إلى من ينبغي أن أستمع بشأن عودة الرب؟
ما ركيزة الترحيب بمجيء الرب؟ قال الرب يسوع، "خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي" (يوحنا 10: 27). "فَفِي نِصْفِ ٱللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ: هُوَذَا ٱلْعَرِيسُ مُقْبِلٌ، فَٱخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ!" (متَّى 25: 6). تنبأ سفر الرؤيا قائلًا: "هَأَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى ٱلْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ ٱلْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي" (رؤيا 3: 20). "مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ" (رؤيا 2: 7). تُظهر هذه النبوات أن الاستماع إلى صوت الله هو ركيزة الترحيب بالرب. وسماع صوت الله هو السبيل الوحيد. لكن كثير من المؤمنين يعتقدون أنه بما أن رجال الدين يعرفون الكتاب المقدس، ويشرحونه طوال الوقت فيجب أن يكونوا حماة شيء مهم مثل هذا. لذا، عندما يسمعون الشهادة بأن الرب قد عاد، لا يفحصونها، وعندما يرون أن كلام الله القدير هو الحق، فإنهم يواصلون تجاهله. هل يؤمن أشخاص مثل هؤلاء بالله أم برجال الدين؟ من ينبغي أن نستمع إليه بشأن مجيء الرب؟ هل نستمع إلى صوت الله أم قساوستنا؟ لم أفهم هذا من قبل في إيماني، لكنني استمعت بشكل أعمى إلى قِسِّي، وكدت أن أضيِّع فرصتي للترحيب بعودة الرب.
في يونيو 2017، قابلت الأخت ليو والأخ دوان من ألمانيا على فيسبوك. خلال تواصلنا، رأيت أنهما متواضعان ويُعوَّل عليهما، ولديهما فهم نقي للكتاب المقدس، وشركتهما بها استنارة. لقد ربحت الكثير. اجتمعنا مرَّات قليلة، وتعلَّمت الكثير من الحقائق التي لم أفهمها من قبل، مثل ماهية الإيمان الحقيقي والتوبة الحقيقية، وماهية اتباع الله والخضوع له، وماهية اتباع الناس والخضوع لهم، وجوهر مقاومة الفريسيين للرب يسوع، وأصلها، وكيف أستمع إلى صوت الله وأرحِّب بالرب، والكثير. شعرتُ أنني ربحت الكثير من المعونة من هذا، وأشرق قلبي. لقد استمتعت بهذه الاجتماعات. في إحداها، قرأ الأخ دوان بضع آيات من الكتاب المقدس: "لِأَنَّهُ كَمَا أَنَّ ٱلْبَرْقَ ٱلَّذِي يَبْرُقُ مِنْ نَاحِيَةٍ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ يُضِيءُ إِلَى نَاحِيَةٍ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ، كَذَلِكَ يَكُونُ أَيْضًا ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ فِي يَوْمِهِ. وَلَكِنْ يَنْبَغِي أَوَّلًا أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا وَيُرْفَضَ مِنْ هَذَا ٱلْجِيلِ" (لوقا 17: 24-25). قال إن الرب تجسَّد ثانية، في الأيام الأخيرة، كابن الإنسان ليأتي ويعمل، وأن هذه النبوة تحقَّقت منذ بعض الوقت. قال: "لقد عاد الرب وهو الله القدير المتجسِّد، وهو يعبِّر عن الحقائق ويقوم بعمل الدينونة ابتداءً من بيت الله. لقد عبَّر الله القدير عن كل الحقائق التي تطهِّر البشرية وتخلِّصها، وهو مثل نور عظيم يُبرق من الشرق، وهذا هو "البرق" الآتي من الشرق". لقد صُدمت قليلًا لسماع هذا. وفكرتُ: "لقد عاد الرب يسوع بالفعل؟". ثم تذكرت ما قاله رجال الدين، إن البرق الشرقي وحده يشهد بأن الله قد عاد في الجسد، وإننا لا يجب أن نصدق ذلك، لأن الرب يسوع وحده هو المسيح. كنت حقًا مضطربة بعد ذلك، ولم أستطع التركيز على شركة الأخ دوان. وفكرتُ: "يخدِم القس والشيوخ الرب، ويعرفون الكتاب المقدس جيدًا. لا بد أن يعرفوا كل شيء عن أمرٍ بهذه الأهمية، لذا، سأذهب وأسألهم أولًا".
