لا تشك في موظفيك: أهذا صحيح؟

2022 أكتوبر 30

في يوليو 2020، خدمت قائدًا، وأشرفت على عمل العديد من الكنائس. كان الأخ ليو اُنتخب للتو قائدًا لإحداها. لقد عملت معه من قبل، فكنت أعرفه جيدًا. كان ناضجًا وثابتًا، وينظر إلى الأشياء من جميع الزوايا، وكان يتحمل عبئًا في واجبه. لقد كان جيدًا في الشركة حول كلام الله لمساعدة الآخرين. عندما عملت معه من قبل، ساعدني دائمًا بالشركة حين واجهت مشكلات. شعرت أنه يُعتمَد عليه، فلم يكن عليَّ أن أقلق كثيرًا بشأن كنيسته، ويمكن أن أكرس المزيد من طاقتي للكنائس الأخرى. لذا، وبعد إطْلاع الأخ ليو على كيفية التعامل مع المشروعات المختلفة، لم أشغل نفسي كثيرًا بعمله. لاحقًا، رأيت أنه يعرف كيف يدير المشروعات ويحقق النتائج، بحيث يريح ذهني أكثر. كنت أحسب أنني حتى لو لم أتحقق من الأشياء، سيكون قادرًا على حل أي مشكلات يواجهها بسرعة. لذلك، لمدة ثلاثة أشهر متتالية لم أتحقق من العمل الذي كان مسؤولًا عنه بتفاصيل كبيرة، بل أوصيت به كمرشّح لمنصب قيادي أعلى.

ثم تلقيت في ديسمبر رسالة من قائدي يقول إن بعض الإخوة والأخوات قالوا إن الأخ ليو لم يقم بعمل عملي، وطلب مني المتابعة والنظر في عمله، وأن ألغي ترشيحه للقيادة حاليًا. لقد فوجئت حقًا بذلك. كنت أفكر: إنه لا يقوم بعمل عملي؟ كيف يمكن لذلك أن يحدث؟ إذا كان هذا هو الحال، فكيف لكنيسته أن تحصل على نتائج؟ الأخت وو، شريكته، خدمت للتو كقائدة، فلم يكن بوسعها معرفة الكنيسة جيدًا. ألن يعني هذا أن الأخ ليو كان يتولى كل أعمال الكنيسة؟ هل كان القائد يتماشى مع ما قالته تلك التقييمات حقًا دون الحصول على صورة واضحة؟ كنت قد عملت معه من قبل وكان لديَّ فهم جيد له. في الآونة الأخيرة، كانت هناك بعض الاعتقالات. ربما كان يدير الأمور بعد الاعتقالات، ولم يكن لديه وقت لأشياء أخرى. حتى لو بدا أنه لا يقوم بعمل حقيقي، كان ذلك مفهومًا. لا يمكن أن أكون مخطئا بشأنه. ماذا كانت المشكلة إذًا؟ فتحت التقييمات بسرعة، ورأيت أنها تتحدث عن الطرق التي لم يقم بها بعمل عمليِّ من قبل. كنت أفكر: "ما خطبهم؟ يتشبثون بتعديات الأخ ليو الماضية، بدلا من رؤية ما إذا كان قد تغيَّر. كانت مشروعاته تسير جيدًا كل هذه الشهور. يمكنه القيام بعمل عملي". شرحت الموقف للقائد واقترحت السماح له بالترشح للانتخابات.

