القصة الحقيقية لاضطهاد أسرة
في أكتوبر 2009 شاركت أمي وأختي إنجيل الله القدير في الأيام الأخيرة معي. وبعد قبولي له، أصبحت أقرأ كلام الله كل يوم، وأشارك مع الإخوة والأخوات. بدأت أفهم شيئًا فشيئًا بعض الحقائق من كلام الله. عرفت أصل الظلام والشر في العالم، وما يجب أن نسعى إليه في حياتنا، وكيف نعيش حياة ذات معنى. أسعدني العثور على الطريق الصحيح في الحياة للغاية؛ كنت مستريحة ولا أعول همًا. لاحظ زوجي وابنتي أن حالتي المزاجية أصبحت أفضل بعد أن أصبحت مؤمنة، لذلك لم يعارضا إيماني. كان زوجي يعمل في مدينة أخرى، لذلك كنت أنا والأبناء في المنزل فقط؛ كنت أعتني بالأبناء أثناء التبشير بالإنجيل أيضًا.
ذات مساء في ربيع 2013، اتصل بي زوجي هاتفيًا فجأة وقال بنبرة آمرة، "من الآن فصاعدًا، كوني طيبة وابقي في المنزل. لا تؤمني بالله. يقولون عبر الإنترنت وفي الأخبار على التلفزيون إن المؤمنين بالله القدير يتخلون عن أسرهم. لا تصلي إلى درجة التخلي عن أسرتنا. وكذلك، الإيمان غير قانوني في الصين وستُعتقلين إذا اكتُشف ذلك. كيف يقف العاديون مثلنا أمام الحزب الشيوعي الصيني؟ إذا لم تسمح لك الحكومة بالإيمان، فلا تفعلي! لا تبحثي عن المشاكل". كنت أخشى أن يكون هاتفي مُراقب من الشرطة، لذلك أوقفته ولم أتركه يواصل. كنت مستاءة للغاية بعد أن أغلقت الخط. كيف يستمع إلى تلك الأكاذيب بشكل أعمى؟ كان يعلم أن الإيمان بالله أمر جيد ويدعم إيماني، فلماذا يقف في طريقي بمجرد سماعه لأكاذيبهم؟ من الواضح أن اتباع الله هو الطريق الصحيح، فلماذا لا يسمح الحزب الشيوعي الصيني للناس بالإيمان؟ نحن لا نفعل أي شيء مخالف للقانون، فلماذا يصرون على اعتقالنا واضطهادنا؟ أخبرت أخت في أحد الاجتماعات عن حيرتي، وشاركتني مقطعًا من كلام الله. يقول الله، "إنَّ التنين العظيم الأحمر يضطهِدُ اللهَ وهو عدوّه، ولذلك يتعرّضُ المؤمنون بالله في هذه الأرض إلى الإذلال والاضطهاد...ولأنه يتم في أرضٍ تُعارضه، فإن عمل الله كله يواجه عقبات هائلة، كما أن تحقيق الكثير من كلماته يستغرق وقتًا، ومن ثمَّ تتم تنقية الناس كنتيجة لكلمات الله، وهذا أيضًا أحد جوانب المعاناة. إنه لأمرٌ شاقٌ للغاية أنْ يقوم الله بتنفيذ عمله في أرض التنين العظيم الأحمر، لكنه يُتَمِّمَ من خلال هذه المعاناة مرحلةً واحدةً من عمله ليُظهِرَ حكمته وأعماله العجيبة، وينتهزُ هذه الفرصة ليُكَمِّلَ هذه الجماعة من الناس. ويقوم الله بعمله في التطهير والإخضاع من خلال معاناة الناس ومقدرتهم، ومن خلال كل الشخصيات الشيطانية التي لدى الناس في هذه الأرض النجسة، لينال المجد من هذا الأمر ويكسب أولئك الذين يشهدون لأعماله. هذا هو المغزى الكامل لكل التضحيات التي قدمها الله لهذه الجماعة من الناس" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. هل عملُ الله بالبساطة التي يتصورها الإنسان؟). بعد قراءته، شاركت الأخت قائلة: "الحزب الشيوعي ملحد؛ إنه شيطان يقف ضد الله، ولا يمكن أن يتسامح مع أي شخص يؤمن بالله أو يعبده. لقد اعتقلوا المسيحيين واضطهدوهم منذ وصولهم إلى السلطة. الآن