هل الإيمان بالكتاب المقدَّس هو نفسه الإيمان بالله؟
يقول الله القدير، "لسنوات طويلة، ظلَّت الوسائل التقليدية للإيمان (الخاصة بالمسيحية، وهي واحدة من الديانات الرئيسية الثلاث في العالم) لدى الناس تتمثل في قراءة الكتاب المقدس؛ فالابتعاد عن الكتاب المقدس ليس من الإيمان بالرب، لكنه بدعة، بل وهرطقة، وحتى عندما يقرأ الناس كتبًا أخرى، لا بُدَّ أن يكون تفسير الكتاب المقدس هو الأساس الذي تقوم عليه تلك الكتب. وهذا يعني أنك إذا قلتَ إنك تؤمن بالرب، فلا بُدَّ أن تقرأ الكتاب المقدس، ويجب ألا تقدِّس أي كتاب – دون الكتاب المقدس – لا يشتمل على الكتاب المقدس؛ حيث إنك إذا فعلتَ ذلك تخون الله. منذ أن وُجِدَ الكتاب المقدس، ظل إيمان الناس بالرب متمثلاً في الإيمان بالكتاب المقدس، وأصبح من الأفضل أن تقول إن الناس تؤمن بالكتاب المقدس بدلاً من أن تقول إن الناس تؤمن بالرب؛ وبدلاً من أن نقول إنهم بدأوا يقرأون الكتاب المقدس، أصبح من الأفضل أن نقول إنهم أصبحوا يؤمنون بالكتاب المقدس؛ وبدلاً من أن نقول إنهم عادوا إلى الرب، أصبح من الأفضل أن نقول إنهم عادوا إلى الكتاب المقدس. وبهذه الطريقة، أصبح الناس يعبدون الكتاب المقدس كما لو كان هو الله، أو كما لو كان هو واهب الحياة لهم، وفقدانه يمثل لهم فقدان الحياة. ينظر الناس إلى الكتاب المقدس بنفس سمو الله، بل إن هناك مَنْ يراه أكثر سموًا من الله. إذا كان الناس يفتقرون إلى عمل الروح القدس، ولا يستطيعون الشعور بالله، فحتى لو استطاعوا الاستمرار في الحياة، إلا أنهم بمجرد أن يفقدوا الكتاب المقدس أو يفقدوا الإصحاحات أو الآيات الشهيرة من الكتاب المقدس، فسوف يصير الأمر كما لو أنهم فقدوا حياتهم. ... لقد أصبح الكتاب المقدس معبودًا في عقول الناس وأحجية في أدمغتهم، وهم ببساطة غير قادرين عن تصديق أن بإمكان الله العملُ خارج الكتاب المقدس، إنهم غير قادرين على التصديق بأنه يمكن للناس أن يجدوا الله خارج الكتاب المقدس، وبالأحرى غير قادرين على تصديق أن الله يستطيع أن يخرج خارج نطاق الكتاب المقدس أثناء العمل النهائي وأن يبدأ من جديد. هذا أمر مستبعد لدى الناس؛ فلا يمكنهم أن يصدقوه أو حتى أن يتصوره. لقد أصبح الكتاب المقدس عقبة كبيرة أمام قبول الناس لعمل الله الجديد، وبات يشكّل صعوبة في توسيع الله لنطاق هذا العمل الجديد..." ("الكلمة يظهر في الجسد"). تكشف كلمات الله القدير حالتنا السابقة للإيمان بالرَّب. عندما كنتُ في الدِين من قبل، ظننتُ أن الإيمان بالكتاب المقدَّس هو الإيمان بالله. وأنه يعبِّر عن حقائق ليؤدي عمل الدينونة في الأيام الأخيرة، لكنني لم أسع إليه. بعض آيات الكتاب المقدَّس الكلاسيكية كانت أكثر أهمية لي من أي شيء، وتشبَّثتُ بالكتاب المقدَّس بدون إنصات لصوت الله خاصة في مسألة الترحيب بالرَّب. سمعتُ شخصًا يشهد أن الرَّب يسوع قد عاد كالله القدير، وأنه يعبِّر عن حقائق ليؤدي عمل الدينونة في الأيام الأخيرة، لكنني لم أسع إليه. كدتُ أن أفوّت فرصتي في الترحيب بالرَّب. لولا أن سمح لي إرشاد الله المدهش بالترحيب بالرَّب وقبول عمل الله القدير في الأيام الأخيرة.
