يمكنني الآن تمييز المسيح الحقيقي من المُسَحاء الكَذَبة

2020 أكتوبر 6

يقول الله القدير، "يصير الله جسدًا ويُدعى المسيح، لذلك فإن المسيح القادر أن يعطي الحق للناس اسمه الله. لا مبالغة في هذا، حيث إن للمسيح نفس جوهر الله وشخصيته وحكمته في عمله، التي هي أمور لا يمكن لإنسان أن يبلغها. لذلك فإن أولئك الذين يدعون أنفسهم مُسحاء لكنهم لا يستطيعون أن يعملوا عمل الله كاذبون. ليس المسيح صورة الله على الأرض فحسب، ولكنَّه أيضًا الجسد الخاص الذي يتّخذه الله أثناء تنفيذ عمله وإتمامه بين البشر. وهذا الجسد ليس جسدًا يمكن أن يحل محله أي إنسانٍ عادي، لكنه جسد يستطيع إنجاز عمل الله على الأرض بشكل كامل، والتعبير عن شخصية الله، وتمثيله تمثيلاً حسنًا وإمداد الإنسان بالحياة. عاجلاً أم آجلاً، سوف يسقط أولئك الذين ينتحلون شخصية المسيح، لأنهم ورغم ادعائهم بأنهم المسيح، إلا أنهم لا يملكون شيئًا من جوهر المسيح. لذلك أقول أن الإنسان لا يستطيع تحديد حقيقة المسيح، لأن الله نفسه هو الذي يقررها. وهكذا، إذا كنت تنشد طريق الحياة حقًا، فلا بد أن تعترف أولاً أن الله بمجيئه إلى العالم يمنح الإنسان طريق الحياة، وأنه سيأتي إلى الأرض في الأيام الأخيرة ليمنح الإنسان ذلك الطريق. ليس هذا أمرًا من الماضي، فأحداثه تجري اليوم" ("الكلمة يظهر في الجسد"). ما يقوله الله حسنٌ جدًا. إنه يخبرنا بمبدأ تمييز المسيح الحقيقي من المُسَحاء الكَذَبة بكلمات قليلة: هل يمكنهم التعبير عن الحق والقيام بالعمل لخلاص الإنسان أم لا؟ هذا هو المبدأ الأساسي. في إيماني السابق، كان القساوسة والشيوخ دائمًا ما يحذروننا من المُسَحاء الكَذَبة، لكنهم لم يشرحوا أبدًا مبدأ كيفية التمييز. أدانوا كل الشهادات عن مجيء الرَّب على أنها زائفة، وأخبرونا ألا يكون لنا أي علاقة بها. لذا، عندما سمعت أن الرَّب قد عاد، لم أجرؤ على بحث الأمر كدت أرفض مسيح الأيام الأخيرة وأفوّت فرصتي في الترحيب بالرَّب.

الشهادة المسيحية | مقالات مسيحية | قصص مسيحية واقعية | يمكنني الآن تمييز المسيح الحقيقي من المُسَحاء الكَذَبة

بعد الإيمان بيسوع عام 1996، كنت دائمًا ما أصلي له كلما حدث أي شيء، واجتزت العديد من المشكلات بهذه الطريقة. كان وجود الرَّب معي رائعًا، وشعرت بالسلام والفرح. بعد بضع سنوات، أدركت أن رجال الدين ليس لديهم أي جديد ليقولوه، ولم يكن هناك أي ضوء في عظاتهم. وانخفض معدل حضور الاجتماعات، حتى إن البعض كان ينام خلال العظات. لم أستفد منها شيئًا ولم أشعر بأي متعة روحية. لم أعد أرغب في الذهاب ولكني شعرت بالذنب، لذلك أجبرت نفسي على الاستمرار.

قال الشيخ شو في أحد الاجتماعات: "حذرنا الرَّب يسوع: "حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا ٱلْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُنَاكَ! فَلَا تُصَدِّقُوا. لِأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ ٱلْمُخْتَارِينَ أَيْضًا" (متى 24: 23-24). تحقَّقت نبوات عودة الرَّب إلى حد كبير وسيأتي من أجلنا قريبًا، ولكن المسحاء الكذبة سيظهرون أيضًا لخداعنا. يجب أن نكون متيقظين ولا نقبل أي أخبار أن الرَّب قد عاد. يشهد البرق الشرقي أن الرَّب قد عاد ويقوم بعمل جديد، وقد قبله العديد من المؤمنين الحقيقيين من كنائس كثيرة. حتى الواعظين القُدامى سرقهم البرق الشرقي. أنتم غير ناضجين في الحياة، لذا ابتعدوا عن الغرباء، لتتفادوا أن يخدعكم البرق الشرقي".