وقد ظهر الله القدير ويعمل في الأيام الأخيرة على خلاص الإنسان، يخشى الحزب الشيوعي الصيني أن يقرأ الناس كلام الله القدير، ويفهموا الحق، ويروا وجهه الشرير ولا يعودوا ينخدعوا به أو يتبعونه. لهذا السبب كثف الحزب الشيوعي الصيني معارضته لله، واضطهاده للمؤمنين. كما أنه نشر كل أنواع الشائعات والأكاذيب لتضليل غير المؤمنين أحبائنا وتحريضهم على عرقلة إيماننا. يريد الحزب الشيوعي الصيني أن ينكر الجميع الله ويخونوه حتى نفقد خلاص الله وينتهي بنا المطاف إلى أن نُعاقب في الجحيم معه. إذا كبحت أسرنا جماحنا وتوقفنا عن اتباع الله والقيام بواجبنا، فهذا يعني أننا سقطنا في حيل الشيطان وفقدنا فرصتنا في الخلاص. الله يسمح لنا أن نعاني من قمع الحزب واعتقالاته لأنه يستخدمه كعامل خدمة، حتى نرى جوهره الشيطاني، ونكتسب التمييز، ونرفضه. من خلال هذا، يمكن لله أن يُكمِّل إيماننا ويجعلنا غالبين. يحتوي هذا الأمر على مشيئة الله الحسنة!" بعد الاستماع إلى شركتها، أصبح واضحًا لي أن الله يسمح بقمع الحزب الشيوعي وإزعاج أسرتي لي ومن خلال كشف الحقائق، تمكنت من أن أرى بوضوح أن الحزب هو الشيطان وعدو الله. ينشر الحزب الشيوعي الأكاذيب لتضليل الناس حتى يشتركوا معه في مقاومة الله واضطهاد المؤمنين، وتعطيل عمل الله وتخريبه. هذه هي نية الحزب الشيوعي الشريرة، لكنني لم أستطع الانخداع بحيل الشيطان.
ثم قرأت الأخت لي مقطعًا آخر من كلام الله. "يجب على كل واحد منكم كمؤمنين بالله أن يُقدِّرَ كيف ربح حقًّا أقصى درجات الرفع والخلاص من خلال تلقيه لعمل الله في الأيام الأخيرة وعمل خطته التي ينفذها فيك اليوم. لقد صنع الله هذه المجموعة من الناس التي تعتبر التركيز الوحيد لعمله في كل الكون. لقد ضحَّى لأجلكم بدم قلبه كله، وقد استعاد عمل الروح في كل أرجاء الكون وأعطاكم إياه. لذلك أنتم المحظوظين. بالإضافة إلى ذلك، حوّل اللهُ مجدَهُ من شعبه المختار، إسرائيل، إليكم أنتم يا أفراد هذه الجماعة، ليكشف عن هدف خطته كشفًا تامًّا من خلالكم. ولهذا أنتم هم أولئك الذين سيحصلون على ميراث الله، بل وأكثر من ذلك، أنتم ورثة مجده" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. هل عملُ الله بالبساطة التي يتصورها الإنسان؟). تأثرت عندما قرأت هذا. من أجل خلاصنا، نحن الذين أفسدهم الشيطان بشدة، تجسد الله وأتى إلى الأرض مرة ثانية، معانيًا من معارضة الحكومة والعالم الديني وإدانتهما وتجديفهما. لقد تحمل إهانات هائلة، مُعبِّرًا عن الحق، وعاملًا على تخليص البشرية، باذلًا كل دمه وعرقه ودموعه لأشخاص عاديين مثلنا. هذه هي محبة الله الفائقة! عمل الله على وشك الانتهاء. فرصة الخلاص هذه هي فرصة تأتي مرة واحدة في العمر ولا يمكنني تفويتها، مهما كان قمع الحزب الشيوعي أو كيف قد يعترض زوجي طريقي، كنت أعلم أنه يجب أن يكون لدي إيمان وأن أتبع الله. بعد ذلك ظل زوجي يتصل بي ليحاول منعي من الإيمان بالله، بل كان يصرخ في وجهي. بعد كل مكالمة، كان الأمر مؤلمًا نوعًا ما، لكنني علمت أن الإيمان أمر صحيح وسليم، لذلك لم يعيقني أبدًا وتابعت أداء واجبي.
