هل سيظل المخلِّص يدعى يسوع عندما يعود؟
جاء المخلِّص الله القدير إلى الأرض، في الأيام الأخيرة، ليعبر عن الحقائق ويظهر ويخلِّص البشرية كليًا. منذ وضُع كتاب "الكلمة يظهر في الجسد" على الإنترنت للعالم، رأى الناس من جميع الأنحاء أن كلام الله القدير هو الحق وسمعوا صوت الله. ربما لم يروا وجه الله القدير، لكنهم على يقين من أن كلماته هي بالكامل كلمات الروح القدس، وأن هذا هو كلام الله للبشر، والكلمة الظاهرة في الجسد. لقد شهدوا أخيرًا لظهور ابن الإنسان وعمله، ووجدوا آثار خُطى الله. فسارعوا بحماس لمشاركة الأخبار، وقبول الله القدير بفرح والمجيء أمام عرش الله. يأكلون ويشربون كلام الله كل يوم، ويربحون المزيد من الاستنارة أثناء قراءتهم، ويتمتعون بسقاية ورعاية كلام الله. ويتعلمون الكثير من الحقائق وينمو إيمانهم. ويسرعون لنشر اسم الله القدير، ويشهدون أن المخلِّص جاء إلى العالم ليخلِّص الإنسان. إنهم يفيضون بالإيمان والقوة ويجدون التعزية في كلام الله القدير. لديهم الهدف الصحيح في سعيهم وتوجيههم في الحياة، وهم يبذلون قصارى جهدهم لله ويشهدون له. المزيد من الناس في العالم يتحرون الطريق الحق. والآن بعد أن بدأت جميع أنواع الكوارث تحل، الكل مجبر على طلب الطريق الحق، وخُطى الروح القدس، وظهور المخلص وعمله. هذا هو الاتجاه الحتمي. في المجتمعات الدينية من كل بلد في العالم، يقبل الكثيرون الطريق الحق ويتجهون كل يوم نحو الله القدير. إن كنيسة الله القدير قائمة في بلدان كثيرة، تتمم بالكامل هذه الآية في إشعياء: "وَيَكُونُ فِي آخِرِ ٱلْأَيَّامِ أَنَّ جَبَلَ بَيْتِ يَهْوَه يَكُونُ ثَابِتًا فِي رَأْسِ ٱلْجِبَالِ، وَيَرْتَفِعُ فَوْقَ ٱلتِّلَالِ، وَتَجْرِي إِلَيْهِ كُلُّ ٱلْأُمَمِ" (إشعياء 2: 2). في حين أن الكثيرين يتحرون بنهَم الطريق الحق، وهناك من أكد أن كلام الله القدير هو الحق، وأن له سلطان، ولكن رؤية أن الله القدير له مظهر إنسان عادي، وأنه لم يظهر بالهيئة الروحي للرب يسوع ولم يُظهر آيات وعجائب، يعلَقون في ذلك ويرفضون قبوله. ويرى البعض دون أدنى شك أن كلام الله القدير هو الحق كله، ولكن لأنه غير مسجَّل في الكتاب المقدس، فلا يمكنهم التأكد من أن الله القدير هو الرب يسوع العائد. هذا هو المكان الذي يعلَقون فيه ولا يقبلونه. ولا يزال هناك آخرون يعترفون بأن كلام الله القدير هو الحق ومِن الله، لكن برؤية ما يقوله الكتاب المقدس "يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَٱلْيَوْمَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ" (عبرانيين 13: 8)، يعتقدون أن اسم يسوع لن يتغير أبدًا. يعتقدون أن الله القدير لا يُدعى يسوع، ولم يذكر الكتاب المقدس اسم الله القدير، لذلك لن يعترفوا أنه