عندما سمعت أن البرق الشرقي كان يقول إن الرَّب قد عاد، وأن العديد من الواعظين القدامى قبلوا البرق الشرقي، ذُهلت وفكرت: "يفهم هؤلاء الواعظون الكتاب المقدَّس وجميعهم عقلهم راجح. إن قبول البرق الشرقي ليس بالأمر اليسير بالنسبة إليهم. هل يمكن أن يكون هناك حق يجب السعي له في البرق الشرقي؟ لقد اشتقت لمجيء الرَّب لسنوات. إذا كان قد عاد حقًا ولم أسعَ أو أحقق، فماذا أفعل إذا تركني؟" لكني كنت قلقة بشأن ما قاله الشيخ شو، أن المُسَحاء الكَذَبة سيظهرون في الأيام الأخيرة. لا يمكنني أن أُخدَع! كنت في صراع بعض الشيء، ولم أكن أعرف ماذا أفعل، فتلوتُ صلاة في قلبي: "هل يجب أن أستمع إلى البرق الشرقي إذا كان هناك شخص ما من تلك الكنيسة يعظني؟ أيها الرَّب يسوع، أنرني وأرشدني". ثم فكرتُ في هذا من الكتاب المقدَّس: "لِأَنَّهُ قَالَ: لَا أُهْمِلُكَ وَلَا أَتْرُكُكَ، حَتَّى إِنَّنَا نَقُولُ وَاثِقِينَ: ٱلرَّبُّ مُعِينٌ لِي فَلَا أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي إِنْسَانٌ؟" (عبرانيين 13: 5-6). شعرت على الفور بسلام في قلبي. مع وجود الرَّب معي، لم يكن هناك ما أخشاه. مادمت أصلي إلى الرَّب كثيرًا، فسوف يرشدني لتمييز المُسَحاء الكَذَبة. لن يضرني الاستماع.

ذات يوم، في أحد الاجتماعات، تابع الشيخ شو عن كيفية التحفُّظ من البرق الشرقي مرة أخرى، مشددًا مرارًا على خداع المُسَحاء الكَذَبة للناس، طالبًا منا الابتعاد عن الغرباء. ثم قالت الأخت جيان، "لماذا تطالبنا بالابتعاد عن الغرباء، يا شيخ شو؟ أنت دائمًا ما تقول إن الرَّب سيأتي من أجلنا قريبًا، وأنه عمليًا واقف على الباب. يشهد البرق الشرقي أنه قد عاد ويعبِّر عن الحق. هل هي مشيئة الرَّب ألا نسمعه ونسعى لذلك؟ يقول الكتاب المقدس: "إِذًا ٱلْإِيمَانُ بِٱلْخَبَرِ، وَٱلْخَبَرُ بِكَلِمَةِ ٱللهِ" (روما 10: 17). لتحديد ما إذا كان البرق الشرقي هو عودة الرَّب أم لا، علينا أولًا الاستماع إلى عظاته. إذا لم نستمع وابتعدنا عنه، فكيف سنعرف إذا كان البرق الشرقي صحيحًا أم لا؟ إذ كان هو حقًا عودة الرَّب، ألا تمنعنا أنت من الرجوع للرَّب؟" ثم قالت الأخت زونغ، "قال الرب يسوع، "اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ" (متى 7: 7). يريد الرَّب منا أن نصلي ونسعى أكثر مع الأمور التي لا نفهمها. طالما نسعى بقلب منفتح، فسوف يسمع صلواتنا ويرشدنا. لقد سمعنا إنجيل عودة الرَّب لكننا لا نبحث فيه، ونحن لا نطلب مشيئة الرَّب بالصلاة. هذا ضد تعاليمه، فكيف نرحب به؟"

