الصعوبات التي واجهها مؤمن في شيخوخته

2022 أكتوبر 30

في خريف عام 2007، قبلت أنا وزوجتي عمل الله في الأيام الأخيرة. كنا نقرأ كلام الله يوميًّا، ونجتمع ونقوم بواجباتنا مع الإخوة والأخوات، ونتمتع بحياة كاملة. كنا ممتنَّين جدًّا لله. في البداية، كان ابننا وزوجته يدعمان إيماننا. لكن الشيء الجيد لا يدوم. في العام التالي، شاهدتْ زوجة ابننا على التلفاز بعض أخبار الحزب الشيوعي الكاذبة التي تلفق الاتهامات لكنيسة الله القدير، فصدقت تلك الأخبار. قالت إننا نعارض الحزب وبدأت تعارض إيماننا. حين كان الإخوة والأخوات يأتون لحضور الاجتماعات، كانت تبدي استياءها وترفض السماح لهم بالدخول، وأحيانًا تفتعل خلافًا معنا.

وفي إحدى المرات حاولت إجبارنا على التخلي عن إيماننا، قائلةً إن الحزب الشيوعي الصيني إذا اكتشف مؤمنًا بالله القدير، فسوف تدمر ثلاثة أجيال من عائلته. لن يتمكن أحفاده من الالتحاق بالجامعة أو الجيش أو الحزب، أو أن يصبحوا مسؤولين. وسوف يكافحون للعثور على عمل أو أزواج. شعرت بالغضب بعد أن قالت ذلك. وقلت لها: "مصائر الناس كلها بيد الله. ولا يد للحزب الشيوعي في ذلك". قالت بغضب: "الحزب في السلطة الآن. إذا قال إنه لا يمكنك الذهاب إلى الجامعة، فلا يمكنك الذهاب إلى الجامعة. إذا لم يسمح لك بالعمل، فلا يمكنك ذلك. إيمانك سيؤثر على مستقبل أحفادك"! ثم غادرت. لم يتمكن الإخوة والأخوات من المجيء إلى منزلنا لحضور الاجتماعات بسبب رفضها، لذلك لم نعِش حياة الكنيسة لمدة ستة أشهر. في بداية إيماننا، لاحظت زوجة ابننا أننا كنا أكثر نشاطًا، وأن صحتنا تحسنت كثيرًا، وكانت داعمة حقًا لنا. لكن منذ أن صدقت أكاذيب الحزب الشيوعي، أصبحت مثل عدو لنا، توبخنا طوال اليوم وتطالبنا بالتخلي عن إيماننا. القرويون الآخرون سخروا منا أيضًا. شعرت بالضعف قليلًا، وكأن الإيمان بالله كان صعبًا جدًا، فصليت على الفور. فكرت كيف صار الله جسدًا في المرتين وجاء إلى الأرض ليخلص البشرية، وقد تم ازدراءه وتشويهه من قبل البشر. الله سام وعظيم، لكنه تحمل هذا الإذلال والبؤس فقط لتخليص البشرية. وأنا كإنسان فاسد أؤمن بالله كي أخلُص، ولكن بسبب ازدراء زوجة ابني وإذلالها لنا، وسخرية الجيران وتشهيرهم بنا، أصبحت سلبيًّا وتذمرت. كان ذلك غير معقول. كانت تلك المعاناة هي ما عليّ أن أتحمله في إيماني وسعيي إلى الحق، لذلك كنت بحاجة إلى العزم للاتكال على الله والمضي قدمًا. ونظرًا لأنني وزوجتي لم نتمكن من القيام بواجب في المنزل، فيمكننا الخروج لمشاركة الإنجيل. إنه واجب آخر علينا القيام به! خرجنا لاحقًا للعمل مع بعض الإخوة والأخوات وسرعان ما جلبنا أكثر من 10 أصدقاء وأقارب أمام الله. بعد ذلك، أصبح لدينا حماس أكبر لنشر الإنجيل.