هو المخلص الذي نزل. ويعتقدون أن قبول الله القدير سيكون خيانة للرب يسوع، فيعلَقون في ذلك ولا يقبلونه. تعود هذه المواقف الثلاثة إلى مشكلة أساسية واحدة: يشبه الله القدير شخصًا عاديًا، وكل ما يقوله هو الحق، وهو قوي وموثوق، لكنه لم يُدعَ يسوع ولم يظهر في هيئة يسوع الروحية، لذلك لن يعترفوا أن الله القدير هو الرب يسوع العائد. هذا مفهوم لا يعتمد إلا على المفاهيم والتصورات البشرية، لكن ظهور الله وعمله يحتويان أسرارًا عظيمة لا يستطيع البشر فهمها. دون طلب الحق، وتقرير الأشياء وفقًا لكلام الله وحقائق عمله، لا يمكن للمرء أن يجد الجواب الصحيح. التمسُّك الأعمى بنص الكتاب المقدس الحرفي ومفاهيمه، ورفض قبول المسيح الذي يعبر عن الحقائق سيجلب عواقب لا يمكن تصورها. هذا تمامًا مثل أولئك الذين في العقيدة اليهودية، الذين رفضوا قبول فداء الرب يسوع وظلوا ملعونين. لقد كان هذا الدرس المؤلم أمامنا منذ فترة طويلة. الآن وقد جاء المخلِّص، يمكننا تخيُّل ما ستكون عليه عواقب الفشل في طلب الحق. حسنًا، هل سيظل يُدعى المخلِّص "يسوع" عندما يعود؟ سأشارك القليل من فهمي الخاص حول هذا الموضوع.
نحتاج أولًا أن نفهم كيف نؤكد أن هذا هو المخلِّص ينزل. لا يمكننا الاكتفاء بما إذا كان يحمل اسم الرب يسوع، أو كان يشبه الرب يسوع. الأمر المفصلي هو ما إذا كان يمكنه التعبير عن الحق والقيام بعمل الله، إذا كان يستطيع أن يطهر البشرية ويخلِّصها. ما دام يستطيع التعبير عن الحق وعن صوت الله والقيام بعمل خلاص البشرية، لا يهم ما يُدعى أو كيف يبدو عاديًا. يمكننا التأكد من أن هذا هو الله في الجسد، الرب يسوع العائد. إنه المخلِّص الذي يأتي إلى الأرض. إذا ذهبنا فقط باسمه أو بمظهره الخارجي من السهل جدًا أن تخطئ. نعلم جميعًا أن الله اتخذ باسم يهوه في عصر الناموس، واسم يسوع في عصر النعمة. لم يعد يُدع يهوه، بل أخذ اسم يسوع بدلًا منه، وأما الرب يسوع فكان الله يهوه متجسدًا. كان الله يهوه لابسًا جسدًا كابن الإنسان، أتى للبشرية ليَظهر ويعمل. كان للرب يسوع والله يهوه روحًا واحدًا، وكانا إلهًا واحدًا. طريق التوبة وأسرار الملكوت التي أعلنها الرب يسوع، إلى جانب عمله في الفداء، أثبت تمامًا أنه كان الله في الجسد، ظهور الله الواحد الحقيقي والمخلِّص. أولئك الذين في اليهودية لم يتمكنوا من رؤية ذلك في ذلك الوقت. رغم أن الكثيرين منهم أدركوا أن طريق الرب يسوع كان قويًا وموثوقًا، لأنه لم يكن يُدعى "المسيا"، وبدا شخصًا عاديًا، أنكروه وأدانوه. مهما كانت طريقة الرب يسوع سامية، لم يطلبوها أو يتقصوها، بل اتهموه بالتجديف، بل وصلبوه. لقد لعنهم الله وعاقبهم. أين أخطأوا؟ لم يعرفوا ما هو التجسُّد، ولم يعرفوا أن ألوهية الله المتجسِّد ظهرت بالتعبير عن الحق، لذلك مهما كان مقدار الحق الذي عبر عنه ابن الإنسان أو مدى عظمة عمله، لن يعترفوا به كإله. لقد عرّفوه بأنه إنسان. كانوا متأكدين تمامًا من هذا ورفضوا الإيمان. لذا، فقدوا خلاص الله وانتهى بهم الأمر معاقَبين وملعونين. أليس هذا جهل وحماقة بشرية؟ والآن، رغم أن الكثيرين في العالم الديني يدركون أن كلام الله القدير هو الحق ويأتي من عند الله، لا يزالون يتشبثون بالكتاب المقدس الحرفي، يتبعون مفاهيمهم وتصوراتهم، مصرِّين أن الله يدعى يسوع وهذا لن يتغير أبدًا، وهذا ما سيُدعى به حين يعود. بما أن الله القدير لم يُدع يسوع، ولم يأت على سحابة في هيئة يسوع، يرفضون رفضًا قاطعًا قبول أنه الرب يسوع العائد. ألا يرتكبون نفس خطأ الشعب اليهودي؟ نتيجة لذلك، ما زالوا لم يرحبوا بالرب، لذا، سيقعون في الكوارث العظيمة ويقرعون صدورهم ويبكون ويصرّون على أسنانهم. إن رجاءهم في الترحيب بالرب والاختطاف قبل الكوارث لن يتحقق أبدًا. أليس هذا حزينًا؟ هل صحيح أن اسم الله يسوع لن يتغير أبدًا؟ هل يؤيد هذا الكتاب المقدس، أو كلام الله؟ في الواقع، تنبأ الكتاب المقدس منذ زمن بعيد أن الرب سيأتي باسم جديد. من الواضح أن إشعياء يتنبأ: "فَتَرَى ٱلْأُمَمُ بِرَّكِ، وَكُلُّ ٱلْمُلُوكِ مَجْدَكِ، وَتُسَمَّيْنَ بِٱسْمٍ جَدِيدٍ يُعَيِّنُهُ فَمُ يَهْوَه" (إشعياء 62: 2). ويقول الرؤيا: "مَنْ يَغْلِبُ فَسَأَجْعَلُهُ عَمُودًا فِي هَيْكَلِ إِلَهِي، وَلَا يَعُودُ يَخْرُجُ إِلَى خَارِجٍ، وَأَكْتُبُ عَلَيْهِ ٱسْمَ إِلَهِي، وَٱسْمَ مَدِينَةِ إِلَهِي، أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةِ ٱلنَّازِلَةِ مِنَ ٱلسَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ إِلَهِي، وَٱسْمِي ٱلْجَدِيدَ" (رؤيا 3: 12). تذكر الآيتان بوضوح أن الله له اسم جديد. نظرًا لأنه اسم جديد، لم يكن لديه من قبل، فمن المؤكد أن الرب عندما يعود لن يُدعى يسوع. فما اسمه الجديد إذًا؟ إنه الله القدير. هذا يتوافق تمامًا مع نبوة الرؤيا: "أَنَا هُوَ ٱلْأَلِفُ وَٱلْيَاءُ، ٱلْبِدَايَةُ وَٱلنِّهَايَةُ" ٱلْكَائِنُ وَٱلَّذِي كَانَ وَٱلَّذِي يَأْتِي، ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" (رؤيا 1: 8). "هَلِّلُويَا! فَإِنَّهُ قَدْ مَلَكَ ٱلرَّبُّ ٱلْإِلَهُ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" (رؤيا 19: 6). وفي العديد من الآيات الأخرى مثل رؤيا 4: 8 و11: 17 و16: 7، يذكر اسم "القدير". من الواضح أنه عندما يعود الرب في الأيام الأخيرة، فإنه يُدعى الله القدير. ليس ثمة شك في هذا. هذا الإيمان بأن اسم الله ليسوع لن يتغير أبدًا، وأن مخلِّص أيامنا الأخيرة سيُدعى يسوع، هو مفهوم إنساني بالكامل لا يتوافق أبدًا مع الواقع.
