عواقب العناد في العمل

2022 أغسطس 1

انتُخبت للعمل كقائد للكنيسة في عام 2016. عندما توليت هذا الواجب لأول مرة، شعرت بالكثير من الضغط لأنني لم أكن أفهم الحق ولم يكن لديّ نظرة ثاقبة للأشياء، لذلك عندما واجه الإخوة والأخوات مشاكل، لم أكن متأكدًا من كيفية مساعدتي لهم من خلال الشركة. لم أكن أعرف كيف أراعي المبادئ عندما كنت أعين أشخاصًا في واجبات معينة كذلك، لذلك كنت أصلي دائمًا إلى الله وأبحث عن الحق لفهم المبادئ. كنت أيضًا ألجأ إلى زملائي في العمل عندما لم أفهم شيئًا جيدًا. بمرور الوقت، أحرزت تقدمًا في قدرتي على تقييم الأشخاص والمواقف، وأصبحت قادرًا على تعيين الإخوة والأخوات في واجبات مناسبة على أساس نقاط القوة في شخصياتهم. ذات مرة، حاول أخ كنت أعمل معه التحدث معي بخصوص الأخت شيا، رئيسة فريق الإنجيل، وكيف تؤدي واجبها ببطء وكيف هي سلبية حقًا، وقال إنها كانت تعيق العمل، واقترح استبدالها كقائدة للفريق. قلت لنفسي إنها تتمتع بقدرات كبيرة وإنها قديرة حقًا في عملها، لذلك على الرغم من أنها كانت تظهر بعض الفساد، إذا حصلت على القليل من المساعدة واستطاعت إجراء بعض التغييرات، لن تواجه مشكلة في هذا المنصب. لذلك كشفت حالة الأخت شيا وشرّحتها، وقمت بتهذيبها والتعامل معها. بعد بضع جلسات من الشركة معها، رأيت أن مسلكها تجاه واجبها قد تغير قليلاً. كانت تأخذ المزيد من المبادرات وكانت أيضًا حية الضمير. بعد فترة قصيرة ترقت إلى واجب أكثر أهمية. كنت سعيدًا بنفسي بعد ذلك، وفكرت: "لقد كنت صاحب الفكرة الصحيحة. إنه لأمر جيد أننا لم نستبعدها، لكننا تمكنا من رعاية شخص موهوب في بيت الله. يبدو أن لدي بعض التمييز اللائق". منذ ذلك الحين، توقفت عن مناقشة التعيينات والفصل مع هذا الأخ، معتقدًا أنني أكثر منه خبرة، حتى أتمكن من التعامل مع أي مشاكل بمفردي. سرعان ما مر عامان، و أصبحت أكثر مهارة في عمل الترتيبات اللازمة لعمل الكنيسة. أصبحت متعجرفًا أكثر عندما تصورت أن لديّ نظرة ثاقبة للأشياء.

في ذلك الوقت لم أكن أدرك أنني لست في حالة جيدة. ثم ذات يوم جاءت رسالة من قائد تقول إن الأخت تشانغ من كنيستنا عادت بعد طردها من واجبها في كنيسة أخرى. كنت بحاجة لأن أرتّب لها لحضور الاجتماعات. كنت أفكر أن في تعاملاتي مع الأخت تشانغ، رأيت أنها كانت متعجرفة، وكانت تميل إلى توبيخ الناس بتعال، وكان من الصعب التعايش معها. افترضت أنها لم تتغير حقًا. ثم بعد ذلك بقليل، انضم الكثير من المؤمنين الجدد إلى كنيستنا لدرجة أننا كنا بحاجة ماسة إلى أشخاص ليقوموا بواجب السقاية. قال الأخ ليو، الذي كان يعمل معي إنه كان في اجتماع مع الأخت تشانغ وإنها ربحت بعض المعرفة الحقيقية بالذات والتوبة الحقيقية منذ طردها، بالإضافة إلى أنها تولّت سقاية أعضاء جدد من قبل وكانت فعالة جدًا. واقترح علينا أن نجعلها تقوم ببعض السقاية مع الاستمرار في التأمل في ذاتها حتى لا يتعطل عملنا. في اللحظة التي سمعته يقترح فيها الأخت تشانغ، كنت أفكر أن تلك كانت فكرة رهيبة، وأنه لم يكن يعرفها حق المعرفة، وأنها لم تكن شخصًا يسعى إلى الحق. لقد تحدثت فقط عن وجود بعض الفهم فتصور أنها تابت. شعرت وكأنه كان يفتقر إلى البصيرة حقًا ولم يكن لديه أدنى قدر من التمييز. فقلت له بحزم: "أعرف الأخت تشانغ. إنها متعجرفة وتميل إلى التعامل مع الناس باستعلاء، كما أنه من الصعب العمل معها. علاوة على ذلك، لم تفهم حقًا نفسها أو تتغير، وإلا لما تعرضت للفصل. لا أعتقد أنها مناسبة. لا يمكننا السماح لها بتولي هذا الواجب". واصل الأخ ليو قائلًا: "لا يمكننا أن نكون متطلبين أكثر من اللازم. إنها متعجرفة قليلاً، لكنها عرفت حقًا حقيقة نفسها من خلال تجربة طردها وتمكنت من التوبة على ما فعلته. إنها الآن متواضعة في طريقة كلامها وتتوافق جيدًا مع الآخرين. هناك بعض التغيير في غطرستها. نحن بحاجة إلى معاملة الناس بشكل مناسب". شعرت بنوع من الانزعاج عندما سمعته يقول هذا. وفكرت أنه كان جديدًا على هذا الواجب، لذلك لم يكن يعي ما يقوله، وأنه يجب أن يوافقني فحسب. أجبت، بشكل أكثر تأكيدًا، "أليس وضع الأخت تشانغ واضحًا تمامًا؟ أنا لا أتخذ قرارات عارضة بشأن الناس، لكن يمكنني أن أرى أنها ليست مناسبة تمامًا لهذا الواجب ولا ينبغي لنا أن نجعلها تقوم بالسقاية". لم يقل الأخ ليو أي شيء أكثر من ذلك، حيث رأى أنني كنت متمسكًا تمامًا برأيي.

