لا يمكن ربح الحق في الدين

2022 ديسمبر 16

في طفولتي اتبعت والديّ في الإيمان بالرب، وواصلت إيماني بحماس. وشاركت بنشاط في جميع أنشطة الكنيسة، مهما كانت طبيعتها. وكنت أعطي عُشر دخلي كعشور، وأشارك دائمًا في خدمة الكنيسة. وبسبب سعيي الحماسي، أصبحت شماسة في الكنيسة، وفي الثلاثين من عمري، أصبحت من شيوخ الكنيسة. ولكن حتى بعد سنوات عديدة من الإيمان، كان هناك شيء يزعجني دائمًا. رأيت كلام الرب يسوع، "لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ. بَلِ ٱلَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ. كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ: يَارَبُّ، يَارَبُّ! أَلَيْسَ بِٱسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِٱسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِٱسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! ٱذْهَبُوا عَنِّي يافَاعِلِي ٱلْإِثْمِ!" (متى 7: 21-23). أربكني هذا. ألسنا نحن الذين بشرنا وعملنا باسم الرب، ومن نادى "يا رب يا رب"؟ لماذا قال الرب إنه لا يعرف مثل هؤلاء الناس، ويقول إن مثل هؤلاء فاعلي إثم؟ ألم تكن مشيئته أن نشقى من أجله بهذه الطريقة؟ فماذا كانت مشيئة الرب؟ لم أتمكن من التوصل إلى إجابة.

في مارس2020، ذات يوم، دعتني أخت للاستماع إلى عظة عبر الإنترنت. ففكرت: "أثناء الوباء، لا يمكننا الذهاب إلى الكنيسة، لذا فهذا أمر جيد". لقد وافقت على القيام بذلك بسعادة. في ذلك التجمع عبر الإنترنت، قدمت الأخت ويوي شركة حول معنى العذارى الحكيمات والجاهلات، ومن هو المسيح، وهل ملكوت السموات في السماء أم على الأرض، وما إلى ذلك. رأيت أنها تحدثت عن هذه الأشياء بشكل جيد للغاية. كانت هذه كلها مشكلات لم أستطع تقديم شركة واضحة عنها في عظاتي، لذلك كانت شركتها جذابة جدًا لي. وقالت أيضًا: "نحن المؤمنون بالرب جميعنا نتمنى أن ندخل ملكوت السموات، ولكن أي نوع من الناس يمكنه دخول ملكوت السموات؟" ثم قرأت هذه الآيات من الكتاب المقدس: "لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ. بَلِ ٱلَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ. كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ: يَارَبُّ، يَارَبُّ! أَلَيْسَ بِٱسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِٱسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِٱسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! ٱذْهَبُوا عَنِّي يافَاعِلِي ٱلْإِثْمِ!" (متى 7: 21-23). قالت: "يقول الرب لا يستطيع كل المؤمنين دخول ملكوت السموات. فقط أولئك الذين يفعلون مشيئة الله يمكنهم الدخول. إذن ماذا يعني أن تفعل مشيئة الله؟ يظن الكثير من الناس طالما أنهم يقومون بمزيد من الخدمة، ويقرؤون الكتاب المقدس، ويصلون، ويقومون بالعديد من الأعمال الصالحة، فهم ينفذون مشيئة الله، وعندما يعود الرب سيدخلون الملكوت. فهل هذا القول صحيح؟ هل يتوافق مع مشيئة الله؟ كان لدى الفريسيين في اليهودية العديد من السلوكيات الحسنة، ولكن عندما جاء الرب يسوع وعبّر عن الكثير من الحق، لم يعرفوا الرب، بل قاوموه بشدة وأدانوه، حتى أنهم صلبوا الرب يسوع، وأصبحوا أخيرًا فاعلي إثم. من هذا، يمكننا أن نرى أن عمل مشيئة الآب ليس مجرد، كما نتخيل، الكرازة بالإنجيل، وقراءة الكتاب المقدس والصلاة والعمل الصالح. هذا مجرد جانب واحد مما يجب على المؤمن فعله. إذن ما الذي يعنيه بالضبط أن ننفذ مشيئة الآب؟ يقول الكتاب المقدس: "فَتَكُونُونَ قِدِّيسِينَ لِأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ" (اللاويين 11: 45). "ٱلْقَدَاسَةَ ٱلَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ ٱلرَّبُّ" (عبرانيين 12: 14). من هذا يمكننا أن نرى أن مطلب الله من الناس هو تحقيق القداسة والتحرر من الخطيئة، مما يعني أن تكون قادرًا على طاعة الله والاستماع إلى كلامه، ولا تعد تخطئ وتقاوم الله، ولا تعد تخون الله، وحتى عندما يتعارض عمل الله مع المفاهيم البشرية، يجب أن تكون قادرًا على طاعته وقبوله. وحده هذا الشخص الذي ينفذ مشيئة الله، وهو الشخص الذي سيظل في ملكوت الله. وإن كنا نؤمن بالرب ونتخلى ونبذل من أجل الرب، غالبًا ما نكذب ونخطئ، وغالبًا ما يكون هناك غيرة وفتنة بين زملاء العمل، وعندما نواجه الكوارث والأمراض، لا يزال بإمكاننا الشكوى ضد الله وإدانته وحتى خيانته. هل هكذا يكون تنفيذ مشيئة الله؟" بعد شركتها، استيقظت فجأة من غفوتي: تنفيذ مشيئة الله لا يعتمد على مدى انشغالنا ظاهريًا، بل يعتمد على ما إذا كنا نصغي إلى كلام الله، ونطيعه، ونكف عن الخطية ومقاومة الله. لكننا ما زلنا نخطئ كثيرًا، ونعيش حالة الخطيئة نهارًا والاعتراف ليلًا، لم ننج من الخطيئة، ولا نستطيع أن نمارس كلام الله، وعندما يحدث شيء غير مرض، نستاء ونشكو من الرب. كيف نقول إننا ننفذ مشيئة الله؟

