لن أجعل غايتي أولوية مرة أخرى مطلقًا

2023 يوليو 13

في الدور السابق الذي أديته، لم أفكر بما يكفي في الحالة العاطفية للشخصية، ولم أستوعب سماتها الشخصية جيدًا. لقد أديتها حسب فهمي الشخصي فقط. قبلت نصائح المخرج في الظاهر، لكن بداخلي احتفظت بطريقة تفكيري. ونتيجة لذلك، لم يتفق أدائي مع الشخصية، ولم يخرج الفيلم بشكل جيد. غيَّرت القائدة واجبي وجعلتني أنشر الإنجيل. غروري وعنادي وفشلي في أداء واجبي جيدًا عطَّلوا عملية التصوير. شعرت بالسوء حقًّا، لذلك أردت أن أشارك الإنجيل وأقوم بأعمال صالحة لأعوض عن تعدياتي. بعد ذلك، عملت لساعات طويلة في نشر الإنجيل لأكفر عن إثمي. وحولت عددًا لا بأس به من الناس، وأسعدني هذا حقًّا وحفزني في واجبي.

لذلك هذه المرة، عندما طلبت مني القائدة إجراء تجربة أداء، قاومت. اعتقدت أنني غير مناسب لأكون ممثلًا. لقد فشلت سابقًا، لذلك اعتقدت أنني من المحتمل أن أفشل هذه المرة أيضًا. الآن وقت مهم في نشر الإنجيل، وكنت أحقق نتائج جيدة. لن أستطيع الوعظ إن كان لديَّ دور لأؤديه. أيضًا، كانت تلك الشخصية في مشاهد كثيرة. سيكون من الأفضل أن أؤديها جيدًا، لكن إن لم أفعل – فإن فشلت كما في السابق وعطلت التصوير – سيكون هذا تعديًّا آخر. وسيؤخر عملي الإنجيلي وأعمالي الصالحة. سأعاني خسارة مزدوجة. قلبت الأمر في ذهني، وقلت لنفسي إنني لا أستطيع الذهاب مطلقًا هذه المرة. وتساءلت عما إذا كانت القائدة تختار الناس اعتمادًا على تفضيلات شخصية. لذلك قلت لها: "لا أستطيع أداء هذا الدور. يجب أن تبحثي عن شخص آخر". لكنها حثتني على الذهاب والتجربة، ولم يكن أمامي إلا الموافقة. ورغم ذلك، عرفت أنني لن أحصل على الدور. سأقوم بالأمر بطريقة رتيبة وبسرعة، وأدع القائدة والمخرج يرون النتائج. وعندئذ سيستسلمان. في موقع التصوير، قلت للمخرج: "ألم تروني وأنا أفسد الأمر في السابق؟ فلماذا طلبتم عودتي؟" فأجاب: "لم يكن هناك أحد ممن أجروا تجربة الأداء مناسب لهذا الدور. وناقشنا الأمر مع القائدة وتناولنا جميع الزوايا. إنه فيلم مهم حقًّا، وأنت مناسب لهذا الدور. أرجو أن تستطيع التفكير في العمل عمومًا وتأتي لتجربة الأداء بذهن صاف وتركيز قوي". كلما تحدث عن أهمية الفيلم، ازددت خوفًا من التمثيل فيه. على أي حال، لقد فشلت في السابق. لذلك، ماذا لو لم أستطع فهم الدور، أو أداءه جيدًا؟ لذا، بصرف النظر عما قالوه، أصررت على أنني لا أستطيع أداء الدور. اعتقدت أنني سأقوم بأداء سيئ وسريع ليرى المخرج أنني لا أستطيع أداءه. وعندئذ أستطيع العودة لمشاركة الإنجيل. بعد الوصول إلى هذا الاستنتاج، انزعجت، وخفت قليلًا. إن كان هذا الأمر من الله ولم أطع، فستكون هذه إساءة له. لذلك صليت لله، وقلت: "إلهي، أرجوك أرشدني لفهم مشيئتك، والخضوع لها، وعدم التمرد ضدك".

