الطريق إلى التنقية

2020 سبتمبر 4

تعمدت باسم الرب يسوع عام 1990 وبحلول عام 1998 كنت قد أصبحت زميلة في الكنيسة. وبفضل عمل الروح القدس وإرشاده، كانت لدي طاقة لا تنضب للعمل من أجل الرب وكان معين عظاتي دائم التدفق. وكثيرًا ما كنت أدعم الإخوة والأخوات الذين كانوا يشعرون بالضعف أو السلبية وظللت صبورة ومتسامحة عندما كانت أسرهم غير المؤمنة تعاملني بجفاء. شعرت بأنني تغيرت كثيراً منذ أن أصبحت مسيحية. لكن ابتداءً من عام 2010، لم أعد أشعر بإرشاد الرب ولم أكن أقوم بعملي بنفس القدر من الطاقة. كنت أعظ حول نفس الأمور القديمة دون أي تنوير جديد. عندما كان زوجي أو ابنتي يفعلان أمرًا لا يعجبني، كنت لا أتمالك نفسي وأفقد أعصابي وأوبخهما. كنت أعلم أن هذه ليست مشيئة الرب، وكنت بالفعل أصلي واعترف وأتوب، لكن لم أكن أقاوم السقوط في الخطية ثانيةً، مفتقدة الصبر والتسامح. جعلني هذا الأمر بائسة. كنت أقرأ الكتاب المقدس بحماس، وأصوم، وأصلي للهروب من تلك الحياة المنطوية على الإثم ثم الاعتراف فحسب. لجأتُ إلى القساوسة لمساعدتي في استكشاف هذا، لكنهم لم يستطيعوا المساعدة على الإطلاق.

بحلول عام 2017، كنت ما زلت أعمل وأبشر في كل مكان، لكنني شعرت بالفراغ وعدم الارتياح لأنني كنت أعيش دائمًا في الخطية، وكان هذا الشعور يزداد قوة. وذات يوم سألني زوجي قائلًا: "تبدين في الآونة الأخيرة محبطة للغاية. هل ثمة ما يضايقك؟" أخبرته بما يقلقني ردًا على سؤاله، وقلت له: "كنت أفكر إنه رغم كل سنوات إيماني وكوني واعظة، لماذا لا أستطيع التوقف عن العيش في الخطية؟ لا أستطيع أن أشعر بحضور الرب. وكأنه تخلى عني. لقد آمنت بالرب لسنوات، وقرأت الكتاب المقدس كثيرًا، واستمعت كثيرًا إلى طريق الرب. وكثيرًا ما أقرر أن أحمل صليبي وأتغلب على نفسي، ولكنني دائما مقيدة بالخطية. أنا أكذب لمصلحتي الخاصة وهيبتي، ولا أستطيع تحقيق "وَفِي أَفْوَاهِهِمْ لَمْ يُوجَدْ غِشٌّ" (رؤيا 14: 5). وأنا أعلم أن الرب يسمح بالصعوبات والتنقيات التي أواجهها ولكن أجدني مضظرة لأن ألومه وأسيء فهمه، ولا أستطيع أن أخضع برضا. أخشى أنه إذا واصلت العيش في الخطية بهذه الطريقة، فلن أدخل ملكوت الرب عندما يأتي!"

فقال لي ردًا على ذلك: "كيف تفكرين هكذا؟ كوني مؤمنة، أنت واعظة! ألا تقولين ذلك دائمًا؟ على الرغم من أننا نعيش في الخطية ولم نفلت منها، يقول الكتاب المقدس: "إِنِ ٱعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِٱلرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ ٱللهَ أَقَامَهُ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ. لِأَنَّ ٱلْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَٱلْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلَاصِ" (روما 10: 9-10)، لِأَنَّ "كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِٱسْمِ ٱلرَّبِّ يَخْلُصُ" (روما 10: 13). نحن نعيش في الخطية ولسنا محررين منها ولكن خطايانا غُفرت لنا. نحن مبررون ومخلّصون بالإيمان. طالما نحضر الاجتماعات، ونقرأ الكتاب المقدس، ونحمل صليبنا ونتبع الرب، سندخل ملكوت السماوات ونُبارك". فقلت له: "هذا ما كنت أعتقده، لكن في الآونة الأخيرة قرأت رسالة بطرس الأولى 1: 16، "كُونُوا قِدِّيسِينَ لِأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ" والعبرانيين 12: 14، "ٱلْقَدَاسَةَ ٱلَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ ٱلرَّبَّ". لقد نلنا الخلاص، لكننا لا نتوقف عن الإثم والاعتراف، ولم نحقق القداسة. أنا قلقة، هل يمكننا دخول ملكوت السموات في الحالة التي نحن بها؟"