لاحقًا، كانت الأخت ويوي في كل اجتماع تشارك بعض الكلام معي. رأيت أن هذا الكلام كان جيدًا، وجديدًا ومشرقًا للغاية. بدأت أحب هذه الاجتماعات بالتدريج، وكنت أتطلع دائمًا إلى الاجتماع التالي. اكتشفت في تلك اللحظة أن العظات التي كنت أعظ بها، بالإضافة إلى عظات العديد من القساوسة، كانت مجرد كلام تعاليم نستخدمه لتشجيع الناس. بكل صراحة، لم يكن لدينا أي فهم لله والحق على الإطلاق. لكن عندما التقيت الإخوة والأخوات عبر الإنترنت واستمعت إلى شركتهم، شعرت في أعماقي أنني كنت أتلقى الدعم، وشعرت بالحرية والانطلاق. كان بوسعي أن أطرح الأسئلة إذا لم أفهم الكتاب المقدس أو إذا لم أكن أعرف الأشياء، وكنت دائمًا ما أجد إجابات هناك. لم أربح من قبل هذا القدر في اجتماعات كنيستي.

خلال أحد الاجتماعات، أرسلت الأخت ويوي لي فقرة لقراءتها. "كنتُ معروفًا في وقتٍ من الأوقات باسم يهوه. وأُطلق عليَّ أيضًا المسيَّا، وناداني الناس في وقتٍ من الأوقات باسم يسوع المخلِّص لأنهم أحبوني واحترموني. ولكنّي اليوم لست يهوه أو يسوع الذي عرفه الناس في أزمنة ماضية، إنني الإله الذي قد عاد في الأيام الأخيرة، الإله الذي سيُنهي العصر. إنني الإله نفسه الصاعد من أقاصي الأرض، تتجلّى فيّ شخصيتي الكاملة، وأزخر بالسلطان والكرامة والمجدٌ. لم يشاركني الناس قط، ولم يعرفوني أبدًا، وكانوا دائمًا يجهلون شخصيتي. منذ خلق العالم حتى اليوم، لم يرَني أحد. هذا هو الإله الذي يظهر للإنسان في الأيام الأخيرة، ولكنه مختفٍ بين البشر. إنه يسكن بين البشر، حقٌ وحقيقة، كالشمس الحارقة وكالنار المُضرَمة، مملوء قوة ومفعم بالسلطان. لا يوجد شخص واحد ولا شيء واحد لن تدينه كلماتي، ولا يوجد شخص واحد ولا شيء واحد لن يتطهَّر بلهيب النار. في النهاية ستتبارك الأمم كلّها بسبب كلامي، وسوف تُسحق أيضًا بسبب كلامي. بهذه الطريقة، سيرى الناس جميعًا في الأيام الأخيرة أنني المخلِّص الذي عاد، أنا الله القدير الذي سيُخضِع البشرية كلّها، وأنني كنت في وقتٍ من الأوقات ذبيحة خطيئة للإنسان، ولكن في الأيام الأخيرة سأصبح كذلك لُهبَ الشمس التي تحرق كل الأشياء، وأيضًا شمس البر التي تكشف كل الأشياء. هذا هو عملي في الأيام الأخيرة. اتَّخذتُ هذا الاسم، وأمتلك هذه الشخصية لعلَّ الناس جميعًا يرون أنني إله بارٌّ، وأنني الشمس الحارقة، والنيران المتأججة. بهذه الطريقة سيعبدني الناس جميعًا، أنا الإله الحقيقي الوحيد، وسيرون وجهي الحقيقي: إنني لست فقط إله بني إسرائيل، ولست فقط الفادي – إنني إله المخلوقات كلّها في جميع أرجاء السماوات والأرض والبحار" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. عاد المُخلِّص بالفعل على "سحابة بيضاء"). بعد أن قرأت هذا المقطع، سألتني الأخت ويوي، "من برأيك قال هذا؟" قرأته بسرعة مرة أخرى في صمت. شعرت أن لهذا الكلام سلطان وقوة، ومن عبارة: "أنا الله القدير الذي سيُخضِع البشرية كلّها"، شعرت بعظمة الله. كنت على يقين من أن الله قال هذا الكلام، لأنه لا يمكن لأي إنسان أن يقول مثل هذه الأشياء. لا يمكن لأي شخص مشهور أو رجل عظيم أو زعيم ديني أن يقول مثل هذا الكلام. قلت للأخت ويوي، "من الواضح أن الله قال هذا، لأن الله وحده يعرف ما سيفعله الله، ولن يجرؤ أي شخص على قول: "كنتُ معروفًا في وقتٍ من الأوقات باسم يهوه. وأُطلق عليَّ أيضًا المسيَّا، وناداني الناس في وقتٍ من الأوقات باسم يسوع المخلِّص لأنهم أحبوني واحترموني". بعد أن سمعت جوابي، قالت بحماس: "آمين! هذا صوت الله! الله يبارك أولئك الذين يستطيعون التعرف على كلام الله". لم أقرأ هذا الكلام في الكتاب المقدس قط، لذلك كان لديّ فضول أن أعرف من أين جاء هذا الكلام. عندئذ أخبرتني أن الرب يسوع قد عاد كالله القدير المخلص. فتح الله القدير السفر بالفعل وكسر الأختام السبعة، كان هذا الكلام من السفر، وهو الحق الذي عبر عنه الله في الأيام الماضية. تحمست جدًا عندما سمعت هذا وفكرت: "فُتح السفر؟ أنا بحاجة إذن إلى أن أسرع وأقرأ كلام الله!" ثم واصلت الشركة قائلة: "يعود الرب يسوع في الأيام الأخيرة. ويظهر ويعمل تحت اسم "الله القدير". لقد عبر عن حقائق كثيرة، ويقوم بعمل الدينونة بدءًا من بيت الله، وهو عمل تطهير الناس وخلاصهم بالكامل. فقط إذا قبلنا الدينونة في كلام الله يمكننا أن نطرح عنا الخطية والفساد وأن نتطهر، ونخلص وندخل ملكوت السموات. اسم الله الجديد في الأيام الأخيرة، الله القدير، يتمم النبوة في سفر الرؤيا، "أَنَا هُوَ ٱلْأَلِفُ وَٱلْيَاءُ، ... ٱلْكَائِنُ وَٱلَّذِي كَانَ وَٱلَّذِي يَأْتِي، ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" (رؤيا 1: 8). "هَلِّلُويَا! فَإِنَّهُ قَدْ مَلَكَ ٱلرَّبُّ ٱلْإِلَهُ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ" (رؤيا 19: 6). يهوه ويسوع والله القدير هي أسماء الله. على الرغم من اختلاف أسماء الله في كل عصر، إلا أنه إله واحد وروح واحد". فقط بعد سماع شركتها أدركت أن اسم الله الجديد في الأيام الأخيرة قد تنبأ به منذ زمن بعيد سفر الرؤيا، لكنني لم ألاحظ. عرفت فقط أن الله قدير بالفطرة. لم يخطر ببالي مطلقًا أن "الله القدير" هو الاسم الذي سيستخدمه الله عند عودته في الأيام الأخيرة. كنت سعيدة ومتحمسة للغاية. اتضح أن الله قد عاد وهو الله القدير! قالت لي أيضًا، ظهر الله القدير وبدأ العمل عام1991، قبل ثلاثين عامًا. عبر الله القدير عن الكثير من الحق وملايين الكلمات، وجميعها منشورة علنًا على الإنترنت. والآن انتشر كلامه من الشرق إلى الغرب، إلى العديد من البلدان في العالم. يسمع المزيد والمزيد من الناس صوت الله ويقبلون عمل الله القدير في الأيام الأخيرة. هذا يتمم بالكامل نبوءة الرب يسوع القائلة: "لِأَنَّهُ كَمَا أَنَّ ٱلْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ ٱلْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى ٱلْمَغَارِبِ، هَكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ" (متى 24: 27). عندما سمعت هذا، اندهشت جدًا. اتضح أن البرق الشرقي كان ظهور الله وعمله. قبل بضع سنوات، قرأت في الصحيفة أن البرق الشرقي شهد لعودة الرب. لكن في ذلك الوقت، رأيت أن معظم القساوسة والشيوخ أدانوه، ولم يدعوا المؤمنين يستمعون إلى وعظهم، لذلك اعتقدت أن هذا لم يكن الطريق الصحيح، ولم أسع وأتحقق من ذلك، وبالتأكيد لم أقرأ كلام الله القدير. لم أتخيل أبدًا أن الله القدير هو الرب يسوع العائد، وقد ظهر وعمل لمدة ثلاثين عامًا. كنت متوترة بعض الشيء، وشعرت أنني تأخرت عن الركب، لذلك أردت قراءة المزيد من كلام الله. بعد فترة من خلال الاجتماعات والشركة عن كلام الله مع أختي، فهمت المزيد عن سبب ضرورة أن يأتي الله متجسدًا ليعمل في الأيام الأخيرة، وكيف يستخدم الله كلامه ليقوم بعمل الدينونة، وكيف يجب أن نختبر الدينونة حتى نتطهر وندخل ملكوت السماوات وأكثر. كشف الله القدير كل هذه الأسرار، وعبر عن الكثير من الحق، الذي يتمم نبوءة الرب يسوع القائلة: "وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ ٱلْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ ٱلْحَقِّ" (يوحنا 16: 13). شعرت بمزيد من اليقين أن الله القدير هو المجيء الثاني للرب يسوع. بعد ذلك أرسلت لي كتاب كلام الله. كنت أقرأ كلام الله كل يوم، ووجدت تغذية روحية.

