لماذا لا أجرؤ على مشاركة آرائي

2023 يونيو 10

في مارس من العام الماضي، عينتني الكنيسة مشرفة في إحدى الكنائس. كنت أشعر بالحماس فعلًا لأنني اعتقدت أن اختياري للعمل مشرفة يعني أنني لابد قد أظهرت التميز داخل تلك الفرق وكنت أفضل من الآخرين. لذلك قطعت على نفسي عهدًا بأنني سأجتهد بشكل أكبر في العمل من أجل المضي قدمًا حتى يرى الإخوة والأخوات أنني الأجدر بهذا المنصب.

وفي يومي الأول كمشرفة، أخبرني شريكي، تشين مينغ قائلًا: "بعض الفرق لا تحقق نتائج جيدة. يجب أن نجتمع بهم ونقيم شركة غدًا". ارتعبت قليلًا عندما قال هذا، لأنني لم أطلع بعد على حالة كل فريق على حدة ولم يكن لديَّ صورة واضحة حول مشاكل الجميع وموضوعاتهم. وإن لم تتناول شركتي حالتهم ولم تحل مشكلاتهم، فما الذي سيظنونه بي؟ هل سيعتقدون أنني لا أستطيع حل المشكلات الفعلية ولست جديرة كمشرفة؟ فكرت في أن أطلب من تشين مينغ تأجيل الاجتماع ليومين. لكن أداء العديد من الفرق كان يعاني مؤخرًا ولم يكن من الممكن تأجيل الأمر أكثر من هذا. إذن، ماذا يجب أن أفعل؟ بينما كنت أتعذب بسبب هذا القرار، أرسل لي تشين مينغ ملفًّا يضم تقريرًا لمستوى التقدم الحالي لكل فريق. وسرعان ما اطلعت على التقرير واستعددت لاجتماع الغد.

في اليوم التالي في الاجتماع، قال أحد الإخوة إنه كان قد بدأ للتو التدرب على مشاركة الإنجيل وأنه ليس متأكدًا من أنه كان يكشف زيف المفاهيم الدينية المختلفة بشكل واضح، لذلك ناقش فهمه وطلب منا الإشارة إلى أي أخطاء في تفكيره. قلت لنفسي: "يجب أن أحلل هذا بكل دقة وأظهر للإخوة والأخوات أن هذه المشرفة تمتلك بعض الأفكار الجديرة بالملاحظة". لذلك أوليت شركته كل اهتمامي وبعد أن فكرت فيها مليًّا، قلت: "أعتقد أن شركتك رائعة، وسوف تستطيع حل المشكلة". لكن بمجرد أن قلت هذا، قال تشين مينغ: "أنتِ لم تقدمي تفسيرًا واضحًا للنقطة الأساسية المستخدمة في معالجة هذا المفهوم. إنه مبهم قليلًا ولن يسهل على الناس فهمه". بعد ذلك، قدم شركة حول بعض النقاط الدقيقة المتعلقة بفهمه للمشكلة. عندما رأيت كم كانت شركة تشين مينغ عملية وفي صميم الموضوع، وكيف أومأ الآخرون جميعًا تعبيرًا عن موافقتهم، احمر وجهي على الفور. فكرت: "ما الذي سيظنه بي هؤلاء الإخوة والأخوات؟ هل سيعتقدون أن هذه المشرفة التي رُقيت حديثًا ليست رائعة جدًّا، نظرًا لأنني لم أستطع حتى اكتشاف مثل هذه المشكلة الواضحة؟" بمجرد أن راودتني هذه الأفكار، لم أعرف ما يجب عليَّ قوله وشعرت بالإحراج الشديد. لم أجرؤ على إجراء تواصل بصري مع أي شخص وأبقيت عيني على الحاسب فحسب. شعرت بأن الوقت يسير ببطء شديد. وبعد ذلك مباشرة، بدأ الإخوة والأخوات يقيمون شركة حول موضوع آخر. فشعرت بتوتر حقيقي وخشيت ما سيظنونه بي لو كانت أفكاري خطأ مرة أخرى. هل سيعتقدون أنني لم أكن أجيد تحليل المشكلات ويشككون في قدرتي على الخدمة كمشرفة؟ بمجرد أن فكرت في هذا، لم أجرؤ على الإدلاء بمزيد من الآراء. وقلت لنفسي: "سوف أدع تشين مينغ يتحدث أولًا وألخص فقط ما سيقوله أيًّا كان. بتلك الطريقة، على الأقل لن أقول أي شيء خطأ ولن يزدريني أحد". لكنني فوجئت بأنني كلما حاولت أن أتجنب التمحيص، أصبحت أكثر انكشافًا. عندئذ فقط، سألتني أخت: "هل تستطيع هذه الشركة حل المشكلة؟" فأجبتها بأنها تستطيع ذلك، لكن بمجرد أن أجبتها، قال تشين مينغ فجأة: "شركتك تبالغ قليلًا في تبسيط الأمور. لم تكشفي زيف هذا المفهوم الديني بوضوح كاف ولا يزال هناك بعض الجوانب التي يجب معالجتها". وبعد أن شارك آراءه، قلت لنفسي: "تشين مينغ محق بشأن تلك المسائل. كشف هذا مرة أخرى أن رأيي خطأ". كان الأمر أشبه بالتعرض للصفع على الملأ وخالجني شعور سيئ. لقد شاركت رأيين خطأ على التوالي. ما الذي يمكن أن يظنه الإخوة والأخوات الآن؟ هل سيعتقدون أن أدائي كان غير كفؤ، نظرًا لأنني لم أملك أفكارًا حول مشاركة الإنجيل، ويتساءلون عن كيفية اختياري كمشرفة؟ كلما فكرت في الأمر، شعرت بالمزيد من الأسى – كان هذا محرجًا بشكل مريع وأردت أن أختفي تمامًا وأتوارى عن الأنظار. لاحقًا، عند مناقشة مسائل العمل الأخرى، لم أشعر برغبة في إمعان التفكير فيها، لذلك قدمت بعض الملاحظات الروتينية بعد أن شارك تشين مينغ رأيه. وأحيانًا، لم أقل أي شيء على الإطلاق. ومضى اليوم كله على هذا النحو وشعرت بالخواء والذنب. كنت أدرك تمامًا أن هذا الفريق لا يحقق نتائج مثمرة في عمله. فقد كان الإخوة والأخوات يواجهون مشكلات في واجباتهم، وكان يجب أن أسعى للحق مع الجميع لحل مشكلاتهم. لكن لأن الآراء التي كنت أشاركها كانت خطأ، لم أجرؤ على قول أي شيء آخر. كنت أتهرب من مسؤوليتي. لذلك صليت لله وسعيت للحق: وسألته عن جانب الحق الذي يجب أن أدخله لأحل مشكلتي.