مر وقت قليل، وبسبب قلة عدد الفائمين بواجب السقاية، توقف بعض المؤمنين الجدد عن الحضور إلى الاجتماعات لأنهم لم يتلقوا الدعم الكافي في الوقت المناسب. عندما جاءت واحدة من القادة لترى ما يجري، ذهبت هي والأخ ليو للتحدث إلى الأخت تشانغ، وعندما عادا، وقال الأخ ليو: "إن بيت الله في حاجة ماسة إلى أناس يتولون السقاية. لقد رأينا أن الأخت تشانغ لديها بعض المعرفة الحقيقية بالذات وهي على استعداد للتوبة والتغيير. تم فصلها، لكنها لم تفعل شيئًا فظيعًا إلى هذه الدرجة. إنها فقط تميل إلى التكبر ولا يزال من الممكن رعايتها طالما أنها تستطيع قبول الحق والتغيير. لا يمكننا تعريف شخص ما إلى الأبد من خلال ما يفعله لفترة من الوقت، ولكن علينا منحه فرصة للتوبة. لقد ناقشنا ذلك، وعلى الأخت تشانغ أن تتولى واجب السقاية". عندما سمعته يوصي بالأخت تشانغ في هذا المنصب مرة أخرى، فكرت: "لقد كنت واضحًا تمامًا بشأن ذلك في المرة الأخيرة، وكذلك كيف يمكن أن تتغير في هذا الوقت الفصير؟ أعمل كقائد منذ فترة طويلة وأعرف كيفية تقييم الأشخاص، لذلك لماذا لا تأخذ كلامي ثقة؟ بهذه الطريقة لا يمكنك أن تخطئ!". شرحت موقفي مرة أخرى، بشكل قاطع حقًا، وعندما رأت القائدة كيف كنت أتشبث بفكرتي بعناد، قالت لي بحزم: "لقد اكتسبنا إحساسًا جيدًا بالأخت تشانغ. لقد تحدثنا معها واستمعنا إلى شركتها، ولديها بعض التأمل الذاتي والمعرفة الذاتية. إنها على استعداد للتوبة والتغيير. يجب أن نجعلها تقوم بواجب - يجب أن تتاح لها الفرصة للتوبة. لا يمكننا تحديد الأشخاص بناءً على سلوكياتهم السابقة. أنت تقول إنها متعجرفة، لكن منذ متى لم يُسمح للمتعجرفين بالنمو في بيت الله؟ الأخت تشانغ مناسبة تمامًا لعمل السقاية وهناك حاجة ملحة لذلك الآن. أنت تتمسك بموقفك وتصر على عدم استخدامها. أليس هذا صلفًا وديكتاتورية؟ يجب أن يمر تعيين الأشخاص داخل الكنيسة من خلالك. لا يمكنهم أداء واجب بدون موافقتك. أنت متعجرف جدًا وشديد الثقة بنفسك. ألا ترى أنك بفعل ما يحلو لك تعيق عمل بيت الله ورعايته للموهوبين بشكل مباشر؟". انزعجت لدى سماعي القائدة تتعامل معي بهذه الطريقة، لكنني كنت أقاوم ذلك نوعًا ما أيضًا. كنت ما زلت أعتقد أن لديّ الكثير من الخبرة وأنني كان لديّ دائمًا شعورًا جيدًا بالناس، لذلك كان من المستحيل أن أكون مخطئًا بشأن الأخت تشانغ. لكن، بما أن الجميع اختلف معي، لم أستطع مواصلة الضغط. لذلك قلت على مضض، "نظرًا لأنكما قد رأيتما بعض التغيير فيها، فلنمنحها فرصة في السقاية. سنستبدلها إذا لم ينجح الأمر".