وفي اجتماع في اليوم التالي، قرأت القائدة بعضًا من كلمات الله أثر فيَّ حقًّا. تقول كلمات الله، "إن دروس الخضوع هي الأصعب، لكنها الأسهل أيضًا. فما وجه صعوبتها؟ (لدى الناس أفكارهم الخاصة). امتلاك الناس لأفكار ليست المشكلة – أي شخص ليس لديه أفكار؟ لكل الناس قلوب وعقول، وكلهم لديهم أفكارهم الخاصة، وهذه ليست المشكلة هنا. ما المشكلة إذًا؟ المشكلة هي شخصية الإنسان الفاسدة. لو لم يكن لدى الإنسان شخصية فاسدة، لكان قادرًا على الخضوع بغض النظر عن عدد الأفكار التي لديه – فلم تكن لتمثل مشكلة. وإذا كان للمرء هذا العقل وقال: "يجب أن أخضع لله في كل شيء. لن أقدم أعذارًا أو أصر على أفكاري الخاصة، ولن أحتكم إلى رأيي الشخصي في هذا الأمر"، ألن يكون من السهل عليه أن يخضع؟ إذا لم يحتكم الانسان إلى رأيه الشخصي، فهذه علامة على أنه ليس بارًا في عيني ذاته؛ وإذا لم يُصرّ على أفكاره الشخصية، فهذه علامة على أن لديه عقلًا. وإذا استطاع الخضوع أيضًا، فقد حقق ممارسة الحق. ... إذا كنت ترغب دائمًا في اتخاذ قراراتك الخاصة عندما يصيبك شيء، ومجادلة الآخرين، والإصرار على أفكارك الشخصية، سيصبح هذا مزعجًا للغاية. وهذا لأن الأشياء التي تُصرّ عليها ليست إيجابية بل أشياء تصدر عن شخصية فاسدة. تنبع كل هذه الأشياء من شخصية فاسدة، وفي مثل هذه الظروف، ومع أنك قد ترغب في السعي وراء الحق، إلا أنك لن تتمكن من ممارسته، ومع أنك قد ترغب في الصلاة إلى الله، فإن كل مل ستفعله هو تقديم عبادة شكلية فحسب. وإذا عقد شخص ما شركة معك حول الحق وكشف زيف نيَّتك، فكيف ستقوم بالاختيار؟ هل تستطيع الخضوع للحق بسهولة؟ سيكون من العسير عليك جدًا الخضوع في مثل هذا الوقت، ولن تتمكن من الخضوع. بل ستتمرد وتحاول مجادلة الآخرين. قد تقول: "تصبُّ قرارتي في مصلحة بيت الله. إنها ليست خاطئة. فلماذا لا تزال تطلب مني الخضوع؟" هل ترى كيف لن تتمكن من الخضوع؟ وفضلًا عن ذلك، سوف تعارض أيضًا؛ وهذا تعدٍ متعمد! أليس هذا مزعجًا للغاية؟ عندما يعقد شخص ما معك شركة حول الحق، وأنت عاجز عن قبول الحق، وربما حتى تتعدى عمدًا، وتعصي الله وتقاومه، فمشكلتك مشكلة خطيرة، وأنت عرضة لخطر أن يكشفك الله ويستبعدك" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. الخضوع لله هو درس أساسيّ في كسب الحق). "كيف يمكن حل الشخصية الفاسدة؟ الخطوة الأولى هي معرفة ما إذا كنت قادرًا على طاعة ترتيبات الله وتنسيقاته، وما إذا كان بإمكانك الخضوع لجميع البيئات التي هيأها الله لك" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. الخضوع لله هو درس أساسيّ في كسب الحق). عندئذ فقط، شعرت بأنني أستيقظ من حلم. وصفت كلام الله حالتي بالضبط. كنت أعارض التمثيل هذه المرة. لم أخضع لله، وواصلت محاولة الجدال. لقد فشلت سابقًا، وقمت بعمل سيئ عندما أديت الدور، وكنت أؤدي جيدًا في مشاركة الإنجيل – إذن لماذا يصممون على جعلي أُمثِّل مرة أخرى؟ شعرت بأن القائدة كانت تتبع هوى شخصيًّا. فقاومت بدلًا من الطاعة، وعشت بشخصية فاسدة. في تلك اللحظة أدركت أنه رغم أنه يبدو أن شخصًا يطلب مني إجراء تجربة أداء، ففي الحقيقة، كان هذا ترتيب الله. الإصرار على أن تسير الأمور حسب طريقتي الشخصية هو تمرد حقًّا. غيَّر هذا الفهم عقليتي قليلًا. مهما حدث، يجب أن أخضع، وأعامل هذا الواجب بجدية، وأبذل قصارى جهدي في تجربة الأداء. ولدهشتي، فبعد تجربة الأداء، تم اختياري للدور.