في ديسمبر 2012، أبلغ شخص متدين عني لنشري الإنجيل وأخذتني الشرطة إلى مركز احتجاز لعدة ساعات. لقد سمحوا لي بالمغادرة فقط بسبب تقدمي في السن، ولأنهم لم يتمكنوا من معرفة أي شيء مني. في القرية، رآني سكرتير فرع اللواء وقال ساخرًا: "اعتقدت أنك ستسجن لثلاث أو أربع سنوات. لقد خرجت بسرعة! ماذا يفيدك اتباع الله القدير في سنك هذا؟" تجاهلني الناس في القرية عندما رأوني، ثم ضحكوا علي وأدانونني من وراء ظهري. سخر مني ابن عمي علانية: "لقد أصيب بالجنون ليؤمن! إذا أخذ الحزب أرضه منه ولم يبقَ لديه محصول ليأكل، سنرى حينها إن كان سيحافظ على إيمانه!" شعرت بالغضب الشديد. إيماننا هو الطريق الصحيح، لكن الحزي الشيوعي يعتقلنا ويضطهدنا، وأقاربنا وجيراننا يسخرون منا ويذلوننا. كان ذلك مؤلمًا حقًا. فكرت في شيء قاله الله: "ربما تتذكرون جميعكم هذه الكلمات: "لِأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا ٱلْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا". كلكم قد سمعتم هذه الكلمات من قبل، لكن أحدًا منكم لم يفهم معناها الحقيقي. أما اليوم فأنتم تدركون تمامًا أهميتها الحقيقية. هذه هي الكلمات التي سيحققها الله خلال الأيام الأخيرة، وستتحقق في أولئك الذين اضطُهِدوا بوحشية من قبل التنين العظيم الأحمر في الأرض التي يقطنها ملفوفًا. إنَّ التنين العظيم الأحمر يضطهِدُ اللهَ وهو عدوّه، ولذلك يتعرّضُ المؤمنون بالله في هذه الأرض إلى الإذلال والاضطهاد، وكنتيجة لذلك، تتحقق هذه الكلمات فيكم أيتها الجماعة من الناس" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. هل عملُ الله بالبساطة التي يتصورها الإنسان؟). صحيح! حين نؤمن بالله ونسلك الطريق الصحيح في حياتنا في الصين، هذا البلد الملحد، نكون متأكدين من أننا سنُذلُّ ونُضطَهد. لكن هذه المعاناة مؤقتة، وهي من أجل إتباع الله والخلاص، وهذا أمر مشرف. هذه المعاناة لها قيمة ومعنى. كان فهم هذا الأمر مصدر ارتياح بالنسبة إلي، ولم أشعر بأنني مقيد.

