام 2013، افتتحنا شركة بحق الامتياز، وكان العمل مزدهرًا. ولكن الأوقات الجيدة لم تدم طويلًا، ففي عام 2015، غرّمنا مالك حق الامتياز بخصم مكافأتنا السنوية كاملة، تحت ذريعة أننا انتهكنا لوائح حق الامتياز. عندما خسرنا دعوى قضائية ردًا على ذلك، كانت شركتنا على وشك الإفلاس، وتركت لنا هذه القضية الديون. عندما فقدنا نعمة الرب، كنت مثل الحَمَل الذي فقد اتجاهه، ولم أكن أعرف بأي طريق أذهب، وشعرت باليأس والعجز. في وقت متأخر من الليل، عندما كان الجميع ينامون، كنت كثيرًا ما أفكر: "لقد كنت دائمًا ما أنفِق للرب بحماس، وخدمت الكنيسة، فلماذا لم يرعاني الرب ويحميني؟ أو هل حدث لي هذا لأني فعلت شيئًا لا يتفق مع مشيئة الرب"؟ كنت في حيرة شديدة من أمري، وكثيرًا ما بكيت وأنا أصلي إلى الرب: "يا رب! لا أعرف لماذا حدث هذا لي، وأنا في حالة عذاب. يا رب! لا أستطيع أن أشعر بحضورك. هل تركتني حقًا؟ يا رب! أين أنت؟ من فضلك امنحني إرشادك"! ولكن بعد أن صليت، شعر قلبي بنفس القدر من الثقل. دون أن أدرك ذلك، صار إيماني بالرب أقل بكثير. ذهبت إلى اجتماعات أقل فأقل في الكنيسة، وواصلت فقط قراءة الكتاب المقدس والصلاة في المنزل.
ارتباك حول أي نوع من الناس يمكنه دخول ملكوت السموات
في أحد الأيام، عندما كنت أقرأ الكتاب المقدس، صادفت كلمات الرب يسوع: "لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ. بَلِ ٱلَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ. كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ: يَارَبُّ، يَارَبُّ! أَلَيْسَ بِٱسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِٱسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِٱسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! ٱذْهَبُوا عَنِّي يافَاعِلِي ٱلْإِثْم"! (متى 7: 21-23). لقد جعلني كلام الرب أتأمل: "لماذا قال الرب يسوع إن الذين تخلوا وأنفقوا وكدوا وعملوا من أجله، الذين خدموا الرب بنشاط كبير، هم فاعلو الإثم؟ هل هناك بعض الأسرار في كلمات الرب يسوع"؟ سألت قساوستي وشيوخي عن معنى آيات الكتاب المقدس هذه، ولكن بشكل موحد، كان جوابهم: "يجب ألا تشكّي في كلمات الرب. طالما نعظ بالإنجيل ونؤدي المزيد من العمل، عندما يحين الوقت، سنربح قبول الرب، وندخل ملكوت السموات". بعد سماع القساوسة والشيوخ يقولون هذا، شعرت أنني رغم أنني لم أفهم تمامًا ما يعنيه الرب يسوع في هذه الآيات، إلا أنني لقد وجدت الدافع مرة أخرى للإنفاق من أجل الرب، لذلك بدأت مرة أخرى في المشاركة في العديد من أنشطة الكنيسة.
ذات مرة، في اجتماع التبشير الذي حضره الآلاف من الناس، سمعت ترنيمة تدعى "المشي خارجًا"، حرّكت الترنيمة مشاعري بعمق. أدركت أنني لم أتخل عن أي شيء حقًا. كنت لا أزال أبذل كل طاقتي لعملي وأسرتي. لقد فعلت بالفعل القليل جدًا من أجل الرب. أنا مدينة للرب بالكثير! لم أستطع منع الدموع من الانهمار على وجهي، بينما أفكر. لقد شجعت نفسي في صمت بالتفكير: "لا يمكنني الاستمرار هكذا. أحتاج إلى الإيمان بوعود الرب. طالما أنشر الإنجيل بحماس، فأنا أؤمن أن الرب سيفي بوعوده". لقد استعَرت من جديد جذوة الحماس بداخلي للسعي للرب، ولكن لأن حيرتي ظلت دون معالجة، فقد صليت كثيرًا إلى الرب ساعية".
