عندما اكتشفت أنني سئمت الحق!

2022 أغسطس 1

ذات يوم في بداية هذا العام، وجدت أن وافدة جديدة كانت انضمت للتو إلى الكنيسة قد فاتها بالفعل اجتماعين، فسألت قائدة المجموعة عن السبب، لكنها لم تُجِب. لاحقًا، استأنفت الوافدة الجديدة حضور الاجتماعات، فلم أسأل قائدة المجموعة عن السبب. فكرت: "ما دامت الوافدة تحضر الاجتماعات بشكل طبيعي، فلا بأس. إنني مشغول للغاية بواجباتي الآن، والمتابعة بالتفصيل تستغرق الكثير من الوقت والجهد. سأسأل عنها مرة أخرى عندما يكون لدي الوقت". لكن لاحقًا نسيت ذلك. في اجتماع آخر، لاحظت أن هذه الوافدة غادرت في منتصف الاجتماع. سألت قائدة المجموعة عن السبب، لكنها لم تُجبني كذلك، ولم أصل إلى جوهر الموضوع. كما أنني لم أذهب إلى الوافدة لأسأل عما إذا كانت لديها أي حالات أو صعوبات. بعد فترة، لاحظت فجأة أن هذه الوافدة فوَّتت الاجتماعات عدة مرات متتالية. هنا بدأت أقلق، وتواصلت بسرعة مع الوافدة، لكنها لم تُجب. كنت قلقًا من أنها ستغادر الكنيسة، لذلك اتصلت بقائدة المجموعة، لمعرفة إذا كان بإمكانها التواصل مع الوافدة، لكن قائدة المجموعة قالت لي: "هذه الجديد لم تقبل أبدًا طلب الصداقة، لذا لا يمكنني التواصل معها". شعرت بالأسف قليلًا. إذا فحصتُ هذا في وقت سابق، لكان بإمكاني التفكير في طرق لعلاج الأمر، ولكن بعد فوات الأوان. كان خطأي عدم المتابعة. بعد فترة وجيزة، تصفحت سجلات الدردشة مع الوافدة، على أمل معرفة المزيد عن وضعها. اتضح أنني بعد قول بضع كلمات من التحية لها، لم أتحدث معها عن أي شيء آخر. ولم أكن أعرف أي شيء عنها. أدركت أن الأمل في استعادة هذه الوافدة كان ضئيلًا. والسبب في ذلك هو تخبُّطي. لكن في ذلك الوقت، لم أفكر بجدية في نفسي عن هذا الأمر. لقد فكرت في الأمر لفترة وجيزة، واعترفت بأنني كنت مهملًا قليلًا، وكان هذا كل شيء.

لم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى سألتني المشرفة عن هذه الوافدة، ولماذا غادرتْ الكنيسة. وقد وتَّرني هذا جدًا. فكرت: "آه، أنا على وشك الكشف". ستقول المشرفة بالتأكيد إنني متخبط في واجبي ولم أكن محل ثقة. ماذا سأفعل إذا رُفضت؟ وبالفعل أشارت المشرفة إلى مشكلتي بعد رؤية سجل الدردشة، قائلة إنني تعاملت شكليًا ولم أهتم أو أحاول التعرف على حالة الوافدة. عندما سمعت هذا، حاولت تبرير نفسي سريعًا، "لم تستجب الوافدة لتحيتي، لذلك لم أستطع مواصلة المحادثة". تعاملت المشرفة معي، قائلة: "ليس أنك لا تستطيع التحدث، فأنت لم تهتم بالوافدة إطلاقًا". قلقلت من أنني إذا اعترفت بالتخبط، فسيتعين علي تحمُّل المسؤولية، فشرحت بسرعة: "كانت قائدة المجموعة مسؤولة بشكل رئيسي عن هذه الوافدة. اعتقدت أنها على اتصال مع الوافدة، لذلك لم أسأل عن وضع الوافدة في الوقت المناسب. سألتُ قائدة المجموعة، لكنها لم تُجب في الوقت المناسب". عرضتُ على المشرفة الرسائل التي أرسلتها إلى قائدة المجموعة، لإثبات أنني مهتم بالفعل بالوافدة. كما عرضت على المشرفة الرسائل التي أرسلتها إلى الوافدة لاحقًا، لإثبات أنني أنا من اكتشفت عدم حضورها إلى الاجتماعات، وأنني حاولت التواصل معها في الوقت المناسب، لكنها لم تُجبني. حتى أنني وجدت سببًا للقول إنني لا أستطيع الوصول إلى الوافدة عبر الهاتف، ولم يقدم واعظ الإنجيل رقم هاتف الوافدة. قدمت الكثير من الأسباب الموضوعية، على أمل أن تعتقد المشرفة أن هناك سببًا للمشكلة، وأنه لم يكن خطأي، أو على الأقل يشاركني آخرون اللوم، ولا أتحمله وحدي. رأت المشرفة أنني لم أعترف بمشكلاتي وأتحمل مسؤولية، وتعاملت معي بقولها: "كانت هذه الوافدة تحضر عدة اجتماعات، ما يظهر بوضوح أنها تتوق إلى الحق، لكنك لم تسأل عن وضعها وصعوباتها في الوقت المناسب، والآن تتملص من المسؤولية بالقول إنك لم يكن لديك رقمها. هذا غير معقول قليلًا!" أدركت أن المشرفة رأت مشكلاتي بوضوح، ولم أستطع تجنب تحمل المسؤولية. كنت قلقًا وفكرت: "بما ستفكر المشرفة عني؟ هل ستقول إنني لا أقوم بأي عمل عملي؟ هل سأفصَل؟" كنت قلقًا جدًا، ولم أستطع تهدئة نفسي. بعد ذلك، راجعت في ذهني كل ما أدى إلى ذلك، وأدركت أنني لم أكن صادقًا في هذا الأمر أو أقبل التهذيب والتعامل. من الواضح أنني لم أقم بواجبي، لقد تخبّطت، لكنني ظللتُ أمارس الألاعيب وأختلق الأعذار لتبرير نفسي. حتى أنني حاولت إلقاء اللوم على واعظ الإنجيل لعدم توفير رقم الهاتف. كنت أرفض الاعتراف بحق أنني متخبط في واجبي، ولم أفكر في نفسي. إن النظر إلى سلوكي جعلني غير مرتاح للغاية. مع أنني قرأت كلمة الله يوميًا، فعندما جاءت بيئة فعلية، عندما جرى التعامل معي، ظللت أعيش بشخصياتي الفاسدة ولم أقبل الحق. شعرت أن فسادي كان عميقًا جدًا، وقررت أنه سيكون من الصعب علي التغيير، فشعرت سلبية قليلًا.

لاحقًا، قرأت مقطعًا من كلمات الله. "السعي وراء الحق أمرٌ تطوعي؛ إذا أحببتم الحق الحق، فسيعمل الروح القدس. فعندما تكون محبة الحق أساسًا لك، وفحص نفسك ومعرفتها عندما تلحق بك المصائب، والبحث الدؤوب عن مبادئ الحق، وتصبح قادرًا في النهاية على الممارسة وفقًا لتلك المبادئ – تكون هذه السلسلة من السلوكيات والمدخلات كلها تطوعية؛ لا أحد يجبرك على القيام بذلك، ولا يتعلق الأمر بأي شرطٍ إضافي. بعد القيام بهذه الأشياء، فإن ما تربحه في النهاية هو الحق، وما تدخله هو واقع الحق. ... مهما كانت أسبابك، أو ما إذا كانت كافية، أو ما إذا كانت قابلة للتطبيق بوضوح، فلا يهم أي من ذلك. إذا كنت لا تسعى وراء الحق، فإن النتيجة النهائية ستكون أن الله سيعاملك بناءً على عدم سعيك وراء الحق. ستظل أسبابك غير مقبولة؛ وسيتغاضى عنها الله بشكلٍ قاطع. ما معنى أنه "سيتغاضى" عنها؟ يعني ذلك أنه لا يأبه بأسبابك. تكبَّد قدر ما تشاء من العناء؛ حاول التفكير كيفما يحلو لك؛ هل يأبه الله لذلك؟ هل يتحاور الله مع شخص كهذا؟ هل يجادلك أو يتداول معكم؟ هل قد يتشاور معكم؟ ما هي الإجابة؟ لا. لن يفعل هذا مطلقًا. سببكم غير مقبول، مهما كانت صحته. يجب ألا يسيء الناس فهم مشيئة الله، معتقدين أنهم يستطيعون تقديم كل أنواع الأسباب والأعذار لعدم السعي وراء الحق. سيطلب الله منك طلب الحق في جميع البيئات وفي كل أمر تصادفه في طريقك، حتى يصل بكم في النهاية إلى الدخول إلى واقع الحق وربح الحق. فالظروف المحددة التي رتبها الله لكم، والأشخاص والأحداث التي تقابلها، والبيئة التي تجد نفسك فيها هي بالتحديد الدروس التي يجب أن تتعلمها في السعي وراء الحق. ينبغي أن تصلِّي لله وأن تسعوا وراء الحق لإيجاد حل. إذا كنت تسعى دائمًا إلى تقديم الأعذار، والمراوغة، والرفض، والمقاومة، فإن الله سوف يتخلى عنك. سيكون من غير المجدي لك أن تكونوا صعب المراس، أو متعنتًا، أو تقدم حُججك؛ إذ لن يشغل الله نفسه بك" ("أحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). رأيت في كلمة الله أن معالجة الفساد والدخول في وقائع الحق ليس صعبًا. المهم هو كيف يختار الناس، وما إذا كانوا يسعون ويمارسون الحق. مهما كانت الظروف، سواء كانت تهذيب أو تعامل أو إخفاقات وانتكاسات، يجب أن يكون الناس قادرين على التفكير في أنفسهم، ويطلبون الحق بنشاط. بمجرد أن تفهم قليلًا من الحق، مارسه، وتصرف بحسب مبادئه. افعل هذا، وسترى النمو والتغيير. ومع ذلك، عندما تُهذب ويجري التعامل معك، إذا كنت تهرب دائمًا وترفض وتختلق الأعذار، فلن تفشل فقط في ربح الحق، بل سيرفضك الله. بالنظر إلى نفسي مجددًا، عندما جرى تهذيبي والتعامل معي، لم أقبل، أو أطيع، أو أتحمل المسؤولية، أو أفكر في مشكلتي، وأطلب الحق بنشاط لمعالجة شخصياتي الفاسدة. بدلًا من ذلك، أصبحت سلبيًا، وعارضتُ، وقررت أنه من الصعب للغاية أن أتغيَّر. كنت غير معقول وأرفض البيئة التي أنشأها الله! لم يكن هذا موقفًا من قبول الحق. عندما أدركت ذلك، لم أكن أرغب في العيش في حالة سلبية وحدِّ نفسي. أردت أن أطلب الحقَّ لمعالجة مشكلاتي.