تعمدت وقبلت الرَّب يسوع رسميًا في عام 2001، ثم نشطتُ في خدمة الكنيسة. لكنني اكتشفتُ تدريجيًا أن القِس دائمًا ما قال نفس الأشياء القديمة ولم يكن هناك أي نور جديد. كما اختلسَ أموال الكنيسة. تنافسَ زملاء العمل على الرَّبح والشهرة وانخرطوا في الدسائس. كان كل هذا محبطًا لي للغاية، وانسحبتُ من خدمتي في الكنيسة. على مدار السنوات القليلة التالية، واصلتُ قراءة الكتاب المقدَّس والصلاة، لكنني دائمًا ما شعرتُ بهذا الخواء الروحي العميق. بدأت أبحث عن طريق أفضل، على رجاء أن أجد كنيسة أو شخصًا روحيًا لديه عمل الروح القدس، يمكنه أن يعالِج خوائي الروحي.
قابلتُ الأخت لي على الإنترنت في عام 2018. أخبرتني أنها كانت تبحث في كنيسة الله القدير، أن الرَّب يسوع قد عاد كالله القدير، وأنني ينبغي أن أبحث في الأمر، أيضًا. فوجئتُ، مفكرة: "دائمًا ما يقول القس والشيوخ إن الكتاب المقدَّس هو الشريعة المسيحية وبه سُلطان مطلَق، وأن الإيمان بالله قائم على الكتاب المقدَّس، وأي شيء آخر هو بدعة. إن طريق كنيسة الله القدير يتجاوز الكتاب المقدَّس، لذا لا يمكننا الإنصات إليها أو القراءة لها أو التواصل معها، مهما كانت روعتها". لذا، رفضتُ الأخت لي. ولكنني شعرت بعد ذلك بعدم ارتياح، وفكرتُ: "إن عودة الرَّب أمر مهم. هل مشيئة الرَّب لي أن أرفض البحث فيها بشكل أعمى؟ قال الرب يسوع، "طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِٱلرُّوحِ، لِأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ" (متى 5: 3). يجب أن أسعى بذهن متفتح عندما أسمع أن الرَّب قد عاد". ولكن عندما فكرت في كلمات القس والشيوخ، لم أجرؤ. تقلبت من جنب إلى جنب في تلك الليلة، غير قادرة على النوم. شعرت بتضارب حقيقي ولم أعرف ما ينبغي أن أفعله. شعرت بالضياع، فوقفت أمام الرَّب في الصلاة، طالبة منه أن يرشدني إلى الاختيار الصحيح. خلال الأيام القليلة التالية، وجدت بعض المعلومات على الإنترنت حول كنيسة الله القدير. ترددت عندما رأيت بعض المواد الصحفية السلبية. تساءلت: "هل يجب أن أبحث فيها؟" ولكن بعد ذلك فكرت في مدى أهمية عودة الرَّب. لم أستطع الإنصات إلى الآخرين بشكل أعمى أو اتباع القطيع. كان علي أن أحقق في ذلك حقًا. تفقدتُ موقع الكنيسة الخاص. وجدت فيديو موسيقي لترنيمة تسمى "ملكوتُ المسيحِ بيتٌ دافئٌ". كانت مريحة للقلب جدًا، وانجذبت إليها مباشرة. ظللت أتصفح الموقع ووجدت كل أنواع فيديوهات وأفلام كنيسة الله القدير بما في ذلك أعمال الكورال، والفيديوهات الموسيقية، والترانيم، وقراءات كلام الله، وأفلام الإنجيل، بالإضافة إلى مقاطع فيديو لشهادات اختبارية. كانت جميعها جديدة وعملية للغاية. لقد أثّرت بي حقًا.
