خراف الله تسمع صوت الله: علينا أن نسمع كلمة الله عندما نحقِّق في الطريق الحق
استمر الوباء في الأشهر الأخيرة، كما أن أعداد الحالات المؤكدة والوفيات في تزايد مستمر. تنتشر الكوارث في جميع أنحاء العالم، مثل أسراب الحشرات والفيضانات والحرائق وخطر الحروب. لقد أدرك الكثير من المسيحيين أن الرَّب قد عاد بالفعل، ويسعون الآن إلى ظهوره. وحدها كنيسة الله القدير هي التي تشهد– في الوقت الحاضر– أن الرَّب قد عاد، ويسعى الكثيرون الآن لظهور الله القدير وعمله ويحققون فيه. يصبح المزيد والمزيد من الناس على يقين من أن ذلك هو صوت الله بعد سماعهم كلام الله القدير، ثم يَقبلون عمل الله القدير في الأيام الأخيرة. ومع ذلك، هناك بعض الناس الذين عندما يرون حكومة الحزب الشيوعي الصيني وقساوسة وشيوخ العالم الديني يفترون على عمل الله القدير ويدينونه، فإنهم يقررون اتباعهم. إنهم لا يؤمنون أن هذا هو الطريق الحق، ويجرؤون على عدم السعي له ولا التحقيق فيه. في حين يجب أن نكون حذرين عند التحقيق في الطريق الحق، هل ينسجم التمسُّك بكلمات حكومة الحزب الشيوعي الصيني والقساوسة والشيوخ مع الحق، كمعيار لتحديد ما إذا كان شيء ما هو الطريق الحق أو طريق كاذب؟ إلى مَن يجب أن نستمع بالضبط عندما ندرس الطريق الصحيح حتى نتمكَّن من الترحيب بعودة الرَّب؟ سنقوم بشركة واستكشاف حول هذه القضايا هنا.
تصديق إدانة الحزب الشيوعي الصيني هو تصديق لكلمة الشيطان
نعلم جميعًا أن حكومة الحزب الشيوعي الصيني هي حكومة ملحدة. كان الحزب الشيوعي الصيني يروّج للإلحاد والمادية ونظرية التطوُّر، منذ وصوله إلى السلطة. دائمًا ما أنكر وجود الله ودعم مغالطات شيطانية مثل "لم يكن هناك أبدًا أي مُخلِّص"، و"مصير المرء بيده"، و"يستطيع الإنسان أن يخلق وطنًا رائعًا بيديه". كما أدان الحزب الشيوعي الصيني المسيحية علانية باعتبارها "عبادة محظورة"، والكتاب المقدَّس ككتاب "عبادة محظورة". لقد هدم العديد من الكنائس، وأحرق نسخًا لا حصر لها من الكتاب المقدَّس، واعتقل المسيحيين والكاثوليك واضطهدهم. يمكننا أن نرى من اضطهاده المحموم للمسيحية والكاثوليكية أن الحزب الشيوعي الصيني يزدري الحق والله. كيف يمكن لنظام شيطاني يقاوم الله أن يعترف بظهور الله وعمله؟ يرفض الحزب الشيوعي الصيني ببساطة الاعتراف بوجود شيء مثل الطريق الحق، ناهيك عن وجود إله. عندما يتعلَّق الأمر بتحديد ما إذا كان طريق ما هو الطريق الحق أم لا، فما هو الفرق بين تصديق شائعات الحزب الشيوعي الصيني وأكاذيبه وتصديق كلمات الشيطان إبليس؟
بالإضافة إلى ذلك، نعلم جميعًا أن الطريق الحق قد تعرَّض للاضطهاد منذ الأزل. جميع الأنظمة الشيطانية لديها أقصى قدر من الكراهية لله وللحق، وكلما كان هناك شيء من الله، قاوموه بشكل محموم. لهذا في كل مرة يأتي الله لأداء عمله، لا بد أن يضطهده النظام الشيطاني ويدينه، هذه حقيقة لا يمكن إنكارها. عندما ألقى الرَّب يسوع عظاته وقام بعمله كل تلك السنوات، تواطأ رؤساء الكهنة وفرّيسيو العقيدة اليهودية مع السلطات الرومانية لصلب يسوع على الصليب. هل يمكننا بعد ذلك أن ننكر أن الرَّب يسوع هو المسيح بسبب إدانة النظام الحاكم له واضطهاده ونشر الأكاذيب عنه وتشويه سمعته؟ وبالمثل، عاد الله الآن ليقوم بعمله، وصعَّدَ الحزب الشيوعي الصيني إدانته المحمومة وتجديفه على ظهور الله وعمله. إنه يعتقل المسيحيين ويضطهدهم عن عمد، ويستخدم وسائل الإعلام الإلكترونية في الداخل والخارج، لنشر أكاذيبه التي تشوّه عمل الله وتضلِّل أولئك الذين لا يعرفون الحق. إنه يفعل ذلك بدافع الخوف، لأنه يخشى أن يكون الله قد ظهر ويعمل ليخلِّص البشرية، وأن جميع البشر سيقبلون الحق ويرجعون إلى الله. والأكثر من ذلك، يخشى أن ينتشر كلام الله على الأرض، وأن يظهر ملكوته على الأرض، وبعد ذلك سترفض كل البشرية الحزب الشيوعي الصيني. هذا هو السبب في أن الحكومة الصينية تقمع كنيسة الله القدير بشكل محموم وتضطهدها بقسوة. هذا هو السبب الجوهري وراء الافتراء على عمل الله وإدانته. إن كان لدينا تمييز حقيقي، فينبغي لنا إذًا أن نحدِّد ما هو الطريق الحق، وفقًا لما يعارضه هذا النظام الشيطاني ويكرهه. بالمقابل، إذا تخلينا عن التحقيق في عمل الله القدير في الأيام الأخيرة لأن حكومة الحزب الشيوعي الصيني تعارضه وتدينه، فإننا سنكون حمقى كبار بالفعل.
هل من الصواب تصديق ما يقوله القساوسة والشيوخ عند التحقيق في الطريق الحق، وعدم الاستماع إلى كلمة الله؟
يظن بعض الناس أن حكومة الحزب الشيوعي الصيني قاومت الله دائمًا ولا يمكن الوثوق بأي شيء تضعه على الإنترنت، ولكن من جهة أخرى فالرعاة والشيوخ على دراية جيدة بالكتاب المقدَّس ويفهمونه. لذا، لا يمكنهم أن يخطئوا عندا الاستماع إليهم، أثناء التحقيق في الطريق. لكن هل سبق لنا أن أخذنا بعين الاعتبار ما يلي: هل يمكن لشخص على دراية جيدة بالكتاب المقدَّس أن يبرهِن على أنه يفهم الحق؟ هل يمكنه أن يبرهِن على أنه يعرف الله؟ إذا عُدنا بتفكيرنا إلى رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين في الإيمان اليهودي، فقد كانوا على دراية جيدة بالكتاب المقدَّس، وكثيرًا ما فسَّروا الكتاب المقدَّس للآخرين. ولكن عندما ظَهَر الرَّب يسوع وقام بعمله، هل اعترفوا به على أنه المسيح؟ هل أدركوا أن كلماته هي الحق، وصوت الله؟ لم يفشلوا فحسب في معرفة الرَّب، ولكن من أجل مناصبهم وسُبل عيشهم، تمسَّكوا بالمعنى الحرفي للكتب المقدَّسة في مواجهة الرَّب، ولفقَّوا له الشائعات وشكَّكوا في مصداقيته. لقد اضطهدوه بشراسة وجدَّفوا عليه، وفي النهاية تواطئوا مع السُلطات الرومانية لصلب الرَّب يسوع. توضّح هذه الحقائق بجلاء أنه لمجرد أن شخصًا ما على دراية جيدة بالكتاب المقدَّس ويفسّره كثيرًا، فهذا لا يعني أنهم يفهم الحق، ناهيك عن معرفته الله. كان هذا شيئًا لم يفهمه المؤمنون اليهود في ذلك الوقت تمامًا، ولم يكن لديهم تمييز عندما يتعلق الأمر بالفرّيسيين، آمنوا بشكل أعمى بما قاله قادتهم الدينيون، في مسألة الترحيب بالرَّب، ومع أن البعض كانوا يعرفون جيدًا أن كلمات الرَّب يسوع وعمله يمتلكان السلطان والقوة، إلا أنهم ظلوا يؤمنون بالشائعات والافتراء الذي أطلقه الفرّيسيون المتدينون. لذلك خُدعوا وسايروا قادتهم الدينيين في إدانة الرَّب يسوع ورفضه. لم يقتصر الأمر على أنهم فقدوا خلاص الرَّب فحسب، بل عاقبهم الله.