بعد ذلك، ذهبت إلى كل الاجتماعات تقريبًا. ولكن لأنني كنت لا أزال أحضر الصلوات في كنيستي، كانت أوقات الاجتماعات كثيرًا ما تتعارض. فكرت: "هل يجب أن أترك كنيستي؟" لكنني كنت شيخة منذ ثمانية عشر عامًا. كانت كل فترة أربع سنوات، وكانت نهاية فترتي الحالية لا تزال بعد أكثر من عام. ماذا سيفكر إخوتي وأخواتي بي إذا تركت الكنيسة في منتصف فترتي؟ هل سيعتقدون أنني غادرت بشكل عرضي ولم يكن لدي ولاء للرب؟ لكن بعد ذلك فكرت، لقد عاد الرب فهل أتمسك بالدين؟ كنت أعرف جيدًا أن ما قاله القساوسة على المنبر لم يعد يقوّت المؤمنين. تحدثوا عن آيات الرب يسوع وعجائبه مرارًا وتكرارًا، وكثيرًا ما ناقشوا تقليد الرب، ومحبة قريبك كنفسك، والتحلي بالصبر، وما إلى ذلك. لعقود من الزمان، كان القساوسة يكرزون بكلام التعاليم القديم البال هذا. كانت قديمة وجافة، ولم أستطع أن أقوّت إخوتي وأخواتي أيضًا. كنت أعرف جيدًا أن العالم الديني كان موحشًا بالفعل. في ذلك الوقت، كنت في صراع شديد، لذلك صليت الى الله قائلة: "يا إلهي، أريد أن أغادر الكنيسة، لكن لا يزال لدي مخاوف، وأخشى أن يثرثر إخوتي وأخواتي عليّ. ماذا أفعل يا الله؟ أرشدني". بينما كنت أصلي، فكرت فيما يقوله الكتاب المقدس: "هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي، ... أُرْسِلُ جُوعًا فِي ٱلْأَرْضِ، لَا جُوعًا لِلْخُبْزِ، وَلَا عَطَشًا لِلْمَاءِ، بَلْ لِٱسْتِمَاعِ كَلِمَاتِ يَهْوَه" (عاموس 8: 11). "وَأَنَا أَيْضًا مَنَعْتُ عَنْكُمُ ٱلْمَطَرَ إِذْ بَقِيَ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ لِلْحَصَادِ، وَأَمْطَرْتُ عَلَى مَدِينَةٍ وَاحِدَةٍ، وَعَلَى مَدِينَةٍ أُخْرَى لَمْ أُمْطِرْ. أُمْطِرَ عَلَى ضَيْعَةٍ وَاحِدَةٍ، وَٱلضَّيْعَةُ ٱلَّتِي لَمْ يُمْطَرْ عَلَيْهَا جَفَّتْ" (عاموس 4: 7). فكرت في مجاعة السبع سنوات في إسرائيل، عندما لم يكن هناك طعام، وذهب جميع إخوة يوسف إلى مصر ليطلبوا منه طعامًا. الآن كان العالم الديني كله يعاني من المجاعة ويفتقر إلى عمل الروح القدس، لكن ما أكلته وشربته في كنيسة الله القدير كان كلام الله الحالي، ما ربحته كان نورًا حقيقيًا، ومن الواضح أنني تلقيت إرشاد الروح القدس. إذا لم أستطع المواكبة، فسينبذني عمل الروح القدس. الآن، وجدت الكنيسة التي بها عمل الروح القدس، وسمعت صوت الله ورحبت بالرب، لذلك لا يجب أن أظل في وحشة الدين. بعد ذلك، لم أكن أذهب إلى الكنيسة طالما لم ترتب لي أي أعمال، لكن لأنني كنت شيخة، كنت أذهب أحيانًا للعبادة.

وذات يوم، بعد مرور ستة أشهر، شاهدت مسرحية على الإنترنت، اختيار حكيم. تأثرت بالقصة بشدة. كان بطل الرواية، لي مينغزي، من الكوادر الحكومية بالبلدة. وقد فهم بعض الحق بعد قبوله عمل الله القدير في الأيام الأخيرة. وفكر في سنوات خدمته للحزب الشيوعي الصيني وكيف تبعه في فعل الشر. وأدرك أنه كان يسير في طريق الخراب ورأى بوضوح أنه فقط باتباع المسيح والبذل في سبيل الله يمكنه أن يربح الحق والحياة. فصلى إلى الله قائلا إنه عازم على ترك وظيفته والتفرغ لله. بعد أن علمت زوجته عارضته بشدة، ثم حاول أهله إجباره على التخلي عن الإيمان بالله. ورغم حصار جميع أفراد عائلته، لم يتنازل، بل تناقش مع عائلته، وفي النهاية، عزم على ترك وظيفته واختار أن يتبع الله. ثم فكرت في نفسي. إذا بقيت داخل الدين ولم أتبع الله بإخلاص، فلن أكسب الحق أبدًا، وسينبذني الله. وأيضًا، من خلال الشركة حول الحق، رأيت بشكل أكثر وضوحًا الواقع الحقيقي لمقاومة العالم الديني لله. عرفت أنه قد حان الوقت لترك الدين.