صدفة معجزية تشعل اللهب في قلبي
ذات يومٍ، بينما كنت أنتظر المترو، توقَفَتْ القطارات فجأة. كنت قلقًة للغاية، وسألت المرأة التي بجواري عما يحدث. بينما تحدثنا، علمت أنها كانت مسيحية أيضًا، لذا صلينا إلى الرب معًا، وقبل مضي وقت طويل، كانت القطارات تعمل من جديد. عندما ركبنا القطار وبدأنا نتحدث، بدا الأمر كما لو كنا نعرف بعضنا البعض لسنوات. حظينا بمحادثة جيدة جدًا، وتبادلنا أرقام الهواتف، ودعوت أختي الجديدة لدراسة الكتاب المقدس معي.
ذات مرة، دعتني أختي لحضور اجتماع لدراسة الكتاب المقدس في كنيستها، وأنا وافقت بسعادة. هناك، قابلت الأخت لي والأخ تشانغ، اللذين كانت شركتهما مفيدة للغاية. منحاني فهمًا أكثر وضوحًا وإشراقًا لآيات الكتاب المقدس التي أربكتني في الماضي. بعد ذلك، شغّل لي الأخ تشانغ فيديو استعراضي بعنوان "قد أحضر الله مجده إلى الشرق" من أجلي. المَشاهد في الفيديو تركتني مذهولة. لقد هتفت مرارًا وتكرارًا بمهارة الراقصين، وأخبرني الأخ تشانغ أن الراقصين جميعهم إخوة وأخوات يؤمنون بالله. لقد فوجئت للغاية، وفكرت في أن رقصهم لابد أنه يأتي عبر إرشاد الروح القدس. لكن عندما رأيت مقطع الفيديو يذكر أن الله قد وصل بالفعل إلى الشرق، فكرت: "إنهم ليسوا مؤمنين بالبرق الشرقي، أليس كذلك؟ في الماضي، لم أسمع سوى تحذيرات القساوسة والشيوخ؛ ألا نتواصل مع مبشري البرق الشرقي، وإلا سنُتختطف من القطيع. هل صادفتهم حقًا اليوم"؟ وبعدها فكرت: "هناك الكثير من النور في شركتهما، وخلال تفاعلي معهما أستطيع الشعور أنهما مؤمنيّن صادقيّن بالله، ومختلفيّن كليّة عما يقوله القساوسة والشيوخ. طالما أنا هنا، فربما أستمع إليهما جيدًا. وإذا كانا قد اتخذا منعطفًا خاطئًا في إيمانهما، فربما يمكنني إقناعهما بالعودة إلى المسار الصحيح". لذا، قررت الاستمرار في الاستماع.