بدأت أشاهدها واحدًا تلو الآخر، بعد مشاهدة أكثر من اثني عشر ذلك الأسبوع. وجدت أن الشركة فيها عملية ومنيرة حقًا. لماذا العالم الديني موحش ويفتقر إلى عمل الروح القدس، وكيف ينبغي بالضبط أن نرحب الرَّب؛ لقد وضّحت كل ذلك. كانت هناك أيضًا شركة عمن يبارِكهم الله ومن يعاقبهم. وضّحت الكثير من الارتباك والصعوبات التي واجهتها في إيماني لسنوات. شعرت أن أفلام الكنيسة كانت نافعة للغاية ومهذِّبة. لقد جعلتني أفكر حقًا. لا تبدو كنيسة الله القدير مهرطقة! إن لم تكن صالحة، فكيف يمكنها صنع هذه الأفلام التي توفر قوت الحياة هذا؟ تزعم جميع الطوائف أنها صاحبة الإيمان المستقيم، المسلَّم من الرَّب يسوع المسيح، لكنها لم تصنع أبدًا هذا الكم من الأفلام الرائعة التي تشهد لله. كما فكرت في قول القس والشيوخ إن الكثير من المؤمنين الحقيقيين من جميع الطوائف قد قبلوا الله القدير ويمكن الآن العثور على كنيسة الله القدير في العديد من البلدان. ذكَّرني ذلك بما قاله غمالائيل: "لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ هَذَا ٱلرَّأْيُ أَوْ هَذَا ٱلْعَمَلُ مِنَ ٱلنَّاسِ فَسَوْفَ يَنْتَقِضُ، وَإِنْ كَانَ مِنَ ٱللهِ فَلَا تَقْدِرُونَ أَنْ تَنْقُضُوهُ، لِئَلَّا تُوجَدُوا مُحَارِبِينَ لِلهِ أَيْضًا" (أعمال 5: 38-39). ما يأتي من الله لا بد أن يزدهر، وبدا من المرجح جدًا أن كنيسة الله القدير من الله. لكن ظلَّت لديَّ أسئلة كثيرة جدًا: كتاب "الكلمة يظهر في الجسد" هذا، دائمًا ما يُذكر في أفلامهم. لماذا لا يقرأ أعضاء كنيستهم الكتاب المقدَّس؟ أليس هذا تجاوزًا للكتاب المقدَّس؟ لطالما قال القس والشيوخ: إن الكتاب المقدَّس هو شريعة المسيحية، وأن له سلطان مُطلق، وأن أهم شيء للمؤمن هو اتباع الكتاب المقدَّس، وأن أي شيء آخر بدعة". فكرتُ وفكرتُ لكنني لم أستطع فهم الأمر. ثم وردت كلمات الرَّب يسوع هذه إلى ذهني: "اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ" (متى 7: 7). قلت لنفسي: "بما أن الناس يقولون إن الرَّب يسوع قد عاد، فمهما كان مقدار الشكوك التي قد تكون لديّ، إذا كانت هناك فرصة ضئيلة، فعليّ أن أسعى وراء ذلك الرجاء. لا يمكنني تفويت فرصتي للترحيب بالرَّب".
مرة كنت أتصفح موقع كنيسة الله القدير، رأيت مقطع فيديو من فيلم "الخروج من الكتاب المقدَّس". وموضوعه "هل يعمل الله بحسب الكتاب المقدَّس؟" ظهر أمامي على الفور. لم أستطع الانتظار؛ وبدأت أشاهد الفيلم ورأيت الأخت وانغ، المبشِّرة، تسأل القس: "لقد قلت للتو إن الله ليس بوسعه الابتعاد عن الكتاب المقدس للقيام بعمل خلاصه، وإن أي شيء خارج الكتاب المقدَّس بدعة. ما الذي جاء أولًا، الكتاب المقدَّس، أم عمل الله؟" عندما سمعت هذا السؤال قال صوت هادئ في قلبي: "بالطبع جاء عمل الله قبل الكتاب المقدَّس!" قالت الأخت وانغ: "في البدء، خَلَقَ الله السماء والأرض وكل شيء. لقد دمَّر العالم بفيضان، وأحرق سدوم وعمورة وأكثر. هل كان العهد القديم موجودًا، عندما فعل الله هذه الأشياء؟" الجواب في قلبي: "لا. الله هو البدء. خَلَقَ كل شيء حتى قبل أن تكون هناك كتابة، ناهيك عن الكتاب المقدَّس!" استمرت الأخت وانغ: "لم يكن هناك كتب مقدسة عندما قام الله بهذا العمل. أي أن عمل الله جاء أولًا، ثم سُجِل في الكتب المقَّدسة. وعندما جاء الرَّب يسوع للعمل في عصر النعمة، لم يكن هناك عهد جديد. بعد أكثر من ثلاثمائة سنة كان هناك مجمع للقادة الدينيين من جميع أنحاء العالم. اختاروا الأناجيل الأربعة كسِجلات لعمل الرَّب يسوع، وأضافوا بعض رسائل الرسل إلى الكنائس، والرؤيا التي سجَّلها يوحنا. لقد جمعوا كل هذا في العهد الجديد. يمكننا أن نرى من عملية تجميع الكتاب المقدَّس أن عمل الله جاء أولًا، ثم سُجِل في الكتاب المقدَّس. بدون عمل الله، لن يكون هناك شيء في الكتاب المقدَّس. ما يعني أن الله لا يعمل بحسب الكتاب المقدَّس ولا يُحدُّ به. إنه يعمل بحسب خطته واحتياجات البشرية. ولذا لا يمكننا حصر عمل الله فيما هو موجود في الكتاب المقدَّس أو استخدام الكتاب المقدَّس لحدِّ أعماله. لا يمكننا حقًا الادعاء أن أي شيء خارج الكتاب المقدَّس بدعة".
