قصة إلقاء موعظة على قس
ذات مساء في شهر إبريل من هذا العام، أخبرني القائد فجأة أن قسًّا عجوزًا، أمضى ما يزيد على الخمسين عامًا في الإيمان، أراد أن يتحرى عمل الله في الأيام الأخيرة – لقد كان القس كاو، من قرية كاوجيا. كان يجب أن أذهب إليه وأقدم الشهادة. أخبرني القائد أن القس كاو كان قد وعظ في بلاد عديدة، وأنه لم يتخلَّ عن الله حتى عندما قام الحزب الشيوعي الصيني بسجنه بسبب إيمانه، وأنه يؤمن بالرب إيمانًا حقيقيًّا. عندما سمعت كل هذا، تذكرت العديد من القساوسة والشيوخ الذين قابلتهم خلال نشر الإنجيل. تشبثت الغالبية بكلمات الكتاب المقدس والمفاهيم الدينية. وكان من الصعب عليهم أن يميزوا صوت الله أو يقبلوا الحق. وقدَّروا مكانتهم ودخلهم بشدة. سمع بعضهم كلام الله القدير وأقروا بأنه الحق، لكنهم لم يقبلوا الله القدير. فهل سيستطيع هذا القس العجوز أن يقبل الحق؟ أم أنه سيتشبث بعناد بمفاهيمه الدينية مثل الآخرين؟ كما كنت متوترة تمامًا – فقد كنت أتولى واجبًا آخر طوال بضع سنوات، ولم أقم بنشر الإنجيل منذ بعض الوقت. والآن فجأة يجب أن أواجه هذا القس العجوز الذي يفيض بالمعرفة الكتابية والمفاهيم الدينية. إن لم أعقد شركة واضحة حول الحق وفشلت في حل مفاهيمه الدينية، ألن يكون هذا فشلًا في واجبي؟ ثم فكرت في كلمات الله: "إيمان الناس مطلوبٌ عندما لا يمكن رؤية شيء ما بالعين المجرَّدة، وإيمانك مطلوب حينما لا يمكنك التخلِّي عن مفاهيمك الخاصة. عندما لا تفهم عمل الله فهمًا واضحًا، فإن المطلوب هو أن يكون لديك إيمان، وأنْ تتَّخذ موقفًا ثابتًا، وتتمسَّك بالشهادة" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أولئك المُزمَع تكميلهم لا بدّ أنْ يخضعوا للتنقية). "يعمل الروح القدس بهذا المبدأ: يمكن تحقيق نتائج من خلال تعاون الناس، ومن خلال صلاتهم النشطة، والبحث عن الله والتقرب إليه، ويمكنهم الاستنارة والاستبصار بواسطة الروح القدس. ليس الحال أن يعمل الروح القدس من طرف واحد، أو أن يعمل الإنسان من طرف واحد. كلاهما لا غنى عنه، وكلما تعاون الناس، وكلما سعوا إلى تحقيق معايير متطلبات الله، زاد عمل الروح القدس" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. كيفية معرفة الحقيقة). هذا صحيح. كانت مقابلة هذا المتلقي المحتمل للإنجيل ترتيبًا من الله. ورغم أنني فشلت في مشاركة الإنجيل مع القساوسة والشيوخ في السابق، فإنني لم أتمكن من وصفهم جميعًا بأنهم لم يستطيعوا قبول عمل الله في الأيام الأخيرة. كان يجب أن أؤمن بالله، وأدفع ثمنًا حقيقيًّا من خلال التعاون. خراف الله تسمع صوته – ولذا فطالما أنه تاق للحق، وكان مستعدًا لتحري الطريق الحق، فقد كان من واجبي أن أشهد له بعمل الله في الأيام الأخيرة. وإن كان هناك بصيص من الأمل، فلم أتمكن من الاستسلام. فقد كانت مسؤوليتي أن أتَّكِل على الله وأتشارك بمحبة وصبر – وعندئذ لن أشعر بأني مدينة أو نادمة. في النهاية منحتني هذه الأفكار الإيمان.
عندما رأيت القس كاو، سألته عن أفكاره حول عودة الرب. أخبرني بمهابة: "منذ أكثر من عشرين عامًا، وعظني بعض الناس بالإنجيل مرات عديدة. وشهدوا بأن الله القدير هو الرب يسوع العائد، وهو يعبر عن الحق ويقوم بعمل الدينونة في الأيام الأخيرة. وقالوا إن الكتاب المقدس سجل كلام وأعمال الله السابقة – والآن عاد الرب يسوع وعبر عن كلام جديد، وأنه فقط عن طريق قراءة الكلام الجديد لله القدير وقبوله بالفعل أستطيع فهم الحق وأنال خلاص الله. عندما سمعت هذا، لم أستطع قبوله – قال بولس بوضوح تام: "كُلُّ ٱلْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ ٱللهِ" (2 تيموثاوس 3: 16). هذا يعني أن الكتاب المقدس هو كلام الله، أو بالأحرى الشريعة المسيحية، التي لا يمكن إنكارها. سوف تزول السماء والأرض، ويبقى كلام الله. لذلك يجب على المؤمنين في جميع الأوقات قراءة الكتاب المقدس، والالتزام به. كنت مقتنعًا بأنهم مخطئون ولم أرغب في سماع المزيد من شركتهم". فقلت له: "أيها القس كاو، أستطيع أن أفهم سبب تفكيرك هذا. يقرر أغلب مَن في العالم الديني أن جميع الكلام الوارد في الكتاب المقدس هو كلام الله اعتمادًا على ما قاله بولس. لكن هل يتفق هذا التصريح مع الحقائق؟" عندئذ أجاب القس كاو: "بالطبع يتفق". أخبرته: "بالنسبة لما إذا كان الكتاب المقدس كله كلمة الله، فقد قُدمت الإجابة الدقيقة منذ زمن طويل من خلال كلام الله القدير. ربما نستطيع قراءة تلك الكلمات الآن؟" نظر إليَّ بمهابة وتردد قبل أن يومئ موافقًا ويقول: "بما أننا هنا، يمكننا قراءته". لذلك، شاركنا كلام الله القدير معه.