في أواخر ذلك الشهر، عاد ابني وزوجته إلى المنزل من سفرهما إلى خارج المدينة للاحتفال بالعام الجديد. حالما عادت زوجة ابني، انفجرت بي وبزوجتي قائلة: "قلنا لكما ألا تؤمنا بالله، لكنكما لن تصغيا، أنتما مصران على ذلك! إذا كان هذا ما ستفعلانه، فلا تجرَّانا إليه. إذا تخليتما عن إيمانكما يمكنكما الاستمرار في العيش هنا، لكن إذا أصررتما على ذلك، فعليكما المغادرة. سننفصل بهدوء، ولن يقف أحد في طريق الآخر". أثناء قولها هذا، صفعَتْ زوجتي على وجهها بغضب. هرعت للوقوف في الطريق وقلت: "كيف يمكنك رفع يدك عليها؟" أجابت: "إيمانكما بالله القدير معارض للحزب، والآن عائلتنا كلها متورطة". فقلت: "في إيماننا نجمع ونقرأ كلام الله. الحزب يعتقل ويضطهد المؤمنين بل ويورط أفراد عائلتنا. الحزب الشيوعي شرير! لكن بدلًا من أن تكرها الحزب، تضطهديننا. أنتِ تقلبين الحقائق، وتخلطين بين الصواب والخطأ"! لم تقل أي شيء آخر بعد ذلك. كان يقف جانبًا، ويسمح لها فقط بمعاملتنا بهذه الطريقة، وهي توشك على طردنا نحن العجوزين من المنزل. شعرت بخيبة أمل مريرة وكانت الدموع تنهمر على وجهي. كانت بداية السنة الصينية الجديدة، الجميع عاد أبناؤهم المغتربون وهم سعداء بهم، لكن زوجة ابننا أرادت طردنا. أين نذهب؟ كان من المروع أيضًا أن أرى زوجتي تمسح دموعها مرارًا وتكرارًا. لقد تجاوزنا الستين من عمرنا، ولم تعد صحتنا كما كانت. إذا مرضنا ولم يتواجد ابنانا لرعايتنا، ماذا سنفعل؟ إذا بقينا في المنزل، سنكون مرتاحين جسديًا، لكن لن نتمكن حينها من ممارسة إيماننا. كان شعوري متضاربًا حقًا، وواصلت الصلاة إلى الله طالبًا إرشاده. فكرت في اختبار أيوب. فقد جميع أبنائه وممتلكات عائلته، وملأت الدمامل جسده كله، لكن أيوب لم يلُم الله أو ينكره، بل سبَّح اسم الله. كان أيوب مؤمنًا حقيقيًا بالله، وتمسَّكَ بالشهادة لله، لكسب ثناء الله. في تلك المرحلة، كنت أيضًا عند مفترق طرق: إما أتمتع بحياة من الراحة وأتبع الشيطان، أو أتألم وأتبع الله. كان الله يراقب مافكرت فيه. عند هذه الفكرة أصبحت مصممًا على أنه مهما كانت الصعوبات أو الظلم الذي قد أواجهه، فسأتبع الله وأتمسَّك بالشهادة، وأُخزي الشيطان!

وتذكرت مقطعًا آخر من كلام الله: "يجب أن تعاني المشقات من أجل الحق، ويجب أن تعطي نفسك للحق، ويجب أن تتحمل الذلَّ من أجل الحق، ويجب أن تجتاز المزيد من المعاناة لكي تنال المزيد من الحق. هذا هو ما ينبغي عليك القيام به. يجب ألا تطرح عنك الحق من أجل حياة أسرية هادئة، ويجب ألا تفقد كرامة حياتك ونزاهتها من أجل متعة لحظية. يجب أن تسعى في إثر كل ما هو جميل وصالح، ويجب أن تطلب طريقًا ذا معنى أكبر في الحياة. إذا كنت تحيا مثل هذه الحياة المبتذلة، ولا تسعى لتحقيق أي أهداف، ألا تُضيِّع حياتك؟ ما الذي يمكنك أن تربحه من حياة مثل هذه؟ يجب عليك التخلي عن كل مُتع الجسد من أجل حق واحد، وألا تتخلص من كل الحقائق من أجل متعة قليلة. لا يتمتع أناس مثل هؤلاء بالنزاهة أو الكرامة؛ ولا معنى لوجودهم!" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. اختبارات بطرس: معرفته بالتوبيخ والدينونة). من خلال كلام الله رأيت أن ربح الحق في الإيمان يتطلب المعاناة ودفع الثمن. التخلي عن بيتي ووسائل الراحة الجسدية للسعي للحق أشياء لها قيمة ومعنى. كما أن عمل الله في الأيام الأخيرة هو فرصتنا الوحيدة والوحيدة لكي يخلصنا الله ويُكمِّلنا. من يضيع فرصة السعي إلى الحق وربحه لمجرد التمتع بالراحة الجسدية، لا ينال خلاص الله في النهاية، وستكون تلك حماقة بشكل لا يصدق! كنت أرغب دائمًا في التمتع بحياة منزلية متناغمة مع بر الوالدين. كنت أخشى ألا أجد من يعتني بي في سن الشيخوخة، وألا أتمكن من تدبير أموري. لم يكن لدي أي إيمان بالله أو جرأة لتحمل المعاناة. كانت قامتي صغيرة جدًا. آمن أيوب بالله وتمسك بشهادته، وكان ذلك شيئًا عظيمًا! أردت أن أكون مثل أيوب، وأكون قادرًا على المعاناة لربح الحق، إنه يستحق هذه المعاناة!