ثم في مايو2014، عندما رأى زوجي أنني ما زلت لم أتخل عن إيماني، عاد إلى المنزل، وقال لي بشراسة "لقد أخبرتك مرارًا وتكرارًا أن تتخلى عن إيمانك، لكنك لم تستمعي. يقول الجميع على الإنترنت وعلى شاشات التلفزيون إن المؤمنين يهجرون عائلاتهم، لكنك ما زلت تؤمنين؟" قلت في نفسي: "لا يسمح الحزب الشيوعي الصيني للناس بالإيمان، لذا فهو يعتقل المسيحيين ويضطهدهم بجنون، ويجبر العديد منهم على الفرار من ديارهم والتجول من مكان إلى آخر، غير قادرين على العودة إلى ديارهم. من الواضح أنهم لا يستطيعون العودة إلى ديارهم بسبب اضطهاد الحزب الشيوعي، لكنهم بدلاً من ذلك يقولون إننا نتخلى عن أسرنا. أليس هذا تحريفًا للحق؟" فقلت لزوجي: "كل شيء على الإنترنت خاطئ. هذه مجرد أكاذيب حكومية تدين كنيسة الله القدير وتشوهها..." لكنه لم يستمع إليّ على الإطلاق. لقد قال فحسب: "على أي حال، هذا ما يقولونه عبر الإنترنت، لذلك إذا واصلت الإيمان بالله واكتشفت الحكومة ذلك، ستُسجنين. الحزب الشيوعي قادر على أي شيء. إذا قالوا إنه لا يجب أن تؤمني، فلا تفعلي. كيف يمكن لبيضة أن تكسر صخرة؟ سأبقى في المنزل وأراقبك. إذا أصريت على إيمانك، سنتطلق!" ظننت إذا تطلقنا وطردني من منزلنا، فلا يمكنني الاعتناء بأطفالنا. هل سينتهي بهم الأمر في الطريق الخطأ؟ فقدان محبة الأم في مثل هذه السن المبكرة سيكون مؤلمًا جدًا لهم! التفكير في مدى ضرر ذلك على أطفالنا كان مؤلمًا لي للغاية. وقفت بسرعة أمام الله للصلاة وقلت: "يا إلهي! زوجي يريد أن يطلقني، لكني لا أتحمل التخلي عن أطفالي. أرجوك احمني وساعدني على الصمود". فكرت في شيء قاله الله بعد صلاتي: "إن يديّ الله تتحكمان في مصير الإنسان. فلا يمكنك التحكم في نفسك: ومع أن الإنسان يهرع وينشغل دائمًا من أجل نفسه، إلا أنه يبقى غير قادر على السيطرة على نفسه. إذا كنت تستطيع معرفة تطلعاتك الخاصة، وإن كان بإمكانك التحكم في مصيرك، فهل كنت ستبقى كائنًا مخلوقًا؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. استعادة الحياة الصحيحة للإنسان وأخذه إلى غاية رائعة). أنعشت كلمات الله قلبي حقًا. حقيقي أن أقدار الناس كلها بيد الله. حتى لو بقيت مع أطفالي، أكثر ما يمكنني فعله هو الاعتناء باحتياجاتهم بشكل أفضل، لكنني لا أستطيع أن أقرر مصيرهم لهم، أو أية مصاعب قد يعانون. أحتاج إلى أن أترك الأمر بيد الله وأن أطيع تنظيماته وترتيباته. جلب لي هذا الفكر بعض الراحة من معاناتي. أدركت أيضًا أن تضليل زوجي بأكاذيب الحزب الشيوعي الصيني، مما يمنعني من اتباع الله وتهديده لي بالطلاق كانت كلها من حيل الشيطان، ولا يمكن أن أنخدع بذلك. فقلت له: "لن أتخلى عن إيماني أبدًا. الإيمان بالله وقراءة كلام الله هو طريق الحياة الحق. لماذا تطيع أوامر الحزب دائمًا وتقف في طريقي؟" ثم دفعني فجأة لأسقط على السرير وصرخ غاضبًا: "حكومتنا لا تسمح بالدين. إذا لم يسمحوا به، فلا تؤمني به! من يستطيع هزيمة الحزب الشيوعي الصيني؟" عندما رأت ابنتنا هذا خافت وجرت نحونا متسائلة: "أبي، ماذا تفعل؟ أمي أصبحت أكثر سعادة الآن منذ أن آمنت بالله. الإيمان شيء جيد! لا تتدخل فيه!" تجاهل زوجي كلامها وضربها. غضبت بشدة! لقد ضرب ابنتنا لمجرد أنها قالت شيئًا دفاعًا عني. عندما رأيت زوجي يمتثل لأمر الحزب ويحاول بشكل محموم إبعادي عن إيماني عرفت أنه فقد بالفعل كل عقل. لم أرغب في قول أي شيء آخر له وأخذت ابنتنا إلى غرفتها. في صباح اليوم التالي ذهبنا إلى ديوان الأحوال المدنية. وقبل أن نشرع في إجراءات الطلاق، ظهر عم زوجي لإقناعنا بالتصالح وعدم الطلاق. وبسبب نصيحته قرر زوجي عدم الطلاق.
