سرُّ أسماء الله

2020 سبتمبر 4

"مع أن يهوه ويسوع والمسيَّا جميعها أسماء تمثِّل روح الله، إلَّا أنَّ هذه الأسماء تشير فقط إلى العصور المختلفة في خطة تدبير الله، ولا تمثله بماهيته الكاملة. الأسماء التي يطلقها على الله الناس على الأرض لا يمكنها التعبير عن شخصيته الكاملة وكل ماهيته. إنَّها مجرَّد أسماء مختلفة تُطلق على الله خلال عصور مختلفة، وعليه حين يأتي العصر الأخير – عصر الأيام الأخيرة – يتغيَّر اسم الله مجددًا. لن يُدعى يهوه أو يسوع ولا المسيَّا، بل سيدعى الله القدير القوي نفسه، بل سيدعى الله القدير القوي نفسه، وبهذا الاسم سينهي العصر بأكمله، وبهذا الاسم سينهي العصر بأكمله" ("اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة"). هذه الترنيمة من كلمات الله ساعدتني على فهم أن هناك معنى وراء الاسم الذي يتخذه الله في كل عصر. ليس ثمّة اسم واحد يمكنه أن يمثِّل شخصية الله وما لديه ومن هو تمثيلاً كاملاً. لا يمثل الاسم إلّا عمله والشخصية التي بعبّر عنها لذلك العصر. إن ماهية الله غنية وشاملة. لا يمكن للناس أن يحددوا الله أو يصفوا اسمه على أنه غير متغيّر. لم أكن أفهم أبدًا معنى الاسم الذي يتخذه الله في كل عصر، لذلك كنت متأكدًا من أن اسمه لا يمكن أن يتغير. تمسكَّت بلا تفكير باسم الرَّب يسوع ورفضت قبول عمل الله القدير. كدت أن أفقد فرصتي للترحيب بالرَّب.

ذهبتُ إلى الكنيسة مع جدتي منذ صغري، حيث اقتبس القس هذه الآيات كثيرًا: "يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَٱلْيَوْمَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ" (عبرانيين 13: 8). "وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ ٱلْخَلَاصُ. لِأَنْ لَيْسَ ٱسْمٌ آخَرُ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ" (أعمال 4: 12). كنت مقتنعًا بأن الرَّب يسوع وحده هو الإله الحقيقي ومخلِّص البشرية، وما دمتُ أحفظ اسمه وطريقه، فسأدخل ملكوت السموات عندما يعود.

ثم في عام 2017، قبِلت زوجتي إنجيل ملكوت الله القدير. ذات يوم أحضَرتْ أختًا لمشاركة عمل الله القدير في الأيام الأخيرة معي. في البداية لم أكن بالشخص الحكيم، فاستمعت فحسب إلى شركتها. ولكن عندما سمعتها تقول إن الرَّب يسوع قد عاد بالفعل وهو الله القدير، رفضتُ الفكرة ولم أرغب في سماع المزيد. ولأني أعلم أن زوجتي تؤمن بالله القدير، بدأت أعترض طريقها. قلت: "لَيْسَ ٱسْمٌ آخَرُ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ". لا يمكننا أن نَخلُص ما لم نظل مُخلِصين لاسم الرَّب يسوع. كيف لا تعرفين هذا بعد كل سنوات إيمانك؟" كان ردها: "لقد خلُصنا باسم الرب يسوع. هذا لا يعني إلّا أن خطايانا قد غُفِرت لذا فنحن لسنا مُدانين بموجب الناموس، لكننا ما زلنا نعيش في حالة من الخطية والاعتراف. إننا لسنا مُحررين من عبودية الخطية. لقد عاد الرَّب يسوع وبدأ عصر الملكوت باسم الله القدير. إنه يقوم بعمل الدينونة ابتداءً من بيت الله. ويعبِّر عن الحقائق ليكشف لنا طبائعنا الشيطانية الخاطئة التي تعارِض الله، ويدين تمرُّد البشر وإثمهم ويهبنا سبيلًا لمعالجة طبائعنا الخاطئة. علينا أن نقبَل عمل دينونة الله القدير في الأيام الأخيرة وأن نتطهَّر من فسادنا لنخلُص تمامًا وندخل ملكوت الله". ولكن لازدحام رأسي بالمفاهيم، لم أستطع استيعاب ما قالته. كنت أعلم أنها كانت تستمع دائمًا إلى والديها، لذا طلبت مساعدتهما لإيقافها، لكنها لم تتزحزح، وأصرَّت على أن الله القدير هو الرب يسوع العائد. وشجَّعتنا على دراسة الأمر بدلًا من التسرع في إدانته وشجبه.

