خلف ستار إخفاء الآراء
منذ فترة، كنت غير فعالة للغاية في واجبي. في كل مرة أعمل فيها مشروع فيديو، كنت أعدّله عدة مرات، مما أثر بشكل خطير على التقدُّم العام في العمل. في البداية، اعتقدت أن ذلك كان بسبب افتقاري لآرائي الخاصة، لأن في كل مرة يقترح إخوتي وأخواتي بعض المراجعات، لم أقم بتقييم ما إذا كانت هناك حاجة إليها بناءً على المبادئ وأجريت ببساطة أي تغييرات اقترحوها. لم تكن بعض الاقتراحات معقولة جدًا، مما أدى إلى إعادة مستمرة للعمل. لاحقًا، بعد تهذيبي والتعامل معي، وتطبيق ما تعلنه كلمة الله، والتأمل في نفسي، أدركت أنه كانت هناك شخصيات شيطانية ونيات حقيرة وراء افتقاري للحزم.
كان ذلك قبل عدة أشهر. ثم كان هناك بعض الإخوة والأخوات الذين تمسّكوا دائمًا بآرائهم بغطرسة ولم يستطيعوا قبول اقتراحات الآخرين، مما أثر بشكل خطير على سير العمل. عقد قائدنا شركة عدة مرات لكشفهم، لكنهم لم يتغيروا وفُصلوا. فكرت: "إذا قدم لي الآخرون نصيحة في المستقبل، فلا يمكنني التمسك بآرائي الخاصة". لذا، في كل مرة أنهيت فيها مشروع فيديو، عندما يقدم الجميع النصيحة، كنت أتقبلها معظم الوقت، مع أنها كانت مشكلات صغيرة واختيارية لا تحتاج إلى تغيير. اعتقدت في الواقع أن بعض التغييرات لم تكن متوافقة مع المبادئ، وأن بعضها كان مراجعات تافهة فحسب، لكنني كنت قلقة من أنني إذا لم أقبَل، فإن مشرفتي وإخوتي وأخواتي سيظنون بي السوء. هل يظنون أنني متغطرسة ولا أستطيع قبول النُصح؟ إذا أعطيت انطباعًا سيئًا، فأنا لا أستطيع قبول الحق، فهل سيكون فصلي وشيكًا؟ كذلك، لم أكن متأكدة من آرائي بنسبة 100%. إذا كنت مخطئًة ولم أجرِ التغيير المطلوب، وعُثر على المشكلة بعد عرض الفيديو على الإنترنت، فسأتحمَّل المسؤولية. بعد التفكير في الأمر، ولأكون في الجانب الآمن، أجريت جميع التعديلات المقترحة. أحيانًا أسمع اقتراحات مختلفة، لذلك قمت بعمل إصدارات متعددة، وطلبت من مشرفتي أن يقرر أيها أفضل، أو أثناء مناقشة العمل، كنت أتناقش مع إخوتي وأخواتي ونقرِّر معًا. فكرت: "مشرفتي ومعظم الإخوة والأخوات اتخذوا هذا القرار. هذا رأي الأغلبية، فلا ينبغي أن يكون هناك أي مشكلات كبيرة. هذه هي الطريقة الأكثر أمانًا. إذا حدث خطأ ما في المستقبل، فهي ليست مسؤوليتي وحدي". كنت أتلقى أحيانًا اقتراحات كثيرة، ولم أكن متأكدة من كيفية مراجعتها، لذلك اتصلت بالمشرفة وطلبت منها مساعدتي في تحديد أي اتجاه أسلك. كنت أسمع أحيانًا الكثير من النصائح، وفي النهاية، لم أكن أعرف ماذا أفعل، مما يعني أنني كنت غير فعالة للغاية. في مناقشات العمل، كانت طلباتي المستمرة لإخوتي وأخواتي لمساعدتي في الاختيار بين مختلف الاقتراحات، تسلب كثيرًا من وقت واجباتهم وتبطئ سير العمل.
