كلمات الله هي عدساتنا الوحيدة لرؤية الآخرين
أنا وشيلا أصدقاء منذ فترة وأنا أعرفها جيدًا. كلما التقينا، كانت دائمًا ما تتحدث معي عن حالتها الحالية. كانت تقول إنها دائمًا ما تشك في الآخرين وتهتم كثيرًا بما يظنه الآخرون بها. وقالت أيضًا إنها قد تكون تافهة جدًّا، وكانت دائمًا ما تحلل ما يقصده الناس. وربما تشعر بالضيق من أقل نظرة على وجه شخص ما، أو نبرته، أو حتى ملاحظة عابرة. لم تكن تريد أن تكون هكذا، لكنها لم تستطيع التغلب على الأمر. غالبًا ما كانت تقول إنها فاسدة بشدة ومخادعة وتفتقر للإنسانية، لدرجة أنها كرهت مدى تقديرها للسمعة والمكانة، وكانت تبكي وهي تتحدث. عندما رأيت مدى ندمها واشمئزازها من نفسها، اعتقدت أنها تريد أن تتغير حقًّا. ربما كانت هذه الشخصية الفاسدة خطيرة. وكانت نقطة ضعفها ولم يكن التغيير ليحدث بسهولة؛ فقد يستغرق وقتًا. لذلك اعتقدت أنني يجب أن أتعاطف معها. فمهما كنت مشغولة في واجبي، إن أرادت أن تتحدث، كنت أنحي عملي جانبًا وأستمع إليها وهي تتحدث بما لديها، وغالبًا ما كنت أشجعها، وأواسيها وأقيم شركة معها. لكن ما لم أستطع أن أفهمه هو لماذا رغم أن شيلا بدت منطقية في شركتها وعرفت نفسها جيدًا، عندما أشار الآخرون إلى مشكلاتها، كانت تعتقد أنهم يحتقرونها وتصبح سلبية. حدث هذا مرارًا وتكرارًا ولم يتغير أبدًا. علاوة على ذلك، فإنها تحدثت مع أناس كُثر عن هذه المشكلة، وتحدثت بصراحة مرات عديدة وأقام الكثيرون شركة معها. لكن بعد عدة سنوات، لم تظهر أدنى علامة على التحسن.
أتذكر مرة، تناولت فيها مشرفة مشكلة واجهناها مع سقاية المؤمنين الجدد، وقالت إننا لم نهتم ولم نكن صبورين بما يكفي مع المؤمنين الجدد، ولم نقم معهم شركة وندعمهم فورًا عندما لم يحضروا الاجتماعات وأن هذا استهتار. كانت المشرفة تقول هذا لجميع عمال السقاية، ولم تكن تتحدث عن شخص بعينه. لكن قالت شيلا إن المشرفة كانت تكشفها وتجعلها تفقد كرامتها، لذا لم ترغب في التحدث في الاجتماع. وفي مرة أخرى، كان هناك أخ يقيم شركة عن حالته الحالية، وقال إنه أحيانًا عندما كان يتفاعل مع الآخرين ذوي المقدرة الضعيفة لم يعاملهم بإنصاف. وتحدث في شركته عن اختباره وكيف تحسَّن وربح الدخول. لكن عندما سمعت شيلا هذا، ظنت أنه كان يتحدث عنها، وأن ذلك الأخ يحتقر مقدرتها ويزدريها. فأصبحت سلبية لعدة أيام بعد ذلك، ومتحيزة ضد ذلك الأخ، وابتعدت عنه وتجاهلته. وفي مرة ثالثة، خلال مناقشة العمل، ذكرت المشرفة مشكلة صغيرة تتعلق بطريقة سقاية شيلا للمؤمنين الجدد، فبدأت شيلا فجأة تبكي وخرجت راكضة، ولم تعد إلا بعد وقت طويل لاحقًا. جلستْ صامتة في الجانب، والدموع تنهمر على وجهها، وكأنها تعرضت لظلم كبير. عندما رأيت التعبير على وجهها، لم أستطع تهدئة قلبي وارتبك الاجتماع. وفي النهاية، لم يكن أمام المشرفة خيار سوى أن تهدئها وتشجعها، بعد ذلك هدأت شيلا أخيرًا. لاحقًا، أقامت القائدة شركة مع شيلا، موضحة أنها قدَّرت السمعة والمكانة كثيرًا، وأنها يجب أن تكون محور اهتمام الجميع واهتمامهم لتؤدي عملها. لكنها لم تقبل هذا أيضًا: فمن ناحية، قالت أن انتقادات المشرفة كانت متحيزة وظالمة، وقالت أيضًا إن لديها طبيعة صعبة، وأرادت أن تتغير لكنها لم تستطع فعل هذا. وقالت أيضًا: "ليس هناك خلاص لي. كيف يكون لديَّ طبيعة من هذا النوع؟ لماذا يكون الجميع أفضل مني ويتمتعون بأفكار أقل تعقيدًا؟ لماذا لم يمنحني الله طبيعة جيدة؟" عندما سمعتها تقول كل هذا، قلت لنفسي: "كم هذا بغيض وغير منطقي منها! كيف يمكنها لوم الله؟" لكني اعتقدت بعد ذلك أنها ربما كانت في حالة سيئة مؤخرًا، وأنها قالت هذه الأشياء فقط لأن سمعتها ومكانتها تعرضتا للتهديد. ربما عندما تتحسن حالتها ستتوقف عن التصرف هكذا.
