ما مغزى اتخاذ الله أسماءً مختلفة في عصورٍ مختلفة؟

2019 أبريل 18

يقول لنا الله يهوه بوضوح في العهد القديم: "أَنَا أَنَا يَهوَه، وَلَيْسَ غَيْرِي مُخَلِّصٌ" (إشَعياء 43: 11). "يَهْوَهْ ... هَذَا ٱسْمِي إِلَى ٱلْأَبَدِ وَهَذَا ذِكْرِي إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ" (الخروج 3: 15). ومع ذلك يقول العهد الجديد: "وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ ٱلْخَلَاصُ. لِأَنْ لَيْسَ ٱسْمٌ آخَرُ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ" (أعمال 4: 12). "يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَٱلْيَوْمَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ" (عبرانيين 13: 8). مذكور في العهد القديم أن اسم الله هو يهوه فقط، وبالتالي يجب أن يبقى إلى الأبد. ومع ذلك يقول العهد الجديد أنه لا يمكن تخليص الإنسان إلا باسم يسوع. بما أنه كان يُفترض أن يظل اسم الله يهوه في عصر الناموس اسمه إلى الأبد، فلماذا إذًا دُعي الله يسوع في عصر النعمة؟ كيف لنا أن نفهم كلمة "إلى الأبد" كما هو مذكور هنا في الكتاب المقدس؟ ما هي الحقائق والأسرار التي تخفيها أسماء الله؟ دعونا نقوم بالشركة حول هذا الآن.

لماذا أصبح اسم يهوه يسوع؟

مدون بوضوح في الكتاب المقدس أن اسم يهوه سوف يبقى إلى الأبد وإِلَى دَوْرٍ فَدَوْر. ولكن عندما جاء الرب يسوع لأداء عمله للفداء، لم يعد يُذكر اسم يهوه. وصلّى الجميع ودعوا باسم الرب يسوع، وقدّسوا اسم يسوع. يبدو لنا كما لو أن هناك تناقضًا في هذه الأجزاء المختلفة من الكتاب المقدس، ولكن في الواقع لا يوجد تناقض. هذا لأن الكلمات "إِلَى دَوْرٍ فَدَوْر" و"إلى الأبد" التي قالها الله، قالها فيما يتعلق بالعمل في ذلك العصر. وطالما أن عمل الله لم يكن قد اكتمل بعد في ذلك العصر، فإن اسمه في ذلك العصر لم يكن ليتغيّر، وكان على كل مَنْ اتبع الله التمسك باسم الله في ذلك العصر.

بتلك الطريقة وحدها كان بإمكانهم الحصول على عمل الروح القدس والعيش تحت رعاية الله وحمايته. لكن عندما بدأ الله عصرًا جديدًا وأطلق عملاً جديدًا، تغيّر اسم الله أيضًا معه. وعندما حدث ذلك، لم يكن ممكنًا للناس الحصول على موافقة الله ونيل عمل الروح القدس إلا بقبول اسم الله الجديد والصلاة باسم الله الجديد.

في عصر الناموس، على سبيل المثال، كان اسم الله يهوه، ومن خلال التمسك باسم يهوه والالتزام بالنواميس والوصايا التي نادى بها يهوه، كان يمكن للناس حينها الحصول على بركات الله ورحمته. لكن عندما جاء الرب يسوع لأداء عمله، بدأ عصر النعمة وأنهى عصر الناموس، ولو بقي الناس متمسكين باسم يهوه ورفضوا قبول اسم الرب يسوع، لأبغضهم الروح القدس حينها ورفضهم، وعاشوا في ظلام. أولئك الذين قبلوا يسوع كمُخلِّص لهم وصلّوا ودعوا باسم يسوع، تمامًا مثلما فعل بطرس ومتّى والمرأة السامرية، حصلوا على عمل الروح القدس ونالوا خلاص الرب. من الواضح أن اسم الله ليس غير قابل للتغيير، ولكنه يتغير مع تغيُّر عمل الله.