بعد أن سمعني زوجي، اتفق معي وقال إن الكنيسة دعت قسًا يدعى تشن من هونج كونج واقترح أن أسأله عن الأمر. تراءى لي أن عليّ أن أستوضح الأمر، وأنني لن أسمح بأن أكون مهملة في إيماني، وإلا سأؤذي نفسي وإخوتي وأخواتي. في وقت لاحق، بحثت عن القس تشن عبر الإنترنت وفي الصفحة التي ظهرت، رأيت موقع إنجيل نزول الملكوت. ذهبت إلى هذا الموقع ورأيت بعض الكلمات التي جذبتني. "نال الإنسان الكثير من النعمة، مثل سلام وسعادة الجسد، وبركة أسرة كاملة على أساس إيمان شخص واحد، وشفاء مرض، وخلافه. كانت البقية هي أعمال الإنسان الصالحة ومظهره التقي؛ إن استطاع إنسان أن يحيا مثل هذا، فكان يُعد مؤمنًا صالحًا. مؤمنون مثل هؤلاء فقط هم من بإمكانهم دخول السماء بعد الموت، ما يعني أنهم نالوا الخلاص. ولكن في حياتهم لم يفهموا طريق الحياة على الإطلاق. كل ما كانوا يفعلونه هو ارتكاب الخطايا، ثم الاعتراف بها في دورة مستمرة دون أي مسار لتغيير شخصيتهم؛ كانت هذه هي حالة الإنسان في عصر النعمة. هل نال الإنسان خلاصًا كاملًا؟ كلا! لذلك بعد اكتمال هذه المرحلة، لا يزال هناك عمل الدينونة والتوبيخ. تُطهِّر هذه المرحلة الإنسان بواسطة الكلمة، ومن ثمّ تهبه طريقًا ليتبعه. لا يمكن أن تكون هذه المرحلة مثمرة وذات مغزى لو أنها استمرت في طرد الأرواح الشريرة، لأن طبيعة الإنسان الخاطئة لن يتم التخلص منها وسيقف الإنسان عند غفران الخطايا فقط. من خلال ذبيحة الخطية، نال الإنسان غفران خطاياه، لأن عمل الصلب قد انتهى بالفعل وقد غلب الله إبليس. لكن شخصية الإنسان الفاسدة تظل بداخله وما زال الإنسان يخطئ ويقاوم الله؛ ولم يربح الله البشرية. لهذا السبب في هذه المرحلة من العمل يستخدم الله الكلمة ليكشف عن شخصية الإنسان الفاسدة وليدفع الإنسان إلى الممارسة بحسب الطريق الصحيح. هذه المرحلة ذات مغزى أكثر من سابقتها وأكثر إثمارًا أيضًا، لأن الآن الكلمة هي التي تدعم حياة الإنسان مباشرةً وتمكِّن شخصية الإنسان من أن تتجدد بالكامل؛ هذه المرحلة من العمل أكثر شمولية" ("الكلمة يظهر في الجسد"). كنت متحمسة للغاية لقراءة هذا، فقد كان يصف حالتنا تمامًا كمؤمنين، وعلى الرغم من أنني لم أفهمه بالكامل رأيت فيه الأمل. شعرت أن بإمكاني أن أجد هنا الطريق إلى نيل التطهير والتحوّل. قدمت الشكر الجزيل لله على سماعه صلاتي. عندما تابعت القراءة، شعرت أن كل شيء مكتوب بشكل رائع، وأن روحي المتعطشة كانت تُروى وتُرعى. تساءلت عما إذا كان هؤلاء الناس قادرون على علاج حيرتي. كان مكتوبًا على الموقع، "إذا كانت لديك أي أسئلة، فالرجاء ترك رسالة لنا هنا،" لذا أرسلت إليهم رسالة دون أدنى تردد وأعطيتهم رقمي وبريدي الإلكتروني.

