الوجه الحقيقي للقس
كنتُ دائمًا أتطلَّع بشغف إلى القس "لي" في كنيستي القديمة. لقد تخلى عن عائلته وحياته المهنية وسافر في كل مكان ليعمل من أجل للرب. ظننت أنه كان مخلصًا حقًا وخادمًا جيدًا. كنت أساعده في نفقات الانتقال وأوصلته أنا وزوجي إلى العديد من الأماكن حيث كان يشارك الإنجيل. كما كنتُ أدفع له العشور من دخلي. كان يقيم معنا في كل مرة يأتي فيها لزيارة الكنيسة وكان يناقش الكتاب المقدس كل مساء ويصلي معنا عندما يكون لديه الوقت. كان يمنحنا بركاته وكان مثل أحد أفراد الأسرة تمامًا. في ذلك الوقت شعرت أن الله راضٍ بالتأكيد عن اتباعي للقس "لي" في إيماني، وأنني لا يمكن أن أخطئ. لكن بعد ذلك قبلت عمل الله القدير في الأيام الأخيرة وبدأت أرى تدريجيًا وجهه الحقيقي عندما كشفت الحقائق عن نفسها.
قبل خمس سنوات، كان من حسن حظي أن أستمع إلى إنجيل ملكوت الله القدير. ميزت صوت الله في كلام الله القدير وقررت أن الله القدير هو الرب يسوع العائد الذي كنت أرجوه. قبلت عائلتنا بأكملها عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، بسعادة. كنت حريصة على مشاركة هذه الأخبار الرائعة مع القس "لي"، معتقدة كم سيكون رائعًا إذا قبل عمل الله في الأيام الأخيرة أيضًا، وقاد الجميع على خطى الحمل. لكن بعد ذلك تذكرت أنه كان يخبرنا مرارًا وتكرارًا، ألا نستكشف البرق الشرقي وألا يكون لنا علاقة بأعضاء كنيسة الله القدير. كان يقول دائمًا إن الرب سيأتي على سحابة وإن أي شهادة بأنه قد جاء في الجسد هي باطلة بالتأكيد. وقال: "مطلقًا لا تقبلوا أبدًا أي شيء غير مجيء الرب يسوع على سحابة". هذا يقلقني. هل سيقبل الإنجيل إذا شاركته معه؟ لكن بعد ذلك فكرت في الأمر بطريقة أخرى: إنه مؤمن مجتهد منذ زمن طويل. وتطلع بالتأكيد إلى عودة الرب؟ اعتقدت أنه سيتعرَّف على صوت الله فقط إذا قرأت له كلام الله القدير.
جاء القس لي للإقامة معنا بعد حوالي شهر وقلت له: "قس "لي"، لقد ربحت بعض الفهم الجديد للنبوات حول عودة الرب. يقول لوقا 17: 24-25، "لِأَنَّهُ كَمَا أَنَّ ٱلْبَرْقَ ٱلَّذِي يَبْرُقُ مِنْ نَاحِيَةٍ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ يُضِيءُ إِلَى نَاحِيَةٍ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ، كَذَلِكَ يَكُونُ أَيْضًا ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ فِي يَوْمِهِ. وَلَكِنْ يَنْبَغِي أَوَّلًا أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا وَيُرْفَضَ مِنْ هَذَا ٱلْجِيلِ". ويقول متى 24: 27: "لِأَنَّهُ كَمَا أَنَّ ٱلْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ ٱلْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى ٱلْمَغَارِبِ، هَكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ". تذكر هذه الآيات بوضوح مجيء ابن الإنسان. يوضح هذا أن الرب سيعود في الأيام الأخيرة ليظهر ويعمل كابن الإنسان. ابن الإنسان مولود من الإنسان ويمتلك إنسانية طبيعية. هذه إشارة إلى الله في الجسد. لن يُدعى روح الله أو جسده الروحي "ابن الإنسان". إن "مجيء ابن الإنسان" يشير إلى عودة الرب في الأيام الأخيرة في الجسد للعمل". في هذه المرحلة من الشركة اعتقدت أن القس "لي" سيفكر في الأمر، أو يريد معرفة المزيد عنه، لكنه لدهشتي، هاجمني. قال: "هذا مستحيل! يتنبأ سفر الرؤيا بوضوح: "هُوَذَا يَأْتِي مَعَ ٱلسَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَٱلَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ ٱلْأَرْضِ" (رؤيا 1: 7). سيأتي الرب على سحابة ليراه الجميع. كيف يمكن أن يأتي في الجسد؟" أجبت: "القس "لي"، هذه ليست النبوة الكتابية الوحيدة حول مجيئه. هناك أيضًا الكثير من النبوات بأنه سيأتي في الجسد سرًا. فمثلًا: "فَفِي نِصْفِ ٱللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ: هُوَذَا ٱلْعَرِيسُ مُقْبِلٌ، فَٱخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ!" (متى 25: 6). "هَا أَنَا آتِي كَلِصٍّ!" (رؤيا 16: 15). وهناك أيضًا رؤيا 3: 20: "هَأَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى ٱلْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ ٱلْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي". إنها تذكر "فَفِي نِصْفِ ٱللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ"، و"أَنَا آتِي كَلِصٍّ"، و"أنا وَاقِفٌ عَلَى ٱلْبَابِ وَأَقْرَعُ". كل هذه تقول إنه سيأتي بهدوء، سرًا. عندما نضعها مع الآيات التي تتحدث عن مجيئه كابن الإنسان، يمكننا رؤية أنه عندما يعود الرب في الأيام الأخيرة، سيأتي في الجسد سرًا كابن الإنسان. إذا جاء علانية ليراه الجميع، فلماذا يصرخ الناس "هُوَذَا ٱلْعَرِيسُ مُقْبِلٌ"؟ إذا جاء الرب على سحابة، فلماذا يقرع الباب؟ إذا جاء على سحابة وليس بأي طريقة أخرى، كيف ستتم نبوات مجيء الرب سرًا هذه؟ من الواضح أن مجيئه على مرحلتين. يأتي أولًا في الجسد سرًا ثم يظهر علانية على سحابة. إن ظهور الله القدير وعمله في الأيام الأخيرة يتمم النبوات عن مجيء الرب سرًا". بمجرد أن قلت ذلك، تغيرت تعبيرات القس "لي" جذريًا. وقاطعني بغضب قائلًا: "لقد انضممتِ إلى البرق الشرقي، أليس كذلك؟" قلت له بصراحة: "نعم. الله القدير هو الرب يسوع العائد. لقد جاء في الجسد بين البشر سرًا منذ زمن بعيد. لقد عبَّر عن ملايين الكلمات ويقوم بعمل الدينونة ابتداءً من بيت الله لتطهير البشرية وخلاصها. عمل الله سرًا على وشك الانتهاء وقد صنع مجموعة من الغالبين في الصين. ستأتي الكوارث العظيمة قريبًا و سينظر الله إلى أفعال الناس ليكافئ الأخيار ويعاقب الأشرار. بعد ذلك، سيظهر لجميع الأمم والشعوب على سحابة. في ذلك الوقت كل من أدان الله القدير، مسيح الأيام الأخيرة، وعارضه سيسقط في الكوارث، يبكي ويصرّ على أسنانه. ستبكي شعوب كل الأمم بمرارة، ما سيتمم رؤيا 1: 7: "هُوَذَا يَأْتِي مَعَ ٱلسَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَٱلَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ ٱلْأَرْضِ". لقد صدمت عندما صرخ القس لي بعد ذلك لإسكاتي. لقد قال: "بغض النظر عن مدى معقولية ما تقولينه، لن أصدق أي شيء سوى أن الرب يسوع آتٍ على سحابة. أفضل الموت أولًا!" لقد صُعقت لرؤيته يتصرف هكذا. كيف كان هذا القس الذي رأيته يبكي في الصلاة مشتاقًا لعودة الرب؟ لماذا لم يكن لديه أدنى رغبة في السعي، بل كان شديد المقاومة لأخبار مجيء الرب؟ طرحتُ عليه هذا الاقتراح الصادق: "قس "لي"، ألم نكن نتوق لعودة الرب؟ الآن وقد جاء حقًا، يجب أن نتحرى عنه بهدوء وجدية ونرى هل كلام الله القدير هو صوت الله. ثم ستعرف ما إذا كان الرب يسوع قد عاد أم لا. إذا لم ننظر سوى إلى نبوات مجيئه على سحابة بينما نتجاهل الأخرى، فمن المحتمل أن نفوِّت فرصة الترحيب به. عندئذٍ لن نكون قادرين على الدخول إلى ملكوت الله! بالإضافة إلى ذلك، فنحن مجرد ذرات تراب أمام الله. كيف يمكننا أن نفهم عمل الله؟ إذا لم نتمسك إلا بمفاهيمنا وتصوراتنا، معتقدين أن الرب لن يأتي إلا على سحابة وليس في الجسد كابن الإنسان، ألن نكون محددين لعمل الله؟ ألن تكون هذه عجرفة حقًا؟" لم أكن قد انتهيت من الحديث حتى، حين وقف القس "لي" فجأة، بوجه حانق وصار يسير جيئة وذهابًا ملوحًا بيديه. وزأر في وجهي "أنا متعجرف؟ لقد بشَّرت وعمدَّت آلاف الأشخاص. أنا متأكد من أن هناك ما لا يقل عن خمسة أكاليل تنتظرني في السماء. كيف يُعقل ألا أدخل الملكوت؟" ثم استمر في الإساءة إلى عمل الله القدير في الأيام الأخيرة وقال: "أنت تدعين أن الله القدير هو الرب يسوع العائد في الجسد الذي جاء إلى الصين سرًا. فهل يمكنني الذهاب لرؤيته؟ سأصدق ذلك عندما أراه". ثم عاد عاصفًا إلى غرفته.