تابع زوجي الوقوف في طريق إيماني. كان يسخر مني ويقطب وجهه لدى عودتي من الاجتماعات. ازداد سلوكه معي سوءًا. في إحدى الليالي في العاشرة مساءً تقريبًا، عاد زوجي إلى المنزل وهو في حالة سُكر. وبمجرد وصوله إلى المنزل، سحبني من السرير، وقال بعزم: "منذ أن آمنت بالله، لا أجرؤ على أن أظهر وجهي للناس. الجميع يتحدث عن إيمانك. ماذا سيظن بي أصدقاؤنا؟ إذا واصلت هذا الأمر، ستُعتقلين وتُعاقبين. في النهاية، لن يتمكن أي فرد من أسرتنا من رفع رأسه عاليًا. لن أسمح لك بالإيمان!" أميل إلى الخجل، لذلك شعرت بالخوف عندما رأيت كيف بدا شرسًا. كان في نوبة غضب وكان قد شرب الكثير، ولم أكن أعرف ماذا يمكن أن يفعل. ظللت أصلي لله أن يحميني وتمكنت من الهدوء ببطء. عندما رأى زوجي أنني لن أتخلى عن إيماني، اشتد غضبه. ذات مرة، حملني من على السرير وألقاني على الأرض، ثم لكمني في وجهي عدة مرات، مما جعل عيناي تتورمان. فقلت له: "ليس هناك ما يعيب إيماني، فلماذا تضربني؟ لماذا تأخذ دائمًا جانب الحزب الشيوعي الصيني وتقمعني؟" فحملني وسار بي نحو النافذة مثل مجنون. كنت أصلي إلى الله في قلبي مرارًا وتكرارًا. حملني إلى حافة النافذة، وأمسك بي من كاحليّ، وترك رأسي يتدلى، وجسدي كله يتدلى خارج النافذة. ثم صرخ: "أخبريني! أخبريني أنك ستتخلين عن إيمانك! إذا لم تفعلي، فسأرميك من هنا!" كنا نعيش في الطابق الخامس، لذلك كنت خائفة للغاية. إذا ألقى بي، فستكون نهايتي. كنت أصلي إلى الله: "يا الله! احفظني وامنحني الإيمان. حتى لو مت اليوم، فلن أستسلم للشيطان!" في تلك اللحظة فكرت فجأة في اختبار أيوب. طوال تجاربه، كان الله يراقبه، وكذلك الشيطان. في النهاية، ثبت أيوب في شهادته، وتراجع الشيطان خزيًا. لذلك دعوت في قلبي الشيطان: "أيها الشيطان، لا يهمني أي تخطيط شرير تستخدمه ضدي، فأنا لن أخون الله أبدًا. سأظل أؤمن بالله وأتبعه، حتى لو مت!" بمجرد أن عزمت على ذلك، شعرت أن جسدي أصبح خفيفًا حقًا، وعلى الرغم من أنني كنت مقلوبة، لم أشعر بالدم يندفع إلى رأسي. شعرت وكأن هناك قوة ما ترفع جسدي. كنت أعرف بوضوح أن زوجي لم يكن لديه القوة ليحملني بمفرده. كانت هذه حماية الله. شكرت الله مرارًا وتكرارًا في قلبي. حينها فقط، رأى أطفالنا ما كان يحدث من شرفتنا الأخرى، فهرعوا وطرقوا الباب. كانوا يبكون ويصرخون، لكن زوجي كان قد أوصده من الداخل، لذا لم يتمكنوا من الدخول. ذهبت ابنتنا إلى الشرفة الأخرى وصرخت، "أبي، ماذا تحاول أن تفعل؟" كانت تبكي بصوت عالٍ جدًا، وواصلت الصراخ فيه حتى لا يلقيني. ثم بدا وكأنه أفاق فجأة وسحبني للداخل. لولا حماية الله، لربما فقدت حياتي.