شاركت الأخت يانغ في الفيلم المزيد من الشركة بعد ذلك: "إن الرَّب يسوع لم يعمل بحسب العهد القديم. لقد وعظ بطريق التوبة، وشفى المرضى وأخرج الشياطين، ولم يحفظ السبت، وغفر للآخرين سبعين مرة سبع مرات. لم يكن أي من ذلك في الكتاب المقدَّس في ذلك الوقت. حتى إنه بدا وكأنه يتعارض مع شريعة العهد القديم. رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيون أدانوا الرَّب يسوع وقاوموه لأن عمله وكلامه كانا مخالفين للكتب المقدَّسة. إذا قلنا إن كل شيء خارج الكتاب المقدَّس بدعة، ألن يدين ذلك كل عمل الله على مر العصور؟"
أدركت فجأة، في ذهولٍ أن هذا كان صحيحًا. وعظ الرَّب يسوع وعمل في السبت، شفى المرضى وأخرج الشياطين. لم يكن أيًا من ذلك في العهد القديم. بما أن عمله تجاوز الكتب المقدَّسة، فإن رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين أدانوا عمل الرَّب يسوع باعتباره هرطقة وفي النهاية صلبوه. لقد عاقبهم الله. إذا كان الله القدير هو الرَّب يسوع العائد حقًا ونحن نصرّ على أن أي شيء إلّا الكتاب المقدَّس بدعة، ألا يكون ذلك إدانة لعمل الله؟ سيكون ذلك إثمًا بالنسبة لله! أخافتني هذه الفكرة قليلًا. كنت أعلم أنني لا أستطيع التمسك بأفكاري القديمة بعد الآن. ظللت أشاهد.
قرأت الأخت في الفيلم بضعة مقاطع من كلمات الله القدير: "لا أحد يعرف حقيقة الكتاب المقدس: أنه ليس إلّا سجلًا تاريخيًّا لعمل الله، وشهادة عن المرحلتين السابقتين من عمل الله، وأنه لا يقدم لك فهمًا لأهداف عمل الله. فكل من قرأ الكتاب المقدس يعرف أنه يوثق مرحلتي عمل الله أثناء عصر الناموس وعصر النعمة. يؤرخ العهد القديم تاريخ إسرائيل وعمل يهوه من وقت الخليقة حتى نهاية عصر الناموس. ويسجل العهد الجديد عمل يسوع على الأرض، وهو مذكور في الأناجيل الأربعة وأيضًا عمل بولس – أليست هذه سجلات تاريخية؟" "الكتاب المقدس كتابٌ تاريخي، وإذا أكلت وشربت العهد القديم في عصر النعمة – لو مارست ما كان مطلوبًا في عصر العهد القديم في عصر النعمة – لكان يسوع قد رفضك وأدانك. إذا طبقت العهد القديم على عمل يسوع، فسوف تصبح فريسيًا. إذا جمعت اليوم بين العهدين القديم والجديد لتأكلهما وتشربهما وتمارسهما، فإن إله اليوم سوف يدينك لأنك بذلك تكون قد تخلَّفت عن عمل الروح القدس اليوم! إذا أكلتَ العهد القديم والعهد الجديد وشربتهما، تصبح بذلك خارج مسار الروح القدس! كان يسوع في زمانه يقود اليهود وكل الذين تبعوه بحسب عمل الروح القدس فيه في ذلك الوقت. لم يتخذ يسوع الكتاب المقدس أساسًا لما قام به، لكنه تكلم بحسب عمله، ولم يلتفت إلى ما قاله الكتاب المقدس أو يبحث في الكتاب المقدس عن طريق يهدي