وبعد أيام، رأى القائد أنني لم آخذ الأمر بجدية، بل كنت أجادل في مسألته، قال لي القائد: "لا يمكن أن تكون لدينا ثقة مطلقة في أي شخص. كل شخص لديه فساد، ولا أحد يمكن الاعتماد عليه حتى يربح الحق ويكمَّل. يمكننا جميعًا القيام بالأشياء بطريقتنا الخاصة، من الفساد. دون رقابة، يمكن لأي شخص أن يفعل أشياء ضد الله، تضر بعمل الكنيسة. نحن بحاجة إلى متابعة وإشراف فعليَّين، لاكتشاف المشكلات وحلها في الوقت المناسب. هذا هو تحمُّل مسؤولية عمل الكنيسة". قلت إنني سأفعل ذلك، لكنني كنت أفكر: "الإشراف له ما يبرره، لكن لا ينبغي أن أشك في كل شيء. ألا يريد الجميع طلب الحق والقيام بالواجب جيدًا؟ بيت الله ليس مثل العالم الخارجي. على الأخوة والأخوات أن يثقوا ببعضهم بعضًا، لا أن يتربصوا لبعضهم بعضًا. لقد أخبرتك أن هناك سياق لعدم قيام الأخ ليو بعمل حقيقي، لكنك لا تصدق ذلك. سأبحث في الأشياء لأريك ماهية الأخ ليو". لذلك، ذهبت إلى الكنيسة التي كان مسؤولًا عنها حيث اكتشفت أن الأخت وو، القائدة السابقة، قد تولت معظم العمل. منذ انتقالها مؤخرًا، بدأت مشروعاتهم في التدهور. أيضًا، لم يَفصل قائد فريق غير مناسب يدعى تشين، بعد أن طلبت منه ذلك. لم يكن يعمل بشكل جيد مع شماس السقاية، أو يواكب عمل ري الوافدين الجدد. عندما رأيت ما فعله الأخ ليو بعملهم، شعرت بنوع من الذنب. ذكّرني القائد بمتابعة عمله والإشراف عليه، لكنني لم أفعل، لأنني كنت أثق به كثيرًا. اعتقدت أنه منذ أن كان في موضعه، يجب أن يكون له الحق في العمل بحرية. لم أعتقد أبدًا أنه سينتهي بهذه الطريقة. فكرت مرة أخرى في تفاعلاتنا من قبل. لا يبدو أنه من النوع الذي الثرثار، لكنه لا يقوم بعمل حقيقي. هل كانت هناك ظروف خاصة أعاقته؟ بينما كنت متحيرًا قال الأخ ليو: "بعض إخوتنا أخواتنا اعتقلوا مؤخرًا. التعامل مع الأمور بعد ذلك كان محمومًا ولم يكن لدي وقت لكل شيء". عندما سمعت ما قاله الأخ ليو، فكرت، أن الأمر كان كما قلتُ، إنه لم يكن ذلك النوع من الأشخاص الذين لا يقومون بعمل عملي. استغرقت إدارة كل شؤون ما بعد الاعتقال الكثير من وقته وطاقته. لم ينجز بعض الأمور جيدًا، لكن كانت هناك أسباب لذلك. لا أحد يقوم بواجب على الوجه الأكمل. لذلك، شاركت معه عن عواقب عدم القيام بعمل عملي، وطلبت منه فصل تشين على الفور. قال إنه سيفعل. لكن مر بعض الوقت، وسمعت أن تشين لا يزال يقوم بهذا الواجب. سرعان ما بحثت عن الأخ لي، شريك الأخ ليو، لمعرفة ما يحدث. فقال: "كل مرة تكلفنا بعمل، يوافق الأخ ليو تمامًا على ذلك، ولكن بعد ذلك لا أراه ينفذ أي شيء. لقد اُنتخبت للتو، لذا فأنا لست على دراية بتفاصيل العمل، وهو لم يساعدني. عندما واجهت المشكلات، كان عليَّ أن أتلمّس طريقي بالاتكال على الله". لقد صدمت لسماع هذا منه. كيف يمكن أن الأخ ليو لم ينجز أي عمل حقيقي؟ لم يكن هكذا من قبل. كنت قد اجتمعت معه خلال هذا الوقت، فلماذا لم ألاحظ مشكلاته؟ كنت أثق به كثيرًا، فلم أكن أشرف على عمله أو أراجعه، مما عنى بقاء قائد الفريق غير المناسب في مكانه طويلًا جدًا، ولم يكن أحد يشرف على ري الوافدين الجدد. أدى ذلك إلى تأخير عمل الكنيسة ودخول الآخرين الحياة. لقد فعلت الشر.