فيما بعد قرأت مقطعًا آخر من كلام الله ساعدني على فهم مشيئة الله بشكل أفضل قليلًا. "إلى ماذا تشير هذه الكلمة "الإيمان"؟ الإيمان هو الاعتقاد الصادق والقلب المخلص اللذان ينبغي أن يمتلكهما البشر عندما لا يستطيعون رؤية شيء ما أو لمسه، وعندما لا يكون عمل الله متماشيًا مع المفاهيم البشرية، وعندما يكون بعيدًا عن متناول الإنسان. هذا هو الإيمان الذي أتحدَّث عنه. الناس بحاجة إلى الإيمان في أوقات الضيقة والتنقية؛ والإيمان هو شيء تتْبعه التنقية؛ ولا يمكن الفصل بين التنقية والإيمان. وبغض النظر عن كيفية عمل الله أو نوع بيئتك، فأنت قادر على متابعة الحياة والسعي للحق والبحث عن معرفة عمل الله، وفهم أفعال الله، ويمكنك التصرُّف وفقًا للحق. فعل ذلك هو معنى أن يكون لديك إيمان حقيقي، وفعل ذلك يدل على أنك لم تفقد إيمانَكَ بالله. لا يمكنك أن تتمتَّع بالإيمان الحقيقي بالله إلَّا إذا كنت قادرًا على المثابرة على السعي إلى الحق من خلال التنقية، وعلى محبة الله حقًا، ولم تكن لديك شكوك بشأنه؛ وما زلت تمارس الحق لترضيه بغض النظر عمّا يفعله، وكنت قادرًا على البحثِ في أعماق مشيئته ومراعاةِ إرادته" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أولئك المُزمَع تكميلهم لا بدّ أنْ يخضعوا للتنقية). كلام الله واضح تمامًا. عندما نواجه مشاكل وتجارب ولا نعرف ماذا نفعل، نكون بحاجة إلى الإيمان بالله، والإيمان بحكمه القدير، والخضوع لتنظيماته وترتيباته. فقط هذا هو الإيمان الحقيقي بالله. تمامًا مثل أيوب الذي اعتمد على إيمانه ليتمسك بالشهادة لله، ويُذِلَ الشيطان ويُعزِّي الله. كلما فكرت في الأمر أكثر، ازداد إلهاني. حتى لو تخلى عني ولداي، وحتى لو لم تبقَ لدي خيارات، فسأظل أتبع الله! عزيت زوجتي قائلًا: "نحن نعاني ونُضطَهد لأننا نؤمن بالله، الأمر يستحق ذلك! حتى لو كان علينا التسول للحصول على الطعام، علينا أن نبقى مع الله!" مسحت دموعها وقالت: "حسنًا، فلنغادر هذا المنزل!"

وجدنا منزلًا قديمًا مهجورًا وانتقلنا إليه. بقينا هناك ثماني سنوات. في تلك السنوات، على الرغم من أننا كنا نعيش في أكواخ وكان لدينا بعض الأوجاع الجسدية، فدون عرقلة زوجة الابن وتعطيلها لنا، تمكنا من حضور الاجتماعات وقراءة كلام الله بشكل طبيعي، ومشاركة الإنجيل والقيام بواجب. تعلمنا بعض الحقائق، وكان لدينا شعور لا يوصف بالسلام والفرح. أحيانًا عندما واجهنا صعوبات في الحياة، ساعدَنا الإخوة والأخوات بحماس. وعندما شعرنا بالضعف والسلبية، جاءوا لتقديم الدعم لنا. علمنا أن هذه هي محبة الله بالكامل، وشكرناه من القلب! لكن بعد ثماني سنوات، واجهتنا المشاكل مرة أخرى.