ذات مرة، قمت بعمل صورة خلفية لفيديو. وكان يجب أن تعكس معاناة من يعيشون في الخطية، لذلك صمَّمتُ الصورة بألوان داكنة مع إضاءة خلفية. اعتقد بعض الإخوة والأخوات أنها كانت مظلمة للغاية وغير جذابة، واقترحوا أن أجعل الصورة أكثر سطوعًا قليلًا، وأضيف بعض تأثيرات الظل والنور. كنت مترددة بشأن هذه الاقتراحات. بالنظر إلى الموضوع، فوجود الصورة شديدة السطوع لا يتوافق مع أجواء الأشخاص الذين يعيشون في الظلمة، وإضافة السطوع ينتهك قوانين الموضوعية، لذلك لم أعتقد أن الاقتراح كان معقولًا. لكنني اعتقدت بعد ذلك أنه نظرًا لأن العديد من الأشخاص قد قدموا هذا الاقتراح، فإذا لم أنفذه، وأثر ذلك على الفيديو بعد إتاحته على الإنترنت، فستكون مسؤوليتي. بينما كنت أعاني، رأيت القائد يوافق أيضًا على المراجعة، فبدأت في تقديم تنازلات. إذا طرحت وجهة نظري، ولم أوافق على المراجعة، هل يعتقد الجميع أنني أصرُّ على آرائي؟ أيعتقدون أنني كنت أختلق الأعذار لعدم تغييره لأتحاشى التعب؟ لذا، قررت تعديلها. وإذا كانت هناك مشكلة، فلن تكون مسؤوليتي بمفردي، لأنني أجريت التعديل بناءً على آراء الجميع. شعرت بوضوح أن هذا التعديل كان غير ملائم، ومع ذلك قضيت وقتًا طويلًا لتعديل الصورة. صُعقت، إذ بمجرد انتهائي، قيَّمتها المشرفة بناءً على المبادئ والتأثير، وقالت إنها ليست واقعية، وطلبت التراجع عن التعديل. وقالت أيضًا إنني كنت سلبية في واجبي مؤخرًا، وإنني لم يكن لي آراء بشان اقتراحات الآخرين، وأنني كنت أعطل تقدم العمل، وطلبت مني أن أفكر في نفسي. بعد ذلك، لم أستطع تهدئة نفسي لفترة طويلة، وشعرت بالذنب الشديد. لقد قضيت الكثير من الوقت في تعديل الصورة، والآن يتعين عليَّ استرجاعها، مما أخرَّ سير العمل. أدركت أنني خلال هذه الفترة، في كل مرة واجهت اقتراحات مختلفة، في الواقع كان لدي آرائي الخاصة، لكن لمنع الناس من وصفي بالغطرسة، لم أعبِّر عن آرائي. عندما واجهت عدم اليقين، لم أسعَ إلى مبادئ الحق، لقد انتظرت فحسب أن يقرر الآخرون عني، وفعلت الأشياء وفقًا لأوامر الآخرين. كان أداء واجبي هكذا سلبيًا للغاية حقًا، وأخرَّ عمل بيت الله. فأتيت أمام الله وصليت، لأطلب منه إرشادي لأفكر في نفسي.
لاحقًا، رأيت مقطع فيديو لقراءة كلمة الله. "يجب أن يكون أولئك الذين يمكنهم القيام بواجب في بيت الله، أناسًا يكون عبؤهم هو عمل الكنيسة، ويتحمَّلون المسؤولية، ويحافِظون على مبادئ الحق، ويتألمون ويدفعون الثمن. الافتقار في هذه المجالات يعني أنك غير لائق للقيام بواجب، ولا تمتلك شروط أداء الواجب. يخشى العديد من الأشخاص تحمُّل المسؤولية في أداء واجب ما، ويتجلى خوفهم في ثلاث مظاهر رئيسية. الأول، أنهم يختارون واجبات لا تتطلب تحمُّل المسؤولية؛ إذا رتَّب لهم قائد الكنيسة لأداء واجب ما، فإنهم يسألون أولًا عمّا إذا كان يجب عليهم تحمُّل المسؤولية عن ذلك: فإن كان الأمر كذلك، فإنهم يرفضون. أما إذا كان لا يتطلَّب منهم أن يكونوا مسؤولين عنه، فإنهم يقبَلونه على مضض، ولكن لا يزال يتعيَّن عليهم معرفة ما إذا كان العَمل