لقد رأيتُ السِفرَ المفتوح

2020 سبتمبر 4

عندما قبلتُ الرب، تعلّمتُ من أين جاء كل شيء، ومصدر فساد الإنسان، من خلال قراءة الكتاب المقدَّس. تعلَّمتُ عن إصدار الله يهوه للناموس والوصايا، وشفاء الرَّب يسوع للمرضى، وإخراجه للشياطين، وحل المشكلات، ومنح البشر نعمة وفيرة، وصَلبه شخصيًا كذبيحة خطية لفداء البشر من الخطية. ساعدني الكتاب المقدَّس على فهم خلاص الرب، وأنا أقرأ بضعة مقاطع كل يوم. كان قسنا يخبرنا طوال الوقت أن العهدين القديم والجديد كاملان ويحتويان على كل كلام الله، ولم نتمكَّن أبدًا من الابتعاد عن الكتاب المقدَّس. صدَّقتُ ذلك.

في مارس عام 2016 قابلت أخًا في الرَّب بينما كنت أنجز مهمة مع ابن عمي. قال لي أثناء الدردشة إن الرَّب يسوع قد عاد، وإنه هو الله القدير في الجسد ويعبِّر عن الحقائق للقيام بعمل الدينونة ابتداءً من بيت الله. عندما تحدَّث، أخرج كتابًا من حقيبته وقال إنه احتوى حقائق عبَّر عنها الله في الأيام الأخيرة. ألقيت نظرة عليه. كان مكتوبًا على الغلاف على الغلاف الحَمَل فتح السفر. دُهشت. لم أر هذا الكتاب من قبل لكنه قال إن كل الكلام الموجود به هو كلام الله. تساءلت: "كيف قد يكون هذا ممكنًا؟ وحده الكتاب المقدَّس يحتوي كلام الله. كيف يمكن أن يكون في أي كتاب آخر؟ يخبرنا القس أن كل كلام الله موجود في الكتاب المقدَّس، وأن أي شيء آخر يُضِل عن طريق الرب، وهو هرطقة". عندها فقط تذكرت أن القس قد أخبرنا أن الهرطقات بكل أنواعها ستكثر في الأيام الأخيرة، وأن أفضل حماية لنا هي عدم الاستماع إليها أو قراءتها، وعدم التواصل مع هؤلاء الأشخاص. عند هذه الفكرة، لم يسعني إلا أن أشعر بالتحُّفظ ضد هذا الأخ وتوقفت عن الاستماع له. لكن ابن عمي أحب شركته وشهادته. قال إنه أراد قراءة "الحَمَل فتح السفر". ودراسة عمل الله القدير في الأيام الأخيرة. صُدمت لسماع ذلك. فكرت: "كيف يمكنك الموافقة على ذلك بهذه البساطة؟ هل نسيتَ حقًا ما قاله القس: "كل كلام الله في الكتاب المقدَّس"؟ لم أقبل أيًا من ذلك. حثثته على عدم المضي في التحقيق في الأمر بشكل أعمى، لكنه لم يستمع. بل أخبرني أنه ينبغي أن أدرس الأمر أيضًا. لقد كان مؤمنًا لأكثر من 20 عامًا، وكان ضليعًا في الكتاب المقدَّس، وكان عقلانيًا في إيمانه. حيث إنه قرَّر دراسة الأمر، لم أرغب في الصِدام. فعلى أي حال، يمكن للجميع أن يقرروا بأنفسهم. منذ ذلك الحين، بدأ مشاركة الاستنارة التي ربحها من قراءة "الحَمَل فتح السِفر". وأراد مني أن ألقي نظرة عليه. بمجرد أن فكرت في تحذير القس، لم أجرؤ على قراءته. قلت له بحزم: "لا تطلب مني قراءة هذا بعد الآن. لك إيمانك ولي إيماني". تمسَّكت بعناد بأفكاري الخاصة، معتقدًا أنني كنت أمينًا لطريق الرَّب.