كان الشيخ شو في حيرة من أمره وبلا عُذر أمام هاتين الأختين. اعتقدت أن ما قالته الأخوات كان صحيحًا، أننا يجب أن نبحث في البرق الشرقي بأنفسنا. لقد فوجئت أيضًا. دائمًا ما كانت الأخت زونغ خجولة جدًا، وبالكاد كانت تتحدث، ومع ذلك فقد وجدتْ الشجاعة للجدال مع الشيخ. كانت لديها أيضًا أدلة ثابتة من الكتاب المقدَّس حتى لا يستطيع أحد دحضها. كان الأمر لا يصدَّق! كيف أصبحت أفكار هاتين الأختين وآرائهما جيدة جدًا؟ هل قبلتا البرق الشرقي؟ كان مجيء الرَّب أمرًا بالغ الأهمية، وكان عليَّ أن أفهمه بوضوح، لذلك قررت أن أسألهما.

في اليوم التالي، سألت الأخت زونغ عما إذا كانت قد قبلت البرق الشرقي. أومأت برأسها وقالت: "لقد عاد الرَّب كالله القدير إنه يعبِّر عن الحقائق كافة التي تطهرنا وتخلصنا ويقوم بعمل الدينونة ليقتلع طبيعتنا الفاسدة ويطهِّر فسادنا. ويخلصنا من خطيتنا إلى الأبد". عندما سمعتها تقول هذا، شعرت أنه كان عليَّ الاستماع فحسب إلى ما قال البرق الشرقي. ورتَّبت لي أن أتلقى شركة من كنيسة الله القدير.

عندما أتى اليوم، أخبرت الأخ من كنيسة الله القدير كل ما يتعلق بارتباكي. قال الرب يسوع، "حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا ٱلْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُنَاكَ! فَلَا تُصَدِّقُوا. لِأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ ٱلْمُخْتَارِينَ أَيْضًا" (متى 24: 23-24). يقول الشيخ شو إن المُسَحاء الكَذَبة سيظهرون في الأيام الأخيرة عندما يعود الرَّب، وإن كل أخبار مجيء الرَّب كاذبة، وإنه لا ينبغي التحقيق في أي منها. لا أعتقد أن كونك شديد التحفُّظ يتوافق مع مشيئة الرَّب. ماذا لو لم نبحث في الأمر ولم نرحِّب به، وتَرَكَنا الرَّب؟ لكنني أخشى أيضًا أن أُخدَع. ماذا يجب أن نفعل، عندما يعظ أحد بعودة الرَّب؟ أريد حقًا أن أفهم هذا".

ابتسم الأخ وقال: "نحن جميعًا نخشى أن نضل ويخدعنا المُسَحاء الكَذَبة. من الطبيعي أن يكون لديك هذا القلق. لكن ما فائدة الخوف وحده؟ هل يمكن للخوف أن يحل مشكلاتنا؟ لفهم هذا ومعرفة ما يجب فعله، يجب أن نفهم مشيئة الرَّب وراء كلامه. قال هذه الكلمات حتى نتمكَّن من تمييز المُسَحاء الكَذَبة ولا ننخدع. لم يقلها لنتحفَّظ من كل شيء، ونرفض حتى عودة الرَّب. إنه لا يقول فقط إن المُسَحاء الكَذَبة سيظهرون في الأيام الأخيرة، ولكنه يخبرنا أيضًا كيف نميِّز المُسَحاء الكَذَبة. قال الرب: "لِأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ ٱلْمُخْتَارِينَ أَيْضًا" (متى 24: 24). كلام الرَّب واضح. يعتمد المُسَحاء الكَذَبة بشكل أساسي على الآيات والعجائب لخداع الناس. نحن نعرف الآن السمات المميزة للمُسَحاء الكَذَبة، ليس علينا إلا أن نكون حذرين ولن ننخدع. إذا أخرجنا هذه الآية من سياقها، وأسأنا تفسير كلام الرَّب، مُدينين كل أخبار مجيء الرَّب على أنها كاذبة، ولا نسعى إليها على الإطلاق، ألا ننكر عودة الرَّب وندينها؟"

كان هذا بمثابة صدمة لي. فكرت: "هذا صحيح، أليس كذلك؟" "تنبأ الرَّب بمجيئه، لكننا اقتطعنا هذه الآية من سياقها، مُدينين كل أخبار مجيئه بأنها مزيَّفة. لقد كنا ندين عودة الرَّب!"