عندما عدت إلى المنزل، فكرت في تقريع القائدة لي وشعرت حقًا بعدم الارتياح. وبناءً على ما قالته، ألم أكن أفعل الشر وأعمل ضد الله؟ هذا شيء خطير حقًا. لكن بعد ذلك فكرت أنني كنت قد فكرت مليًا في قراري بعدم تعيين الأخت تشانغ بهذا المنصب، لذلك لماذا قالا ذلك عني؟ فيم أخطأت بحق السماء؟ فصليت إلى الله طالبًا: "يا إلهي، أجد صعوبة في قبول انتقادات هذه الأخت لي. لا أعرف كيف أفهم نفسي في هذا أو أي جانب من جوانب الحق أدخل فيه. من فضلك أرني الطريق". قرأت هذا في كلام الله بعد صلاتي: "ماذا يعني أن تكون "متعسفًا ومتهورًا"؟ يعني ذلك، أن تتصرف بالطريقة التي تراها مناسبة، عندما تواجه مشكلة، دون أي عملية تفكير، ولا تبالي بما يقوله أي شخص آخر. لا يمكن لأحد التواصل معك، ولا يمكن لأحد أن يغير رأيك، بحيث لا يمكن لأحد التأثير فيك على الإطلاق، حيث تثبت على موقفك، وحتى عندما يكون ما يقوله الآخرون منطقيًا، فلا تستمع، وتعتقد أن طريقتك هي الصحيحة. وحتى لو كان الأمر كذلك، ألا يجب عليك الالتفات إلى اقتراحات الآخرين؟ ومع ذلك، فإنك لا تلتفت. يدعوك الآخرون بالشخص العنيد. ما مدى عنادك؟ عنيد جدًا لدرجة أن عشرة ثيران لا تستطع أن تجعلك تتراجع، عنيد تمامًا ومتعجرف ومتعنِّت إلى أقصى الحدود، من النوع الذي لا يرى الحق يغدو باديًا للعيان بشدّة. ألا يصل هذا العناد إلى مستوى التعنُّت؟ أنت تفعل ما تريد وكل ما تفكر في فعله، ولا تستمع إلى أحد. إن أخبرك شخص ما أن شيئًا ما كنت تفعله لا يتوافق مع الحق، ستقول: "سأفعل ذلك سواء كان يتوافق مع الحق أم لا، وإذا كان لا يتوافق مع الحق، فسأقدم لك كذا وكذا سببًا، أو كذا وكذا مبررًا. سأجعلك تسمعني. أنا عازمٌ على هذا". قد يقول آخرون إن ما تفعله معرقِل، وإنه سيؤدي إلى عواقب وخيمة، وإنه يضر بمصالح بيت الله، ومع ذلك فأنت لا تلتفت إليهم، بل تقدم المزيد من أفكارك: "هذا ما أفعله، سواء أحببت ذلك أم لا. أريد أن أفعل الأمر بهذه الطريقة. أنت مخطئ تمامًا، وأنا محقٌّ تمامًا". ربما لديك تبريراتك حقًا، وما تفعله لن يكون له عواقب وخيمة، لكن ما هي الشخصية التي تكشف عنها؟ (الغطرسة). تجعلك الطبيعة المتعجرفة متعنتًا. عندما يملك الناس هذه الشخصية المتعنتة، أليسوا عُرضةً للتعسف والتهور؟" ("مشاركات الله" بتصرف). "كيف يتعامل الله مع كل شخص بمفرده؟ لبعض الناس قامة روحية ضئيلة، أو هم في سنّ الشباب، أو آمنوا بالله منذ فترة قصيرة. قد لا ينظر الله لهؤلاء الأشخاص على أنهم سيئون أو خبثاء بطبيعتهم وجوهرهم؛ كل ما في الأمر أنهم جاهلون نوعًا ما أو لديهم قدرات ضعيفة، أو أنهم يخضعون لقيود كثيرة، ولم يفهموا الحق بعد، ولم يدخلوا الحياة بعد، ولذا يصعب عليهم الامتناع عن القيام ببعض الأشياء الحمقاء أو ارتكاب بعض الأفعال الجاهلة. لكن الله لا يركز على حماقة الناس العابرة، بل ينظر فقط إلى قلوبهم. إذا عزموا على اتباع الحق، فإنهم يسيرون في الاتجاه الصحيح، وعندما يكون هذا هدفهم، فإن الله يراقبهم، وينتظرهم، ويمنحهم الوقت ويقدّم لهم الفرص التي تسمح لهم بالدخول في الحق. ليس الأمر أن الله يطيح بمثل هؤلاء بضربة واحدة، ولا أنه ينتهز تجاوزًا اقترفوه في الماضي ويأبى أن يغض الطرف عنه؛ فالله لم يعامل الناس بهذه الطريقة أبداً. ومع ذلك، إذا كان الناس يعاملون بعضهم البعض بهذه الطريقة، أفلا يعكس ذلك شخصيتهم الفاسدة؟ هذه هي بالضبط شخصيتهم الفاسدة. عليك أن تنظر إلى كيفية معاملة الله للجاهلين والأغبياء، وكيفية معاملته لأولئك الذين يتّسمون بقلة النضج، وكيفية معاملته للمظاهر الطبيعية للشخصية الفاسدة للبشرية، وكيف يعامل أولئك الذين هم خبثاء. يعامل الله مختلف البشر بطرق مختلفة، ولديه أيضًا طرق مختلفة لإدارة الظروف المتنوعة لمختلف الأشخاص. يجب عليك أن تفهم حقيقة هذه الأشياء. وبمجرد أن تفهم هذه الحقائق، ستعرف عندئذ كيف تختبرها وتعامل الناس وفقًا للمبادئ" ("عليك أن تتعلم من الناس والأمور والأشياء التي حولك لكي تكسب الحق" في "أحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). بدأت أفكر في نفسي بناءً على ما أوحى به كلام الله. اعتقدت أن لدي بعض الخبرة الشاملة في تعيين الأشخاص وأن لديّ فهم للمبادئ. خاصة عندما يكون الشخص الذي اخترته ناجحًا في أداء واجبه، شعرت حقًا وكأنني كنت أتمتع بالتمييز وأنني قوي الملاحظة. كنت أرغب في الاستفادة من هذا وشعرت بالإعجاب الشديد بنفسي، ولم أستمع إلى اقتراحات أي شخص آخر. عندما كان لدى الأخ ليو بعض الفهم الحقيقي لوضع الأخت تشانغ وقال إنها ربحت حقًا بعض معرفة الذات منذ طردها، وإنها كانت مستعدة للتوبة والتغيير، وحثني على معاملة الناس بإنصاف، رفضت الاستماع إليه فحسب. لقد وضعتها في قالب بناءً على الطريقة التي رأيتها بها من قبل، متصورًا أنها كانت متعجرفة، لا تطلب الحق، ولم تتغير، لذلك لا يمكنها أن تتولى مهمة السقاية. لكن في واقع الأمر، لم يقل الله شيئًا من هذا القبيل. ولم يرتب بيت الله الأمور بهذه الطريقة أبدًا. مادام الشخص قادرًا على فهم رؤى الحق، ويمكنه تحقيق نتائج في واجب السقاية، يمكن رعايته وتدريبه. حتى بالنسبة لأولئك الأشخاص الذين يرتكبون آثامًا خطيرة حقًا، فإن بيت الله لم يدنهم أبدًا إدانة صريحة. إذا كان بإمكانهم قبول الحق، والتأمل في أنفسهم، والتوبة على الخطأ الذي اقترفوه، وكانوا على استعداد للتغيير، يمكن لبيت الله أن يستمر في رعايتهم واستخدامهم. مهما كانت الشخصية الفاسدة التي يظهرها الشخص أو ما فعله لتعطيل عمل بيت الله، طالما أنه ليس شخصًا شريرًا أو ضد المسيح، سيمنحه الله الفرص للقيام بواجب والتعلم إلى أقصى درجة ممكنة. هذه هي محبة الله وخلاصه. لم أفهم شخصية الله أو مبادئ كيفية معاملة الناس في بيت الله. لم أكن أنظر إلى نقاط قوة الأخت تشانغ، لكنني كنت أرفض فقط التخلي عن الفساد الذي أظهرته في الماضي، وتعريفي لها بشكل متعسف ورفض تكليفها بمهمة السقاية. مما أدى إلى عدم سقاية المؤمنين الجدد في الوقت المناسب وكان ذلك معطلًا لعمل بيت الله. ألم يكن ذلك من فعل الشر؟ جئت أمام الله وصليت والحزن يملؤني، "يا إلهي، أنا مغرور للغاية وشديد الثقة بنفسي. لا أريد أن أكون عنيدًا في واجبي بعد الآن. أنا مستعد للتوبة والتغيير".