في هذه المرحلة، قد يسأل البعض لماذا يغيِّر الله اسمه. ما المعنى وراء هذا؟ لقد كشف الله القدير كل أسرار الحق هذه. دعونا ننظر إلى كلام الله القدير لنفهم هذا أفضل. يقول الله القدير، "يقول البعض إن اسم الله لا يتغير. لماذا إذًا اسم يهوه أصبح يسوع؟ كانت هناك نبوات عن مجيء المسيا، فلماذا أتى شخص يُدعى يسوع؟ لماذا تغير اسم الله؟ ألم يتم هذا العمل منذ زمن بعيد؟ ألعل الله لا يمكنه اليوم أن يعمل عملاً جديدًا؟ عمل البارحة من الممكن أن يتغير، وعمل يسوع من الممكن أن يُستكمل من بعد عمل يهوه. ألا يمكن أن يتبع عملَ يسوع عملٌ آخر إذًا؟ إن كان اسم يهوه قد تغير إلى يسوع، ألا يمكن لاسم يسوع أيضًا أن يتغير؟ هذا ليس أمرًا غير اعتيادي ويعتقد الناس هذا بسبب سذاجتهم. الله سيظل الله دائمًا. بغض النظر عن التغيرات في عمله واسمه، تظل شخصيته وحكمته غير متغيرتين للأبد. إن كنت تؤمن أن الله يمكن تسميته فقط باسم يسوع، فأنت تعرف القليل" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. كيف يمكن للإنسان الذي حصر الله في مفاهيمه أن ينال إعلانات الله؟).
"في كل عصر، يقوم الله بعمل جديد ويُدعى باسم جديد؛ فكيف يمكنه أن يقوم بالعمل نفسه في عصور مختلفة؟ كيف يمكنه التمسك بالقديم؟ استُخدم اسم يسوع من أجل عمل الفداء، فهل سيظل يُدعى بنفس الاسم عندما يعود في الأيام الأخيرة؟ هل سيظل يقوم بعمل الفداء؟ لماذا يهوه ويسوع هما شخص واحد، ومع ذلك لهما أسماء مختلفة في عصور مختلفة؟ أليس ذلك لأن عصور عملهما مختلفة؟ هل يمكن لاسم واحد أن يمثل الله في صورته الكلية؟ إن كان الأمر كذلك، فلا بد أن يُطلق على الله اسم مختلف في عصر مختلف، ويجب أن يستخدم الاسم لتغيير العصر أو تمثيل العصر؛ ولأنه لا يوجد اسم واحد يمكن أن يمثّل الله بالتمام، وكل اسم يمكن فقط أن يمثل جانبًا مرحليًا من شخصية الله في عصر ما؛ فكل ما يحتاج الاسم أن يفعله هو تمثيل عمله. لذلك، يمكن لله أن يختار أي اسم يتناسب مع شخصيته لتمثيل العصر بأكمله" [الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. رؤية عمل الله (3)].
"يهوه" هو الاسم الذي اتَّخذتُه أثناء عملي في إسرائيل، ويعني إله بني إسرائيل (شعب الله المختار) مَنْ يترأف بالإنسان، ويلعن الإنسان، ويرشد حياة الإنسان. والمقصود من هذا هو الله الذي يمتلك قوة عظيمة ومملوء حكمة. "يسوع" هو عمَّانوئيل، وهي كلمة تعني ذبيحة الخطيَّة المملوءة بالمحبة والرأفة، والتي تفدي الإنسان. لقد أتمَّ عمل عصر النعمة، ويمثِّل عصر النعمة، ويستطيع فقط أن يمثِّل جزءًا واحدًا من خطة التدبير. ... يسوع وحده هو فادي البشرية. إنه ذبيحة الخطيَّة التي فَدَت البشرية من الخطيَّة. أي أن اسم يسوع جاء من عصر النعمة، وكان موجودًا بسبب عمل الفداء في عصر النعمة. اسم يسوع وُجدَ ليسمح لشعب عصر النعمة أن ينالوا الولادة الجديدة والخلاص، وهو اسم مخصَّص لفداء البشرية بأسرِها" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. عاد المُخلِّص بالفعل على "سحابة بيضاء").