يقول الله القدير، "اليوم، يؤمن الناس أن الكتاب المقدس هو الله وأن الله هو الكتاب المقدس. لذلك يؤمنون أيضًا أن كل كلمات الكتاب المقدس هي الكلمات الوحيدة التي قالها الله، وأنها جميعًا قيلت من قبل الله. أولئك الذين يؤمنون بالله يعتقدون أنه على الرغم من أن جميع أسفار العهدين القديم والجديد الستة والستين كتبها أُناس، إلا أنها جميعًا موحى بها من الله وهي سجل لأقوال الروح القدس. هذا تفسير خاطئ من الناس ولا يتوافق بالكامل مع الحقائق. في الواقع، بخلاف أسفار النبوة، معظم العهد القديم هو سجل تاريخي. بعض رسائل العهد الجديد تأتي من خبرات الناس، وبعضها يأتي من استنارة الروح القدس؛ رسائل بولس على سبيل المثال جاءت من عمل إنسان، وكلّها كانت نتيجة استنارة الروح القدس، وكُتبت للكنائس كتشجيع ووعظ للإخوة والأخوات في الكنائس. لم تكن كلمات تكلم بها الروح القدس – لم يستطع بولس أن يتكلم بالنيابة عن الروح القدس، ولم يكن نبيًا، فضلاً عن أنه لم يرَ الرؤى التي رآها يوحنا. لقد كتب رسائله لكنائس أفسس وكورنثوس وغلاطية وكنائس أخرى. ولذلك فإن رسائل بولس بالعهد الجديد هي رسائل كتبها بولس للكنائس وليست وحيًا من الروح القدس ولا أقوالاً مباشرةً من الروح القدس. هي مجرد كلمات تشجيع وتعزية ووعظ كتبها للكنائس أثناء مسار عمله. لذلك هي أيضًا سجل لمعظم عمل بولس آنذاك. كُتبت لجميع مَن كانوا إخوة وأخوات في الرب، حتى يتسنى للإخوة والأخوات في كل الكنائس آنذاك أن يتبعوا نصيحته ويلتزموا بطريق التوبة الذي أوصى به الرب يسوع" [الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. بخصوص الكتاب المقدس (3)]. "ليس كل شيء في الكتاب المقدس سِجلاً للكلمات التي قالها الله شخصيًّا. يوثِّق الكتاب المقدس ببساطة المرحلتين السابقتين من عمل الله، وفيه جزء عبارة عن سجل لنبوات الأنبياء، وجزء عبارة عن خبرات ومعرفة كتبها أناس استخدمهم الله على مر العصور. الخبرات البشرية مشوبة بالآراء والمعرفة البشرية، وهو أمر حتمي. في العديد من أسفار الكتاب المقدس هناك تصورات بشرية وتحيزات بشرية وتفسيرات بشرية سخيفة. بالطبع معظم الكلمات ناتجة عن استنارة الروح القدس وإضاءته وهي تفسيرات صحيحة، ومع ذلك لا يمكن أن يُقال إنها تعبيرات دقيقة كليًّا عن الحق. آراؤهم عن أمور محددة ليست إلا معرفة نابعة من الخبرة الشخصية، أو استنارة الروح القدس. نبوات الأنبياء كانت بإرشاد شخصي من الله: نبوات مثل نبوات إشعياء ودانيآل وعزرا وإرميا وحزقيال أتت بإرشاد مباشر من الروح القدس؛ هؤلاء الناس كانوا رائين، ونالوا روح النبوة، وجميعهم كانوا أنبياء العهد القديم. في عصر الناموس، هؤلاء الناس – الذين نالوا وُحَى يهوه – قالوا العديد من النبوات بإرشاد مباشر من يهوه" [الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. بخصوص الكتاب المقدس (3)].