تابعيه. لكنه شرع منذ بداية عمله في نشر طريق التوبة، وهي الكلمة التي لم يرد لها ذكر مطلقًا في نبوات العهد القديم. بل إنه لم يكتف فقط بعدم العمل بحسب الكتاب المقدس، لكنه أنشأ طريقًا جديدًا وصنع عملاً جديدًا. كذلك، فإنه لم يشر إلى الكتاب المقدس في عظاته. لم يستطيع أحد في عصر الناموس أن يقوم بمعجزات شفاء المرضى وإخراج الشياطين التي قام يسوع بها. كما أن عمله وتعاليمه وسلطانه وقوة كلماته فاقت قدرة الإنسان في عصر الناموس؛ فيسوع بكل بساطة قام بعمله الجديد، ومع أن كثيرين استخدموا الكتاب المقدس في إدانته – بل واستخدموا العهد القديم حتى في صلبه – فإن عمله فاق العهد القديم. إن لم يكن كذلك، فلماذا صلبوه على الصليب؟ أليس لأن العهد القديم لم يذكر شيئًا عن تعاليمه وعن قدرته على شفاء المرضى وإخراج الشياطين؟ كان الغرض من عمله أن ينشئ طريقًا جديدًا، لا أن يشن هجومًا مقصودًا ضد الكتاب المقدس أو أن يستغنى عمدًا عن العهد القديم. إنه ببساطة جاء ليتمم خدمته ويقدم العمل الجديد لأولئك الذين يشتاقون إليه ويطلبونه، لكنه لم يجيء ليفسر العهد القديم أو ليؤكد عمله. لم يكن عمله بغرض السماح باستمرار تطور عصر الناموس، إذ أن عمله لم يهتم بما إذا كان الكتاب المقدس يمثل أساسًا يعتمد عليه من عدمه؛ فيسوع جاء فقط ليتمم العمل الذي يجب عليه أن يفعله. لذلك، لم يفسر نبوات العهد القديم أو يعمل بحسب كلمات عصر الناموس الخاصة بالعهد القديم، لكنه تجاهل ما ذكره العهد القديم، ولم يهتم بما إذا كان ذلك متفقًا مع عمله أم لا، ولم يلتفت إلى ما عرفه الآخرون عن عمله أو كيف أنهم أدانوه. لقد استمر فحسب في القيام بالعمل الذي كان عليه أن يقوم به حتى مع استخدام الكثيرين لنبوات أنبياء العهد القديم في إدانته. بدا الأمر للناس وكأن عمله من دون أساس، وأن معظمه متعارض مع أسفار العهد القديم. أليس هذا هو خطأ الإنسان؟ هل نحتاج إلى تطبيق التعاليم على عمل الله؟ وهل يجب أن تكون وفقًا لنبوات الأنبياء؟ في النهاية، أيهما أعظم: الله أم الكتاب المقدس؟ لماذا يتحتم أن يكون عمل الله وفقًا للكتاب المقدس؟ أمن الممكن ألا يكون لله الحق في تجاوز الكتاب المقدس؟ ألا يستطيع الله أن يبتعد عن الكتاب المقدس ويعمل عملاً آخر؟ لماذا لم يحفظ يسوع وتلاميذه السبت؟ لو أنه كان ليحفظ السبت ويعمل بحسب وصايا العهد القديم، فلماذا لم يحفظ يسوع السبت بعد مجيئه، لكنه بدلاً من ذلك غسل أرجل وغطى الرأس وكسر خبزًا وشرب خمرًا؟ أليس هذا كله غير موجود في وصايا العهد القديم؟ لو كان يسوع يُكرِم العهد القديم، فلماذا خالف هذه التعاليم؟ يجب أن تعرف أيهما جاء أولاً، الله أم الكتاب المقدس!" ("الكلمة يظهر في الجسد").