ذهبت إلى الكنيسة ذلك الأحد وسألت القس، فقال: "هناك قيمة فيما يعظه المؤمنون بالله القدير، لكنهم يشهدون أن الرب قد عاد، وهو الله القدير في الجسد. هذا غير ممكن. وحده الرب يسوع هو الله المتجسِّد، فهم يؤمنون إذًا بإنسان. تضطهد الحكومة الشيوعية الصينية كنيستهم، والإيمان بالبرق الشرقي سيكون خيانة للرب يسوع". سَرَتْ موجة من الخوف بداخلي لسماع ذلك. ظننتُ أنه إذا كان الحال كذلك، فلا بد إذًا أن الأخت ليو والأخ دوان قد ضلا عن الرب. بدأت الشكوك حيالهما تتنامى لديَّ وتحفظَّتُ، ولم أرغب في مقابلتهما بعد الآن. لكنني تردَّدتُ عندما فكرتُ في شهادتهما، بأن الرب يسوع قد عاد. إذا كان هذا صحيحًا ولم أفحص الأمر، ألن يطرحني الربُ خارجًا؟ ولكن مرة أخرى، إذا كان الله القدير هو الله المتجسِّد، فلماذا لا يَقبل القس ذلك، بدلًا من قوله إنهم يؤمنون بإنسان؟ اعتقدت أن القس يعرف الكتاب المقدس ويفهم أكثر مني، لذا، يجب أن أبتعد عنهما حتى لا أضل. لكن بعد أن وصلت إلى المنزل، شعرت حقًا بالقلق وعدم الراحة. كنت بائسة وشعرت بالكآبة. تلوت صلاة للرب: "يا رب، لقد استمعت إلى القس اليوم، والآن بدأت أشك في الأخت ليو والأخ دوان. أخشى أن أفحص البرق الشرقي أكثر من ذلك. أشتاق يا رب إلى عودتك، لكنني أخشى السير في الطريق الخطأ وخيانتك. أنا لا أعرف حقًا ما ينبغي أن أفعله. أرجو أن تنيرني وترشدني، حتى أعرف الصواب من الخطأ".
بدأت أشعر بالسلام تدريجيًا بعد صلاتي، وبعد ذلك ورَد إلى ذهني شيء شاركته الأخت ليو ذات مرَّة: الله هو الأسمى في إيماننا، ولا بد لكل الأشياء أن تقوم على كلام الله، خاصة بالنسبة إلى أمر مهم مثل التحقيق في الطريق الحق. إذا استمعنا فحسب إلى أناس آخرين في كل شيء، وآمنا بالناس وتبعناهم، سنضل عن سبيل الرب. بدأت أفكر في نفسي. عندما سمعت أن الرب قد عاد، لم أطلب مشيئة الرب أولًا أو أنظر ماذا يقول كلام الرب عنه، وما إذا كان من عند الله. وبدلًا من ذلك، كنت أعبد القس وأستمع إليه. هذه ليست مشيئة الرب. في كل اجتماع كنت فيه مع أعضاء كنيسة الله القدير، كانت شركتهم منيرة ومتوافقة مع الكتاب المقدس، وكانت تفسيراتهم لمشيئة الله واضحة. لقد فهمت الكثير من الحقائق التي لم أكن أعرفها من قبل، من مجرد لقاءات قليلة، وشعرت أنني أصبحت أقرب إلى الله، وأن إيماني قد نما. كان هذا من الله بوضوح، وكان به عمل الروح القدس. لكنني لم أنظر إلى ما إذا كان للكنيسة عمل الروح القدس أو معونة الحق. لقد اعتقدت فحسب أن القس يعرف الكتاب المقدس جيدًا لذا صدَّقته أن الرب لم يعُد. كنت على يقين من أن كنيسة الله القدير بها الحق وعمل الروح القدس، لكنني ظللت لا أفحص الأمر. ألم يكن ذلك إيمانًا بالقس؟ كيف كان ذلك إيمان بالله أو اتباع له؟ فكرت عندما ظهر الرب يسوع وعمل. كان رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيون الذين خدموا الله في الهيكل، يعرفون جميعًا الكتاب المقدس والناموس جيدًا، لكنهم لم يعرفوا أن الرب يسوع هو المسيِّا. بدلًا من ذلك، عارضوه وأدانوه بجنون وصلبوه. أدركت أن الدراية الجيدة بالكتاب المقدس لا تعني معرفة الله، وإذا استمعت إلى القس بشكل أعمى، فمن شأن هذا أن يتعارض مع مشيئة الله، وربما أعارضه! قررت الاستمرار في حضور اللقاءات مع الأخت ليو والأخ دوان، وإذا قرَّرت أن الله القدير هو الرب العائد، فسأقبله وأتبعه.
في الاجتماع التالي شاركت حيرتي معهما، فقال الأخ دوان: "هل هناك أي أساس لما قاله قسّك، إن كنيسة الله القدير تؤمن بإنسان؟ هل قرأ كلام الله القدير أو نظر في عمله؟ ألا يخشى مقاومة الله بإدانة الكنيسة هكذا؟ حَكم الفريسيون على الرب يسوع أنه مجرَّد إنسان عادي. لم يستمعوا إلى الحقائق التي عبَّر عنها، لكنهم عارضوه بشدة وأدانوه وانتهوا بالتواطؤ على صلبه، لينالوا عقاب الله. لا ينظر رجال الدين اليوم إلى ما إذا كانت كلمات الله القدير هي الحق، وإذا كانت صوت الله، لكنهم ينكرونه ويدينونه فقط. أليس هذا هو نفس الخطأ الذي ارتكبه الفريسيون؟ سواء كان الله القدير حقًا هو الله المتجسِّد، وسواء كان هو الرب يسوع العائد أم لا، فهذا لا يحدِّده العالم الديني أو موافقة الحكومة. علينا أن نرى ما إذا كان كلام الله القدير هو الحق، وإذا كان يعمل عمل الله. هذه هي الركيزة". لشرح التجسُّد بشكل أفضل، قرأ لي الأخ دوان بضعة مقاطع من كلام الله القدير. "معنى التجسُّد هو أنَّ الله يظهر في الجسد، ويأتي ليعمل بين خليقته من البشر في صورة جسد. لذلك، لكي يتجسَّد الله، يجب أولًا أن يكون جسدًا، جسد له طبيعة بشرية عادية؛ وهذا هو الشرط الأساسي. في الواقع، يشمل تجسُّد الله أن يعيش الله ويعمل في الجسد، وأن يصير الله في جوهره جسدًا، يصير إنسانًا" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. جوهر الجسد الذي سكنه الله). "يصير الله جسدًا ويُدعى المسيح، لذلك فإن المسيح القادر أن يعطي الحق للناس اسمه الله. لا مبالغة في هذا، حيث إن للمسيح نفس جوهر الله وشخصيته وحكمته في عمله، التي هي أمور لا يمكن لإنسان أن يبلغها. لذلك فإن أولئك الذين يدعون أنفسهم مُسحاء لكنهم لا يستطيعون أن يعملوا عمل الله كاذبون. ليس المسيح صورة الله على الأرض فحسب، ولكنَّه أيضًا الجسد الخاص الذي يتّخذه الله أثناء تنفيذ عمله وإتمامه بين البشر. وهذا الجسد ليس جسدًا يمكن أن يحل محله أي إنسانٍ عادي، لكنه جسد يستطيع إنجاز عمل الله على الأرض بشكل كامل، والتعبير عن شخصية الله، وتمثيله تمثيلاً حسنًا وإمداد الإنسان بالحياة" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. وحده مسيح الأيام الأخيرة قادر أن يمنح الإنسان طريق الحياة