وواصل الأخ شركته: "قال لنا الرَّب يسوع: "فَفِي نِصْفِ ٱللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ: هُوَذَا ٱلْعَرِيسُ مُقْبِلٌ، فَٱخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ" (متى 25: 6). "هَأَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى ٱلْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ ٱلْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي" (رؤيا 3: 20). يمكننا أن نرى أنه عندما يعود الرَّب، سيسمع بعض الناس صوته أولًا ثم يعظون ويشهدون له. هذا هو الرَّب يطرق أبوابنا. إذا استمعنا إلى ما يقوله القساوسة ومنعنا كل من يَشهد بأن الرَّب قد عاد، ولم نفتح آذاننا وأعيننا، فهل نستطيع سماع صوته والترحيب به؟ ألن يكون ذلك بمثابة إيذاء لأنفسنا؟"

بينما استمعتُ، فكرت أن ما قاله يتوافق مع الكتاب المقدَّس ومشيئة الرَّب. اتضح أن الرَّب كان يخبرنا أن المُسَحاء الكّذَبة يخدعون الناس بشكل رئيسي بإظهار الآيات والعجائب، وأننا يجب أن نميز المُسَحاء الكَذَبة، ولكن لا يجب أن نكون سلبيين ومتحفظين ضد الجميع. كانت كلمات الرَّب شديدة الوضوح، فكيف لم أرَ هذا من قبل؟ لقد قرأ القس والشيوخ هذه الآية مرات كثيرة، لكنهم لم يذكروا هذا المبدأ، وحتى شوهوا هذه الآية وأساءوا تفسير الكتاب المقدَّس، قائلين إن كل أخبار عودة الرَّب كانت زائفة. يبدو الآن وكأنهم لم يفهموا الكتاب المقدَّس على الإطلاق. ومع ذلك، ما زالوا يطلبون منا الابتعاد عن الغرباء وألا نطلب إنجيل الرَّب العائد. إذا كان قد عاد حقًا، ألم أكن أغلق الباب بوجهه؟ هذا خطير جدًا!

ثم التقط الأخ كتابًا وقال: "دعونا نقرأ كلمات الله القدير لنفهم أكثر حول كيف يَخدع المُسَحاء الكَذَبة الناس. يقول الله القدير، "إذا كان يوجد، في يومنا هذا، مَنْ يكون قادرًا على إظهار الآيات والعجائب، وإخراج الشياطين وشفاء المرضى والإتيان بالعديد من المعجزات، وإذا كان هذا الشخص يدعي أنه يسوع الذي جاء، فسيكون هذا تزييفًا من الأرواح الشريرة وتقليدًا منها ليسوع. تذكر هذا! لا يكرِّر الله العمل نفسه. لقد اكتملت بالفعل مرحلة عمل يسوع، ولن يباشر الله مرحلة العمل هذه مرة أخرى أبدًا. ... وفق تصورات الإنسان، يجب على الله دائمًا أن يظهر الآيات والعجائب، ويجب دائمًا أن يشفي المرضى ويخرج الشياطين، ويجب دائمًا أن يكون شبيهًا بيسوع، غير أن الله في هذا الزمان ليس هكذا على الإطلاق. إذا كان الله، في الأيام الأخيرة، سيستمر في إظهار الآيات والعجائب ولا يزال يخرج الشياطين ويشفي المرضى – إذا فعل ما أتى به بالفعل يسوع من الأعمال نفسها – فإن الله يكون بذلك يكرِّر العمل نفسه، ولن يكون لعمل يسوع أي أهمية أو قيمة. وهكذا، ينفذ الله مرحلة واحدة من العمل في كل عصر. ما إن تكتمل كل مرحلة من العمل، حتى تقلدها الأرواح الشريرة، وبعد أن يبدأ الشيطان بأن يحذو حذو الله، يتحول الله إلى طريقة مختلفة، وما إن يكمل الله مرحلة من عمله، حتى تقلدها الأرواح الشريرة. عليكم أن تفهموا هذا" ("الكلمة يظهر في الجسد").