بعد فترة قصيرة، أخبرني صديق مسيحي بسعادة أنه وجد كنيسة بها عمل الروح القدس، وأن عظاتها كانت منيرة. وأن الارتباك الذي كان لديه في إيمانه منذ فترة طويلة قد عولج، وأرادني أن أذهب أيضًا. كنت أشعر بالفضول الشديد حيال تلك الكنيسة، لذلك سألت: "أي كنيسة هي؟" قال: "كنيسة الله القدير". فوجئت بشدة لسماع هذا، وتساءلت: "ماذا لو كان لدى هذه الكنيسة الحق بالفعل؟ لماذا بدأ كل من حولي يؤمنون بالله القدير؟ هل يخبرني الله أن أبحث في عمل الله القدير في الأيام الأخيرة؟ هل يمكن أن تكون وجهات النظر التي أراها خاطئة؟" صليّت إلى الرَّب طالبًا إرشاده.

ذكر ابن عمي عمل الله القدير في الأيام الأخيرة لي مرة أخرى لاحقًا، قائلًا إن الله القدير قد عبَّر عن الكثير من الحقائق، كشف كل أنواع الحقائق والأسرار التي لم نكن نعرفها قط، أعلن كيف يُفسِد الشيطان الناس، وكيف يعمل الله خطوة بخطوة ليخلِّص البشرية، وأصل مقاومة البشرية لله، وكيفية معالجة طبيعتها الخاطئة وتطهيرها، وهكذا. قال إنه ربح من هذه الكلمات أكثر من إيمانه بالرَّب لعشرين عامًا. وقال أيضًا إن كلام الله القدير يحقّق نبوات سفر الرؤيا عن حديث الروح القدس إلى الكنائس، وأنه هو الحَمَل الذي يفتح السِفر. قال إنني يجب أن أذهب لأرى بنفسي. بدا سعيدًا للغاية، عندما شارك شركته، كما لو كان قد عثر على كنز. شعرت أنه قد يكون هناك بعض الحق في كنيسة الله القدير، لذلك قررت التحقُّق من ذلك.

قابلت أعضاء كنيسة الله القدير في اليوم التالي. تحدثت بشكل مباشر وشاركت ارتباكي: "يقول قسّي دائمًا إنه لا يوجد شيء خارج الكتاب المقدَّس يحتوي كلمة الله، وإن كل شيء في الكتاب المقدَّس، وأي شيء خارجه هرطقة. كيف تقولون إن كل شيء في هذا الكتاب هو كلمة الله؟"

شارك الأخ تشانغ هذه الشركة معي: "يعتقد الكثير من المتدينين أن كلام الله كله موجود في الكتاب المقدَّس، ولا يمكن العثور عليه إلا في الكتاب المقدَّس. ولكن هل يتوافق هذا مع الحقائق؟ هل قال الله إن كلامه كله موجود في الكتاب المقدَّس؟ هل قال الله إن البُعد عن الكتاب المقدَّس هرطقة؟ إن الناس الذين يفهمون الكتاب المقدَّس يعرفون جميعًا أن العهدين القديم والجديد قد جُمعا بعد الرَّب بثلاثمائة سنة. جاء عمل الله أولًا ثم الكتب المقدَّسة. أي أن عمل الله في كل عصر لا يقوم على الكتب المقدَّسة الموجودة. عندما قاد الله يهوه بني إسرائيل للخروج من مصر قديمًا، هل أصدر شريعته ومراسيمه ووصاياه بناءً على كتبهم المقدَّسة؟ بالطبع لا. لم تكن هناك كتب مقدَّسة حينها. في عصر النعمة، كان عمل الرَّب يسوع هو نشر طريق الاعتراف والتوبة، لتعليم الناس أن يحبوا الآخرين كأنفسهم، وأن يحبوا أعدائهم، ويغفروا سبعين مرة سبع مرات. كما شفى المرضى يوم السبت. هل كان كل هذا بناءً على العهد القديم؟ إن أعمال الرَّب يسوع وكلامه لم تسجّل في العهد القديم وتتناقض مع متطلبات الله للإنسان في الشريعة والوصايا، مثل: "عَيْنًا بِعَيْنٍ، وَسِنًّا بِسِنٍّ" (خروج 21: 24)، تقديم ذبيحة بعد الخطية، وعدم العمل في السبت. إذا أخذنا وجهة النظر البشرية أن عمل الله وكلامه غير موجودين خارج الكتاب المقدَّس، وأي شيء آخر هو هرطقة، ألن ندين عمل الرَّب يسوع؟ إن الله متجدِّد دائمًا ولا يشيخ أبدًا، وعمله يتقدم دائمًا. لا يبني عمله على الكتاب المقدَّس ولا يستشيره. لا يجد على وجه الخصوص مسارًا لإرشاد تابعيه إليه، لكنه يتجاوز الكتاب المقدَّس للقيام بعمل جديد وإرشاد الناس إلى طريق جديد. الله ليس رب السبت فحسب، بل رب الكتاب المقدَّس أيضًا. لديه كل الحق في تجاوز الكتاب المقدَّس، لقيادة البشرية وخلاصها، منجزًا عمل جديد وفقًا لخطة تدبيره وما تحتاجه البشرية. إذن، كيف يمكننا أن نحدَّ عمل الله وكلامه على الكتاب المقدَّس بناءً على مفاهيمنا وتصوراتنا؟ كيف يمكننا أن نقول إن الله لا يستطيع أن يتكلَّم أو يعمل بما يتجاوز الموجود في الكتاب المقدَّس؟"