عندما رأيت الأخ ليو بعد ذلك، قال إن البعض تعامل معه قبل يومين لعدم قيامه بعمل عملي، وشعر بالندم حقًا. وبكى قائلًا إنه كان غير مسؤول ومتخبطًا في أداء واجبه، وأنه لم يكن جيدًا. اعتقدت أنه تعلَّم عن نفسه، فيجب أن يرى مدى خطورة مشكلته، وسيتغير بعد ذلك. أردت أن أمنحه فرصة أخرى للتوبة، لعدم فصله حاليًا، وتقديم المزيد من الدعم له. لذلك أشرت إلى مشكلاته وطلب منه تصحيح أخطائه على الفور وإقالة قائد الفريق ذاك. منح الكثير من الوعود، ولكن مع أنه طرَد تشين لاحقًا، بشكل عام، لم يكن العمل يسفر عن نتائج. ذكر لي بعض الإخوة والأخوات أنهم اكتشفوا بعض المشكلات الخطيرة معه. عندما كانت هناك اعتقالات لم يحمِ ممتلكات الكنيسة فورًا، ولم يتعاون استباقيًا في المشروعات، مما يعني أن شيئًا لم يُنجز. لكن الأكثر إثارة للغضب هو أنه لم يتعامل مع فاعلي الشر الذين يتسببون في التشويش، بل كان مشغولًا بشؤونه الشخصية، ألقى أعمال الكنيسة في حالة من الفوضى. رأيت أن الأخ ليو لا يقوم بأي عمل عملي ولم تكن لديه توبة حقيقية. شعرت بالذنب الشديد. لم أتخيل أبدًا أن الأمور ستنتهي على هذا النحو. كان لي نصيب من شره وتعدياته أمام الله. كرهت نفسي أيضًا لكوني أثق أكثر من اللازم، ولا أتابع عمله عاجلًا. أضرَّ ذلك جدًا بعمل الكنيسة. ذهبت للتحدث إلى الأخ ليو على الفور وسردت سلوكياته الإشكالية، وفصلتُه في النهاية.

ثم عاتبتني قائدة: "لماذا وثقت به كثيرًا؟ لقد عهدتَ إليه بهذا العمل المهم دون أي رقابة. كيف يمكنك أن ترفع يدك؟" كما قرأت لي بعض كلمات الله. "لا يدقّق القادة الكذبة في المشرفين الذين لا يقومون بعمل فعلي، أو الذين يهملون مسؤولياتهم؛ فهم يظنون أنهم لا يحتاجون سوى أن يختاروا مشرفًا وسيكون كل شيء على ما يُرام، وبعد ذلك، يتولى المشرف التعامل مع جميع الأمور، وكل ما يحتاج إليه هو أن يعقد اجتماعًا بين فترة وأخرى، ولن يكون بحاجة إلى مراقبة العمل بعناية، أو إلى السؤال عن كيفية سير العمل، بل يمكنه أن يظل هكذا دون أن يتدخل. إنْ أبلغ أحد عن مشكلة مع أحد المشرفين، يقول القائد الكذاب: "ما هي إلّا مشكلة ثانوية، لا بأس. يمكنكم التعامل معها بأنفسكم. لا تسألوني". ويقول الشخص الذي يبلغ عن المشكلة: "ذلك المشرف شره وكسول؛ فهو لا يفعل شيئًا سوى الأكل والترفيه عن نفسه، وهو امرؤ كسلان. فهو لا يود أن يكلف نفسه حتى القليل من المشقة في أداء واجبه، ودائمًا ما يجد طرقًا للغش واصطناع الأعذار لتجنب عمله ومسؤولياته. إنه غير مؤهل ليكون مشرفًا." ويجيب القائد الكذاب: "كان رائعًا عندما تم اختياره مشرفًا. ما تقوله ليس صحيحًا، أو حتى إن كان صحيحًا فما هذا إلّا مظهر مؤقت". لا يحاول القائد الكاذب أن يتعرف على المزيد عن وضع المشرف، غير أنه يحكم على الأمر ويحدده بناءً على انطباعاته الماضية عن الشخص. وبغض النظر عمّن يُبلغ عن المشكلات مع المشرف، فإن القائد الكاذب يتجاهل الأمر. ... يعاني القادة الكذبة أيضًا عيبًا كبيرًا؛ فهم يتسرعون في الثقة بالأشخاص استنادًا إلى تصوراتهم، وسبب ذلك هو عدم فهمهم للحق، أليس كذلك؟ كيف تعرّي كلمة الله جوهر البشرية الفاسدة؟ لِمَ يا تُرى يثقون بالناس في الوقت الذي لا يفعل الله ذلك؟ فبدلًا من الحكم على الناس من مظاهرهم، يراقب الله قلوبهم بشكل دائم. فلِمَ، إذن، يكون القادة الكذبة لامبالين إلى هذه الدرجة عند إطلاقهم أحكامًا على الآخرين، ويُولونهم ثقتهم؟ إن القادة الكذبة مغرورون، أليسوا كذلك؟ ما يدور قي تفكيرهم هو كما يلي: "لم أكن مخطئًا عندما وقع اختياري على هذا الشخص. لا يمكن أن يحيد عن مساره الصحيح؛ فهو ليس ممن يعبثون ويحبون التسلية ويكرهون العمل بجد. إنه موثوق تمامًا ويمكن الاعتماد عليه، ولن يتغير، وإنْ تغيَّر فذلك يعني أنني كنت على خطأ بشأنه، أليس كذلك؟" أي منطق هذا؟ هل أنت خبير من نوع ما؟ هل تملك إمكانية الرؤية بواسطة الأشعة السينية؟ هل هذه هي مهارتك الخاصة؟ استطعتَ أن تعيش مع هذا الشخص لمدة عام أو عامين، ولكن هل سيكون بإمكانك رؤية مَن هو في الحقيقة من دون بيئة مناسبة لتعرية طبيعته وجوهره تمامًا؟ إن لم يكشفه الله فقد تعيش معه جنبا إلى جنب لمدة ثلاثة، أو حتى خمسة أعوام، وستظل تكافح لترى بالضبط ما هي طبيعته وجوهره. وإلى أي مدى يكون هذا أكثر صحة في حين أنك لا تراه أو تكون معه إلا نادرًا؟ أنت تثق فيه بناء على انطباع عابر أو على تقييم إيجابي له من قبل شخص آخر، وتجرؤ على أن تعهد بعمل الكنيسة إلى مثل هؤلاء الأشخاص. ألست في هذا أعمى للغاية؟ ألستَ متهوّرًا؟ وعندما يعمل القادة الكذبة على هذه الشاكلة، أليسوا عديمي المسؤولية للغاية؟" (الكلمة، ج. 4، مسؤوليات القادة والعاملين). ثم قالت القائدة: "لا يمكننا أبدًا أن نرى جوهر الشخص حقًا، لذا علينا متابعة عملهم من كثب. ثم يمكننا أن نجد الأخطاء والمشكلات في واجبهم وتغيير الأشياء في الوقت المناسب. كان الأخ ليو على وشك أن يصيب عمل الكنيسة بالشلل، بعد بضعة أشهر فقط. هذه هي عواقب وضع الكثير من الثقة في الآخرين، وعدم التحقق من عملهم. هذا هو فعل الشر". بإعلانات كلمات الله وشركة القائدة، شعرت بنوع من الخوف بعد الواقعة، وكنت مستاءً ومذنبًا. كرهت نفسي لأنني لم أنظر إلى الأشياء بناءً على كلام الله، ولكني وثقت بشكل أعمى في شخص ما، مما أضر بعمل الكنيسة. بالتفكير في مشكلات الأخ ليو، لم يكن الأمر أنني لم أر مشكلاته، لكن في كل مرة فعلت ذلك، تشبثت بموقفي. مررت باختباري السابق معه، لأقرر بشكل أعمى، أنه كان مسؤولًا ويتحمل عبء واجبه ويستحق الثقة. أخيرًا أظهرت لي الحقائق وكلمات الله، أن الاستعراض والقيام بعمل حقيقي لبعض الوقت، لا يعني أن شخصًا ما سيكون دائمًا على هذا النحو. لم يربح أي منا الحق، وشخصياتنا الحياتية لم تتغير، ما زلنا نسيطر على طبيعتنا الفاسدة، وربما لا نزال مهملين ونحاول خداع الله، وسنفعل ما يحلو لنا أحيانًا، لذلك نحن لا نستحق الثقة. ولا يمكنك حقًا فهم شخص ما دون فترة طويلة من التفاعل، وحتى ذلك الحين، ربما لا تزال لا تعرفه تمامًا. عليك أن تعرف الحق لتتعرف على جوهر الشخص. كنت قد عملت جنبًا إلى جنب مع الأخ ليو لفترة قصيرة فحسب، لكنني اعتقدت أنني أعرفه جيدًا ولن أخطئ في الحكم عليه. لقد وثقت به كثيرًا، ولم أتابع عمله. ذكرني القائد بالأمر مرارًا وظل الآخرين يبلغونني بالمشاكل. لكني ظللت أثق بشكل أعمى في تحليلي الخاص. رأيت أنني حقًا متغطرس ومغرور، ولم أتحمل أي مسؤولية عن عملي. لم أقم بعملي كقائد، أو أدعم عمل الكنيسة. لم أكن أستحق إرسالية الله. لقد شعرت بالندم حقًا عندما رأيت هذا، ولم أرغب في الاستمرار هكذا.