كانت مشاعري كلها مختلطة، لذلك ركعت بسرعة أمام الله مصليةً طالبة منه أن يرشدني خلال هذا. هدأتُ كثيرًا بعد الصلاة ثم شاهدت فيديو لقراءات من كلام الله. تضمن هذا المقطع الذي أثر بي حقًا: "إذا كنت تتبع الله ولكنك كنت مثل توما تريد دائمًا أن تلمس جنب الرّبّ وتشعر بآثار المسامير للتأكّد والتحقّق والتفكّر فيما إذا كان الله موجودًا أم لا، فإن الله سوف يتركك. ولذلك، يطلب الرّبّ يسوع من الناس ألّا يكونوا مثل توما، أي ألّا يؤمنوا سوى بما يمكنهم أن يروه بأعينهم، بل أن يكونوا أنقياء نزهاء، وألّا تساورهم شكوكٌ تجاه الله بل أن يؤمنوا به ويتبعوه وحسب. مثل هذا الإنسان مباركٌ. هذا مطلبٌ بسيط جدًّا للرّبّ يسوع من الناس، وتحذيرٌ لأتباعه" (الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. عمل الله، وشخصيّة الله، والله ذاته (3)). عندما ظهر الرب يسوع وعمل، سمعه توما وهو يعبِّر عن الكثير من الحقائق ورآه يصنع العديد من المعجزات. لكنه لم يتعرَّف عليه حتى عندما قام وظهر لتلاميذه. أصر على لمس الندوب على يدي يسوع قبل أن يؤمن. لهذا قال الرب يسوع: "لِأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا" (يوحنا 20: 29). لم يصدق توما إلا عينيه، والله لا يرضى عن هذا النوع من الإيمان. عندما أنظر إلى سلوك القس "لي"، رغم أن الله القدير قد عبَّر عن الكثير من الحقائق، ظل لا يبحث في الأمر، مصرًا على أنه يجب أن يرى الله في الجسد بأم عينيه ليؤمن به. ألم يتصرف تمامًا مثل توما؟ لا يوجد تابع واحد للرب يسوع لا يؤمن به إلا بعد أن يرى وجهه. لقد قررنا أنه هو الإله الحقيقي الوحيد ونحن نتبعه بالكامل بسبب الحقائق التي عبّر عنها ولأنه قام بعمل فداء البشرية بأسرها. تجسَّد الله مرة أخرى في الأيام الأخيرة ويعبِّر عن كل الحقائق التي تطهِّر البشرية وتخلصها. سمع الكثير من الناس من جميع الطوائف صوت الله في كلام الله القدير، واتجهوا نحو الله القدير. من الواضح أن السبيل إلى ما إذا كان شخص ما يمكنه قبول الطريق الحق، هو أن يحب الحق ويمكنه سماع صوت الله. بالنطر إلى ما قاله القس "لي": لن يؤمن الناس بالله المتجسد إلا إذا رأوه. لكن الفريسيين رأوا وجه الرب يسوع، فلماذا لم يقبلوه؟ لماذا قاوموه بجنون وأدانوه وجدفوا عليه، وفي النهاية صلبوه؟ فجأة عرفت الجواب في قلبي. لم يسع القس "لي" إلى الله بصدق على الإطلاق. لم يكن رجاؤه في مجيء الرب سوى أن يراه على سحابة ويؤخذ مباشرة إلى الملكوت. لم يكن يحب الحق أو يشتاق بصدق لظهور الله.