وبينما كنا نقرأ كلام الله، أنصت القس كاو بانتباه، وكان يومئ من وقت لآخر. بعد ذلك، تشاركت وقلت: "كلام الله القدير واضح تمامًا؛ يوثق الكتاب المقدس المرحلتين السابقتين من عمل الله فحسب. بالإضافة إلى كلام يهوه الله والرب يسوع، وكلام الله الذي أوصله الرسل، والباقي سجل تاريخي وتجارب إنسانية. لا يحتوي الكتاب المقدس على كلام الله فقط، لكنه يحتوي أيضًا على كلام الإنسان والشيطان. يجب أن نفرق بينهم ولا نخلطهم ببعضهم بعضًا. إن الأمر أشبه بتسجيل العهد القديم نبوات رسل مثل إشعياء أو إيليا أو حزقيال. قبل كلامهم، دائمًا ما يقولون شيئًا مثل: "هكذا قال يهوه" أو "تكلم يهوه" – لإثبات أنهم كانوا ينقلون كلام الله مباشرة. لكن الرسائل تجارب إنسانية، بالأحرى سجل بشري. كانت الرسائل إلى الكنائس، مثل رسالة بولس، تعبر عن تجربته وفهمه. آنذاك عندما تلقى الإخوة والأخوات رسائل بولس، كانوا يقولون: "أتت رسالة من بولس". كانوا لا يقولون أبدًا: "أتى كلام الله"، صحيح؟ إذن لا يمكن القول بأن الرسائل كلام الله. إذا أخذنا كلام الإنسان والشيطان في الكتاب المقدس، وادعينا أنه كلام الله أليس هذا تجديفًا؟ هذا يعني أن الاعتقاد بأن "الكتاب المقدس كله إلهام من الله وكله كلام الله" اعتقاد خطأ في الأساس".
عندما انتهيت، كان مندهشًا، وأخبرني بانفعال: "أتذكَّر أن أستاذ اللاهوت أخبرني بأن كل شيء في الكتاب المقدس إلهام من الله، وكلام الله. هذا ما كنا نقوله طوال هذه السنين. هل من المحتمل أن يكون بولس قد أخطأ في هذا الشأن؟" عندما سمعته يقول هذا، اضطرب قلبي. لقد كنت أراه يومئ برأسه طوال الوقت، واعتقدت أنه فهم، لكنه لم يفهم على الإطلاق. هل كان القس كاو مثل هؤلاء القادة الدينيين الذين لا يستطيعون فهم كلام الله؟ لكن عندئذ قلت لنفسي: "لقد تشبث هذا القس العجوز بالمفاهيم الدينية طوال عقود – فهل يستطيع وضعها جانبًا بسهولة؟ يجب أن أتشارك بصبر". بعد ذلك، قلت: "دعنا لا نقلق حيال ما إذا كان بولس محقًّا أم مخطئًا الآن. دعنا نتناول الحقائق. أيها القس كاو، أنت تعلم كيف جُمِع الكتاب المقدس. بعد كم سنة من الرب كتب بولس الرسالة الثانية إلى تيموثاوس؟" وبلا تردد، قال إنه بعد أكثر من ستين عامًا. "وبعد كم سنة من الرب جُمِع العهد الجديد؟" فقال إنه كان بعد أكثر من ثلاثمائة عام. لذلك قلت: "والآن لنفكر – عندما كتب بولس الرسالة الثانية إلى تيموثاوس، هل كان العهد الجديد موجودًا؟" فقال مندهشًا: "لا". فأكملت قائلة: "إن لم يكن موجودًا، فهل كلام بولس، "كُلُّ ٱلْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ ٱللهِ"، يتضمن العهد الجديد؟" فاتسعت عيناه عن آخرهما وقال: "فهمت. من غير المحتمل أن يتضمن كلام بولس العهد الجديد. الشكر للرب! كيف لم أفكر في هذا من قبل؟ طوال جميع سنوات الإيمان، كنا نصدق دائمًا أن "كل الكتاب المقدس إلهام من الله، وهو كلامه بالفعل". ووعظنا بهذا في كل مكان. ولم نشكك مطلقًا في حقيقة هذا التصريح. من خلال هذه الشركة، أفهم الآن – أن الكتاب المقدس ليس كله كلام الله وأن مفهومي الذي تبنيته منذ عقود، يجب أن يُصحح. الشكر لله!" عندما رأيت مفهوم القس كاو يُحل، شعرت بالمزيد من الثقة لأعظه بالإنجيل.