قرأت مقطعًا آخر من كلمات الله في تعبدي. "كيف ينبغي أن تقبل حق الخضوع وتفهمه؟ يعتقد معظم الناس أن الخضوع هو الطاعة وليس المقاومة أو إبداء العصيان عند حدوث الأشياء. إنهم يعتقدون أن هذا هو معنى الخضوع. لا يفهم الناس تفاصيل الخضوع: السبب الذي يجعل الله يريد من الناس أن يخضعوا، ومغزى الخضوع ومبادئه، والكيفية التي ينبغي على المرء أن يخضع بها، والأشياء الفاسدة التي يجب علاجها عند الناس عند ممارسة الخضوع. يكتفي الناس باتباع القواعد ويقولون لأنفسهم: "الخضوع يعني أنه إذا كان من المفترض إعداد الطعام، فإنني لا أكنس الأرضية، وإذا كان من المفترض كنس الأرضية، فإنني لا ألمع الزجاج. إنني أفعل ما يُفترض أن أفعله؛ فالأمر بهذه البساطة. لست بحاجة إلى الاهتمام بما يدور في ذهني؛ فالله لا ينتبه إلى ذلك". في الواقع، يعالج الله عصيان الناس وفسادهم من خلال إخضاع الناس له، وذلك حتى يتمكنوا من الوصول إلى الخضوع الحقيقي له. هذا هو حق الخضوع. إلى أي مدى ينبغي في النهاية جعل الناس يفهمون هذا ويعرفونه؟ إلى المدى الذي يفهمون فيه أنه أيًا كان ما يطلبه الله من الناس، فإنه ينبغي إتمامه، وينطوي على مشيئة الله، وينبغي على الناس الخضوع له دون شروط. إن استطاع الناس أن يفهموا إلى هذا المدى، سوف يكونون قد فهموا حق الخضوع، وسوف يتمكنون من ممارسة الخضوع لله وإرضائه" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. وحدهم الذين يفهمون الحق يفهمون المسائل الروحية). بتأمل كلمات الله، بدأت أتأمل. رغم أنني حضرت التصوير وبدا في الظاهر أنني كنت أخضع، في ضوء كلام الله، لم يكن هذا خضوعًا حقيقيًّا مطلقًا. كان لايزال يجب عليَّ السعي للحق، وتبديد فسادي، وأداء واجبي حسب المبادئ. تأملت الأمر قليلًا. خلال هذا التصوير، كنت سلبيًّا جدًّا، وشعرت بالكثير من المعارضة في قلبي. ما الشخصية الفاسدة التي كانت تتحكم بي؟