شاركتْ الأخت وانغ هذه الشركة: "لقد ساوينا الله بالكتاب المقدَّس لسنوات، معتقدين أن عمله لا يمكن أن يبتعد عن الكتاب المقدَّس وأن أي إيمان خارج الكتاب المقدَّس لا يمكن أن يسمَّى إيمانًا، بل بدعة. في الواقع، الكتاب المقدَّس هو مجرد تسجيل لأول مرحلتين من عمل الله. إنه شهادة على مرحلتي عمل الله في إرشاد البشرية وتخليصها بعد أن خلق السماء والأرض وكل شيء، والبشر. إنه لا يمثل كل عمله لخلاص الإنسان. إن كلمات الله المسجَّلة في الكتاب المقدَّس محدودة للغاية. إنها لا تحتوي إلا على تلميحات قليلة عن شخصية الله الحياتية؛ فهي لا تحتويها كلها. الله لا يعمل بحسب الكتاب المقدَّس ولا يشير إليه في عمله. لا يستخدمه لإيجاد الطريق لإرشاد أتباعه. يمضي عمله قُدُمًا دائمًا. لقد بدأ الله عصرًا جديدًا وهو يقوم بعمل جديد. إنه يمنح الناس طريقًا جديدًا وحقائق أكبر حتى نتمكن من ربح خلاص أكبر. لذلك، لا يقود الله البشر بناء على عمله القديم. أي أن الله لا يعمل بحسب الكتاب المقدَّس. إنه ليس رب السبت فحسب، بل رب الكتاب المقدَّس أيضًا. لديه كل الحق في العمل خارج الكتاب المقدَّس، للقيام بعمل جديد وفقًا لخطته الخاصة وما يحتاجه الإنسان في ذلك الزمان. بالتأكيد لا يمكن أن يكون عمل الله هو نفسه من عصر إلى آخر. وبالتالي فالزعم بأن أي شيء خارج الكتاب المقدَّس بدعة، هو ادعاء واهٍ".
شعرت بالخجل عندما رأيت هذا. كانت شركتها تتماشى مع الحقائق. تجاوز عمل الرَّب يسوع العهد القديم، في عصر النعمة. ألا يخبرنا ذلك بأن الله كرب الخليقة، قادر تمامًا على العمل خارج الكتاب المقدَّس؟ لماذا لم أفكِّر في مثل هذه المسألة البسيطة من قبل؟ القول بإن "أي شيء خارج الكتاب المقدَّس بدعة" ليس له سند حقيقي. كنت حمقاء وجاهلة جدًا!
بينما كنت أشاهد، جذبتني شركة الأخت حقًا. قالت: "الكتاب المقدَّس مجرد شهادة، سجل لعمل الله. لا يحتوي الحياة الأبدية. على الرغم من أن هذا لا يتوافق مع مفاهيمنا، إلا أنه لا جدال فيه، حيث انتهر الرَّب يسوع الفرّيسيين منذ زمن طويل، قائلًا: "فَتِّشُوا ٱلْكُتُبَ لِأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ ٱلَّتِي تَشْهَدُ لِي. وَلَا تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ" (يوحنا 5: 39-40). أخبرنا الرَّب يسوع بوضوح أنه لا توجد حياة أبدية في الكتب المقدَّسة ومحاولة العثور الحياة الأبدية فيها خطأ. الكتاب المقدَّس منفردًا ليس كافيًا لربح الحق والحياة. لا يمكننا أن نربحهما إلا من المسيح نفسه". انفتحت عيناي حقًا عندما سمعتُ هذا. رأيت أن الرَّب يسوع أخبرنا منذ زمن بعيد أنه لا توجد حياة أبدية في الكتاب المقدَّس. الله وحده هو الطريق والحق والحياة، والله وحده هو الذي يمنحنا الحياة الأبدية. لماذا لم أر هذا من قبل عندما قرأت ذلك من قبل؟