لذلك تشاركت معه وقلت: "أصبح الله جسدًا ليقوم بعمل الدينونة في الأيام الأخيرة، ويعبر عن ملايين من كلمات الحق – ولا يكشف أسرار الكتاب المقدس فقط، بل أيضًا أسرار خطة تدبيره في 6000 عام، مثل أسرار المراحل الثلاث، وأسمائه، وتجسده. ويكشف الله القدير أيضًا حقيقة إفساد الشيطان للإنسان، وطبيعة الإنسان الشيطانية المقاوِمة لله، والشخصيات الشيطانية المتعددة، ويبين لنا طريق الهروب من الخطيئة وتخليصنا على يديه. الحقائق التي عبر عنها الله القدير هي كلام الروح القدس للكنائس، وطريق الحياة الأبدية التي منحها الله للبشرية في الأيام الأخيرة، والطريق الوحيد للخلاص ودخول ملكوت الله". قبله، لكن كان لايزال لديه مفاهيم عن تجسد الله في الأيام الأخيرة كأنثى. قال لي: "أختاه، أستطيع الآن قبول دينونة عمل الله القدير وتطهيره، لكن كيف يمكنك أن تشهدي بأن الرب يسوع تجسد كامرأة؟ آخر مرة أتى فيها، كان رجلًا – وغالبًا ما يتحدث عنه الكتاب المقدس كـ "ابن" – لذلك يجب أن يكون ذكرًا عندما يعود. فكيف يصبح أنثى؟ إنه أمر لا يصدق بالنسبة لي. هل تستطيعين إعطائي شركة حول هذا؟" قلت: "طوال آلاف السنين، اعتقد جميع المؤمنين أنه لأن الرب يسوع جاء رجلًا، أنه من المؤكد سيعود رجلًا وليس امرأة. ورغم ذلك تجسد الله القدير كامرأة في الأيام الأخيرة – يجد العديدون صعوبة في قبول هذا. لكن يجب أن نفهم أنه كلما كثرت المفاهيم التي يتبناها الناس بخصوص شيء ما، كثرت الحقائق التي تُكتشف بشأنه. في الكتاب المقدس، عند التنبؤ بعودة الرب يسوع، دائمًا ما يذكر "ٱبْنِ ٱلْإِنْسَان" و"مَجِيءُ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ" و"يأتي ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ"، و"ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ فِي يَوْمِهِ"، ما معنى "ٱبْنِ ٱلْإِنْسَان"؟ عندما يُذكر هذا، فإنه يعني شخصًا مولودًا بشريًّا، ويمتلك السمات الإنسانية الطبيعية – سواءً أكان ذكرًا أم أنثى. فلمَ أكد الرب يسوع مرارًا على هذا التعبير، "ٱبْنِ ٱلْإِنْسَان"؟ كان يخبرنا أنه في الأيام الأخيرة، قد يعود الله، كابن الانسان، ليظهر ويعمل. لكن لم يقل الرب قطُّ ما إذا كان ابن الانسان في الأيام الأخيرة سيكون ذكرًا أم أنثى. إذن كيف يستطيع الناس اتخاذ هذا القرار؟ نعرف جميعًا سفر التكوين الإصحاح 1، الآية 27: "فَخَلَقَ ٱللهُ ٱلْإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ ٱللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ". هنا نستطيع أن نرى في البداية أن الله خلق الرجل والمرأة على صورته. وإذا قررنا أن الله ذكرٌ، إذن كيف نفسر أن الله خلق المرأة أيضًا على صورته؟ إذن، لا نستطيع أن نقيد الله على أساس مفاهيمنا أو تصوراتنا". عندئذ، قرأت للقس كاو بعض المقاطع من كلمات الله القدير.
يقول الله القدير، "كل مرحلة من العمل الذي يقوم به الله لها مغزاها العملي. قديمًا عندما جاء يسوع، جاء على هيئة ذكر، لكن عندما يأتي الله هذه المرة يكون أنثى. من خلال هذا يمكنك أن ترى أن خلق الله للرجل والمرأة يمكن أن يكون مفيدًا في عمله، وهو لا يفرق بين الجنسين. عندما يأتي روحه، يمكنه أن يلبس أي نوع جسد حسب مشيئته وذلك الجسد سيمثله. سواء كان رجلًا أم امرأة، يمكن للجسد أن يمثل الله طالما أنه هو جسمه المتجسد. لو ظهر يسوع في صورة أنثى عندما أتى، أو بمعنى آخر، لو كانت طفلة وليس طفلًا، هي التي حُبِلَ بها من الروح القدس، لكانت مرحلة العمل اكتملت بنفس الطريقة. لو كان الحال كذلك، فإذًا مرحلة العمل الحالية كان يجب أن يكملها رجل، ولكن العمل كان سيكتمل كله بالمثل. العمل الذي يتم في كل مرحلة له مغزى؛ ولا يتم تكرار أية مرحلة من العمل ولا تتعارض مرحلة مع أخرى" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. التجسُّدان يُكمِّلان معنى التجسد). "في تصنيف الجنس، هناك ذكر وهناك أنثى، وفي هذا قد اكتمل معنى تجسُّد الله، بحيث يزيل تصوّرات الإنسان عن الله: يمكن أن يصير الله ذكرًا وأنثى، والله المُتجسِّد في جوهره بلا جنس. لقد خلق الرجل والمرأة، وبالنسبة إلى الله، لا يوجد تمييز بين الجنسين" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. جوهر الجسد الذي سكنه الله). "لو جاء الله في الجسد فقط كذكر، سيعرِّفه الناس على أنه ذكر، وكإله الرجال، ولن يؤمنوا به أبدًا على أنه إله النساء. سيفهم الرجال إذًا بعد هذا أن الله من نفس جنس الذكور، وأن الله هو رئيس الرجال، ولكن ماذا بشأن النساء؟ هذا غير عادل؛ أليست هذه معاملة تمييزية؟ إن كانت القضية هكذا، فكل من خلّصهم الله سيكونون رجالًا مثله، ولن تَخلُص أيٌّ من النساء. عندما خلق الله البشر، خلق آدم وخلق حواء. لم يخلق آدم فقط، لكنه خلق الرجل والمرأة على صورته. الله ليس إله الرجال فحسب، هو أيضًا إله النساء" [الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. رؤية عمل الله (3)].