ذات يوم، قرأت مقطعين من كلمات الله منحاني تبصرًا عن المشكلة. يقول الله القدير، "إن أعداء المسيح لا يطيعون أبدًا ترتيبات بيت الله، وهم دائمًا ما يربطون ربطًا وثيقًا بين واجبهم وشهرتهم ومكانتهم وأملهم في البَركات وغايتهم المستقبلية، وكأنه بمجرد فقدان سمعتهم ومكانتهم لا يكون لديهم رجاء في الحصول على البَركات والمكافآت، فيشعرون وكأنهم يفقدون حياتهم من أجل هذه الأشياء. لذلك، فهم يتحفظون مقابل قادة بيت الله وعامليه، حتى لا يفسَد حلمهم في البَركات. إنهم يتشبثون بسمعتهم ومكانتهم؛ لأنهم يعتقدون أن هذا هو رجاؤهم الوحيد في ربح البركات. يرى عدو المسيح أن نَيْل البَركات أعظم من السموات نفسها، وأعظم من الحياة، وأهم من طلب الحق، وتغيير الطباع، أو الخلاص الشخصي، وأهم من أداء واجبه جيدًا، وأن يكون كائنًا مخلوقًا يرقى إلى المستوى المطلوب. إنهم يعتقدون أن كونك مخلوقًا يرقى إلى المستوى، ويقوم بواجبه جيدًا ويخلُص، كلها أمور تافهة لا تكاد تستحق الذِكر، في حين أن ربح البَركات هو الأمر الوحيد في حياتهم بأكملها الذي لا يمكن نسيانه أبدًا. في أي شيء يواجهونه، مهما كان كبيرًا أو صغيرًا. إنهم يهتمون بأن يُباركهم الله، ويتسمون بالتحفظ واليقظة بشكل مذهل، ويتركون دائمًا مخرجًا لأنفسهم" (الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند الثاني عشر). "أمَّا أولئك الذين يُشكِّكون دائمًا في الله، ويفحصونه دائمًا، ويحاولون دائمًا عقد صفقةٍ معه – هل هم أناسٌ ذوو قلوب صادقة؟ (لا). ماذا يكمن في قلوب مثل هؤلاء الناس؟ الحيلة والشرّ. إنهم دائمًا ما يُمحِّصون. وماذا يُمحِّصون؟ (موقف الله تجاه الناس). يُمحِّصون دائمًا موقف الله تجاه الناس. ما هذه المشكلة؟ ولماذا يُمحِّصون هذا؟ لأنه ينطوي على مصالحهم الحيوية. يقولون لأنفسهم في قلوبهم: "لقد صنع الله هذه الظروف لي، وتسبَّب في حدوث ذلك لي. فلماذا فعل ذلك؟ لم يحدث هذا للآخرين – فلماذا حدث لي؟ وماذا ستكون العواقب بعد ذلك؟" هذه هي الأشياء التي يُمحِّصونها، فهم يُمحِّصون أرباحهم وخسائرهم، وبركاتهم ومصائبهم. وأثناء تمحيص هذه الأشياء، هل يمكنهم ممارسة الحقّ؟ هل يمكنهم طاعة الله؟ لا يمكنهم. ... وما العائد عندما لا يفكر الناس سوى في مصالحهم؟ عندما لا يعمل الناس إلا لتحقيق غاياتهم، لا يكون من اليسير عليهم طاعة الله، وحتى عندما يرغبون في طاعته، لا يستطيعون. وما هي النتيجة النهائيَّة للتمحيص الذي يُجريه الناس الذين يُفكِّرون دائمًا في مصالحهم الخاصَّة؟ كلّ ما يفعلونه هو عصيان الله ومعارضته. فحتَّى عندما يصرّون على أداء واجبهم يفعلون ذلك بإهمالٍ وبلا مبالاة مع حالةٍ مزاجيَّة سلبيَّة. يواصلون التفكير في قلوبهم في كيفيَّة الاستفادة لئلا يكونوا في الجانب الخاسر. هذه هي دوافعهم عندما يُؤدِّون واجبهم وبهذا يحاولون عقد صفقةٍ مع الله. ما هي هذه الشخصيَّة؟ إنها شخصيَّة المكر والشرّ. ولم تعد هذه شخصيَّة فاسدة عاديَّة بل تمادت إلى حدّ الشرّ. وعندما يوجد هذا النوع من الشخصيَّة الشرِّيرة في قلوبهم، فهذا صراعٌ ضدّ الله! يجب أن تكون واعيًا بهذه المشكلة. فإذا كان الناس يُمحِّصون الله دائمًا ويحاولون عقد الصفقات أثناء أداء واجبهم، فهل يمكنهم أن يُؤدِّوه أداءً صحيحًا؟ بالطبع لا" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. لا يمكن للمرء أداء واجبه بشكل جيد إلّا من خلال السعي لمبادئ الحق). يخبرنا الله بأن أضداد المسيح لا يخضعون لترتيبات بيت الله، لكنهم يفعلون ما يريدون فقط. إنهم يريدون مقايضة تضحيات وجهود سطحية بغاية جميلة، وعندما يفشلون في ربح مكانة أو حظ طيب، يصبحون مهملين وسلبيين، ويرفضون واجباتهم. ولقد أدركت أن حالتي كانت كما يصف الله بالضبط. عندما طُلب مني أداء دور، كل ما فكرت فيه هو مستقبلي الشخصي. اعتقدت أنني ناجح في نشر الإنجيل، لذلك بالاستمرار في هذا سأستطيع القيام بالمزيد من الأعمال الصالحة لأعوض عن أخطائي السابقة، وأضمن غايتي. لكني فشلت بالفعل مرة كممثل، ولا أعرف ما إن كنت سأنجح هذه المرة أم لا. فإن قمت بعمل سيئ، وعطلت أعمال التصوير، فلن يكون هذا تعديًا آخر فحسب، بل سأعطل جميع أعمالي الصالحة في مشاركة الإنجيل أيضًا. لم يكن الأمر يستحق ذلك. حاولت العثور على سبب لكيلا أفعله، مستخدمًا إخفاقي السابق كعذر للتهرب من واجبي. لاحقًا ذهبت لتجربة الأداء على مضض، وأردت العمل بطريقة رتيبة وأنتهي من الأمر بسرعة. وكان كلام المخرج واضحًا جدًّا، هذه المرة، بأنني كنت المرشح الأنسب. لكني لم أفكر في احتياجات عمل الكنيسة مطلقًا. فكرت في الواجب الذي قد يفيدني كثيرًا فحسب، وبعدما أجريت كل حساباتي، شعرت بأن نشر الإنجيل أفضل من العمل كممثل لضمان غايتي بشكل أفضل. لذلك، ظللت أعارض ورفضت الدور. سعيت لتحقيق الاستفادة من واجبي، لكيلا أكون على الطرف الخاسر. كانت الكنيسة ترتب الواجبات حسب احتياجات العمل، وكان يجب أن أخضع لذلك. لكني كنت أتصرف كرجل أعمال، أفكر فيما إذا كان الفيلم سيفيدني أم لا. بحثت عن جميع الأسباب التي تبدو منطقية لأخفي دوافعي الخبيثة. لم أكن أظهر شخصية مخادعة فقط، بل شريرة أيضًا، ترتكب التعديات وتمارس الألاعيب مع الله! في السابق، اعتقدت أن مشاركة الإنجيل تعني أنني أراعي مشيئة الله. لكني الآن، أدركت أنني أردت هداية المزيد من الناس لأكفر عن إثمي فحسب، لأعوض عن تعدياتي خلال تصوير الفيلم، وأفوز بتلك الغاية المجيدة. كنت أستغل واجبي لأربح البركات. فكرت كيف كان بولس يرى نورًا عظيمًا على الطريق إلى دمشق، ثم أراد نشر الإنجيل ليكفر عن خطاياه، مقابل الحصول على إكليل من البر. كيف اختلفت دوافعي في واجبي عن دوافع بولس؟ كنت غير منطقي تمامًا. كنت أسلك مسار معارضة الله، مثل بولس تمامًا. بإدراك هذا، شعرت بأني كنت حقيرًا. صفعت نفسي لشعوري بالاشمئزاز. وصليت لله وأنا أبكي: "إلهي! أدرك أنني كنت أقايضك في واجبي، وأنني كنت مخادعًا وشريرًا. فحتى بعد كل هذه السنوات من الإيمان، لا أزال أخادع في علاقتي بك. لقد أفسدني الشيطان لدرجة أنني لا أمتلك شيئًا من شبه الإنسان – أرجوك، أنقذني!" لاحقًا، قرأت بعضًا من كلمات الله: "إن مصيركم وقدركم في غاية الأهمية بالنسبة إليكم، ولهما شأن خطير. تعتقدون أن عدم بذلكم العناية الفائقة في قيامكم بالأشياء يعني فقدان المصير وضياع القدر. لكن هل جال بخاطركم أنه إذا كانت الجهود التي يبذلها المرء من أجل المصير وحده، فهي عمل لا طائل من ورائه؟ ليست تلك الجهود حقيقية، بل زائفة وخادعة. إذا كان الوضع كذلك، فإن أولئك الذين لا يعملون إلاّ من أجل مصيرهم تنتظرهم هزيمة في النهاية؛ إذ إن الفشل في إيمان الناس بالله يحدث بسبب الخداع" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. حول المصير). "وفي النهاية، لا تعتمد إمكانيَّة نيل الناس للخلاص من عدمه على الواجب الذي يُتمِّمونه بل على ما إذا كان بوسعهم فهم الحقّ وربحه، وعلى ما إذا كان بإمكانهم، في النهاية، الخضوع كليًا لله، ويضعوا أنفسهم تحت رحمة ترتيباته، ولا يولوا اعتبارًا لمستقبلهم وغايتهم، ويصيروا كائنات مخلوقة مؤهَّلة. الله بارٌّ وقدُّوس، وهذا هو معيار قياس جميع البشر. فهذا المعيار غير قابلٍ للتغيير، وينبغي أن تتذكَّره. احفظ هذا المعيار في ذهنك ولا تُفكِّر في إيجاد طريقٍ آخر للسعي وراء أمر غير واقعي. إنَّ المتطلبات والمعايير التي يضعها الله لجميع من يريدون نوال الخلاص لا تتغيَّر أبدًا، بل تظلّ كما هي بغضّ النظر عن هويَّتك" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. الجزء الثالث). من كلمات الله، فهمت أنه إن بذلت الجهد فقط لتفوز بغاية جيدة، فإنك تغش عملية تأدية واجبك بدوافع ومعاملات خفية. ولن تستطيع أن تكون صادقًا ومطيعًا لله، ولن تتغير شخصيتك، ولن تنال رضا الله. هدأت قلبي، وفكرت في اختباراتي مرة أخرى. بعد فشلي في التصوير، شعرت بأنني لم أؤدِ هذا الواجب جيدًا، وأنني عطلت عملنا وارتكبت تعديًّا، لذلك قلقت على غايتي. وألقيت بنفسي في مشاركة الإنجيل لكي أكفر عن آثامي. وبعد أن حولت بعض الأشخاص، اعتقدت أنني مخلص لله، ورجوت الفوز بغاية جيدة. لم أسع للحق ولم أتأمل أسباب فشلي في التصوير السابق. وبالنسبة للفساد الذي أظهرته عندما كنت أنشر الإنجيل، والطرق التي انتهكت بها المبادئ، والآراء الخطأ التي تبنيتها، لم أتأمل هذه الأمور أيضًا. كنت قانعًا بأداء بعض الأعمال والوعظ يوميًّا فحسب، ولم تتغير شخصيتي الفاسدة. كنت قانعًا تمامًا بالقليل الذي حققته. أصبحت أكثر عجرفة وازدادت رغبتي في نيل البركات. تأملت كيف قام بولس بهداية العديد من الناس، لكن خلال وعظه، لم يقدم شهادته للرب يسوع أو كلمات الله. رفع نفسه وتباهى وأصبحت شخصيته أكثر عجرفة. لم يفهم مطلقًا أن طبيعته وجوهره يعارضان الله، وفي النهاية استخدم عمله ومعاناته والمهتدين على يديه كرأس مال لكي يطلب صراحة إكليل البر من الله. وفي النهاية، شهد بأنه هو نفسه المسيح، فعاقبه الله ولعنه. عرفت أنني كنت أسلك نفس مسار الفشل مثل بولس، وأدركت مدى خطورته. بالسماح لي بالمشاركة في تصوير آخر، كان الله يمنحني فرصة أخرى. في هذه البيئة، استطعت التأمل، وربحت بعض الفهم عن آرائي الخطأ. بالنسبة لي، كان كل ما يحدث خلاصه لي. لكني لم أدرك هذا. اعتقدت أن التصوير سيبعدني عن مشاركة الإنجيل وفعل الأعمال الصالحة. لكني لم أعرف الخير من الشر. كنت أعمى وأحمق تمامًا. عندما أدركت هذا، اعتراني الندم، والامتنان لله. صليت لله وشكرته.