عندما انتهى، قال الأخ: "الله جديد دائمًا وليس قديمًا أبدًا، ولا يكرر عمله أبدًا. أصدر الله الشرائع والوصايا في عصر الناموس لقيادة حياة الإنسان على الأرض وتعليمه كيفية عبادته. عندما جاء الرَّب يسوع في عصر النعمة، لم يقم بنفس العمل مرة أخرى، ولكنه قام بعمل الفداء على أساس عمل عصر الناموس. تكلَّم عن طريق التوبة، وشفى المرضى وأخرج الشياطين، وأظهر الآيات والعجائب. وأخيرًا، صُلب كذبيحة خطية، وبذلك يفدي البشرية من الخطية. لقد جاء الله القدير في الأيام الأخيرة للقيام بعمل الدينونة ابتداءً من بيت الله على أساس عمل يسوع للفداء. إنه يعبِّر عن كل الحقائق التي تطهِّر البشرية وتخلصها، ويقتلع أسباب الخطية، التي هي شخصياتنا وطبيعتنا الشيطانية، حتى نتطهَّر من الخطية إلى الأبد ويقودنا الله إلى ملكوته. يُظهر لنا هذا أن عمل الله يمضي قدمًا دائمًا ويواصل التعبير عن الحق والعمل على خلاص البشرية بناءً على احتياجاتها. إذا جاء الرَّب في الأيام الأخيرة وقام بعمل عصر النعمة مرة أخرى، من شفاء المرضى وإخراج الشياطين، فلن يتقدم إذًا عمل الله، وسيصبح عمل الرَّب يسوع بلا معنى. لهذا السبب عندما يأتي مرة أخرى في الأيام الأخيرة، فإنه لن يُظهِر آيات وعجائب أو يشفي مرضى ويخرج شياطين، على الإطلاق. إذا أظهر أحدهم آيات وعجائب متظاهرًا بأنه الرب العائد، فإنهم يتيقنون عندها أنه مسيح كاذب يحاول خداع الناس. المُسَحَاء الكَذَبة أرواح شريرة وشياطين يتظاهرون بأنهم المسيح. لا يمكنهم التعبير عن الحق، ناهيك عن القيام بعمل خلاص البشرية. كل ما يمكنهم فعله هو تقليد الله، ومحاكاة عمله وإظهار بعض العجائب البسيطة لخداع الناس. لكن العجائب المملوءة بسلطان الله التي أظهرها الرَّب يسوع، مثل إقامة الموتى، وإطعام الخمسة آلاف، وتهدئة الرياح والبحار، لا يمكن أن يقوم بها المُسَحاء الكَذَبة. عندما نعرف عمل الله ويمكننا تمييز جوهر المُسَحاء الكَذَبة والتكتيكات الخادعة، لن ننخدع بهم".

بعد الاستماع إلى كلام الله القدير، فهمت قليلًا عن حقيقة تمييز المُسَحاء الكَذَبة. الله جديد دائمًا وليس قديمًا أبدًا، ولا يكرر عمله أبدًا. اكتمل عمل فداء الرَّب يسوع، لذلك عندما يعود لن يقوم بنفس العمل ثانية. ليس بمقدور المُسَحاء الكَذَبة التعبير عن الحق أو القيام بعمل الله. كل ما يمكنهم فعله هو محاكاة عمل الله السابق، وخداع الناس بآيات وعجائب بسيطة. قال الرَّب: "لِأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ،" وأنا الآن فهمت ما قصده.