ثم في المرة التالية كنت في اجتماع مع الأخت تشانغ وسمعتها تناقش تأملها الذاتي ومعرفتها بذاتها، ورأيت أنها تابت حقًا بطريقة عملية للغاية. شعرت بالخجل والذنب أكثر. بعد أن تولت الأخت تشانغ مهمة السقاية، كانت جادة ومتحملة للمسؤولية، وحقق الإخوة والأخوات الذين كانت تقوم بسقايتهم تقدمًا. تمت ترقيتها لاحقًا لإدارة أعمال السقاية للعديد من الكنائس. شعرت لرؤية مدى إجادتها لواجبها بمزيد من الحرج. كرهت كم كنت متعجرفًا، وكيف عرّفتها بشكل تعسفي، ورفضت تكليفها بواجب وعطلت عمل بيت الله. أدركت أنني لا أمتلك الحق وليس لدي نظرة ثاقبة للأشياء. فهمت بعض الأساليب والقواعد من كل خبرتي، لكن عمل الكنيسة لا يمكن أن يتم بشكل جيد فقط من خلال الاعتماد على هذه الأمور. بعد تلك الحادثة، تعاملت مع تعيين الناس في الواجبات بمزيد من الحذر، و عندما أطل عنادي من جديد وأردت القول الفصل، حرصت على الصلاة والتخلي عن نفسي، وممارسة الحق، والاستماع إلى آراء الجميع.