بدأت في التفكير وتساءلت لماذا تحدثت عادة بسرور، لكن عندما جرى التعامل معي، رفضت ذلك، وأصبحت سلبيًا ومعارضًا. ما الشخصية التي كشفها هذا؟ في سعيي، قرأت مقطعين من كلمة الله. "هناك أشخاص قد يكونون قادرين على الاعتراف بأنهم أبالسة، وشياطين، وسليلي التنين العظيم الأحمر؛ الذين يتحدثون بتنمُّق عن معرفتهم بأنفسهم، ولكن عندما يكشفون عن شخصيتهم الفاسدة، ويفضحهم أحدهم، ويتعامل معهم، ويهذبهم؛ يحاولون بكل قوتهم تبرير أنفسهم ولا يقبلون الحق بأي شكل. ما المعضلة هنا؟ في هذا السياق، انكشف شخصٌ ما بشكلٍ فج. فهم يتكلمون بتنمقٍ شديد عندما يتحدثون عن معرفة أنفسهم، فلماذا إذا واجهوا التهذيب والتعامل معهم، لا يمكنهم قبول الحق؟ ثمَّة مشكلة هنا. أليست مثل هذه الأمور شائعة بالقدر الكافي؟ هل يسهل التعرف عليها؟ نعم، في الواقع. هناك عدد غير قليل من الناس الذين يعترفون بأنهم أبالسة وشياطين عندما يتحدثون عن معرفتهم بأنفسهم، لكنهم لا يتوبون أو يتغيرون بعد ذلك. إذن، هل هذا الحديث عن معرفة الذات حقيقي أم زائف؟ هل معرفتهم صادقة أم أنها حيلة لخداع الآخرين؟ الجواب بديهي. لذلك، لمعرفة ما إذا كان الشخص يعرف نفسه حقًا، يجب ألا تستمع فقط إلى حديثه عن تلك المعرفة؛ يجب أن تنظر إلى سلوكه وما إذا كان بإمكانه قبول الحق عندما يواجه التهذيب والتعامل معه. هذا هو الأمر الأهم. من لا يقبل التعامل معه وتهذيبه، ينطوي جوهره على عدم قبول الحق، ورفض قبوله. وتكون شخصيته هي سأم الحق. هذا لا شك فيه. بعض الناس، مهما كان قدر الفساد الذي كشفوا عنه، لا يسمحون للآخرين بالتعامل معهم. لا يجوز لأي شخص تهذيبهم أو التعامل معهم. فهم يقبلون التحدث عن معرفتهم بذواتهم وسيقولون أي شيء مهما كان، ولكن إذا كشفهم شخص آخر أو انتقدهم أو تعامل معهم، فمهما كان ذلك موضوعيًا أو واقعيًا، فإنهم لا يقبلون ذلك. أيا كان الجانب المكشوف من شخصيتهم المُعلنة، فهم عنيدون للغاية ويصرون على تقديم تبريرات خادعة لأنفسهم، حتى دون القليل من الخضوع الحقيقي" ("أحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). "إن الطرق الرئيسية التي يتجلى فيها سأم الحق لا تقتصر على مشاعر العزوف عن الحق عندما يسمعه المرء؛ إذ تشمل أيضًا عدم الرغبة في ممارسة الحق. عندما يحين وقت ممارسة الحق، ينسحب مثل هذا الشخص، ولا تصير هناك أي علاقة بينه وبين الحق. عندما يشارك بعض الناس أثناء الاجتماعات، فإنهم يبدون نشطين للغاية، ويحبون تكرار كلمات العقيدة، والإدلاء بتصريحاتٍ سامية لكسب الآخرين؛ ليُضفي ذلك عليهم مظهرًا جيدًا، فيشعرون بالرضا، ويستمرون إلى ما لا نهاية. كما أن هناك أولئك الذين ينشغلون طوال اليوم بأمور الإيمان: قراءة كلام الله، والصلاة، والاستماع إلى الترانيم، وتدوين الملاحظات، وكأنهم لا يستطيعون الانفصال عن الله ولو للحظة. من طلوع النهار حتى ظلام الليل، هم مشغولون بأداء واجباتهم. هل يحب هؤلاء الناس الحق إذن؟ ألا يمتلكون شخصية تسأم الحق؟ متي يمكن للمرء رؤية حالته الحقيقية؟ (عندما يحين الوقت لممارسة الحق، فإنهم يتملصون منه، وعندما يتم التعامل معهم وتهذيبهم، فهم لا يبدون استعدادًا لقبوله). هل يمكن أن يكون هذا بسبب عدم فهمهم لما يسمعونه أو لأنهم لا يفهمون الحق الذي هم غير مستعدين لقبوله؟ لا هذا ولا ذاك؛ فهم محكومون بطبيعتهم، والمشكلة متعلقة بشخصيتهم. إنهم يعرفون جيدًا في قلوبهم أن كلمات الله هي الحق والأمور الإيجابية، وأن ممارسة الحق يمكن أن تُحدث تغييرًا في شخصية الفرد وتبعث الشخص على إرضاء مشيئة الله، لكنهم ببساطة لا يقبلونها أو يمارسونها. هذه هي ماهية سأم الحق" ("أحاديث مسيح الأيام الأخيرة").