في اليوم التالي، خلال عبادتي، صادفت مقطعًا من كلام الله ساعدني على فهم حالتي. تقول كلمات الله، "البشر أنفسهم هم كائنات مخلوقة. فهل يمكن للكائنات المخلوقة أن تصبح ذات قدرة مطلقة؟ هل يمكنهم أن يحققوا الكمال ويصبحوا بلا شوائب؟ هل يمكنهم أن يحققوا البراعة في كل شيء، ويتوصلوا إلى فهم كل شيء وإدراك حقيقة كل شيء، وامتلاك القدرة على كل شيء؟ لا يمكنهم فعل ذلك. لكن ثمة موطن ضعف داخل البشر، فهناك شخصيات فاسدة ونقطة ضعف قاتلة: فما إن يتعلم البشر مهارة أو مهنة ما، حتى يشعروا بأنهم مقتدرون، وبأنهم أشخاص يتمتعون بالمكانة والقيمة، وبأنهم مهنيون. وبصرف النظر عن مدى عدم تميزهم، فإنهم جميعًا يرغبون في تسويق أنفسهم كشخصيات مشهورة أو رفيعة المستوى، والتحول إلى شخصيات تتمتع ببعض الشهرة، وجعل الناس يعتقدون أنهم مثاليون، وبلا عيوب، ولا تشوبهم شائبة واحدة. ويرغبون أن يصبحوا في عيون الآخرين مشهورين وأقوياء و عظماء، ويريدون أن يمتلكوا المقدرة بحيث يمكنهم تحقيق أي شيء ولا يعجزهم شيء. إنهم يشعرون أنهم إذا طلبوا مساعدة الآخرين، فسيبدون عاجزين وضعفاء ودونيين، وأن الناس سينظرون إليهم بازدراء. لهذا السبب، يريدون دائمًا إخفاء حقيقتهم. ... أي نوع من الشخصية هذا؟ عجرفة أمثال هؤلاء الناس لا حدود لها، لقد فقدوا كل منطق! إنهم لا يرغبون في أن يكونوا مثل كل الناس الآخرين ولا يريدون أن يكونوا أناسًا طبيعيين أو أناسًا عاديين بل خارقين، أو أشخاصًا يتمتعون بنوع من السمو أو البراعة. وهذه مشكلةٌ كبيرة! وفيما يتعلق بالضعفات وأوجه القصور والجهل والحماقة وعدم القدرة على الفهم في الإنسانية الطبيعية، فسوف يُخفونها جميعًا، كيلا يراها الأناس الآخرون، ويستمرون بعدئذ في التنكر" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. الشروط الخمسة التي يتعين الوفاء بها للانطلاق في المسار القويم للإيمان بالله). لقد كشف كلام الله حالتي الحالية بوضوح. كنت أعتقد أنني كمشرفة، يجب أن أمتلك أفكارًا ثاقبة حول كل مشكلة، وأنه يجب أن تكون كل آرائي إسهامات قيمة، لذلك تظاهرت بأني أفهم كل شيء وأمتلك أفكارًا حول جميع جوانب العمل لأربح احترام الإخوة والأخوات. خلال الاجتماعات، دائمًا ما كنت أخشى ألا أستطيع حل المشكلات، وأخشى أن يعتقد الجميع أنني لست جديرة بمنصبي. ثم، عندما تحدثت بطريقة خطأ، خشيت أكثر أن يزدريني الآخرون. ولكي أحمي صورتي ومكانتي كمشرفة، وتقنَّعتُ ولم أشارك آرائي بسهولة. بل حتى خططت بطريقة ماكرة لكي أنتظر حتى بعد أن يتحدث شريكي لكي أقدم موجزي، لكي أخفي عن الآخرين عدم كفاءتي. وعندما كان الإخوة والأخوات يناقشون المشكلات التي كانوا يواجهونها في العمل، لم أعد أشعر برغبة في إقامة شركة وكل ما استطعت التفكير فيه هو مكانتي وسمعتي فحسب. لم أكن أفي بواجبي ومسؤولياتي على الإطلاق. في الواقع، كنت كائنة مخلوقة عاديَّة، لا أملك عقلًا موسوعيًّا أو ذات مهارات متعددة. كان هناك الكثير من الحقائق التي لم أفهمها، ومشكلات فشلت في استيعابها، وكانت آرائي خطأ في الغالب. لكن كان كل هذا طبيعيًّا تمامًا. كان يجب عليَّ اتخاذ الموقف الصحيح نحو عيوبي؛ عندما اكتشفت انحرافات في نفسي، كان يجب أن أُقرُّ بها وأعالجها. سواءً كانت أفكاري وآرائي صحيحة أم خطأ، كان يجب أن أكرس نفسي للعمل وأفي بمسؤولياتي. بعد أن عالجت عقليتي، بدأت أنفتح بوعي بشأن فسادي وأوجه القصور لديَّ وأظهر لجميع الإخوة والأخوات شخصيتي الحقيقية. وعندما مناقشة المشكلات، كنت أعلق على ما أعرف فقط ولا أشعر بأني مقيدة.