اعتقدت أنه كان لدي بعض الدخول في هذه الممارسة، لكن لدهشتي، حدث شيء ما في وقت لاحق كشفني مرة أخرى. بعد ستة أشهر، كانت أسرتا اثنين من الأعضاء الذين يتولون شؤون الكنيسة العامة تعترضان طريقهما ولم يكونا قادرين على المجئ للقيام بواجبهما. كنا بحاجة ماسة إلى من يحل محلهما. نظرت في الأمر ووجدت أختين مسؤولتين ويمكنهما التعامل مع المواقف المختلفة، ولكن كانت هناك بعض المخاطر الأمنية بشأنهما. ولكن بعد ذلك أدركت أنه نظرًا لأنهما لن تقوما بواجب في المنطقة المحلية، لا ينبغي أن تكون هناك أي مشكلة في جعلهما تتوليان ذلك الأمر. كنا حقًا بحاجة إلى المزيد من الناس ولم أكن قد عثرت على مرشحين أفضل منهما، لذلك قررت أن استخدمهما في الوقت الراهن واستبدالهما عندما يأتي شخص أفضل. عندما أخبرت الأخ ليو أنني أريد أن تتولى الأخت جاو الشؤون العامة في الكنيسة، كان رده: "علينا اتباع المبادئ تمامًا عند اختيار الأشخاص. لا يمكنهما العمل للكنيسة إذا كان هناك مخاوف تتعلق بالسلامة. لا أعتقد أن الأخت جاو اختيار جيد لهذا الواجب. علينا أن نتبع المبادئ". عندما رأيت أنه لا يوافقني الرأي اختلفت معه قائلاً: "ولكن أليست لدينا حاجة ملحة؟ ألا تعتقد أنك تخاف أكثر من اللازم؟ صحيح أنها معروفة بالمنطقة بأنها مؤمنة، لكن مرت سنوات منذ أن قامت الشرطة بالتحري عنها. الى جانب ذلك، لديها الشجاعة والحكمة. أنا أعرف هذا عنها. لا أعتقد أن لدينا مرشحًا أفضل في هذه المرحلة. لقد مر أكثر من 10 أيام ولم أجد أي شخص ليقوم بهذا الواجب. لا يمكننا اتباع القواعد في واجبنا بشكل أعمى". سمعني حتى النهاية، ثم أصر قائلًا: "تعيين شخص ما في واجب ينطوي على مخاطرة فيه انتهاك للمبادئ. علينا أن نضع السلامة أولًا". تجاهلت تمامًا ما كان يقوله وكنت مصرًا على استخدام الأخت تشاو. بعد ذلك، رتبت للأخت ليو التي شكلت أيضًا خطرًا أمنيًا، العمل في توصيل المراسلات. لم يمض وقت طويل حتى بدأ الحزب الشيوعي في التحقيق مع المؤمنين تحت ستار التحقق من التسجيلات السكنية. اشتهرت الأخت جاو بإيمانها بالله، لذلك تعرضت للاشتباه وووضعت تحت المراقبة كلما كانت تذهب وتأتي من المكان الذي كانت تستأجره، لأنها لم تكن تستطيع أن تظهر هويتها. ثم تورطت سيدة أخرى كانت تتولى شؤون الكنيسة وكانت على اتصال بها ووضعت تحت المراقبة أيضًا، وتأثرت خطوط الاتصالات لعدة كنائس مختلفة نتيجة لذلك. فقد الجميع الاتصال لأكثر من 20 يومًا، مما أدى إلى تعطيل بعض الأعمال العاجلة. حتى أن بعض المهام للتعامل مع تداعيات تلك الحوادث تعذر إتمامها.

عندما علمت القائدة بهذا الأمر واكتشفت أنني أصررت على تعيين شخص لديه مخاطر تتعلق بالسلامة، تعاملت معي بصرامة شديدة قائلة: "تتصرف بطريقة متعجرفة وعنيدة مرة أخرى. أنت دائمًا متعسف في أداء واجبك، وتعارض المبادئ. هذه المرة تسببت في أضرار جسيمة لعمل بيت الله. لقد فعلت ما يأمل التنين العظيم الأحمر أن يفعله ولكنه لا يستطيع عمله بمفرده. ألست بهذا تابعًا للشيطان، وتعطل عمل بيت الله وتخربه؟ بناءً على سلوكك الثابت، قررنا إقصائك من واجبك". كان سماعي لهذا بمثابة صفعة على وجهي حقًا، مما جعلني مذهولًا تمامًا. فكرت: "لقد انتهى الأمر. لقد ارتكبت شرًا عظيمًا. ماذا لو قُبض على الإخوة والأخوات المتورطين؟ إذا حدث ذلك، سأكون قد فعلت شيئًا فظيعًا حقًا". كلما فكرت في الأمر ازداد خوفي وشعرت بالذنب. شعرت وكأن سكينًا انغرس في قلبي، ولم يكن لدي الدافع لفعل أي شيء على الإطلاق. كنت أعيش في هذا البؤس يومًا بعد يوم، أصلي إلى الله وأقر بخطئي مرارًا وتكرارًا: "يا إلهي، أنا متعجرف جدًا، ومغرور جدًا. لقد تسبب عنادي في إلحاق ضرر لا يُصدق بعمل بيت الله. أنا مستعد لقبول أي عقوبة تريد أن توقعها عليّ، أرجوك فحسب أن تحمي هؤلاء الأخوة والأخوات من الاعتقال". اكتشفت لاحقًا أن أعضاء الكنيسة هؤلاء قد نُقلوا في الوقت المناسب، وهربوا من الاعتقال. استطعت أخيرًا أن أتنفس الصعداء.

