مبدآن سيخبرانك بكيفية العثور على كنيسة فيلادلفيا التي ستُختَطَف قبل الكوارث.

2020 يونيو 25

بقلم: باودا- أستراليا

العالم في حالة اضطراب، مع كل صنوف الكوارث التي تحلُّ بالبشرية. ويتساءل كثير من الناس: "هل عاد الرَّب بالفعل؟ وإذا كان كذلك، فلماذا لم نُختَطَف قبل الكوارث الكبرى؟" يرى البعض أن قساوستهم وشيوخهم دائمًا ما يعظون بنفس الأشياء القديمة، ويزداد إيمان المؤمنين برودًا، ويتبع المؤمنون اتجاهات دنيوية وهم غير قادرين على الحياة بحسب كلام الرَّب. ثم يتساءلون عما إذا كانت الكنيسة المسيحية مثل كنيسة لاودكية التي هجرها الرَّب. في الرسالة إلى كنيسة فيلادلفيا في سفر الرؤيا، مكتوب: "أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ. هَأَنَذَا قَدْ جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفْتُوحًا وَلَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يُغْلِقَهُ، لِأَنَّ لَكَ قُوَّةً يَسِيرَةً، وَقَدْ حَفِظْتَ كَلِمَتِي وَلَمْ تُنْكِرِ ٱسْمِي" (رؤيا 3: 8). يمكننا رؤية أن أولئك الذين هم في كنيسة فيلادلفيا هم فقط القادرون على حفظ كلام الرَّب تحت أي ظرف، ولديهم عمل الروح القدس. إنهم الوحيدون الذين اختُطفوا حقًا قبل الكوارث الكبرى، ووحده هذا النوع من الكنائس، يعمل فيه الروح القدس، وهي الكنيسة الحقيقية الوحيدة. يقارن بعض الناس هذا بالحالة الراهنة للكنيسة المسيحية ويرغبون في المغادرة للبحث عن الكنيسة الحقيقية. ومع ذلك، هناك آخرون يعتقدون أن الكنيسة مزدهرة، حيث تجري مسابقات حول معرفة الناس بالكتاب المقدَّس، وأجواء نابضة بالحياة في جميع أنواع احتفالات العُطلات. إنهم يفكرون: "أليس هذا عمل الروح القدس؟ هذا النوع من الكنائس هو الكنيسة الحقيقية، ومن المؤكد أنها ستُختَطَف". ولكن أي وجهتي النظر صحيحة؟ ما هي الكنيسة الحقيقية؟ وكيف نميِّز بين الكنيسة الحقيقية والكنائس الكاذبة؟ دعونا نقدم شركة عن هذه الأسئلة.

المبدأ الأول للتمييز بين الكنيسة الحقيقية والكنائس الكاذبة: هل بها عمل الروح القدس وهل يسعى أعضاؤها للحق؟

يقول الكتاب المقدَّس: "ٱلَّتِي هِيَ جَسَدُهُ، مِلْءُ ٱلَّذِي يَمْلَأُ ٱلْكُلَّ فِي ٱلْكُلِّ" (أفسس 1: 23). وقال الله يهوه لسليمان: "وَٱلْآنَ قَدِ ٱخْتَرْتُ وَقَدَّسْتُ هَذَا ٱلْبَيْتَ لِيَكُونَ ٱسْمِي فِيهِ إِلَى ٱلْأَبَدِ، وَتَكُونُ عَيْنَايَ وَقَلْبِي هُنَاكَ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ" (2 أخبار 7: 16). وتقول كلمات الله: "في كل مرحلة من مراحل عمل الله هناك أيضًا متطلبات مقابلة من الإنسان. كل من هم داخل تيار الروح القدس يمتلكهم حضور وانضباط الروح القدس، ومن ليسوا في داخل تيار الروح القدس هم تحت إمرة الشيطان، وبدون أي عمل للروح القدس. الناس الموجودون في تيار الروح القدس هم من يقبلون عمل الله الجديد، وهم أولئك الأشخاص الذين يتعاونون مع عمله الجديد. إن كان أولئك الذين هم في هذا التيار عاجزين عن التعاون، وغير قادرين على ممارسة الحق الذي طلبه الله أثناء هذا الزمن، فسيؤدبون، وعلى الأسوأ سيهجرهم الروح القدس. أولئك الذين يقبلون عمل الروح القدس الجديد، سيعيشون داخل تيار الروح القدس، وينالون رعايته وحمايته. أولئك الراغبون في ممارسة الحق يستنيرون بالروح القدس، ومن لا يرغبون في ممارسة الحق يؤدبهم الروح القدس، وقد يعاقبهم. بغض النظر عن نوع شخصيتهم، شريطةَ أنهم داخل تيار الروح القدس، سيتولى الله مسؤولية جميع من يقبلون عمله الجديد من أجل اسمه" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. عمل الله وممارسة الإنسان).