لقد فوجئت بشركة الأخ تشانغ. كنت مؤمنًا طوال تلك السنوات ولكني لم أسمع مثل تلك الشركة المنيرة. الله متجدد دائمًا ولا يشيخ أبدًا. لا تستند أعماله وكلامه على الكتاب المقدَّس ولكن على احتياجات عمل تدبيره. تلك الشركة توافقت مع الكتاب المقدَّس ووقائع عمل الله. كنت في حيرة. كيف يمكنهم فهم كل هذا؟

تابع الأخ تشانغ، كما لو كان يقرأ أفكاري: "إن القليل من فهمنا يأتي بالكامل من كلام الله القدير. إن كلام الله القدير في الأيام الأخيرة يعلن كل حقائق عمل الله وأسراره". ثم قرأ مقطعًا من كلمات الله القدير. "كان يسوع في زمانه يقود اليهود وكل الذين تبعوه بحسب عمل الروح القدس فيه في ذلك الوقت. لم يتخذ يسوع الكتاب المقدس أساسًا لما قام به، لكنه تكلم بحسب عمله، ولم يلتفت إلى ما قاله الكتاب المقدس أو يبحث في الكتاب المقدس عن طريق يهدي تابعيه. لكنه شرع منذ بداية عمله في نشر طريق التوبة، وهي الكلمة التي لم يرد لها ذكر مطلقًا في نبوات العهد القديم. بل إنه لم يكتف فقط بعدم العمل بحسب الكتاب المقدس، لكنه أنشأ طريقًا جديدًا وصنع عملاً جديدًا. كذلك، فإنه لم يشر إلى الكتاب المقدس في عظاته. لم يستطيع أحد في عصر الناموس أن يقوم بمعجزات شفاء المرضى وإخراج الشياطين التي قام يسوع بها. كما أن عمله وتعاليمه وسلطانه وقوة كلماته فاقت قدرة الإنسان في عصر الناموس؛ فيسوع بكل بساطة قام بعمله الجديد، ومع أن كثيرين استخدموا الكتاب المقدس في إدانته – بل واستخدموا العهد القديم حتى في صلبه – فإن عمله فاق العهد القديم. إن لم يكن كذلك، فلماذا صلبوه على الصليب؟ أليس لأن العهد القديم لم يذكر شيئًا عن تعاليمه وعن قدرته على شفاء المرضى وإخراج الشياطين؟ ... بدا الأمر للناس وكأن عمله من دون أساس، وأن معظمه متعارض مع أسفار العهد القديم. أليس هذا حمقًا؟ هل نحتاج إلى تطبيق التعاليم على عمل الله؟ وهل يجب أن تكون وفقًا لنبوات الأنبياء؟ في النهاية، أيهما أعظم: الله أم الكتاب المقدس؟ لماذا يتحتم أن يكون عمل الله وفقًا للكتاب المقدس؟ أمن الممكن ألا يكون لله الحق في تجاوز الكتاب المقدس؟ ألا يستطيع الله أن يبتعد عن الكتاب المقدس ويعمل عملاً آخر؟ لماذا لم يحفظ يسوع وتلاميذه السبت؟ لو أنه كان ليحفظ السبت ويعمل بحسب وصايا العهد القديم، فلماذا لم يحفظ يسوع السبت بعد مجيئه، لكنه بدلاً من ذلك غسل أرجل وغطى الرأس وكسر خبزًا وشرب خمرًا؟ أليس هذا كله غير موجود في وصايا العهد القديم؟ لو كان يسوع يُكرِم العهد القديم، فلماذا تحدّى هذه التعاليم؟ يجب أن تعرف أيهما جاء أولاً، الله أم الكتاب المقدس! ألا يستطيع رب السبت أن يكون رب الكتاب المقدس أيضًا؟" ("الكلمة يظهر في الجسد").