لكنني ظللتُ مرتبكة عندما فكرت كيف كان القس "لي" مثل أحد أفراد عائلتنا، لكنه أصبح مثل غريب أو عدو. أنا أيضًا لا أستطيع أن أفهم لماذا كان شديد المقاومة لعمل الله في الأيام الأخيرة بل أدانه. لم تكن لديه أي مخافة لله. واصلت الصلاة لله والسعي وعندئذٍ فكرت، باستنارة من الله، في مقطع من كلام الله يكشف جوهر الفريسيين. هرعت للعثور عليه. تقول كلمات الله، "هل تبتغون معرفة أساس معارضة الفريسيين ليسوع؟ هل تبتغون معرفة جوهر الفريسيين؟ كانوا مملوئين بالخيالات بشأن المسيَّا. بل وأكثر من ذلك أنهم آمنوا فقط أن المسيا سيأتي، ولكنهم لم يسعوا طالبين حق الحياة. وعليه، فإنهم، حتى اليوم، ما زالوا ينتظرون المسيا؛ لأنه ليس لديهم معرفة بطريق الحياة، ولا يعرفون ما هو طريق الحق. كيف يا تُرى كان يمكن لمثل هؤلاء الأشخاص الحمقى المعاندين والجاهلين نيل بركة الله؟ كيف كان يمكنهم رؤية المسيا؟ لقد عارضوا يسوع لأنهم لم يعرفوا اتّجاه عمل الروح القدس، ولأنهم لم يعرفوا طريق الحق الذي نطق به يسوع، وعلاوةً على ذلك، لأنهم لم يفهموا المسيا. وبما أنهم لم يروا المسيا مطلقًا، ولم يكونوا أبدًا بصحبة المسيا، فقد ارتكبوا خطأ مجرد التمسك باسم المسيا، في حين أنهم كانوا يعارضون جوهر المسيا بجميع الوسائل الممكنة. كان هؤلاء الفريسيون في جوهرهم معاندين ومتغطرسين، ولم يطيعوا الحق. كان مبدأ إيمانهم بالله هو: مهما كان عُمق وعظك، ومهما كان مدى علو سلطانك، فأنت لست المسيح ما لم تُدْعَ المسيا. أليس هذا الاعتقاد منافيًا للعقل وسخيف؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. حينما ترى جسد يسوع الروحاني، سيكون الله قد صنع سماءً وأرضًا جديدتين). كشفت كلمات الله بوضوح جوهر مقاومة الفرِّيسيين لله في إيمانهم. كانوا عنيدين ومتغطرسين. لم يعرفوا عمل الروح القدس ولم يسعوا إلى الحق على الإطلاق. عندما ظهر الرب يسوع وعمل، رأوا بوضوح شديد أن عمله وكلماته كانت قوية وذات سلطان، لكنهم لم يحققوا في هذا. بدلا من ذلك، تشبثوا بالمعنى الحرفي للكتاب المقدس. لم يُدع الرب يسوع "المسيا" ولم يحفظ السبت، فاعتبروا هذه الأمور خطايا وأدانوه تعسفيًا وجدفوا عليه ورفضوه. وفي النهاية، صلبوه. قارنت كل هذا بالقس "لي". لقد كان يتصرف تمامًا مثل الفريسيين الذين كشفهم الله. كان يعرف الكتاب المقدس جيدًا وبكى وصلى من أجل عودة الرب في عظاته، ولكن عندما شهدت أن الرب قد عاد لم تكن لديه أي رغبة في البحث فيه. لقد عارضه وأدانه فحسب وحتى قال إنه لن يقبل أي شيء ما لم يكن يسوع آتيًا على سحابة، وإنه يفضل الموت أولًا! بقوله ذلك، أظهر أنه لا يشتاق حقًا إلى مجيء الرب. اعتقدت أنه مادامت شهادتي واضحة بما فيه الكفاية وقرأت له كلام الله القدير. فبالتأكيد سيقبلها. ما قلته له كان لا يُدحض لكنه ظل متمسكًا بمفاهيمه وتصوراته، دون أي إشارة إلى الرغبة في التحقيق فيها. جادل حولها، بعنادٍ وغرور كالفريسيين. أظهر الكراهية للحق وللمسيح وانكشف كفريسي بعمل الله في الأيام الأخيرة. كنت أعتقد أنه يمكنني الدخول إلى ملكوت السموات باتباع القس "لي"، لكني الآن أرى كم كان ذلك حماقة. كان مجرد أعمى يقود أعمى، يقود الجميع إلى الخراب. كنت أعلم أنني يجب أن أبتعد عن هذا النوع من الرعاة الكَذَبة.