أخبرت زوجي بهذا الأمر وقال إنه مهتم بالسعي أيضًا. اتصل بي أعضاء كنيسة الله القدير في اليوم التالي. تحدثنا عبر الإنترنت بعد ظهر ذلك اليوم، وشاركت معهم ما كان يحيرني. "لقد اتبعنا دائمًا هذه الآية المذكورة في رومية التي تقول: "إِنِ ٱعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِٱلرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ ٱللهَ أَقَامَهُ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ" (روما 10: 9). نعتقد أن خطايانا قد غفرها لنا الرب يسوع، وبهذا خلصنا وأننا سندخل ملكوت السموات عندما يعود. لكننا ما زلنا نعيش في الخطية، ولا يمكننا حفظ تعاليم الرب أو الهروب من الخطية. يقول الكتاب المقدس إنه بدون القداسة لا نستطيع أن نرى الرب. أنا متحيرة: هل يمكن لشخص مثلي يخطئ باستمرار دخول الملكوت؟ ومكتوب في موقع كنيسة الله القدير على الانترنت ان الله هو الذي يقوم بعمل الدينونة والتوبيخ في الأيام الأخيرة. هل هذا مرتبط بالهروب من الطبيعة الخاطئة ودخول الملكوت؟"

شارك الأخ تشن هذه الشركة معنا: "لفهم هذا، علينا أولاً أن نعرف ما هو "نيل الخلاص". في وقت متأخر من عصر الناموس، ازداد الناس بعدًا عن الله ولم يعودوا يخافونه. إذ لم يحفظ أحد الناموس وكانوا يخطئون أكثر فأكثر، كانوا جميعًا عرضة للخضوع للدينونة وحكم الموت. تجسد الله بذاته وصُلب كذبيحة خطية تقدم للبشرية لخلاص الناس من الموت بحسب الناموس. فدى البشرية جمعاء من الخطية، لذلك كل ما علينا فعله هو الصلاة باسم الرب يسوع، والاعتراف له والتوبة إليه، فتُغفر ذنوبنا. ثم يمكننا أن نتمتع بنعمة الله وبركاته دون أن يديننا الناموس. هذا هو المعنى الحقيقي لـ "الخلاص" في عصر النعمة. هذا يعني فقط أن خطايانا قد غُفِرت، لذلك لن نكون مُدانين ومستوجبين الموت بحسب الناموس، ولم يعد الله يرى هذه الخطايا بعد. لكن هذا لا يعني أننا لسنا خطاة، وأننا لم نعد نخطئ أو نقاوم الله. خلاصنا لا يعني أننا لسنا فاسدين أو أننا تطهرنا، وهذا لا يعني بشكل خاص أننا مستحقون لدخول ملكوت الله. علينا أن نقبل عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة لنتطهر".

فهمت من شركة الأخ تشن أن "الخلاص" في رسالة رومية يعني قبول خلاص الرب يسوع وألا نعد مدانين ومستوجبين الموت بحسب الشريعة، ولكنه لا يعني أن نتطهر. شعرت أن هناك حق يجب أن نبحث عنه في هذا.