اقتنعتُ تمامًا بكلمات الله. "لقد خلق الله كل شيء ويحكم فوق الكل. إنه حر تمامًا في العمل كيفما شاء. كبشر، ليس لنا الحق في تحديد عمله أو حدّه بالكتاب المقدَّس". على الرغم من أن هذا ما كنت أفكر به، ظللت أعبد الكتاب المقدَّس ولم أستطع التخلي عن مفاهيمي. ثم وجدوا لي بصبرٍ الكثير من آيات الكتاب المقدَّس عن عمل الله في الأيام الأخيرة، مثل هذه النبوّة من الرَّب يسوع: "إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لِأَقُولَ لَكُمْ، وَلَكِنْ لَا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا ٱلْآنَ. وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ ٱلْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ ٱلْحَقِّ، لِأَنَّهُ لَا يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ" (يوحنا 16: 12-13). وهناك أيضًا يوحنا 12: 47-48. "وَإِنْ سَمِعَ أَحَدٌ كَلَامِي وَلَمْ يُؤْمِنْ فَأَنَا لَا أَدِينُهُ، لِأَنِّي لَمْ آتِ لِأَدِينَ ٱلْعَالَمَ بَلْ لِأُخَلِّصَ ٱلْعَالَمَ. مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كَلَامِي فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ. اَلْكَلَامُ ٱلَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ يَدِينُهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ". قال الرَّب يسوع بوضوح أنه سيعبِّر عن حقائق من أجل عمل الدينونة في الأيام الأخيرة وهناك هذه النبوّة في الكتاب المقدَّس: "لِأَنَّهُ ٱلْوَقْتُ لِٱبْتِدَاءِ ٱلْقَضَاءِ مِنْ بَيْتِ ٱللهِ" (1 بطرس 4 :17). كانت شركتهم بالكامل متأصلة للغاية، وكنت أتفق معها بالكامل في قلبي، لكنني لم أكن مستعدًا للاعتراف بأنني كنت مخطئًا. في المنزل، هرعت لأفتح الكتاب المقدَّس وأفحص بعناية كل ما اقتبسوه وأفكّر فيه مليًا. فوجدت أن عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة الذي شهدوا له قد تنبأ به حقًا الكتاب المقدَّس. لم أستطع احتواء ذهولي وسألت نفسي: "ماذا لو كان الله القدير هو الرَّب العائد حقًا؟" ثم تلوت هذه الصلاة للرَّب: "يا رب! شعرت أن الشركة التي يشاركها الإخوة والأخوات اليوم كانت منيرة حقًا. ما قرأوه من كلمات الله القدير كان ذي سلطان. لا يمكن لأي إنسان أن يتحدث به. وكلمات الله القدير تعلن أسرار الحق التي لم أفهمها قط من قراءة الكتاب المقدَّس طوال هذه السنوات. يا رب، لست متأكدًا تمامًا مما إذا كنتَ قد عدت كالله القدير. أرجوك، هبني الإرشاد".