رغم ذلك، لاحقًا، وقعت حادثة أعادتني مرة أخرى إلى حالتي السابقة. ذات مرة، حضرنا اجتماع فريق آخر. وكانت إحدى الأخوات في حالة سيئة – فمنذ أن تعرضت للإعفاء، غرقت في المواقف الدفاعية وسوء الفهم. أردت مناقشة مشيئة الله معها، لكن عندئذ تذكرت أنني لم أملك أي خبرة في هذه الأمور وخشيت إن لم أقم شركة بطريقة عملية، أن يقول الإخوة والأخوات إنني فقط كنت أردد معرفة عقائدية ولم أمتلك أي حقيقة للحق. لكن نظرًا لمعرفتي بأن مسؤوليتي كانت أن أقيم شركة، مضيت قدمًا وناقشت معها ما أعرفه فقط. ولكن، بعد الشركة، كانت الأخت لا تزال تبدو مغمومة. وعندئذ، تولى تشين مينغ مقاليد الأمور وبدأ يتحدث عن كيفية تعرضه للإعفاء، وتأمل شخصيته الفاسدة من خلال كلام الله، وكيف أنه فهم نفسه واحتقرها، واكتشف طريقًا للممارسة وتاب وتغير. ومن خلال هذا، تعلم أن الفشل والإعفاء جميعها أشكال من تخليص الله ومحبته. أومأت الأخت تعبيرًا عن موافقتها بينما كان يتحدث ثم قالت: "أنا في نفس الحالة الآن. لقد منحتني شركتك مسارًا للمضي قدمًا". عندما سمعت هذا، شعرت بالسعادة على الفور من أجلها لأنها فهمت مشيئة الله، لكني شعرت ببعض الضيق أيضًا لأني افترضت أن الآخرين كانوا سيعتقدون بالتأكيد أنني كنت أردد معرفة عقائدية فحسب ولم أكن جديرة كمشرفة. خلال الأيام القليلة التالية، سواء كان الأمر يتعلق بحل مشكلات في العمل أو مسائل تتعلق بحالات الإخوة والأخوات، استمر خوفي من ألا تجلب شركتي الحل ولذلك التزمت الهدوء نسبيًّا. وحتى عندما شاركت أفكاري، كنت أفكر فيها مرارًا وتكرارًا لدرجة تثير الملل وأحيانًا كنت أسأل تشين مينغ أولًا، ولا أشارك إلا إذا وافق على أفكاري. في الواقع، كنت أمتلك بالفعل بعض الأفكار بشأن العديد من المشكلات ولديَّ آرائي وأفكاري الشخصية، لكن لأني خشيت إن تحدثت بطريقة خطأ أن أكشف أوجه قصوري، لم أجرؤ على قول أي شيء. لاحقًا، أتيت أمام الله في الصلاة، وقلت: "إلهي الحبيب! مؤخرًا كنت مقيدة بالمكانة والسمعة في واجبي. خشيت إن أقمت شركة سيئة، ألا أحل المشكلات ولذلك لم أجرؤ على إقامة الشركات. ولم أفِ بمسؤولياتي وشعرت بالذنب بالفعل. أرجوك أنرني وأرشدني لأتأمل نفسي وأعرفها، لكي أستطيع التحرر من هذه الحالة الحالية". بعد الصلاة، صادفت مقطعين من كلام الله. يقول الله القدير، "يؤدي بعض الناس واجبهم بشكل مسؤول نسبيًا ويلقون استحسان مختاري الله، لذلك تنمِّيهم الكنيسة ليصبحوا قادة وعاملين. وبعد تحقيقهم المكانة، يبدؤون في الشعور بتميزهم عن الجموع ويفكرون: "لماذا استقر عليَّ بيت الله؟ أليس هذا لأني أفضل منكم جميعًا؟" ألا يبدو هذا شبيهًا بما قد يقوله طفل؟ إنه قول أهوج وسخيف وساذج. واقع الأمر أنك لست أفضل من غيرك على الإطلاق. المسألة وما فيها أنك تملك المتطلبات المطلوبة لينمِّيك بيت الله. سواء كنت قادرًا على تحمل هذه المسؤولية وأداء هذا الواجب جيدًا والوفاء بهذه الأمانة أم لا، فهذه قصة أخرى. عندما يختار الإخوة والأخوات شخصًا ما ليكون قائدًا، أو عندما يُرقِّيه بيت الله لأداء عملٍ مُعيَّن أو واجبٍ مُعيَّن، فهذا لا يعني أن لديه مكانةً أو هويَّة خاصَّة، أو أن الحقائق التي يفهمها أعمق وأكثر عددًا من تلك التي لدى الآخرين – فضلًا عن أن تكون لديه قدرة على الخضوع لله وعدم خيانته إيّاه. بطبيعة الحال لا يعني هذا أيضًا أنه يعرف الله ويتَّقيه. إنه في الواقع لم يبلغ شيئًا من هذا. فالترقية والتنمية هما مُجرَّد ترقيةٍ وتنمية بأبسط معانيهما، وهما لا يعادلان تقدير الله المسبق وإقراره له. إن ترقيته وتنميته تعنيان ببساطةٍ أنه قد تمَّت ترقيته وأنه بانتظار التنمية. والنتيجة النهائيَّة لهذه التنمية تعتمد على ما إذا كان هذا الشخص يطلب الحق، وما إذا كان قادرًا على اختيار مسار السعي إلى الحق. ... فما الهدف والمغزى إذًا من ترقية شخصٍ ما وتنميته؟ الهدف هو أن مثل هذا الشخص كفردٍ تتم ترقيته من أجل تدريبه، وسقايته وتعليمه بشكلٍ خاصّ، ممَّا يجعله قادرًا على فهم مبادئ الحقّ، والمبادئ الخاصة بأداء أشياء مختلفة، والمبادئ والوسائل والطرق الكفيلة بحلّ المشكلات المختلفة، وكذلك كيفيَّة التعامل والتوافق مع مختلف أنواع البيئات والناس عند مواجهتهم وفقًا لمشيئة الله، وبما يحفظ مصالح بيت الله. هل يشير هذا إلى أن الموهبة التي يرقّيها بيت الله وينمّيها قادرةٌ بشكلٍ كاف على أداء عملها والقيام بواجبها جيدًا أثناء فترة الترقية والتنمية أو قبل الترقية والتنمية؟ بالطبع لا. وبالتالي، لا مفرّ من أنه خلال فترة التنمية سيختبر هؤلاء الناس التعامل معهم والتهذيب والدينونة والتوبيخ والانكشاف وحتَّى الاستبدال؛ فهذا أمرٌ طبيعيّ، وهذا ما يعنيه الخضوع للتدريب والتنمية" (الكلمة، ج. 5. مسؤوليات القادة والعاملين). "الجميع متساوون أمام الحق. الذين تتم ترقيتهم وتنميتهم ليسوا أفضل كثيرًا من الآخرين؛ فقد اختبر الجميع عمل الله خلال المدة نفسها تقريبًا. على الذين لم يترقُّوا أو يُنموا أن يسعوا أيضًا إلى الحق في الوقت الذي يمارسون فيه واجباتهم، وليس من حق أحد حرمان غيره من طلب الحق. يتمتع بعض الناس بحماس أكبر في طلبهم للحق ويمتلكون بعض القدرات؛ لذا تتم ترقيتهم وتنميتهم. وهذا يرجع إلى متطلبات عمل بيت الله. إذن، لماذا ينمي بيت الله الناس ويستخدمهم على أساس ما إذا كانوا يسعون إلى الحق، وإذا ما كانوا يؤدون عملهم بإخلاص. هل يوجد تمييز في التسلسل الهرمي لمختلف الأشخاص في بيت الله؟ في الوقت الحالي، لا يوجد تسلسل هرمي في مكانة الأشخاص المختلفين أو مناصبهم أو قيمتهم أو ألقابهم. لا يوجد فرق بين الرتب أو المناصب أو الاستحقاقات أو مراكز الأشخاص على اختلافهم، وذلك خلال الفترة التي يعمل فيها الله على تخليص الناس وإرشادهم على أقل تقدير. تكمن الاختلافات الوحيدة في تقسيم العمل وفي أدوار الواجب التي يتم أداؤها" (الكلمة، ج. 5. مسؤوليات القادة والعاملين). من خلال كلام الله، تعلمت أن السبب في أنني كنت خاملة وسلبية وأخشى إقامة الشركات يرجع إلى أنني كنت أرى نفسي إنسانة مثالية كمشرفة. وظننت أن ترقيتي إلى دور إشرافي كانت تعني أنني أفضل من الآخرين، ولديَّ أفكار جيدة، وامتلكت تفسيرات فريدة للمشكلات، وأن أدائي العملي كان أفضل من البقية. لذلك، بعد أن توليت هذا الدور الإشرافي، استمرت رغبتي في أن أظهر للآخرين مدى تميزي بكل الطرق وأنني كنت كفؤًا تمامًا لأداء هذه الوظيفة. أردت الفوز باحترام الآخرين واستحسانهم. وعندما اتضح خطأ الآراء التي شاركتها ولم أحل مشكلات الناس في الاجتماعات، خشيت أن يقول الجميع إنني لم أكن جديرة كمشرفة ولذلك بدأت بالتقنُّع؛ وأصبحت أخشى التحدث. وأصبحت أتجنب إقامة الشركات عندما ألاحظ مشكلات الآخرين بوضوح. وعندما أتحدث بالفعل، كنت أفكر طويلًا وكثيرًا أولًا أو أسعى لاستحسان شريكي؛ بخلاف ذلك، كنت لا أتطوع بتقديم أفكاري أو اتخاذ أي إجراء. كنت سلبية جدًّا في واجبي. كنت أعتقد أن ما حصلت عليه من الله كان لقبًا، وليس واجبًا أو مسؤولية. أصبحت رهينة المكانة وخاضعة لسيطرتها الكاملة. في الحقيقة، لم يتم اختياري كمشرفة لأنني كنت أفضل من الآخرين أو أكثر منهم فهمًا، ولم أكن الأجدر بهذا المنصب. كانت الكنيسة تنميني على أساس مقدرتي ومواهبي، ودربتني على حل المشكلات بالحق والتعامل مع الأمور حسب المبادئ، ومعالجة أوجه القصور لديَّ لكي أستطيع فهم الحق وأدخل الحقيقة بأسرع ما يمكن. لكن لم يكن هناك أي ضمان بأني سأستطيع أداء واجبي بشكل جيد والوفاء بمسؤولياتي. كان المهم هو ما إذا كنت سأستطيع السير في طريق السعي للحق وأؤدي واجبي حسب متطلبات الله أم لا. لكني اعتقدت خطأ أنني كنت أفضل من الآخرين لأنني أصبحت مشرفة، وأن مكانتي أعلى من الآخرين. لم أكن أفهم نفسي، وكانت أفكاري سخيفة.