لقد بذلتُ جهدًا كبيرًا لمنعها من الإيمان بالله القدير. كنتُ أبحث في الكتاب المقدَّس كلما كان لديَّ وقت فراغ، وعثرتُ على عظات عبر الإنترنت من وعَّاظ معروفين ونزلَّتُها وشغَّلتُها من أجلها. اعتقدتُ أنها ستغيّر رأيها، لكنها في الواقع وعظتني في المقابل. أغضبني هذا، لكن كانت يداي مغلولتين. واصل كل منا ممارسة إيمانه. فيما بعد، أوضحت وجهة نظري، بمناطحتها رأسًا برأس. عندما قرأتْ كلام الله القدير، قرأتُ الكتاب المقدَّس. عندما شغَّلتْ ترانيم كنيستها، شغَّلتُ الترانيم التي تسبِّح الرَّب. عندما استمعتْ إلى عظات كنيستها، استمعتُ إلى عظات القساوسة. كنا نتجادل حول الكتاب المقدَّس طوال الوقت، وعلى الرغم من أنها لم تكن ندًا لي من قبل في البلاغة أو المعرفة أو الخبرة، فإنني فوجئتُ لرؤية أن كل شيء قالته الآن كان ثاقبًا حقًا. حمل كلامها وجاهة، وتركتني طعونها معقود اللسان وفي حيرة. علمتُ أنه لا يمكنني الاستهانة بها بعد الآن. فكرتُ أنه، بما أنني لم أكن ندًا لها بمعرفتي الحالية بالكتاب المقدَّس، كان عليَّ أن أدرس الكتاب المقدَّس بشكل منهجي لأفوز في الجدل معها.

ذات يوم رأيت هذا في الإصحاح الثالث من سفر الخروج في العهد القديم: "وَقَالَ ٱللهُ أَيْضًا لِمُوسَى: "هَكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: يَهْوَهْ إِلَهُ آبَائِكُمْ، إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ وَإِلَهُ يَعْقُوبَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. هَذَا ٱسْمِي إِلَى ٱلْأَبَدِ وَهَذَا ذِكْرِي إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ" (الخروج 3: 15). جعلني هذا أتساءل، بما أن كلمة الله تقر بوضوح أن يهوه هو اسمه إلى الأبد، فلماذا دُعيَّ يسوع في عصر النعمة؟ ثم تذكرتُ هذا من العهد القديم: "أَنَا أَنَا ٱلرَّبُّ، وَلَيْسَ غَيْرِي مُخَلِّصٌ" (إشعياء 43: 11). لكنه مكتوب في العهد الجديد: "وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ ٱلْخَلَاصُ. لِأَنْ لَيْسَ ٱسْمٌ آخَرُ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ" (أعمال 4: 12). ماذا يعني كل هذا؟ لقد قرأت هذه الآيات مرارًا وتكرارًا، لكنها تركتني أكثر حيرة. فكرتُ: "أليس الرَّب يسوع مخلصنا؟ بما أن يهوه ويسوع هما نفس الإله، فلماذا اختلف اسميهما؟ هل يمكن حقًا أن يتغير اسم الله، مثلما قالت زوجتي؟" فكرت كيف أن من خلال مناقشاتنا، قد وجدت أن فهم زوجتي قد نما منذ إيمانها بالله القدير. كان كلامها ثاقبًا وجوهريًا. بدون عمل الروح القدس، لا يمكن لأحد أن يتقدَّم بهذه السرعة بمفرده. وبدأت أسأل نفسي: "أيمكن أن أكون مخطئًا؟ هل الله القدير حقًا هو الرَّب يسوع العائد؟ هل البرق الشرقيّ هو الطريق الحق؟ إذا كان هذا هو الطريق الحقّ وأنا أثنيتُ زوجتي عنه، أفلن أكون ضد الله؟" كنت في حالة اضطراب، عالقٌ بين المطرقة والسندان. أردت بشدة أن أستوضح هذا الأمر، لكنني لم أكن على استعداد للتخلي عن كبريائي وسؤال زوجتي.