يمكننا أن نرى من كلمات الله أن الكنيسة هي هيكل الله، وأن الله يحفظها ويعترف بها. الكنيسة الحقيقية بها عمل الروح القدس، وهي تتألف من أناس يقبلون عمل الله الحالي، ويعيشون داخل تيار الروح القدس ويتبعون الحق. يجتمع المؤمنون معًا– في مثل هذه الكنيسة– للشركة حول أقوال الله الحالية، وينالون استنارة النور من الروح القدس، ويفهمون مشيئة الله ومتطلباته، ويتقدمون أكثر فأكثر في حياتهم، وهم قادرون على مشاركة الشهادات حول ممارسة كلمات الله في حياتهم اليومية. عندما جاء الرَّب يسوع لأداء عمله، فإن هؤلاء الذين آمنوا بالله بإخلاص واتبعوا الرَّب يسوع؛ اجتمعوا سويًا لتشكيل الكنيسة. لقد قبلوا طريق التوبة الذي بشَّر به الرَّب ولم يعودوا خاضعين لقيود الناموس كما كانوا من قبل. كانوا يمارسون سلوكهم بحسب كلام الرَّب، مع إظهار التسامح وطول الأناة والغفران للآخرين، وما إلى ذلك. أصبحت إنسانيتهم وما عاشوا بحسبه في حياتهم أكثر لياقة، تحت إرشاد عمل الروح القدس الحالي. كما رأوا كيف تحمَّل الرَّب معاناة وإذلالًا هائلين وصُلِب من أجل الإنسان، وكيف فدا الجنس البشري، وفهموا أن شخصية الله رحومة ومحبّة. لقد نما إيمانهم بالله بشكل متزايد. يخبرنا هذا أن هذا النوع من الكنائس به عمل الروح القدس، وأن هذه هي الكنيسة الحقيقية. بالمقابل، أي كنيسة تفتقر إلى عمل الروح القدس هي كنيسة كاذبة. على سبيل المثال، جاء الرَّب يسوع ليؤدي عمله في نهاية عصر الناموس، ثم تحوَّل عمل الروح القدس. أصبح الهيكل مهجورًا. إن رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين اليهود لم يقبلوا أعمال الرَّب يسوع وكلامه وقتها. على الرغم من أنهم بدوا أنهم يحفظون الشريعة والوصايا، إلا أنهم افتقروا إلى عمل الروح القدس، حتى إنهم في النهاية لم يكونوا قادرين على حفظ قواعدهم الخاصة. كانت الأعمال غير المشروعة مثل السرقة والقتل والزنا منتشرة. لم يعد الهيكل مكانًا للعبادة، ولكنه بدلًا من ذلك أصبح مغارة لصوص، حيث صرافة الأموال وشراء الماشية والحمام وبيعها. دعونا الآن نلقي نظرة على حالة الكنيسة المسيحية اليوم: يمكن للقساوسة شرح بعض المعرفة الكتابية والعقيدة فحسب في عظاتهم، وهم بدون استنارة الروح القدس ونوره، ويجد المؤمنون أنفسهم دون سقاية حقيقية ومعونة، ويصيرون سلبيين وغير فاعلين، ويبرد إيمانهم. يتظاهر الناس بالعبادة في الاجتماعات دون الاستمتاع بكلام الله، وفي معظم الأوقات لا يستطيع أحد حتى الحفاظ على تعاليم الرَّب، سواء كان راعيًا أو شيخًا أو مجرد مؤمن عادي. ينخرط القساوسة والشيوخ، في الكنيسة، بشكل متزايد في نزاعات الغيرة؛ يتقاتلون على المنبر وهم جشعون ويفتقرون تمامًا إلى قلب يخاف الله. انزلق العديد من المؤمنين إلى العالم ويشغلون أنفسهم بكسب المال، ويشتهون ملذات الجسد، ويحضر عدد أقل وأقل من الناس الخدمات. يذهب الناس إلى الكنيسة فقط عندما يُعقد هناك حدث ما أو وجبة طعام، أو إذا واجهوا خطرًا كبيرًا. إنهم لا يطلبون الحق بصدق، ولكن في الغالب يريدون فقط أن يكونوا جزءًا من المرَح، أو يربحون النعمة ويضمنون السلام في حياتهم. بغض النظر عن كيف تبدو هذه الكنيسة حيوية من الخارج، فهي ليست سوى بِركة من المياه الراكدة، مماثلة للهيكل في نهاية عصر الناموس. من الواضح أن الروح القدس لا يعمل في مثل هذه الكنيسة، ولا يحفظها الله.