الأبدية). "ذاك الذي هو الله المُتجسّد يحمل جوهر الله، وذاك الذي هو الله المُتجسّد يحمل تعبير الله. بما أنَّ الله يصير جسدًا، فسوف يُنجِز العمل الذي يجب أن يُتمِّمَهُ. وحيث إن الله يصير جسدًا، فسوف يعبِّر عن ماهيته، وسيكون قادرًا على جلب الحق للبشر، ومنحهم الحياة، وإظهار الطريق لهم. الجسد الذي لا يحتوي على جوهر الله هو بالتأكيد ليس الله المُتجسّد؛ هذا أمرٌ لا شك فيه. للتحقق ممّا إذا كان هذا جسد الله المُتجسّد، يجب على الإنسان أن يحدّد هذا من الشخصية التي يعبِّر عنها والكلمات التي يتحدَّث بها. أي أنه سواء كان جسد الله المُتجسّد أم لا، وسواء كان الطريق الحق أم لا، فيجب الحُكم على هذين الأمرين من جوهره. ومن ثمّ، من أجل تحديد إذا ما كان هذا هو جسد الله المُتجسّد، علينا أن ننتبه إلى جوهره (عمله وكلامه وشخصيته والعديد من الأمور الأخرى)، بدلاً من مظهره الخارجي. إن رأى الإنسان فقط مظهر الله الخارجي، وتغاضى عن جوهره، فهذا يُظهر جهل الإنسان وسذاجته" (– الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. تمهيد).
ثم شارك الأخ دوان هذه الشركة: "الله المُتجسِّد هو روح الله لابس جسدًا. يصبح شخصًا عاديًا، يتحدَّث ويعمل على الأرض ليخلِّص البشر. يبدو الله المتجسِّد طبيعيًا جدًا، وعاديًا جدًا. يمتلك طبيعة بشرية، ويأكل ويلبس مثل أي شخص آخر، ولديه مشاعر إنسانية طبيعية. ومع ذلك، فإن جوهره إلهي. يمكنه التعبير عن الحق ليقوت الإنسان في أي وقت وأي مكان. إنه يعمل عمل الله، ويعبِّر عن شخصية الله وما لديه ومَن هو. هذا شيء لا يمكن لأي كائن مخلوق أن يفعله. هذا تمامًا مثل الرب يسوع، الذي بدا كشخص عادي، لكنه عبَّر عن الحق وجلب طريق التوبة. لقد غفر خطايا الإنسان، وعبَّر عن شخصية الله ذات الرحمة والمحبة. شفى المرضى وأخرج الشياطين وصنع العديد من الآيات والعجائب، مثل إطعام خمسة آلاف بخمسة أرغفة وسمكتين، وتهدئة البحر بكلمة واحدة، وإقامة الموتى، وغير ذلك. أظهر قوة الله وسلطانه. وفي النهاية صُلب على الصليب، متمًا عمله في تخليص البشرية من الخطية. يمكننا أن نرى من عمل الرب وكلامه وشخصياته التي عبَّر عنها، أنه كان الله المتجسِّد؛ كان المسيح. لقد صار الله جسدًا مرة أخرى في الأيام الأخيرة بصفته الله القدير. تمامًا مثل الرب يسوع، يبدو أنه شخص عادي من الخارج. يعيش حقًا بين البشر وليس خارقًا للطبيعة على الإطلاق، لكن الله القدير يعبِّر عن كل الحقائق التي تطهِّر البشرية وتخلصها. ويقوم بعمل دينونة الله في الأيام الأخيرة، لتطهير البشرية وخلاصها بالكامل من الخطية، وقيادتنا إلى ملكوت الله. تعلن كلمات الله القدير كل أسرار خطة تدبير الله لخلاص البشرية. ويشمل هذا حقيقة مراحل عمل الله الثلاث في عصور الناموس والنعمة والملكوت، وماذا تحقِّق، أسرار