في محاولة لمعرفة ذلك، بدأت في زيارة قناة يوتيوب كنيسة الله القدير واشتركتُ فيها، لأبحث سرًا في عمل الله القدير في الأيام الأخيرة. وذات يوم، رأيتُ مقطعًا من كلمات الله القدير يُدعى: "عاد المُخلِّص بالفعل على "سحابة بيضاء". "يهوه" هو الاسم الذي اتَّخذتُه أثناء عملي في إسرائيل، ويعني إله بني إسرائيل (شعب الله المختار) مَنْ يترأف بالإنسان، ويلعن الإنسان، ويرشد حياة الإنسان. والمقصود من هذا هو الله الذي يمتلك قوة عظيمة ومملوء حكمة. "يسوع" هو عمَّانوئيل، وهي كلمة تعني ذبيحة الخطيَّة المملوءة بالمحبة والرأفة، والتي تفدي الإنسان. لقد أتمَّ عمل عصر النعمة، ويمثِّل عصر النعمة، ويستطيع فقط أن يمثِّل جزءًا واحدًا من خطة التدبير. ... في كل عصر وكل مرحلة عمل، اسمي ليس بلا أساس، بل يحمل أهمية تمثيلية: كل اسم يمثل عصرًا واحدًا. يمثل اسم "يهوه" عصر الناموس، وهو لَقَب مُشرّف لله الذي عبده شعب بني إسرائيل. يمثّل اسم "يسوع" عصر النعمة، وهو اسم إله كل مَنْ فداهم أثناء عصر النعمة. إن كان الإنسان لا يزال مشتاقًا لمجيء يسوع المخلِّص في أثناء الأيام الأخيرة، ولا يزال يتوقَّعه أن يحلّ في الصورة التي كان اتَّخذها في اليهودية، لكانت خطة التدبير التي استمرت لستة آلاف عام بأسرِها قد توقَّفت في عصر الفداء، وعجزت عن التقدّم أية خطوة إضافية. إضافة إلى أن الأيام الأخيرة لَما كانت ستأتي أبدًا، ولما انتهى العصر أبدًا. هذا لأن يسوع المخلِّص هو فقط لفداء البشرية وخلاصها. اتَّخذتُ اسم يسوع من أجل جميع الخطاة في عصر النعمة، وهو ليس الاسم الذي به سآتي بالبشرية كلّها إلى النهاية" ("الكلمة يظهر في الجسد"). فكرتُ في هذا مرارًا في رأسي. إن تفسير الله القدير لمغزى اسميّ يهوه ويسوع واضح كالشمس. فهمت أن اسم الله لكل عصر يمثل ذلك العصر فحسب. كان "يهوه" اسم الله الذي اتخذه من أجل عمله في عصر الناموس. لقد مثَّل شخصية الله ذات الرحمة واللعنة. وكان "يسوع" اسم الله فقط لعصر النعمة، لقد مثَّل شخصية الله ذات الرحمة والمحبَّة. رأيت أخيرًا أن اسم الله ليس دون تغيير. في كل مرّة يقوم فيها بمرحلة جديدة من العمل، يتخذ اسمًا جديد. من المنطقي أنه عندما يعود الرَّب في الأيام الأخيرة، سيكون باسم جديد.