في تأملي لاحقًا، تساءلت لماذا كنت أثق به كثيرًا دون متابعة عمله. ما جذر هذا؟ ذات يوم قرأت هذا في كلمات الله: "من المأمون القول إن معظم الناس يعتبرون العبارة القائلة "لا تشكَّ في الأشخاص الذين تستخدمهم، ولا تستخدم الأشخاص الذين تشك فيهم" حقيقة، وهم منخدعون ومتقيدون بها. فهم يضطربون ويتأثرون بها عند اختيار الأشخاص أو تعيينهم، حتى إنهم يَدَعونها تُملي عليهم تصرفاتهم. ونتيجةً لذلك، يواجه العديد من القادة والعاملين دومًا صعوباتٍ وهواجسَ كلما دققوا في عمل الكنيسة وقاموا بترقية الأشخاص وتعيينهم. وفي نهاية المطاف، كل ما يستطيعون فعله هو طمأنة أنفسهم بالقول "لا تشك في الأشخاص الذين تستخدمهم، ولا تستخدم الأشخاص الذين تشك فيهم". وكلما فتشوا العمل أو استفسروا عنه، يفكرون في أنفسهم بالقول: "لا تشك في الأشخاص الذين تستخدمهم، ولا تستخدم الأشخاص الذين تشك فيهم". يجب أن أثق بإخوتي وأخواتي، وفي نهاية المطاف، فإن الروح القدس يراقب الناس، ولذلك يتعين عليّ ألّا أرتاب دومًا وأراقب الآخرين". لقد تأثروا بهذه العبارة، أليس كذلك؟ ما هي التَّبِعات المترتبة على تأثير هذه العبارة؟ أولًا، وقبل كل شيء، ما أنت مخلص له ليس كلمة الله، ولا تكليف الله لك، ولا الله، بل هي فلسفة شيطانية للعيش ومنطق شيطاني. أنت تؤمن بالله، في حين تخون الله وكلمته بشكل سافر. هذه مشكلة عويصة، أليست كذلك. ثانيًا، هذا ليس مجرد إخفاق في الحفاظ على كلمة الله وعلى واجباتك، بل هو عيش بحسب خطط الشيطان وفلسفته كما لو كانتا تمثلان الحق، واتباعهما وممارستهما. أنت تطيع الشيطان وتعيش بحسب فلسفة شيطانية، أليس كذلك؟ وفعل هذا يعني أنك لست شخصًا يطيع الله، بل أنك لستَ شخصًا يلتزم بكلام الله. إنك وغد؛ فالتخلي عن كلام الله، والأخذ بعبارة شيطانية بدلًا منه وممارستها وكأنها الحق، إنما هو خيانة للحق والله! أنت تعمل في بيت الله، ومع ذلك تتصرف بناء على منطقٍ وفلسفةٍ شيطانيين للعيش، فأي نوع من الأشخاص أنت؟ هذا امرؤ يتمرد على الله، وشخص يجلب الخزي الشديد لله. ما جوهر هذا الفعل؟ إنه إدانة الله علنًا وإنكار الحق صراحةً. أليس هذا جوهره؟ وبالإضافة إلى عدم اتباع مشيئة الله، أنت تسمح لمغالطات الشيطان وفلسفات العيش الشيطانية بالانتشار في الكنيسة، وبفعلك هذا فإنك تصبح شريكًا للشيطان وتساعد أفعال الشيطان في الكنيسة، وجوهر هذه المشكلة خطير، أليس كذلك؟" (الكلمة، ج. 3، كشف أضداد المسيح، الملحق الأول: ما هو الحق). أعلن كلام الله عن حالتي. كنت أعيش بحسب الفلسفة الشيطانية "لا تشك في موظفيك". متعقدًا أنني إذا شعرت أن شخصًا ما جيدًا، وأنه لا يزال ثابتًا، يجب أن أثق به. لهذا كانت لدي ثقة كبيرة في الأخ ليو ولم أتابع عمله. حتى عندما ظهرت مشكلاته وذكّرني القائد بمراجعة عمله، ظللت لا أفكر في شيء من ذلك. اعتقدت أن التحقق من عمله يعني انعدام الثقة، ورغم أنني اكتشفت أنه لا يقوم بعمل عملي، فعندما رأيته يبكي ويتحدث عن صراعاته الحقيقية ويعبِّر عن أسفه، قررت أن أصدقه ولا أطرده حينها، سامحًا له بإيذاء عمل الكنيسة، وإيذاء دخول الإخوة والأخوات الحياة كثيرًا. كقائد للكنيسة، لم أفشل فقط في حماية عمل الكنيسة، لكني كنت أعمل كدرع لقائد زائف، صرت حجر عثرة في الكنيسة. كانت تلك عواقب معاملتي للناس على أساس الفكرة الشيطانية، من عدم الشك فيمن توظفهم. بالنظر إلى الأمر بناءً على كلمات الله، رأيت كم كانت وجهة نظري سخيفة. كانت تعارض كلمات الله تمامًا وما يطلبه. مطلب الله أن يراقب القادة العمل، يقوم على جوهر البشرية الفاسدة. لأننا جميعًا لدينا شخصيات فاسدة، لذلك قبل أن نربح الحق أو نغير شخصيتنا الحياتية، فنحن غير موثوقين ولا يمكن الوثوق الكليّ بنا. حتى ذوو الإنسانية الصالحة، قد يسلكون طريقهم الخاص ويعطّلون عمل الكنيسة لأنهم لا يعرفون الحق، ليست أفعالهم بحسب المبادئ، ولديهم شخصيات فاسدة. لا يمكن لأحد إنكار ذلك. يتطلب بيت الله أن يشرف القادة على العمل لأن الله يفهم جوهرنا. التحقق من العمل مفيد لواجباتنا ويفيد عمل الكنيسة. لكن هذه الفكرة الشيطانية، "لا تشك في موظفيك"، تجعلنا نثق بالآخرين بشكل أعمى، معتقدين أن تسليم الوظيفة يعني أنه يمكننا السماح لهذا الشخص بفعل ما يريد، وأن التحقق من عمله يمثل نقصًا في الثقة. إن التمسك بهذا المنظور، وعدم متابعة العمل في الوقت المناسب، لا يمكنه إلا أن يؤخر، وعمل الكنيسة ويضره. القيام بالواجب دون التقيد بكلام الله أو متطلباته، وتتبع الفلسفات الشيطانية بدلًا من ذلك، والتمسك بمغالطات الشيطان كما لو كانت الحق، كان إنكارًا للحق وخيانة لله. كان تصرفًا كمساعد للشيطان وتعطيلًا لعمل الكنيسة. لقد أصبحت خائفًا أكثر عندما فكرت في الأمر. رأيت أنني كنت أفتقر إلى المبادئ في واجبي، وأنني لم أكن أتماشى مع كلام الله أو مطالبه. خطوتُ دون قصد على طريق مقاومة الله أثناء خدمته. إن عواقب عدم القيام بواجبي بناءً على مبادئ الحق مخيفة حقًا!