من كلمة الله، رأيت أنَّ الناس لديهم شخصية سَئْم الحق. وتتجلى في رفض الحق، ورفض التهذيب والتعامل، وعدم ممارسة الحق. قرأت كلام الله وأديت واجبي كل يوم، وخلال الاجتماعات، أمكنني الاعتراف أنني أظهرت شخصيات فاسدة وفقًا لكلمات الله، كنت أنتمي إلى الشيطان، كنت ابن التنين العظيم الأحمر، وهكذا. ظاهريًا، بدا أنني أقبل الحق، لكن عندما هُذبت وجرى التعامل معي من أجل التخبط في واجبي، أدركت أنني لم أكن شخصًا يقبل الحق أو يمارسه إطلاقًا، وأنني أظهرت شخصية سَئْم الحق في كل شيء. كنت أعرف أنني كعامل سقاية، فإن الشرط الأساسي هو أن أكون مسؤولًا وصبورًا. الوافدون الجدد مثل الأطفال حديثي الولادة. لم يتأصلوا في الطريق الحق، وهم ضعفاء جدًا في الحياة. إذا لم يحضروا الاجتماعات، فيجب علينا إيجاد طريقة لريِّهم ودعمهم بسرعة. فهمت هذه المبادئ، ولكن عندما حان الوقت للممارسة والمعاناة ودفع الثمن، لم أرغب في ذلك. من الواضح أنني عرفت الحق، لكنني لم أمارسه. تذكرت أنني باستثناء المرات القليلة التي استقبلت فيها هذه الوافدة، لم أقدم أي سقاية أو دعم. عندما اكتشفت أنها لم تكن تحضر الاجتماعات بانتظام، لم أكن قلقًا، ولم أفكر في كيفية الاتصال بها بسرعة، أو معرفة مشكلاتها وصعوباتها. كنت مهملًا وغير مسؤول في المرحلة الحاسمة الأولى من ري الوافدة، مما تسبب لها في الانسحاب. لكن حتى ذلك الحين، لم أفكر في نفسي. عندما أشارت المشرفة إلى مشكلاتي، حاولت بكل السبل اختلاق أعذار لتخبطي، على أمل إلقاء المسؤولية على قائدة المجموعة وواعظ الإنجيل. كيف كان هذا موقفًا من قبول الحق وطاعته؟ كل ما أظهرته هو شخصية سَئْم الحق!

لاحقًا، قرأت مقطعًا آخر من كلمة الله. "مهما كانت الظروف التي تتسبب في التعامل مع شخص ما أو تهذيبه، ما السلوك الأكثر جوهرية تجاه ذلك؟ أولًا، يجب عليكم قبولها، بغض النظر عمن يتعامل معكم، ولأي سبب، سواء كانت قاسية، أو ما هي اللهجة والصياغة، يجب عليكم قبولها. ثم، يجب أن تدرك ما فعلت بشكل خاطئ، وما الشخصية الفاسدة التي أظهرتها، وما إذا كنتم تتصرف وفقًا لمبادئ الحق. عندما يتم تهذيبكم والتعامل معكم، أولاً وقبل كل شيء، هذا هو السلوك الذي يجب أن تتبنوه. وهل أضداد للمسيح يسيطر عليهم هذا السلوك؟ لا؛ فمن البداية إلى النهاية، السلوك الذي يبدونه هو المقاومة والنفور. بسلوكٍ كهذا، هل يمكن أن يأتوا أمام الله ويصمتوا، وينصتوا باهتمام، ويكونوا متقبلين بتواضع؟ ليس هذا ممكنًا. إذن، ماذا سيفعلون؟ في البداية، سوف يجادلون بقوة ويقدمون التبريرات، ويدافعون عن الأخطاء التي ارتكبوها والشخصية الفاسدة التي أظهروها ويجادلون لإنكارها، على أمل كسب تفهم الناس ومغفرتهم، حتى لا يتحملوا أي مسؤولية أو يقبلوا الكلمات التي تتعامل معهم وتهذبهم. ما السلوك الذي يظهرونه عند مواجهة التعامل معهم وتهذيبهم؟ أنا لم أرتكب إثمًا. أنا لم أفعل أي شيء خطأ. إذا أخطأت، فهناك سبب لذلك؛ إذا أخطأت، فأنا لم أفعل ذلك عن قصد؛ إذا إذا أخطأت، فلا يجب أن أتحمل مسؤولية ذلك. من ذا الذي لا يرتكب بعض الأخطاء؟ إنهم يستغلون هذه العبارات والجُمل، ويتشبثون بها بشدة ولا يتركونها، لكنهم لا يطلبون الحق، ولا يعترفون بالشخصية الفاسدة التي أظهروها أثناء ارتكاب تجاوزاتهم - وهم بالتأكيد لا يُقرُّون بأن لديهم مثل هذا الجوهر. ... مهما كشفت الوقائع عن شخصيتهم الفاسدة، فإنهم لا يعترفون بذلك، بل يواصلون تحديهم ومقاومتهم. أيا كان ما يقوله الآخرون، فهم لا يقبلونه أو يعترفون به، لكنهم يفكرون: "لنرى من سيغلب من في الجدال؛ لنرى من حجته أقوى". هذا هو نوع السلوك الذي ينظر به أضداد المسيح إلى التعامل معهم وتهذيبهم" ("لا يُؤدِّون واجبهم سوى لتمييز أنفسهم ولإرضاء مصالحهم وطموحاتهم؛ فهم لا يراعون أبدًا مصالح بيت الله، بل يبيعون حتَّى تلك المصالح مقابل المجد الشخصيّ (الجزء الثامن)" في "كشف أضداد المسيح"). مما أعلنته كلمة الله، رأيت أنه عندما يهذَّب الأشخاص العاديين ويجري التعامل معهم، يمكنهم قبوله من الله، يقبلون ويطيعون، ويفكرون في أنفسهم، ويحققون توبة حقيقية. حتى لو لم يتمكنوا من قبوله في الوقت الحالي، فبعد ذلك، من خلال السعي المستمر والتفكير، يمكنهم تعلم الدروس من التهذيب والتعامل. لكن طبيعة ضد المسيح هي سأم الحق وبغضته. عندما يهذبون ويجري التعامل معهم، فإنهم لا يفكرون أبدًا في أنفسهم. ولا يُظهرون إلا موقف المقاومة والرفض والكراهية. ثم فكرتُ في سلوكي. لقد تخبطت ولم أتابع مع الوافدة في الوقت المناسب، مما تسبب في انسحابها. كان هذا بالفعل تعديًا. أي شخص لديه بعض الضمير والعقل سيشعر بالبؤس والذنب، مفكرًا في مشكلاته، ولا شيء آخر. لكن لم أشعر بالذنب، بل لم أعترف بمشكلاتي. لقد واجهت هذه الحق الواضحة، وما زلت أحاول التملص من المسؤولية عن علم، في البداية، لا تجبني الوافدة، ثم أن قائدة المجموعة كان غير مسؤولة، وأخيرًا، ألقيت باللوم على واعظة الإنجيل، آمل أن أتخلص من أي مسؤولية وأربح تفهم المشرفة. في مواجهة ما كشفه الله وتهذيبي والتعامل معي، لم أفكر في نفسي إطلاقًا. بل قاومت وعارضت، واختلقت العديد من الأعذار لتبرير نفسي والدفاع عنها، لأنني لم أرغب في تحمل المسؤولية. لم يكن لدي أي إنسانية أو عقل إطلاقًا! رأيت أن ما كشفه عنه هو شخصيتيّ العناد وسَئْم الحق. لم يكن لدي مخافة الله. رأيت أن بعد الإيمان بالله لسنوات عديدة، لم تتغير شخصياتي إطلاقًا، وشعرت بالبؤس.