بعد أن قبلت عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، تذكرت أنه قبل بضع سنوات، انتشر عمل الله في الأيام الأخيرة في تايوان. في ذلك الوقت نُشر كلام الله القدير في الصحف، لكن الدوائر الدينية في تايوان أعلنت بشكل مشترك مقاطعتها للبرق الشرقي، في بيان وقع عليه العديد من القساوسة. عرف هؤلاء القساوسة منذ زمن بعيد أن الرب قد عاد، لكنهم لم يسعوا أو يتحروا، ولم يخبروا مؤمنيهم بخبر عودة الرب. واتحدوا أيضًا لمقاومة الله ومنع انتشار إنجيل ملكوت الله في تايوان. ذكرني هذا برؤساء الكهنة والكتبة والفريسيين منذ ألفي عام. لقد رأوا بوضوح أن كلام الرب يسوع وعمله لهما سلطان وقوة، لكنهم لم يعترفوا أن الرب يسوع هو المسيا لأنهم كانوا قلقين من أن يتبع جميع المؤمنين الرب يسوع، وأن يفقدوا مكانتهم ودخلهم. لذلك اختلقوا أحكامًا كاذبة وأدانوا الرب يسوع. ينطبق الشيء نفسه على العالم الديني اليوم. يخشى القساوسة أنه إذا آمن الناس جميعًا بالله القدير ولم يذهبوا إلى الكنيسة، فلن يقدم أحد التقدمات ولن يحصلوا على راتب، لذلك للحفاظ على وضعهم ودخلهم، أدانوا معًا عمل الله القدير في الأيام الأخيرة وقاوموه. ذكرني هذا بما قاله الرب يسوع عندما لعن الفريسيين: "لَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْمُرَاؤُونَ! لِأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ قُدَّامَ ٱلنَّاسِ، فَلَا تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلَا تَدَعُونَ ٱلدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ. ... وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْمُرَاؤُونَ! لِأَنَّكُمْ تَطُوفُونَ ٱلْبَحْرَ وَٱلْبَرَّ لِتَكْسَبُوا دَخِيلًا وَاحِدًا، وَمَتَى حَصَلَ تَصْنَعُونَهُ ٱبْنًا لِجَهَنَّمَ أَكْثَرَ مِنْكُمْ مُضَاعَفًا" (متى 23: 13-15). هؤلاء القساوسة في الدين يعلمون بوضوح أن الرب قد عاد وعبّر عن الكثير من الحق، لكنهم لا يحققون، ويخدعون الآخرين ويحولون بينهم وبين التحقق من عمل الله الجديد، ويمنعون المؤمنين من الترحيب بالرب. هؤلاء القادة الدينيون كارهون للغاية! إنهم ليسوا أناسًا يتبعون الرب بصدق، بل هم الفريسيون في العصر الحديث.

خلال اجتماع قرأت كلام الله القدير التالي: "يوجد أولئك الذين يقرؤون الكتاب المقدَّس في الكنائس الكبرى ويرددونه طيلة اليوم، ولكن لا أحد منهم يفهم الغرض من عمل الله، ولا أحد منهم قادر على معرفة الله، كما أن لا أحد منهم يتفق مع مشيئة الله. جميعهم بشرٌ عديمو القيمة وأشرار، يقفون في مكان عالٍ لتعليم الله. إنهم يعارضون الله عن قصدٍ مع أنهم يحملون لوائه. ومع أنهم يدَّعون الإيمان بالله، لكنهم ما زالوا يأكلون لحم الإنسان ويشربون دمه. جميع هؤلاء الناس شياطين يبتلعون روح الإنسان، رؤساء شياطين تزعج عن عمد مَن يحاولون أن يخطوا في الطريق الصحيح، وهم حجارة عثرة تعرقل مَن يسعون إلى الله. قد يبدون أنهم في "قوام سليم"، لكن كيف يعرف أتباعهم أنهم ضد المسيح الذين يقودون الناس إلى الوقوف ضد الله؟ كيف يعرف أتباعهم أنَّهم شياطين حية مكرَّسة لابتلاع أرواح البشر؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. جميع الناس الذين لا يعرفون الله هم مَن يعارضونه). عندما تأملت في كلام الله، أدركت أن القساوسة في العالم الديني يأخذون رواتبهم من تقدمة إخوة وأخوات الله، لكنهم يمنعون الناس من الرجوع إلى الله، وبالتالي يفسدون فرص الناس في الترحيب بالرب ودخول ملكوت السموات. أليسوا مجرد شياطين تلتهم أرواح الناس؟ اعتقدت أيضًا أنه بسبب الوباء، علقت الكنائس جميع الخدمات. وخلال أحد الاجتماعات، ناقش القساوسة وضع الإخوة والأخوات منتجاتهم الزراعية خارج مكتب لجنتنا للبيع كوسيلة لزيادة دخل المؤمنين. بهذه الطريقة، يمكن للإخوة والأخوات الاستمرار في دفع العشور. غضبت للغاية عندما سمعت هذا، واعترضت بشدة. وقلت: "بصفتكم قساوسة، يجب أن تهتموا بحياة الناس، فكيف يمكنكم فقط أن تهتموا بالمال؟" قال لي الأمين العام: "عندما تعلق الكنيسة الاجتماعات، تقل تقدمات الإخوة والأخوات، مما يقلل بشدة من دخل الكنيسة". رأيت أن القساوسة لا يهتمون سوى بأجورهم ودخلهم، وليس سقاية الإخوة والأخوات وتقوية إيمانهم. كانوا الفريسيين المرائين الذين تكلم عنهم الرب يسوع. اشتهوا الذبائح التي قدمها الإخوة والأخوات لله، ولم يهتموا بحياة مؤمنيهم، ومنعوا الناس من الترحيب بالرب، وحاولوا إحكام قبضتهم على مؤمنيهم. رأيت الوجه الحقيقي للقساوسة بشكل أوضح. لم يكن هؤلاء القساوسة المتدينون سوى أضداد للمسيح ينكرون الله ويقاومونه. بعد سنوات عديدة من الإيمان بالرب، تمكنت أخيرًا من تمييزهم. أخيرًا استيقظت. شكرت الله على رحمته، وعلى إعطائي الفرصة لسماع صوته وقبول عمله في الأيام الأخيرة. وإلا، كنت لأتبع القساوسة في فعل الشر ومقاومة الله، وكنت لأفقد فرصتي في الخلاص.