لكنني أدركت لاحقًا أنه مهما كان مَن توجد معه، كانت دائمًا ما تقيد نفسها بتعبيراته – إن ظنت أن شخصًا ما بارد معها أو إن لم تحب نبرته في الحديث، كانت تستنتج أن ذلك الشخص يريد انتقادها. لذلك في تفاعلي معها، كنت ألتزم الحذر الشديد، وخشيت دائمًا إهانتها بطريقة ما، وأجعلها سلبية وأعطل واجباتها. كنت أشعر باختناق عند محاولة التفاعل مع شيلا، وغالبًا ما رغبت في تجنبها. لكني تذكرت أنني كنت فاسدة أيضًا، ويجب ألا أنظر للآخرين دائمًا بطريقة انتقادية. كان يجب أن أراعي معاناة الآخرين، وأكون متسامحة وعطوفة. لذا أجبرت نفسي على التفاعل بشكل طبيعي معها وحاولت جهدي ألا أهينها.
لاحقًا، لأن شيلا لم تقبل الحق مطلقًا، وكانت غير منطقية، وتعطل عمل الكنيسة، أعفتها القائدة وطلبت منها الانعزال والتأمل. فوجئت تمامًا عندما سمعت هذه الأخبار، لأنه رغم أن شيلا كانت تهتم كثيرًا بالسمعة والمكانة وغالبًا ما تشك في الآخرين، فإنها ظلت مستعدة للتحدث بصراحة والشركة، وبدا أنها تسعى للحق. إذن لماذا عُزلت؟ فقط لاحقًا خلال اجتماع، عندما قرأت القائدة تقييم شيلا واستخدمت كلمات الله في تشريح سلوكها، ربحتُ بعض التمييز بشأنها. يقول الله القدير، "إن الأشخاص غير العقلانيين والمزعجين بشدة لا يفكرون إلا في مصالحهم الشخصية عندما يتصرفون. إنهم يفعلون ما يشاؤون، وكلامهم مملوء بهرطقات منافية للعقل. إنهم لا يستجيبون للمنطق، ويمتلئون عن آخرهم بشخصية شريرة. ولا يجرؤ أحد على الارتباط بهم، ولا يرغب أحد في عقد شركة معهم حول الحق، خوفًا من التسبب في كارثة لنفسه. يشعر الناس بالتوتر عند البوح لهم عمَّا يجول بخاطرهم، ويخشون إذا قالوا كلمة واحدة لا ترضيهم أو لا تتفق مع رغباتهم أن يستغلوها ويوجهوا إليهم اتهامات مخزية. ألا يعد مثل هؤلاء الناس أشرارًا؟ أليسوا شياطين حية؟ كل من لديهم شخصيات شريرة ومنطق غير سليم هم شياطين حية. وعندما يتعامل شخص ما مع شيطان حي، فقد يجلب كارثة على نفسه في لحظة إهمال. ألن يسبب وجود مثل هذه الشياطين الحية في الكنيسة مشكلة؟ (بلى). بعد أن يصب هؤلاء الشياطين الأحياء حنقهم وينفسون عن غضبهم، قد يتحدثون مثل إنسان لفترة من الوقت ويعتذرون، لكنهم لن يتغيروا فيما بعد. من يدري متى سيتعكر مزاجهم ومتى سيصبون جام غضبهم مرة أخرى، متفوهين بهرطقاتهم المنافية للعقل. يختلف الهدف الذي يصبون عليه غضبهم وحنقهم في كل مرة؛ وذلك بحسب مصدر ثورات غضبهم وخلفيتها؛ فأي شيء يمكن أن يتسبب في إثارة غضبهم، ويمكن لأي شيء أن يُشعرهم بالاستياء، ودفعهم إلى التفاعل بطريقة وقحة وغير عقلانية. يا له من أمر مخيف ومزعج! يتصرف هؤلاء الأشرار وكأنهم مرضى بأمراض عقلية. قد يُجن جنونهم في أي وقت، ولا يعرف أحد ما يمكنهم فعله. أحمل كراهية مريرة لمثل هؤلاء. كل واحد منهم يجب تطهيره – يجب استبعادهم جميعًا. لا أرغب في التعامل معهم. إنهم مضطربون في فكرهم ووحشيون في مزاجهم، ويمتلئون بهرطقات منافية للعقل وهراء، وعندما يمسهم ضرر، ينفسون عن ضيقهم بطريقة متهورة. ... لن يعترفوا بأن لديهم مشكلة، بل يلقون