"إلى الأبد" تعني أن جوهر الله وشخصيته لن يتغيرا أبدًا،

ولا تعني أن اسمه لن يتغيّر أبدًا

ربما سيظل بعض الناس يشعرون ببعض الحيرة متسائلين كيف يمكن أن يتغيّر اسم الله مع أن الكتاب المقدس يقول: "يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَٱلْيَوْمَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ". سنقوم الآن بالشركة حول كيفية فهم عبارة "إلى الأبد" الواردة في الكتاب المقدس. في الواقع، تعني "إلى الأبد" أن جوهر الله وشخصيته ثابتان؛ ولا تعني أن اسم الله لن يتغيّر أبدًا. يقول كلام الله: "هناك مَنْ يقولون إن الله ثابت ولا يتغير. هذا صحيح، ولكن هذا يشير إلى عدم قابلية شخصية الله وجوهره للتغير. لا تثبت التغيرات في اسمه وعمله أن جوهره قد تغير؛ بمعنى آخر، سيظل الله دائمًا الله، وهذا لن يتغير أبدًا. … إذا كان عمل الله غير متغير، فكيف كان سيمكنه قيادة البشرية كلها حتى اليوم الحالي؟ إذا كان الله غير متغير، فلماذا قد قام بالفعل بعمل العصرين؟ … الله ليس بسيطًا كما يتخيل الإنسان، ولا يمكن أن يتباطأ عمله في أي عصر. لا يمكن ليهوه، على سبيل المثال، أن يمثل دائمًا اسم الله؛ يمكن لله أيضًا أن يقوم بعمله تحت اسم يسوع. هذه علامة على أن عمل يسوع يمضي قدمًا دائمًا إلى الأمام" ("رؤية عمل الله (3)"). "الله هو دائمًا الله، ولن يكون الشيطان أبدًا؛ الشيطان دائمًا هو الشيطان ولن يصير الله أبدًا. حكمة الله، وروعة الله، وبر الله، وجلال الله لن يتغير أبدًا. جوهر الله وما لديه وماهيته هي أمور لا تتغيَّر أبدًا. ولكن بالنسبة لعمله فهو دائمًا في تقدم للأمام، ودائمًا ينفذ إلى الأعماق، لأنه دائمًا متجدّد ولا يشيخ البتَّة. في كل عصر يتقلد الله اسمًا جديدًا، وفي كل عصر يقوم بعمل جديد، وفي كل عصر يسمح لمخلوقاته أن ترى مشيئته وشخصيته الجديدتين" ("رؤية عمل الله (3)").

الله جديد دائمًا وليس قديمًا أبدًا، وعمله في تقدُّم مستمر، ويتغيّر اسمه مع تغيُّر عمله. ولكن بغض النظر عن كيفية تغيُّر عمل الله أو اسمه، فإن الله سيبقى الله إلى الأبد، ولن تتغيّر شخصيته وجوهره أبدًا.

كان اسم الله في عصر الناموس يهوه، وكان اسمه يسوع في عصر النعمة، ولكن بغض النظر عن أن اسمه قد يتغيّر، فإنه لا يتغيّر أبدًا إلا من أجل خلاص البشرية. لا يتغيّر هدف الله الرامي لتدبير البشر، ولا يتغير جوهره، فهو دائمًا إله واحد وحيد يؤدي عمله.

ومع ذلك، فشل الفريسيون آنذاك في فهم أن اسم الله قد تغيّر مع تغيُّر العصور وتحوُّل عمل الله، وتعلّقوا بالعبارة القائلة: "يهوه وحده هو الله، وليس غير يهوه مُخلِّص". لقد آمنوا أن يهوه وحده هو إلههم ومخلصهم، وهكذا، في نهاية المطاف، عندما جاء الله لأداء عمله للفداء مستخدمًا اسم يسوع، لم يسعوا لاكتشاف ما إذا كان الكلام الذي قاله الرب يسوع هو تعبيرات عن الحق أم أن العمل الذي قام به الرب يسوع هو عمل الله نفسه، ولكن بدلاً من ذلك اعتمدوا على طبائعهم المتعجرفة وتشبثوا بعناد بمفاهيمهم الخاطئة، معتقدين أنه إذا لم يكن الشخص يدعى المسيح المُنتظّر، فليس من الممكن حينها أن يكون الله.