لذلك، حتى نميّز بين الكنيسة الحقيقية والكنائس الكاذبة، يجب علينا أن ننظر في المقام الأول فيما إن كان بها عمل الروح القدس، وما إن كان الروح القدس يحفظها، وما إن كان الناس يقرأون أقوال الله الحالية، وما إن كانوا يفهمون المزيد من الحق وينمو إيمانهم بالله، من خلال قراءة كلامه. إن كانت الكنيسة لا تواكب عمل الله الحالي وليس بها إرشاد الروح القدس، فبغض النظر عن عدد أعضائها أو مدى قوة زخمها لأنها تستوعب جميع أنواع الأحداث، فإنها لا تزال كنيسة كاذبة وسيهجرها الله قريبًا. مثلما أوحى الله ليوحنا أن يكتب في رسالته إلى كنيسة لاودكية: "أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، أَنَّكَ لَسْتَ بَارِدًا وَلَا حَارًّا. لَيْتَكَ كُنْتَ بَارِدًا أَوْ حَارًّا! هَكَذَا لِأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِدًا وَلَا حَارًّا، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي" (رؤيا 3: 15-16).

المبدأ الثاني للتمييز بين الكنيسة الحقيقية والكنائس الكاذبة: هل الهيمنة فيها للحق أم للرعاة الكَذَبة؟

هناك مبدأ حاسم آخر للتمييز بين الكنيسة الحقيقية والكنائس الكاذبة، وهو معرفة ما إن كانت الهيمنة فيها للحق أم للرعاة الكذبة. الكنيسة هي مكان للأشخاص الذين يطلبون الحق ليعيشوا حياة الكنيسة ويعبدوا الله، وأي كنيسة تتألف من أناس يؤمنون بالله بإخلاص ويعمل الروح القدس فيهم؛ هي الكنيسة الحقيقية. إن للحق هيمنة في هذا النوع من الكنائس؛ حيث يقرأ الجميع كلام الله ويمارسونه، ويخضعون للحق. ويقودها أولئك الذين يسعون للحق، وهؤلاء ينالون الدعم. إن كل من يخالف كلام الله والحق، الذي يفعل الشر ويعيث فسادًا في الكنيسة، يُرفَض ويُطرَد. لأن أولئك الذين يسعون إلى الحق لديهم عمل الروح القدس وإرشاده، فإن مشيئة الله تتم في كنيسة تتألف من هؤلاء الناس، وبها حضور الله. عندما جاء الرَّب يسوع ليعمل ويتكلم في عصر النعمة، اختار اثني عشر رسولًا، وشهد شخصيًا وعيَّن بطرس راعيًا للكنائس. قاد الرسل المؤمنين في ذلك الوقت بحسب كلام الرَّب، وشاركوا إنجيل خلاص الرَّب يسوع. وبذلك نُفّذت مشيئة الله، وانتشر اسم الرَّب القدوس على أوسع نطاق.