أكملت الشركة قائلة: "نعرف جميعًا في البداية أن الله خلق الرجل والمرأة على صورته. إذن بطبيعة الحال، يستطيع الله أن يتجسد كرجل، وكامرأة أيضًا. فإذا تجسد الله مرتين كرجل، فربما يقيده البشر، ويعتقدون أنه يمكن أن يتجسد كذكر فقط، وليس كأنثى – وأنه إله الرجال فقط، وليس إله النساء أيضًا – أليس هذا سوء فهم كبيرًا بشأنه؟ هذا سيعني تمييزًا أبديًّا ضد النساء. وسيكون ظلمًا بيِّنًا للنساء. الله بار. لذلك تجسد أولًا كذكر، وفي الأيام الأخيرة، تجسد كأنثى. هذا له مغزى عظيم. إنه يبين شخصية الله البارة بشكل مثالي، وأنه يعامل الرجال والنساء على قدم المساواة. ويكمل هذا معنى خلقه للرجل والمرأة. في الحقيقة، لا يهم ما إذا كان الله يتجسد كذكر أم أنثى. طالما يستطيع هذا الشخص التعبير عن الحق، ويقوم بعمل خلاص البشرية، فإنه يستطيع تمثيل الله، ويصبح تجسيدًا لله نفسه. في الأيام الأخيرة، أتى الله القدير. وعبر عن جميع الحقائق التي تطهر الانسان وتخلصه، ويقوم بعمل الدينونة في الأيام الأخيرة، ويقود عصر الملكوت وينهي عصر النعمة. ويثبت هذا بشكل قاطع أن الله القدير هو الله المتجسد والرب يسوع العائد".
عند تلك النقطة، أخبرني القس كاو بجدية شديدة: "أختاه، كل شيء قلتيه منطقي ولا أستطيع دحضه. لكن لا يزال هناك شيء لا أستطيع فهمه. في سفر التكوين؛ الإصحاح 3؛ الآية 16: يقول الله، "وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ ٱشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ". وفي رسالة كورنثوس الأولى، الإصحاح 11 الآية 3 يقول: "وَأَمَّا رَأْسُ ٱلْمَرْأَةِ فَهُوَ ٱلرَّجُلُ". من هذه النصوص نستطيع أن نرى أن المرأة مصدر الفساد، وتخضع لحكم الرجل. إذن كيف يمكن أن يعود الرب كامرأة؟" عندما سمعت كلام القس كاو، قلت لنفسي: "قرأت عليك العديد من كلام الله، وشاركتك كثيرًا، ورغم ذلك لاتزال تقيد الله كذَكَر ولا تستطيع قبول حقيقة تجسده كأنثى. يبدو أنك لا تستطيع التخلي عن مفاهيمك بسهولة". لكني عندئذ فكرت: "إن مفاهيمه ترجع إلى انحرافاته في فهم النص الكتابي. إذا فهم الحق، فيمكن التخلص من هذه المفاهيم". قلت له: "أيها القس كاو، تحدث الله القدير عن هذا الأمر بوضوح تام. هيا بنا نلقي نظرة على ما يقوله".
يقول الله القدير، "في الماضي، عندما كان يُقال إن الرجل هو رأس المرأة، كان هذا موجهًا لآدم وحواء الذين خدعتهما الحية، وليس للرجل والمرأة كما خلقهما يهوه في البداية. بالتأكيد يجب على المرأة أن تطيع زوجها وتحبه، ويجب على الزوج أن يتعلم كيف يعول ويدعم أسرته. هذه شرائع ومراسيم سنها يهوه ويجب على البشر الالتزام بها في حياتهم على الأرض. قال يهوه للمرأة: "إِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ ٱشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ". قال هذا فقط لكي يستطيع البشر (أي كل من الرجل والمرأة) أن يعيشوا حياتهم الطبيعية تحت سيادة يهوه، وفقط لكي يكون لحياة البشر بنية ثابتة ولا تخرج خارج نطاق ترتيبها السليم. لذلك، وضع يهوه قواعد مناسبة عن كيفية سلوك الرجل والمرأة، لكن هذا كان يتعلق فقط بكافة المخلوقات الحية على الأرض ولم يكن له علاقة بجسم الله المتجسد. كيف يمكن أن يكون الله مثل خليقته؟ كانت كلماته موجهة فقط نحو البشرية التي خلقها؛ كان هدفها هو أن يحيا البشر الحياة الطبيعية التي أسس لها قواعد للرجل والمرأة. في البداية، عندما خلق يهوه البشر، خلق نوعين منهما، الذكر والأنثى؛ ولكن جسمه المتجسد كان يتم تمييزه أيضًا إما في صورة ذكر أو أنثى. لم يقرر عمله على أساس الكلمات التي قالها لآدم وحواء. المرتان اللتان صار فيهما جسدًا تم تحديدهما كليًّا وفقًا لفكره عندما خلق البشر لأول مرة، أي أنه أكمل عمل تجسديهِ بناءً على الذكر والأنثى قبل أن يفسدا. ... عندما صار يهوه جسدًا مرتين، كان جنس جسده مرتبطًا بالرجل والمرأة اللذين لم تغويهما الحية؛ لقد صار جسدًا مرتين وفقًا للرجل والمرأة اللذين لم تغويهما الحية. لا يجب أن تظن أن ذكورة يسوع كانت هي نفسها ذكورة آدم الذي أغوته الحية. يسوع وآدم مختلفان تمامًا، وكلاهما ذكران من طبيعة مختلفة. بالتأكيد لا يمكن أن تثبت ذكورة يسوع أنه رأس كل النساء فقط وليس الرجال، أليس كذلك؟ أليس هو ملك اليهود كلهم (بما في ذلك الرجال والنساء)؟ إنه هو الله بذاته، وليس فقط رأس المرأة لكنه رأس الرجل أيضًا. إنه رب كل المخلوقات ورأسهم جميعًا. كيف يمكنك أن تحدد أن ذكورة يسوع هي رمز لرأس المرأة؟ ألا يكون هذا تجديفًا؟ يسوع ذكر لم يفسد. إنه هو الله؛ هو المسيح؛ هو الرب. كيف يمكنه أن يكون ذكرًا مثل آدم الذي فسد؟ يسوع هو جسد لبسه روح الله الأقدس. كيف يمكنك أن تقول إنه إله يملك ذكورة آدم؟ في تلك الحالة، ألا يكون كل عمل الله خاطئًا؟ هل كان يهوه ليُدمج ذكورة آدم الذي أغوته الحية بداخل يسوع؟ أليس تجسد الوقت الحالي مثالًا آخر على عمل الله المتجسد المختلف في الجنس عن يسوع ولكنه مشابه له في الطبيعة؟ هل ما زلت تجرؤ أن تقول إن الله المتجسد لا يمكن أن يكون أنثى، لأن المرأة أغوتها الحية أولًا؟ هل ما زلت تجرؤ أن تقول إن المرأة هي الأكثر نجاسة وهي مصدر فساد البشرية لذلك ليس من الممكن أن يصير الله جسدًا في صورة أنثى؟ هل ما زلت تجرؤ أن تصر على القول بأن "المرأة يجب أن تطيع دائمًا الرجل ولا يجب أن تظهر الله أو تمثله بصورة مباشرة"؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. التجسُّدان يُكمِّلان معنى التجسد).
أكملت قائلة: "من كلام الله القدير نستطيع أن نرى أنه عندما قال الله للمرأة: "وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ ٱشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ"، كان هذا مطلبه وقيده على الإنسانية الفاسدة، لكي تتمكن الإنسانية الفاسدة من العيش تحت سلطان يهوه الله بطريقة منظمة. وليس لهذا المطلب أي علاقة بتجسد الله. إن الأمر أشبه بما في العهد القديم، عندما أمر يهوه الله الإنسان بحفظ السبت. كان هذا ما طلبه الله من الإنسان – لا يستطيع الإنسان أن يطلب هذا من الرب يسوع. مثلما قال الرب يسوع: "ٱلسَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لِأَجْلِ ٱلْإِنْسَانِ، لَا ٱلْإِنْسَانُ لِأَجْلِ ٱلسَّبْتِ. إِذًا ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ ٱلسَّبْتِ أَيْضًا" (مرقس 2: 27-28). إذن، رغم أن الكتاب المقدس يقول: "وَإِلَى رَجُلِكِ يَكُونُ ٱشْتِيَاقُكِ وَهُوَ يَسُودُ عَلَيْكِ" (التكوين 3: 16)، "وَأَمَّا رَأْسُ ٱلْمَرْأَةِ فَهُوَ ٱلرَّجُلُ" (1 كورنثوس 11: 3)، لا ترتبط هذه الأشياء مطلقًا بتجسد الله. لا يهم ما إذا كان الله يتجسد كذكر أو أنثى، إنه الجسد الذي تلبسه روحه، ودائمًا ما يكون الله نفسه. إذا استخدم الانسان هذه الكلمات في تقييد الله كذكر لا يستطيع أن يتجسد كأنثى، وينكر أن الله تجسد في الأيام الأخيرة، ألا يضع هذا تجسد الله في نفس الفئة مثل الإنسان الفاسد؟ أليس هذا تجديفًا على الله؟" بعد أن استمع القس إليَّ، أصابته الدهشة. وقال بجدية شديدة: "أختاه، منذ أن حلَّ الرب في الجسد، يجب أن يكون مولودًا بشريًّا، وله نوع معين. ولا أستطيع أن أقبل على الفور أنه تجسد كأنثى هذه المرة. يجب أن أصلي وأطلب من الرب أن يمنحني الاستنارة". عندما قال القس هذا، ساورني شيء من القلق والحيرة. لقد شاركت كثيرًا – فلماذا لا يزال غير قادر على التخلي عن مفاهيمه؟ ماذا يحدث؟ ألا يستطيع فهم كلام الله؟ أليس واحدًا من خراف الله؟ هل كان يجب أن أستمر في التحدث معه؟ ما الدروس التي كان يجب أن أتعلمها من هذا؟ صليت إلى الله في قلبي.