على نفس المنوال، على الرغم من أن قساوسة وشيوخ اليوم على دراية جيدة بالكتاب المقدَّس، فإن هذا لا يبرهن أنهم يفهمون الحق أو يعرفون الله. إن معظم ما يعظون به عادة هو المعرفة الكتابية والنظرية اللاهوتية. لا يعظون أو يشهدون لكلام الرَّب يسوع إلا فيما ندر. لا يمكن لمعرفتهم الكتابية ونظريتهم اللاهوتية أن توفر المعونة لحياة الناس، وبغض النظر عن مقدار معرفتهم، فإنها لا تظهِر بأي حال من الأحوال أنهم يفهمون الحقَّ أو يعرفون الرَّب. ما نحتاجه الآن أكثر من أي شيء آخر هو فهم بعض الحقائق، مثل لماذا العالم الديني مهجور للغاية، وكيفية معالجة السبب الجذري لهَجر الكنيسة، وكيفية البحث عن خُطى الله، وكيفية الترحيب بالرَّب، وكيفية عمل مشيئة الله وإطاعة الرَّب، وكيفية التحرر من أغلال الخطية وقيودها، والتطهُّر لنصبح متوافقين مع المسيح، وهكذا. لم يعظ القساوسة والشيوخ بمثل هذه الحقائق لأنهم لا يفهمونها بأنفسهم. إذا فهموا الحق، لكان المؤمنون نالوا السقاية والمعونة. عندما لا يفهم الرعاة والشيوخ أنفسهم الحق أو يعرفون الرَّب، فكيف يمكنهم أن يقودونا للترحيب بعودة الرَّب؟ يقول الكتاب المقدَّس: "لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ" (متى 4: 10). "يَقْتَرِبُ إِلَيَّ هَذَا ٱلشَّعْبُ بِفَمِهِ، وَيُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ، وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيدًا. وَبَاطِلًا يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا ٱلنَّاسِ" (متى 15: 8-9). "مَلْعُونٌ ٱلرَّجُلُ ٱلَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى ٱلْإِنْسَانِ، وَيَجْعَلُ ٱلْبَشَرَ ذِرَاعَهُ، وَعَنِ يَهْوَه يَحِيدُ قَلْبُهُ" (إرميا 17: 5). يشير علينا الرَّب أنه علينا أن نمجد عظمة الله في إيماننا، وأن نعبد الله بقلب حقيقي. لا يجب أن نتمسَّك بالآخرين في قلوبنا ولا نصدِّق بسهولة ما يقولونه، وإلا فإن الرَّب لن يمدحنا أبدًا مهما اتبعناه. في إيماننا، إذا صدَّقنا بشكل أعمى القساوسة والشيوخ عندما يتعلق الأمر بالأمر المهم المتمثل في التحقيق في الطريق الحق، وتركنا مصائرنا وعاقبتنا بأيديهم ليرتبوها، فأي مشكلة تلك؟ هل هذا إيمان بالله أم بالناس؟ هل يجب أن نستمع لما يقوله الله، أم لما يقوله القساوسة والشيوخ بينما نحقِّق في الطريق الحق؟ لم يكن لدينا إذًا وجهات نظر خاصة بنا عندما نحقق في الطريق الحق، ولكننا نصدّق كلمات الآخرين بشكل أعمى فحسب، أليس هذا فشل في تحمل مسؤوليتنا عن حياتنا؟ سنكون حينها عرضة لارتكاب نفس الأخطاء التي ارتكبها عامة الشعب اليهودي منذ ذلك الزمان البعيد، وسيهجرنا الرَّب ويقصينا!