لاحقًا، صادفت مقطعًا آخر من كلام الله ترك فيَّ أثرًا عميقًا: "يؤمن أضداد المسيح بأنهم إذا كانوا مغرمين دائمًا بالحديث وبفتح قلوبهم للآخرين، فإن الآخرين سوف يعرفونهم على حقيقتهم، ويظننون أنهم بلا عمق، بل مجرد أفراد عاديين، حينئذٍ لن يعودوا يحترمونهم. لكن ما معنى عدم احترام الآخرين لهم؟ إنه يعني أنهم لم يعودوا يتمتعون بمكانة مرموقة في قلوب الناس، وأنهم يبدون عاميين للغاية وجهلاء للغاية وعاديين للغاية. وهذا ما لا يرغب أضداد المسيح في رؤيته؛ ولهذا، عندما يرون الآخرين يكشفون أنفسهم دائمًا في الكنيسة ويقولون إنهم لطالما كانوا سلبيين ومتمردين على الله، ويكشفون الأمور التي أخطأوا فيها بالأمس، وأنهم اليوم، متأزمون ومتألمون لأنهم لم يكونوا أمناء؛ فأضداد المسيح يعتقدون أن هؤلاء الناس أغبياء وسذج، ولا يقولون تلك الأمور مطلقًا، بل يخفونها في أعماقهم. بعضهم قليل الكلام لأن إمكاناتهم ضعيفة وذهنهم ساذج، وليس لديهم الكثير من الأفكار؛ لذلك فإن الكلمات التي يقولونها قليلة. لا تتكلم فئة أضداد المسيح إلا قليلاً أيضًا، لكنَّ ذلك ليس سببًا، بل بالحري مشكلة في شخصيتهم. إنهم يتكلمون قليلاً عندما يرون آخرين، وعندما يتكلم آخرون في شأنٍ ما، فإنهم لا يقدمون رأيًا بسهولة. لماذا لا يقدمون آراءهم؟ أول كل شيء، إنهم يقينًا لا يملكون الحق، ولا يمكنهم أن يتبصروا في جوهر أي أمر؛ لذلك، فبمجرد أن يشرعوا في الحديث يخطئون، ويراهم الآخرون على حقيقتهم ويحتقرونهم. لذلك، يصطنعون الصمت والعمق، فيجعلون الآخرين غير قادرين على تقييمهم بدقة، بل حتى يدفعونهم إلى الاعتقاد بأنهم متقدو الذكاء ومتميزون، وبهذه الطريقة، لن يراهم أحدٌ تافهين، بالإضافة إلى ذلك، حينما يرى الناس هدوءهم ورباطة جأشهم يُخدعون فيهم، ولا يجرؤون على التقليل من شأنهم. ذلك هو مكر أضداد المسيح وشرهم. ... إنهم لا يريدون أن يكشف الآخرون حقيقتهم. إنهم يعرفون حقيقة أنفسهم، لكنهم يخفون نية حقيرة، ألا وهي جعل الناس يوقرونهم. هل ثمة ما هو أكثر إثارة للاشمئزاز؟" (الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند السادس). كشف لي كلام الله أن أضداد المسيح لا يشاركون آراءهم بسهولة. فهم يخشون، بمجرد أن يشاركوا آراءهم، أن يراهم الجميع على حقيقتهم وأن يخسروا مكانتهم وصورتهم في أعين الآخرين. ونتيجة لذلك، يظلون متحفظين لكيلا يستطيع أحد اكتشاف حقيقتهم. هذه هي الشخصية الشريرة لضد المسيح. أدركت أنني كنت أتصرف بنفس الطريقة خلال ذلك الوقت. كنت أحجم عن مشاركة آرائي عند اكتشاف المشكلات لأن هناك هدفًا حقيرًا في ذهني: كنت أريد إخفاء عيوبي وأخفي نفسي لأظهر كشخصية جديرة بالثناء تفهم كل شيء. أردت الفوز بإعجاب الأخوة والإخوات ومدحهم. وكنت أخشى دائمًا أن أرتكب خطأ إذا تحدثت كثيرًا، وعندئذ يرى الآخرون حقيقتي، وأخسر احترامهم لي ويظنون أنني لم أكن جديرة كمشرفة. لكي أحافظ على مكانتي وسمعتي، عندما كان الإخوة والأخوات يقعون في مشكلات في واجباتهم، كنت أشارك بأقل القليل أو أحجم عن إقامة الشركات لكي أخفي أوجه القصور لديَّ، ولكيلا يراني الآخرون على حقيقتي. كانت هذه شخصية مخادعة بالفعل. كلفتني الكنيسة بالخدمة كمشرفة لكي أستطيع السعي للحق في حل المشكلات الفعلية، وأتشارك مع الأخوة والأخوات في أداء واجباتهم. لكن لكي أحافظ على مكانتي وسمعتي، وأخفي أوجه قصوري عن الآخرين، تجاهلت أداء واجبي ومسؤولياتي وسعيت لاستعراض جوانب قوتي فقط لكي يعجب بي الآخرون ويوقروني. كنت أتبع طريق ضد المسيح في معارضة الله! في ذلك الوقت، شعرت بشيء من الخوف، لذلك أتيت أمام الله في الصلاة لأطلب منه أن يرشدني في العثور على مسار للممارسة.