وتابع الأخ: "الله القدير واضح جدًا في الحق عن كيفية تمييز المسيح الحقيقي عن المُسَحاء الكَذَبة، ويوضح لنا المبدأ الأساسي للتمييز بينهما. قبل كل شيء، علينا أن نفهم ماهية التجسُّد ونعرف جوهر المسيح. عندما نعرف المسيح، سنميّز بطبيعة الحال المُسَحاء الكَذَبة". ثم قرأ الأخ مقطعين من كلام الله القدير. "ذاك الذي هو الله المُتجسّد يحمل جوهر الله، وذاك الذي هو الله المُتجسّد يحمل تعبير الله. بما أنَّ الله يصير جسدًا، فسوف يُنجِز العمل الذي يجب أن يُتمِّمَهُ. وحيث إن الله يصير جسدًا، فسوف يعبِّر عن ماهيته، وسيكون قادرًا على جلب الحق للبشر، ومنحهم الحياة، وإظهار الطريق لهم. الجسد الذي لا يحتوي على جوهر الله هو بالتأكيد ليس الله المُتجسّد؛ هذا أمرٌ لا شك فيه. للتحقق ممّا إذا كان هذا جسد الله المُتجسّد، يجب على الإنسان أن يحدّد هذا من الشخصية التي يعبِّر عنها والكلمات التي يتحدَّث بها. أي أنه سواء كان جسد الله المُتجسّد أم لا، وسواء كان الطريق الحق أم لا، فيجب الحُكم على هذين الأمرين من جوهره. ومن ثمّ، من أجل تحديد إذا ما كان هذا هو جسد الله المُتجسّد، علينا أن ننتبه إلى جوهره (عمله وكلامه وشخصيته والعديد من الأمور الأخرى) بدلاً من مظهره الخارجي". "يصير الله جسدًا ويُدعى المسيح، لذلك فإن المسيح القادر أن يعطي الحق للناس اسمه الله. لا مبالغة في هذا، حيث إن للمسيح نفس جوهر الله وشخصيته وحكمته في عمله، التي هي أمور لا يمكن لإنسان أن يبلغها. لذلك فإن أولئك الذين يدعون أنفسهم مُسحاء لكنهم لا يستطيعون أن يعملوا عمل الله كاذبون. ليس المسيح صورة الله على الأرض فحسب، ولكنَّه أيضًا الجسد الخاص الذي يتّخذه الله أثناء تنفيذ عمله وإتمامه بين البشر. وهذا الجسد ليس جسدًا يمكن أن يحل محله أي إنسانٍ عادي، لكنه جسد يستطيع إنجاز عمل الله على الأرض بشكل كامل، والتعبير عن شخصية الله، وتمثيله تمثيلاً حسنًا وإمداد الإنسان بالحياة. عاجلاً أم آجلاً، سوف يسقط أولئك الذين ينتحلون شخصية المسيح، لأنهم ورغم ادعائهم بأنهم المسيح، إلا أنهم لا يملكون شيئًا من جوهر المسيح. لذلك أقول أن الإنسان لا يستطيع تحديد حقيقة المسيح، لأن الله نفسه هو الذي يقررها" ("الكلمة يظهر في الجسد").