فيما بعد شاهدت مقطع فيديو لقراءة كلام الله القدير. "هل تفهمون الآن حقًّا معنى الإيمان بالدين والإيمان بالله؟ هل يوجد فرقٌ بين الإيمان بالدين والإيمان بالله؟ أين يكمن الاختلاف؟ هل فكَّرت في هذه الأسئلة؟ ما هي صفة المؤمنين بالدين في العادة؟ وما هي نقطة تركيزهم؟ كيف يمكن تعريف الإيمان بالدين؟ عندما يؤمن الناس بالدين يعترفون بوجود الله، ويُجرون تغييرات مُعيَّنة في سلوكهم: لا يضربون الناس ولا يشتمونهم، ولا يفعلون سيِّئات تضرّ بالناس، ولا يرتكبون مختلف الجرائم أو يخالفون الناموس. وفي أيَّام الأحد يذهبون للاجتماع. هذا شخصٌ يؤمن بالدين. فحسن التصرُّف والذهاب غالبًا للاجتماع هما إذن دليل على أن شخصًا ما يؤمن بالدين. عندما يؤمن شخصٌ ما بالدين، فإنه يعترف بوجود إله ويعتقد أن الإيمان بالله معناه أن يكون إنسانًا صالحًا. فما دام لا يخطئ ولا يرتكب سيئات فسوف يذهب إلى السماء بعد موته، وسوف تكون آخرته صالحة، فإيمانه يمنحه القوت الروحيّ. وهكذا، يمكن أيضًا تعريف الإيمان بالدين على النحو التالي: الإيمان بالدين هو الاعتراف في قلبك بوجود إله، والثقة في أنك بعد موتك سوف تذهب إلى السماء، ووجود سندٍ عاطفيّ في قلبك، وكذلك تغييرُ بعض سلوكيَّاتك – أي أن تكون صالحًا ولا شيء أكثر من ذلك. ولكن ليست لديهم أيّ فكرةٍ فيما يرتبط بما إذا كان الإله الذي يؤمنون به موجودًا أم لا، وما الذي يفعله هذا الإله الآن، وما الذي يطلبه منهم هذا الإله. إنهم يستنتجون هذا كلّه ويتخيَّلونه بناءً على تعاليم الكتاب المُقدَّس. هذا هو الإيمان بالدين. الإيمان بالدين هو في المقام الأوَّل السعي وراء التغييرات السلوكيَّة والقوت الروحيّ. لكن الطريق الذي يسلكه هؤلاء الناس – أي طريق السعي وراء البركات – لم يتغيَّر. لم يحدث أيّ تغييرٍ في وجهات نظرهم ومفاهيمهم وتصوُّراتهم الخاطئة عن الإيمان بالله. يستند أساس وجودهم وأهداف الحياة والاتّجاه الذي يسلكونه إلى أفكار وآراء الثقافة التقليديَّة ولم يتغيَّر على الإطلاق. هذه هي حالة كلّ من يؤمن بالدين. ما هو الإيمان بالله إذًا؟ ما تعريف الله للإيمان بالله؟ (الثقة في سيادة الله). إنه الثقة في وجود الله، والثقة في سيادة الله – وهما أهم الأمور الأساسية. الإيمان بالله هو الاستماع إلى كلام الله، وأن يكون وجودك وعيشك وأداؤك للواجب، ومشاركتك في جميع أنشطة الطبيعة البشريَّة بموجب ما يطلبه كلام الله. والمعنى الضمنيّ هو أن الإيمان بالله هو اتّباع الله، وعمل ما يطلبه الله، والعيش كما يطلب الله؛ فالإيمان بالله هو اتّباع طريق الله. ألا تختلف أهداف الحياة واتّجاه الناس الذين يؤمنون بالله اختلافًا تامًّا عن الناس الذين يؤمنون بالدين؟ ... ينبغي أن يكون الإيمان بالله وفقًا لكلام الله وما يطلبه الله، وينبغي أن يمارس الناس وفقًا لما يطلبه الله؛ فهذا فقط هو الإيمان الحقيقيّ بالله – وهذا هو جوهر الموضوع. ممارسة الحقّ واتّباع كلام الله والعيش حسب كلام الله: هذا هو الطريق الصحيح للحياة البشريَّة. فالإيمان بالله يرتبط بمسار الحياة البشريَّة. والإيمان بالله يرتبط بالعديد من الحقائق، وينبغي أن يفهم أتباع الله هذه الحقائق؛ فكيف يتبعون الله إذا كانوا لا يفهمونها ويقبلونها؟ الناس الذين يؤمنون بالدين يعترفون فقط بوجود إله ويثقون بوجوده، لكنهم لا يفهمون هذه الحقائق ولا يقبلونها؛ وبالتالي فإن الناس الذين يؤمنون بالدين ليسوا أتباعًا لله" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. لا يمكن للمرء نيل الخلاص بالإيمان بالدين أو المشاركة في الطقوس الدينية). كلام الله صحيح جدًا! فكرت في نفسي داخل الدين، دون عمل الروح القدس، ودون إمداد كلام الله الحالي. كان بإمكاني فقط الالتزام بالقواعد والطقوس الدينية، والقيام ببعض الأعمال الصالحة ظاهريًا. كنت عندما أرى أخًا أو أختًا يتصرفان بسلبية، أدعمهما. وغالبًا ما كنت أضع يدي عليهما وأصلي، وأشارك بنشاط في الخدمة، وكنت أظن أن هذا يتماشى مع مشيئة الله. علمتُ فقط بعد قراءة كلام الله أنني كنت أؤمن بالدين ولست أؤمن بالله. كانت هذه فقط أعمال صالحة ظاهرية، وليست ممارسة كلام الله وطاعته، ولن يغير هذا من شخصيتي. إن عملنا الشاق وجهدنا هو مجرد تمنياتنا الخاصة، ولا يتماشيان مع مشيئة الله. تذكرت أيضًا أنني كثيرًا ما كنت أخبر إخوتي وأخواتي بأن يسعوا إلى الرب ويعملوا بجد من أجله. وعندما يدخلون الجنة، سيديرون خمس أو عشر مدن. الآن، بعد قراءة كلام الله، شعرت أن وعظي كان سخيفًا وغير واقعي. لم يختبر أي منا دينونة الله في الأيام الأخيرة، ولم تتطهر شخصياتنا الفاسدة، ولم نكن مؤهلين لدخول ملكوت الله على الإطلاق. لا تكفي الأعمال الصالحة الظاهرية في الإيمان بالله، فالمفتاح هو اختبار عمل الله وكلامه، وتحقيق تغيير في الشخصية، وطاعة الله وعبادته. هذا يتماشى مع مشيئة الله. رأيت في الماضي أن إيماني بالرب في الدين كان مجرد اعتقاد مشوّش، وليس شيئًا يحمده الله. إذا واصلت الإيمان بالله والتجمع في الدين، فلن أربح الحق أبدًا. لكن بعد ذلك فكرت، كان لدي وظيفتي كشيخة، لذلك كان لا يزال يتعين عليّ الذهاب إلى الكنيسة. إذا غادرت الكنيسة، بالتأكيد سينبذوني ويحتقروني، ولن يحترمني الآخرون وسيعتقدون أنني لم أكن مخلصة للرب. عندما فكرت في هذا، ترددت. كما فكرت في إخبارهم بأنني رحبت بالرب وقبلت الله القدير، لكنني عرفت أنه بمجرد أن أقول ذلك، سأتعرض للاضطهاد والتعطيل من قبل القس وزملاء العمل الآخرين. ترددت كثيرًا في قلبي. علمت أنني سأترك الدين عاجلاً أم آجلاً، لكني لم أعرف كيف أقدم لهم استقالتي. كثيرا ما كنت أصلي وأطلب من الله من أجل هذا.

