يمكنني التمييز بين المسيح الحقيقي والمسحاء الكذبة
"يصير الله جسدًا ويُدعى المسيح، لذلك فإن المسيح القادر أن يعطي الحق للناس اسمه الله. لا مبالغة في هذا، حيث إن للمسيح نفس جوهر الله، إن للمسيح نفس جوهر الله وشخصيته وحكمته في عمله، التي هي أمور لا يمكن لإنسان أن يبلغها. لذلك فإن أولئك الذين يدعون أنفسهم مُسحاء لكنهم لا يستطيعون أن يعملوا عمل الله كاذبون. ليس المسيح صورة الله على الأرض فحسب، ولكنَّه أيضًا الجسد الخاص الذي يتّخذه الله أثناء تنفيذ عمله وإتمامه بين البشر. وهذا الجسد ليس جسدًا يمكن أن يحل محله أي إنسانٍ عادي، لكنه جسد يستطيع إنجاز عمل الله على الأرض بشكل كامل، والتعبير عن شخصية الله، وتمثيله تمثيلاً حسنًا وإمداد الإنسان بالحياة، إمداد الإنسان بالحياة" ("اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة"). إن كلمات الله تكشف ماهية التجسّد وكيفية التمييز بين المسيح الحق والمسحاء الكذبة. لم أفهم هذه الحقيقة عندما كنت أتبع الرب ولم أكن أعرف كيفية التعرّف على المسحاء الكذبة، بل كنت أكتفي بالاستماع إلى القساوسة والشيوخ. كنت أخاف من التعرض للتضليل، ولذا كان الاحتراس من المسحاء الكذبة يعدّ أولوية مطلقة في الإيمان بالنسبة لي. كنت بذلك أُضر بنفسي قبل الآخرين، ولم أجرؤ على تقصّي ظهور الله وعمله. كدت أضيّع عليّ فرصة الحصول على خلاص الله في الأيام الأخيرة. أرى الآن أنني نجوت بأعجوبة.
كنت أذهب إلى الكنيسة وأقرأ الكتاب المقدس مع أمي منذ الصغر، كما انضممت إلى مجموعة الشباب في الكنيسة عندما كبرت قليلًا. كان قسّنا حائزًا على درجة الدكتوراه في اللاهوت وكان يقول دائمًا إنّ عمل القسّ شاقّ، وأن المرء يحتاج أن يكون مسوقًا من الروح القدس للمضيّ قدمًا في القيام بمهمته. كنّا ننظر إليه بإجلال حقًّا. لقد اعتقدنا أنه كان مسوقًا من الروح القدس وأنه كان يبهج الرب. كانت هناك آية من الكتاب المقدس يستشهد بها كثيرًا: "حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا ٱلْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُنَاكَ! فَلَا تُصَدِّقُوا. لِأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ ٱلْمُخْتَارِينَ أَيْضًا" (متى 24: 23-24). كان يقول لنا دائمًا إنه سيكون هناك مسحاء كذبة يخدعون الناس في الأيام الأخيرة، ولذا ينبغي علينا الحذر. وتحديدًا بالنسبة لأولئك من بيننا الذين ليسوا متمكّنين من معرفة الكتاب المقدس والذين يتمتعون بقامة صغيرة، قال لهم ألا يستمعوا، أو يقرأوا، أو يتقصّوا قضايا تتعلق بطوائف أخرى، كي لا نتعرض للتضليل. كذلك كان لدى رجال الدين مآخذ كثيرة عن البرق الشرقي وأبلغونا بضرورة الابتعاد عنه. وقال قسيسنا أيضًا بأنه ينبغي علينا فحسب قراءة الكتاب المقدس، والاعتراف إلى الرب والندامة أمامه كل يوم، والبقاء متيقظين باستمرار بحيث نُأخَذ إلى ملكوته عندما يأتي الرب. صدّقت هذا تمامًا آنذاك ولم أجرؤ على التوجّه إلى كنائس أخرى. فعلت كل ما يقوله القسّ. واعتقدت أنني، بقيامي بذلك، كنت أنتظر بأمان مجيء الرب.