اليوم التالي، عرض لي الإخوة والأخوات فيلم "كشف النقاب عن سر الكتاب المقدَّس". فيه شارك أخ مع الكنيسة شركة حول فكرة الشخصية الرئيسية أن "كلمات الله غير موجودة خارج الكتاب المقدَّس، وأي شيء آخر هرطقة"، التي وجدتها مؤثرة بشكل خاص. لقد قال: "على مدار عملية جمع الكتاب المقدَّس بعض كلمات الله التي نقلها الأنبياء لم تُضم بالكامل إلى العهد القديم بسبب الإغفال والتضارب بين المحررين. وهذا أمر مسلّم به. فكيف تقولون إن عمل الله وكلامه لا يوجدان خارج الكتاب المقدَّس؟ أليست نبوءات الأنبياء المغفلة كلام الله؟ لقد قال الرَّب يسوع ما هو أكثر مما جاء في العهد الجديد فحسب. على مدار أكثر من ثلاث سنوات عمل فيها الرَّب يسوع، ليس لدينا فكرة عن مقدار كلامه أو وعظه، كم ضِعفًا أكثر من المسجَّل في الأناجيل الأربعة، كما هو مكتوب في إنجيل يوحنا: "وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ ٱلْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ ٱلْكُتُبَ ٱلْمَكْتُوبَةَ" (يوحنا 21 :25 ). هذا يؤكد أن عمل الرَّب يسوع وكلامه غير مسجلين بالكامل في العهد الجديد. ما يوجد في الكتاب المقدَّس هو جزء محدود للغاية من كلام الله وبالتأكيد لا يشمل كل شيء قاله. وبالتالي، فالقول بإن عمل الله وكلامه لا يوجدا إلا في الكتاب المقدَّس، وأي شيء آخر هرطقة لا يتماشى مع الوقائع. لا أساس له".

عند مشاهدة هذا، فكرت: "هذا صحيح. ليس كل كلام الله يهوه موجودًا في العهد القديم. لقد قاد حياة الناس على الأرض لآلاف السنين. من المستحيل أن تكون كلماته للأنبياء هي فقط تلك الموجودة في الكتاب المقدَّس. وعظ الرَّب يسوع لثلاث سنوات ونصف. كيف يعقل أن تكون الأناجيل الأربعة قد سجلت كل كلامه؟ أعتقد أنه لا يمكنني الحكم بهذه السرعة. عليَّ أن أتعامل مع هذا بعناية". وهكذا شاهدت بتشوق.