قرأت لاحقًا مقطعًا من كلام الله القديريقول: "يبحث الله عن أولئك المشتاقين لظهوره. يبحث عن أولئك القادرين على سماع كلماته، أولئك الذين لم ينسوا إرساليته ويقدّمون قلوبهم وأجسادهم له. يبحث عن أولئك الذين يطيعونه كأطفالٍ، ولا يقاومونه. إن لم تُعِقك أي سلطة أو قوة في تكريس نفسك له، ستجد نعمة في عين الله وينعم عليك ببركاته. وإن كنت في مركز عالٍ، وسمعة كريمة، ولديك معرفة غزيرة، وتمتلك العديد من العقارات ويدعمك أناس كثيرون، غير أن هذه الأمور لا تمنعك من المجيء أمام الله لقبول دعوته وإرساليته، وتنفيذ ما يطلبه منك، عندها فإن كل ما ستفعله سيكون الأكثر أهمية على الأرض ومهمة البشرية الأكثر برًّا. إن رفضتَ دعوة الله من أجل مكانتك وأهدافك الخاصة، فكل ما ستفعله سيكون ملعونًا وسيَرْذُلُك الله" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. ذيل مُلحق 2: الله هو من يوجِّه مصير البشرية). فهمت من كلام الله أنني ترددت عدة مرات في ترك الكنيسة لأنني لم أستطع التخلي عن منصبي كشيخة. وبفضل وضعي، كان إخوتي وأخواتي يتطلعون إلي ويحترمونني. كانوا يعاملونني بشكل مختلف، وكانوا يفكرون بي دائمًا عندما تكون هناك فوائد. خشيت أن أفقد كل هذا عندما أترك الكنيسة. كنت أتوق إلى المكانة وأطمح إلى مزايا المكانة. لم يكن هذا هو الطريق الصحيح، وقد أغضب الله. كنت أعرف بوضوح أنه كان عليّ أن أحرر نفسي من قيود المكانة. إذا لم أغير الأمور، فسوف أسير في طريق مقاومة الله. لم تكن هذه هي النتيجة التي أردتها. لم يعد بإمكاني أن أشغل نفسي باحترام إخوتي وأخواتي الكبير لي. لا يهم ما إذا كان الآخرون يقدرونني. المهم هو ما إذا كان بإمكاني ربح رضى الله. كان علي أن أكون مخلصة لله وليس للمكانة. عند معرفتي بهذا، زاد تصميمي على مغادرة الكنيسة.