ولاحقًا، صادفت مقطعين آخرين من كلام الله. يقول الله القدير، "يحظى بعض الناس بالترقية والرعاية من الكنيسة، وهذا أمر جيد، وفرصة طيبة للتدريب. يمكن القول إن الله قد رفعهم وأنعم عليهم. إذن، فكيف ينبغي لهم أن يؤدوا واجبهم؟ المبدأ الأول الذي يتعين عليهم الامتثال له هو فهم الحق. وعندما لا يفهمون الحق يتعين عليهم السعي إلى الحق، وإذا لم يفهموا رغم السعي، فيمكنهم إيجاد شخص يفهم الحق لإقامة شركة والسعي إلى الحق معه، وهذا يسرّع حل المشكلة ويختصر الوقت. إن ركّزتَ على قضاء مزيد من الوقت في تأمل هذا الكلام للوصول إلى فهم الحق وحل المشكلة، فهذا شديد البطء، وكما يقول المثل "الماء البعيد لن يُروي العطش المُلِحّ". عندما يتعلق الأمر بالحق، وإن كنت ترغب في تحقيق تقدم سريع، فعليك أن تتعلم كيف تعمل بانسجام مع الآخرين، وأن تطرح المزيد من الأسئلة، وتقوم بمزيد من البحث. عندها فقط ستنمو حياتك بسرعة، وستغدو قادرًا على حل المشكلات سريعًا، دونما أي تأخير في أي من ذلك. وبما أنك حصلت للتو على الترقية، وما زلت قيد التجربة، ولا تفهم الحق أو تملك واقع الحق فعليًا؛ لأنك ما زلت تفتقر إلى هذه القامة، فلا تظن أن ترقيتك تعني أنك تملك واقع الحق؛ فهذه ليست هي الحال. إذ لم يتم اختيارك للترقية والرعاية إلا لأنك تمتلك حسًّا بالعبء تجاه العمل وتتمتع بقدرات قائد. يجب أن يكون لديك هذا الحس. وبعد أن تتم ترقيتك واستخدامك، إن شغلتَ منصب القائد أو العامل، واعتقدت أنك تمتلك واقع الحق، وأنك امرؤٌ يسعى إلى الحق، وبغض النظر عن المشكلات التي يعانيها الإخوة والأخوات، إنْ تظاهرتَ بأنك تفهم، وأنك روحاني، فستكون هذه حالة من الغباء، وهي الطريقة نفسها التي سلكها الفريسيون المنافقون. عليك أن تتحدث وتتصرف بصدق، وعندما لا تفهم، يمكنك أن تسأل الآخرين أو تطلب الإجابات من الأعلى منك أو من خلال الشركة معهم؛ فليس ثمة ما يعيب في أي من ذلك. وحتى إن لم تسأل، فسيظل الأعلى منك يعرفون قامتك الحقيقية، وسيعرفون أن واقع الحق غير موجود لديك. إن السعي وحضور الشركة هما ما ينبغي لك أن تفعله. هذا هو الحس المفترض أن يتوافر في الطبيعة البشرية العادية، وهو المبدأ الذي ينبغي التمسك به من قبل القادة والعاملين، وليس أمرًا تخجل منه. إذا اعتقدت أنه بمُجرَّد أن تصبح قائدًا يكون من المخجل أن تطرح أسئلة دائمًا على الآخرين أو على الأعلى، أو ألّا تفهم المبادئ، وإذا