عندما غادر القس "لي" في اليوم التالي، لم أعطه عشوري أو نقودًا من أجل انتقالاته. غادر ساخطًا حقًا. أرسل رسالة لأخي الأصغر على الفور، مملوءة بالإدانة، قائلًا إنني سلكت الطريق الخطأ وأضلل جميع أفراد الأسرة. كما نشر بعض الأكاذيب والمغالطات في مجموعة وي تشات تدين عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، وتفتري عليه، وتحاول منع الناس من التحقيق في الطريق الحق. وأكثر ما أذهلني، أنه صار يتنقل من بيت لآخر ليخبر الإخوة والأخوات بقطع العلاقات مع عائلتي. كنتيجة لذلك، جميع إخوتنا المؤمنين والأقارب والأصدقاء المقربين في قريتنا بدأوا في تجنبنا. حتى أعز صديقاتي كانت تغير مسارها لتتفاداني عندما تراني في الشارع. في ذلك الوقت، في اللحظة التي خرجت فيها كان هناك أشخاص ورائي يشيرون إليَّ. حتى أخي الأصغر وأطفاله كانوا يدينونني من وراء ظهري. تأثرت بقية عائلتي بهذا أيضًا، وبدأت في الضعف. كان ذلك وقتًا عصيبًا بالنسبة لي، فجثوت ودعوت الله كثيرًا.
ذات يوم وردتَ إلى ذهني كلمات الله هذه: "لا تيأس ولا تضعف، فسوف أكشف لك. إن الطريق إلى الملكوت ليس ممهدًا بتلك الصورة، ولا هو بتلك البساطة! أنت تريد أن تأتي البركات بسهولة، أليس كذلك؟ سيكون على كل واحد اليوم مواجهة تجارب مُرَّة، وإلا فإن قلبكم المُحبّ لي لن يقوى، ولن يكون لكم حب صادق نحوي. حتى وإن كانت هذه التجارب بسيطة، فلا بُدَّ أن يمرّ كل واحد بها، إنها فحسب تتفاوت في الدرجة. ... أولئك الذين يشاركونني مرارتي، حتمًا سوف يشاركونني حلاوتي. هذا وعدي وبركتي لكم" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أقوال المسيح في البدء، الفصل الحادي والأربعون). وقال الرب يسوع أيضًا: "طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ. اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا، لِأَنَّ أَجْرَكُمْ عَظِيمٌ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُمْ هَكَذَا طَرَدُوا ٱلْأَنْبِيَاءَ ٱلَّذِينَ قَبْلَكُمْ" (متى 5: 11-12). جلب التفكير مليًا في كلمات الله هذه بعض الراحة لي. لقد رفضني رجال الدين وأدانوني ونبذني الأقارب والأصدقاء، لكنني كنت أواكب خطى الله وأختبر دينونة كلام الله وتطهيره. كانت هذه بَركة لا تصدق. رأيت أن مهما كان ما أواجهه أو مدى معاناتي، فكوني على يقين أن هذا هو الطريق الحق وأنه عمل الله، عليّ أن أتبع الله. بإرشاد من كلام الله، استعدت إيماني لمواجهة كل شيء. كما ربح بقية أفراد عائلتي فهمًا أكثر لجوهر مقاومة رجال الدين لله، من خلال قراءة كلام الله القدير. لم يعودوا يشعرون أنهم مقيدين.