أسماء الله وتجسده، وأهمية دينونة الله في الأيام الأخيرة، وكيف ينهي الله عصرًا ويصنِّف الناس حسب نوعهم، وآخرة الأشخاص المختلفين، وكيف سيتحقَّق ملكوت المسيح على الأرض، وأكثر من ذلك. لقد كشف الله القدير أيضًا حقيقة إفساد الشيطان لنا، وطبيعتنا الشيطانية المقاومة لله، حتى نتمكَّن من رؤية شخصياتنا الشيطانية، مثل الغطرسة والخداع، وبُغض الحق. لقد أعلن لنا أيضًا شخصية الله البارَّة التي لا تقبل الإساءة. وأظهر لنا المسار المحدَّد لتغيير شخصياتنا، وأكثر بكثير. مَن سوى الله يمكنه التعبير عن الحق وكشف أسرار خطة تدبير الله؟ مَن سواه يمكنه عمل الدينونة لتطهير البشرية وخلاصها؟ مَن سواه يمكنه إعلان شخصية الله البارة التي لا تقبل الإساءة. ومَن سواه يمكنه تحديد آخرة الأشخاص؟ وحده الله في الجسد يمكنه القيام بهذا النوع من العمل العملي لخلاص البشرية. تُعمَل جميع أعمال الله القدير وكلماته على أساس عمل الرب في الفداء. هذه مرحلة أحدث وأسمى من العمل. يتمم هذا بالكامل نبوات الرب: "إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لِأَقُولَ لَكُمْ، وَلَكِنْ لَا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا ٱلْآنَ. وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ ٱلْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ ٱلْحَقِّ" (يوحنا 16: 12-13). "لِأَنِّي لَمْ آتِ لِأَدِينَ ٱلْعَالَمَ بَلْ لِأُخَلِّصَ ٱلْعَالَمَ. مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كَلَامِي فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ. اَلْكَلَامُ ٱلَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ يَدِينُهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ" (يوحنا 12: 47-48). الحقائق التي عبَّر عنها الله القدير، عمل دينونته، وشخصياته التي أظهرها كلها تُثبت أن الله القدير هو الله في الجسد، فهو الرب يسوع العائد. هو مسيح الأيام الأخيرة. لا يمكننا أن ننخدع بالمظهر عند تحديد ما إذا كان هو المسيح. إن الركيزة هي ما إذا كان يعبِّر عن الحق، وإذا كان يستطيع فداء البشرية وتخليصها".
رفعت شركة الأخ دوان من معنوياتي حقًا. التجسُّد هو الله الذي في السماء لابسًا جسد شخص عادي. إنه يشبه أي شخص، لكن له جوهر الله، ويمكنه التعبير عن الحق والقيام بعمل الله. هذا شيء لا يمكن لأي إنسان أن يفعله. جعلني هذا أفكر في هذه الآية من الكتاب المقدس: "هَكَذَا أَيْضًا أُمُورُ ٱللهِ لَا يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلَّا رُوحُ ٱللهِ" (1 كورنثوس 2: 11). مَن سوى الله المتجسِّد يمكنه أن يشرح بوضوح أسرار التجسُّد؟ دون قراءة حقائق الله القدير، يمكن أن تظن المسيح إنسان عادي من الخارج، وعندئذ قد ترفض الله وتعارضه!