مُتعبًا أو مزعجًا، وعلى الرغم من قبولهم للواجب على مضض، فإنهم لا يتحمسون للقيام به جيدًا، ويفضِّلون مع ذلك أن يكونوا لامبالين وغير متحمسين. مبدؤهم هو الفراغ، وليس العمل، ولا المشقَّة الجسدية. والثاني: أنه عندما تحل بهم صعوبة أو يواجهون مشكلة، فأول ما يلجؤون إليه هو إبلاغ القائد بالأمر، وجعله يتعامل مع الأمر ويعالجه، على أمل أن يحافظوا على راحتهم. إنهم لا يهتمون بالطريقة التي يتعامل بها القائد مع المسألة ولا يعيرون ذلك اهتمامًا، فما داموا هم أنفسهم غير مسؤولين، فكل شيء على ما يرام بالنسبة إليهم. هل القيام بالواجب على هذا النحو إخلاص لله؟ هذا ما يسمى التنصُّل من المسؤولية، والتقصير في أداء الواجب، وتضييع الوقت. الأمر كله كلام، إذ لا يفعلون شيئًا حقيقيًا. إنهم يقولون لأنفسهم: "إنْ كنت مسؤولًا عن التعامل مع هذا الأمر، فماذا لو انتهى بي المطاف إلى ارتكاب خطأ؟ بمجرد أن ينظروا في الأمر، ألن أكون الشخص الذي سيتحمل المسؤولية في نهاية المطاف؟ ألا تقع مسؤوليته على عاتقي أولًا؟" هذا ما يقلقون بشأنه. لكن هل تؤمن أن الله يستطيع فحص كل الأشياء؟ الكل يخطئ. إذا كان الشخص الذي كانت نيته سليمة يفتقر إلى الخبرة ولم يتعامل مع نوع من الأمور من قبل، لكنه بذل قصارى جهده، فالله يرى ذلك. يجب أن تؤمن بأن الله يمحِّص كل الأشياء ويمحِّص قلب الإنسان. وإذا كان المرء لا يؤمن بهذا، ألا يكون غير مؤمن؟ ما الأهمية التي يمكن أن تكمن في مثل هذا الشخص الذي يؤدي واجبًا؟ ثمة طريقة أخرى يتجلى فيها خوف المرء من تحمُّل المسؤولية. عندما يؤدي بعض الناس واجبهم، فإنهم لا يقومون إلا بالأعمال السطحية والبسيطة التي لا تستلزم تحمُّل المسؤولية. أما العمل الذي ينطوي على صعوبات وتحمُّل للمسؤولية، فإنهم يلقون به على عاتق الآخرين، وفي حالة حدوث خطأ ما، فإنهم يلقون باللائمة على هؤلاء الأشخاص، وينأون بأنفسهم عن المشاكل. عندما يرى قادة الكنيسة أنهم يفتقرون إلى الشعور بالمسؤولية، فإنهم يعرضون عليهم بصبر المساعدة أو التهذيب، ويتعاملون معهم حتى يتمكنوا من تحمل المسؤولية، لكنهم مع ذلك لا يريدون القيام بذلك، ويقولون لأنفسهم: "من الصعب تأدية هذا الواجب بشكل جيد، يجب أن أتحمل المسؤولية عندما تسوء الأمور، وقد يتم طردي وإقصائي، وستكون تلك هي النهاية بالنسبة إليّ". أي نوع من المواقف هذا؟ إذا لم يكن لديك شعور بالمسؤولية في تأدية واجبك، فكيف يمكنك تأديته بشكل جيد؟ إن الذين لا يبذلون بصدق في سبيل الله لا يمكنهم تأدية أي واجب بشكل جيد، وأولئك الذين يخشون تحمل المسؤولية سوف يؤخرون الأشياء فحسب عندما يؤدون واجباتهم. هؤلاء الأشخاص لا يوثق بهم ولا يمكن الاعتماد عليهم؛ إذ يؤدون واجبهم فقط لقاء الحصول على الطعام. هل ينبغي إقصاء "المتسولين" كهؤلاء؟ نعم ينبغي ذلك. إن بيت الله لن يريد مثل هؤلاء الأشخاص أبدًا" ("يجعلون الآخرين يطيعونهم دون غيرهم، ولا يطيعون الحقَّ ولا الله (الجزء الأول)" في "كشف أضداد المسيح"). كشفت كلمة الله حالتي. فكرت مرة أخرى في أداء واجباتي خلال هذه الفترة. عندما تلقيت الكثير من النصائح، أدركت أن بعضها لم يكن مناسبًا. كانت بعض التعديلات ضد المبادئ، وبعضها كان غير ضروري. لكني كنت أخشى إذا لم أستمع لنصائح الجميع، وحدث خطأ ما، فسأتحمَّل اللوم وحدي. كما كنت أخشى أن التمسك بوجهة نظري، سيعطي للناس انطباعًا سيئًا بأنني متغطرسة ولا أقبل الحق، لذلك قمت بإرضاء أذواق الجميع وآرائهم، وأجريت أي تعديلات اقترحها الآخرون، حتى أنني عدَّلتُ مرارًا، وقمت بعمل نسخ متعددة، وانتظرت المشرفة وإخوتي وأخواتي لاتخاذ القرار. لم أطلب أبدًا مبادئ الحق أو أتخذ قراراتي الخاصة خوفًا من إلقاء اللوم. اعتقدت أن القيام بالأشياء هكذا كان أكثر أمانًا، فكلما عملت بناء على قرار جماعي، تقل احتمالية وقوع المشكلات، وحتى لو كانت هناك مشكلة، فلن أكون وحدي. ظاهريًا، كنت دائمًا مشغولًا بواجباتي، وكنت أحمي عمل بيت الله، لكن في الواقع، كنت أفكر في اهتماماتي الخاصة في كل شيء. كنت أفكر في كيفية حماية نفسي وتجنُّب المسؤولية. ألم أمارس الحِيَل هكذا؟ كان القيام بواجبي هكذا مجرد تقديم ظاهري للكد، وعمل ما يقال لي. لم أقلق أو أهتم أبدًا. كنت غير مسؤولة في واجبي ولم أهتم بمصلحة بيت الله إطلاقًا. كنت أفتقر حقًا إلى الإنسانية تمامًا. أولئك الذين يؤدون واجباتهم بصدق يهتمون بمصلحة بيت الله في كل شيء، وعندما يواجهون مشكلات لا يستطيعون فهمها، يطلبون مشيئة الله، ويطلبون مبادئ الحق، ويكونوا على قلب واحد عند الله في واجباتهم. لكن أنا؟ لقد كنت غير مخلِصة تمامًا وهوجاء في واجبي. كنت مثل الأجير، أنتظر فحسب أن يُطلب مني القيام بشيء ما. لم أسعَ لحل المشكلات بمبادئ الحق إطلاقًا. أثناء أداء واجبي على هذا النحو، لم يكن لي علاقة بالله أو بالحق. كنت أتظاهر فحسب، ولا أرقى حتى لعاملة خدمة.
تذكرت مقطعًا آخر من كلمة الله: "ما المعيار الذي يُحْكَمُ به على أفعال الشخص على أنها أفعالٌ خيِّرةٌ أو شرِّيرة؟ يعتمد ذلك على ما إذا كانوا في أفكارهم وتعبيراتهم وأفعالهم يملكون شهادة وضع الحقّ موضع التنفيذ وعيشِ واقعِ الحقّ. إذا لم يكن لديك هذا الواقع أو لم تَعِشْهُ، فأنت إذًا شرِّيرٌ بلا شكٍّ. كيف ينظر الله إلى الأشرار؟ إن أفكارك وأفعالك الظاهرية لا تحمل شهادة لله، كما أنها لا تخزي الشيطان أو تهزمه، وبدلًا من ذلك فإنها تُخجِل الله، وهي مملوءة بالعلامات التي تُخزي الله. أنت لا تشهد لله ولا تبذل نفسك من أجله، ولا تفي بمسؤولياتك وواجباتك تجاه الله، وبدلًا من ذلك، تتصرف من أجل مصلحتك. ماذا تعني جملة "من أجل مصلحتك"؟ لأكون دقيقًا، إنها تعني من أجل الشيطان. لذلك، سيقول الله في النهاية: "ٱذْهَبُوا عَنِّي يافَاعِلِي ٱلْإِثْمِ!" أنت في عينَي الله لم تعمل أعمالًا حسنة، وإنما تحوَّل سلوكك إلى الشر. ولن يفشل ذلك في نيل استحسان الله فحسب، بل سيُلعن. ماذا يسعى من له مثل هذا الإيمان بالله لربحه؟ ألن يكون هذا الإيمان في النهاية هباءً؟" ("أحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). جعلتني كلمات الله أفهم. الله يفحص قلوب الجميع. إنه لا ينظر إلى مقدار عملنا أو معاناتنا. بل ينظر إلى ما إذا كانت نيات الناس في واجباتهم هي لله أم لأنفسهم، وهل لديهم شهادة في ممارسة الحق في واجباتهم. إذا كنت تحاول دائمًا إرضاء نفسك في واجبك، فهذا شر في عيني الله، ويبغضه. من خلال كلمة الله، رأيت أن ذاتي كانت محور أفكاري أثناء أدائي لواجبي. لتجنب تحمل المسؤولية، مهما كان الوقت المستغرق لإصلاح تلك المشكلات غير ذات الصلة، لقد عدَّلت الصورة مرارًا. وأجريت تعديلات غير ملائمة، ضد إرادتي، مما تسبب في أن تصبح مقاطع الفيديو أسوأ وأسوأ. لقد أخَّرت عمل بيت الله، لكنني لم أشعر أبدًا بالقلق أو الأهمية، ولم أحاول أن أصبح أكثر كفاءة من خلال طلب مبادئ الحق. كل ما كنت أفعله في واجبي هو الأعمال الظاهرية، وظننت أنني ما دمت انتهيت من التعديل ووافق عليه الجميع، فلا بأس. لم يكن سلوكي غير المسؤول بمثابة تأدية لواجبي إطلاقًا، ولم يكن من الأعمال الصالحة، بل كان شرًا. الآن هو الوقت الحاسم لبيت الله لنشر الإنجيل، ويجب وضع مقاطع الفيديو هذه عاجلًا على الإنترنت لنشرها. لكن بسبب شخصيتي الفاسدة، كررت العمل وتأخرت في التحميل. من أجل حماية مصالحي، أعقت عمل بيت الله مرارًا، لم أتصرف سوى كخادمة للشيطان وأعطل عمل بيت الله! بمجرد أن أدركت ذلك، شعرت بالرعب. صلبت إلى الله بسرعة لأطلب منه الإرشاد في تغيير موقفي تجاه واجبي، وعلاج شخصياتي الفاسدة.
بعد ذلك، عندما صادفت اقتراحات مختلفة في واجبي، كنت أقف أولًا أمام الله لأصلي وأسعى، وحلَّلت التعديلات المقترحة، لأرى إذا كانت ضرورية أم لا، وفكرت في كيفية تحسين كفاءتي لتحقيق نتائج أفضل. بالنسبة للتعديلات المقترحة التي لم تكن ضرورية، قدمت آرائي على أساس المبادئ التي فهمتها، وسعيت وشاركت مع الجميع، وقُبلت بعض آرائي. جعلتني هذه الممارسة أكثر كفاءة في واجبي. اعتقدت أن لدي بعض التغيير، ولكن عندما حان وقت تحمل المسؤولية مرة أخرى، بدأت أصبح سلبية مرة أخرى.
ذات مرة، أنشأت مقطع فيديو قصيرًا، وكان لدى الجميع آراء مختلفة حول بعض التفاصيل بشأن الصورة. بعد أن ناقشنا الأمر وتواصلنا بشأنه، لم نقرر بعد كيفية تعديله، وصرنا معطلين لفترة طويلة. في الواقع، كنت أعلم أنه بالنسبة إلى التصميم، طالما أنه يبدو جيدًا، ولا تتعارض نسب الشخصيات والصورة مع الواقع الموضوعي، فليست هناك حاجة لأن نتعطل في التفاصيل. لكن بعد سماع الكثير من الاقتراحات المختلفة، لم أعرف ماذا أفعل. إذا قمت بتغيير الأشياء بناءً على أفكاري الخاصة، ماذا سيحدث لو حدثت مشكلة بعد تحميل الفيديو؟ ستكون مسؤوليتي. كنت أخشى أن أكون مسؤولًا عن ارتكاب خطأ، لذلك بدأت في عمل نسخ متعددة بناءً على اقتراحات الجميع، وانتظرت أن يعطيني الجميع قرارًا نهائيًا، لكن في النهاية، لم يعطني أحد إجابة واضحة. بينما كنت أشاهد الأيام تمر، أصبحت قلقة للغاية. ألم أقُم بتأخير تقدُّم الفيديو مرة أخرى؟ كنت مضطربة جدًا، فسألت نفسي، "لماذا يصعب اتخاذ القرار؟ لماذا أشعر أن يديَّ مقيدتان ولا يمكنني تحريرهما؟" وقفت أمام الله لأصلي وأسعى، وطلبت منه أن يرشدني في التأمل ومعرفة نفسي.