يجب أن نستمع لصوت الله بينما نحقق في الطريق الحق
يجب أن يكون لدينا وجهات نظرنا الخاصة عندما يتعلَّق الأمر بالتحقيق في الطريق الحق، بدلًا من تصديق ما يقوله القساوسة والشيوخ والحكومة الصينية، بشكل أعمى. علينا أن نمارس بحسب كلمات الرَّب، فحينئذٍ فقط سنتمكَّن من الترحيب بالرَّب. قال الرَّب يسوع: "هَأَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى ٱلْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ ٱلْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي" (رؤيا 3: 20). "خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي" (يوحنا 10: 27). ويتنبأ الإصحاحان الثاني والثالث من سفر الرؤيا عدة مرات: "مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ". وتقول كلمات الله القدير: "حيث أننا نبحث عن آثار خُطى الله، علينا البحث عن مشيئة الله، وعن كلام الله، وعن أقوال الله، لأنه حيثما يوجد كلام الله الجديد، هناك يكون صوته، وحيثما توجد آثار أقدامه، هناك تكون أعماله. حيثما يوجد تعبير الله، نجد ظهور الله، وحيثما يُوجد ظهور الله، هناك يوجد الطريق والحق والحياة. أثناء سعيكم وراء آثار أقدام الله، تجاهلتم الكلمات التي تقول: "الله هو الطريق والحق والحياة". لذلك فحين يستقبل العديد من الناس الحق، فإنهم لا يؤمنون أنَّهم قد وجدوا آثار أقدام الله ناهيك عن أنَّهم لا يعترفون بظهور الله. يا له من خطأ جسيم!" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. ذيل مُلحق 1: ظهور الله استهل عصرًا جديدًا). يمكننا أن نرى من هذا أن الله ينطق بكلمات أكثر عندما يعود في الأيام الأخيرة، ويجب أن نكون مثل العذارى الحكيمات اللاتي يركزن على سماع صوت الله. لدى العذارى الحكيمات مقدرة وإدراك روحي. إنهن قادرات على إدراك أن هذه الكلمات هي الطريق والحق والحياة، وبالتالي بمقدورهن التعرُّف على صوت الله والترحيب بظهوره. عندما ظهر الرَّب يسوع وقام بعمله في عصر النعمة، وعبَّر، على سبيل المثال، عن طريق التوبة "تُوبُوا لِأَنَّهُ قَدِ ٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ ٱلسَّمَاوَاتِ" (متّى 4: 17). إن بطرس ويوحنا والتلاميذ الآخرون الذين اتبعوا الرَّب يسوع قد عرفوا الرَّب من خلال صوت الله. أمكنهم أن يسمعوا أن ما كان يعبِّر عنه الرَّب هو الحق، ولذا فقد تخلوا عن آبائهم وبيوتهم دون تردد لاتباع الرَّب، ولقد سقاهم بنفسه ورعاهم. لقد تعرضوا للمضايقات والعوائق بكافة السُبل من قِبَل الفريسيين خلال الوقت الذي تبعوا فيه الرَّب يسوع، وافترت عليهم السلطات الرومانية وأدانتهم، لكنهم لم يستمعوا إلَّا لكلمات الله، وأطاعوه رافضين أن تزعجهم أو تخدعهم السلطة الحاكمة أو الفريسيون المتدينون. لقد اتبعوا المسيح حتى النهاية بعد أن عرفوه، وصلَّوا إليه، واختبروا كلامه. لقد نضجوا تدريجيًا في الحياة، وصار لديهم بعض المعرفة بالله. ومع ذلك، فإن المؤمنين اليهود الذين كانوا متزمّتين وجُهَّال وعنيدين، مع أنهم سمعوا السلطان والقوة في كلام الرَّب يسوع، وعرفوا أنه لا يوجد إنسان يمكنه أن يقول مثل هذه الأمور، إلا أنهم ظلوا غير قادرين على الإيمان به أو اتباعه. لقد سقطوا عند أول إشارة مضايقة أو خداع من الفريسيين؛ آمنوا بالله ولكنهم لم يستطيعوا سماع كلماته، ولم يكن لديهم أي تمييز أو أي آراء خاصة بهم، وتمادوا حتى إلى حد الوقوف إلى جانب الشيطان لمقاومة الله. في النهاية، لا يمكن لمثل هؤلاء الناس إلّا أن يهجرهم الله ويقصيهم، ويسقطون في الجحيم ليُعاقبوا طوال الأبدية. لذلك، عندما نحقق في الطريق الحق، علينا ألا نؤمن بشكل أعمى بما يقوله الآخرون، ولكن يجب أن نركِّز على سماع صوت الله وإدراك أن المسيح هو الطريق والحق والحياة. هذا هو الأكثر أهمية.