"إن كان الإنسان لا يزال مشتاقًا لمجيء يسوع المخلِّص في أثناء الأيام الأخيرة، ولا يزال يتوقَّعه أن يحلّ في الصورة التي كان اتَّخذها في اليهودية، لكانت خطة التدبير التي استمرت لستة آلاف عام بأسرِها قد توقَّفت في عصر الفداء، وعجزت عن التقدّم أية خطوة إضافية. إضافة إلى أن الأيام الأخيرة لَما كانت ستأتي أبدًا، ولما انتهى العصر أبدًا. هذا لأن يسوع المخلِّص هو فقط لفداء البشرية وخلاصها. اتَّخذتُ اسم يسوع من أجل جميع الخطاة في عصر النعمة، وهو ليس الاسم الذي به سآتي بالبشرية كلّها إلى النهاية. مع أن يهوه ويسوع والمسيَّا جميعها أسماء تمثِّل روحي، إلَّا أنَّ هذه الأسماء تشير فقط إلى العصور المختلفة في خطة تدبيري، ولا تمثلني بماهيتي الكاملة. الأسماء التي يطلقها عليَّ الناس على الأرض لا يمكنها التعبير عن شخصيتي الكاملة وكل ماهيتي. إنَّها مجرَّد أسماء مختلفة تُطلق عليَّ خلال عصور مختلفة، وعليه حين يأتي العصر الأخير – عصر الأيام الأخيرة – يتغيَّر اسمي مجددًا. لن أُدعى يهوه أو يسوع ولا المسيَّا، بل سأُدعى الله القدير القوي نفسه، وبهذا الاسم سأُنهي العصر بأكمله" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. عاد المُخلِّص بالفعل على "سحابة بيضاء").
الآن، أعتقد أن بوسعنا رؤية أهمية تغيير الله لاسمه. الله جديد دائمًا، وليس قديمًا أبدًا، وعمله يتقدَّم دائمًا إلى الأمام. يستمر اسمه في التغير مع تغير العصر، وتغير عمله. مع كل مرحلة من عمله، ومع كل عصر جديد، يتخذ الله اسمًا له معنى خاص ليمثل العمل الذي يقوم به والشخصية التي يعبِّر عنها في ذلك العصر. برؤية هذا، لن نحدَّ الله في اسمي يهوه ويسوع فحسب. لن نحدَّ الله في مفاهيمنا وتصوراتنا. نعلم جميعًا أن ما لدى الله ومن هو يشمل كل الأشياء. إنه كلي الحكمة والقدرة! لا توجد لغة بشرية يمكنها التعبير عن هذا، فكيف يمكن هذا لاسم أو اسمين؟ لا يوجد عدد من الأسماء يمكن أن يمثل بشكل كامل ما لدى الله ومن هو. لهذا يتخذ الله يتخذ اسمًا مختلفًا لكل عصر. دُعي الله يهوه في عصر الناموس، وأصدر الناموس والوصايا بهذا الاسم. لقد أرشد حياة البشر على الأرض، وسمح لهم بمعرفة ما هي الخطية، وكيف ينبغي أن يعيشوا وكيف يعبدون الله يهوه. كان يهوه هو الاسم الذي عيَّنه الله لعصر الناموس، وكان يمثل فقط عمله في ذلك العصر، وشخصياته في الرحمة والجلال والغضب التي عبر عنها حينئذ. في نهاية عصر الناموس، أفسد الشيطان الناس أكثر فأكثر، وأخطأوا أكثر فأكثر. لم يستطع أحد أن يتبع الناموس. إذا استمر ذلك، فكانوا سيُدانون جميعًا ويموتون بموجب الناموس. لفداء البشرية، صار الله شخصيًا جسدًا كابن الإنسان ليعمل، ويقوم بعمل الفداء تحت اسم يسوع. بدأ عصر النعمة واختتم عصر الناموس. جلب الرب يسوع للبشرية طريق التوبة وغفر خطايانا، ومنحنا السلام والفرح ونعمة لا تصدق. في النهاية، صُلب فادي البشرية بأسرها. كان يسوع هو اسم