ينقسم الآن– في الأيام الأخيرة– المؤمنون بالرَّب بين طوائف متعددة، لكل منها قادتها. ومع ذلك، فإن الرَّب لم يشهد شخصيًا لهؤلاء القساوسة والقادة في الكتاب المقدَّس، ناهيك عن زعم أنه عيّنهم قادة. تخرَّج معظم هؤلاء القساوسة والقادة في مدارس اللاهوت، حيث يصبحون قساوسة وشيوخًا بمجرد اعتمادهم؛ لا يخرجون من خلال بناء الروح القدس وتكميله أثناء اختبار عمل الله، ولا يشهدون أبدًا لكلمات الرَّب أو يمجدونها في عملهم وعظاتهم، ولا يقدّمون شركة حول مشيئة الرَّب. إنهم يعملون بشكل عام اتكالًا على مواهبهم ومقدرتهم، وكل ما يتحدَّثون عنه هو المعرفة الكتابية والنظرية الروحية. إنهم يمجدون الكتاب المقدَّس ويشهدون له، ويضعون كلمات من الكتاب المقدَّس محل الرَّب يسوع. مثل هذا العمل يتحدَّى الرَّب. فكيف يمكن للروح القدس أن يحفظ كنائسهم؟ إنهم غير قادرين على الشركة عن المعرفة الحقيقية لله وقيادة الناس إلى حقيقة الحقِّ. كل ما يعرفونه هو أن يقودوا الناس في القواعد والتعاليم ويقودونهم إلى الضلال، وإلى هلاكهم. بالإضافة إلى ذلك، فإنهم دائمًا ما يمجدّون أنفسهم في الكنيسة ويبنون هيبتهم الخاصة ليقدّرهم الآخرون. إنهم لا يتصرَّفون ولا يعاملون الناس بحسب كلام الله، ولكن بدلًا من ذلك يتملّقون من يتبرَّع بأكبر قدر من المال، ويعيّنون المفَضَّلين لديهم في مناصب مهمة. لا يفهم بعض الإخوة والأخوات الحق؛ إنهم مرتبكون وليس لديهم تمييز، لذا فهم يعبدون هؤلاء القساوسة والشيوخ بلا تفكير، ويسعون إليهم ليسألوهم عن كل مسألة في أي مجال، كما لو أنهم يمكنهم وحدهم قيادة الناس إلى ملكوت الله. على الرغم من أن هؤلاء المؤمنين يبدو أنهم يؤمنون بالله ويتبعونه، لكنهم في جوهرهم يؤمنون في الواقع بالقساوسة والشيوخ. على وجه الخصوص، عندما تصبح الكنيسة مهجورة ويذهب الإخوة والأخوات الأكثر انخراطًا في سعيهم للبحث عن كنيسة بها عمل الروح القدس، وللبحث عن أقوال الرَّب العائد، فإن القساوسة والشيوخ يبذلون كل ما في وسعهم لاعتراض طريقهم وإدانتهم. إنهم يفضّلون أن يموت المؤمنون من الجوع والعطش الروحي بدلًا من السماح لهم بالهروب من سيادتهم. من الواضح أن ليس للحق هيمنة في مثل هذه الكنائس، بل الهيمنة لهؤلاء الرعاة الكَذَبة وضد المسيح والعبيد الأشرار الذين ليس لديهم عمل الروح القدس. مثل هذه الكنائس التي أساءت إلى شخصية الله منذ فترة طويلة وهجرها الروح القدس، سوف تُقصَى بالكامل عاجلًا أم آجلًا. كما يقول الكتاب المقدَّس: "وَصَرَخَ بِشِدَّةٍ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلًا: "سَقَطَتْ! سَقَطَتْ بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ! وَصَارَتْ مَسْكَنًا لِشَيَاطِينَ، وَمَحْرَسًا لِكُلِّ رُوحٍ نَجِسٍ، وَمَحْرَسًا لِكُلِّ طَائِرٍ نَجِسٍ وَمَمْقُوتٍ، لِأَنَّهُ مِنْ خَمْرِ غَضَبِ زِنَاهَا قَدْ شَرِبَ جَمِيعُ ٱلْأُمَمِ، وَمُلُوكُ ٱلْأَرْضِ زَنَوْا مَعَهَا، وَتُجَّارُ ٱلْأَرْضِ ٱسْتَغْنَوْا مِنْ وَفْرَةِ نَعِيمِهَا" (رؤيا 3: 15-16).