بعد هذا الأمر، تأملت في نفسي. لماذا كنت دائمًا شديد العناد في واجبي، ومن أين أتى ذلك حقًا؟ قرأت كلام الله هذا: في "السعي وراء الحق وحده يمكنه إحداث تغيير في شخصيتك". "إذا فهمت الحق في قلبك حقًا، فستعرف كيف تمارس الحق وتطيع الله، وسوف تشرع بطبيعة الحال في سبيل السعي للحق. إذا كان السبيل الذي تسلكه هو الصحيح، ويتوافق مع مشيئة الله، فلن يتركك عمل الروح القدس؛ وفي هذه الحالة ستقل فرصة خيانتك لله تدريجيًا. من دون الحق، من السهل أن تفعل الشر، وسوف تفعل ذلك رغمًا عنك. إذا كنت تتسم بشخصية متغطرسة ومغرورة، فإن نهيك عن معارضة الله لا يشكّل فرقًا، إذ تفعل هذا رغمًا عنك، وهو خارج عن إرادتك. لن تفعل ذلك عمدًا، بل ستفعل ذلك تحت سيطرة طبيعتك المتكبرة والمتعجرفة. إن تكبرك وتعجرفك سيجعلانك تنظر بازدراء إلى الله وتعتبره بدون أهمية وتمجّد نفسك وتُظهر نفسك باستمرار. سيجعلانك تحتقر الآخرين، ولن يتركا أحدًا في قلبك إلا نفسك. سيجعلانك تظن أنك متفوق على الناس وعلى الله، وفي النهاية سيجعلانك تجلس في مكان الله وتطلب من الناس أن يخضعوا لك، ويبجِّلوا خواطرك وأفكارك ومفاهيمك على أنها الحق. أرأيت حجم الشر الذي يرتكبه الأشخاص الذين يقعون تحت سيطرة طبيعتهم المتكبرة والمتعجرفة!" ("أحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). رأيت من كلام الله أن تصرفي بشكل تعسفي في اجبي مرارًا وتكرارًا جاء من سيطرة الطبيعة المتغطرسة والشعور بالأهمية الذاتية عليّ. مع هذا النوع من الطبيعة، لا يسعني إلا أن أفعل الشر وأقاوم الله. كان يتحكم بي، لذلك أبالغ في تقدير قيمة نفسي وشعرت بأنني أفضل من أي شخص آخر، وأنني على حق أكثر من أي شخص آخر، لذلك يجب أن يكون لي القول الفصل في الأمور في الكنيسة. بمجرد أن أضع شيئًا معينًا في ذهني، كنت أرفض رؤيته بأي طريقة أخرى، وكنت أرفض الاستماع إلى أي شخص. حتى أنني أردت من الناس أن يطيعوا أفكاري كما لو كانت مبادئ حق. كنت أعلم أن هاتين الأختين كانتا تشكلان خطرًا على السلامة ولا ينبغي أن تقوما بهذه الواجبات، وكان ضميري يؤنبني على ذلك، لكنني ما زلت لا أستطيع أن أنحي نفسي جانبًا وأطلب مشيئة الله. رفضت الاستماع إلى تحذيرات أي شخص آخر، وتجاهلت توبيخ الروح القدس وإرشاداته. أنا فقط عينت بعناد اثنتين لم تكونا في مأمن، وتسببت في ضرر خطير حقًا لعمل بيت الله. لو كان لدي أدنى رغبة في طلب الحق، لو كنت فقط قد استمعت إلى اقتراحات الأخ ليو، لما وقعت مثل هذه العواقب الوخيمة. شعرت بالكثير من الأسف ولوم النفس عندما أدركت كل هذا، وكرهت غطرستي وعنادي. لا يتوقف الحزب الشيوعي أبدًا عن محاولة تقويض عمل الله، باستخدام كل أنواع الخطط لقمع شعبه المختار واعتقالهم. وقد انتهكت المبادئ بشكل تعسفي، وقررت تعيين أشخاص غير آمنين لتولي الواجبات، مما أدى إلى وضع أعضاء الكنيسة الآخرين تحت المراقبة. ألم أكن بذلك أعمل بطريق غير مباشر نيابة عن الشيطان، وأقوم بدور مساعد الحزب الشيوعي في تخريب عمل الله؟ ربما كان هؤلاء الإخوة والأخوات ليعتقلوا ويسجنوا لولا رعاية الله وحمايته. عندئذ سأكون قد فعلت شرًا عظيمًا. أخافني هذا الفكر أكثر. سمحت لي الكنيسة بالعمل كقائد، وكانت مشيئة الله في هذا أن يجعلني أمارس الحق وأفعل الأشياء وفقًا للمبدأ، وأن أرتب للإخوة والأخوات تولي المناصب التي تناسبهم. بهذه الطريقة يمكنهم الاستفادة من قوتهم ويمكنهم إعداد أعمالهم الصالحة. لكنني اعتقدت أن تمتعي بالقليل من الخبرة كقائد عنى أنني سأصبح شخصًا مميزًا. لم أقدّر الآخرين كثيرًا، ولم يكن الله في قلبي. ولم أكن آخذ مبادئ الحق الخاصة ببيت الله على محمل الجد، لكنني كنت أفعل ما أريد. كنت متعجرفًا لدرجة أنني فقدت كل عقل. فكرت في كل أضداد المسيح هؤلاء الذين طردوا من الكنيسة. كانوا متعجرفين بشكل لا يصدق، ويعاملون الله بازدراء ويتجاهلون مبادئ الحق الخاصة ببيت الله. كانوا ديكتاتوريين ومتعسفين في واجبهم، وعطلوا عمل بيت الله بشكل خطير. في النهاية، فعلوا الكثير من الشر لدرجة استبعادهم من الكنيسة. كنت أعلم أنه إذا لم تُعالج شخصيتي المتكبرة، فسوف أخطو عاجلاً أم آجلاً في طريق ضد المسيح وسينبذني الله. في ذلك الوقت، كنت خائفًا من فكرة العيش بطبيعتي المتغطرسة. على الرغم من أنني ارتكبت مثل هذا الشر العظيم، فما زال بيت الله لم يطردني، لكنه أبعدني فحسب عن أداء واجبي، بل أن الله أنارني وأرشدني بكلامه، ومنحني الفرصة للتأمل في نفسي ومعرفتها، للتوبة والتغيير. استطعت حقًا أن أشعر بمحبة الله وندمت كثيرًا. شعرت بالاستعداد للتوبة والتغيير. بعد ذلك، بدأت في البحث بوعي عن الممارسة وكيفية الدخول حتى أتمكن من تغيير نفسي.