تصنَّعت بعد ذلك عملًا ما نتيجةً لذلك متظاهرًا أنك تفهم وأنك تعرف وأنك قادرٌ على العمل وأنك تستطيع أداء أيّ عملٍ كنسيّ ولا تحتاج إلى من يُذكِّرك أو يتشارك معك أو أيّ شخصٍ يعولك أو يدعمك، فهذا أمرٌ خطير وفي منتهى الكبرياء والاعتداد بالبرّ الذاتي ويفتقر إلى المنطق. فأنت لا تعرف حتَّى قياسك – ألا يجعلك هذا أحمق؟ في الواقع، مثل هؤلاء الناس لا يستوفون معايير ترقية بيت الله ورعايته لهم، وسوف يُستبدلون أو يُستبعدون عاجلًا أم آجلًا" (الكلمة، ج. 5. مسؤوليات القادة والعاملين). "سواء كانوا من يترقون، أو من يُنمُّون ليصبحوا قادة وعاملين، أو من يتمتعون بمواهب مهنية مختلفة، فكلهم عاديون، وأفسدهم الشيطان ولا يفهمون الحق. لذا يجب ألَّا يخفي أحد نفسه أو يداريها، بل يجب بدلًا من ذلك أن يتعلَّم كيف يقدم شركة بشكل منفتح. إن لم تكن تفهم، فلا تتظاهر بأنك تفهم. إن كنت لا تستطيع عمل شيء، فاعترف بأنك لا تستطيع عمله. بصرف النظر عن المشكلة أو الصعوبة التي تواجههاـ ينبغي أن تقدم شركة حولها مع الجميع وأن تبحث عن الحق للتوصل إلى حل. الجميع يكونون أمام الحق كالأطفال، والجميع يكونون فقراء ويستحقون الشفقة ويفتقدون للكثير. ما يحتاج الناس إلى عمله هو أن يطيعوا الحق وأن يتمتعوا بقلب متضع ومتلهف. يجب عليهم أن يبحثوا وأن يقبلوا الحق، قبل ممارسة الحق والخضوع لله. من خلال القيام بهذا أثناء قيامهم بواجبهم وفي الحياة الواقعيةـ يمكن للناس دخول حقيقة حق كلام الله" (الكلمة، ج. 5. مسؤوليات القادة والعاملين). من خلال تأمل كلام الله، عثرت على مسار للممارسة. يجب أن أناقش ما أفهمه وأتبنى التوجه المناسب تجاه عيوبي، وأحجم عن التقنُّع والتظاهر بأني أفهم كل شيء. إن لم أفهم شيئًا ما، يجب أن أسعى للحق وأقيم شركة مع الآخرين. ومن خلال العمل معًا نستطيع أداء واجباتنا بشكل جيد. كنت أحاول دائمًا إخفاء أوجه قصوري ولم أستطع مواجهة حقيقة أن لديَّ مشكلة، ولم أسع للحق لأحل مشكلتي. لم أكن لأتحسن أبدًا هكذا، ولم أكن لأصبح فعالة في واجبي. واجهت خلال ذلك الوقت بعض العقبات والإخفاقات التي كشفت عيوبي، لكنها جعلتني أدرك أيضًا حجم قدراتي، لذلك في المستقبل أستطيع العمل والتصرف بطريقة جيدة، وأتعلم مشاركة الآخرين، والسعي للحق والتعامل مع الأمور حسب المبادئ. ستكون كل هذه مكاسب رائعة. بعد ذلك، استطعت أن أصبح أكثر انفتاحًا في اجتماعاتي مع كل الفرق.