كنا نقيم في منزل متهالك، لذلك في نوفمبر 2020، أراد مكتب البيئة هدمه. منحونا ثلاثة أيام للرحيل. شعرت بالقلق على الفور. إلى أين نذهب؟ لا يمكننا العودة إلى المنزل، وقد اقترب حلول السنة الصينية الجديدة، لذلك كنا سنزعج أي أحد نذهب إليه. لم يكن لدينا مكان يمكن أن نرتاح فيه. زوجتي حساسة تجاه البرد والرياح، وتصاب بالذبحة الصدرية كثيرًا. لا مكان لنا؟ كنت قلقًا للغاية لدرجة أنني بكيت معها. حين رأى القرويون أنه ليس لدينا مكان نعيش فيه سخروا منا: "هذا لأنكما مؤمنان، لقد عارضتما الحزب، والآن ليس لديكما حتى مكان للإقامة. هذا ما نلتماه!" في مواجهة إهانات غير المؤمنين وإهاناتهم رأيت شر الحزب الشيوعي أكثر! لقد اختلق تلك الأكاذيب، وخدع عامة الناس ليعارضوا الله معه. لقد كرهته بمعنى الكلمة. فيما بعد، قرأت هذا في كلام الله: "إنه لأمرٌ شاقٌ للغاية أنْ يقوم الله بتنفيذ عمله في أرض التنين العظيم الأحمر، لكنه يُتَمِّمَ من خلال هذه المعاناة مرحلةً واحدةً من عمله ليُظهِرَ حكمته وأعماله العجيبة، وينتهزُ هذه الفرصة ليُكَمِّلَ هذه الجماعة من الناس. ويقوم الله بعمله في التطهير والإخضاع من خلال معاناة الناس ومقدرتهم، ومن خلال كل الشخصيات الشيطانية التي لدى الناس في هذه الأرض النجسة، لينال المجد من هذا الأمر ويكسب أولئك الذين يشهدون لأعماله. هذا هو المغزى الكامل لكل التضحيات التي قدمها الله لهذه الجماعة من الناس، وهذا يعني أن الله يقوم بعمل الإخضاع فقط من خلال أولئك الذين يعارضونه، فإظهار قوّة الله العظيمة تكمن في القيام بذلك فقط. بعبارة أخرى، أولئك الذين في الأرض النجسة هم وحدهم مَنْ يستحقون أن يرثوا مجد الله، وهذا وحده يمكن أن يعلن عن قوة الله العظيمة. لهذا فإن الله ينال المجد في الأرض النجسة ومن أولئك الذين يعيشون في الأرض النجسة. هذه هي إرادة الله" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. هل عملُ الله بالبساطة التي يتصورها الإنسان؟). وأنا أتأمل كلام الله، رأيت أن الله يسمح بحدوث هذا القمع وهذه الضيقات لنا لتكميل إيماننا ومحبتنا، وهكذا يمكننا أن نرى بوضوح جوهر الحزب الشيوعي الشرير والمعادي لله، ثم نهمله ونرفضه من القلب، ونصبح مستعدين للاتكال على الله لتجاوز هذا الموقف.