واصل الأخ تشن قراءة عدة فقرات من كلمات الله القدير. "في ذلك الوقت، كان عمل يسوع هو فداء كل البشر، غُفِرَت خطايا كل مَنْ آمن به؛ فطالما آمنتَ به، فإنه سيفديك. إذا آمنتَ به، لن تعود خاطئًا بعد ذلك، بل تتحرر من خطاياك. كان هذا هو المقصود بأن تخْلُص وتتبرر بالإيمان. لكن ظل بين المؤمنين مَنْ عصى الله وقاومه، ومَنْ يجب أن يُنزَع ببطء. لا يعني الخلاص أن الإنسان قد أصبح مملوكًا ليسوع بأكمله، لكنه يعني أن الإنسان لم يعد مملوكًا للخطية، وأن خطاياه قد غُفِرَت: إذا آمنت، لن تصبح مملوكًا بعد للخطية". "نال الإنسان غفران خطاياه، ولكن العمل المتعلق بكيفية التخلُّص من شخصيته الشيطانية الفاسدة لم يتم بداخله. نال الإنسان الخلاص وغفران خطاياه بفضل إيمانه، ولكن طبيعة الإنسان الخاطئة لم تُمحى وظلت بداخله كما هي. لقد غُفِرت خطايا الإنسان من خلال الله المتجسِّد، ولكن هذا لا يعني أن الإنسان بلا خطية بداخله. يمكن أن تُغفر خطايا الإنسان من خلال ذبيحة الخطية، ولكن لم يكن الإنسان قادرًا على حل المشكلة المتعلقة بكيفية ألا يخطئ مجددًا وكيف يمكنه التخلُّص من طبيعته الخاطئة تمامًا ويتغير. غُفرت خطايا الإنسان بسبب عمل صلب الله، ولكن استمر الإنسان في العيش بالشخصية الشيطانية الفاسدة القديمة. وعليه، يجب على الإنسان أن ينال الخلاص بالكامل من الشخصية الشيطانية الفاسدة لكي تُمحى طبيعته الخاطئة بالكامل ولا تعود لتظهر أبدًا، وهكذا تتغير شخصية الإنسان. هذا يتطلب من الإنسان أن يفهم طريق النمو في الحياة، وطريق الحياة، والطريق لتغيير شخصيته. كما يحتاج الإنسان إلى أن يتصرف وفقًا لهذا الطريق، لكي تتغير شخصيته تدريجيًّا ويمكنه أن يعيش تحت بريق النور، وأن يقوم بكل الأشياء وفقًا لمشيئة الله، حتى يتخلَّص من شخصيته الشيطانيَّة الفاسدة، ويتحرَّر من تأثير ظلمة الشيطان، وبهذا يخرج بالكامل من الخطية. وقتها فقط سينال الإنسان خلاصًا كاملًا". "مع أن يسوع قام بالكثير من العمل بين البشر، فإنه لم يكمل سوى فداء الجنس البشري بأسره وصار ذبيحة خطية عن الإنسان، ولم يخلص الإنسان من شخصيته الفاسدة كلها. إن خلاص الإنسان من تأثير إبليس خلاصًا تامًا لم يتطلّب من يسوع أن يحمل خطايا الإنسان كذبيحة خطية فحسب، بل تطلّب الأمر أيضًا عملاً ضخمًا من الله لكي يخلص الإنسان تمامًا من شخصيته التي أفسدها إبليس. ولذلك بعدما نال الإنسان غفران الخطايا عاد الله ليتجسَّد لكي ما يقود الإنسان إلى العصر الجديد، ويبدأ عمل التوبيخ والدينونة، وقد أتى هذا العمل بالإنسان إلى حالة أسمى. كل مَنْ يخضع سيادة الله سيتمتع بحق أعلى وينال بركات أعظم، ويحيا بحق في النور، ويحصل على الطريق والحق والحياة" ("الكلمة يظهر في الجسد").