لم أستطع النوم طوال ذلك المساء. كنت أفكر في الوقت الذي اعتدنا فيه أنا وزوجي على العمل بجد معًا. كنا نتعامل دائمًا بشكل جيد جدًا، ولم يكن معتادًا على اعتراض طريق إيماني. لكنه الآن كان يصدق أكاذيب الحزب الشيوعي ويضطهدني المرة تلو المرة. ورفض أن يستمع إليّ مهما شرحت الأمور بل كان يهددني بالطلاق ليحملني على التخلي عن إيماني. كما رفع يديه عليّ، وكاد أن يرميني من نافذة الطابق الخامس. بدا وكأنه شخص مختلف تمامًا. كان الأمر مفجعًا جدًا، ومزعجًا للغاية. لم أفهم كيف يمكنه أن يتغير هكذا. عندها فقط، فكرت في هذه الكلمات من الله: "لا ينسجم المؤمنون وغير المؤمنين، بل بالأحرى يعارضون بعضهم بعضًا" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا). "كل مَنْ لا يؤمن بالله المُتجسِّد هو شيطاني؛ وكذلك سوف يهلك. ... مَنْ هو الشيطان، ومَنْ هم الشياطين، ومَنْ هم أعداء الله إن لم يكونوا المقاومين الذين لا يؤمنون بالله؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا). أدركت أن زوجي لم يتغير، بل انكشف جوهره. كان يعلم أن الإيمان بالله أمر جيد، لكنه ظل يقف إلى جانب الحزب ويعارضني. في جوهره، كان يكره الله ويعارضه. لهذا السبب تمكن من أن يعاملني بشراسة، بل كاد يقتلني. كنت أعيش مع شيطان يقاوم الله. كنا على مسارين مختلفين. كيف يمكن أن نسعد معًا؟ لقد كان طيبًا معي في البداية لأنني أنجبت أطفاله وكنت أتولى الشؤون المنزلية. ولكن الآن بعد أن أصبح إيماني يمس مصالحه الخاصة، بدأ وجهه الحقيقي يظهر. ساعدني إدراك هذا على تمييز جوهر زوجي الحقيقي، واستطعت أن أتخلى عنه قليلاً في قلبي. في وقت لاحق، قرأت هذا في كلام الله. "يعمل الله، ويهتم بالشخص، ويراعي الشخص، ولكن الشيطان يتعقبه في كل خطوة. مَنْ يسانده الله، يراقبه الشيطان أيضًا، لاهثًا وراءه؛ فإذا أراد الله هذا الشخص، فسيفعل الشيطان كل ما في وسعه لعرقلة الله، مستخدمًا طرق شريرة مختلفة لإغواء العمل الذي يقوم به الله وعرقلته وتحطيمه، وذلك من أجل تحقيق هدفه الخفي. وما هدفه؟ إنه لا يريد أن يقتني اللهُ أحدًا، ويريد كل أولئك الذين يريدهم الله، يريد أن يمتلكهم، ويسيطر عليهم، ويتولى أمرهم حتى يعبدوه، وبذلك يرتكبون الأفعال الشريرة إلى جانبه. أليس هذا هو الدافع الشرير للشيطان؟" (الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (4)). فكرت في كلام الله، وأدركت أن الشيطان كان يستخدم كل أنواع التخطيط الشرير لتخريب إيمان الناس، ولا يمنعه أي شيء في سبيل منافسة الله على الناس. بهذه الطريقة سيعبد الجميع الشيطان ويخونون الله، ويفقدون فرصتهم في الخلاص. الثبات في إيمانك والطاعة والخوف والشهادة لله هي الطريقة الوحيدة لمواجهة حيل الشيطان وإخضاعه تمامًا. فكرت في اختبار أيوب: اتقى أيوب الله وابتعد عن الشر، فاحتقر الشيطان أيوب وهاجمه وامتحنه. جعل الشيطان أيوب يفقد كل ممتلكاته وأولاده، ولكن بالإضافة إلى أن أيوب لم يلم الله، فقد مدح اسم الله أيضًا. جعل الشيطان الدمامل تنمو في كل جسد أيوب، وجعل زوجته تهاجمه لتجعله يتخلى عن الله. لم يكتف أيوب بعدم موافقته على ذلك، بل وبخ زوجته لأنها امرأة حمقاء. في النهاية، شهد أيوب شهادة مدوية لله، وخزي الشيطان وهُزم. فكرت مرة أخرى فيما اختبرته، وكيف لفّق الحزب الأكاذيب واستغل زوجي مرارًا وتكرارًا لمعارضة إيماني، محاولًا جعلي أخون الله وأحترق معه في الجحيم. كان علي أن أحذو حذو أيوب. مهما كان نوع التخطيط الشرير الذي استخدمه الشيطان ضدي، فلا يمكنني الاستسلام له. كان عليّ أن أؤمن بالله، وأتكل عليه وأصمد بقوة. جعلتني هذه الفكرة أكثر استرخاءً، وشعرت بالحرية بطريقة لم أشعر بها من قبل. بعد هذا، رأى زوجي أنني عازمة على الاستمرار في الإيمان بالله ومشاركة الإنجيل، فكف عن شغل نفسه بإيماني.