ثم رأيت هذه الكلمات من الله القدير: "كنتُ معروفًا في وقتٍ من الأوقات باسم يهوه. وأُطلق عليَّ أيضًا المسيَّا، وناداني الناس في وقتٍ من الأوقات باسم يسوع المخلِّص لأنهم أحبوني واحترموني. ولكنّي اليوم لست يهوه أو يسوع الذي عرفه الناس في أزمنة ماضية، إنني الإله الذي قد عاد في الأيام الأخيرة، الإله الذي سيُنهي العصر. إنني الإله نفسه الصاعد من أقاصي الأرض، تتجلّى فيّ شخصيتي الكاملة، وأزخر بالسلطان والكرامة والمجدٌ. لم يشاركني الناس قط، ولم يعرفوني أبدًا، وكانوا دائمًا يجهلون شخصيتي. منذ خلق العالم حتى اليوم، لم يرَني أحد. هذا هو الإله الذي يظهر للإنسان في الأيام الأخيرة، ولكنه مختفٍ بين البشر. إنه يسكن بين البشر، حقٌ وحقيقة، كالشمس الحارقة وكالنار المُضرَمة، مملوء قوة ومفعم بالسلطان. لا يوجد شخص واحد ولا شيء واحد لن تدينه كلماتي، ولا يوجد شخص واحد ولا شيء واحد لن يتطهَّر بلهيب النار. في النهاية ستتبارك الأمم كلّها بسبب كلامي، وسوف تُسحق أيضًا بسبب كلامي. بهذه الطريقة، سيرى الناس جميعًا في الأيام الأخيرة أنني المخلِّص الذي عاد، أنا الله القدير الذي سيُخضِع البشرية كلّها، وأنني كنت في وقتٍ من الأوقات ذبيحة خطيئة للإنسان، ولكن في الأيام الأخيرة سأصبح كذلك لُهبَ الشمس التي تحرق كل الأشياء، وأيضًا شمس البر التي تكشف كل الأشياء. هذا هو عملي في الأيام الأخيرة. اتَّخذتُ هذا الاسم، وأمتلك هذه الشخصية لعلَّ الناس جميعًا يرون أنني إله بارٌّ، وأنني الشمس الحارقة، والنيران المتأججة. بهذه الطريقة سيعبدني الناس جميعًا، أنا الإله الحقيقي الوحيد، وسيرون وجهي الحقيقي: إنني لست فقط إله بني إسرائيل، ولست فقط الفادي – إنني إله المخلوقات كلّها في جميع أرجاء السماوات والأرض والبحار" ("الكلمة يظهر في الجسد"). كم لهذه الكلمات من سلطان! زلزلتني كل كلمة منها حتى أعماقي. لابد أنها كلمات الله نفسه. من سواه يمكنه أن يكشف سرَّ أسماء الله بمثل هذا الوضوح التام؟ كلما رأيت أكثر، كلما شعرت أنها الحق، وأنها صوت الله. تذكرت يوحنا 16: 13: "وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ ٱلْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ ٱلْحَقِّ، لِأَنَّهُ لَا يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ". مَن يكون الذي يستطيع أن يخبرنا بهذه الحقائق والأسرار إلا الله نفسه؟ سمعت الكثير من العظات من وعّاظ مشهورين، ولكن لم يسبق لأحد أن أوضح المعنى وراء ذلك يحمل الله اسم يهوه في العهد القديم ويسوع في العهد الجديد. فبدا مرجحًا حقًا أن يكون الله القدير هو ظهور الرَّب يسوع! شعرت بالخزي الشديد عندما فكرت في كل الأوقات التي أنكرت فيها عمل الله القدير وحاولت منع زوجتي من التحقيق في الأمر. ندمتُ على إدانة عمل الله واستنكاره بلا تفكير، دون أن أفحصه. كان ذلك جهلًا وتمردًا شديدين! بالعودة إلى الفريسيين عندما قاوموا عمل الرَّب يسوع وأدانوه بسبب مفاهيمهم والمعنى الحرفي للنص الكتابي. ألم يلعنهم الله في نهاية المطاف ويعاقبهم؟ كان علي أن أتعلَّم هذا الدرس منهم، أتخلى عن مفاهيمي وتصوراتي، وأفحص عمل الله في الأيام الأخيرة. لم أستطع أن أصبح فريسيًا حديثًا، شخصًا يعمل ضد الله.