ثم شارك الأخ تشن هذه الشركة معنا: "كلام الله عن سبب قيامه بالدينونة في الأيام الأخيرة واضح. لم يقم الرب يسوع سوى بعمل الفداء في عصر النعمة، وعلى الرغم من أنه غفر خطايانا، فطبيعتنا الشيطانية مترسخة فينا بعمق، وما زالت لدينا شخصيات شيطانية. نحن نكذب ونغش من أجل مصلحتنا، ونشعر بالغيرة والكراهية، نحن نتبع الاتجاهات الدنيوية، نحن جشعون، ونسعد بالظلم. إذا لم تُعالج طبيعتنا الشيطانية، فقد نخطئ ونقاوم الله في أي وقت. يقول الرب يسوع، "ٱلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ ٱلْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ. وَٱلْعَبْدُ لَا يَبْقَى فِي ٱلْبَيْتِ إِلَى ٱلْأَبَدِ، أَمَّا ٱلِٱبْنُ فَيَبْقَى إِلَى ٱلْأَبَدِ" (يوحنا 8: 34-35). إن الله قدوس، ولا تقبل شخصيته البارة أي إساءة. كيف يمكن أن يسمح لمن يخطئون ويعارضونه باستمرار بدخول ملكوته؟ لذلك، تجسد الله مرة أخرى في الأيام الأخيرة ليخلص البشرية بالكامل. انه يعبر عن الحقائق ليدين الإنسان وينقيه على أساس عمل الفداء حتى نتمكن نحن البشر من التحرر الكامل من الخطية، ونتطهر، وندخل ملكوت الله. وهذا يحقق نبوءات الرب يسوع: "إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لِأَقُولَ لَكُمْ، وَلَكِنْ لَا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا ٱلْآنَ. وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ ٱلْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ ٱلْحَقِّ" (يوحنا 16: 12-13). "مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كَلَامِي فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ. اَلْكَلَامُ ٱلَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ يَدِينُهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ" (يوحنا 12: 48). وفي بطرس الأولى مكتوب: "لِأَنَّهُ ٱلْوَقْتُ لِٱبْتِدَاءِ ٱلْقَضَاءِ مِنْ بَيْتِ ٱللهِ" (1 بطرس 4: 17). إذا تمسكنا فقط بعمل فداء عصر النعمة دون قبول دينونة الله في الأيام الأخيرة، لا يمكن علاج أصل خطايانا. قبول عمل دينونة الله القدير في الأيام الأخيرة هو السبيل الوحيد لتطهيرنا من الفساد ودخول ملكوت الله".

أضاء سماع شركة الأخ تشن قلبي. لا عجب أنني لم أكن قادرة على التوقف عن الإثم مهما صليت، أو قرأت الكتاب المقدس أو حاولت السيطرة على نفسي. ذلك لأن خطيئتي لم تُقتلع من جذورها. لم أختبر عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة! كيف ينقي عمل دينونة الله الناس ويحوّلهم ويخلصهم بالكامل؟ طرحتُ عليه هذا السؤال بلهفة شديدة.