ثم شاركت الأخت ليو بعض الشركة، وقالت: "يتمِّم ظهور الله القدير وعمله نبوات الكتاب المقدس بالكامل. هو الرب يسوع الذي عاد. قرأ الكثير من المؤمنين الحقيقيين من طوائف عديدة كلام الله القدير، وراوا أنه الحق وصوت الله، واتجهوا نحو الله القدير. لقد هز عمله وكلماته العالم الديني بأسره. لقد سمع رجال الدين بالقطع عن هذا، فلماذا لا يفحصونه ويقرؤون كلام الله القدير؟ لماذا يصرِّون على مقاومته؟ عرف الفريسيون أن الرب يسوع شفى المرضى، وأخرج الشياطين، ووعظ بطريق التوبة، وأنه من عند الله، لكنهم أنكروه عن وعي قائلين إنه كان ناصريًا، وابن نجار. لقد عارضوه وأدانوه بجنون، وتواطئوا مع الحكومة الرومانية لصلبه. لقد أنكروا المسيح وأدانوه. كانوا أعداءه. لقد كانوا ضد المسيح الذي كشفه عمل الله. لقد ظهر الله القدير في الأيام الأخيرة والآن يعرف القساوسة والشيوخ أنه يعبِّر عن الحقائق للقيام بعمل الدينونة. فهم لا يرفضون التحقيق في الأمر فحسب، بل ينشرون شائعات لإنكار الله القدير وإدانته. في كنائسهم نشروا شائعات الحزب الشيوعي الصيني، وأكاذيب افتراء على كنيسة الله القدير، ويتحِدون مع الحزب المُلحِد لمعارضته. كيف يختلفون عن الفريسيين الذين قاوموا الرب يسوع؟ يقول الكتاب المقدس: "لِأَنَّهُ قَدْ دَخَلَ إِلَى ٱلْعَالَمِ مُضِلُّونَ كَثِيرُونَ، لَا يَعْتَرِفُونَ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ آتِيًا فِي ٱلْجَسَدِ. هَذَا هُوَ ٱلْمُضِلُّ، وَٱلضِّدُّ لِلْمَسِيحِ" (2 يوحنا 1: 7). "وَكُلُّ رُوحٍ لَا يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي ٱلْجَسَدِ، فَلَيْسَ مِنَ ٱللهِ. وَهَذَا هُوَ رُوحُ ضِدِّ ٱلْمَسِيحِ ٱلَّذِي سَمِعْتُمْ أَنَّهُ يَأْتِي، وَٱلْآنَ هُوَ فِي ٱلْعَالَمِ" (1 يوحنا 4: 3). يُنكر رجال الدين المسيح ويدينون مسيح الأيام الأخيرة ويقاومون الله بعناد. أليسوا هم ضد المسيح الذين كشفهم عمل الله في الأيام الأخيرة؟".
لقد بُددت شكوكي أخيرًا من خلال شركة الأخت ليو. أدركت أن رجال الدين لا يعرفون شيئًا عن المسيح أو التجسُّد. يؤمنون بالرب يسوع، لكنهم لا يعرفون جوهره على الإطلاق. لقد عاد الرب يسوع للعمل في الجسد، معبرًا عن الكثير من الحقائق، لكنهم لن ينظروا في الأمر أو حتى يعترفوا به. إنهم يدينونه ويعارضونه بتهور. إنهم أعداء الله! عرفت أنني لا أستطيع اتباعهم بعد الآن، ولكن كان عليَّ قبول عمل الله القدير ومواكبة خُطى الله. كنت مصممة على اتباع الله القدير مهما كان ما قد يفعله قِسِّي.
سرعان ما اكتشف قِسِّي إيماني بالله القدير، واستشاط غضبًا على الفور، ووبخني على إيماني بالله القدير. قال إنني أؤمن بإنسانٍ ما، وإن هذا خطأ، وجعل زوجي يحاول تغيير رأيي. لم يكن لدى زوجي أي تمييز لأكاذيب القس، لذلك بدأ يعترض طريق إيماني. بدا الأمر وكأنه أصبح شخصًا مختلفًا. كان ينفجر غضبًا ويلقي الأشياء، كلما اكتشف أنني كنت في اجتماع، حتى إنه أهمل عمل عائلتنا محاولًا إجباري على التخلي عن إيماني. كان ذلك مؤلمًا حقًا بالنسبة إلي. كانت زوجة القس تحاول منعي أيضًا. كانت تبقى في منزلنا لساعات في كل مرة، ولم أكن أتمكن من قراءة كلام الله، لأن كان عليَّ مجالستها. لم أستطع حتى مواكبة الأعمال المنزلية. كان كل شيء مزعجًا لي حقًا.