واصل الأخ في الفيلم شركته: "لقد قرأنا جميعًا الكتاب المقدَّس ضمن إيماننا في الماضي، لكن حقيقة الكتاب المقدَّس لم تكن واضحة لنا، والآن أعلنتها لنا كلمات الله القدير". يقول الله القدير، "لا أحد يعرف حقيقة الكتاب المقدس أنه ليس إلّا سجل تاريخيّ لعمل الله، وشهادة عن المرحلتين السابقتين من عمل الله، ولا يقدم لك فهمًا عن أهداف عمل الله. كل من قرأ الكتاب المقدس يعرف أنه يوثق مرحلتي عمل الله أثناء عصر الناموس وعصر النعمة. يؤرخ العهد القديم تاريخ إسرائيل وعمل يهوه من وقت الخليقة حتى نهاية عصر الناموس. ويسجل العهد الجديد عمل يسوع على الأرض، وهو مذكور في الأناجيل الأربعة وأيضًا عمل بولس؛ أليست هذه سجلات تاريخية؟ إظهار أمور الماضي في الحاضر يجعلها تاريخًا، بغض النظر عن مدى حقيقتها أو صحتها، هي لا تزال تاريخًا، والتاريخ لا يمكنه معالجة الحاضر. لأن الله لا ينظر إلى الوراء على التاريخ! وعليه، إن كنت فقط تفهم الكتاب المقدس ولا تفهم شيئًا من العمل الذي ينوي الله فعله اليوم، وإن كنت تؤمن بالله ولكن لا تطلب عمل الروح القدس، فأنت لا تفهم ما معنى أن تطلب الله. إن كنت تقرأ الكتاب المقدس لتدرس تاريخ إسرائيل وتبحث في تاريخ خلق الله لكل السماوات والأرض، فأنت لا تؤمن بالله. ولكن اليوم، حيث إنك تؤمن بالله، وتسعى وراء الحياة، ومعرفة الله، ولا تسعى وراء تعليم حرفي أو عقائد ميتة أو فهم للتاريخ، يجب عليك أن تطلب مشيئة الله للوقت الحاضر، وتبحث عن إرشاد عمل الروح القدس. إن كنت عالم آثار يمكنك قراءة الكتاب المقدس، لكنك لست كذلك، أنت واحد من المؤمنين بالله، ومن الأفضل لك طلب مشيئة الله للوقت الحاضر" ("الكلمة يظهر في الجسد"). ثم شارك هذه الشركة: "سجَّل الناس عمل الله وكلامه وجمعوهما في الكتاب المقدَّس بعد أن أنهى عمله. إنه مجرد سِجل تاريخي لعمل الله السابق وليس سوى شهادة لعمله. إنه لا يمثِّل الله، خاصة أنه لا يستطيع على وجه الخصوص أن يحل محل الله في خلاص البشرية. ببساطة لا يمكن مقارنة الكتاب المقدَّس بالله. الله مصدر الحياة، وكلامه هو نبع الماء الحي الذي لا ينضب، بينما الكتاب المقدَّس ليس إلّا كتاب تاريخي عن عمل الله. يسجِّل كمية محدودة من كلام الله. كيف يمكن وضع الكتاب المقدَّس على قدم المساواة مع الله؟ الله متجدد دائماً ولا يشيخ أبداً. وهو يؤدي عملاً جديداً ويعبّر عن كلام جديد في كل عصر. إذا تشبثنا بكلامه السابق بينما ندين عمل الله وكلامه في الأيام الأخيرة، سنصبح مقاومين لله. خلال عصر النعمة، أدى الرَّب يسوع عملاً جديداً وعبّر عن كلام جديد، تمسَّك الكهنة والفريسيون اليهود بكتبهم المقدَّسة القديمة، معتقدين أنها تحتوي كل أعمال الله وكلامه، لذلك قاوموا الرَّب يسوع وأدانوه. تواطئوا ليصلبوه، وارتكبوا خطية شنيعة. يعبِّر الآن الله القدير، مسيح الأيام الأخيرة، عن الحقائق ويقوم بعمل الدينونة، الذي ليس له سجل في الكتاب المقدَّس. بما أنه ليس في الكتاب المقدَّس، فلا توجد طريقة يمكن للكتاب المقدَّس أن يحل بها محل عمل الله وكلامه في الأيام الأخيرة. إذا كان الناس لا يتمسّكون إلا بالكتاب المقدَّس دون قبول عمل الله وكلامه الحاليين، فلن ينالوا خلاصه في الأيام الأخيرة. سيُقصَون عبر عمله وكلامه في العصر الجديد".

عند هذه المرحلة، فكَّرت بعناية. الكتاب المقدَّس هو حقًا مجرّد شهادة لعمل الله وتسجيله لكلام الله محدود. سابقًا، كنت دائمًا ما أستمع إلى القساوسة والشيوخ، معتقدًا أن كل كلام الله موجودًا في الكتاب المقدَّس، وليس في أي مكان آخر. لكن هذه فكرة سخيفة وعبثية. إن عمل الله لخلاص البشرية يتقدَّم باستمرار. إذا كان عمل الله وكلامه محدودين بالعهد القديم ولم يقم أبدًا بعمل الفداء في عصر النعمة، كان الجميع سيعيشون تحت الناموس، مدانين ومحكوم عليهم بالموت لانتهاك الناموس. عندئذٍ لم تكن البشرية لتبقى حتى اليوم. من دون أن يعود الرَّب في الأيام الأخيرة ويعمل ليدين الإنسان ويطهره، لظللنا نحيا في الخطية، غير قادرين على الهرب. الله قدُّوس، فكيف يمكننا، نحن الغارقون في الدَنس، أن نرى وجه الرَّب أو نؤخذ إلى ملكوته؟ بعد أن انتهى "كشف النقاب عن سر الكتاب المقدَّس"، فكرت مرة أخرى في قصة الفيلم. لقد حطم كلام الله القدير وجهات نظري القديمة. قررت أن أدرس عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، بشكل صحيح.