ثم قرأت الأخت مقطعًا آخر من كلمات الله. "لما كان هناك طريق أسمى، فلماذا تدرس ذلك الطريق المتدني القديم؟ ولما كانت هناك أقوال حديثة وعمل أحدث، فلماذا تعيش وسط سجلات تاريخية قديمة؟ بمقدور الأقوال الحديثة أن تكفيك، وهو ما يُثبِت أن هذا هو العمل الجديد؛ فليس بوسع السجلات القديمة أن تشبعك أو تلبي احتياجاتك الحالية، وهو ما يُثبِت أنها مجرد تاريخ وليست عمل الوقت الراهن. الطريق الأسمى هو العمل الأحدث، ويظل الماضي – بغض النظر عن سمو طريقه – في ظل وجود العمل الجديد يمثل تاريخ أفكار الناس، ويظل يمثل الطريق القديم مهما كانت قيمته كمرجع. يظل الطريق القديم تاريخًا رغم أنه مُسجَّل في "الكتاب المقدس"، كما يظل الطريق الجديد هو طريق الوقت الراهن حتى ولو لم يكن مسجلاً في "الكتاب المقدس". يستطيع هذا الطريق أن يُخلِّصك وأن يغيرك، ذلك لأنه عمل الروح القدس" ("الكلمة يظهر في الجسد"). ثم شاركت هذه الشركة: "لا يحتوي الكتاب المقدَّس إلا على نبوّات عن عمل الله في الأيام الأخيرة، وليس تسجيلات لها، لكنها حقًا خطوة من العمل أعمق وأسمى بناء على احتياجات البشرية. في وقت متأخر من عصر الناموس، كان الجميع فاسدين للغاية وفي خطر الموت تحت الناموس. صار الله نفسه جسدًا، وجاء إلى الأرض، وصُلِب كذبيحة خطية عن البشر. قام الله بعمل فدائه على أساس عمل الناموس. على الرغم من أنه لم يُسجّل في العهد القديم، فقد عملَ وفقًا لاحتياجات البشرية وخطته الخاصة. لم ينقض الناموس، لكنه تمَّم الناموس. الآن في الأيام الأخيرة، يعمل الله أيضًا بحسب خطته واحتياجات الإنسان، على أساس عمل فداء الرَّب يسوع. ويقوم بعمل دينونته ابتداءً من بيت الله ليخلّصنا من طبيعتنا الخاطئة، ويخلّصنا بالكامل من قيود الخطية، ويقودنا إلى آخرة أبدية جميلة. يعبِّر الله القدير عن جميع الحقائق ليطهِّر البشرية ويخلّصها ويعلن جميع أسرار خطة تدبيره. لم يتحدث بهذه الكلمات أبدًا في عصر الناموس أو عصر النعمة. هذا هو السِفر، فُتحت الأختام السبعة في الأيام الأخيرة، محققة هذه النبوءة في سفر الرؤيا: "مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ" (رؤيا 2: 7). وهذه أيضًا: "هُوَذَا قَدْ غَلَبَ ٱلْأَسَدُ ٱلَّذِي مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا، أَصْلُ دَاوُدَ، لِيَفْتَحَ ٱلسِّفْرَ وَيَفُكَّ خُتُومَهُ ٱلسَّبْعَةَ" (رؤيا 5: 5). "كلام الله القدير جُمِعَ في الكتاب المقدس لعصر الملكوت: الكلمة يظهر في الجسد. هذه الكلمات الغنية للحياة هي طريق الحياة الأبدية الذي منحه الله للإنسان والطريق الوحيد للخلاص الكامل. إذا رفضنا قبول هذا، فلن نحصل أبدًا على قوت ماء الله الحي أو حقه وحياته".