قرأت هذا المقطع من كلام الله: "إذًا، كيف تجد حلًّا لتعسفك وتهورك؟ هب، على سبيل المثال، أن شيئًا ما أصابك وكانت لديك أفكارك وخططك الشخصية. بعد تحديد ما يجب عليك فعله، عليك السعي في طلب الحق وإقامة شركة مع الجميع حول ما تفكر به وتؤمن به بشأن هذا الأمر. عندها اطلب من الجميع إخبارك ما إذا كانت أفكارك وخططك سليمة، وإن كانت تتماشى مع الحق، مطالبًا إياهم بأن يجروا فحصًا نهائيًا للأمر نيابةً عنك. هذه أفضل طريقة لعلاج التعسف والتسرّع. أولًا، يمكنك أن تسلّط الضوء على رأيك وتسعى إلى الحق؛ فهذه هي الخطوة الأولى التي تجب ممارستها من أجل التغلب على شخصية التعسف والتهور هذه. تأتي الخطوة الثانية عندما يعبّر آخرون عن آرائهم المعارضة – ماذا في وسعك أن تمارس لتحول دون تعسفك وتهورك؟ أولًا، يجب أن تتمتّع بسلوك متواضع، وتضعَ جانبًا ما تعتقد أنّه صحيح، وتسمح للجميع بالشركة. وحتّى إن كنت تعتقد أنّ طريقك صحيح، فيجب ألّا تستمرّ بالإصرار عليه. قبل كل شيء، ذلك نوع من التحسن؛ فهو يُظهر سلوكًا ينمُّ عن سعي إلى الحق، وإنكار لذاتك، وتلبية لمشيئة الله. عندما تتمتّع بهذا السلوك، بينما لا تتقيّد برأيك، يجب أن تصلي، وتطلب الحق من الله، ثم تبحث عن أساس في كلام الله. حدِّد كيفية التصرف على أساس كلام الله. هذه هي الممارسة الأكثر ملاءمة ودقة. ومع ذلك، يزود الله الناس بالاستنارة وفقًا لعملية تُقيِّم أحيانًا سلوكك بكل بساطة. إذا كان سلوكك مبنيًّا على تأكيد الذات بشكل صارم، فسيخفي الله وجهه عنك ويعزل نفسه عنك، وسيكشفك ويجعلك تصطدم بعائق. لكن من ناحية أخرى، إذا كان سلوكك صحيحًا، ولم تكن مُصِرًّا على اتباع طريقتك الخاصة ولا مُعتدًّا بنفسك، أو متعسفًا ومتهورًا، وكان سلوكك قائمًا على السعي إلى الحق وقبوله، فعندئذ، حين تكون في شركة مع المجموعة، ويبدأ الروح القدس بالعمل بينكم، فإنه قد يقودك إلى الفهم من خلال كلمات شخص ما. أحيانًا، عندما ينير الروح القدس شخصًا ما، فإنه يقودك لفهم جوهر الأمر ببضع كلمات أو عبارات. وتدرك في تلك اللحظة أن كل ما كنت تتشبث به هو خطأ، وفي نفس اللحظة، تفهم الطريقة الأنسب للتصرُّف. بعد أن وصل المرء إلى هذا المستوى، هل نجح في تجنب فعل الشر، وتحاشي السير في المسار الخطأ، وتحمُّل عواقب الخطأ؟ كيف يتحقَّق مثل هذا الأمر؟ إنه يتحقق بقلب يطيع ويسعى. بمجرد أن تتمكن من تحقيق ذلك، ففي النهاية ستتصرف بشكل ملائم، وستكون قد أرضيت مشيئة الله" ("مشاركات الله" بتصرف). بعد قراءة هذا، فهمت أنه لعلاج الغطرسة والعناد، أهم شيء هو أن يكون للمرء قلب يتقي الله ومسلكه هو طلب الحق. لا يمكنني الإصرار على وجهة نظري الخاصة عندما تطرأ الأمور، لكني أحتاج إلى مناقشة الأمور مع الآخرين، وإذا كان شخص ما لديه رأي مختلف، يجب أن أقبله أولاً، ثم أصلي إلى الله، وأطلب الحق، وأمارس المبادئ. عليّ أن أتعاون بانسجام مع الإخوة والأخوات، فهذا هو السبيل لنيل إرشاد الله. إذا تمسّكت بتفكيري بعناد، فلا توجد طريقة لأربح عمل الروح القدس. لن يكون لديّ نظرة ثاقبة في أي شيء وسأتسبب في تعطيل واجبي. فكرت كيف فعلت هذا الشر العظيم بسبب طبيعتي المتغطرسة، ولأن قلبي لم يكن فيه مكان لله. لقد جاء من الرغبة في أن أكون سيدًا ورئيسًا على كل شيء، ومن عدم العمل بشكل جيد مع الآخرين. عندما أدركت ذلك قررت بصمت أن أكف عن هذا العناد حتى عندما تظهر الأمور، ولكن أن أسعي وأتواصل أكثر مع الآخرين. سأستمع إلى الفكرة التي تتماشى مع مبادئ الحق.