عندئذٍ قال الأخ: "يمكننا أن نرى ذلك بوضوح من كلام الله القدير المسيح هو الله المتجسد. إنه الله من السماء متجسدًا كابن الإنسان، آتٍ للعمل بين البشر. يمتلك المسيح كلًا من الطبيعة البشرية والألوهية الكاملة. قد يبدو عاديًا، لكن جوهره إلهي. لهذا يمكنه أن يعبِّر عن الحق ويتحدث بصوت الله، ويخلّص البشرية، ويعبِّر عن شخصية الله وما لديه ومن هو. يمكن للمسيح أن يعبِّر عن الحق في جميع الأوقات لإعالة الناس وإرشادهم، ويُظهِر طريق الممارسة للناس. هذا يحدده جوهر المسيح. للتأكد مما إذا كان شخص ما هو المسيح أم لا، علينا تحديد ذلك بناءً على كلامه وعمله وشخصيته. كان الرَّب يسوع هو تجسُّد الله. بدأ عصر النعمة وأنهى عصر الناموس. عبَّر عن الحق ووهب الإنسان طريق التوبة، وعبَّر عن شخصية الله المُحبَّة والرحومة، وصُلب ليقوم بعمله للفداء. من خلال كلماته وعمله، يمكننا أن نرى أنه قد وفَّر ما تحتاجه أرواح الناس ومنح الناس سبيلًا للعصر الجديد. علَّم الناس أن يعترفوا ويتوبوا ويحبوا أقاربهم، وأن يكونوا متسامحين وطويلي الأناة، ويغفروا سبعين مرّة سبع مرّات، وأن يحبوا الله من كل قلوبهم وفكرهم، وهكذا. نشعر بالسلام والفرح عندما نصلّي إلى الرَّب. وتغفر خطايانا عندما نعترف له ونتوب إليه. عندما نتصرف وفق كلامه، فإنه يمدحنا ويباركنا. يمكننا أن نرى من كلماته وعمله، والشخصية التي يعبِّر عنها أنه المسيح فادي البشرية. لقد جاء الله القدير الآن ليقوم بعمل الدينونة ابتداءً من بيت الله. إنه يعبِّر عن كل الحقائق التي تطهِّر البشرية وتخلصها، وقد بدأ عصر الملكوت وأنهى عصر النعمة. يعبِّر الله القدير عن الحق ويكشف أسرار خطة تدبيره لخلاص الإنسان، والغرض من مراحل عمله الثلاث، وأسرار أسماءه وتجسُّديه، والفرق بين عمل الله وعمل الإنسان، وبين عمل الروح القدس وعمل الأرواح الشريرة، وبين المسيح الحقيقي والمُسَحَاء الكَذَبة، وأكثر. إنه يعلن أصل ظُلمة العالم وشرَّه، وطبيعة الإنسان الشيطانية التي تقاوم الله، وحالاتنا الفاسدة المختلفة، ويكشف الشخصيات الفاسدة في الإنسان، مثل الغطرسة والخداع والشر والقساوة. ويظهِر لنا أيضًا الطريق إلى التطهُّر وما هي الحقائق التي يجب أن نمارسها للدخول فيها، مثل كيف نكون صادقين، وكيف نطيع الله، ونحب الله، ونتقيه، وكيف نخدم بحسب مشيئة الله، وكيف نتخلَّص من شخصياتنا الفاسدة، وأكثر. يفهم مختاري الله بعض الحقائق، من خلال دينونة كلام الله، يرون كيف أفسدهم الشيطان، ويميزون شخصية الله البارَّة وجوهره القدوس. ثم يبدؤون في اتقاء الله والبدء في ممارسة كلامه والتخلُّص من شخصياتهم الفاسدة، وتتغير شخصياتهم الحياتية تدريجيًا. يعبّر الله القدير عن الحق ويعمل عمل الدينونة، ويعبّر عن شخصيته البارة المهيبة. كل هذا يثبِت أنه الله المتجسِّد، مسيح الأيام الأخيرة. الله القدير هو الرَّب يسوع العائد! إن المُسَحاء الكَذَبة مملوكين للأرواح الشريرة، وهم في الواقع أرواح شريرة. لا يمكنهم بدء عصر جديد أو إنهاء عصر قديم. لا يمكنهم التعبير عن كلام الله أو إعلان أسرار عمل تدبير الله. لا يمكنهم القيام بعمل دينونة الإنسان وتطهيره وتغييره. لا يمكنهم إلا محاكاة بعض أعمال الله السابقة، وإظهار بعض العجائب البسيطة. يسيئون تفسير الكتاب المقدَّس ويتكلَّمون بعقائد زائفة، أو يقولون أشياء تناسب مفاهيم الإنسان الجسدية لخداع الناس. الناس الذين يستمعون إليهم يصلون إلى طريق مسدود ولا ينالون شيئًا منه. يشعرون بظُلمة أكثر في الداخل، حتى يضلَّهم الشيطان والأرواح الشريرة".

ثم قالت الأخت زونغ: "المسيح هو الطريق والحق الحياة. يمكن للمسيح أن يعبِّر عن الحق، ويقوت حياة الناس، ويريهم الطريق. المُسَحَاء الكَذَبة أرواح شريرة لا يمكنها التعبير عن الحق أو الحفاظ على حياة الناس، ولا يمكنهم حقًا إظهار الطريق للناس. كل ما يمكنهم فعله هو إظهار العجائب وقول الأشياء التي تناسب مفاهيم الناس لخداعهم. لدينا سبيلًا في كلام الله لتمييز المسيح الحقيقي من المُسَحاء الكَذَبة، ولا داعي للخوف من التعرُّض للتضليل بعد الآن".

بناءً على كلام الله القدير، فإن كليهما عقد شركة واضحة جدًا بشأن ماهية المسيح وكيفية تمييز المُسَحاء الكَذَبة، امتلأ قلبي بالنور. إن ركيزة تحديد ما إذا كان شخص ما هو المسيح والرَّب العائد؛ هو النظر إلى جوهره، لمعرفة ما إذا كان بإمكانه التعبير عن الحق وكلام الله، والقيام بالعمل لخلاص الإنسان. هذا هو الأكثر أهمية. إن الله المُتجسِّد هو الوحيد الذي يمكنه التعبير عن الحق والقيام بالعمل لخلاص الإنسان. ومسيح الأيام الأخيرة هو الوحيد الذي بمقدوره عمل الدينونة لتطهير الإنسان وخلاصه. أي شخص لا يمكنه التعبير عن الحق أو القيام بعمل الله، الذي يدعو نفسه المسيح أو الله، هو مسيح كاذب ومزيَّف، يأتي ليخدع الناس. هذه طريقة دقيقة وبسيطة للتمييز بين المسيح الحقيقي والمُسَحاء الكَذَبة! لو لم يعلن الله القدير هذه الحقائق والأسرار، لم أكن لأعرفها أبدًا مهما قرأت الكتاب المقدَّس أو استمعت للقساوسة.