الله المحدَّد لعصر النعمة، وقد مثَّل عمله في الفداء لهذا العصر جنبًا إلى جنب مع شخصيته في المحبة والرحمة. من هاتين المرحلتين من عمل الله يمكننا رؤية أن لكل اسم من أسمائه أهمية خاصة. إنها تمثل عمل الله وشخصيته في ذلك العصر بالذات. دعونا نفكر في ذلك. إذا كان الرب يسوع قد احتفظ اسم يهوه في عصر النعمة، لكان عمل الله قد توقف في عصر الناموس. عندئذٍ ما كان للفساد البشري أن يفتدى أبدًا، ولكنا جميعًا قد أُدِنا ومتنا تحت الناموس بسبب خطايانا. لم نكن لنصل إلى اليوم. إنه الأمر عينه في الأيام الأخيرة، إذا عاد الرب يسوع باسم يسوع، سيبقى عمل الله في مرحلة الفداء، ولن يمكن للناس سوى أن ينالوا فداء الرب يسوع ومغفرة الخطايا. لا يمكن معالجة الطبيعة الخاطئة التي نمتلكها جميعًا. ولن يكون لدينا وسيلة للهروب من الخطية والتطهُّر، ولن نصبح أبدًا مستحقين لملكوت السماوات. تنبأ الرب يسوع بعودته في الأيام الأخيرة عدة مرات، أنه سيعبِّر عن الحق ويقوم بعمل الدينونة لتطهير البشرية، ويخلص البشر كليًا من الخطية، ويأخذنا إلى ملكوت الله. تمامًا كما قال الرب يسوع: "وَإِنْ سَمِعَ أَحَدٌ كَلَامِي وَلَمْ يُؤْمِنْ فَأَنَا لَا أَدِينُهُ، لِأَنِّي لَمْ آتِ لِأَدِينَ ٱلْعَالَمَ بَلْ لِأُخَلِّصَ ٱلْعَالَمَ. مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كَلَامِي فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ. اَلْكَلَامُ ٱلَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ يَدِينُهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ" (يوحنا 12: 47-48). "إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لِأَقُولَ لَكُمْ، وَلَكِنْ لَا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا ٱلْآنَ. وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ ٱلْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ ٱلْحَقِّ" (يوحنا 16: 12-13). لذلك في الأيام الأخيرة، عندما بدأ الله عصرًا جديدًا وعمله الجديد، هل سيظل يُدعى يسوع حقًا؟ بالقطع لا. لقد عاد الرب يسوع في الأيام الأخيرة ليعمل كالله القدير، يبدأ عصر الملكوت وينهي عصر النعمة. يعبِّر عن الحق ليقوم بعمل الدينونة بداية من بيت الله، ليخلِّص البشرية بالكامل من الخطية ومن قوى الشيطان، ليكمِّل مجموعة من الغالبين. بعد ذلك يُنزل الكوارث الكبرى لمعاقبة الأشرار ومكافأة الأخيار، ومحو العصر المظلم الشرير، وبعد ذلك سيتحقق ملكوت المسيح على الأرض. هذا يتمم بالكامل نبوات سفر الرؤيا: "أَنَا هُوَ ٱلْأَلِفُ وَٱلْيَاءُ، ٱلْبِدَايَةُ وَٱلنِّهَايَةُ" ٱلْكَائِنُ وَٱلَّذِي كَانَ وَٱلَّذِي يَأْتِي، ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" (رؤيا 1: 8). "هَلِّلُويَا! فَإِنَّهُ قَدْ مَلَكَ ٱلرَّبُّ ٱلْإِلَهُ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" (رؤيا 19: 6).