رأيت فيما بعد المزيد من كلمات الله القدير في فيلم آخر "مسيح الأيام الأخيرة يهب الحياة، وطريق الحق الأبدي. هذا الحق هو الطريق الذي يستطيع الإنسان من خلاله أن يحصل على الحياة، وهو السبيل الوحيد الذي من خلاله يعرف الإنسانُ اللهَ ويتزكَّى منه. إن لم تَسْعَ نحو طريق الحياة الذي يقدمه مسيح الأيام الأخيرة، فلن تنال أبدًا تزكية يسوع، ولن تكون أهلاً لدخول ملكوت السموات، لأنك ستكون حينها ألعوبة وأسيرًا للتاريخ. أولئك الذين تتحكم فيهم الشرائع والحروف والذين يكبّلهم التاريخ لن يتمكّنوا مطلقًا من بلوغ الحياة ولن يستطيعوا الوصول إلى طريق الحياة الأبدي، فكل ما لديهم ليس إلا ماءً عكرًا تشبّثوا به لآلاف السنين، وليس ماء الحياة المتدفق من العرش" ("الكلمة يظهر في الجسد"). قدّم الأخ في الفيلم شركة: "يعبِّر الله القدير، مسيح الأيام الأخيرة، عن كل الحقائق لتطهير البشر وتخليصهم. إنها وفيرة وشاملة، وهي معونة كاملة من الله. إنها تفتح العينين وتنير. إنها تُظهِر حقًا أن المسيح هو الطريق والحق والحياة، وطريق الحياة الأبدية. إن كلام الله في عصر الملكوت يذهب أبعد بكثير من كلامه في عصري الناموس والنعمة مجتمعيّن. على وجه الخصوص "كلام الله إلى الكون بأسره" في "الكلمة يظهر في الجسد" هو أول بيان مفتوح من الله للبشرية وهي المرة الأولى التي يسمع فيها البشر كلام رب الخليقة للبشرية بأسرها. لقد هزَّ الكون حقًا وفتح عيوننا. عصر الملكوت يكون حين يقوم الله بعمل دينونته وعندما يعلن للبشرية شخصيته البارّة. لهذا ينطق بالكلمات ليدين الإنسان ويطهِّره ويكمِّله في هذا العصر، ويمطِر الكوارث ليكافئ الأخيار ويعاقِب الأشرار ويعلن برَّه وجلاله وغضبه. إن الحقائق التي يعبِّر عنها الله القدير لتطهير البشر وتكميلهم. هي طريق الحياة الأبدية الذي يمنحه للإنسان في الأيام الأخيرة. إنها مياه الحياة التي تتدفق من عرشه".
عند هذه المرحلة أدركتُ أن "الكلمة يظهر في الجسد" من عند الله القدير هو طريق الحياة الأبدية الذي وهبه الله للإنسان في الأيام الأخيرة. كنت أعلم أنه يجب عليَّ مواكبة عمل الله الجديد وقراءة كلماته الجديدة لربح قوت مياهه الحية وخلاصه الكامل. بعد فترة وجيزة، تواصلت مع كنيسة الله القدير وقرأت الكثير من كلمات الله القدير. رأيت أن الله القدير يعلن الأسرار كافة. أسرار خطة تدبير الله ذات الستة آلاف عام، أسرار تجسده، حقيقة الكتاب المقدَّس، وأن كافة جوانب الحق أُعلنت. لقد تعلَّمت أكثر بكثير مما تعلمته فيما يزيد عن عقد من الإيمان بالله! قبلتُ رسميًا عمل الله القدير في الأيام الأخيرة.
فكرت مرة أخرى في كيف أضلَّني القس والشيوخ. كنت أحصر عمل الله وكلامه في الكتاب المقدَّس، معتقدة أن أي شيء آخر كان بدعة. سمعت أناسًا من كنيسة الله القدير يشهدون لعودة الرَّب يسوع لكنني لم أسع إليها. لقد استمعت إلى رجال الدين بالكنيسة بشكل أعمى، ورفضت عمل الله بسبب مفاهيمي. كنت مؤمنة ولكنني قاومت الله. كنت عمياء جدًا وحمقاء! أتاح لي إرشاد الله أن أسمع صوته من خلال أفلام كنيسة الله القدير، وأن أفهم الحق وأترك مفاهيمي. لم أعد أعبد الكتاب المقدَّس بشكل أعمى. تعلمت أن هذا ليس إيمانًا حقيقيًا، وأن الكتاب المقدَّس لا يحتوي حياة أبدية. المسيح فقط هو الطريق والحق والحياة. وحده مسيح الأيام الأخيرة يمكنه أن يهبنا طريق الحياة الأبدية، ولا يمكننا أن نربح الحق والحياة إلا من خلال الإيمان بالله القدير، مسيح الأيام الأخيرة. لا يقبل الله سوى هذا النوع من الإيمان. كانت نعمة الله وبركاته هي السبب في ترحيبي بالرَّب. أنا ممتنة لرحمة الله وخلاصه لي!
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.