أرسل لي الإخوة والأخوات لاحقًا نسخة من "الحَمَل فتح السفر". كشفت كلمات الله القدير خواطري وأفكاري بالكامل، ودافعي أن أكون مبَاركًا، وشخصياتي الفاسدة؛ الغطرسة والخداع والأنانية. كلما قرأت أكثر، أصبحت أكثر ثقة بأن هذه الكلمات مصدرها الروح القدس، من الله. وحده الله يستطيع أن يرى قلوب الناس وعقولهم، ويكشف كل دوافعنا الخاطئة وفسادنا الداخلي. لقد عبَّر الله القدير عن الكثير من الحقائق، مثل هدفه في تدبير البشرية، والقصة الداخلية للكتاب المقدَّس ومراحل عمله الثلاث ليخلِّص البشرية، وما هو الإيمان الحقيقي والخضوع لله، ومن يمكنه دخول ملكوته، والمزيد من الحقائق التي لم أسمعها طيلة سنواتي في الدين. لقد فَتحتْ عينيَّ حقًا. رأيت أن عمل الله القدير وكلامه يحقّقان تمامًا ما قاله الرَّب يسوع: "إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لِأَقُولَ لَكُمْ، وَلَكِنْ لَا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا ٱلْآنَ. وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ ٱلْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ ٱلْحَقِّ" (يوحنا 16 :12-13). هناك نبوة أخرى في سفر الرؤيا: "فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ فِي ٱلسَّمَاءِ وَلَا عَلَى ٱلْأَرْضِ وَلَا تَحْتَ ٱلْأَرْضِ أَنْ يَفْتَحَ ٱلسِّفْرَ وَلَا أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ". "هُوَذَا قَدْ غَلَبَ ٱلْأَسَدُ ٱلَّذِي مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا، أَصْلُ دَاوُدَ، لِيَفْتَحَ ٱلسِّفْرَ وَيَفُكَّ خُتُومَهُ ٱلسَّبْعَةَ" (رؤيا 5 :3، 5). لقد كشف الله القدير الآن عن كل الحقائق للبشرية حول ما هو مطلوب لتطهيرها وتخليصها بالكامل. رأيت أن هذا ما كتب في سِفر الأيام الأخيرة، وأن عمل الدينونة يبدأ من بيته.

على مدى بضعة أشهر فقط من قراءة كلام الله القدير، فهمتُ أمورًا أكثر مما فهمته طوال سنوات إيماني العشر. رأيت حقًا أن كلام الله هو ينبوع الماء الحي، وهو مصدر لا ينضب لإعالتنا. لقد تأكدت تمامًا من أن الله القدير هو الرَّب يسوع العائد. كنت مملوءًا بالحماس، لكنني في نفس الوقت شعرت بالندم الشديد. فكرت كيف كنت أعبد الكتاب المقدَّس وأطيع القس بشكل أعمى، محددًا كلام الله بالكتاب المقدَّس بناءً على مفاهيمي وتصوراتي. لقد كنت غير عقلاني حقًا. لكن الله لم يطرحني خارجًا. وطرق على بابي مرارًا وتكرارًا، من خلال الإخوة والأخوات وأرشدني أن أسمع صوته حتى لا أفوّت عودة الرَّب. أقدم الشكر على خلاص الله القدير لي.

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

العودة إلى الحياة من حافة الموت

بقلم يانغ مي – الصين مرضت فجأة في عام 2007 بفشل كلوي مزمن. عندما سمعت أم وأخت زوجي المسيحيتان الخبر، وكذلك بعض الأصدقاء الكاثوليك، جاءوا...

نوع مختلف من الحب

بقلم تشنغشين – البرازيل لقد أتاحت لي فرصة حدثت بالمصادفة في عام 2011 أن أذهب من الصين إلى البرازيل. بعد وصولي مباشرةً، كنت غارقًا في تجارب...

سرُّ أسماء الله

"مع أن يهوه ويسوع والمسيَّا جميعها أسماء تمثِّل روح الله، إلَّا أنَّ هذه الأسماء تشير فقط إلى العصور المختلفة في خطة تدبير الله، ولا تمثله...

"حمامة زاجلة" تحمل أخبارًا حيوية

بقلم سو جي – الصين في أحد الأيام في عام 1999 بعد ختام أحد الاجتماعات، اقترب مني القس وقال لي: "سو جي، هذا الخطاب لك". بمجرد أن رأيته، عرفت...