كيف نجد الكنيسة الحقيقية؟

عند هذه المرحلة من شركتنا، ربما يدرك كثيرون منكم الآن أن كنائس العالم الديني لم يعد بها عمل الروح القدس. كيف نجد إذًا كنائس بها عمل الروح القدس وحضور الله؟ يمكننا أن نطالع التاريخ ونجد إجابة هذا السؤال. عندما ظهر الرَّب يسوع ليعمل ويتكلّم منذ كل هذه السنوات، صار الهيكل مهجورًا. كان جزء من الأمر أن رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين لم يكونوا يقودون المؤمنين على السبيل الصحيح، مما دفع الروح القدس بدوره إلى هجرهم، الجزء الآخر هو أن الرَّب يسوع كان يقوم بعمل جديد، لذلك سحب الروح القدس عمله من الهيكل وبدأ في العمل مع هؤلاء الناس الذين يواكبون خُطى الله. عندما سمع الذين اتبعوا الرَّب يسوع أقواله الحاضرة، نالوا معونة المياه الحية، بينما سقط في الظلمة أولئك الذين بقوا في الهيكل. نفس الشيء يحدث الآن في الأيام الأخيرة. لقد أصبح الدِين مهجورًا وخاليًا من عمل الروح القدس، لذلك يجب أن نبحث عن أقوال الروح القدس ونواكب خُطى الحَمَل، تمامًا كما يقول الكتاب المقدَّس: "وَأَنَا أَيْضًا مَنَعْتُ عَنْكُمُ ٱلْمَطَرَ إِذْ بَقِيَ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ لِلْحَصَادِ، وَأَمْطَرْتُ عَلَى مَدِينَةٍ وَاحِدَةٍ، وَعَلَى مَدِينَةٍ أُخْرَى لَمْ أُمْطِرْ. أُمْطِرَ عَلَى ضَيْعَةٍ وَاحِدَةٍ، وَٱلضَّيْعَةُ ٱلَّتِي لَمْ يُمْطَرْ عَلَيْهَا جَفَّتْ. فَجَالَتْ مَدِينَتَانِ أَوْ ثَلَاثٌ إِلَى مَدِينَةٍ وَاحِدَةٍ لِتَشْرَبَ مَاءً وَلَمْ تَشْبَعْ" (عاموس 4: 7-8). لذلك يمكننا رؤية أنه عندما يأتي الله ليبدأ عملًا جديدًا، فإن الكنائس القديمة لا بد أن تصير مهجورة. إن مشيئة الله في هذا؛ أننا من خلال هجر الكنائس، نضطر للذهاب للبحث عن خُطاه. يزداد نطاق الكوارث، وتحققت نبوّات مجيء الرَّب إلى حد كبير، ومن المحتمل جدًا أن الرَّب قد عاد بالفعل، وأنه ظهر ويعمل في الكنيسة. إذا استطعنا العثور على خُطى الله، فسنجد الكنيسة الحقيقية كأمر مفروغ منه.