قرأت المزيد من كلمات الله في تعبدي. وساعدتني على فهم مشيئة الله ومنحتني مسارًا لأتبعه. يقول الله القدير، "لا توجد علاقة بين واجب الإنسان وبين كونه مباركًا أو ملعونًا. على الإنسان أن يؤدي واجبه. إنه واجبه الملزم ويجب ألا يعتمد على التعويض أو الظروف أو الأسباب. عندها فقط يكون عاملًا بواجبه. يكون الإنسان مباركًا عندما يُكمَّل ويتمتع ببركات الله بعد اختبار الدينونة. ويكون الإنسان ملعونًا عندما تبقى شخصيته دون تغيير بعد أن يختبر التوبيخ والدينونة، بمعنى أنه لا يختبر التكميل بل العقوبة. يجب على الإنسان ككائن مخلوق أن يقوم بواجبه، وأن يفعل ما يجب عليه فعله، وأن يفعل ما يستطيع فعله، بغض النظر عمَّا إذا كان سيُلعَن أو سيُبَارَك. هذا هو أقل ما يمكن للإنسان الذي يبحث عن الله أن يفعله. يجب ألا تقوم بواجبك لتتبارك فحسب، وعليك ألا ترفض إتمامه خوفًا من أن تُلعَن. اسمحوا لي أن أقول لكم هذا الأمر: إذا كان الإنسان قادرًا على إتمام واجبه، فهذا يعني أنه يقوم بما عليه القيامُ به. وإذا كان الإنسان غير قادر على القيام بواجبه، فهذا عصيانه" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. وجه الاختلاف بين خدمة الله المتجسِّد وواجب الإنسان). "إذا كان ما تنشده هو الحق، وما تمارسه هو الحق، وما تحرزه هو تغيير في شخصيتك، فإن الطريق الذي تسلكه هو الطريق الصحيح. أما إذا كان ما تنشده هو بركات الجسد، وما تمارسه هو الحق وفقًا لتصوراتك، وإن لم يطرأ أي تغيير على شخصيتك، وكنتَ غير مطيعٍ لله في الجسد مطلقًا، وكنت لا تزال تعيش في حالة من الغموض، فإن ما تنشده سوف يأخذك لا محالة إلى الجحيم، لأن الطريق الذي تسلكه هو طريق الفشل. ما إذا كنتَ ستُكمَّل أم تُستبعد، فإن الأمر يتوقَّف على سعيك، وهذا أيضًا يعني أن النجاح أو الفشل يتوقف على الطريق الذي يسلكه الإنسان" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. النجاح أو الفشل يعتمدان على الطريق الذي يسير الإنسان فيه). ومهما كانت نوعية الواجب الذي يفعله المرء، فإنه أحد ترتيبات الله، ومسؤولية يجب عليه الوفاء بها، وشيء يجب على أي كائن مخلوق فعله. ولا يرتبط بكونه مباركًا أو ملعونًا. مهما كان الواجب الذي تكلفني به الكنيسة، حتى لو كان شيئًا لا أجيده أو أخفقت سابقًا، يجب أن أقبله وأخضع له أولًا، ثم أسعى لمعرفة كيفية أداء هذا الواجب جيدًا والمبادئ التي يجب استيعابها، وأبذل قصارى جهدي فيه. وعندئذ، إن لم أستطع فعل شيء، يجب أن أصلي لله، وأسعى الحق وأعقد شركة مع الآخرين. هذا هو المنطق الذي يجب أن أتبعه. لا أستطيع اختيار واجبي حسب مصالحي الشخصية، ولا أستطيع ربطه بكوني مباركًا أم لا. يشبه الأمر طفلًا يطيع والديه – إنها مسؤولية. لقد رفضت واجبًا عندما احتاجت الكنيسة لتعاون الناس، وفشلت في الوفاء بمسؤولياتي. لقد عصيت الله. طوال الوقت، كنت أعيش بمفاهيمي وتصوراتي الشخصية. اعتقدت أن هداية المزيد من الناس للتعويض عن آثامي ستكون ممارسة للحق، وكلما ازداد عدد من أهديهم، ازدادت التعديات التي أخفيها. لكنني لم أفهم مشيئة الله. يريد الله أن يتمكن الناس من السعي للحق وهم يقومون بواجبهم، وبصرف النظر عما ارتكبوه من إثم أو أظهروه من فساد، أن يتأملوا في أنفسهم ويتوبوا ويتغيروا، ويستطيعوا توقير الله والخضوع له، والتصرف حسب مبادئ الحق. هكذا تؤدي واجبك حسب مشيئة الله. وإن أردنا أن نكفر عن آثامنا مقابل بركات الله، فإن ما نبذله لا يكون صادقًا. بل نغش الله ولن نربح رضاه. استمعت لاختبارات بعض الإخوة والأخوات الذين نشروا الإنجيل. في واجباتهم، فشلوا وتعثروا أو حتى تعرضوا للإعفاء. لكن بعد ذلك، قرأوا كلمات الله ليتعلموا عن شخصياتهم الفاسدة وجذر إخفاقهم. ثم استطاعوا التأمل والعثور على مبادئ الممارسة، وعندما واجهوا موقفًا مشابهًا استطاعوا التغير، وشهدوا بممارسة الحق. لكن بالنسبة لي، رغم أنني شاركت الإنجيل يوميًّا، فإنني أردت فقط التكفير عن آثامي مقابل غاية جيدة. كانت صفقة تجارية، أو مقايضة. لم أخضع لله ولم أشهد بممارسة الحق. شعرت بالخزي.