وهكذا، أدانوا الرب يسوع بشدة وقاوموه، وأخيرًا صلبوه على الصليب. وبفعلتهم هذه، ارتكبوا خطيئة بشعة، وبالتالي لعنهم الله وعاقبهم. يمكننا أن ندرك من درس فشل الفريسيين أننا إذا فشلنا في فهم أهمية تغيُّر اسم الله في العصور المختلفة، وأنكرنا جوهر الله، وأنكرنا أن هذا كله عمل إله واحد ببساطة لأن الله يقوم بعمل جديد وله اسم جديد، فحينها سنصبح ميالين إلى مقاومة الله وإلى ارتكاب الأعمال التي تُغضب شخصية الله.

لماذا يُدعى الله بأسماء مختلفة في العصور المختلفة، وما أهمية اسم الله؟

يظهر اسم الله في الواقع بسبب عمله لتخليص البشرية. في خلاص البشرية، يقوم الله بأعمال مختلفة ويعبّر عن شخصية مختلفة وفقًا لاحتياجات عمله وبناء على العصر، ويتغيّر اسمه مع تغيُّر هذا. ولقول ذلك بطريقة أخرى، يمثل الاسم الواحد عصرًا واحدًا، ويمثل مرحلة واحدة من مراحل عمل الله والشخصيةِ التي يعبّر عنها في ذلك العصر؛ فالله يستخدم اسمه لتغيير العصور واستبدالها. تمامًا كما يقول كلام الله: "لماذا يهوه ويسوع هما شخص واحد، ومع ذلك لهما أسماء مختلفة في عصور مختلفة؟ أليس لأن عصور عملهما مختلفة؟ هل يمكن لاسم واحد أن يمثل الله في صورته الكلية؟ إن كان الأمر كذلك، لا بد أن يُطلق على الله اسم مختلف في عصر مختلف، ويجب أن يستخدم الاسم لتغيير العصر أو تمثيل العصر؛ ولأنه لا يوجد اسم واحد يمكن أن يمثل الله بالتمام، وكل اسم يمكن فقط أن يمثل جانبًا مؤقتًا من شخصية الله في عصر ما؛ فكل ما يحتاج الاسم أن يفعله هو تمثيل عمله. لذلك، يمكن لله أن يختار أي اسم يتناسب مع شخصيته لتمثيل العصر بأكمله" ("رؤية عمل الله (3)"). "لا يمكن للإنسان بأية وسيلة أن يغلف الله بالكامل مستخدمًا لغة البشر. البشر لديهم مفردات محدودة يغلفون بها كل ما يعرفونه عن شخصية الله: عظيم، مكرم، رائع، غير قابل للإدراك، سامٍ، قدوس، بار، حكيم، وهلم جرى. العديد من الكلمات! هذه المفردات المحدودة عاجزة عن وصف القليل مما يشهده الإنسان من شخصيته الله. بمرور الوقت، أضاف العديد من الناس كلمات اعتقدوا أنها قادرة بصورة أفضل على وصف الحماسة في قلوبهم: الله عظيم للغاية! الله قدوس للغاية! الله جميل للغاية! اليوم أقوال البشر مثل هذه وصلت لذروتها، ومع ذلك لا يزال الإنسان عاجزًا عن التعبير عن ذاته بوضوح. وعليه، بالنسبة للإنسان، لله العديد من الأسماء، ومع ذلك ليس له اسم واحد، وهذا لأن كيان الله وافر للغاية، ولغة الإنسان فقيرة للغاية. … ينبغي أن تعرف أن الله ليس له اسمًا في الأصل. لقد أخذ اسمًا أو اسمين أو عدة أسماء لأن لديه عمل يقوم به لتدبير البشرية" ("رؤية عمل الله (3)").