كيف يمكننا إذًا أن نجد خُطى الله؟ هناك مقطع من كلمات الله يفسِّر هذا بوضوح: "حيث أننا نبحث عن آثار خُطى الله، علينا البحث عن مشيئة الله، وعن كلام الله، وعن أقوال الله، لأنه حيثما يوجد كلام الله الجديد، هناك يكون صوته، وحيثما توجد آثار أقدامه، هناك تكون أعماله. حيثما يوجد تعبير الله، نجد ظهور الله، وحيثما يُوجد ظهور الله، هناك يوجد الطريق والحق والحياة". (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. ذيل مُلحق 1: ظهور الله استهل عصرًا جديدًا). هذا يعني أنه إذا أردنا العثور على الكنيسة الحقيقية التي ستُختَطَف قبل الكوارث، فيجب علينا أن نطلب خُطى الله، ونطلب أقواله، ونركِّز على الاستماع لصوته، كما يقول الكتاب المقدَّس: "مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ" (رؤيا يوحنا 2: 7). "هَأَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى ٱلْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ ٱلْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي"(رؤيا 3: 20).

يمكننا أن نرى من كلمات الله أنه عندما يعود الرَّب، سوف يعبِّر عن كلمات جديدة للكنائس. لا يوجد في جميع أنحاء العالم اليوم سوى كنيسة الله القدير التي تشهد وحدها أن الرَّب قد عاد، وأنه يقوم بعمل الدينونة ابتداءً من بيت الله، وأنه عبَّر عن ملايين الكلمات، وأماط اللثام عن جميع أسرار خطة تدبير الله. وتشمل هذه الأسرار الظروف الحقيقية لمراحل عمله الثلاث، وسر التجسُّد، وأهمية أسماء الله، والقصة الداخلية للكتاب المقدَّس، وكيف يُفسد الشيطان البشرية، وكيف يخلِّص الله الناس، والغاية النهائية لكل نوع من الأشخاص. وكيف يمكن للناس أن يحققوا الخلاص الكامل وغير ذلك. أميطَ اللثام عن هذه الأسرار حتى تنفتح أعيننا ونمتِّع أعيننا بما نراه. لقد جاء الله القدير في الأيام الأخيرة ليقوم بعمله في الدينونة، وهكذا ظهرت كنيسة الله القدير، تمامًا كما ظهرت كنيسة عصر النعمة بعد أن جاء الرَّب يسوع ليعمل في عصر النعمة. تتألف كنيسة الله القدير من أناس يَقبلون عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة، الذين يؤمنون بالله بإخلاص، والذين يسعون للحق. إنهم يقبلون سقاية كلام الله القدير ورعايته، ويقرأون كلمات الله الحالية، ويصلّون ويعبدون الله القدير، الرَّب يسوع العائد. تعرضت هذه المجموعة من الناس لاضطهاد الحزب الشيوعي الصيني وقمعه. قُبض على بعضهم وسُجنوا، وتعرّضوا لوحشيته وتعذيبه، ومع ذلك فهم يتبعون الله القدير بثبات وقدّموا شهادة الغالبين. عرفت هذه المجموعة طبيعتها الشيطانية، بعد خضوعها لدينونة كلام الله وتوبيخه. لقد شعروا بالندم الحقيقي والكراهية الحقيقية لأنفسهم، وتغيّرت شخصياتهم الفاسدة، وقدّموا العديد من الشهادات حول شخصياتهم الفاسدة التي تتطهَّر من خلال الدينونة والتوبيخ. من الواضح أن عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة قد عمل بالفعل مجموعة من الغالبين؛ الذين سيُختطَفون قبل الكوارث والذين هم ملائمون لوراثة وعود الله وبَركاته. إن الكتاب الذي عبَّر عنه الله القدير "الكلمة يظهر في الجسد" متاح الآن بشكل مفتوح على الإنترنت، ويمكن العثور على الشهادات الاختبارية لمختاري الله، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأفلام ومقاطع الفيديو التي تنتجها كنيسة الله القدير بوفرة على الإنترنت. يتأكد كثيرون– من الذين يتوقون إلى الحق– من أن الله القدير هو الرَّب يسوع العائد، بعد قراءة كلام الله القدير والعديد من الشهادات الاختبارية التي لمختاري الله. إنهم يربحون فهمًا جديدًا لعمل الله وكيفية ممارسة الحق. يمكننا إذًا رؤية أن كنيسة الله القدير لديها بالفعل عمل الروح القدس. إن كنيسة الله القدير هي كنيسة فيلادلفيا؛ هي الكنيسة التي اختُطِفت قبل الكوارث! في الوقت الحاضر، سقط العالم الديني بأكمله في حالة هَجر. إن كنيسة الله القدير هي التي تزداد قوة يومًا بعد يوم. هناك فروع جديدة لكنيسة الله القدير تؤسَس واحدًا تلو الآخر في بلدان بجميع أنحاء العالم. إنها تواصل النمو وتصير أقوى، وتُظهِر لنا أن كل ما يأتي من الله يجب أن يزدهر!