بعد ذلك، شرحت لهما السؤال الذي كان يربكني: "في الكتاب المقدس، يقول الرب يسوع: "لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ. بَلِ ٱلَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ. كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ: يَارَبُّ، يَارَبُّ! أَلَيْسَ بِٱسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِٱسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِٱسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! ٱذْهَبُوا عَنِّي يافَاعِلِي ٱلْإِثْم"! (متى 7: 21-23). من بين هؤلاء الناس الذين أنفقوا وعملوا من أجل الرب، تخلّى البعض عن أسرهم، وقدم آخرون شبابهم بالكامل للخدمة، وحتى بعضهم تخلى عن الزواج لخدمة الرب طوال حياتهم. من الناحية المنطقية، كان يجب أن يربح هؤلاء قبول الرب، فلماذا يقول الرب يسوع إنهم فاعلو الإثم؟ أي نوع من الناس هم أولئك الذين يفعلون مشيئة الآب"؟
ابتسم الأخ تشانغ وقدم شركة: "في الماضي، اعتقدنا جميعًا أننا طالما نتخلى وننفق ونكد ونعمل، فنحن أناسًا نفعل مشيئة الآب وسنربح قبول الله، ويمكننا دخول ملكوت السماء. ولكن، هل التخلّي والإنفاق والكد والعمل الظاهري يعني حقًا أننا نفعل مشيئة الله؟ هذا هو السؤال الذي يجب أن نفكر فيه مليًا! لنعد بتفكيرنا إلى الفرّيسيين في الماضي. كثيرًا ما فسروا الكتاب المقدس للناس، وصلوا من أجل المؤمنين، وسافروا بعيدًا للعمل والوعظ، ولكن عندما جاء الرب يسوع للعمل، لم يفشلوا في الحصول على قبول الرب فحسب، بل في الواقع لعنهم الرب؟ كان الفريسيون أناسًا يخدمون الله، لذا عندما جاء الرب للعمل، كان ينبغي عليهم أن يسعوا ويقبلوا خلاص الرب، لكنهم فعلوا العكس تمامًا. لحماية مكانتهم ووضعهم، لم يرفضوا قبول عمل الرب يسوع وكلامه فحسب، بل خدعوا أيضًا وحرّضوا المؤمنين اليهود على مقاومة الرب وإدانته بشدة، وشهدوا زورًا لوصم الرب، وحتى تواطئوا مع الحكومة الرومانية على صلب الرب يسوع. لقد جعل هذا جميع الفريسيون أعداء الله. لقد أهانوا بذلك شخص الله، ولعنهم الله وعاقبهم. هذا يبين لنا أن التخلي الظاهري والإنفاق والكد والعمل، لا يعني أننا نفعل مشيئة الله. انظروا إلينا أيضًا، كمؤمنين بالرب. على الرغم من أننا نستطيع أن نتخلى وننفق باسم الرب، فإن هدفنا ليس أن نحبه وأن نطيعه، بل أن ننتزع النعمة والبركات من الرب، وأن ندخل ملكوت السموات. عندما ندفع الثمن وننفق بهذه الطريقة، فإن جوهر ما نقوم به هو عقد الصفقات مع الرب. نحن نخدع الله ونستغله. عندما نعاني من مرض أو نكسات في حياتنا المهنية، بدلًا من السعي لمشيئة الله، لا نفعل شيئًا سوى أن نصلّي ونطلب من الرب أن يزيل المرض أو العقبات التي تسببت لنا في المعاناة، وعندما لا يلبي الله مطالبنا، نشتكي منه ونسيء فهمه، ونبتعد عن الله، وفي الحالات الخطيرة ننكر الله ونخونه. فيما يتعلق بكيفية تعاملنا مع مجيء الرب، فإن معظم الناس لا يركزون جهودهم على فهم كلمة الرب أو البحث عن إرادته، ولكن بدلًا من ذلك يستمعون بصورة عمياء إلى القساوسة والشيوخ. حتى عندما يشهد الناس بأن الرب قد عاد، فإنهم لا يسعون أو يتحرون، والبعض يذهب إلى حد اتباع القساوسة في مقاومة عمل الله في الأيام الأخيرة وإدانته. هذا أمر شديد الخطورة بشكل خاص بين قساوسة وشيوخ العالم الديني، الذين يرون أن عمل الله وكلماته في الأيام الأخيرة لها سلطان وقوة، ومع ذلك يرفضون البحث أو التحري، والذين، باسم "حماية القطيع وحراسة الطريق الحقيقي"، ولكنهم في الحقيقة من أجل حماية مكانتهم ووضعهم، يجاهدون لإنكار عمل الله في الأيام الأخيرة وإدانته ومقاومته، ومنع المؤمنين من التحري عن عمل الله في الأيام الأخيرة، وإبقاء الناس تحت سيطرتهم. ألا يجعلهم هؤلاء أضداد المسيح الذين يقاومون الله؟ مِن هذه الأشياء، يمكننا أن نرى أنه حتى لو كان الناس قادرين على التخلي من أجل الرب والإنفاق والكد والعمل من أجل الرب، فإنهم ما زالوا قادرين على خداع الله واستغلاله، واتباع الناس وعبادتهم، وحتى إدانة الله ومقاومته، ويتصرفون كأعداء الله. أليس هؤلاء الناس بالتحديد هم الذين أطلق عليهم الرب يسوع فاعلو الإثم؟ لذا، فإن التخلي والإنفاق بهذه الطريقة لا يفقد قبول الرب فحسب، بل إنه يستدعي إدانة الرب.