لاحقًا، قرأت مقطعًا آخر من كلمات الله منحني المزيد من المعرفة بمشكلتي لعدم قبول التعامل والتهذيب. يقول الله القدير، "إن الموقف الأوَّلي لأضداد المسيح تجاه التعامل والتهذيب هو الرفض الشديد لقبولهما أو الاعتراف بهما. مهما كان مقدار الشر الذي اقترفوه، ومهما كان الضرر الذي ألحقوه بعمل بيت الله ودخول المختارين من الله إلى الحياة، فإنهم لا يشعرون بأي ندم أو بأنهم مدينون بأي شيء. من وجهة النظر هذه، هل لأضداد المسيح إنسانية؟ حتمًا لا. لقد تسببوا في كل أنواع الضررللمختارين من الله، وجلبوا مثل هذا الضرر إلى عمل الكنيسة، ويمكن للمختارين من الله أن يروا هذا واضحًا كوضوح الشمس، وقد رأوا الأعمال الشريرة لأضداد المسيح واحدًا تلو الآخر. ومع ذلك فإن أضداد المسيح لا يقبلون ذلك الحق أو يعترفون به، ويرفضون بعناد الاعتراف بخطأهم، وبأنهم مسؤولون. أليس هذا مؤشرًا على أنهم سأموا الحق؟ هذا هو المدى الذي وصل إليه أضداد المسيح في سأمهم من الحق، ومهما كان قدر الشر الذي يرتكبونه، فهم يرفضون الاعتراف ويظلون عازمين على هذا حتى النهاية. هذا يدل على أن أضداد المسيح لم يأخذوا قط عمل بيت الله على محمل الجد كما لم يقبلوا الحق. لم يؤمنوا بالله – إنهم تابعون للشيطان وجاءوا لتعطيل وعرقلة عمل بيت الله. في قلوب أضداد المسيح، لا يوجد سوى الاسم والمنصب. ويظنون أنه لو كان عليهم الاعتراف بخطئهم، لكان عليهم تحمُّل المسؤولية، ومن ثمَّ لتعرضت مكانتهم وهيبتهم للخطر الشديد. ونتيجة ذلك أنهم يقاومون بسلوك "الإنكار حتى الموت"، ومهما كانت مكاشفات الناس وبواطنهم، فإنهم يبذلون قصارى جهدهم لإنكارها. وسواء أكان إنكارهم متعمدًا أم لا، باختصار، يتعلق هذا في أحد جوانبه بطبيعة أضداد المسيح وجوهر سأمهم للحق وكراهيته. من ناحية أخرى، يُظهر ذلك مدى تقدير أضداد المسيح لمنصبهم الخاص ومكانتهم واهتماماتهم. في الوقت نفسه، ما موقفهم تجاه عمل الكنيسة ومصالحها؟ إنها حالة ازدراء وإنكار للمسؤولية. فهم يفتقرون تمامًا إلى الضمير والمنطق. هل تهرُّب أضداد المسيح من المسؤولية يبرهن على هذه المشكلات؟ من ناحية، فإن التهرب من المسؤولية يثبت جوهرهم وطبيعتهم السائمة من الحق والمبغضة له، ومن ناحية أخرى، فإنه يظهر افتقارهم إلى الضمير والمنطق والإنسانية. مهما كان مقدار الضرر يسببه تدخلهم وأفعالهم الشريرة لدخول الإخوة والأخوات إلى الحياة، فإنهم لا يشعرون بأي لوم للذات، ولا يمكن أبدًا أن ينزعجوا جراء ذلك. أي نوع من المخلوقات هؤلاء؟ حتى الاعتراف بجزء من أخطائهم سيُعد كشيء من صحوة الضمير والحس لديهم ــ لكن أضداد المسيح لا يتمتعون حتى بهذا القدر الضئيل من الإنسانية. ماذا ستقولون عن ماهيتهم إذًا؟ جوهر أضداد المسيح هو إبليس. مهما بلغ ما تتسببوا فيه من أضرار لمصالح بيت الله، فهم لا يرونه، ولا يضطربون ولو قليلًا في قلوبهم، ولا يوبِّخون أنفسهم، ولا يشعرون بأنهم مدينون. هذا تمامًا ما لا ينبغي رؤيته في الأشخاص العاديين. هذا هو إبليس، وإبليس ينعدم لديه الضمير والحس" ("لا يُؤدِّون واجبهم سوى لتمييز أنفسهم ولإرضاء مصالحهم وطموحاتهم؛ فهم لا يراعون أبدًا مصالح بيت الله، بل يبيعون حتَّى تلك المصالح مقابل المجد الشخصيّ (الجزء الثالث)" في "كشف أضداد المسيح"). من كلمة الله، رأيت أن أضداد المسيح لا يقبلون التعامل والتهذيب، بسبب طبيعته في سَئْم الحق وكرهه، وأيضًا لأنهم يحبون مصالحهم على وجه الخصوص. بمجرد أن يمس أي شيء سمعته، أو إذا تضررت سمعته، يبذل كل جهده لتبرير نفسه وإيجاد أسباب لتلافي المسؤولية. حتى عندما تضر أفعاله بمصالح بيت الله أو حياة الآخرين، لا يشعر بتوبيخ أو ندم. إذا اُكتشِف، فإنه يرفض بعناد الاعتراف بذلك، خوفًا من أن الاعتراف بالمسؤولية سيضر بسمعته. رأيت أن أضداد المسيح أنانيين وحقراء، وبلا إنسانية، وهم شياطين في الأساس. عندما رأيت كلمة "شيطان"، تحطم قلبي، لأن سلوكي والشخصيات التي أظهرتها كانت هي نفسها مثل ضد المسيح. من الواضح أنني ارتكبت خطأ وأضررت بعمل الكنيسة، لكنني ما زلت لم أعترف بذلك. عندما هُذبت وجرى التعامل معي، بررتُ نفسي وحاولت تلافي المسؤولية. فكرت في مدى صعوبة قبول الوافدين. قبولهم هو نتيجة لترتيب بيئة مناسبة، وتنويرهم وإرشادهم، وكذلك للوقت والجهد اللذين أنفقهما الإخوة والأخوات. الله مسؤول بشكل خاص عن الجميع. من بين مئة خروف، إذا ضلَّ واحد