بعد فترة، تلقيت رسالة من القس "لي" فجأة. كان فحواها، "أخت تشانغ، هل تدفعين عشورك؟ هل تدخرين تقدماتك؟ أنا على وشك عقد تجمع إنجيلي. هل يمكنك المساهمة بأي شيء؟" شعرت بالغثيان والغضب عندما رأيت هذه الرسالة منه. قلت لا. ولكن بعد يومين فقط، أرسل لي مجموعة من الأكاذيب التي تدين كنيسة الله القدير وتفتري عليها. كان يحاول الوقوف في طريق إيماني مرة أخرى، لذلك تجاهلته. رؤيته يتصرف بهذه الطريقة ذكرتني بما قاله الرب يسوع عندما وبَّخ الفريسيين: "لَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْمُرَاؤُونَ! لِأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ قُدَّامَ ٱلنَّاسِ، فَلَا تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلَا تَدَعُونَ ٱلدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ" (متى 23: 13). "وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْمُرَاؤُونَ! لِأَنَّكُمْ تَطُوفُونَ ٱلْبَحْرَ وَٱلْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلًا وَاحِدًا، وَمَتَى حَصَلَ تَصْنَعُونَهُ ٱبْنًا لِجَهَنَّمَ أَكْثَرَ مِنْكُمْ مُضَاعَفًا" (متى 23: 15). رجال الدين لا يدخلون ملكوت الله، وهم يجربون كل حيلة ممكنة لإبعادنا عنه أيضًا. إنهم مصممون على جرنا إلى الجحيم، لتحويلنا إلى أبناء الجحيم. أليس هذا شرًا؟ ثم فكرت في شيء قاله الله القدير: "يوجد أولئك الذين يقرؤون الكتاب المقدَّس في الكنائس الكبرى ويرددونه طيلة اليوم، ولكن لا أحد منهم يفهم الغرض من عمل الله، ولا أحد منهم قادر على معرفة الله، كما أن لا أحد منهم يتفق مع مشيئة الله. جميعهم بشرٌ عديمو القيمة وأشرار، يقفون في مكان عالٍ لتعليم الله. إنهم يعارضون الله عن قصدٍ مع أنهم يحملون لوائه. ومع أنهم يدَّعون الإيمان بالله، لكنهم ما زالوا يأكلون لحم الإنسان ويشربون دمه. جميع هؤلاء الناس شياطين يبتلعون روح الإنسان، رؤساء شياطين تزعج عن عمد مَن يحاولون أن يخطوا في الطريق الصحيح، وهم حجارة عثرة تعرقل مَن يسعون إلى الله. قد يبدون أنهم في "قوام سليم"، لكن كيف يعرف أتباعهم أنهم ضد المسيح الذين يقودون الناس إلى الوقوف ضد الله؟ كيف يعرف أتباعهم أنَّهم شياطين حية مكرَّسة لابتلاع أرواح البشر؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. جميع الناس الذين لا يعرفون الله هم مَن يعارضونه). كلام الله القدير حقيقي جدًا! عرف القس "لي" الكتاب المقدس جيدًا جدًا، لكنه كان يشرح دائمًا معرفته الكتابية واللاهوتية لتضليل المؤمنين. لقد ظنوا أن القس "لي" أحب الرب وفهمه أفضل من أي شخص آخر. لكنه في الواقع، لم يفهم عمل الله مطلقًا وكره الحق تمامًا. أمام ظهور الله القدير وعمله، لم يكن يريد أن يسعى على الإطلاق، بل عارضه وأدانه بشكل هستيري. لم يكن ليقبله، كما نشر الأكاذيب ليضلل المؤمنين. حاول إغلاق الكنيسة ومنع أعضاءها من التحقيق في الطريق الحق. بعد أن قبلنا عمل الله في الأيام الأخيرة، حاول في البداية تضليلنا بالأكاذيب، ثم جعل الآخرين يرفضوننا وينبذوننا. هكذا حاول إجبارنا على التخلي عن الطريق الحق. أدركت أخيرًا أن كل وعظ القس "لي" لم يكن لتمجيد الله والشهادة له أو جلب المؤمنين أمام الله، ولكن لم يكن هذا إلا لكي يعبده الناس ويتبعونه. أراد السيطرة على الناس داخل حدود الدين والعيش من الأموال التي قدموها. ألقى بنفسه في إدانة ومعارضة عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، وسرقة خراف الله ليحفظ مكانته ودخله. ألم يتصرف كضد للمسيح؟ ألم يكن شيطانًا شريرًا يؤذي الناس ويلتهم أرواحهم؟ لقد استحق حقًا أن يلعنه الله!
من خلال ذلك الاختبار رأيت جوهر رجال الدين الكاره للحق والمعادي لله. ورفضتهم تمامًا. واختبرت أيضًا أن على الطريق إلى الملكوت الانبهار الأعمى بشخص ما واتباعه دون السعي للحق، يجعل من السهل التقيد والانخداع بالأكاذيب والمغالطات، وخسارة خلاص الله والانفصال عن الملكوت. فاليوم؛ يرجع تحرري من الخدام الأشرار أضداد المسيح في العالم الديني ومثولي أمام الله بالكامل إلى التمييز الذي منحني إياه كلام الله. هذا هو خلاص الله لي. الشكر لله القدير!
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.