وبعد ذلك، تذكرت كلمات الله: "عند الوعظ بالإنجيل، يجب عليكم أن تتمموا مسؤوليتكم، وتتعاملوا بجديَّة مع جميع من تنشرونه بينهم. إن الله يخلص الناس إلى أقصى درجة ممكنة، فينبغي عليكم أن تهتمُّوا بمشيئة الله، وألا تمروا مرور الكرام على أي شخص يطلب الطريق الحق ويتوخَّاه. ... إن بعض الناس الذين يفكرون في الطريق القويم قادرون على الفهم ويتمتعون بمقدرة كبيرة، لكنهم متعجرفون ولديهم اعتداد ذاتي بالبر، ويلتزمون بشدة بالمفاهيم الدينية، لذلك يجب المشاركة معهم حول الحق بمحبة وصبر للمساعدة على حل هذا الأمر. يجب ألَّا تستسلم إلَّا إذا لم يقبلوا الحق مهما قدمت لهم من شركة؛ لأنك ستكون قد فعلت كل ما يمكنك عمله وما يجب عليك فعله" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. نشر الإنجيل هو الواجب الذي يلتزم به جميع المؤمنين). هدَّأت كلمات الله قلبي القَلِق. يطلب منا الله أن نكون محبين وصبورين مع المتلقين المحتملين للإنجيل. وبصرف النظر عما إذا كانوا سيقبلون الإنجيل في النهاية أم لا، يجب أن نقوم بكل ما باستطاعتنا. أدركت أنني لم أفعل كل ما يجب عليَّ فعله عندما شاركت الإنجيل مع القس كاو. لم أحقق متطلبات الله. عندما رأيته يتشبث بالكتاب المقدس، ولم يستطع تغيير رأيه، اعتقدت أنه لن يتلقى الحق مطلقًا. كانت لديه مفاهيم عن تجسد الله كأنثى ولم يفهم شركتي على الفور، لذلك نفد صبري مرة أخرى. كنت متحيزة ضد القس كاو، معتقدة أنه لن يستطيع إدراك صوت الله بسهولة. عندما اتضح أن لديه مفهومًا لا يستطيع التغلب عليه قيدته، وأردت أيضًا أن أتخلى عنه. تذكرت كيف يقوم الله بجهود مضنية لتخليص البشرية الفاسدة، وكيف يعبر عن العديد من الكلمات من أجل تغذيتنا. ولمساعدتنا على فهم الحق، يتشارك معنا، ويشرح جميع الحقائق شرحًا وافيًا. ويتحدث بالقصص والصور المجازية، ومن جميع الزوايا، ليقدم قدرًا كافيًا من التفاصيل والوضوح. أدركت أن محبة الله للإنسانية وما بذله من أجلنا عظيمان جدًّا ولا يمكن وصفهما بالكلمات. لكن في واجبي لنشر الانجيل، تفاديت الصعوبات وأردت التخلي عن القس كاو. أين كان قلبي المحب؟ كيف كان من الممكن تأدية واجبي على هذا النحو؟ رغم أن القس كاو لم يظهر القبول بسرعة، فإنني لم أكن من الممكن أن أكون نافدة الصبر. كان يجب أن أعامله بمحبة، وإن لم يفهم، كان يجب أن أقضي المزيد من الوقت في الشركة، وأصلي لله وأتكل عليه وأطلب منه أن يمنح القس استنارته.
عندما فكرت في هذا، أكملت الشركة مع القس كاو. "عندما نؤمن بالله القدير، فإننا نؤمن بالحق الذي يعبر عنه. بصرف النظر عما إذا كان تجسُّد الله ذكرًا أم أنثى، طالما يعبر عن الحق، ويستطيع تطهير البشرية وتخليصها، فإنه الله نفسه، ويجب أن نؤمن به ونقبله. كان الله القدير يعمل لأكثر من ثلاثين عامًا، معبرًا عن ملايين الكلمات. وعبر عن جميع الحقائق التي ستخلِّص الإنسانية من الخطيئة وتوصلنا إلى خلاص الله. لقد تاق الكثيرون من جميع الديانات والطوائف، إلى ظهور الله، وأدركوا صوت الله في كلام الله القدير واتجهوا إليه. هؤلاء الناس جميعًا عذارى حكيمات. لقد اختبروا دينونة كلام الله وتوبيخه، ورَأوْا حقيقة فسادهم، وشعروا بالندم، واحتقروا أنفسهم. و بإدراك أن شخصية الله البارة لا تقبل الإساءة، فقد خشوا الله، وتابوا بالفعل، وتغيَّرت شخصياتهم الفاسدة تدريجيًّا. لقد شكَّل الله القدير مجموعة من الغالبين قبل الكوارث – وهم الثمار الأولى التي تنبأ بها سفر الرؤيا. كلام الله القدير وشهادات شعب الله المختار في الانتصار على الشيطان منشورة على شبكة الإنترنت منذ زمن بعيد، تشهد لكل البشرية أن المخلص قد عاد. والمزيد والمزيد من الناس من جميع الأمم يتحرون الآن الطريق الحق. عمل الله القدير في الأيام الأخيرة ينهي خطة تدبيره في 6000 عام لخلاص البشرية، وإنقاذنا كلية من سيطرة الشيطان. كل شيء أنجزه عمل الله القدير يثبت بشكل قاطع أن الله القدير هو الله المتجسد؛ أي الرب يسوع العائد. وهذا يعني أن تحديد ما إذا كان الله القدير هو الرب يسوع العائد لا يمكن أن يعتمد على النوع وحده. هل يستطيع أن يعبر عن الحق ويقوم بعمل الخلاص للبشرية؟ هذا هو المهم". عند هذه النقطة، قال القس كاو بوقار: "أختاه، أستطيع فهم شركتك. إذا استطاع شخص ما أن يعبر عن الحق وينفذ عمل الخلاص، بصرف النظر عما إذا كان ذكرًا أم أنثى، فإنه الله المتجسد. والآن، ابتهج قلبي".