ذات يوم، ذهبت إلى الكنيسة كالمعتاد، وبعد صلاة الأحد، أخبرت الجميع أنني سأترك وظيفتي كشيخة. تفاجأ الجميع عندما سمعوا هذا، وحاولوا جميعًا إقناعي بالبقاء. بعد ذلك اتصل بي بعض القساوسة، وقالوا بأن الشياخة هي عهد مع الله لا يمكن كسره. فكرت في هذا: "لقد عاد الرب وعبر عن حقائق كثيرة وقام بعمل جديد. فهل ما زلت بحاجة إلى الحفاظ على هذا العهد وألا أرحب بالرب؟" تذكرت كيف كان رؤساء الكهنة والكتبة والفريسيون يخدمون الله في الهيكل على مدار السنة، ولكن عندما جاء الرب يسوع للعمل، أدانوه وقاوموه وصلبوه. هل هذا إخلاص لله؟ لم يكونوا أناسًا مخلصين لله على الإطلاق، إذ قاوموا الله. عاد الرب يسوع اليوم، وعبر عن كلام جديد. إذا احتفظت بهذا "العهد" المزعوم وبقيت في الكنيسة، ولم أواكب كلام الله وعمله الحاليين، إذن فلم أكن مخلصة لله! فكرت كيف قال الرب يسوع، "خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي" (يوحنا 10: 27). يجب أن تستمع خراف الله إلى كلام الله وتتبعه دون أدنى تردد. لذا، مهما حاول القساوسة إقناعي، لم أتردد. أنا ممتنة جدًا لله لأنه أخرجني من الدين، وسمح لي بأن آكل وأشرب كلام الله العملي، ومنحني عمل الروح القدس، مما سمح لي بتجربة سهولة وتحرر غير مسبوقين. مع زوال وضعي كشيخة، لم أعد أتحدث بكلام تعاليم جاف وفارغ من على المنبر. بدلاً من ذلك، ركزت على تسليح نفسي بكلام الله القدير، وشعرت كل يوم بالرضا والبهجة.

لم يمض وقت طويل حتى انتشرت أخبار أنني تركت الكنيسة. بعد شهرين، علمت أن أختًا نشرت مقطع فيديو من كنيسة الله القدير في مجموعة عبر الإنترنت، لذلك بدأ القساوسة بإغلاق الكنيسة وأصدروا رسالة تقول نظرًا لأن ثمة من ترك الكنيسة، كان على الكنيسة اتخاذ الاحتياطات ضد البرق الشرقي. حزنت لسماع هذا الخبر وحزنت على القساوسة، لكني كنت متأكدة أكثر من أي وقت مضى أن معظم القساوسة في العالم الديني لا يحبون الحق. سئموا من الحق ويكرهونه بطبيعتهم. يعتقدون أنهم يعرفون الكتاب المقدس والله، لكنهم في الواقع هم كالأعمى الذى يقود أعمى إلى الهاوية. لا يزال هناك الكثير من خراف الله تتجول في الخارج ولا ترحب بعودة الرب. كان عليّ أن أبشرهم بإنجيل الملكوت، وأتمم مسؤولياتي، وأردّ محبة الله. لذلك، بدأت في التبشير بإنجيل الله في الأيام الأخيرة، ورأيت أن الأشخاص الذين يؤمنون حقًا بالله يعودون إلى الله الواحد تلو الآخر، مما يجعلني سعيدة ومتحمسة للغاية. أشعر أيضًا أن كل يوم حافل وله قيمة. أشكر الله على إخراجي من الدين، والسماح لي باتباع خطاه، والسماح لي باختبار عمل الله في الأيام الأخيرة، لهذا، أشعر حقًا بالبركة.

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

اترك رد