بعد ذلك، كل لحظة فراغ كانت لديَّ كنتُ أقرأ كلام الله القدير وأشاهد أفلام الإنجيل من الكنيسة سرًا. لقد وجدت بعضها مؤثرًا حقًا، بما في ذلك سرُّ التقوى والإيمان بالله. كانت تجارب الإخوة والأخوات حقيقية للغاية وكانت شركتهم واضحة كالنهار. لقد تأكدت أكثر من أن الله القدير هو الرَّب يسوع العائد. ثم أردت أن أخبر زوجتي أنني سأقبل عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، لكنني لم أستطع مواجهتها بعد كل ما جعلتها تمرُ به. ذات يوم عندما عادت إلى المنزل من اجتماع، سألتها: "ما الشركة التي قدمتِها اليوم؟" نظرت إليَّ في ذهول وقالت: "أتسألني عن الاجتماع لأنك تريد بعض الشركة؟ ما رأيك في أن أحضر شخصًا من الكنيسة ليتحدث معك؟" في الواقع، كان هذا بالضبط ما كنت آمل أن تقوله، لكنني كنت لا أزال أشعر بالحرج قليلًا، فأجبت: "إذا أحببتِ".

في اليوم التالي، جاءت أختان من كنيسة الله القدير للشركة معي، وشاركتُ معضلتي: "لقد كنت أقرأ كلام الله القدير على الإنترنت وأنا أعلم الآن أن اسم الله يتغيَّر مع تغيُّر العصر، لكن ما زال هناك شيء لا يمكنني فهمه. مكتوب في الكتاب المقدَّس: "يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَٱلْيَوْمَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ" (عبرانيين 13: 8). "وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ ٱلْخَلَاصُ. لِأَنْ لَيْسَ ٱسْمٌ آخَرُ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ" (أعمال 4: 12). يقر الكتاب المقدَّس بوضوح أن اسم الرَّب يسوع لا يمكن أن يتغيَّر، فلماذا يُدعى إذًا الله القدير في الأيام الأخيرة، وليس يسوع؟" ثم قرأت الأختان مقطعين من كلمات الله القدير: "جوهر الله وما لديه وماهيته هي أمور لا تتغيَّر أبدًا. أما بالنسبة إلى عمله فهو دائمًا في تقدم للأمام، ودائمًا ينفذ إلى الأعماق؛ لأنه دائمًا متجدّد ولا يشيخ البتَّة. في كل عصر يتقلد الله اسمًا جديدًا، وفي كل عصر يقوم بعمل جديد، وفي كل عصر يسمح لمخلوقاته أن ترى مشيئته وشخصيته الجديدتين". "يقول البعض إن اسم الله لا يتغير. لماذا إذًا اسم يهوه أصبح يسوع؟ كانت هناك نبوات عن مجيء المسيا، فلماذا أتى شخص يُدعى يسوع؟ لماذا تغير اسم الله؟ ألم يتم هذا العمل منذ زمن بعيد؟ ألا يمكن لله اليوم أن يعمل عملاً جديدًا؟ عمل البارحة من الممكن أن يتغير، وعمل يسوع من الممكن أن يُستكمل من بعد عمل يهوه. ألا يمكن أن يتبع عملَ يسوع عملٌ آخر إذًا؟ إن كان اسم يهوه قد تغير إلى يسوع، ألا يمكن لاسم يسوع أيضًا أن يتغير؟ هذا ليس أمرًا غير اعتيادي ويعتقد الناس هذا بسبب سذاجتهم. الله سيظل الله دائمًا. بغض النظر عن التغيرات في عمله واسمه، تظل شخصيته وحكمته غير متغيرتين للأبد. إن كنت تؤمن أن الله يمكن تسميته فقط باسم يسوع، فأنت تعرف القليل". "استُخدم اسم يسوع من أجل عمل الفداء، فهل سيظل يُدعى بنفس الاسم عندما يعود في الأيام الأخيرة؟ هل سيظل يقوم بعمل الفداء؟ لماذا يهوه ويسوع هما شخص واحد، ومع ذلك لهما أسماء مختلفة في عصور مختلفة؟ أليس ذلك لأن عصور عملهما مختلفة؟ هل يمكن لاسم واحد أن يمثل الله في صورته الكلية؟ إن كان الأمر كذلك، فلا بد أن يُطلق على الله اسم مختلف في عصر مختلف، ويجب أن يستخدم الاسم لتغيير العصر أو تمثيل العصر؛ ولأنه لا يوجد اسم واحد يمكن أن يمثّل الله بالتمام، وكل اسم يمكن فقط أن يمثل جانبًا مرحليًا من شخصية الله في عصر ما؛ فكل ما يحتاج الاسم أن يفعله هو تمثيل عمله. لذلك، يمكن لله أن يختار أي اسم يتناسب مع شخصيته لتمثيل العصر بأكمله" ("الكلمة يظهر في الجسد").