في أحد الأيام صادفت في المدرسة الأخ هو من الكنيسة وقال لي إن أمي وأختي انضمّتا على ما يبدو إلى البرق الشرقي. صُدمت عند سماعي ذلك. قلت في نفسي: "أليس القسّ هو من يقول لنا دائمًا بالبقاء على مسافة من البرق الشرقي؟ فكيف يمكن لأمي الانضمام إليهم؟". بعدئذ أخبرني الأخ هو بعض الإشاعات المرعبة عن البرق الشرقي. أصبحت خائفة أكثر، وشعرت بالذعر. طلب مني الأخ هو الذهاب إلى البيت وتسجيل مقطع صوتي أسأل فيه أمي ما إذا كان ذلك صحيحًا وبعدئذ إرسال المقطع إليه.
وبكل تأكيد، أخبرتني أمي لدى عودتي إلى البيت أن الرب يسوع عاد بوصفه الله القدير، وأنه يعبّر عن الحقائق ويقوم بعمل الدينونة بدءًا من بيت الله ليطهّر الناس ويغيّرهم، ويخلّصنا تمامًا من الخطيئة. وأرادت مني أن أقرأ على الفور كلمات الله القدير واتقصى عمله في الأيام الأخيرة. عندما سمعتها تقول ذلك تذكّرت المآخذ التي ذكرها القسّ عن البرق الشرقيّ. كنت مقاوِمة حقًّا لما تقول، لكن بما أنني كنت أسجلّ كلامها، ضبطت نفسي وتابعت الاستماع إليها.
حضّتني على التحقق من عمل الله القدير في اليوم التالي. في ذلك الوقت، كانت المثالب التي ذكرها القسّ عن عمل الله القدير تسيطر على أفكاري. فلم أكن أسمع بالفعل. وأبلغتها أن "القساوسة والشيوخ يقولون دائمًا بضرورة عدم الاستماع إلى البرق الشرقي. لذا ينبغي عليك أن تبتعدي عنهم!" أجابت بصبر "لِم عساهم يعترضون طريق تقصّينا عمل الله في الأيام الأخيرة؟ وهل يتّفق ذلك مع تعاليم الرب؟ الرب يسوع قال لنا: "طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِٱلرُّوحِ، لِأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ" (متى 5: 3). "فَفِي نِصْفِ ٱللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ: هُوَذَا ٱلْعَرِيسُ مُقْبِلٌ، فَٱخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ!" (متى 25: 6). يريدنا الله أن نسعى بخشوع. يشهد البرق الشرقي بأن الرب قد عاد، لذا ينبغي علينا أن تتقصّى ذلك. لكن القسّ يريد أن يُثنينا عن الترحيب بالرب. ألا يتعارض ذلك مع تعاليم الرب؟. ينبغي أن نستمع إلى الرب، لا إلى القس بطريقة عمياء. في أيام الرب، لم يستمع المؤمنون اليهود لصوته، بل أيّدوا أكاذيب رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين، فأدانوا الرب وقاوموه. تآمروا فيما بينهم لصلب الرب يسوع وعوقبوا من الله. علينا أن نتعلم من درسهم!. هناك نبوءة في سفر الرؤيا تقول: "مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ" (رؤيا أصحاح 2، 3). إنها تعني أن الرب سيتحدث أكثر عند عودته. إذا أردنا أن نرحّب به، علينا أن نتعلم التعرّف على صوت الله. أنظري بنفسك ما إذا كانت كلمات الله القدير تمثّل صوت الله وستعرفين ما إذا كان الله القدير هو الرب يسوع العائد". وفيما هي تتكلّم، التقطت كتابًا، وهو أقوال مسيح الأيام الأخيرة. انزعجت من ذلك، فتوجّهت إلى غرفتي.