بالمسؤولية على الآخرين. إنهم حتى يلقون بلائمة سلوكهم على الآخرين، زاعمين أنهم تعرضوا لمعاملة سيئة، وكأن كل نوبات غضبهم ومشاكلهم الحمقاء سببها شخص آخر، ولم يكن أمامهم خيار سوى التصرف بهذه الطريقة. إنهم يجعلون الأمر يبدو وكأنهم يتصرفون دفاعًا عن النفس، وأن كل هذا خطأ الآخرين. بمجرد أن يشعروا بالاستياء، يبدؤون في التنفيس عن غضبهم، والتفوه بالهراء، وبهرطقاتهم المنافية للعقل. إنهم يتصرفون وكأنه يجب إلقاء اللوم على شخص آخر، وكأنهم هم وحدهم الصالحون والآخرون سيئون. وبغض النظر عن عدد نوبات الغضب التي يطلقونها، ونوعية الهرطقات المنافية للعقل التي يتفوهون بها، فإنهم يظلون يريدون أن يمدحهم الآخرون. عندما يرتكبون خطأ، لا يسمحون لأي شخص بكشفه أو إلقاء اللوم عليهم. وإذا قلت عنهم شيئًا سيئًا، فلن يتوقفوا عن أن يزعجوك بسببه، ولن يتركوا الأمر يمر مرور الكرام. مَن هؤلاء الناس؟ إنهم أناس غير عقلانيين ومزعجون بشدة، وكلهم أشرار" (الكلمة، ج. 5. مسؤوليات القادة والعاملين). حالما يقول شخص شيئًا يهدد مصالحهم الشخصية، يتحدث مثل هؤلاء بطريقة غير منطقية ويثورون غضبًا. شخصياتهم شريرة جدًّا لدرجة أن الآخرين يخشون الإساءة إليهم ومواجهتهم. ويعطلون بشكل خطير الإخوة والأخوات وحياة الكنيسة. كانت شيلا هكذا طوال الوقت. عندما أوضح الآخرون مشكلاتها، كانت لا تراعي ما إذا كان ما يقولونه حقًّا أم لا، ولا تتأمل، بل تركز على نبرتهم وموقفهم. إن لم يعجبوها، كانت تفقد السيطرة على أعصابها وتستاء منهم وتكون رأيًا سيئًا عنهم، وتظن أنهم يريدون انتقادها وازدراءها، أو تنفجر سخطًا وتبكي. هذا قيَّد الآخرين، الذين اضطروا دائمًا لتجنبها أو مجاملتها. تناولت مشرفتنا المشكلات في عملنا بالسقاية لتساعدنا على التحسن وأداء واجباتنا بشكل أفضل، لكن شيلا ظنت أن المشرفة كانت تتحدث عنها وتتحدث عن أخطائها السابقة، لذلك كونت رأيًا سيئًا عن المشرفة وبكت باستمرار وكأنها تعرضت للظلم، وعطل هذا الاجتماع كله وجعل الجميع مستائين. وعندما أقام أخ شركة عن حالته، وقال بأنه لم يستطع معاملة الناس بإنصاف، ظنت أنه يحتقرها ويزدريها، لذلك تجاهلته، وبدأت تبكي وتصرخ لتنفس عن مظالمها. لذا لم يجرؤ الناس على مواجهتها أو الإساءة إليها، ولم يستطيعوا التحدث معها إلا بطريقة رقيقة، ليرضوها وينسجموا معها. عندئذ فقط كانت تؤدي واجبها. كانت شيلا تتصرف هكذا لسنوات. كانت تكون رأيًا سيئًا عن أي شخص أضر بسمعتها ومكانتها أو هدد مصالحها الشخصية. بل كانت تقول إن سبب سلبيتها هو موقف الآخرين منها، وكان هذا قلب غير منطقي تمامًا للحقيقة. ألم تكن أحد هؤلاء الأشخاص غير المنطقيين الذين يكشفهم الله؟ بعد أن أدركت هذا فقط فهمت أن الشك في الآخرين والاهتمام الشديد بالسمعة لم تكن المشكلات الوحيدة لشيلا؛ فلم تقبل الحق مطلقًا، وكانت شخصًا مؤذيًا وغير منطقي. تأملت كيف عندما كنت أرى شيلا تناقش حالتها كثيرًا، وتتصارح عن فسادها، وتحلل نفسها في الاجتماعات وتنفجر باكية ويبدو عليها الندم عند مناقشة فسادها، أنني اعتقدت أنها تمتلك معرفة حقيقية عن نفسها وأنها ساعية للحق. ماذا كان الخطأ في فهمي؟