لاحقًا، قرأت المزيد من كلمات الله: "لا تتحدَّد عاقبة الشخص أو غايته بإرادته أو ميوله أو تصوُّراته. فالله الخالق له القول الفصل. كيف ينبغي أن يتعاون الناس في مثل هذه الأمور؟ ليس للناس سوى طريقٍ واحد يمكنهم اختياره: فما لم يسعوا إلى الحقّ ويفهموا الحقّ ويطيعوا كلام الله ويبلغوا الخضوع إلى الله وينالوا الخلاص، لن تكون لهم في النهاية آخرةٌ صالحة أو مصيرٌ صالح. ليس من الصعب تصوُّر مستقبل الناس ومصيرهم إذا فعلوا العكس. ولذلك، لا تُركِّز في هذا الأمر على ما وعد الله الإنسان به وعاقبة الله للبشريَّة وما أعدَّه الله للبشريَّة. فهذه لا علاقة لك بها، فهي من اختصاص الله، ولا يمكنك أن تأخذها أو تتوسَّل من أجلها أو تقايض عليها. بصفتك مخلوقًا من الله، ماذا ينبغي أن تفعل؟ ينبغي أن تؤدي واجبك وتفعل ما يجب عليك فعله من كلّ قلبك وفكرك وقوَّتك. أمَّا البقيَّة – أي الأشياء التي ترتبط بالمستقبل والمصير والغاية المستقبليَّة للبشريَّة – فهذه ليست شيئًا يمكنك أن تُقرِّره حيث أنها في يد الله. وهذا كلّه يمليه الخالق ويُرتِّبه ولا علاقة له بأيّ مخلوقٍ من مخلوقات الله" [الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند التاسع (الجزء التاسع)]. من كلمات الله، تعلمت أن الطريق الوحيد للحصول على مصير وغاية جيدة هو أن تسعى للحق في واجبك، وتنصت لكلمات الله وتتبعها، وتبذل قصارى جهدك في واجبك. فشلت في التصوير السابق لأنني لم أفكر جيدًا فيما شعرت به الشخصية. كنت متعجرفًا ولم أسعَ للمبادئ. ولم أقبل اقتراحات الآخرين؛ بل أديت حسب فهمي الشخصي. كيف كان يمكن القيام بواجبي جيدًا، وأنا متعجرف جدًّا؟ بينما كنت أسعى لمسار للممارسة، رأيت هذا الجزء من كلمات الله: "على المرء أن يناقش مع الآخرين كل ما يفعله. استمعْ أولًا إلى ما سيقوله الآخرون جميعًا؛ فإن كان رأي الأغلبية على حق ويتفق مع الحق، فعليك قبوله والخضوع له. ومهما تفعل، فلا تلجأ إلى الكلام المنمّق؛ فالكلام المنمّق ليس شيئًا حسنًا في أي حشد من الحشود. ... يجب عليك أن تشارك مع الآخرين في كثير من الأحيان، حيث تُقدِّم الاقتراحات وتُعبِّر عن آرائك الخاصة – فهذا واجبك وهو عِتقك. ولكن في النهاية، عندما يلزم اتخاذ قرار؛ إن كنت أنت وحدك من يصدر الحكم النهائي؛ بحيث تجعل الجميع يفعلون مثل ما تقوله ويكونون وفق إرادتك، فأنت بذلك تنتهك المبادئ. يجب عليك اتخاذ القرار الصحيح بناءً على ما تريده الأغلبية، ثم اتخاذ القرار النهائي. وإذا كان اقتراح الأغلبية لا يتوافق مع مبادئ الحق، فيجب عليك المثابرة على الحق. هذا هو ما يوافق مبادئ الحق" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. الجزء الثالث). يجب أن أتبع كلمات الله، وأنحي نفسي جانبًا، وأناقش الأمور أكثر مع الآخرين، وأستمع إلى اقتراحاتهم، وأقبل الأفكار التي تتبع مبادئ الحق ويمكنها إفادة عمل الكنيسة. هذا هو موقف قبول الحق. حررني فهم هذا حقًّا ومنحني مسارًا. وفي كل مشهد صورته بعد ذلك، ركزت على عقلية الشخصية وانفعالاتها، وناقشتها مع المخرج. أحيانًا، عندما كنت أسمع اقتراح لا يتفق مع تفكيري، وكنت أريد التمسك بفكرتي الشخصية، كنت أهدئ نفسي وأدعو الله وأنحي نفسي جانبًا، وأسعى لمبادئ الحق مع القائدة والمخرج. بعد ذلك، أجد أن الآخرين محقون. بعد ممارسة هذا لفترة، أدركت أنني كان لديَّ عيوب كثيرة، وتوقفت عن عجرفتي الشديدة. وأحيانًا، كنت أظل عنيدًا، لكني تعلمت إنكار نفسي، وتقبل اقتراحات الآخرين كثيرًا. عندما بذلت قصارى جهدي في واجبي، استطعت التفكير حقًّا في كيفية تأدية الدور جيدًا، لكني لم أقلق بشأن تلقي اللوم على الأداء السيئ. فلقد أصلحت تفكيري قليلًا. وشعرت بأن أداء واجبي جيدًا هو الأهم، وأحسست بالسكينة عندما عاملت واجبي هكذا. لقد بذلت قصارى جهدي في التمثيل جيدًا في كل أداء قدمناه. وأحيانًا اضطررنا لأداء لقطة واحدة بضع مرات. وحتى لو وافق عليها المخرج، شعرت بأنني أستطيع القيام بعمل أفضل، لذلك أبذل كل ما بوسعي في أدائها مرة أخرى. كانت هذه هي الطريقة الوحيدة لأقدم كل ما لديَّ ولكيلا أشعر بأي ندم عن أي مشهد. حالما فعلت هذا، اكتشفت بالتدريج كيف أقوم بالدور جيدًا، وبعض المشاهد العاطفية التي كان أداؤها صعبًا في البداية أصبح سهلًا. عرفت أن كل هذا بفضل إرشاد الله. قلت صلاة بعد كل مشهد، مثنيًا على الله وشاكرًا إياه على إرشاده.

من هذا الاختبار تعلمت أنه سواءً كان الموقف يتفق مع مفاهيمي أم لا، فإن الأمر كله من ترتيبات الله. وكلما قل مدى اتفاقه مع مفاهيمي، ازدادت ضرورة قبولي له، والسعي لمشيئة الله، والخضوع لترتيباته.

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

عند مفترق الطرق

ولدتُ في الريف ونشأت في أسرة فقيرة. كان والداي مزارعين بسيطيّ التفكير، تعرضا للتنمر كثيرًا. عندما كنت طفلًا، أقسمت أنني عندما أكبر سيكون لي...

عواقب توصيتي

في أوائل العام الماضي، انتُخبت كقائدة للكنيسة. في البداية، شعرت أنني لا أملك الصفات المطلوبة، لذلك كثيرًا ما كنت أصلي إلى الله وأفكر في...

"احتجزني" والدي

في صيف عام 2020. حينذاك، أنا وشقيقتي ألبينا وقعت أعيننا بالصدفة على مقطع فيديو أعدته كنيسة الله القدير يدعى الاستيقاظ من الحلم. ذُكر في...

اترك رد