فقط، سيترك التسعة وتسعين ليجد الضال، وهو يعتز بعمق بحياة كل شخص. لكن عندما كنت مسؤولًا عن سقاية الوافدين، تعاملت مع الأمر بلا مبالاة. عندما رأيت أن الوافدة لم يكن تحضر الاجتماعات، لم أقلق أو أهتم. كنت أسأل أحيانًا بشكل روتيني، وفي متابعة عمل قائدة المجموعة، تخبطت وكنت غير مسؤول. عندما رأيت أنها لم تجبني عدة مرات، لم أسأل عن السبب بشكل عاجل، ولم أفحص كذلك إذا كانت تعاني أي مشكلات أو صعوبات. لقد تعاملت مع الوافدة بموقف مهمل وغير مسؤول ولم آخذ حياتها على محمل الجد إطلاقًا. لكن حتى ذلك الحين، ظللت لا أشعر بالندم أو الذنب، ولم أحاول علاج الموقف. عندما أشارت المشرفة إلى تخبطي وعدم مسؤوليتي، بذلت قصارى جهدي للجدل وتبرير نفسي، وبحثت عن أسباب لتلافي المسؤولية، لأنني كنت أخشى إذا تحملت المسؤولية واعترفت بمشكلاتي، فقد أعطي المشرفة انطباعًا سيئًا، سوف أُفصَل. من البداية إلى النهاية، لم أفكر قط في عمل الكنيسة، ولم أفكر قط فيما إذا كنت سأضر حياة الوافدة. فكرت فقط ما إذا كانت مصالحي ستُضَر، وما إذا كان بإمكاني الحفاظ على صورتي وحالتي. رأيت أنني كنت أنانيًا بشكل خاص، وكل ما قمت بحمايته هو اهتماماتي الشخصية. لم يكن لدي أي إنسانية حقًا، وأبغضني الله. لذلك، وقفت أمام الله وصليت قائلًا: "يا الله، لقد تخبطت في واجبي، وتسببت في عواقب وخيمة، ولم أعترف بذلك. لم أهتم بحياة الوافدة، بل بسمعتي وحالتي. أنا حقًا بلا إنسانية! أتمنى أن أتوب يا الله".

لاحقًا، قرأت المزيد من كلمات الله، ووجدت طريق الممارسة. يقول الله القدير، "ليس ربح الحق بالأمر الصعب، ولا الدخول في واقع الحق كذلك، ولكن إذا سئم الناس الحق دائمًا، فهل سيمكنهم ربحه؟ لن يمكنهم ذلك. لذلك يجب أن تأتي دائمًا أمام الله، وتفحص حالتك الداخلية حيث تسأم الحق، وتتعرف على مظاهر سأم الحق لديك، وما طرق فعل الأشياء التي تنطوي على سأم الحق، وفي أي الأمور تسلك سلوك مَن سأِم الحق؛ يجب أن تفكر كثيرًا في هذه الأمور" ("أحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). "إذا كنت تريد اتباع الله وأداء واجبك كما يجب، فيجب عليك أولًا ألا تكون متسرعًا عندما لا تسير الأمور كما تنشد. اهدأ أولًا واصمت أمام الله، وصلِّ إليه في قلبك واطلب منه. لا تكن عنيدًا؛ تعال خاضعًا أولًا. فقط بعقليه كهذه، يمكن للمرء أن يقدم حلولًا أفضل للمشاكل. إذا كنت تستطيع المثابرة في العيش أمام الله، ومهما أصابك، يمكنك أن تصلّي إليه وتطلب منه، وأن تواجه هذا الأمر بعقلية الخضوع، فلا يهم عدد تعبيرات شخصياتك الفاسدة، ولا تهم تعدياتك الماضية؛ ستتمكن من حلها من خلال طلب الحق. مهما كانت التجارب التي تواجهك، ستكون قادرًا على الصمود. ما دامت لديك العقلية الصحيحة، وأنت قادر على قبول الحق وطاعة الله وفقًا لمتطلباته، فأنت قادر تمامًا على ممارسة الحق. رغم أنك قد تكون متمردًا ومقاومًا في بعض الأحيان، وتقدِّم أحيانًا تبريراتٍ دفاعية ولا تقدر على الخضوع، إذا كنت تستطيع الصلاة إلى الله وتغيير حالة التمرد لديك، فسيمكنك قبول الحق. بعد القيام بذلك، فكِّر في سبب ظهور التمرد والمقاومة فيك. ابحث عن السبب، ثم اطلب الحق لمعالجته، وعندئذٍ يمكن تطهير هذا الجانب من شخصيتك الفاسدة. بعد التعافي عدة مرات من هذه العثرات والسقطات، وإلى أن تتمكن من ممارسة الحق، ستتخلَّص من شخصيتك الفاسدة تدريجيًا، وعندئذٍ، سوف يسود الحق بداخلك ويصير حياتك، ولن تكون هناك عقبات أخرى أمام ممارستك للحق. ستصبح قادرًا على الخضوع حقًا لله، وسوف تحيا بحسب واقع الحق" ("أحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). من كلمة الله، فهمت أن لمعالجة شخصية سئم الحق، يجب أن أفكر دائمًا في نفسي، وأفحص ما إذا كان كلامي وممارساتي ونياتي ومواقفي وآرائي، تُظهر سئم الحق. عندما تقع الأمور، فمهما كانت تتماشى مع ما أريد، يجب أن أهدئ نفسي أولًا ولا أقاوم. إذا لم أتمكَّن من قبول ما يقوله الآخرون، وأجد نفسي أرغب في البحث عن أسباب لتبرير نفسي، فعليَّ المجيء أمام الله، لأصلي وأسعى أكثر، انظر إلى ما تقوله كلمة الله، وأفكر في نفسي باستخدام كلمة الله، أو أطلب الشركة مع الإخوة والأخوات الذين يفهمون الحق. هكذا، يمكنني قبول الحق تدريجيًا والدخول في وقائعه، وبعد ذلك، شيئًا فشيئًا، أطرح شخصياتي الفاسدة. بمجرد أن فهمت مسار الممارسة، قررت التغيير.

بمعرفة أن عدم النظر في وضع هذه الوافدة في الوقت المناسب كان بالفعل تعديًا، سارعت إلى تغيير الأمور. راجعت لمعرفة ما إذا كنت فشلت في التعرف على أي وافدين أشرفت عليهم. بينما كنت أتحدث مع وافدة جديدة، وجدت أنها لم تفهم الحق المتعلق بعودة الرب والمراحل الثلاث من عمل الله. فسألت القائدة عما إذا كان يجب على واعظ الإنجيل الشركة معها، لكن القائدة طلبت مني الشركة معها. مع أنني أعرف أن سرعة حل مشكلات الوافدين الجدد كانت مسؤوليتي، ظللت مقاومًا جدًا. وأردت أن أجادل، ولم أكن أريد أن أطيع. شعرت أن هذا قد حدث لأن واعظ الإنجيل لم يكن يشارك بوضوح، فلماذا كنتُ مسؤولًا عن المتابعة؟ والآن، مع الكثير من الوافدين، لم يكن لدي ما يكفي من الوقت، فيجب أن يفعل واعظ الإنجيل ذلك. ثم أدركت أن حالتي كانت غير صحيحة. ما قالته قائدتي كان ملائمًا. كان الاقتراح صحيحًا، فلماذا لم أقبله؟ لماذا ظللت أريد أن أجادل كثيرًا؟ لماذا لا أستطيع أن أطيع؟ لذا، صليت إلى الله، طالبًا منه أن يرشدني في الخضوع، وألا أهتم باهتماماتي الجسدية، وأكون مسؤولًا عن الوافدة. تذكرت أن قدرة الجميع على القبول مختلفة. يسمع بعض الناس شركة واعظ الإنجيل ويفهمونها في حينه، لكنها لا تكون واضحة لاحقًا. هذا يتطلب سقاية العاملين للمتابعة وملء الفجوات. هذا هو التعاون المتناغم. كعامل سقاية، من وظيفتي حل المشكلات عندما أجدها. لا ينبغي أن أكون صعب الإرضاء، أفعل ما هو سهل، وأترك الصعب للآخرين، ولا أسعى إلا لتجنب المتاعب، وأكون مرتاحًا. لا ينبغي أن أصرَّ على الظروف أو اختلاق أعذار في واجبي. إذا كُلفت بمتابعة وافد جديد، فعلى عاتقي تقل مسؤولية ريّه جيدًا، والتأكد من فهمه للحق، وتأسيسه في الطريق الحق. هذه هي إرسالية الله، وواجبي. وهذه ممارسة الحق بصدق، والتغيير الحقيقي. في ذلك الوقت، أشرق قلبي. بعد الاجتماع، ذهبت للعثور على هذه الوافدة والشركة معها في مشكلتها. عندما مارست هكذا، لم أشعر بمقاومة، بل كنت سعيدًا جدًا. فهمت أن ممارسة الحق ليست عملًا خارجيًا. ولكنها تعني قبول كلمات الله من القلب، والتصرف بحسب مبادئ الحق، واستخدام كلمة الله كمعيار لكيفية رؤية الناس والمسائل والتصرف والسلوك. بهذه الطريقة، نياتنا وآرائنا الخاطئة، وتصرفاتنا الفاسدة، ستُستبدل دون وعي بكلمة الله والحق.

بعد ذلك، كلما فكرت أكثر، شعرت أن الكشف والتهذيب والتعامل معي كانوا ضروريين للغاية. يخبرنا الله أن السبب الرئيسي لعدم طلب الحق، هو لأن لدينا شخصيتيّ العناد وسئم الحق. ومع ذلك، فلم أعرف من قبل أن هذه الأنواع من الشخصيات داخلي. إذا لم يرتب الله بيئة ليكشفني، أو لم يُدنّي ويكشفني في كلمته، فلم أكن لأتعرف أبدًا على شخصية سئم الحق، ولما تُبت وتغيرت أبدًا. الاستمرار على هذا المنوال كان ليعيق بشدة سعيي للحق ونمو حياتي. كان الإعلان ودينونة كلمة الله صالحين لي. الشكر لله!

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

أخيرًا تحررت من سوء فهمي لله

في 2019، كنت قائدة للكنيسة. ولأنني أهملت مسؤولياتي، وسعيت للاسم والمكانة فقط، وكنت أغار من شريكتي، ولا أتعاون، ولا أعمل معها بانسجام، تأثر...