يقول الله القدير، "كنتُ معروفًا في وقتٍ من الأوقات باسم يهوه. وأُطلق عليَّ أيضًا المسيَّا، وناداني الناس في وقتٍ من الأوقات باسم يسوع المخلِّص بمحبة وتقدير. ولكنّي اليوم لست يهوه أو يسوع الذي عرفه الناس في أزمنة ماضية، إنني الإله الذي قد عاد في الأيام الأخيرة، الإله الذي سيُنهي العصر. إنني الإله نفسه الصاعد من أقاصي الأرض، تتجلّى فيّ شخصيتي الكاملة، وأزخر بالسلطان والكرامة والمجدِ. لم ينخرط الناس معي قط، ولم يعرفوني أبدًا، وكانوا دائمًا يجهلون شخصيتي. منذ خلق العالم حتى اليوم، لم يرَني أحد. هذا هو الإله الذي يظهر للإنسان في الأيام الأخيرة، ولكنه مختفٍ بين البشر. إنه يسكن بين البشر، حقٌ وحقيقة، كالشمس الحارقة وكالنار المُضرَمة، مملوء قوة ومفعم بالسلطان. لا يوجد شخص واحد ولا شيء واحد لن تدينه كلماتي، ولا يوجد شخص واحد ولا شيء واحد لن يتطهَّر بلهيب النار. في النهاية ستتبارك الأمم كلّها بسبب كلامي، وسوف تُسحق أيضًا بسبب كلامي. بهذه الطريقة، سيرى الناس جميعًا في الأيام الأخيرة أنني المخلِّص الذي عاد، أنا الله القدير الذي سيُخضِع البشرية كلّها، وأنني كنت في وقتٍ من الأوقات ذبيحة خطيئة للإنسان، ولكن في الأيام الأخيرة سأصبح كذلك لُهبَ الشمس التي تحرق كل الأشياء، وأيضًا شمس البر التي تكشف كل الأشياء. هذا هو عملي في الأيام الأخيرة. اتَّخذتُ هذا الاسم، وأمتلك هذه الشخصية لعلَّ الناس جميعًا يرون أنني إله بارٌّ، وأنني الشمس الحارقة، والنيران المتأججة. بهذه الطريقة سيعبدني الناس جميعًا، أنا الإله الحقيقي الوحيد، وسيرون وجهي الحقيقي: إنني لست فقط إله بني إسرائيل، ولست فقط الفادي – إنني إله المخلوقات كلّها في جميع أرجاء السماوات والأرض والبحار" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. عاد المُخلِّص بالفعل على "سحابة بيضاء").
كلمات الله القدير واضحة كالشمس. يهوه ويسوع والله القدير هي أسماء الله الواحد الحقيقي. إنه يتخذ أسماء مختلفة لعصر الناموس، وعصر النعمة، وعصر الملكوت. رغم أن عمله واسمه يتغيران مع تقدم العصر، ويظهران بطرق مختلفة، فأن جوهره لا يتغير أبدًا، وشخصيته، وما لديه ومن هو لن يتغير أبدًا. إنه إله واحد أبدي، وروح واحد، يعمل على قيادة البشرية وفدائها وخلاصها بالكامل. في الأيام الأخيرة، تجسد كالله القدير، ورغم أنه لم يُدع يسوع، وأنه يبدو شخصًا عاديًا، عبَّر عن كل الحقائق التي تطهِّر البشرية وتخلصها، ابتداءً من بيت الله بعمل الدينونة. إنه الناس يدين ويكشفهم بكلماته، معلنًا إفساد الشيطان العميق لنا وطبيعتنا الشيطانية، ويُظهر لنا جميع جوانب الحق التي نحتاجها للتطهير والخلاص. يأكل شعبه المختار كلامه ويشربه كل يوم، ويقبل أن يُدان ويوبَّخ ويُعامَل ويُمتحَن ويتنقى بكلماته، وشخصياته الفاسدة تتطهر وتتغير تدريجيًا. إنهم يهربون تدريجيًا من الشر وقوات الشيطان، ويخلصهم الله كليًا. لقد كمَّل الله القدير بالفعل مجموعة من الغالبين قبل الكوارث، مظهرًا حكمة الله وقدرته بالكامل. أثناء عمل الله القدير، رغم الاضطهاد والاعتقالات الوحشية المستمرة من القوات الشيطانية للحزب الشيوعي بالإضافة إلى الإدانة المجنونة والتجديف لقوى العالم الديني وضد المسيح، انتشر إنجيل ملكوت الله القدير من الشرق إلى الغرب، عابرًا المسكونة بأسرها. هذا يدل على اكتمال عمل الله العظيم، إن الله القدير ينتصر بالكامل على الشيطان ويربح كل المجد! لقد بدأت الكوارث الكبرى بالفعل وغرق العالم الديني في حالة من الفوضى، لكن الكثير منهم ما زالوا متمسكين بعناد باسم الرب يسوع، في انتظار مجيئه على سحابة. رافضين الاعتراف بالله القدير وقبوله مهما عبّر عن الحق، ومهما عظُم عمله. حتى أنهم يدينون ويقاومون بجنون ظهوره وعمله. كيف يختلفون عن هؤلاء الفريسيين الذين تشبثوا باسم المسيّا وقاموا الرب يسوع بجنون؟ أليسوا جميعًا أشخاصًا يصلبون الله؟ إنهم يتشبثون باسم الرب يسوع من أجل لا شيء، لكنهم يقاومون بجنون الله القدير ويدينونه. ماذا ينتظرهم في النهاية، برأيكم؟
في الختام، دعونا نشاهد مقطع فيديو لكلمات الله القدير. يقول الله القدير، "هل تبتغون معرفة أساس معارضة الفريسيين ليسوع؟ هل تبتغون معرفة جوهر الفريسيين؟ كانوا مملوئين بالخيالات بشأن المسيَّا. بل وأكثر من ذلك أنهم آمنوا فقط أن المسيا سيأتي، ولكنهم لم يسعوا طالبين حق الحياة. وعليه، فإنهم، حتى اليوم، ما زالوا ينتظرون المسيا؛ لأنه ليس لديهم معرفة بطريق الحياة، ولا يعرفون ما هو طريق الحق. كيف يا تُرى كان يمكن لمثل هؤلاء الأشخاص الحمقى المعاندين والجاهلين نيل بركة الله؟ كيف كان يمكنهم رؤية المسيا؟ لقد عارضوا يسوع لأنهم لم يعرفوا اتّجاه عمل الروح القدس، ولأنهم لم يعرفوا طريق الحق الذي نطق به يسوع، وعلاوةً على ذلك، لأنهم لم يفهموا المسيا. وبما أنهم لم يروا المسيا مطلقًا، ولم يكونوا أبدًا بصحبة المسيا، فقد ارتكبوا خطأ مجرد التمسك باسم المسيا، في حين أنهم كانوا يعارضون جوهر المسيا بجميع الوسائل الممكنة. كان هؤلاء الفريسيون في جوهرهم معاندين ومتغطرسين، ولم يطيعوا الحق. كان مبدأ إيمانهم بالله هو: مهما كان عُمق وعظك، ومهما كان مدى علو سلطانك، فأنت لست المسيح ما لم تُدْعَ المسيا. أليس هذا الاعتقاد منافيًا للعقل وسخيف؟ سَأسْألكم مجددًا: أليس من السهل للغاية بالنسبة إليكم أن ترتكبوا أخطاء الفريسيين الأولين بالنظر إلى أنكم ليس لديكم أدنى فهم ليسوع؟ هل أنت قادر على تمييز طريق الحق؟ هل تضمن حقًّا أنك لن تعارض المسيح؟ هل أنت قادر على اتباع عمل الروح القدس؟ إذا كنت لا تعرف ما إن كنت ستقاوم المسيح أم لا، فإنني أقول لك إذًا إنك تعيش على حافة الموت بالفعل. أولئك الذين لم يعرفوا المسيا كانوا جميعًا قادرين على معارضة يسوع ورفضه والافتراء عليه. يستطيع الناس الذين لا يفهمون يسوع أن يجحدوه ويسبّوه. وإضافة إلى ذلك فهم ينظرون إلى عودة يسوع باعتبارها مكيدة من الشيطان، وسوف يُدين مزيد من الناس يسوع العائد في الجسد. ألا يجعلكم كل هذا خائفين؟ ما ستواجهونه سيكون تجديفًا ضد الروح القدس، وتخريبًا لكلمات الروح القدس للكنيسة، ورفضًا لكل ما عبَّر عنه يسوع. ما الذي يمكنكم الحصول عليه من يسوع إن كنتم مشوشين للغاية؟ كيف يمكنكم فهم عمل يسوع عندما يعود في الجسد على سحابة بيضاء، إذا كنتم ترفضون بعِناد أن تدركوا أخطاءكم؟ أقول لكم هذا: الناس الذين لا يتقبلون الحق، ومع ذلك ينتظرون بلا تبصُّرٍ قدومَ يسوع على سحابة بيضاء، من المؤكد أنهم سيجدفون على الروح القدس، وهم الفئة التي ستهلك" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. حينما ترى جسد يسوع الروحاني، سيكون الله قد صنع سماءً وأرضًا جديدتين).
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.