ثم شارَكتْ واحدة منهما هذا: "القول بإن الله لا يتغيَّر أبدًا يشير إلى شخصيته وجوهره، وليس اسمه. الله جديد دائمًا وليس قديمًا أبدًا ويستمر عمله دائمًا في التقدُّم. كذلك يتغيَّر اسم الله مع عمله ومع تغيُّر العصر. يمثل كل اسم عصرًا ومرحلة واحدة من عمل الله. والقول بإن اسم الله لا يتغيَّر يعني أنه لن يتغيَّر طوال ذلك العصر، فما دام عمله في ذلك العصر لم ينته، فلن يتغير اسمه خلال ذلك العصر. ولكن عندما يبدأ الله عمله في عصر جديد، يغيّر اسمه مع عمله. يستخدم اسمه للدخول في عصر جديد، وتمثل أسماء الله عمله وشخصيته لكل عصر. كان اسم الله يهوه في عصر الناموس، وأدى عمل هذا العصر بهذا الاسم. أصدر الناموس والوصايا لتوجيه البشر الأوائل في حياتهم على الأرض، فعلموا ما هي الخطية، وكيف يعبدون الله يهوه، وكيف يحفظون الناموس والوصايا، ويباركهم الله. كل من يخالف الناموس يُرجم حتى الموت أو يُحرَق بنارٍ سماوية. مثَّل اسم يهوه الجلالة والغضب، والرحمة واللعنة في شخصية الله في عصر الناموس. بحلول نهاية هذا العصر، أصبح الناس فاسدين وخطاة أكثر فأكثر، ولم يعودوا قادرين على اتباع الناموس. كانوا جميعًا يواجهون خطر دائم أن يُقتلوا لانتهاكهم الناموس. صار الله جسدًا وأتى إلى الأرض بناءً على خطة عمله واحتياجات البشرية الفاسدة. بدأ عصر النعمة وأنهى عصر الناموس مستخدمًا اسم "يسوع". لقد فدى البشرية وأعطانا طريق التوبة، مُظهرًا شخصية الله الرحومة والمُحبّة ومانحًا البشرية نعمة لا تصدَّق. لقد صُلب في النهاية ليخلّصنا من خطايانا. منذ ذلك الحين، ليس علينا سوى أن نصلّي باسم الرَّب يسوع لتُغفَر خطايانا ونتمتع بنعمة الله الغنية. لا يمثل اسم يسوع إلّا عمل الفداء، ومعناه هو ذبيحة الخطية، المملوءة بالمحبة والرحمة، والتي تفدي البشرية الفاسدة. يمكننا رؤية أن هناك معنى وراء الاسم الذي يتبناه الله لكل عصر. كل اسم يمثِّل عمله وشخصيته في ذلك العصر بالتحديد. عمل الله يتقدَّم دائمًا، ويتغير اسمه مع كل مرحلة من مراحل عمله. في عصر النعمة، إن كان الله قد احتفظ باسم يهوه، عندما جاء بين البشر، لكان عمله ظلَّ في عصر الناموس وما كانت البشرية الفاسدة لتنال فداء الله. كان سينتهي بهم المطاف بالعقاب والإدانة لانتهاكهم الناموس. لقد عاد الرَّب الآن في الأيام الأخيرة. إن احتفظ باسم يسوع، فلن يستطيع البشر التقدُّم من غفران الخطية في عصر النعمة. ولن نتحرر أبدًا من الخطية، ونتطهَّر، ونخلص بالكامل، وندخل ملكوت الله".