فقرأ لنا فقرة أخرى من كلام الله القدير: "ففي الأيام الأخيرة، سيستخدم المسيح مجموعة من الحقائق المتنوعة لتعليم الإنسان، كاشفًا جوهره ومُمحّصًا كلماته وأعماله. تضم هذه الكلمات حقائق متنوعة، مثل واجب الإنسان، وكيف يجب عليه طاعة الله، وكيف يكون مُخلصًا لله، وكيف يجب أن يحيا بحسب الطبيعة البشرية، وأيضًا حكمة الله وشخصيته، وما إلى ذلك. هذه الكلمات جميعها موجَّهة إلى جوهر الإنسان وشخصيته الفاسدة؛ وبالأخص تلك الكلمات التي تكشف كيفية ازدراء الإنسان لله تعبّر عن كيفية تجسيد الإنسان للشيطان وكونه قوة معادية لله. في قيام الله بعمل الدينونة، لا يكتفي بتوضيح طبيعة الإنسان من خلال بضع كلمات وحسب، إنما يكشفها ويتعامل معها ويهذّبها على المدى البعيد. ولا يمكن الاستعاضة عن طرق الكشف والتعامل والتهذيب هذه بكلمات عادية، بل بالحق الذي لا يمتلكه الإنسان على الإطلاق. تُعد الوسائل من هذا النوع دون سواها دينونة، ومن خلال دينونة مثل هذه وحدها يمكن إخضاع الإنسان واقتناعه اقتناعًا كاملاً بالخضوع لله؛ لا بل ويمكنه اكتساب معرفة حقيقية عن الله. يؤدي عمل الدينونة إلى تعرُّف الإنسان على الوجه الحقيقي لله وعلى حقيقة تمرّده أيضًا. يسمح عمل الدينونة للإنسان باكتساب فهمٍ أعمق لمشيئة الله وهدف عمله والأسرار التي يصعب على الإنسان فهمها. كما يسمح للإنسان بمعرفة وإدراك جوهره الفاسد وجذور فساده، إلى جانب اكتشاف قبحه. هذه هي آثار عمل الدينونة، لأن جوهر هذا العمل هو فعليًا إظهار حق الله وطريقه وحياته لكل المؤمنين به، وهذا هو عمل الدينونة الذي يقوم به الله" ("الكلمة يظهر في الجسد"). ثم واصل الأخ تشن شركته معنا. "في الأيام الأخيرة، يعبر الله بالأساس عن الحقائق ليدين الناس ويطهرهم. لقد عبر الله القدير عن كل الحقائق لتطهير البشرية وخلاصها بالكامل، وكشف أسرار خطته لخلاص البشرية، ليُظهِر أصل الشر والظلمة في العالم، وكيف يفسد الشيطان الإنسان وكيف يخلص الله الإنسان، وحقيقة إفساد الشيطان للإنسان، والطبيعة الشيطانية للناس التي تخطئ وتقاوم الله ومختلف شخصياتهم الشيطانية، وكيف يتطهر الناس من خلال دينونة كلام الله، وتوبيخه، وتجاربه، وتنقيته، وأكثر من هذا. بعد خضوعه لدينونة كلام الله وتوبيخه لبضع سنوات، نشعر بأن كلام الله الذي يدين ويكشف البشرية يشبه سكينًا حاد النصل، يكشف لنا التمرد، والفساد والدوافع الخاطئة، ويبين لنا كيف أفسدنا الشيطان بشدة. نحن مليؤون بالشخصيات الشيطانية مثل الغطرسة والخداع والأنانية والحقارة، دون أي شبه إنساني. حتى لو قدمنا تضحيات في إيماننا، فإننا نفعل ذلك فقط لنكون مباركين وندخل ملكوت السموات. نحن نفعل ذلك لعقد صفقة مع الله للحصول على نعمته وبركاته. نحن لا نفعل ذلك لإطاعته وإرضائه. عندما تصيبنا كارثة أو نواجه بعض الصعوبات الأخرى، نلوم الله ولا نستسلم له بحق. إذا كنا نتمتع ببعض الإمكانات أو المواهب أو حققنا الإنجازات في واجبنا، نتباهى حتى ينظر الآخرون إلينا بإعجاب، وحتى نوبخ الناس بغطرسة. وعندما لا يتناسب عمل الله وكلمته مع مفاهيمنا، ندين الله ونقاومه. نحن لا نخاف الله. عندما يكشفنا كلام الله والحقائق، نشعر بالخجل، كما لو أنه ليس لدينا مكان للاختباء. نحن نتوب ونكره أنفسنا حقًا ولا نعد نرغب في أن نعيش من خلال شخصياتنا الشيطانية الفاسدة. ونكتسب أيضًا فهمًا لشخصية الله البارة ويتزايد اتقاؤنا له. نحن على استعداد لقبول دينونة الله وتوبيخه والخضوع لهما وممارسة الحق للتخلص من الفساد، فتبدأ شخصياتنا الحياتية تدريجيًا في التغيير. كل هذا يتحقق بتجربة دينونة الله في الأيام الأخيرة".

تأثرتُ بسماع شكرته. فقد رأيت مدى أهمية عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة، وكيف يعبر عن الحقائق ليدين الإنسان ويكشفه بطرق عملية للغاية. كل هذا من أجل تطهيرنا وخلاصنا بالكامل. إن شخصياتنا الفاسدة لن تتطهر أبدًا دون اختبار عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة وسنكون غير صالحين البتة لملكوت الله. بعد أيام قليلة من الشركة، تأكدت من أن الله القدير هو الرب يسوع العائد وأن كلماته هي ما يقوله الروح القدس للكنائس. قبلت عمل الله القدير في الأيام الأخيرة من دون تردد. رغم كل تلك السنوات كمؤمنة كنتُ رهينة لحياة الخطية، لكنني الآن وجدت أخيرًا طريق التطهير والخلاص الكامل. الحمد لله القدير!

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

هدأت عاصفة الطلاق

بقلم لو شي – اليابان في عام 2015، جعلتني صديقة لي أؤمن بالله القدير. وبعد أن تلقيت عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، التهمت بجوع كلام...