خلال أحد الاجتماعات، لاحظت أن أختين تتنافسان على الاسم والربح وأردت العثور على بعض من كلام الله لأقيم شركة معهما. لكن عندئذ فكرت: "إنني أمتلك بعض الخبرة في هذا الشأن، لكني لا أمتلك فهمًا عميقًا له. فهل ستحتقراني لو كانت شركتي سطحية للغاية وتقولان إنني لست مؤهلة لأن أكون مشرفة؟ ربما يجب ألا أقيم شركة معهما". لكن عندئذ، أدركت أنني أتخفى مرة أخرى. وتذكرت مقطعًا من كلام الله كنت قد قرأته قبل أيام قليلة: "كل من يؤمن بالله يجب أن يفهم مشيئته. من يؤدّون واجباتهم بشكل جيد وحدهم قادرون على إرضاء الله، وفقط عبر إنجاز المهام التي أوكلها إليهم ستكون تأديتهم لواجباتهم مرضية. ... ما المعيار الذي ينبغي تحقيقه إذًا من أجل الوفاء بإرسالية الله، ولأداء واجبك بإخلاص وبطريقة جيدة؟ إنه عمل واجبك من كُلّ قلبك ومن كُلّ نفسك ومن كُلّ فكرك وبكل قوتك" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. ما هو بالضبط الشيء الذي يعتمد عليه الناس للعيش؟). نظرًا إلى أنني قبلت هذا الواجب، يجب عليَّ أن أؤديه حسب أفضل قدراتي. كنت قد لاحظت أن الأختين كانتا في حالة سيئة، لذا كان يجب أن أفعل كل ما بوسعي لأقيم شركة حول الحق وأدعمهما، وأسمح لهما بربح الوعي حول شخصياتهما الفاسدة، لكي تتمكنا من التوقف عن التنافس على الاسم والربح وتستطيعا تأدية واجباتهما بشكل طبيعي. فقط عن طريق القيام بهذا سأكون قد أديت واجبي. أدركت أن إقامة شركة حول الحق لحل المشكلات هي شيء جيد – إنها شهادة عن الله وتجعل الناس يجتمعون أمامه – لكني كنت أراها وسيلة للفوز بالإعجاب فحسب. كنت حقيرة جدًّا وشعرت بالاشمئزاز من نفسي. لم أرد الاستمرار في العيش بتلك الطريقة. لم أرد سوى تأدية واجبي ومسؤولياتي وإقامة شركة حول كل شيء أراه وأفهمه، لأمنح الأختين بعض المساعدة العملية. بعد أن حسمت أمري، وجدت بعض مقاطع من كلام الله لأقيم شركة معهما. وفوجئت بأن الأختين ربحتا بعض الوعي بشأن حالتهما بعد الاستماع. وعندما رأيت كيف ربحتا بعض الوعي الذاتي وأصبحتا مستعدتين للتوبة، شكرت الله كثيرًا. بعد ذلك، ناقشنا بعض المشكلات الأخرى التي كانت تواجههما في العمل وأدليت برأيي حولها. وقام عدد من قادة الفريق أيضًا بالإدلاء بآرائهم. وبعد الشركة، أصبح لدى الجميع فهم أكثر وضوحًا ودقة وقلت أي انحرافات. بدت هذه الطريقة في الممارسة رائعة وشعرت بالمزيد من الطمأنينة والتحرر. ومن ذلك الوقت فصاعدًا، تحسنت عقليتي كثيرًا في الاجتماعات اللاحقة: لم أعد أرى نفسي إنسانة مثالية كمشرفة وتوقفت عن التقنُّع. وأصبحت أناقش فقط بقدر معرفتي وأقول ما أفكر فيه أيًّا كان. كان هذا محررًا بشكل مذهل. أدركت أيضًا أنني عندما تبنيت العقلية الصحيحة، ولم أعد أخشى ما سيظنه بي الآخرون، وهدأت عقلي لأتأمل المشكلات، أنني اكتسبت فهمًا أعمق للمشكلات وأقمت شركات أكثر وضوحًا. في بعض الحالات، تصدر عني شركة معينة دون حتى أن أفكر فيها أولًا. أعلم أن هذه استنارة وإرشاد الروح القدس. ورغم أن آرائي لم تكن صحيحة على الدوام، فإنني لم أشعر بأني مقيدة وكنت أصحح أخطائي عند ظهورها. من خلال كلام الله استطعت إنجاز كل هذا التغيير. الشكر لله!

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

تأملات "قائدة جيدة"

علّمني أبواي منذ نعومة أظافري أن أكون لطيفة مع الناس، وأن أكون ودودة ومتعاطفة. إذا ألمّت بمن حولي المشاكل أو أوجه القصور، لم يكن بإمكاني...

حماية الله

يقول الله القدير، "ليس في وسع الناس أن يغيروا شخصيتهم بأنفسهم، بل لا بُدَّ لهم من الخضوع للدينونة والتوبيخ والمعاناة والتنقية في كلام الله،...

اترك رد