واصلت الأخت الأخرى بمزيد من الشركة: "على الرغم من أن الرب يسوع فدانا من خطايانا في عصر النعمة، لا تزال لدينا طبائع خاطئة. نحن متغطرسون وأنانيون وحُقراء، ومخادعون وأشرار وجشعون. إن شخصياتنا الفاسدة لا تزال متجذّرة فينا بعمق، وتدفعنا للخطية ومقاومة الله طوال الوقت. نحن نعيش في حالة من الخطية والاعتراف، ولا يمكننا ممارسة كلام الرَّب. لا يمكننا دخول ملكوته بعد. لأن الله قدُّوس، فإن البشر الدنسين لا يصلحون لدخول ملكوته. لقد صار الله جسدًا مرة أخرى، في الأيام الأخيرة، متخذًا اسم الله القدير، ليبدأ عصر الملكوت ليخلِّص البشرية الفاسدة من الخطية نهائيًا". وقالت إن اسم الرب في الأيام الأخيرة هو الله القدير، وهو يحقق هذه النبوءات في سفر الرؤيا: "مَنْ يَغْلِبُ فَسَأَجْعَلُهُ عَمُودًا فِي هَيْكَلِ إِلَهِي، وَلَا يَعُودُ يَخْرُجُ إِلَى خَارِجٍ، وَأَكْتُبُ عَلَيْهِ ٱسْمَ إِلَهِي، وَٱسْمَ مَدِينَةِ إِلَهِي... وَٱسْمِي ٱلْجَدِيدَ" (رؤيا 3: 12). "أَنَا هُوَ ٱلْأَلِفُ وَٱلْيَاءُ، ٱلْبِدَايَةُ وَٱلنِّهَايَةُ" يَقُولُ ٱلرَّبُّ ٱلْكَائِنُ وَٱلَّذِي كَانَ وَٱلَّذِي يَأْتِي، ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" (رؤيا 1: 8). وهناك رؤيا 11: 17: "نَشْكُرُكَ أَيُّهَا ٱلرَّبُّ ٱلْإِلَهُ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، ٱلْكَائِنُ وَٱلَّذِي كَانَ وَٱلَّذِي يَأْتِي، لِأَنَّكَ أَخَذْتَ قُدْرَتَكَ ٱلْعَظِيمَةَ وَمَلَكْتَ". وتابعت: "إن الله القدير يقوم بعمل الدينونة في الأيام الأخيرة. إنه يعبِّر عن الحق ليكشف الطبيعة الفاسدة للبشرية حتى نتمكَّن من فهم أصل فسادنا، انظر إلى حقيقة إفساد الشيطان لنا، واعرف شخصية الله البارَّة التي لا تقبل الإثم. في النهاية، أصبحنا قادرين على كراهية أنفسنا وإهمالها، وممارسة كلام الله، ومخافته والحيد عن الشر. سنتحرَّر تدريجيًا من شخصياتنا الشيطانية، ونتطهَّر، ونخلُص كليةً. إن الله يفصل الناس كذلك حسب نوعهم، خلال عمله في الدينونة، معلنًا عن شخصيته البارّة والمهيبة التي لا تقبل أي إثم. في النهاية سيدمِّر الله هذا العالم القديم، ويختتم خطة تدبيره ذات الستة آلاف عام. كل من يقبَلون اسم الله القدير، الذين يمرون بالدينونة ويتطهَّرون، سيدخلون ملكوت الله. أولئك