شاهدت مقطع فيديو لكلمات الله. "هل تعتقد بأن عبارة "لا تشك في الأشخاص الذين تستخدمهم، ولا تستخدم الأشخاص الذين تشك فيهم" صحيحة؟ هل هذه العبارة تمثل الحقيقة؟ لِمَ يستخدم شخصٌ ما هذه العبارة في عمل بيت الله وفي أداء واجبه؟ ما المشكلة هنا؟ من الواضح أن هذه هي كلماتُ غير المؤمنين، كلماتٌ مصدرها الشيطان؛ إذن، فلماذا يتعاملون معها وكأنها الحق؟ لماذا لا يعرفون إن كانت هذه الكلمات صحيحة أم خاطئة؟ من الواضح تمامًا أنها كلام الإنسان، كلام البشر الفاسدين، وهي ببساطة ليست الحق، إنها على النقيض تمامًا مع كلام الله، ويجب ألّا تمثل معيارًا لأعمال الناس وسلوكهم وعبادتهم لله. إذن، كيف ينبغي مقاربة هذه العبارة؟ إن كنت قادرًا حقًا على التمييز، فما هو نوع المعيار الذي يجب أن تستخدمه بدلًا منها ليكون بمثابة مبدئك للممارسة؟ يجب أن يكون المعيار هو: "أدِّ واجبك من صميم فؤادك ونفسك وعقلك". ففعل الأشياء من صميم فؤادك ونفسك وعقلك يعني أنه مهما يكن تفكير الآخرين، فهذا هو مسؤوليتك وواجبك، ولذلك يتعين عليك أداء مسؤوليتك وإنجاز واجبك، والعمل وفقًا للمبدأ، والتعامل مع الأمور بالكيفية الواجبة، والسؤال عما ينبغي السؤال عنه، وتهذيب من يحتاج إلى التهذيب والتعامل مع من يحتاج إلى التعامل معه، وطرد من يستحق ذلك. أليس هذا هو المبدأ؟" (الكلمة، ج. 3، كشف أضداد المسيح، الملحق الأول: ما هو الحق). "مهما تكن أهمية العمل الذي يقوم به أحد القادة أو العاملين أو طبيعة هذا العمل، فإن أَوْلى أولوياته هو الاطلاع على كيفية تقدم العمل. لا بدّ أن يكون موجودًا شخصيًّا ليتابع الأمور ويطرح الأسئلة؛ بحيث يحصل على معلوماته بصورة مباشرة. عليه ألّا يكتفي بما يسمع، وألّا يصغي إلى تقارير الأشخاص الآخرين، وبدلًا من ذلك ينبغي أن يراقب بعينيه هو كيف يتصرف العاملون، وكيف يتقدم سير العمل، ويتعرف على الصعوبات الموجودة، وما إذا كانت هناك أي نواحٍ مخالفة لمتطلبات المسؤول الأعلى، أو كانت المهام المتخصصة تنتهك المبادئ، أو كانت هناك أي اضطرابات أو تعطيل، وما إذا كان ثمة نقص في المعدّات اللازمة أو المواد التدريبية لمهمة معينة، فيتعين أن يبقى على رأس هذا كله. مهما يكن عدد التقارير التي يستمع إليها، أو مقدار ما يصغي إليه، فإن أيًّا منهما لا يعادل القيام بزيارة شخصية؛ ذلك أن رؤية الأشياء بعينيه يعدّ أكثر دقة وموثوقية، وبمجرد أن يتعوّد على الوضع، ستتكوّن لديه فكرة جيدة عما يجري. بل الأهم من ذلك أن يحصل على فهم واضح ودقيق حول من يتمتع بإمكانات جيدة ويكون جديرًا بالتعهد والرعاية، التي تعدّ ضرورية للغاية إنْ أريد للقادة والعاملين أن يؤدوا عملهم خير أداء. يجب أن يكون لدى القادة والعاملين سبيل لكيفية رعاية الأشخاص ذوي الإمكانات الجيدة وتدريبهم، وأن يتمتعوا بفهم واستيعاب جيدين للمشكلات والصعوبات التي تحصل أثناء العمل بمختلف أنواعها، وأن يعرفوا كيف يَحُلّون هذه الصعوبات، كما يجب أن تكون لديهم أفكارهم ومقترحاتهم الخاصة حول الكيفية التي ينبغي أن يكون عليها سير العمل، أو حول فرصه المستقبلية. إن استطاعوا الحديث بوضوح عن مثل هذه الأمور بمنتهى السهولة، ودونما أي شكوك أو هواجس، فسيكون تنفيذ هذا العمل أسهل كثيرًا. وإذا ما فعل القائد ذلك فإنه يرتقي إلى مستوى مسؤولياته، أليس كذلك؟ ينبغي أن يأخذ القادة والعاملون هذا كله في الاعتبار، وأن يضعوا هذا كله في أذهانهم، وأن يفكروا على الدوام بهذه الأمور. وعندما يواجهون مصاعب، يجب أن يعودوا إلى الجميع للشركة ومناقشة هذه الأمور، والبحث عن الحقيقة لمعالجة هذه المشكلة. وإذا ما كان عملهم هكذا قائمًا على الواقع، فلن تكون هناك أية صعوبات يتعذّر حلها" (الكلمة، ج. 4، مسؤوليات القادة والعاملين). منحتني كلمات الله طريقًا للممارسة للقيام بعمل عملي. عليك أن تفي بمسؤولياتك من كل قلبك وعقلك. لا يهم من يكون، سواء كنت تعرفه أم لا، فالقائد يتمتع بإحساس حقيقي بالمسؤولية، وسيتابع باستمرار تقدم العمل، ويحل المشكلات فور اكتشافها. إذا لم يكن شخص ما مناسبًا، فسيُنقل فورًا. إنهم يتعاونون مع الجميع في المشكلات ويطلبون الحق معًا لحلها. هذا يضمن تقدم مشروعات الكنيسة بشكل منظم وسليم. بالتفكير في كلمات الله، رأيت لماذا كان عليَّ أن أكون مسؤولًا في واجبي، ولكن ظللت أتمسك بالمغالطة الشيطانية، "لا تشك في موظفيك". كنت متمسكًا بفكرة سخيفة، معتقدًا أن مراقبة عمل شخص ما كان بمثابة نقص في الثقة، وأنه كان يحدّه، مثل كونك مشرفًا في العالم. ثم رأيت أن بيت الله يتطلب أن يشرف القادة على العمل، وعدم كبح أي شخص أو عدم الثقة به، ولكن العثور على المشكلات وحلها بسرعة، لمساعدة الإخوة والأخوات على أداء واجبهم وحماية مصالح الكنيسة. من مهام القائد الإشراف على العمل ومتابعته، لربح فهم سريع لنهج كل شخص في العمل، والعثور على المشكلات بسرعة، ومعالجتها على نحو ملائم. يمكن أن يقلِّل من الخسائر بسبب الأخطاء الناشئة عن عدم المسؤولية في واجبات الناس. هذا هو تحمُّل مسؤولية دخول الآخرين الحياة، ومسؤولية عمل الكنيسة.

بعد ذلك، ذهبت لألقي نظرة تفصيلية على عمل كل قائد، ومهما كان مدى معرفتي به جيدًا، فقد نظرت بجدية في تقدمه في المشروعات التي كان يتولاها. من خلال هذا التحقق الفعلي، لقد وجدت قائدًا يدعى شيا لم يقم بعمل عملي أو يحل مشكلات حقيقية. كما أنه كان شريرًا ويهاجم الآخرين، وهو في الأساس لئيم جدًا، لذلك فصلناه فورًا. اكتشفنا الكثير من الأشياء الشريرة الأخرى التي فعلها لاحقًا من خلال تقارير الآخرين، وظل لا يتوب بعد الكثير من الشركة. قررنا في النهاية أنه كان ضد المسيح وطردناه من الكنيسة. أشعرني هذا بالخوف. دون المرور بكل ذلك مع الأخ ليو، ما غيَّر فكرتي الخاطئة، لم أكن لأفكر في التحقق في عمل شيا. كان ضد المسيح هذا سيظل يؤذي الإخوة والأخوات في الكنيسة. كانت عواقب ذلك شديدة. أظهر لي تطبيق ذلك أهمية الإشراف على العمل. شعرت أخيرًا أن راحة البال تأتي من القيام بعمل عملي.

أظهر لي هذا الاختبار أن القيام بواجب دون اتباع كلام الله أو ممارسة الحق، ولكن مع التمسك بالمنطق والأفكار الشيطانية، هو مقاومة لله وتعطيل عمل الكنيسة. علينا أن نتبع متطلبات الله في الإشراف على العمل، والقيام بواجبك بشكل جيد وحماية عمل الكنيسة. لقد غيَّرت دينونة كلمات الله وإعلاناتها فكرتي الخاطئة. الشكر لله!

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

أداء الواجب مستحيل دون أمانة

أنا مسؤولة عن سقاية المؤمنين الجدد في الكنيسة. انضم بعض المؤمنين الجدد منذ وقت ليس ببعيد، ورأيت أن القليل منهم لم يتحدثوا كثيرًا في...

اترك رد