لاحقًا، بعد شركة حول كلمات الله مع إخوتي وأخواتي، ربحتُ أخيرًا بعض التمييز بشأن "معرفتها الذاتية" المزعومة. "عندما يتشارك بعض الناس عن معرفة الذات، فإن أول شيء يخرج من أفواههم هو: "أنا إبليس، شيطان حي، وشخص يقاوم الله. إنني أعصيه وأخونه. أنا أفعى وشخص شرير يجب أن يُلعَن". هل معرفة الذات هذه حقيقية؟ إنهم يتحدثون فقط بالعموميات. لماذا لا يُقدمون أمثلة؟ لماذا لا يمكنهم كشف الأشياء المخزية التي فعلوها لتحليلها؟ بعض الناس غير المتبصرين يسمعونهم فيفكرون قائلين: "الآن، معرفة الذات هذه حقيقية! أن يعرفوا أنفسهم على أنهم إبليس، أي الشيطان، بل ويلعنوا أنفسهم – يا لدرجات السمو التي وصلوا إليها!" كثير من الناس، وخصوصًا من المؤمنين الجدد، يكونون عُرضةً للخداع بهذا الحديث. يعتقدون أن المتحدث طاهر، ويفهم الأمور الروحية، وأنه شخص يحب الحق ومؤهل للقيادة. ومع ذلك، بمجرد تواصلهم معه لفترة من الوقت يجدون أن الأمر ليس كذلك، وأنه ليس من تصوروه، بل هو كاذب ومخادع بشكل استثنائي، ويجيد التنكر وانتحال الهوية، وهذا يُمثل خيبة أمل كبيرة. على أي أساس يمكن اعتبار أن الناس يعرفون أنفسهم حقًا؟ يجب ألا تكتفي بما يقولونه فحسب، فالسر هو تحديد ما إذا كان بإمكانهم ممارسة الحق وقبوله. فيما يخص أولئك الذين يفهمون الحق فعلًا، فإنهم لا يمتلكون فقط معرفة حقيقية بأنفسهم، الأهم من ذلك أنه يمكنهم ممارسة الحق. إنهم لا يتحدثون فقط عن فهمهم الصادق، ولكنهم قادرون أيضًا على فعل ما يقولونه حقًا. وهذا يعني أن كلامهم يتوافق تمامًا مع أفعالهم. فإن كان ما يقولونه يبدو متماسكًا ومقبولًا لكنهم لا يفعلونه ولا يعيشون وفقًا له، يكونون عندئذٍ قد أصبحوا فريسيين، ويكونون مرائين، وبالطبع لا يكونون أناسًا يعرفون أنفسهم حقًا. يبدو الكثير من الناس منطقيين جدًّا عندما يشاركون عن الحق، لكنهم لا يدركون عندما يكون لديهم فيض من الشخصية الفاسدة. هل هؤلاء أُناس يعرفون أنفسهم؟ إذا كان الناس لا يعرفون أنفسهم، فهل هم أُناس يفهمون الحق؟ إن جميع من لا يعرفون أنفسهم هم أُناس لا يفهمون الحق، وجميع من يتكلمون كلامًا أجوف عن معرفة الذات لديهم روحانية زائفة، كما أنهم كذابون. يبدو بعض الناس منطقيين للغاية عندما يتحدثون بكلام التعاليم، لكن حالة أرواحهم مخدرة وبطيئة الفهم، وهم غير مدركين ولا يستجيبون لأي مشكلات. قد يقال إنهم مخدرون، ولكن أحيانًا عند الاستماع إلى حديثهم تبدو روحهم مرهفة للغاية. مثال ذلك، بعد حدوث واقعة مباشرةً يتمكنون من معرفة أنفسهم على الفور: "الآن ظهرت فكرة في نفسي. فكرت في الأمر وأدركت أنه كان ينطوي على خداع، وأنني كنت أخدع الله". يشعر بعض الناس غير المتبصرين بالغيرة عندما يسمعون هذا، قائلين: "عندما يُظهر هذا الشخص فيض من الفساد ويمكنه الانفتاح والشركة بخصوص ذلك أيضًا، فإنه يدرك ذلك فورًا. إنه سريع للغاية في رد الفعل، وروحه مرهفة، وهو أفضل منا بكثير. إنه حقًا شخص يطلب الحق". هل هذه طريقة دقيقة لقياس الناس؟ (لا). ما الذي يجب أن يكون، إذًا، أساسًا لتقييم ما إذا كان الناس يعرفون أنفسهم حقًّا؟ ينبغي ألا يكون فقط ما يخرج من أفواههم. ينبغي أيضًا أن تنظر إلى ما يظهر حقًّا فيهم، والطريقة الأبسط لذلك هي النظر فيما إذا كانوا قادرين على ممارسة الحق – فهذا هو الأهم. تثبت قدرتهم على ممارسة الحق أنهم يعرفون أنفسهم حقًّا؛ لأن أولئك الذين يعرفون أنفسهم حقًّا يُظهرون التوبة، ولا يعرف الناس أنفسهم حقًّا إلا عندما يُظهرون التوبة" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. لا يجد من يسعى إلى الحق عونًا إلّا في معرفة النفس). من قراءة كلمات الله، تعلمت أن مَن يعرفون أنفسهم حقًّا يستطيعون قبول الحق، ويشعرون بالخزي بعد كشف الفساد، ويتوبون ويتغيرون حقًّا بعد ذلك. وعلى النقيض من ذلك، مَن ينطقون بكل الكلمات المناسبة، ويطلقون على أنفسهم أبالسة أو شياطين، وكأنهم يمتلكون معرفة ذاتية عميقة، عندما يواجهون التهذيب، فإنهم لا يقبلونه مطلقًا ولا يتأملون، بل ويدافعون عن أنفسهم مرارًا وتكرارًا ويقدمون حججًا خادعة. ومهما كانت المعرفة الذاتية التي يبدو أن مثل هؤلاء يمتلكونها، فإن كل هذا مكر. تذكرت كيف كانت شيلا تتحدث دائمًا مع الناس عن حالتها، وتقول إنها تهتم كثيرًا بكرامتها وأنها مقيدة بسبب مواقف الناس. وقالت أيضًا إنها كانت خائنة وتشك في الآخرين. في الظاهر، كانت تبدو أنها مباشرة وصريحة تمامًا، وتستطيع اكتشاف فسادها الشخصي وتأمل نفسها، وأحيانًا تبكي وهي تتحدث. كان يبدو أنها نادمة وتحتقر نفسها بالفعل. لذلك اعتقدت أنها كانت ساعية للحق. لكنها كانت تتحدث عن هذه السلوكيات لسنوات ورغم ذلك بدا أنها لا تتغير مطلقًا. فقط من خلال إعلان كلمات الله أدركت أن المعرفة الذاتية المزعومة لشيلا مجرد تمثيل؛ وأنها لم تقبل الحق ولم تتأمل في فسادها حقًّا. كثيرًا ما كانت تستخدم تصريحات متنوعة عن نفسها تبدو عميقة، لكنها فارغة، وتقول إنها بإنسانية سيئة وأنها خائنة وشريرة، وضد المسيح، ويجب إرسالها للجحيم. كان يبدو أنها تمتلك معرفة ذاتية عميقة، لكن عندما تحدث الآخرون عن مشكلاتها أو هذبوها وتعاملوا معها، لم تقبل أدنى شيء، بل كانت معارضة ومستاءة ومؤذية وغير منطقية. كانت تنفجر باكية وتجادل بشأن الصواب والخطأ، وتعطل الآخرين لدرجة أنهم لا يستطيعون الاجتماع وأداء واجباتهم طبيعيًّا. كانت تعطل حياة وعمل الكنيسة بشدة. في الماضي، لم أفهم الحق وافتقرتُ للتمييز، لذا خُدعت بسلوكها الظاهري، بل واعتقدت أنها كانت ساعية للحق. كم كنت مشوشة وحمقاء. لاحقًا فقط أدركت أن شيلا لم تكن تتحدث عن حالتها مع الآخرين لأنها كانت تسعى للحق لحل مشكلاتها وتقويم حالتها، لكن لأنها كانت تريد شخصًا تنفس له عن مظالمها، شخصًا يواسيها ويساعد في تخفيف معاناتها. ومهما كان عدد الأشخاص الذين تصارحت معهم، فإنها كانت دائمًا مزعجة فحسب. ولو لم تُعف وتُشرَّح حالتها، لما ربحتُ تمييزًا بشأنها. كان من المحتمل أن أعاملها كأخت بتسامح وصبر، وربما أُخدع بها دون قصد. عندئذ أدركت مدى أهمية أن نرى الناس من منظور كلمات الله.