الذين يكرهون الحق، الذين يعارضون الله القدير ويدينونه سيُطرَحون خارجًا ويُعاقَبون في الكوارث الكبرى. وذلك سيختتم عمل تدبير الله. عندئذٍ لن يكون لله اسمًا بعينه، ولكنه سيستعيد هويته الأصلية؛ وهي الخالق. تمامًا كما قال الله: "سيأتي اليوم الذي لن يُدعى فيه الله يهوه أو يسوع أو المسيا، سيكون ببساطة "الخالق". في ذلك الوقت، كل الأسماء التي اتخذها على الأرض ستنتهي، لأن عمله على الأرض سيكون قد انتهى، ولن يُدعى بأسماء فيما بعد. عندما تصير كل الأشياء تحت سيطرة الخالق، فما حاجته إلى اسم مناسب للغاية ولكنه ناقص؟ هل ما زلت تسعى وراء اسم الله الآن؟ هل ما زلت تتجرأ على قول إن الله لا يُدعى سوى يهوه؟ هل ما زلت تتجرأ على قول إن الله يمكن أن يُدعى فقط يسوع؟ هل أنت قادر على تحمل خطية التجديف ضد الله؟" ("الكلمة يظهر في الجسد")". كان سماع شركة الأختين يزلزلني. رأيت مدى عمق معاني أسماء الله. هو الخالق الذي لم يكن له اسمًا في الأصل. لقد اتخذ أسماءً مختلفة فقط من أجل عمله لخلاص البشرية. يهوه ويسوع والله القدير كلهم إله واحد. لقد قام بثلاث مراحل مختلفة من العمل في ثلاثة عصور مختلفة، والاسم الذي يحمله في كل عصر له دلالة خاصة به. كلهم يمثلون شخصية الله وعمله في ذلك العصر. بمجرد أن فهمت كل هذا، قبلت رسميًا عمل الله القدير في الأيام الأخيرة.

عندما أفكر في الماضي، أكره كيف كنت أعمى وأحمق وغير منطقي. لقد التزمت بالنص الكتابي الحرفي فقط، متخيلًا أن اسم الله لا يمكن أن يتغير أبدًا وأن الرَّب كان يجب أن يُدعى يسوع عندما يعود. بدون تعبير الله القدير عن الحق وإعلانه أسرار عمله، كنت سأتشبث بالكتاب المقدَّس طوال حياتي، ولا أفهم الحق وراء أسماء الله. لم أكن لأفهم عمل الله على وجه الخصوص. وكنت لأتمسّك باسم يسوع وأقاوم عمل الله القدير في الأيام الأخيرة وبعد ذلك كنت سأُقصَى. أرى الآن أن الفضل يعود لإرشاد الله أنه مكنني من سماع صوته والوقوف أمامه. أقدِّم الشكر إلى خلاص الله القدير لي!

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

هدأت عاصفة الطلاق

بقلم لو شي – اليابان في عام 2015، جعلتني صديقة لي أؤمن بالله القدير. وبعد أن تلقيت عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، التهمت بجوع كلام...

اترك رد