كلفتني الكنيسة بالعمل كقائد لفريق السقاية بعد ذلك. كنت ممتنًا حقًا وأعتز بهذا الواجب. وكنت أحذر نفسي باستمرار أنه كان علي بالتأكيد أن أتعلم الدرس من فشلي، وأنني لا أستطع ترك طبيعتي المتعجرفة تجعلني عنيدًا بعد الآن. عندما تظهر المشاكل، سأذهب لطلب الإخوة والأخوات لمناقشة الأمور معهم. ذات مرة تلقيت رسالة من قائد تقول إننا بحاجة إلى إيجاد بعض الأشخاص المناسبين للقيام بواجب السقاية. بالنظر إلى الأمر، شعرت أن الأخت سو كانت مناسبة تمامًا، ولكن وفقًا لتقديرات الآخرين، كانت ذات طبيعة متعجرفة ولا تقبل توجيهات الإخوة والأخوات ومساعدتهم. عندها، اعتقدت أنها لن تقبل الحق، لذلك لم تكن شخصًا يجب رعايته. ثم أدركت أنني كنت أعرّف شخصًا ما بشكل تعسفي مرة أخرى، و تذكرت شيئًا قاله الله: "عدم التوصل إلى حكم هو أحد مظاهر عدم برِّ الناس، وعدم الإصرار هو أحد مظاهر عقلانية الناس، علاوة على ذلك، إذا كنت قادرًا على الطاعة، فستتمكَّن من تحقيق ممارسة الحق" ("أحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). كنت أعلم أنني لا أستطيع الإصرار على أن تكون لي الكلمة الأخيرة مرة أخرى، لكن كان عليّ أن أناقش الأمر مع الأخ الذي عمل معي وأن أستمع إلى ما سيقوله. عندما شرحت له موقفي، أجاب: "بناءً على هذه التقييمات، يبدو أن الأخت سو متغطرسة حقًا، ولكنني لاحظت أن هذا كله على أساس الفساد الذي أظهرته في الماضي. لا نعرف ما إذا كانت قد اكتسبت أي معرفة بذاتها. لا ينبغي أن نقمع شخصًا موهوبًا، لذلك دعونا نجعلها تكتب تأملًا ذاتيًا وبعد ذلك نسأل الإخوة والأخوات الذين على اتصال وثيق معها عن آرائهم. يمكننا إلقاء نظرة على كل هذا ومعرفة ما إذا كانت مرشحة جيدة لهذا الواجب. هذا النهج هو رهان أفضل". بدا لي أن اقتراحه يتناسب مع مبادئ الحق. إذا عرّفتها على أنها غير صالحة للرعاية على أساس آراء بعض الإخوة والأخوات فقط، سيكون هذا تصرفًا متسرعًا جدًا. يجب أن نلقي نظرة على نوع الغطرسة التي كانت لديها. إذا كانت غير معقولة، وكانت غطرسة عمياء ورفضًا مطلقًا لقبول الحق، لا ينبغي لها إذن أن تأخذ على عاتقها هذا الواجب. إذا كان لديها بعض المقدرة لكنها كانت متغطرسة نوعًا ما، ويمكنها أن تتعلم عن نفسها وتتغير بعد تهذيبها والتعامل معها، هذا من شأنه أن يكشف عن فساد طبيعي. أيضًا، كل الأشخاص الذين قالوا عنها هذا كانوا قد عملوا معها في الماضي، لذلك كنا بحاجة إلى معرفة ما يقوله الأشخاص الذين كانوا على اتصال بها الآن. سيكون أخذ وجهة نظر أوسع أكثر دقة. عندما تلقينا تأمل الأخت سو الذاتي وتقييمات الإخوة والأخوات الآخرين، رأينا أنها قد طوّرت بعض الممارسات والدخول، وكانت شخصًا يسعي إلى الحق. فأوصينا بها لواجب السقاية هذا. منذ ذلك الحين، عندما أحتاج إلى اختيار شخص ما للقيام بواجب معين، لا أفعل ما أريده بغطرسة وأتخذ القرار بنفسي، ولكن أحافظ على موقف السعي والاستماع إلى اقتراحات الآخرين. كما أصلي وأطلب مبادئ الحق. مع هذا النوع من الممارسة، أشعر بالسلام والخلو من تأنيب الضمير. لقد تمكنت من التغير هكذا بالكامل بفضل دينونة كلام الله وتوبيخه.

التالي: عواقب توصيتي

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

تقويم دوافعي في واجبي

انتخبتُ قائدة للكنيسة في يونيو الماضي. في ذلك الوقت، شعرت بسعادة غامرة وشعرت أن الإخوة والأخوات لا بد أنهم يظنون بي حسنًا، وأن تصويت الكثير...

ألم لا مناص منه

في سن السابعة والأربعين، أخذ بصري يتدهور بوتيرة متسارعة. قال الطبيب إنني سأفقد البصر تدريجيًّا. لذا كان عليّ ملازمة المنزل والخلود إلى...

اترك رد