لاحقًا، قرأت مقطعًا من كلمات الله منحني بعض التمييز بشأن دوافع شيلا والأساليب التي استخدمتها للخداع. يقول الله القدير، "كيف يمكن للمرء تمييز ما إذا كان شخصٌ ما يحبّ الحقّ؟ ينبغي على المرء من ناحيةٍ أن ينظر فيما إذا كان هذا الشخص يمكنه أن يعرِف نفسه بناءً على كلمة الله، وفيما إذا كان يمكنه التأمُّل في نفسه والشعور بالندم الحقيقيّ؛ ومن ناحيةٍ أخرى، ينبغي على المرء أن ينظر فيما إذا كان هذا الشخص يمكنه قبول الحقّ وممارسته. إذا تمكَّن من قبول الحقّ وممارسته، فهو شخصٌ يحبّ الحقّ ويمكنه طاعة عمل الله. وإذا أدرك الحقّ فحسب، لكنه لا يقبله أو يمارسه أبدًا كما يقول بعض الناس: "أفهم الحقّ كلّه ولكن لا يمكنني ممارسته"، فهذا يثبت أنه لا يحبّ الحقّ. يعترف بعض الناس بأن كلمة الله هي الحقّ وبأن شخصيَّاتهم فاسدة، ويقولون أيضًا إنهم على استعدادٍ للتوبة وتجديد أنفسهم من جديدٍ، ولكن بعد ذلك لا يوجد تغييرٌ على الإطلاق. فكلماتهم وأفعالهم لا تزال كما كانت من قبل. عندما يتحدَّثون عن معرفة ذواتهم، يبدو الأمر كما لو كانوا يروون مزحةً أو يُردِّدون شعارًا. إنهم لا يتأملون أو يعرفون أنفسهم في أعماق قلوبهم على الإطلاق، والأهم من ذلك ليس لديهم موقف ندم. لا يزالون أقل انفتاحًا عن فسادهم بطريقة بسيطة للتأمل الذاتي بصدق. فبدلًا من ذلك، يتظاهرون بمعرفة أنفسهم من خلال الأداء الروتيني والتصرف دون حماسة. إنهم ليسوا أناسًا يعرفون أنفسهم حقًا أو يقبلون الحق. عندما يتحدَّث مثل هؤلاء الناس عن معرفة ذواتهم، فإنهم يفعلون ذلك دون حماسةٍ؛ فهم ينخرطون في التنكُّر والاحتيال والروحانيَّة الزائفة. بعض الناس مخادعون، وعندما يرون الآخرين يتشاركون بخصوص معرفة ذواتهم، يقولون لأنفسهم: "كلّ واحد ينفتح ويُحلِّل خداعه. إذا لم أقل شيئًا، فسوف يعتقد الجميع أنني لا أعرف ذاتي. سوف أضطرّ للتحدُّث دون حماسةٍ على أي حالٍ!" وبعد ذلك، يصف خداعه بأنه خطيرٌ للغاية ويُوضِّحه بطريقةٍ دراميَّة بحيث تبدو معرفته بذاته عميقة بشكلٍ خاصّ. كلّ من يسمع هذا يشعر أنه يعرف ذاته حقًّا فينظر إليه بحسدٍ وهذا بدوره يجعله يشعر بالفخر وكأن رأسه عليه هالة من القداسة. وطريقة معرفة الذات هذه التي تتحقَّق من خلال التحدُّث دون حماسةٍ، إلى جانب التنكُّر والاحتيال، تُضلِّل الآخرين تمامًا. هل يمكن أن يرتاح ضميرهم عندما يفعلون ذلك؟ أليس هذا مُجرَّد خداعٍ صارخ؟ إن كان الناس يتحدثون مجرد كلمات جوفاء حول معرفة أنفسهم، فبصرف النظر عن مدى سمو تلك المعرفة أو جودتها، سوف يظلون يواصلون الكشف عن شخصية فاسدة، تمامًا مثلما فعلوا من قبل، دون تغيير على الإطلاق. فتلك ليست معرفة حقيقية بالذات. إن استطاع الناس التظاهر والخداع عمدًا بهذه الطريقة، فهذا يثبت أنهم لا يقبلون الحق على الإطلاق، وأنهم مثل غير المؤمنين. من خلال التحدث عن معرفتهم بأنفسهم بهذه الطريقة، فإنهم يسايرون التيار فحسب ويقولون ما يناسب أذواق الجميع. أليست معرفتهم وتحليلهم لأنفسهم خادعًا؟ هل هذه معرفة حقيقية بالنفس؟ إنها ليست كذلك على الإطلاق. وسبب هذا هو أنهم لا يتصارحون ويحللون أنفسهم من القلب، بل يتحدثون قليلًا فقط عن معرفة أنفسهم بطريقة خاطئة ومضللة لمجرد التظاهر بأداء الأمر. والأخطر من ذلك هو أنه كي يجعلوا الآخرين يُعجبون بهم ويغيرون منهم، فإنهم يبالغون عمدًا لجعل مشكلاتهم تبدو أكثر خطورة عند مناقشة معرفة الذات، مما يعني أن مصارحتهم فسدت بالمقاصد والأهداف الشخصية. عندما يفعلون ذلك لا يشعرون بالذنب ولا ينزعج ضميرهم بعد تنكُّرهم وانخراطهم في الاحتيال، ولا يشعرون بأيّ شيءٍ بعد التمرُّد على الله وخداعه، ولا يُصلِّون لله ليعترفوا بخطئهم. ألا يتَّصف أمثال هؤلاء الناس بالعناد؟ إذا لم يشعروا بالذنب، فهل يمكن أن يشعروا بالندم؟ هل يمكن لشخصٍ لا يساوره ندمٌ حقيقيّ أن يتخلَّى عن الجسد ويمارس الحقّ؟ هل يمكن لشخصٍ لا يساوره ندمٌ حقيقيّ أن يتوب حقًّا؟ بالتأكيد لا. فإذا لم يشعر حتَّى بالندم، أليس من السخف الحديث عن معرفة الذات؟ أليس هذا مُجرَّد تنكُّرٍ واحتيال؟" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. لا يجد من يسعى إلى الحق عونًا إلّا في معرفة النفس). وكانت مغرمة بالتحدث عن حالتها مع الآخرين وتستخدم كلمات الله لتتأمل نفسها في الاجتماعات. وقد تصف نفسها بأقبح الصفات. ظاهريًّا، بدت بأنها تمتلك معرفة ذاتية عميقة وأنها نادمة بشدة وتكره نفسها، لكن كان كل هذا تظاهرًا من أجل الآخرين لتخدعهم وتجعلهم يعتقدوا أنها تقبل الحق وتمتلك معرفة بنفسها. كانت هذه المعرفة الذاتية المزعومة طريقتها لخداع الآخرين وتضليلهم، وجعلهم يعتقدون أنها تكشف نفسها بشجاعة، لكيلا يفشلوا في تمييزها فقط، بل لكي يحترموها كثيرًا أيضًا. أيضًا، كلما كشفت شيلا الفساد، كانت تذكر إعلان الله عن أضداد المسيح لتصف نفسها، وتقول إنها سعت للسمعة والمكانة، وكانت تسلك مسار ضد المسيح، وأن الرغبة في المكانة استولت على حياتها وأنها إن لم تتب، فقد تقتلها هذه الرغبة. لكن عندما يهدد موقف ما سمعتها ومكانتها، كانت تعود إلى طرقها القديمة، ورغم أنها أقامت شركة حول حالتها لسنوات، فإنها لم تحقق أي تحول. تحدث القادة عن مشكلاتها وأقاموا شركات معها مرات عديدة، لكنها لم تستمع إليهم ولم تحقق أي تغييرات. بل كانت تصبح معارضة وتجادل باستمرار وتقدم حججًا خادعة. وعندما رأت كيف استطاع الآخرون تنحية غرورهم جانبًا والسعي للحق، لم تتعلم من مواطن قوتهم، بل اعتقدت أنهم ولدوا بطبيعة جيدة فحسب، وأنها لم تستطع ممارسة الحق وكانت تشك في الناس دائمًا لأن الله لم ينعم عليها بطبيعة جيدة. لم تحتقر طبيعتها الشيطانية، بل ألقت باللوم على الله، وشعرت بأنه يوبخها وقالت إنه ليس بارًّا. بيَّن هذا أن جوهر شيلا شيطاني، وسخيف وغير منطقي بشكل لا يصدق. ولولا إعلان كلمات الله، لعاملتُها كأنها ساعية للحق.
لاحقًا، خلال اجتماع، صادفت هذا المقطع من كلمات الله. "مَن يحبُّون الحق وحدهم ينتمون إلى بيت الله، هم وحدهم إخوة وأخوات حقيقيون. هل تظنّ أن من يحضرون الاجتماعات كثيرًا هم إخوة وأخوات؟ ليس بالضرورة. أيٌ من الناس ليسوا إخوةً وأخوات؟ (أولئك الذين سئموا الحق ولا يقبلون الحق). فالذين لا يقبلون الحق ويشمئزُّون منه هم جميعًا أشرار. إنهم جميع الأشخاص منعدمي الضمير والعقل، ولا يخلِّص الله أحدًا منهم. هؤلاء أُناس مجردون من الإنسانية، فهم مهملون في عملهم، ومنحرفون في سلوكهم. إنهم يعيشون بفلسفات شيطانية، ويستخدمون مناوراتٍ ماكرةً، ويستعملون الآخرين ويتملَّقونهم ويخدعونهم. إنهم لا يتقبلون أدنى قدر من الحقيقة، فقد تسللوا إلى بيت الله فقط ليربحوا البركات. فلماذا نطلق عليهم بأنهم ضعاف الإيمان؟ لأنهم يسأمون الحق ولا يتقبلونه. حالما يقوم أحدهم بشركة عن الحق، لا يهتمُّون لأنَّهم يسأمون منه ولا يتحمَّلون سماع كلام عنه ويشعرون بأنَّه مملٌّ ولا يقوون على البقاء جالسين. من الواضح أنهم ضعاف الإيمان وغير مؤمنين. وأيًّا كان ما تفعله، فلا ينبغي أن تعتبرهم إخوةً وأخوات. ... إن لم يهتموا بالحق، فكيف يمكن أن يمارسوه؟ ما الذي يحيون بحسبه إذًا؟ لا شك أنهم يحيون بحسب فلسفات الشيطان، وهم دائمًا مخادعون وماكرون، وليست لديهم حياة الإنسانية الطبيعية. لا يُصلون أبدًا إلى الله ولا يطلبون الحق، لكنهم يتعاملون مع كل شيء باستخدام الحيل والتكتيكات والفلسفات البشرية للعيش – وهذا ما يجعل الوجود مرهقًا ومؤلمًا. ... أولئك الذين لا يحبون الحق لا يؤمنون بالله حقًّا. أولئك الذين لا يستطيعون قبول الحق مطلقًا لا يمكن أن يطلق عليهم إخوة وأخوات. فقط أولئك الذين يحبون الحق وقادرون على قبوله هم إخوة وأخوات. والآن، مَن هم الذين لا يحبون الحق؟ إنهم جميعًا غير مؤمنين. أولئك الذين لا يقبلون الحق مطلقًا ينزعجون منه ويهملونه. بتعبير أدق، إنهم جميعًا غير مؤمنين تسللوا إلى الكنيسة. إن كان بمقدورهم فعل كل أنواع الشر وإرباك عمل الكنيسة وتعطيله، فإنهم أتباع الشيطان. ويجب طردهم واستبعادهم. ولا يمكن معاملتهم كإخوة وأخوات. وكل مَن يظهر لهم الحب هو أحمق وجهول جدًّا" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. الجزء الثالث). من كلمات الله، أدركت أن الإخوة والأخوات الحقيقيين هم مَن يحبون الحق ويستطيعون قبوله. إنهم يبذلون أنفسهم حقًّا لله ويقدمون شهاداتهم بممارسة الحق. ربما كانوا لا يستطيعون التحدث عن أي معرفة ذاتية عميقة، لكنهم يحبون الحق ويمارسون أكبر قدر يفهمونه من كلمات الله. ورغم أنهم ربما يرتكبون التعديات، ويظهرون الفساد ويصبحون سلبيين أحيانًا، لأنهم يسعون للحق، فعند التهذيب والتعامل أو عند مواجهة الفشل، يمكنهم قبولها من الله، والسعي للحق وتأمل أنفسهم. عندما يدركون مشكلاتهم، فإنهم يستطيعون إصلاحها والتحسن تدريجيًّا. هؤلاء فقط هم الإخوة والأخوات الحقيقيون. وبالنسبة لمَن لا يقبلون الحق، وحتى يمقتونه، فلا يمكن تسميتهم إخوة وأخوات. إن كان لديهم إنسانية سيئة ويرتكبون جميع أنواع الشرور التي تعطل عمل الكنيسة، فإنهم أشرار وأضداد للمسيح ولا يستحقون حتى أن يطلق عليهم إخوة أو أخوات. وحتى لو ظلوا في الكنيسة، فإنهم مجرد مؤمنين مزيفين تسللوا إلى بيت الله. ومهما كانت مدة إيمانهم، فسوف يكشفهم الله في النهاية ويستبعدهم. ظاهريًّا، لم يبد أن شيلا ارتكبت أي شر عظيم، لكن كل شيء فعلته أربك أفكار الناس وأعاقهم عن واجباتهم، وكانت تفعل هذا دائمًا. ومهما كانت شركة الآخرين معها ودعمها، لم تحقق أدنى تغيير، بل ناقشت وجادلت وتصرف بطريقة غير منطقية. بيَّن هذا أن شيلا لم تقبل الحق مطلقًا وأنها كانت تسأم الحق بطبيعتها. إنها من شاكلة الشيطان وليست إحدى أخواتنا. في الماضي، لم أفهم هذا الجانب من الحق وافتقرتُ للتمييز. اعتقدت أنه طالما يؤمن المرء بالله ويعرف اسمه، يجب أن يُعامل كأخ أو أخت. كنت أتعاطف وأتسامح معهم جزافًا، وأظهر لهم بحماقة اللطف والدعم دون تمييز. ونتيجة لذلك، ذهب الكثير من جهودي سدى كم كنت حمقاء ومشوشة.
والآن بعد عزل شيلا، أدركت مدى بر الله. فمَن لا يسعون للحق ويتصرفون بلا منطقية لا يستطيعون الثبات في الكنيسة، وفي النهاية سيكشفهم الله. وفهمت أيضًا مقاصد الله الحسنة: يرتب الله المواقف ليجعلني أتعلم الدروس. ويجب أن أبدأ في اغتنامها. ولأمضي قدمًا، يجب أن أبذل المزيد من الوقت والطاقة في الحق، وأرى الأشياء وأفعلها من منظور كلمات الله.
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.