نظرًا لوجود كوارث أكبر وأكبر، فمن المهم جدًا أن نجد كنيسة فيلادلفيا التي ستُختَطف قبل الكوارث الكبرى. هذا له تأثير مباشر على المسألة بالغة الأهمية فيما إذا كنا سنتمكّن من دخول ملكوت السموات أم لا. إذا لم نتمكَّن من مواكبة خُطى الله والعثور على الكنيسة الحقيقية، فستجرفنا الكوارث في نهاية المطاف مع الكثير من البكاء وصرير الأسنان. يجب أن نستمع إلى كلام القدير، في هذا الوقت الحرج، لتحديد ما إذا كان صوت الله. إذا أدركنا أنه صوت الله، فيجب علينا أن نسرع لقبوله، لأنه لن يمكننا مواكبة خُطى الحَمَل إلّا من خلال ذلك.

هل أظهرت لك هذه الشركة السبيل إلى تمييز الكنيسة الحقيقية عن الكنائس الكاذبة، وإيجاد كنيسة فيلادلفيا التي ستُختَطف قبل الكوارث الكبرى، كما تنبأ الكتاب المقدَّس؟ إنْ كان هذا المقال مفيدًا لك، فيرجى مشاركته مع أصدقائك، حتى يتمكَّن المزيد من الأشخاص من العثور على الكنيسة الحقيقية في خِضم الكوارث، وحتى يمكنهم في يوم من الأيام أن يُختَطفوا أمام الله لينالوا رعايته وحمايته.

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

إماطة اللثام عن: المعنى الحقيقي لقول "قَدْ أُكْمِلَ" الذي تحدث به الرب يسوع على الصليب

يعتقد العديد من الإخوة والأخوات أن ما قصده يسوع بقوله "قَدْ أُكْمِلَ" عندما كان على الصليب كان قد اكتمل عمل الله لخلاص البشرية. ولكن هل كان هذا هو الحال بالفعل؟ ماذا قصد بالضبط بقوله "قَدْ أُكْمِلَ"؟ سوف تكشف المقالة التالية عن المعنى الحقيقي لكلمة "قَدْ أُكْمِلَ" التي تحدث بها الرب يسوع على الصليب. برجاء مواصلة القراءة...

اترك رد