في تلك اللحظة فكرت في الذهاب إلى منزل ابنتي، لذلك اتصلت بها، وتفاجأت عندما قالت ببرود: "لديكما ابن. رعايتكما ليست مهمتي!" خطر لي أن ابني وزوجته كانا يغادران كثيرًا للعمل خارج البلدة، ويبقى المنزل فارغًا، لذا يمكننا مساعدتهما في الاعتناء بالمنزل. اتصلت بهما وقلت إنه يمكننا العودة ومساعدتهما في الأعمال المنزلية. لكن من كان يتوقع أن تقول زوجة ابني بشراسة: "لن أعطيكما مفاتيح المنزل إلا إذا قلتما إنكما لم تعودا مؤمنين. وإلا، فلن تتجاوزا العتبة"! كان ذلك تمامًا مثل إجبار الحزب الشيوعي للإخوة والأخوات على توقيع "الرسائل الثلاثة". فكرت في كلام الله: "إن عمل الله الذي يقوم به في الناس يبدو ظاهريًا في كل مرحلة من مراحله كأنه تفاعلات متبادلة بينهم أو وليد ترتيبات بشرية أو نتيجة تدخل بشري. لكن ما يحدث خلف الكواليس في كل مرحلة من مراحل العمل وفي كل ما يحدث هو رهان وضعه الشيطان أمام الله، ويتطلب من الناس الثبات في شهادتهم لله" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. محبة الله وحدها تُعد إيمانًا حقيقيًّا به). بدا الأمر كما لو كانت زوجة ابني تضطهدنا، وتطلب منا أن نخون الله، ولكن ذلك كان اختبار الشيطان، ولا يمكن أن نُخدَع! خطر لي جزء آخر من كلام الله: "لا ينسجم المؤمنون وغير المؤمنين، بل بالأحرى يعارضون بعضهم بعضًا" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا). بفضل استنارة كلام الله وإرشاده، رأيت أن المؤمنين وغير المؤمنين هم نوعان مختلفان من الناس. ولداي غير مؤمنَين، لذلك فهما يعملان من أجل الثروة ومهنتهما للحصول على حظوظ وحياة جميلة. إنهما على طريق غير المؤمنين في السعي وراء وسائل الراحة الجسدية. نحن مؤمنان، لذلك نسعى إلى الحق والحياة، ونحن على طريق الخلاص. نحن نسير في مسارات مختلفة ولدينا نتائج مختلفة. فقط أولئك الذين يؤمنون بالله ويخضعون له ستكون لديهم نتيجة وغاية جيدتان. ولداي غير مؤمنَين بل ويقاومان الله، لذا في النهاية سيعاقبهما الله! الله مسئول عن مصائر الناس ونتائجهم. لم يكن ولديّ مسؤولان حتى عن نفسيهما، لكنني أردت دائمًا الاعتماد عليهما. أليست هذه حماقة؟ ثم قلت لهما بصرامة وحزم: "سأسير على طريق الإيمان هذا. أُفضِّلُ أن أخرج للتسول والتجول في الشوارع من أجل الطعام. سأظل أتبع الله حتى النهاية!" بمجرد أن نكون مستعدين للخضوع والمرور بكل ما أعده الله لنا، فجأة، اتصلت ابنتي وقالت إنه يمكننا الإقامة معها. كنت أعلم أن الله كان يفتح لنا مخرجًا، وشكرته مرارًا وتكرارًا!

في منزل ابنتي، كنا عمومًا نقوم بالقليل من العمل في المنزل، ثم نقرأ كلام الله ونذهب إلى الاجتماعات في أوقات فراغنا. لكننا في النهاية لم نكن نخطط للبقاء هناك على المدى الطويل. وجدت أنا وزوجتي قطعة أرض خالية، وبنينا هيكلين بسيطين بمبلغ مبيعات القمح الذي لدينا والذي يزيد قليلًا عن 5000 يوان، وانتقلنا من منزل ابنتي. ولم يمنعنا ابنانا من الإيمان منذ ذلك الحين. يمكننا أن نأكل كلام الله ونشربه، ونجتمع، ونقوم بواجبنا بشكل طبيعي. أشعر بالحرية والاسترخاء.

على الرغم من أننا تحملنا بعض المعاناة الجسدية خلال ذلك الاختبار، فقد ربحنا تمييزًا لجوهر الحزب الشيوعي الشرير والمعادي لله، ورأينا أيضًا جوهر ولدينا المناهضين لله. الله هو صخرتنا الوحيدة، وخلاصنا الوحيد. أنا ممتن لإرشاد كلام الله، الذي مكنني من اتخاذ القرار الصحيح في الظروف الصعبة.

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

انتصار وسط اختبار الشيطان

اسمي ديفيد، ولدت لعائلة مسيحية. آمنت بالرب مع والديّ منذ نعومة أظافري. بعد أن كبرت، خدمت كسكرتير مشاركة الشباب ومترجمًا للقس. كما شاركت...

الاختيار الأكثر أهمية

عندما كنتُ طفلاً، تَبِعْتُ والديَّ في الإيمان بالربِّ. وعندما كَبِرتُ، عَمِلْتُ في البِناء وافتتحتُ مدرسة للكاراتيه. وعلى الرغم من انشغالي...