هدّأت من روعي واستعدت في ذهني ما قالته أمي. إن تعلّم التعرّف على صوت الله والسعي بخشوعد للترحيب بالرب يتّفقان مع تعاليم الرب. بما أن البرق الشرقي كان يشهد أن الرب عاد وعبّر عن الحقائق، فإن الاستماع إلى القسّ بطريقة عمياء من دون قراءة كلمات الله القدير بدا وكأنه تصرف غير ناضج. فكّرت أنه إذا كان الله القدير هو الرب يسوع العائد لكنني لم أقبله، أفلن أضيّع عليّ فرصة الترحيب بالرب؟ لكن عندئذ تذكرت أن القس كان يكرّر باستمرار أن المسحاء الكذبة سيظهرون في الأيام الأخيرة. وعليه، ألن يكون إيماني قد ضاع سدى إذا سقطت في الضلال الآن؟ كانت أفكاري مبعثرة تمامًا، ولم أكن أعرف لمن ينبغي أن أسمع، لذا جئت أمام الرب في الصلاة، طالبةً منه أن ينيرني ويرشدني.
لاحقًا، نصحتني أمي مجدّدًا بالاستماع إلى شركة من كنيسة الله القدير. ترددت قليلًا، ثم وافقت. لم أكن أستوعب شيئًا في البداية، لكن عندما أتوا على ذكر حقائق عن أسرار خطة تدبير الله للخلاص ومراحل العمل الثلاث التي يتّبعها، استحوذ ذلك على انتباهي بسرعة. لقد بدا كل شيء جديدًا تمامًا. شاركت سابقًا في عدة مجموعات لدراسة الكتاب المقدس لكنني لم أسمع شيئًا كهذا على الإطلاق. حدث لدي تغيّر في الفكر بعد الاجتماع. قررت تقصي عمل الله في الأيام الأخيرة وحذف ذلك المقطع الصوتي لأمي.
في الاجتماع الثاني، تحدث الأخ تشانغ عن العذارى الحكيمات والأخرى الجاهلات. فقال: "تعدّ العذارى الحكيمات كذلك لأنهن يتُقن لظهور الله ويُمكنهن الاستماع لصوته. عندما يسمعن أن الرب قد أتى، يسعَين ويتقصّين بنشاط. إنهن لا يتقيّدن بالآخرين، كما لا يتمسّكن بتصوراتهن الخاصة. وما إن يتأكدن من أنه صوت الله، حتى يرحّبن به ويتبعنه من دون العودة إلى الوراء. إن ذلك النوع من الأشخاص لن يتعرض للتضليل من المسحاء الكذبة. وفي المقابل، تفتقر العذارى الجاهلات إلى حسن التمييز ولا يحبِبن الحق. ولا يحاولن الاستماع إلى صوت الرب للترحيب به، بل يحببن المكانة والسلطة، مُستمعات إلى القساوسة والشيوخ كما يفعل الجميع. ومهما تكن الطريقة التي يطرق فيها الرب من خلالها، يصمِمن آذانهن ويغلقن أبوابهن. إنهن جاهلات. بعض الأشخاص يتعرّفون على صوت الله لكنهم لا يجرؤون على اتباعه، مخافة أن يرفضهم الناس وأن تقوم كنائسهم بنبذهم. إنهم لا يسعون إطلاقًا وراء الحق، فكيف يمكنهم الترحيب بعودة الرب؟".
عندما سمعت ذلك، استيقظت. رأيت أنني كنت أكتفي بالاستماع إلى القساوسة والشيوخ لفترة طويلة، دون أن أتجرّأ على تقصّي عمل الله القدير في الأيام الأخيرة. بيد أنه إذا كان الله القدير هو حقًّا الرب يسوع العائد لكنني لم أقبل به، ألا أكون بمثابة عذراء جاهلة؟ قال لنا الرب يسوع: "اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ" (متى 7: 7). لقد أملت في الترحيب بالرب. بسبب شهادة البرق الشرقي بأن الرب عاد، ينبغي أن أكون بمثابة العذراء الحكيمة التي تطلب وتتقصّى. هذه هي مشيئة الله! وعليه، شاركتهم بشأن ما يربكني. "قال الرب يسوع، "حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا ٱلْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُنَاكَ! فَلَا تُصَدِّقُوا. لِأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ ٱلْمُخْتَارِينَ أَيْضًا" (متى 24: 23-24). يستخدم القساوسة والشيوخ هذه الآيات لتحذيرنا من المسحاء الكذبة في الأيام الأخيرة، قائلين إن أية أخبار عن مجيء الرب هي كاذبة. نحن لا نجرؤ على تقصّي مجيء الرب، خوفًا من أن نتعرّض للتضليل، لكن لا يبدو أن تلك الممارسة سليمة. إذًا كيف ينبغي أن نفهم ما قاله الرب؟ وكيف يمكننا تلافي التعرّض للتضليل من المسحاء الكذبة والترحيب بالرب؟".