قال الرب يسوع: "تُحِبُّ ٱلرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. هَذِهِ هِيَ ٱلْوَصِيَّةُ ٱلْأُولَى وَٱلْعُظْمَى. وَٱلثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ" (متى22: 37- 39). "فَقَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ آمَنُوا بِهِ: إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلَامِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلَامِيذِي" (يوحنا 8: 31). يمكننا أن نرى من كلام الرب أن أولئك الذين يفعلون مشيئة الآب بحق هم أولئك الذين– في عملية التخلي والإنفاق والكد والعمل– يقدرون على تنفيذ كلمات الله، وطاعة وصايا الله، وممارسة متطلبات الله من الناس، والوقوف بحزم والشهادة لله وسط التجارب والتنقية، وفِعل كل شيء فقط لإرضاء الله. هؤلاء هم الناس الذين يتمتعون بالطاعة الحقيقية ومحبة الله. لقد كان أناسًا مثل إبراهيم، الذي احترم الله قبل كل شيء، وأمكنه طاعة متطلبات الله. عندما طلب منه الله التضحية بابنه الوحيد إسحق على المذبح، لم يبحث عن أسباب أو أعذار، لكنه فعل كما أمره الله في طاعة مطلقة، وكان مستعدًا بإخلاص لردّ إسحق إلى الله، وأخيرًا باركه الله. ومثل بطرس، الذي كرّس حياته للسعي وراء محبة الله وإرضاءه. لقد تذكر كلمات الرب يسوع، وكان يتوق إلى الحق ويسعى إليه في كل شيء. بعد أن قبل تكليف الرب، رعى بطرس الكنيسة بحسم وفقًا لمشيئة الرب ومتطلباته، وشدد على ممارسة الحق وتلبية مشيئة الله، وصُلب أخيرًا مُنكّس الرأس من أجل الله. لقد أحب الله إلى أقصى الحدود، لدرجة أنه أطاع حتى الموت. كلاهما (إبراهيم وبطرس) ضحى بكل شيء لإرضاء الله، حتى حياتهما. أناس مثلهما هم أولئك الذين يتمتعون بطاعة حقيقية ومحبة لله. إنهم يصنعون شهادة جميلة ومدوية عن الله، وهؤلاء هم الأشخاص الذين يفعلون مشيئة الآب حقًا".
في الماضي، عندما قرأت كلمات الرب يسوع هذه، شعرت أن بها حق للسعي وراءه، لكنني لم أفهمها تمامًا. لكن، من خلال شركة الأخ تشانغ، فهمت أخيرًا ما قصده الرب يسوع، وعندما نظرت إلى هذه الكلمات من خلال شركته، تذكرت كل تصرفاتي في الماضي: عندما استمتعت بنعمة الرب، بدا إيماني به قويًا، وقد أنفقت للرب بحماس، ولكن عندما أصابتني الكوارث والتجارب، فقدت إيماني بالرب، وحتى اشتكيت من أنه لم يحمني، وفقدت شغفي بالإنفاق من أجله. بالتفكير في كل ما قمت به، يبدو أنني كنت أساوم الرب حقًا. هل كنت حقًا أستغل الرب وأخدعه؟ هل يمكن للعمل والإنفاق هكذا أن يكسبا مدح الرب؟ يبدو أنني لم أكن فعلًا الشخص الذي يفعل مشيئة الآب! ولكن كيف يمكن للمرء إذن أن يصبح الشخص الذي يفعل مشيئة الآب ويدخل ملكوت السموات؟ لذلك، أوضحت لهما مرة أخرى حيرتي.
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.