بعد ذلك، قرأ القس كاو المزيد من كلام الله القدير، وتبددت مفاهيمه، وقَبِل عمل الله في الأيام الأخيرة.
من خلال هذا الاختبار في مشاركة الإنجيل، أدركت أن عمل الله ينفذه الله نفسه. وسواء أكان الشخص قسًّا أم شيخًا، بصرف النظر عن معرفته الكتابية أو تعليمه اللاهوتي أو مفاهيمه الدينية، فإنهم جميعًا عاجزون أمام الحق. وطالما يستطيعون فهم كلام الله، فإنهم يتقبلونه إلى حد ما ويصبحون مستعدين للسعي للحق، ويستطيعون العثور على الإجابات في كلام الله، ويخضعون لها في النهاية. عندما شاركت الإنجيل مع القس كاو، اعتقدت أنه سيكون من الصعب بالنسبة للقساوسة والشيوخ تقبُّل الحق، لذلك تحيزت ضد القس كاو. وعندما شاركت الإنجيل معه، وأدركت أنه يتشبث بمفاهيمه، قررت أنه لم يكن ليستطيع فهم صوت الله، وكدت أن أتخلى عنه. الحمد لله، لقد أرشدني كلام الله وتمكنت من فهم نفسي وإكمال واجبي.
لاحقًا، قرأت مقطعًا من كلمات الله يوضح كيفية التعامل مع المتلقين المحتملين للإنجيل الذين لديهم مفاهيم. "إذا طرحَ أحد الأشخاص الذي ينظر في الطريق الحق سؤالًا بصفةٍ مُتكرِّرة، فكيف يجب أن تردَّ؟ يجب ألَّا تعارض تخصيص الوقت والجهد للردِّ عليه، ويجب أن تجد طريقة لتقديم شركة واضحة عن سؤاله إلى أن يتوصَّل للفهم ويتوقَّف عن السؤال مرَّة أخرى. سوف تكون حينها قد أتممت مسؤوليَّتك، وعندها سيتحرر قلبك من الشعور بالذنب. وأهم شيء أنك ستكون قد تحررت من الشعور بالذنب تجاه الله في هذا الأمر، لأن الله هو من ائتمنك على هذا الواجب، أي هذه المسؤوليَّة. عندما تؤدي كل ما تفعله أمام الله، وفي مواجهة الله، وعندما يصمد كل شيء بمقارنته بكلمة الله، ويتم بحسب مبادئ الحق، عندئذ ستكون ممارستك بالكامل متفقة مع الحق ومع متطلبات الله. بهذه الطريقة، فإن كل ما تفعله وما تقوله سيفيد الناس وسيوافقون على ذلك ويقبلونه بسهولة" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. نشر الإنجيل هو الواجب الذي يلتزم به جميع المؤمنين). من كلمات الله، فهمت أنه بصرف النظر عن نوعية مشكلاتهم أو مفاهيمهم الدينية، إذا كان مَن يتحرون الطريق الحق لديهم إنسانية جيدة، ويتوقون إلى الحق، ويستطيعون فهم كلام الله، فيجب علينا ألا نتحيز ضدهم أو نقيدهم بطريقة تعسفية، ناهيك عن التخلي عنهم. بل، يجب علينا أن نمارس كلمات الله: "يجب ألَّا تعارض تخصيص الوقت والجهد للردِّ عليه، ويجب أن تجد طريقة لتقديم شركة واضحة عن سؤاله"، ونقدم لهم شركة حول الحق الذي نفهمه بأفضل صورة ممكنة حتى يرتاح ضميرنا. هذه أيضًا مسؤوليتي ككائن مخلوق. في المستقبل، بصرف النظر عن المتلقين المحتملين للإنجيل الذين أقابلهم، إن كان لديهم إنسانية جيدة، ويفهمون كلام الله، فأنا مستعدة لأبذل قصارى جهدي لأقيم شركة حول الحق وأقدم الشهادة لله، حتى يعود الذين يشتاقون بحق لظهور الله إليه في أسرع وقت ممكن، ويرحبون بعودة الرب. الشكر لله!
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.