أغضبتني تصرفات القس حقًا. كان يرفض النظر في عودة الرب يسوع، وحاول أن يخدعني بأكاذيب، ليمنعني من قبول الطريق الحق. حتى إنه استخدم زوجي ليعترض طريقي، لأفقد خلاص الله. يا له من حقير! فكرت في كشف الرب يسوع الفريسيين وإدانتهم: "لَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْمُرَاؤُونَ! لِأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ قُدَّامَ ٱلنَّاسِ: فَلَا تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلَا تَدَعُونَ ٱلدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ" (متَّى 23: 13). شعرت أن القساوسة والشيوخ في العصر الحديث مثلهم تمامًا. لن يسمعوا صوت الله ويرحبِّوا بالرب، بل ينشرون الأكاذيب، لإعاقة أولئك الذين يريدون الترحيب بالرب، ودخول ملكوت الله. يريدوننا أن نذهب إلى الجحيم، وأن نُعاقَب معهم، وأن نُدفَن معهم. إنهم حجر عثرة في طريقنا إلى الملكوت. إنهم أضداد للمسيح وشياطين تلتهم الأرواح! كما قال الله القدير: "يوجد أولئك الذين يقرؤون الكتاب المقدَّس في الكنائس الكبرى ويرددونه طيلة اليوم، ولكن لا أحد منهم يفهم الغرض من عمل الله، ولا أحد منهم قادر على معرفة الله، كما أن لا أحد منهم يتفق مع مشيئة الله. جميعهم بشرٌ عديمو القيمة وأشرار، يقفون في مكان عالٍ لتعليم الله. إنهم يعارضون الله عن قصدٍ مع أنهم يحملون لوائه. ومع أنهم يدَّعون الإيمان بالله، لكنهم ما زالوا يأكلون لحم الإنسان ويشربون دمه. جميع هؤلاء الناس شياطين يبتلعون روح الإنسان، رؤساء شياطين تزعج عن عمد مَن يحاولون أن يخطوا في الطريق الصحيح، وهم حجارة عثرة تعرقل مَن يسعون إلى الله. قد يبدون أنهم في "قوام سليم"، لكن كيف يعرف أتباعهم أنهم ضد المسيح الذين يقودون الناس إلى الوقوف ضد الله؟ كيف يعرف أتباعهم أنَّهم شياطين حية مكرَّسة لابتلاع أرواح البشر؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. جميع الناس الذين لا يعرفون الله هم مَن يعارضونه). كشفتُ جوهر القس المنافق الذي يكره الحق، وأصبحتُ أكثر حماسًا لاتباع الله القدير. كنت دائمًا ما أعبد القساوسة، ولم أتخيَّل أبدًا أن هؤلاء الناس الذين يعرفون الكتاب المقدس ويخدمون الله، هم في الواقع أضداد المسيح، كارهو الحق، الذين يمنعون المؤمنين من دخول ملكوت الله. لولا ظهور الله القدير وعمله في الجسد، وكشف هؤلاء العبيد الأشرار وأضداد المسيح المختبئين في الكنائس، كان من الممكن أن يفسدني القس دون حتى أن أدري. من رحمة الله وخلاصه أنني قبلت عمل الله القدير في الأيام الأخيرة!
بعد ذلك اتكلت على الله وتمسكت بالشهادة، وتوقف زوجي عن إعاقة طريقي. أحضر الآن الاجتماعات مع الإخوة والأخوات وأقوم بواجبي في الكنيسة. أنا مملوءة بالسلام والفرح. الشكر لله القدير!
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.