تابع الأخ قائلًا: قال الرب يسوع، "إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لِأَقُولَ لَكُمْ، وَلَكِنْ لَا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا ٱلْآنَ. وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ ٱلْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ ٱلْحَقِّ، لِأَنَّهُ لَا يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ" (يوحنا 16: 12-13). لقد جاء روح الحق الآن كالله القدير في الجسد. إنه يكشف كل الحقائق والأسرار التي يحتاجها الإنسان لينال الخلاص، ولا يمكننا أن نفهم الحق ونحظى بالطريق الحق للممارسة، إلا من خلال كلماته". شارك الأخ شركة أكبر بكثير بعد ذلك. لم أسمع مثيلًا لها من قبل في سنوات إيماني. لقد فهمت في ذلك اليوم أكثر مما كنت أفهمه منذ سنوات إيماني بالرَّب. لا عجب أن الناس قالوا إن عظات البرق الشرقي رائعة جدًا. كل هذا جاء من كلام الله القدير! سألت الأخ: "ما ثمن "الكلمة يظهر في الجسد"؟ أود شراء نسخة وقراءتها بنفسي". ابتسم وقال: "إنه مجاني. قال الله، "أَنَا أُعْطِي ٱلْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ ٱلْحَيَاةِ مَجَّانًا" (رؤيا 21: 6). يحب الله الإنسان، وليخلِّص الإنسان من مُلك الشيطان إلى الأبد، إنه يعطينا مجانًا. طالما أننا نريد البحث عن الحق، فإنه يمنحنا كلماته مجانًا". شعرت بالتأثر الشديد. وحده الله يستطيع أن يحبنا ويعولنا بإيثار. ثم أعطاني الأخ نسخة من "الكلمة يظهر في الجسد".

بعد ذلك، قرأت بنهم كلام الله القدير كل يوم. كلما قرأت أكثر، نلت منه فهمًا واستمتعت به. شعرت أن كلام الله يدخل قلبي. وحُلَّت الارتباكات طويلة الأمد التي كانت لدي في إيماني. كنت سعيدة ومتحمسة. أدركت كل هؤلاء المؤمنين الصالحين الذين قبلوا البرق الشرقي قد رأوا الحق وسمعوا صوت الله في كلام الله القدير، وعرفوه بأنه الله المتجسِّد، الرب يسوع العائد، قبل اتباع عمل الله في الأيام الأخيرة دون تردد. إنهم "العذارى الحكيمات"! لقد خدعتني المفاهيم والهراء الذي أطلقه القس والشيوخ في كنيستي، بالاعتقاد أن أي خبر عن مجيء الرب كان زائفًا ولا نجرؤ على البحث فيه. كدت أفوّت فرصتي في الترحيب بالرَّب. لقد كنت غبية جدًا! لكن الله لم يتركني. من خلال شركة الأخ والأخت، أراني كيف أميّز المُسَحاء الكَذَبة، لذا سمعت صوته، وتيقنت من عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، وواكبت الحمل. أشكر الله على خلاصه لي!

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

الكشف عن سر الدينونة

بقلم إنوي – ماليزيا اسمي إينوي، وعمري ستة وأربعون عامًا. أعيش في ماليزيا، وأنا مؤمنة بالرب منذ سبعة وعشرين عامًا. في شهر تشرين الأول/أكتوبر...

لقد اختُطفتَ قبالة الله

تعمَّدت في عُمر العشرين، وتحولتُ إلى الرب يسوع. أثلجتْ عظات القس عن محبة الرب يسوع وتعاليمه صدري، وكان جميع إخوتي وأخواتي في الكنيسة...