دخلت ابنتي الجامعة، لكن ابني لم يفعل. لذلك، فعل زوجي كل ما في وسعه لإلحاقه بالجيش. ذات يوم رجع زوجي وقال لي بغضب "أنت وأمك أضررتما بي حقًا! حاولت تجنيد ابننا في الجيش، لكنهم اكتشفوا أن أمك متدينة. قلت كل ما بوسعي واشتريت هدايا لتهدئة الأمور. لكن لا تظني أن كل شيء على ما يرام الآن! إذا حافظت على إيمانك واكتشفت الحكومة ذلك، لن يلتحق ابننا بالجيش ولن تلتحق ابنتنا بالجامعة. لن يكون لديهما مستقبل بعد الآن. لماذا لا تفكرين في بيتنا وفي ابنينا؟ إذا كنت تصرين على التمسك بإيمانك، فلا يمكننا الاستمرار معًا. يجب أن نتطلق. فكري في ذلك"! غضبت جدًا عندما قال ذلك. الحزب الشيوعي شرير حقًا إلى أقصى درجة، فقد كان يهدد مستقبل أطفالي لجعلي أخون الله. كرهته من أعماق قلبي! ولكن عندما فكرت في تأثير إيماني على مستقبل أطفالي، وأنهما بالتأكيد سيلوماني ويكرهاني، كنت مستاءة للغاية وشعرت أنني مدينة لهما. ثم فكرت في كلمات الله هذه: "المهنة التي يمتهنها المرء، وما يفعله لكسب قوته، ومقدار الثروة التي يجمعها في الحياة لا يُحدّدها والداه أو مواهبه أو جهوده أو طموحاته، ولكن الخالق سبق فحدّدها" (الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (3)). إنها الحقيقة. أقدار الناس بيد الله، وأطفالي كذلك. أيًا كان نوع المهنة أو المستقبل الذي ينتظرهما في الحياة فهما محددان من قبل الله منذ زمن بعيد. إنهما ليسا شيئًا يمكن للوالدين تغييره، وليسا شيئًا للحزب الكلمة الفصل فيه. وأيضًا، حتى لو منع الحزب ابنتي من الالتحاق بالجامعة، فهذه سياساتهم الشريرة وليس ذنبي. عندما فكرت في الأمر بهذه الطريقة، تخليت عن مخاوفي ببطء، وقلت لزوجي: "لقد فكرت في الأمر. ليس ثمة ما يعيب إيماني، ولكن إذا كنت تخشى التورط وتصر على الطلاق، دعنا نذهب لإتمام الإجراءات". فقال: "إذا تطلقنا، فلن تحصلي على نصيب من ممتلكات الأسرة!" غضبت حقًا لدى سماعي ذلك. كنا متزوجين منذ 20 عامًا، لكنه أراد الطلاق لمجرد أنني آمنت بالله، وعدم تركه أي شيء لي من أصول أسرتنا التي تزيد عن مليون يوان، كان تصرفًا شديد القسوة!
بعد ذلك حصلنا على الطلاق وعندما خرجنا من مكتب الشؤون المدنية، شعرت بسلام شديد وحرية. لقد كان الله يرشدني خطوة بخطوة، والتنوير من كلامه سمح لي بالتغلب على اختبارات الشيطان وهجماته. كنت ممتنة جدًا لرحمة الله وحمايته! في الصين، الإيمان يعني التعرض للكثير من الاضطهاد والمشقة، ولكن مهما واجهت في المستقبل، أنا واثقة من أنني سأتبع الله حتى النهاية!
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.