لنلقِ نظرة الآن على أهمية اتخاذ الله اسم يهوه اسمًا له. يقول كلام الله: "هو الاسم الذي اتَّخذتُه أثناء عملي في إسرائيل، ويعني إله بني إسرائيل (شعب الله المختار) مَنْ يترأف بالإنسان، ويلعن الإنسان، ويرشد حياة الإنسان. والمقصود من هذا هو الله الذي يمتلك قوة عظيمة ومملوء حكمة. … اسم يهوه هو اسم خاص لشعب بني إسرائيل الذين عاشوا تحت الناموس. …يمثل اسم يهوه عصر الناموس، وهو لَقَب مُشرّف لله الذي عبده شعب بني إسرائيل " ("عاد المُخلِّص بالفعل على سحابة بيضاء").

"يهوه" هو الاسم الذي اتخذه الله اسمًا له عندما أدّى عمله في عصر الناموس، وهو يمثّل شخصية الله المهيبة، التي تُظْهِر غضبًا ولعنةً ورحمةً. لم يكن الناس في ذلك الوقت يعرفون كيف يعبدون الله، ولا كيف يديرون حياتهم على الأرض. ومع أنهم ارتكبوا أفعالاً شريرة في نظر الله، إلا أنهم لم يكونوا مدركين لذلك، وهكذا أعلن الله عن طريق موسى النواميس والوصايا لإرشاد البشر في حياتهم على الأرض. لقد طلب من الإنسان الالتزام بدقة بالنواميس والوصايا، وأخبره كيف يعبد الله، ويعرف ما كان خيرًا وما كان شرًا. إذا التزم الناس بالنواميس والوصايا، فقد تمكنوا من الحصول على نعمة يهوه وبركاته، وإذا انتهكوا النواميس والوصايا، فحينها سيُحرقون بالنار السماوية أو يُرجموا حتى الموت. وفي ظل إرشاد يهوه، التزم عامة شعب إسرائيل بالنواميس ومجّدوا اسم يهوه، وكانوا دائمًا مباركين ومُرشدين من الله لآلاف السنين.

في عصر النعمة، تغيّر اسم الله ليصبح يسوع، وينطوي ذلك على أهمية كبيرة أيضًا. يقول كلام الله: "يسوع هو عمَّانوئيل، وهي كلمة تعني ذبيحة الخطيَّة المملوءة بالمحبة والرأفة، والتي تفدي الإنسان. لقد أتمَّ عمل عصر النعمة، ويمثِّل عصر النعمة…اسم يسوع وُجدَ ليسمح لشعب عصر النعمة أن ينالوا الولادة الجديدة والخلاص، وهو اسم مخصَّص لفداء البشرية بأسرِها" ("عاد المُخلِّص بالفعل على سحابة بيضاء").

في نهاية عصر الناموس، كان البشر يزدادون فسادًا على يد الشيطان. إذ لم يعودوا يلتزمون بالنواميس، ولم تكن هناك ذبيحة خطيئة يمكنهم تقديمها تكفي للتكفير عن خطاياهم، وكانوا يواجهون خطر الإدانة والحكم عليهم بالموت بموجب النواميس في أي وقت. ومن أجل غفران خطايا الإنسان وتمكين الإنسان من العيش، تجسّد الله في العالم في هيئة ابن الإنسان، واتخذ يسوع اسمًا له لأداء مرحلة من العمل الفدائي والتعبير عن شخصية أعطت الأولوية للحب والرحمة. لقد صُلب الرب يسوع على الصليب من أجل البشر، متحمّلاً بذلك خطايا البشر وصائرًا ذبيحة خطية من أجل البشرية. وطالما أننا نقبل الرب يسوع كمُخلِّص لنا ونصلّي ونعترف ونتوب باسم الرب يسوع، فإن ذنوبنا تُغفر، وتصبح أرواحنا مطمئنة ومرتاحة، ونكون قادرين على التمتع بالنعمة والبركات الممنوحة لنا من الرب.