ينتشر الآن إنجيل الله القدير في الأيام الأخيرة في جميع أنحاء الكون بأسره، وقد تُرجم كتاب "الكلمة يظهر في الجسد"، الذي يحوي الكلمات الكلاسيكية التي عبَّر عنها الله القدير، إلى أكثر من 20 لغة، وهو متاح للعموم على الإنترنت لجميع البشر للسعي والتحقيق. يعبِّر الله القدير عن كافة الحقائق ليخلِّص البشرية، مثل ما هو الإيمان الحقيقي بالله، وما هو الخضوع لله ومحبته، وكيف يمكننا أن نتقي الله ونحيد عن الشر، وكيف يمكننا التوافق مع المسيح، وكيف نعيش حياة ذات معنى، وأكثر من ذلك. لقد ميَّز الناس من جميع الأمم حول العالم، الذين يتوقون إلى ظهور الله، صوت الله في كلام الله القدير. لقد تيقنوا من أن هذا الكلام هو الحقائق التي عبَّر عنها الله لتطهير الإنسان وتخليصه، وعادوا إلى بيت الله الواحد تلو الآخر. مهما حاول القساوسة والشيوخ الوقوف في طريقهم، أو أيًا كان نوع الافتراء والتجديف الذي تنشره الحكومة الصينية، فإنهم يتبعون الله راسخين. هؤلاء الناس هم "العذارى الحكيمات"، الذين اختطُفوا أمام عرش الله، أولئك الذين لديهم فرصة أن يطهّرهم الله ويكملهم، ليجعلهم الله غالبين في الأيام الأخيرة. ثم هناك من يرون أن الكلام الذي يعبِّر عنه الله القدير هو الحق كله، وأنه صوت الله، ومع ذلك فإنهم يُخدَعون ويقيَّدون وتقييدهم بعد سماع الاعتراضات التي يتحدث بها القساوسة والشيوخ، ولا يجرؤون على التحقيق في عمل الله. إنهم يتمادون حتى إلى حد الشك في الطريق الحق وعمل الله، فهل هكذا تتصرف العذارى الحكيمات؟ يمكن لله أن يتكلم مائة كلمة ولن يكونوا قادرين على تصديقها بالكامل، ولكن عندما يقول أحد البشر الفاسدين كلمة واحدة فقط، فإنهم يقبلونها بكل إخلاص؛ أليس هؤلاء هم العذارى الجاهلات؟ عندما تحقق العذارى الجاهلات في الطريق الحق فإنهن لا يستمعن إلى صوت الله، بل يستمعن بدلًا من ذلك إلى صوت الإنسان. إنهن يتعرَّضن باستمرار لمضايقات الشيطان وخداعه، وفي النهاية سوف يبتلعهن الشيطان. سيفقدن خلاص الله، وسيهجرهن الله ويقصيهن، وستجرفهن الكوارث. وهذا يفي بالضبط بهذه الكلمات في الكتاب المقدس: "قَدْ هَلَكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ ٱلْمَعْرِفَةِ" (هوشَع 4: 6). و"أَمَّا ٱلْأَغْبِيَاءُ فَيَمُوتُونَ مِنْ نَقْصِ ٱلْفَهْمِ" (أمثال 10: 21).
قد قارب الآن عمل الله القدير في الأيام الأخيرة عل الوصول إلى نهايته. هل نريد أن نكون مثل بطرس، لنكون أناسًا يسمعون صوت الله ويرحبِّون بالرَّب؟ أم نريد أن نكون مثل المؤمنين اليهود، ونتبع بشكل أعمى ما يقوله القساوسة والشيوخ والنظام الشيطاني، ومن ثمَّ نفقد خلاص الله؟ إن اختيارنا الاستماع إلى كلام الله أو كلام الإنسان عند التحقيق في الطريق الحق، سيقرّر مصائرنا وعواقبنا النهائية! كما يقول الله القدير: "إن عمل الله مثل أمواج تندفع بقوة. لا يمكن لأحد أن يحتجز الله، ولا يمكن لأحد أن يوقف خطوات أقدامه. فقط أولئك الذين ينصتون بانتباه لكلماته ويسعون إليه بشوق وعطش، يمكنهم اتباع خطاه ونيل وعده. أما أولئك الذين لا يفعلون ذلك فسيتعرضون إلى ضيقة ساحقة وعقاب مُستحق" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. ذيل مُلحق 2: الله هو من يوجِّه مصير البشرية).
تعليق المحرِّر: إن كان لديك أي أسئلة أو مشكلات، فرجاء التواصل معنا عبر الدردشة الحيّة، ويمكننا استكشافها ومناقشتها سويًا.
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.