كانت هذه شركة الأخ تشانغ: "إن الأشخاص الذين قرأوا الكتاب المقدس يعرفون أنه سيكون هناك مسحاء كذبة وأنبياء كذبة يخدعون الناس عندما يعود الرب. وتحديدًا لأن رجال الدين يستخدمون دائمًا هذا النص لتحذيرهم من المسحاء الكذبة والأنبياء الكذبة، يعدّ معظم الناس ذلك ذا أهمية كبرى في إيمانهم. إنهم يعتقدون أن جميع الأخبار عن مجيء الرب هي كاذبة. لكن هل يتّفق ذلك مع المعني الحقيقي لكلمات الرب يسوع؟ قال الرب يسوع، "حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا ٱلْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُنَاكَ! فَلَا تُصَدِّقُوا. لِأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ ٱلْمُخْتَارِينَ أَيْضًا" (متى 24: 23-24). ذلك يبيّن لنا أن الرب يسوع أبلغنا فقط أن المسحاء والأنبياء الكذبة سيظهرون في الأيام الأخيرة، وأنهم سيظهرون علامات وعجائب عظيمة لخداع الناس، وبالتالي ينبغي علينا التمييز. إنه لم يقل إطلاقًا أن جميع الأخبار عن عودة الرب هي كاذبة. لا يمكننا أن ننسى أن الرب يسوع قال أيضًا أنه سيأتي مجددًا، لذا فمن خلال القول إن أية أخبار عن عودة الرب هي كاذبة، ألا يكون رجال الدين قد أنكروا عودته، متنّصلين بوقاحة من كلمات الرب ومُدينين ظهور الله وعمله؟. وألا يكونون قد أضلّوا الناس وعارضوا الرب جهاراً؟ إذا أخذنا هذه الآيات بمعزل عن سياقها وأسأنا تفسير المعنى الذي يقصده الرب، مصنّفين تلك الأخبار بأنها كاذبة، ألا يكون ذلك بمثابة إدانة لظهور الله وعمله؟ فكيف يمكننا بعدئذ الترحيب بعودة الرب؟".
انفتحت عيناي عند سماع شركته. إن هذه الآيات تقول إن المسحاء الكذبة سيظهرون علامات وعجائب عظيمة في الأيام الأخيرة ليخدعوا الناس. إن القساوسة والشيوخ يعرفون الكتاب المقدس جيّدًا، فلِم لم يروا ذلك بشأن تمييز المسحاء الكذبة؟ بعدئذ قرأ الأخ تشانغ بعض المقاطع من كلمات الله القدير: "إذا كان يوجد، في يومنا هذا، مَنْ يكون قادرًا على إظهار الآيات والعجائب، وإخراج الشياطين وشفاء المرضى والإتيان بالعديد من المعجزات، وإذا كان هذا الشخص يدعي أنه يسوع الذي جاء، فسيكون هذا تزييفًا من الأرواح الشريرة وتقليدًا منها ليسوع. تذكر هذا! لا يكرِّر الله العمل نفسه. لقد اكتملت بالفعل مرحلة عمل يسوع، ولن يباشر الله مرحلة العمل هذه مرة أخرى أبدًا. ... إذا كان الله، في الأيام الأخيرة، سيستمر في إظهار الآيات والعجائب ولا يزال يخرج الشياطين ويشفي المرضى – إذا فعل ما أتى به بالفعل يسوع من الأعمال نفسها – فإن الله يكون بذلك يكرِّر العمل نفسه، ولن يكون لعمل يسوع أي أهمية أو قيمة. وهكذا، ينفذ الله مرحلة واحدة من العمل في كل عصر. ما إن تكتمل كل مرحلة من العمل، حتى تقلدها الأرواح الشريرة، وبعد أن يبدأ الشيطان بأن يحذو حذو الله، يتحول الله إلى طريقة مختلفة، وما إن يكمل الله مرحلة من عمله، حتى تقلدها الأرواح الشريرة. عليكم أن تفهموا هذا". "لو في الأيام الأخيرة ظهر "إله" مثل يسوع، شفى المرضى، وطرد الأرواح الشريرة، وصُلب من أجل الإنسان، فإن هذا "الإله"، ومع مطابقته لوصف الله في الكتاب المقدَّس وسهولة قبول الإنسان له، فلن يكون، في جوهره، الجسد الذي يلبسه روح الله، بل روح شريرة. لأن مبدأ عمل الله ألَّا يكرَّر أبدًا ما قد أكمله بالفعل. وعليه فإنَّ عمل التجسُّد الثاني لله يختلف عن عمل التجسُّد الأول" ("الكلمة يظهر في الجسد").
بعد قراءة ذلك، تقاسم هذه الشركة: "الله جديد دائمًا وليس قديمًا على الإطلاق. وهو لا يكرّر عمله. وفي كل مرة يبدأ فيها الله مرحلة جديدة من العمل، ينطق بكلمات جديدة ويقود الناس في طريق جديد من الممارسة. وعلى سبيل المثال، عندما أتى الرب يسوع، لم يعمد إلى سنّ الشريعة والوصايا مرة أخرى، بل قام بعمل الفداء على أساس ذلك العمل السابق. لقد عبّر عن طريق التوبة، معلّمًا الناس أن يعترفوا ويتوبوا، ويحبّوا أعداءهم، ويكونوا متسامحين، ويحبّوا واحدهم الآخر، إلى آخره. وقد صُلب في النهاية كذبيحة خطيئة عن الإنسان. في الأيام الأخيرة، لا يظهر الله القدير علامات أو عجائب، كما لا يشفي المرضى أو يُخرج الشياطين. بدلًا من ذلك، يقوم بعمل الدينونة والتطهير، منطلقًا من عمل الفداء. إنه يعبّر عن الحقائق، كاشفًا شخصيات البشر الفاسدة وأيضًا طبيعتهم الشيطانية، كما يدين عدم طهارتهم. إنه يعطيهم جميع الحقائق التي يحتاجون إليها ليتطهّروا ويخلصوا تمامًا، مخلِّصًا إياهم تمامًا من التأثير المظلم للشيطان ومن فسادهم بحيث يُربحوا من الله. وبهذه الطريقة يصل عمل الله لتخليص الجنس البشري إلى خاتمته. يتسم عمل الله بأنه أكثر تطوّرًا في كل مرحلة، وبأنه لا يكرّر نفسه إطلاقًا. فلو أن الرب عاد مُظهِرًا العلامات والعجائب، وشافيًا المرضى ومُخرِجًا الشياطين، لكان عمل الله قد تكرر. ولكان بلا معنى. ولكن بعض الناس يزعمون أن الله يمكنه فقط إظهار العلامات والعجائب، وشفاء المرضى، وإخراج الشياطين. إنهم يحددّون الله ويعتقدون أن عمله لا يمكن أن يتقدّم. ولذلك لا يمكن أن يكرر الله عمله وأي شخص يقوم بكل تلك الأمور يكون حتمًا مسيحًا كاذبًا. إن معظم المسحاء الكذبة مسكونين بالأرواح الشريرة. ولا يمكنهم التعبير عن الحق، وبصورة أَوْلى لا يمكنهم بدء عصر جديد وإنهاء آخر قديم. كل ما يمكنهم القيام به هو تقليد عمل الرب يسوع وإظهار عجائب بسيطة لخداع الناس. لكن ما قام به الرب يسوع، بما في ذلك معجزات القيامة من الموت وإطعام الخمسة آلاف شخص من خلال الخمسة أرغفة والسمكتين، لا يمكن للمسحاء الكذبة تقليده. وحده الله يتمتع بذلك النوع من القوة والسلطة، وليس المسحاء الكذبة. إذا لم يستطع أحدهم التعبير عن الحق، لكنه أظهر القليل من العلامات والعجائب ودعا نفسه مسيحًا، فهو بالتأكيد غير حقيقي. يمكننا التمييز بين المسحاء الكذبة والمسيح الحق استنادًا إلى هذا المبدأ".
تعلّمت من شركة الأخ تشانغ، أن عمل الله جديد دائمًا وليس قديمًا أبدًا، وأنه لا يقوم إطلاقًا بالعمل نفسه مرتين. لا يمكن للمسحاء الكذبة القيام بعمل الله. إنهم يقلّدون عمله القديم فحسب ويُظهِرون بعض العجائب لخداع الناس. هذا أحد المبادئ لتمييز المسحاء الكذبة. إنه يشبه تمامًا كل السلع المزيفة في العالم التي تهدف إلى الظهور بوصفها أصلية، لكنها تبقى مزيّفة مهما كان تزويرها متقنًا. ينطبق ذلك على المسحاء الكذبة. كان ذلك منيرًا بالنسبة لي.
تابع الأخ تشانغ شركته قائلًا: "تلعب معرفة جوهر المسيح الدور الأكثر أهمية في تمييز المسحاء الكذبة. إنها الجزء الجوهري والأساسي في هذا الشأن". بعدئذ قرأ مقطعين من كلمات الله القدير: "ذاك الذي هو الله المُتجسّد يحمل جوهر الله، وذاك الذي هو الله المُتجسّد يحمل تعبير الله. بما أنَّ الله يصير جسدًا، فسوف يُنجِز العمل الذي يجب أن يُتمِّمَهُ. وحيث إن الله يصير جسدًا، فسوف يعبِّر عن ماهيته، وسيكون قادرًا على جلب الحق للبشر، ومنحهم الحياة، وإظهار الطريق لهم. الجسد الذي لا يحتوي على جوهر الله هو بالتأكيد ليس الله المُتجسّد؛ هذا أمرٌ لا شك فيه. للتحقق ممّا إذا كان هذا جسد الله المُتجسّد، يجب على الإنسان أن يحدّد هذا من الشخصية التي يعبِّر عنها والكلمات التي يتحدَّث بها. أي أنه سواء كان جسد الله المُتجسّد أم لا، وسواء كان الطريق الحق أم لا، فيجب الحُكم على هذين الأمرين من جوهره. ومن ثمّ، من أجل تحديد إذا ما كان هذا هو جسد الله المُتجسّد، علينا أن ننتبه إلى جوهره (عمله وكلامه وشخصيته والعديد من الأمور الأخرى) بدلاً من مظهره الخارجي. إن رأى الإنسان فقط مظهر الله الخارجي، وتغاضى عن جوهره، فهذا يُظهر جهل الإنسان وسذاجته". "يصير الله جسدًا ويُدعى المسيح، لذلك فإن المسيح القادر أن يعطي الحق للناس اسمه الله. لا مبالغة في هذا، حيث إن للمسيح نفس جوهر الله وشخصيته وحكمته في عمله، التي هي أمور لا يمكن لإنسان أن يبلغها. لذلك فإن أولئك الذين يدعون أنفسهم مُسحاء لكنهم لا يستطيعون أن يعملوا عمل الله كاذبون. ليس المسيح صورة الله على الأرض فحسب، ولكنَّه أيضًا الجسد الخاص الذي يتّخذه الله أثناء تنفيذ عمله وإتمامه بين البشر. وهذا الجسد ليس جسدًا يمكن أن يحل محله أي إنسانٍ عادي، لكنه جسد يستطيع إنجاز عمل الله على الأرض بشكل كامل، والتعبير عن شخصية الله، وتمثيله تمثيلاً حسنًا وإمداد الإنسان بالحياة. عاجلاً أم آجلاً، سوف يسقط أولئك الذين ينتحلون شخصية المسيح، لأنهم ورغم ادعائهم بأنهم المسيح، إلا أنهم لا يملكون شيئًا من جوهر المسيح. لذلك أقول أن الإنسان لا يستطيع تحديد حقيقة المسيح، لأن الله نفسه هو الذي يقررها" ("الكلمة يظهر في الجسد").
بعد قراءة ذلك، تشارك قائلًا: "المسيح هو الله في الجسد. إنه روح الله حالًّا في جسد شخص عادي، ذي طبيعة بشرية عادية ولاهوت كامل. يبدو المسيح عاديًّا جدًا، لكن جوهره إلهي، وبالتالي يمكنه التعبير عن الحقّ وعن شخصية الله البارّة وبدء عصر جديد وإنهاء آخر قديم. بإمكانه افتداء البشرية وتخليصها، والتعبير عن الحق لإدامة الناس ورعايتهم في أي وقت. ولا من أحد يمكنه أن يحلّ مكانه. الرب يسوع هو المسيح، الله المتجسد. بدا كأنه شخص عادي، لكنه أنهى عصر الناموس وبدأ عصر النعمة وأعطى الإنسان طريق التوبة. كان يتمتع بالسلطان لمغفرة الخطايا وقد افتدى بصلبه خطايا جميع الناس. لقد أظهر الكثير من العلامات والعجائب مثل تهدئة العاصفة، وتكثير الخمسة أرغفة والسمكتين، وإقامة الموتى. أبرز المسيح قوة الله وسلطانه، كما بشّر في كل مكان وعبّر عن الحقائق لإدامة الناس ورعايتهم استنادًا إلى احتياجاتهم في ذلك الزمن. أظهر لنا عمل الرب يسوع وكلماته أن الرب يسوع هو الطريق والحق والحياة، كما أثبت بشكل قاطع من خلال عمله وكلماته أنه كان الله المتجسّد وفادي البشريّة. كذلك أتى الله القدير في الأيام الأخيرة، منهيًا عصر النعمة ومدشّنًا عصر الملكوت وساعيًا إلى إدانة الناس وتطهيرهم في الأيام الأخيرة. إنه يعبّر عن شخصيّته البارّة التي لا تحتمل أي إثم. إن كلماته لا تكشف فقط عن أسرار خطة تدبير الله التي تمتد لستة آلاف عام لكنها أيضًا تكشف وتدين أساس خطيئة البشر ومقاومتهم لله، وكذلك شخصياتهم الفاسدة، كما تبيّن بوضوح تام جميع الحقائق التي يحتاجون إليها ليتطهّروا ويخلصوا تمامًا. ويتضمّن ذلك كيفيّة دينونة الله للبشر وتطهيره لهم، وكيف ينبغي عليهم إطاعة الله والإيمان به، ومن هم أولئك الذين يرضى عنهم، وأولئك الذين يمقتهم ويقصيهم، وما هو المسعى الذي يمكن أن يؤدي إلى التطهير والتكميل، وما هي آخرة الجنس البشري وغاياته، وغير ذلك. من خلال دينونة كلمات الله وتوبيخها، رأينا حقيقة فسادنا من الشيطان وعرفنا شخصيّة الله البارّة، والمقدّسة، والمعصومة عن الخطأ. خَرَرنا أمام الله وندمنا. بدأنا نخاف الله ونخضع له، وبدأت شخصيّة حياتنا تتغيّر. يثبت عمل الله القدير وكلماته أنه الله في الجسد، وظهور المسيح في الأيام الأخيرة. إن المسحاء الكذبة هم في جوهرهم أرواح شريرة. لا يمكنهم التعبير عن الحق، ولا يمكنهم بصورة أَوْلى تخليص الجنس البشري. إنهم ينطقون بالأكاذيب والمغالطات الزائفة فحسب لتضليل الناس وإلحاق الأذى بهم. إن أي شخص يتبع مسيحًا كاذبًا لا يمكنه أن يربح حياة مستدامة أو عمل الروح القدس. وبصرف النظر عن عدد سنوات إيمانهم، لن يفهموا إطلاقًا الله أو الحق كما أن شخصية حياتهم لن تتغير إطلاقًا. وفي الواقع، إن اتّباع مسيح كاذب هو بمثابة اتّباع روح شرير، وإبليس. إن أي شخص يدّعي أنه الله أو المسيح، لكن لا يمكنه التعبير عن الحق هو حتمًا مسيح كاذب، وروح شرير مخادع. لا يمكن للمسحاء الكذبة التعبير عن الحق أو القيام بعمل الله. ومهما قالوا إنهم الله أو المسيح، فهم ليسوا كذلك. إن الحق والباطل عالمان مختلفان. إن إدّعاء شخص بأنه المسيح لا يجعله كذلك. بل يتحدد ذلك بجوهره وبالعمل الذي يقوم به. وحده المسيح هو الطريق، والحق، والحياة. يعبّر المسيح عن الحق وعن بِرّ الله، ويقوم بعمل الله ذاته. إنّ ذلك يتوقف على جوهره". كذلك قال الأخ تشانغ "إن أي شيء من الله سيزدهر. ومهما قاوم الناس عمل الله، وأدانوه، وتنكّروا له، لا يمكن لشخص أو قوّة إيقاف هذا العمل. ولا يمكن لأحد إنكار جوهر المسيح. فهو المسيح وسيكون دائمًا كذلك. عندما عمل الرب يسوع، أدانه قادة اليهود والحكومة الرومانية وعارضوه، وعلقّوه على خشبة الصليب. رفضه ذلك الجيل، لكن اليوم مضيّ 2000 عام على ذلك انتشر إنجيله في كل أرجاء العالم واعترف العالم الديني بأكمله أنه المسيح. الآن في الأيام الأخيرة، يُعارَض الله القدير ويُدان بلا هوادة من الحزب الشيوعي الصيني والأوساط الدينية، ولكن الطريق الصحيح والحق سيصمدان دائمًا. ولا أحد يمكنه إنكارهما! أضحت كلمات الله القدير متاحة عبر الإنترنت منذ بعض الوقت وهي تقدم الشهادة للعالم بأسره. يتعرّف عدد أكبر من الناس على صوت الله من خلال كلمات الله القدير، ويرون أنه الرب يسوع العائد، ويتوبون إليه. يفتقر المسحاء الكذبة إلى الحق. ولا يمكنهم اجتذاب الناس. إن كلماتهم وأفعالهم لا يمكن أن تظهر في العلن ولا يجرؤون إطلاقًا على التواجد عبر شبكة الإنترنت ليطلبهم الجميع ويتقصّونهم لأن المسحاء الكذبة مظلمون وأشرار، ولا يمكنهم تحمّل النور. إنهم يظهرون فقط بعض العلامات والعجائب البسيطة وينطقون بالأكاذيب الزائفة، مضلّين الأشخاص الجاهلين والحمقى بواسطة الظلمات. لا شيء يمكنه أن يدوم إذا كان من مسيح كاذب أو روح شرير، بل سيتبدد ويختفي سريعًا."
لقد أظهرت لي هذه الشركة الحقيقة بشأن كيفية التمييز بين المسحاء الكذبة والمسيح الحقّ. شعرت بالإثارة. وحده المسيح هو الطريق والحق والحياة. ويمكنه وحده التعبير عن الحق والقيام بعمل الله ذاته. إن أي شخص يدّعي أنه المسيح لكنه لا يستطيع التعبير عن الحق أو تخليص الجنس البشري هو مسيح كاذب. إن معرفة ذلك لرائع! اعتدت على أن أُجِلّ القسّ بطريقة عمياء وأن أصدّق دائمًا ما يقوله. ومخافة أن أتعرّض للتضليل من مسيح كاذب، لم أجرؤ على طلب عمل الله القدير في الأيام الأخيرة. اعتقدت أن التمسك بكنيستي وبقسّي سيكون بمثابة رهان مضمون وأنني سأتمكن عندئذ من الدخول إلى ملكوته عندا يأتي الرب. كان رجال الدين يقولون دائمًا إن أية أخبار عن مجيء الرب هي كاذبة وصدّونا عن تقصّي الطريق الحقّ. أرى الآن أنهم المخادعون، والقادة العميان. كنت حمقاء أيضًا. لم أستمع إلى صوت الرب بل آمنت بهم بشكل أعمى. لقد ألحقت الضرر بنفسي قبل الآخرين، وأغلقت عليّ الباب، وضيّعت تقريبًا فرصة الترحيب بالرب. نجوت بأعجوبة!
قرأت المزيد من كلمات الله القدير بعد ذلك وتعلّمت أكثر عن سر التجسّد، والفرق بين عمل الله وعمل الإنسان، وعن خلفيّات الكتاب المقدّس. كان ذلك منيرًا حقًّا. أصبحت متأكدة من أن الله القدير هو الرب يسوع العائد وقبلت عمل الله القدير في الأيام الأخيرة.
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.