من هذا، يمكننا أن ندرك أن كل اسم من أسماء الله يمثل العمل الذي يؤديه الله والشخصية التي يعبّر عنها في ذلك العصر المحدّد. عندما يؤدي الله عملاً جديدًا وفقًا لاحتياجات البشر، يتغيّر اسمه مع ذلك العصر، وفقط من خلال قبول اسمه الجديد يمكننا الحصول على مزيد من خلاص الله. في عصر النعمة، على سبيل المثال، لو كان الله قد جاء باسم يهوه وليس يسوع، لظلَّ عمل الله منحصرًا في عصر الناموس. ولكان الناس عاجزين عن قبول فداء الرب يسوع، ولوقع بنو إسرائيل في ذلك الوقت تحت عقاب ولعنة الله بسبب انتهاكهم النواميس.

الآن هي نهاية الأيام الأخيرة، والإخوة والأخوات يتوقون بجدية إلى المجيء الثاني للرب يسوع، وينتظرون أن يرفعهم الرب ويرحّب بهم في ملكوت السماوات. لقد قال لنا الرب يسوع بوضوح: "إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لِأَقُولَ لَكُمْ، وَلَكِنْ لَا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا ٱلْآنَ. وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ ٱلْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ ٱلْحَقِّ، لِأَنَّهُ لَا يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ" (يوحنا 16: 12-13). وفي الإصحاحين الثاني والثالث من سفر الرؤيا، يُتنبأ مرات عديدة أنّ: "مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ". وتقول الآية الخامسة من الإصحاح الأول من رسالة بطرس الأولى: أَنْتُمُ ٱلَّذِينَ بِقُوَّةِ ٱللهِ مَحْرُوسُونَ، بِإِيمَانٍ، لِخَلَاصٍ مُسْتَعَدٍّ أَنْ يُعْلَنَ فِي ٱلزَّمَانِ ٱلْأَخِيرِ".

يمكننا من تلك الآيات أن ندرك أن الرب لديه المزيد ليقوله عندما يعود في الأيام الأخيرة، وأنه سيُمكِّننا من فهم كل الحقائق والحصول على خلاص الله في الأيام الأخيرة. إذًا، عندما يعود الرب يسوع ويظهر في الأيام الأخيرة لتأدية عمله، سيتغيّر عمله، لكن هل سيتغير اسمه أيضًا؟ هل سيظلُّ يُدعى يسوع عندما يعود؟ هناك نبوءة في سفر الرؤيا تقول أن: "مَنْ يَغْلِبُ فَسَأَجْعَلُهُ عَمُودًا فِي هَيْكَلِ إِلَهِي، وَلَا يَعُودُ يَخْرُجُ إِلَى خَارِجٍ، وَأَكْتُبُ عَلَيْهِ ٱسْمَ إِلَهِي، وَٱسْمَ مَدِينَةِ إِلَهِي، أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةِ ٱلنَّازِلَةِ مِنَ ٱلسَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ إِلَهِي، وَٱسْمِي ٱلْجَدِيدَ" (رؤيا 3: 12).

تقول هذه الفقرة من الكتاب المقدس أن الله سيتخذ لنفسه اسمًا جديدًا عندما يعود في الأيام الأخيرة، وترى أنه بما أنه سيكون له اسم جديد، فلن يدعى يسوع بعد ذلك. هذا يتطلّب منا أن نمتلك قلبًا يخاف الله، وعندما يأتي الله ليقوم بعمله الجديد ويكون له اسم جديد، علينا أن نسعى بعقلٍ منفتحٍ ونتفحّص بوعي، وألا نحدد اسم الله وفقًا لمفاهيمنا الخاطئة وتصوراتنا الخاصة. بهذه الطريقة فقط سنحظى بفرصة الترحيب بعودة الرب.

دعونا نشكر الله على الاستنارة والإرشاد، وأتمنى لجميع الإخوة والأخوات الذين يتوقون لظهور الله ويسعون له أن يتّحدوا ثانيةً بالرب!

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة