كيف واجهتُ اضطهاد أسرتي
عندما كنتُ صغيرة السِّن، كثيرا ما كانت أمي تقول لي: "بالنسبة لامرأة، لا يوجد شيء أفضل في الحياة من العثور على زوج صالح وتكوين أسرة متآلفة. بهذه الأشياء فحسب يمكن للمرأة أن تعيش بسعادةٍ". أصبحت طريقة التفكير هذه مزروعة في قَرارة نفسي، وتاقت نفسي للعثور على زوج صالح يَشْملني بعنايته بمجرد أن أكبر. لكن لم تَسِر الأمور كما أردتُ. كان زواجي الأول زواجًا تعيسًا، مما قادني للإيمان بالرب يسوع. من خلال نعمة الرب، ربح قلبي بعض الراحة، لكن زوجي كان كثيرا ما يضربني بسبب إيماني، ولم يكن لدي خيار سوى الطلاق منه لمواصلة ممارسة إيماني. لاحقًا، من خلال إدخال زميلة لي في الكنيسة تدعى يانغ، أقمت علاقة مع الأخ وانغ. وعند رؤيتي لأسرته بالكامل تؤمن بالرب وكانوا يُحْسنون معاملتي، جعلني هذا في أَوْج سعادتي. عقدتُ العزم مع الأخ وانغ، أننا سنعمل بجدّ من أجل الرب وننتظر عودته معًا.
بعد عام، دعتني أخت للذهاب للاستماع إلى عِظَةٍ. حظينا ببضعة أيام من الشركة وقرأتُ كثيرًا من كلمة الله القدير. لقد عبّر الله القدير عن حقائق عِدّة، تكشف أسرار خطة تدبير الله لستة آلاف سنة، وتقوم بعمل دينونة الأيام الأخيرة. أصبحت على يقين أن الله القدير هو الرب العائد يسوع. تملّكني الحماس الشديد، وعندما عُدت للمنزل، سارعتُ بإبلاغ زوجي بالأنباء السارة، والتي قَبِلها بسعادة أيضًا. بعدئذ، تقاسمنا الإنجيل مع الإخوة والأخوات في كنيستنا، والكثير منهم عند قراءتهم لكلمة الله القدير، جَزَموا بأنه صوت الله، وقبلوا بعمل الله في الأيام الأخيرة.
ما أدهشني، بمجرد أن عَلِمَت يانغ بهذا، حتى هَرَعَتْ إلى عِدّة كنائس مجاورة وبرفقتها بعض زملاء العمل الآخرين في تلك الليلة، ونفّرَتْ الكثير من أولئك الذي قبلوا لتوّهم عمل الله في الأيام الأخيرة من إيمانهم. باكرًا في الصباح التالي، أتتني إلى منزلي لإثارة الأمور، طالبة مني بوقاحةٍ: "لم تقبلي البرق الشرقيّ فحسب، بل قُدتِ الإخوة والأخوات الآخرين للإيمان به. ألستِ تخونين الرب؟" أجبتُ: "إنّ الله القدير هو الرب العائد يسوع. قبولي لله القدير هو الترحيب بالرب. إنّ معرفة أن الرب قد عاد ومازلتم لا تقبلونه، فهذه خيانة للربّ". لكنهم لم يُصغوا إليَّ إطلاقًا، وبدلاً من ذلك أدانوني، قائلين: "لقد سرقتِ خِراف كنائسنا. لابد أن تعترفي بخطاياك للرب فورًا، وإلا سيلعنكِ الرب ويعاقبكِ". وبقوة قناعتي من ورائي، ردَّدتُ: "قال الرب يسوع، "أَمَّا أَنَا فَإِنِّي ٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي" (يوحنا 10: 14). إنّ الخِراف لله، وليست حِكرًا على أي شخص. أولئك الذين يؤمنون بالله القدير، هم الذين يسمعون صوت الله، ويرحبّون بالرب، ويتبعون خُطَى الله". وعندما يئسوا من مُجادلتي، قالوا في سُخْطٍ: "لقد أسسنا هذه الكنائس، وحوّلنا أولئك الناس للإيمان بالربّ. تلك الخِراف لنا، وإني أمنع أي أحد من الإيمان بالله القدير معكِ!" كما هددوا زوجي وحماتي: "لطالما ساعدت الكنيسة أسرتكم عندما مررتم بأوقاتٍ عصيبة، لكن إنْ واصلت تشينغ لان إيمانها بالبرق الشرقيّ، سنقطع الاتصال ولن نساعدكم قطّ مجددًا". فزعت حماتي عند سماعها لهذا، وأومأت برأسها موافقة، قائلة: "لا تقلقي! إني لا أؤمن بالبرق الشرقيّ، ولن أدع تشينغ لان تؤمن كذلك". ثم قالت لي: "كانت يانغ هي التي جعلتني أؤمن بالرب، وساعدتنا في عدد من المناسبات. علينا أن نُصغي إليها. لا يمكن أن نخذلها. أيًّا كان الأمر، لا يمكنكِ الإيمان بالله القدير. في هذه الأسرة، ما أقوله يُنَفَّذُ، لذا على جميعكم أن يتبعني في إيماني!" بعد سماعهم، انصاع أيضًا قائلاً: "لا يمكنني الإيمان بالله القدير معكِ بعد اليوم. لقد ساعدتنا يانغ كثيرًا، وتزوّجنا لأنها عرَّفتنا على بعضنا البعض. سأخذلها بإيماني بالله القدير، وبما أن أمي ضد ذلك، ليس بإمكاني تحمُّل مشاحنات حول هذا الأمر يوميًّا". سَيْطَرَ عليَّ غضب شديد عندما سمعتُ بهذا، وقلتُ: "لقد قرأتَ الكثير من كلمة الله القدير، وتعلم أن الله القدير هو الرب العائد يسوع، لكنك غير راغبٍ في اتباعه، لتحمي علاقتك مع يانغ فحسب. أتؤمن بالبشر أم بالله؟" تردَّد زوجي، ثم قال: "أعلم أن هذا هو الطريق الحقّ، لكن يانغ تقول أنه، إنْ واصلنا الإيمان بالله القدير، فلن يساعدوننا بعد اليوم. ليس بوسعي الإبقاء على هذا الإيمان".
عقب هذا، اعترضت حماتي طريقي كثيرًا. ذات مرةٍ، قالت لي: "ستُرفرف السعادة على أسرتنا إنْ مارسنا إيماننا بالرب معًا. إنْ أصررتِ على الإيمان بالله القدير، فأنا وولدي نؤمن بالرب يسوع، هلَّا ستتمكنان من البقاء سويًّا مع مرور الوقت، مع وجود مفاهيم وسُبُل مختلفة؟ أليست المرأة بحاجةٍ لتكوين أسرة عند مرحلة معينة؟ مَن سيهتم لأمركِ عندما تكبرين في السِّن؟ إنْ أصبتِ بصداع أو حُمّى، فمَن سيعتني بكِ؟ إنّ ابني يُحبّكِ حُبًّا جَمًّا، لكن إنْ أصررتِ على الإيمان بالله القدير، سينتهي بكما الأمر للطلاق، وعندما يحدث ذلك، ستصبحين بلا مأوى. أقول كل هذا لمصلحتكِ. فكِّري مليًّا بالأمر!" حينذاك، شعرت بعدم اليقين بعض الشيء، هل ستنهار أسرتي إنْ واصلتُ إيماني بالله القدير؟ إنّ أعظم متعة للمرأة في الحياة، أن تعثر على زوج صالح وتحظى بأسرةٍ مُستقرَّة. لم تكن بي رغبة في فقدان هذه الأسرة، لذا أيجدر بي الإصغاء إلى حماتي وأتخلّى عن إيماني بالله القدير؟ شعرتُ بالذنب عندما فكّرتُ في الأمر بهذه الطريقة. ألم أكن أتوق إلى عودة الرب في سنوات إيماني بالرب؟ لقد عاد الرب يسوع، لذا إنْ لم أتبعه، فهل مع ذلك سأُعَتبر مؤمنة؟ ليس بإمكاني التخلّي عن اتباع الله. آنذاك، مازلتُ أحمل بارقة أمل لزوجي. شعرتُ أنني طالما أواصل قراءة كلمة الله له يوميًّا، سيستفيق من غشيته ويفهم ويتمكّن من مواصلة الإيمان معي. عقب هذا، كنتُ أقرأ كلمة الله لزوجي كلما أسعفني الوقت. لطالما كنتُ أعدّ الطعام الشهيّ للأسرة، وأحافظ على نظافة وترتيب المنزل بأكمله. أيًّا كان ما قالته حماتي عني، فقد منحتها نفس الاحترام البَنَويّ كما هو الحال دائمًا، آمِلةً أن يُحرِّك ذلك زوجي، وأن نتمكّن من مواصلة الإيمان بالله القدير معًا. لكن مهما حاولت بذل قصارى جهدي، يشعر زوجي بالضيق كلما ذكرتُ الله القدير، ويغطُّ في النوم كلما قرأتُ له كلمة الله. برؤية زوجي هكذا، أصاب قلبي بالبرود. حينذاك، أدركت أن، خِراف الله تسمع صوته، وأن إيمان زوجي كان زائفًا، وأنه لم يكن الشخص الذي سعي للحقّ، وأنني لا يجب أن أتَّكِل على عواطفي لأسحبه معي، لأن هذا لم يكن يتماشى مع مشيئة الله. إنْ أحدهم ليس من خِراف الله ولا يحبون الحقّ، فمهما حاولتَ جاهدًا، كل شيء سيذهب سُدىً. لربما تؤمن الأسرة بأكملها، لكن ليس هناك ما يضمن أنهم سيُختَطَفون جميعًا. هذا يحقق أيضًا نبوءة الرب يسوع: "إِنَّهُ فِي تِلْكَ ٱللَّيْلَةِ يَكُونُ ٱثْنَانِ عَلَى فِرَاشٍ وَاحِدٍ، فَيُؤْخَذُ ٱلْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ ٱلْآخَرُ" (لوقا 17: 34). "حِينَئِذٍ يَكُونُ ٱثْنَانِ فِي ٱلْحَقْلِ، يُؤْخَذُ ٱلْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ ٱلْآخَرُ" (متى 24: 40).
بعد فترةٍ، صار اضطهاد زوجي وحماتي متزايد الحِدّة. ذات يومٍ، جاءتني الأخت لي لتعطيني بعض كتب كلمة الله، ووقفت حماتي في الفناء وهي تصرخ بها في إساءةٍ، جاذبة الكثير من الانتباه لهذه الضجّة. كنتُ على وشك إرسال الأخت لي عندما صرخت حماتي في زوجي: "أشْبِعْ تشينغ لان ضربًا مُبرِّحًا من أجلي!" ثم أمسك زوجي بدجاجةٍ وقذفني بها بعنفٍ كالمجنون. تفاديتها، وسُحِقت الدجاجة على البوابة الحديدية بجانبي، وسَقَطتْ ميّتة. وعندما رأت حماتي أن زوجي لم يضربني، صرخت بأعلى ما أوتيت من قوة: "اضربها! اضربها!" احمرّت عينا زوجي، وهرع إليّ صارخًا: "يبدو أنكِ تطلبين الضرب! ستنالين ذلك اليوم! إنْ واصلتِ الإيمان بالله القدير، يمكنكِ أن تغربي من هنا!" ارتعبتُ بشدة لرؤية زوجي، الذي كان دائمًا لطيفًا للغاية معي، وأصبح فجأة شريرًا وشيطانيًّا للغاية. كيف أمكنه أن يكون حقودًا تجاهي وكأنني عدوّة؟ شعرتُ بخيبة أمل شديدة، وأنا أراه يتوق لقتلي، للتنفيس عن كراهيته بداخله. وبرؤيته يرفع قبضته قُبالتي، سرعان ما ناديتُ في قلبي حماية الله. قلتُ لزوجي بهدوءٍ: "لقد علّمنا الرب يسوع أن نحبّ حتى أعدائنا. لستُ عدوّتك، ولم أخطئ في حقك بأي شكل من الأشكال، إذًا لماذا تضربني؟ بفعلتك هذه، أمازلتَ مؤمنًا بالربّ؟" توقف عن ضربي عندما قلتُ ذلك. ومع ذلك، كانت حماتي مُتحجّرة القلب، وقالت: "سيقتلني الغضب إنْ واصلت تشينغ لان الإيمان بالله القدير. إمّا هي أو أنا في هذه الأسرة. أتريد زوجة أم تريدني؟" لاحقًا، جَثَا زوجي على رُكْبَتَيْه أمامي وقال باكيًا: "أتوسّل إليكِ، أرجوكِ توقفي عن الإيمان بالله القدير. لم يجدر بي فقدان صوابي ولن أضربكِ قطّ مجددًا. أصغِ إليّ هذه المرة فحسب، وأعيدي تلك الكتب. إنْ أغضبتِ أمي حتى الموت، سنُوصَم بسُمْعة العقوق، وسنعيش بقية حياتنا في عارٍ. طالما أنكِ لا تُغضبين أمي، سآخذكِ للعيش في المدينة يوما ما، ويمكننا الإيمان بالله القدير معًا". وعند رؤيتي لزوجي وهو في غاية الاستياء، لم أدرِ ماذا أفعل. علمتُ أن الله القدير قد أصدر حقائق كثيرة لخلاص الإنسان، وكان عليَّ الإيمان به. لكن لم تكن بي رغبة في فقدان هذه الأسرة، عجزتُ عن كَبْح دموعي. إنْ استطاع تغيير رأيه والإيمان بالله القدير معي، فسيكون ذلك رائعًا. لكن ماذا عساي أفعل إنْ لم أصغِ إليه، وأَخَذَ الأمور بجديّة، وحدث خطأ ما؟ والأكثر من ذلك، إنْ أثرتُ غضب حماتي، لن أُوصَمَ بالعقوق فحسب، بل سيطردني زوجي. جعلني التفكير في هذه العواقب أشعر بالإنهاك والضعف في سائر جسدي. راودني شعور أنني في مأزقٍ، وأنني عاجزة عن التغلب على هذا الموقف. ثم اتخذت قرارًا ندمتُ عليه حتى يومنا هذا.
بعد أيام قلائل، أتتني أخت للاجتماع معي، وأخبرتها، وأنا أشعر بعجزٍ: "عليكِ أن تأخذي كتب كلمة الله هذه لتهدئة حماتي. أنا وزوجي سنمارس إيماننا مجددًا بمجرد مغادرتنا". حثّتني الأخت على إعادة النظر، لكن لحماية الأسرة، وبعد الكثير من التردد، أصررتُ أن تأخذ كتب كلمة الله. ما أن اُخِذَتْ الكتب، أمضيت أيامي أشعر بعدم الارتياح والاكتئاب، وكأن قلبي صار أجوف. لم أستطع الأكل أو النوم، وانفطر قلبي حقًّا. غَمَرتْ حماتي مشاعر البهجة والسعادة لرؤيتي لا أقرأ كلمة الله القدير، أو أحضر اجتماعات بعد الآن، وستقف في الفناء وهي تغني، وستغني بصوتٍ عال كلما رأتني. شعرتُ وكأن الشيطان يتهكَّم عليَّ. كنتُ أشعر بتأنيب الضمير، وكرهتُ نفسي لإعادتي كتب كلمة الله. برؤيتي كم كنتُ فاترة الهِمّة كلّ يومٍ، اصطحبني زوجي للتسوّق ولزيارة أقاربنا. عندما رأيتُ زوجي بين غير المؤمنين، يدخّن، ويشرب، ويلعب الألعاب، ويَثملُ، دون أيّ مظهر من مظاهر المؤمن إطلاقًا، شعرتُ بخيبة أمل حقيقية. وعُدتُ إلى رُشدي أخيرًا. لقد عَلِمَ زوجي بوضوحٍ أن الله القدير هو الرب العائد يسوع، لكنه اختار الإصغاء إلى يانغ وحماتي. لم يؤمن بالله القدير فحسب، بل اضطهدني أيضًا ومنعني من الإيمان. لم يعد يلتزم حتى بكلام الرب يسوع، لم يكن يُصلّي للرب أو يقرأ الكتاب المقدس، لكنه كان يُدخّن ويشرب. كان حديثه وسلوكه غير مسيحيّ تمامًا. لقد كان غير مؤمنٍ، إذًا كيف سيتمكّن من الإيمان بالله القدير معي؟ أدركتُ فجأة، أن زوجي يخبرني أنه سيؤمن معي ذات يوم بالله القدير، لم تكن إلا مجرد حيلة لحَمْلي على إرسال كتب كلمة الله، ولمنعي من اتباع الله القدير، ولاسترضاء والدته، ولحَمْلي على خدمة أسرتهم بإخلاصٍ. ألم تكن هذه إحدى حيل الشيطان لفصلي عن الله وحملي على خيانته؟ لقد كنتُ عمياء وجاهلة لأسمح لحيل الشيطان بالنجاح. افتقدتُ كثيرًا تلك الأيام حيث الاجتماع وقراءة كلمة الله مع الإخوة والأخوات، وافتقدتُ للسعادة التي أتت بمصاحبة كلمة الله. لاحقًا، ذهبت للبحث عن أخت كنتُ اجتمع معها، لكنها انتقلت بالفعل، ولم أعرف أين يعيش الإخوة والأخوات الآخرين. صلّيتُ إلى الله باكية، طالبة منه أن يرشدني. تذكرتُ أنه مازال لديّ شريط كاسيت لترانيم كلام الله في المنزل. تملّكني الحماس الشديد وشكرت الله مرارًا وتكرارًا. كانت أول ترنيمة استمتعتُ إليها هي "تمتلئ الأيام بالعذاب بدون الله". "عندما يكون المرء بلا إلهٍ ولا يستطيع أن يراه ولا يستطيع أن يعترف بوضوحٍ بسيادته، يكون كل يومٍ بلا معنى وبلا قيمةٍ وبائسًا. أينما كان المرء، ومهما كانت وظيفته، فإن طريقة عيشه وسعيه لتحقيق أهدافه لا يجلب له سوى الحزن الدائم والمعاناة التي لا تُطاق بحيث لا يحتمل النظر إلى الوراء. فقط عندما يقبل المرء سيادة الخالق، ويخضع لتنظيماته وترتيباته، ويبحث عن الحياة الإنسانيّة الحقيقيّة، فسوف يتحرّر بالتدريج من الحسرة والمعاناة كلها ويتخلّص من كل خواء الحياة" (اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة). لم يسعني إلا أن أَجْهش بالبكاء وأنا أستمع. جَثَوتُ على رُكبتيّ وصلّيتُ لله: "إلهي! كانت أيامي بدونك مظلمة ومؤلمة حقًّا. كانت حياتي بلا أمل تمامًا، وراودني شعور أنني سأكون أفضل حالاً وأنا ميّتة. أسبغت عليّ نعمك حتى أتمكن من أن آتي أمامك، واستحثثتَ الإخوة والأخوات على مواصلة السِّقاية وعلى دعمي. كل هذا مَردُّه محبّتك. لكنني لم أعرف كيف أقدِّر هذا وخنتك لحماية أسرتي. كنتُ معدومة الضمير حقًّا. إلهي، لقد كنتُ متمردة للغاية، ومع ذلك مازلتَ تنيرني وتؤثر في قلبي بكلامك. إني مدينة لك حقًّا. أريد إصلاح سلوكي. مهما تضطهدني أسرتي، سأتبعك بكلّ جوارحي". بعد صلاتي، شعرتُ بالسلام والراحة. وما أدهشني أنني التقيتُ بأخت في الشارع في اليوم التالي. غمرتني البهجة والسعادة، كما لو أنني كنتُ أقابل قريبًا ضائعًا منذ فترة طويلة. علمتُ أن كل هذا بسبب محبة الله لي، وشكرتُ الله من أعماق قلبي.
حينما رآني زوجي قد بدأت في الذهاب للاجتماعات مجددًا، أراد تحطيم دراجتي الهوائية وهددني بالضرب. بدأت حماتي أيضًا في اضطهادي مجددًا كالسابق، لكن لم يكن مهمًا مدى اضطهادهم لي، فلن أستسلم لهم. ولأجتمع طبيعيًّا، كان عليَّ النهوض مبكرًا والنوم متأخرًا في كل يوم، لأنتهي من أعمالي المنزلية بأسرع ما يمكن، لذا بوسعي إيجاد وقت للاجتماع وقراءة كلمة الله. ومع أنني كنتُ أضْطَلِع بكل الأعمال المنزلية، وأحيانًا كنتُ مُنْهَكة تمامًا، لم يتحسّن سلوك زوجي وحماتي تجاهي قَيْد أُنْملَة. لقد ازداد الاضطهاد سوءً في واقع الأمر. عندما وجدوني أقرأ في كلمة الله، كانوا يسخرون مني قائلين: "أيمكن لقراءة كتاب أن تحلّ محلّ وجبة؟ مَن سيعمل إنْ كنتِ تتكاسلين؟" ذات مرةٍ، عندما أردتُ الراحة ليومٍ، لأنني عانيت من آلام في المعدة ولم أقوى على العمل، قال لي زوجي بغضبٍ: "وماذا عن الأشياء التي أردتكِ أن تفعليها؟ إنْ لم تفعليها، فمَن سيفعلها؟" ثم أحضرت لي حماتي قرصين من مُسكّنات الألم، وجعلتني أبتلعهما وأعود للعمل. تحطّم قلبي بشدة عند رؤيتهما يعاملاني هكذا. عانيت وعملت مثل كلب في هذه الأسرة، يومًا بعد يوم، ومع ذلك لم يُعيراني أدنى رعاية أو اعتبار. لم أستطع قراءة كلمة الله في هذا المنزل، ولم يكن حتى لديّ الحق في الراحة عندما كنتُ مريضة. أكانت هذه هي الأسرة التي أردتها؟ أكانت هذه "سعادة"؟ إنّ العيش هكذا قَمْعيّ ومؤلم للغاية. قرأتُ كلمة الله: "التأثيرات الخبيثة والتفكير الإقطاعي عن آلاف السنين من "روح القومية السامية" تركت تأثيرًا عميقًا في قلوب الناس مما يقيِّد الناس ويكبِّلهم، بلا أي حريَّة، ولا إرادة في الطموح أو المثابرة، ولا رغبة في التطوّر بل المكوث في السلبية والتقهقر، والغرق في عقلية العبودية. وهكذا، كشفت هذه العوامل الموضوعيّة عن تأثير قذر بشكل قبيح على الصعيد الأيديولوجي والمُثُل والأخلاق والشخصية الإنسانية. يعيش البشر، كما يبدو، في عالم مظلم من الإرهاب، ولا يفكر أي منهم في تجاوزه والانتقال إلى عالم مثالي؛ بل إنهم راضون بنصيبهم في الحياة، ويقضون أيامهم في ولادة الأطفال وتربيتهم، ويشقون ويعرقون وينشغلون بأعمالهم المعتادة، حالمين بأسرة مريحة وسعيدة، وحالمين بمودة زوجية وبذرية وهناء في سنوات ضعفهم بينما يحيون حياتهم بسلام...على مدى عشرات بل آلاف بل عشرات آلاف السنين حتى الآن، كان الناس يقضون أوقاتهم بهذه الطريقة، بدون أن يخلق أي منهم حياة كاملة، وكل هدفهم هو ذبح بعضهم بعضًا في هذا العالم المظلم في سباق على الشهرة والمال، والتآمر ضد بعضهم بعضًا. مَنْ سبق وسعى للوصول إلى إرادة الله؟ هل سبق واهتم أي أحد بعمل الله؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. العمل والدخول (3)). في الوقت الذي انتهيتُ فيه من قراءة كلمة الله، كانت دموعي تنهمر على وِجْنَتيَّ. كانت كلمة الله تكشف حالتي. كنتُ مُقيّدة للغاية بهذه الطريقة الإقطاعية من التفكير لدرجة أنه لم يكن لديّ حرية. لقد سيطرت عليَّ أفكار في سِنّ مبكرة مثل، "تزوّجي في شبابكِ لتحظي برفيقٍ في شيخوختكِ" و"زوجكِ هو صخرتكِ وأسرتكِ هي ملاذكِ"، لذا لطالما حَلُمتُ ببيتٍ سعيدٍ، ونعيم زوجيّ، وأسرة مُتآلِفة، وحياة مليئة بالسعادة. لكن الواقع كان مختلفًا تمامًا لما أردته. كان زواجي الأول تعيسًا، وقد ظلمني زوجي في إيماني وأشبعني ضربًا مُبرِّحًا. وبعد تأسيسي لمنزل مع زوجي الثاني، قدّرتُ حقًّا تلك الأسرة، ولأعيش حياةٍ سعيدةٍ، عملتُ من الفجر وحتى الغَسَق دون شكوى من إدارة الأعمال المنزلية، وأُنهِك نفسي إلى أن يؤلمني ظهري. لكن لم يكترث بي زوجي وحماتي فحسب، بل اضطهداني أيضًا، وأعاقاني، ولم يكن ليدعاني أقرأ كلمة الله القدير، وأجبراني على مواصلة العمل حتى عندما كنتُ مريضة. كنتُ كالأَمَة. لم تكن هذه أسرة! بدون هذه الأسرة، على الأقل سأتمكّن من الإيمان بالله بحريةٍ، وأقرأ كلمته، وأجتمعُ وأشاركُ بشكل متكرر مع إخوتي وأخواتي. هذه الأسرة كانت تخنق الحياة بداخلي، لقد أصبحت فخّي وأغلالي. لم تكن مفيدة لإيماني أو لتأدية واجبي. هذه الأسرة ستدمر حياتي. استيقظتُ فجأة. طالما حلمتُ أن أحظى بأسرة سعيدة، لكن الشيطان أفسد البشر جميعًا وملأهم بالشخصيات الفاسدة. إنّ البشر متغطرسون، ومغرورون، ومحتالون، وخائنون، وأنانيّون للغاية. ليس هناك فرصة لوجود الزواج السعيد الذي تُقتُ إليه مرة في هذا العالم. أفكار مثل "تزوّجي في شبابكِ لتحظي برفيقٍ في شيخوختكِ" و"زوجكِ هو صخرتكِ وأسرتكِ هي ملاذكِ"، ما هي إلا أكاذيب يستخدمها الشيطان لخداع البشر والحيل التي يستخدمها لإيذاء البشر! من خلال إعلان كلمة الله، ربحتُ قليلاً من التمييز لجوهر أسرتي. لقد كنتُ عمياء وجاهلة للغاية قَبْلاً! بإيماني بالله، كنتُ أسير في طريق الحياة الصحيح ولم يعد بالإمكان أن أتقيّد بهم. كان عليَّ الإصرار على الاجتماع وأداء واجبي طوال الوقت. لذا قلتُ لزوجي: "لقد اجتمعتُ برفقتك بسبب الإيمان بالله فحسب. الآن سأرحِّب بعودة الرب، وحتى وإنْ لا تؤمن، لابد لي أن أؤمن. حتى وإنْ طُلِّقنا، سأواصل الاجتماع وأنشر الإنجيل". بعد رؤيته لعزمي، وافق ألا يعترض طريقي بعد اليوم. لكن الأشياء الجيدة لم تَدُم، وسرعان ما بدأ في اضطهادي مجددًا.
ذات مرةٍ، جاء بعض الإخوة والأخوات إلى منزلي للاجتماع. انْثَقَبَ إطار إحدى الأخوات في دراجتها الهوائية، لذا جلبتُ مضخّة لضخّ بعض الهواء فيه. لكن عند رؤية حماتي لهذا، أقحمت نفسها وانتزعت المِضخّة بنظرة شريرة ترتسم على وجهها. ارتعبت الأخت، ووبّختني حماتي، وهي تصِرّ على أسنانها: "إني لا أسمح لكِ بالإيمان بالله القدير، لكنكِ أصررتِ على ذلك. سأريكِ ما سيحدث. أفضِّلُ أن أخرجكِ من هنا على أن أدعكِ تؤمنين بالله القدير..." وهي تقول هذا، بدأت تضربني وتصرخ في وجهي في الوقت نفسه. أشبعتني ضربًا إلى أن شعرتُ بطنين في رأسي. عندما رأوني وأنا أُضرَبُ، هَرعَ الإخوة والأخوات لمحاولة وإيقاف حماتي، لكنها صرخت فيهم: "سأرسلكم جميعًا إلى مكتب الأمن العام، ثم ستروا إنْ بإمكانكم الإيمان بالله القدير!" عند هذه النقطة، تجمّع حَشْد كامل في الشارع لمشاهدة الضجّة. ظننتُ أن زوجي سيساعدني على تهدئة رَوْعها، لكنني فوجئت أنه بسبب هياج والدته، لكمني في مؤخرة رأسي، فطرحني مَغشيًّا عليَّ. لقد حوّلت ضربة زوجي قلبي إلى قلبٍ قاس تمامًا، وبدأت أتفكّر في نفسي: ما الجدوى من الإبقاء على هذه الأسرة؟
لاحقًا، تذكّرتُ كلمة الله: "لماذا يحب زوج زوجته؟ لماذا تحب زوجة زوجها؟ لماذا يكون الأطفال مطيعين لوالديهم؟ لماذا يكون الوالدان مولعين بأطفالهما؟ ما أنواع النيَّات التي يكنَّها الناس حقًا؟ أليس غرضهم هو من أجل إرضاء خططهم ورغباتهم الأنانية؟ ... توجد علاقات جسدية بين الناس اليوم، فضلاً عن روابط الدم، ولكن كل هذا سيتحطم في المستقبل. لا ينسجم المؤمنون وغير المؤمنين، بل بالأحرى يعارضون بعضهم بعضًا" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا). من إعلان كلمة الله فهمتُ، أن الشيطان قد أفسد البشر جميعًا وأن كل الناس أنانيّون. يبقى الأزواج والزوجات معًا لإشباع رغباتهم الأنانية فحسب واستغلال بعضهم البعض. كلام زوجي المعسول وعنايته بي، كان لاستغلالي في الاعتناء بالأطفال وكِبار السِّن فحسب، والقيام بالأعمال المنزلية من أجله، ولقد تزوّجته ليكون بمثابة مِظلّتي. كيف يعقل أن يوجد حبّ حقيقيّ في علاقة كهذه؟ هذا ليس حُبًّا حقيقيًّا. لطالما كان يقف زوجي حَجَر عَثْرةٍ في إيماني بالله وقراءة كلمته، ولقد أمضى وقتًا طويلاً منذ أن كشفه الله كشخص لم يؤمن بالله حقًّا. تمامًا كما تكشف كلمة الله: "لا ينسجم المؤمنون وغير المؤمنين، بل بالأحرى يعارضون بعضهم بعضًا". لكنني لم أتمكّن قطّ من السماح له بالرحيل، ولطالما أردتُ الحفاظ على استمرار هذه الأسرة. كنتُ حمقاء حقًّا. قرأتُ المزيد من كلمة الله: "أي شخص لا يعترف بالله هو عدو؛ بمعنى أن أي شخص لا يعترف بالله المُتجسِّد – سواء كان ضمن هذا التيار أو خارجه – هو ضد المسيح! مَنْ هو الشيطان، ومَنْ هم الشياطين، ومَنْ هم أعداء الله إن لم يكونوا المقاومين الذين لا يؤمنون بالله؟ أليسوا هم هؤلاء الناس الذين يعصون الله؟ أليسوا هم هؤلاء الذين يدعون بأن لهم إيمانًا، ولكنهم يفتقرون إلى الحق؟ أليسوا هم هؤلاء الذين يسعون لنيل البركات فحسب بينما لا يقدرون على الشهادة لله؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا). بعد قراءة كلمة الله، تمكّنت من رؤية جوهر زوجي بوضوحٍ أكثر. لقد آمن زوجي بالرب يسوع بالاسم، لكن في الجوهر، لم يُرِدْ سوى النعمة والبركات من الله فحسب. كان يؤمن إذا هناك شيء ليربحه، لكن عدا ذلك، لم يكن ليؤمن. عندما سمع بعودة الربّ، ظنّ أن بإمكانه الدخول إلى مملكة السماوات والعيش فيها، ولذلك قَبِلَ بهذا بكلّ سرورٍ. لكن عندما عَرْقَلَهُ ونَبَذَهُ المُتديّنون، لم يتوقف عن الإيمان فحسب، بل اضطهدني وأعاقني كذلك. كان جوهره هو الشيطان إبليس عدو الله. إنّ جواهر البشر مختلفة، وكذلك الطرق التي يسلكونها، وحتى الأُسَر يمكن أن يصيروا أعداءً. هذا يؤكد حقًّا ما قاله الرب يسوع: "وَأَعْدَاءُ ٱلْإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ" (متى 10: 36). قرأتُ المزيد من كلمة الله: "لماذا لا يبالي تمامًا بقلب الله؟ هل يتغاضى بهدوء عن هذا الاضطهاد وهذه المشقة؟ ألا يرغب في ذلك اليوم الذي يمكنه أن يغير الظلمة إلى نور؟ ألا يرغب في أن يحول من جديد الظلم إلى بر وحق؟ هل يرغب في أن يشاهد ولا يفعل شيئًا إذ ينبذ الناس الحق ويلوون الحقائق؟ هل هو سعيد بالاستمرار في تحمُّله لسوء المعاملة هذه؟ هل يرغب في أن يكون عبدًا؟ هل يرغب أن يفنى في يدي الله مع عبيد هذه الحالة الفاشلة؟ أين عزمك؟ أين طموحك؟ أين كرامتك؟ أين نزاهتك؟ أين حريتك؟ ... لماذا لا يسلم حياته لله بأسرع ما يمكن؟ لماذا لا يزال مترددًا؟ متى يمكنه أن يكمل عمل الله؟ لذلك تضيع حياته في النهاية كلها هباءً إذ يُرهب ويُضطهد بلا هدف؛ لماذا هو في مثل هذه العجلة لكي يصل، وهذا الاندفاع لكي يغادر؟ لماذا لا يحتفظ بشيء ذي قيمة ليقدمه لله؟ هل نسي آلاف السنين من الكراهية؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. العمل والدخول (8)). لقد ساعدتني كلمة الله على فهم نِيَّاته العاجلة. إنّ الله يقلق على البشرية، ولا يريدنا أن نعيش حياتنا إلى الأبد في عبودية الشيطان وعذابه. يريدنا أن نتحرر من قيود قوى الظلام، لنُسلِّم حياتنا إليه ونعيش في النور. لكنني كنتُ في منتهي الجُبْن. كان زوجي وحماتي شيطانيْن، وكانا يقفان حجر عَثْرة في طريق إيماني، يَضْرباني، ويُوَبِّخاني، ويَضْطهداني، لكنني عجزتُ عن تحمُّل التخلّي عن هذه الأسرة، لذا تحمّلتُ الظلم والإهانة، وكالأَمَة، دارت حياتي حول زوجي وأسرتي، وسعيتُ وراء أشياء تافهة. كان الله يقودني إلى السير في الطريق الصحيح، لقد عبّر عن الحقائق التي أفهمتني معنى وقيمة الحياة الإنسانية، لكنني افتقرتُ إلى العزم للسعي إلى ذلك. كنتُ بائسة حقًّا بلا قيمةٍ. قال الرب يسوع، "مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَوْ أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلَا يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ٱبْنًا أَوِ ٱبْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلَا يَسْتَحِقُّنِي" (متى 10: 37). اختارني الله وخلّصني، ومنحني الحقّ والحياة. عليَّ أن أسعى وأحبّ الله. لقد قاوم كلا من زوجي وحماتي الله، ولم يستحقا حبي أو طاقتي. اعتدتُ أن أكون جاهلة وعمياء للغاية. لطالما سعيتُ إلى التوافق الزوجي ونعيم الأسرة. لقد أمضيت نصف حياتي دون طائلٍ. عليَّ استغلال بقية أيامي لإرضاء الله. نحن في وقت حيويّ لنشر إنجيل الملكوت، والمزيد من الناس بحاجةٍ للشهادة على عمل الله في الأيام الأخيرة، ليتمكّن المزيد من الناس من ربح خلاص الله في الأيام الأخيرة. عليَّ أن اتعاون مع الله وأؤدي واجبي بكلّ ما أوتيتَ من قوةٍ. هذا هو السبيل الوحيد لعيش حياة ذات معنى وقيمة.
لم يمض وقت طويل بعد ذلك، غادرتُ منزلي لأنشر الإنجيل. شاركتُ كلمة الله وأديت واجبي مع إخوتي وأخواتي يوميًّا، وشعر قلبي بالراحة والتحرر الشديدين. الآن أحيانًا عندما أواجه صعوباتٍ في واجبي أو يصيبني المرض، تُسَاعِدْنني أخواتي دائمًا ويعتنين بي. يُعَامِلْنني وكأني فرد من الأسرة. هذا كله مَرَدُّه إلى محبة الله. الآن أدرك أن، الله هو صخرتي الحقيقية، وأن بيت الله هو أسرتي الحقيقية. أشكر الله من صميم قلبي!
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.