لاحقًا، قرأت مقطعًا من كلمة الله. "يجب أن تكون شخصًا صادقًا، وأن يكون لديك إحساسٌ بالمسؤولية عندما تواجه مشكلات، ويجب أن تجد سبلًا لطلب الحق لحل المشكلات. لا تكن غدارًا. إذا تهرَّبت من المسؤولية وغسلتَ يديك منها عند ظهور المشكلات، فحتى غير المؤمنين سيدينونك. أتتخيل أن بيت الله لن يدينك؟ يحتقرُ شعبُ الله المختار هذا السلوك ويرفضه. والله يحب الصادقين ويكره المخادعين والماكرين. إذا كنت تتصرف كشخص غدَّار وحاولت ممارسة الألاعيب، ألن يكرهك الله؟ هل سيسمح لك بيت الله ببساطة بأن تنجو دون عقاب؟ عاجلًا أم آجلًا، ستُحاسب؛ فالله يحب الصادقين ويكره الغدَّارين. يجب على الجميع أن يفهموا هذا بوضوح، وأن يتوقَّفوا عن الارتباك وارتكاب حماقات. يمكن تفهم الجهلِ اللحظي، لكن رفض قبول الحق على الإطلاق هو رفض عنيد للتغيير. يستطيع الصادقون تحمُّل المسؤولية؛ فهم لا يضعون مكاسبهم وخسائرهم نُصب أعينهم، بل بالحري يحافظون على عمل بيت الله ومصالحه. لديهم قلوب طيبة وصادقة تشبه وعاءً من الماء الصافي، حيث يمكن للمرء أن يرى قاعه في لمحة، وهناك أيضًا شفافية في أفعالهم. دائمًا ما يمارس الشخص المخادع الألاعيب، ودائمًا ما يخفي الأشياء، ويغطي عليها، ويضع الأقنعة على وجهه بإحكام، بحيث لا يمكن لأحد أن يرى حقيقته. لا يستطيع الناس أن يكشفوا أفكارك الداخلية، لكن الله يستطيع أن يرى أعمق الأشياء في قلبك. إذا رأى الله أنك لست صادقًا، وأنك ماكر، ولا تقبَلُ الحقَّ أبدًا، ودائمًا تحاول خداعه، ولا تسلِّمه قلبك، فإن الله لن يحبك، وسيكرهك ويتخلى عنك. كل الذين ينجحون من غير المؤمنين ‒ أصحاب الألسنة المعسولة وذوي الذكاء ‒ أي نوع من الناس هؤلاء؟ هل هذا واضح لكم؟ ما هو جوهرهم؟ يمكن القول إنهم جميعًا أذكياء فوق العادة، وكلهم ماكرون ومراوغون للغاية، إنهم إبليس الشيطان الحقيقي. هل يمكن أن يخلِّص الله مثل هذا؟ إن الله لا يكره أحدًا أكثر من الشياطين؛ الأناس الماكرين والمخادعين. لن يخلِّص الله هؤلاء الناس على الإطلاق؛ لذا مهما فعلتم، لا تكونوا هذا النوع من الأشخاص. أولئك المتيقظون دائمًا، ويفكرون في كل كلامهم من كل الزوايا، والذين يعرفون من أين تؤكل الكتف، وهم ماكرون في إدارة شؤونهم. أقول لكم إن الله يمقت أمثال هؤلاء الناس أكثر من غيرهم؛ أناس مثل هؤلاء لا يمكن فداؤهم. عندما يكون الناس ماكرون ومراوغون، فمهما كانت روعة ما يقولونه، فإنها لا تزال أكاذيب خادعة. كلما كانت كلماتهم أجمل كانوا شياطين وأبالسة. هؤلاء هم بالضبط الأشخاص الذين يحتقرهم الله أكثر من غيرهم. ماذا تقولون: الأشخاص المخادعون، والبارعون في الكذب، وذوو اللسان المعسول؛ أيمكن أن ينالوا عمل الروح القدس؟ أيمكن أن ينالوا استنارة الروح القدس وإضاءته؟ بالطبع لا. ما موقف الله من المخادعين والمراوغين؟ إنه يزدريهم ويهمّشهم ولا يلتفت إليهم، ويعتبرهم من نفس فئة الحيوانات. في نظر الله، هؤلاء الناس لهم هيئة البشر فحسب، أما في الجوهر، فهم من نفس نوع إبليس الشيطان، إنهم جثث تسير على أقدامها، ولن يخلِّصهم الله أبدًا" (تعريف القادة الكَذَبة). كشفت كلمة الله حالتي. كنت دائمة التردد عند مواجهة اقتراحات مختلفة، خشية تحمل مسؤولية الأخطاء، وأحاول دائمًا حماية نفسي، لأن سموم الشيطان كانت تسيطر عليَّ، مثل: "اللهم نفسي". و"احمِ نفسك، واسعَ لتفادي اللوم"، و"لا يمكن تطبيق القانون عندما يكون الجميع مجرمين". عند مواجهة اقتراحات مختلفة، كانت لدي آرائي الخاصة، لكنني لم أطرحها وأسعَ في الوقت المناسب، وأصرت بعناد على اتباع نصيحة الآخرين، حتى لا تكون المشكلات مسؤوليتي، ولا يجري التعامل معي. ظاهريًا، بدوت متقبّلة لنصائح الآخرين، وأنني يمكنني قبول الاقتراحات وتنفيذها، مقدمة الوهم بأنني أستطيع قبول الحق. في الواقع، وراء هذا كانت نواياي الشريرة والمخادعة والحقيرة. فكرت مرة أخرى في كيفية تصرفي، وكيف أفكر في نفسي، كل مرة أكون فيها مسؤولة عن شيء ما. في بعض الأحيان، عندما يواجه الآخرون مشكلات ويطلبون نصيحتي، كنت أخمن أولًا أفكار وآراء الآخرين، وإذا اتفقت مع أفكاري، أستخدمها كأساس وأضيف نصيحتي الخاصة، ولكن إذا كانت آراؤهم مختلفة، فأحجب آرائي، لأنني كنت أخشى أنني إن كنت مخطئة وظهرت المشكلات، فيجب أن أتحمل المسؤولية، لذلك كنت أقول شيئًا غامضًا وروتينيًا فحسب. رأيت أنه بالعيش بهذه الفلسفات الشيطانية، أصبحت ماكرة ومخادعة بشكل خاص، لا يمكنني أبدًا طرح وجهة نظري الخاصة بوضوح، ولم يكن لدي أي مبادئ أو موقف، وتحدثت وتصرفت بطرق أربكت الناس وجعلت آرائي غامضة. حتى اعتقدت أنه من الأفضل القيام بذلك، كيلا أضطر إلى تحمل أي عواقب، ولن يجري التعامل معي، ولن أُفصَل. لم يكن لدي أدنى فكرة أنني كنت أتحايل على الله وإخوتي وأخواتي، وأنني كنت أمكر شخص. كنت أجعل الله يكرهني ويبغضني، والله لا يخلِّص أمثالي. مع أنني أستطيع خداع إخوتي وأخواتي، فإن الله يفحص قلبي. إذا واصلت خداع الله هكذا، فسأكون غير مسؤولة في واجبي، أتظاهر فحسب، وأرفض التركيز على طلب مبادئ الحق، ففي النهاية، لن أربح الحق أبدًا، وسأكون بالتأكيد مدانة وأُقصَى. رأيت أنني كنت ذكيًا جدًا من أجل مصلحتي، وإنني كنت جاهلة جدًا! بمجرد أن أدركت هذا بدأت أشعر بالخوف. أردت حقًا التوبة إلى الله. لم أستطع الاستمرار هكذا.
لاحقًا، قرأت مقطعًا من كلمة الله، "في بيت الله، يجب أن تدرك مبدأ كل واجب تقوم به، بغض النظر عن ماهيته. إن القدرة على ممارسة الحق تعني التصرف وفقًا للمبدأ. إذا كان هناك شيء غير واضح بالنسبة إليك، وإذا لم تكن متأكدًا من الشيء المناسب الذي يجب القيام به، فاستخدم الشركة للوصول إلى الإجماع على رأي ما. وبمجرد تحديد ما هو أكثر فائدة لعمل الكنيسة وللإخوة والأخوات، قم بتنفيذه. لا تتقيد بالقواعد، ولا تتأخر، ولا تنتظر، ولا تكن مراقبًا سلبيًّا. إذا كنت دائمًا مراقبًا، وليس لديك رأيك الخاص بك أبدًا، وإذا كنت تنتظر دائمًا شخصًا آخر ليتخذ القرار قبل القيام بأي شيء، وكنت عندما لا يتخذ أحد قرارًا تكتفي بالتراجع والانتظار، فما هي النتيجة؟ أنت تسبب الفوضى في كل وظيفة، ولا تنجز شيئًا. أمّا إذا كان الأمر واضحًا بالنسبة إليك، والجميع يقولون إنه لا بأس به، ويتفقون على القيام به على هذا النحو، ويقولون إن هذا العمل يجب أن يتم، ولم يكن هناك شك في أنه يتم بإرشاد من الله، فعليك القيام به بهذه الطريقة. لا تخشَ تحمل مسؤولية هذا الأمر، أو من الإساءة للآخرين، أو من العواقب أيًّا كانت. إذا لم يفعل الناس أي شيء حقيقي، واكتفوا دائمًا بالقيام بالحسابات، وخشوا تحمل المسؤولية، ولم يقوموا بعمل حقيقي، فهذا يدل على أن لديهم الكثير من المخططات الشيطانية. كم من الجائر أن تتمنى التمتّع بنعمة الله وبركاته دون أن تفعل شيئًا حقيقيًا. لا يوجد أحد يحتقره الله أكثر من أمثال هؤلاء الماكرين والمتواطئين. بغض النظر عما تفكر فيه، فأنت لا تمارس الحق، وليس لديك ولاء، كما أنك تتصرف دائمًا وفقًا لاعتباراتك الشخصية، ولديك دائمًا اعتقاداتك وأفكارك الخاصة. يراقب الله هذه الأشياء، وهو يعلم، هل تظن أن الله لا يعلم؟ أنت غبيٌّ جدًّا. وإذا لم تتُبْ على الفور، فستفقد عمل الله" ("الجزء الأهم من الإيمان بالله هو ممارسة الحق" في "أحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). "ما هي الأشياء التي تعبر عن كون الشخص نزيهًا؟ النقطة الأولى هي ألا تكون لديه أية شكوك حول كلام الله. هذه واحدة من الأشياء التي تُعبر عن كون الإنسان نزيهًا. أضف إلى ذلك أن أهم ما يعبر عن كون الإنسان نزيهًا هو السعي إلى ممارسة الحق في الأمور كافةً؛ فهذا هو الشيء الأكثر أهمية على الإطلاق. إن كنت تقول إنّك نزيه، لكنّك تتناسى كلام الله دائمًا وتفعل ما تشاء، إذًا هل يعبر هذا عن كونك شخصًا نزيهًا؟ أنت تقول "لديّ قدرات محدودة، لكنّ قلبي نزيه". لكنك عندما يوكل إليك واجب ما، تخشى أن تعاني، أو أن تتحمل المسؤولية إن لم تُؤدِّهِ بشكل جيد، ولذا تختلق الأعذار للتهرب منه، وتطلب من الآخرين القيام به. هل هكذا يتصرّف الشخص النزيه؟ بالتأكيد لا. كيف ينبغي على الشخص النزيه أن يتصرف إذًا؟ ينبغي عليه أن يقبل ويطيع، وبعدئذ أن يكرس نفسه تمامًا للقيام بواجباته على أفضل وجه ممكن، مجتهدًا لتحقيق مشيئة الله. يتم التعبير عن هذا بعدة طرق. إحدى الطرق، هي أنه يجب عليك أن تقبل واجبك بنزاهة، وألا تفكّر باهتماماتك الجسدية، وألا تكون مترددًا في ذلك. لا تتآمر من أجل مصلحتك الخاصة. هذا تعبير عن النزاهة. هناك طريقة أخرى وهي تأدية واجبك من كل قلبك وبكل ما أوتيت من قوة، والقيام بالأشياء كما يجب، وتأدية واجبك بكل إخلاص ومحبة كي ترضي الله. هذا ما ينبغي التعبير عنه عندما يقوم الأشخاص الصادقون بواجبهم" ("أحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). رأيت من كلام الله، أن الله يحب الصادقين. لا يهم حتى إذا كنت جاهلة ومقدرتي منخفضة. المهم هو أن يكون لك قلب سليم وصادق، لا تحتفظ بالأشياء لنفسك، تحدث بصراحة عما تعتقد، وطالب وتشارك مع الآخرين حول ما لا تفهمه، وتصرَّف وفقًا للمبادئ، وافعل ما يفيد عمل بيت الله، وكن مخلصًا في واجباتك. افعل هذا فيرضى الله. الله يفحص قلوب الناس. إذا بذلنا قصارى جهدنا، وحتى لو ارتكبنا أخطاء أحيانًا بسبب ضعف المقدرة أو عدم فهم الحق، فلا تزال هناك دروس يمكن تعلمها. ما دام بإمكاننا قبول الحق وطلب الحق وتلخيص المشكلات في الوقت المناسب، سننحرف أقل وأقل بمرور الوقت، ونتقن المبادئ تدريجيًا ونؤدي واجباتنا جيدًا. لا يدين بيت الله الناس ويحاسبهم على خطأ واحد. بمجرد أن فهمت هذا، شعرت براحة أكبر.
لاحقًا، تصارحت وشاركت مع أخت عن حالتي خلال هذه الفترة، وقد ساعدتني بصبر شديد. من خلال السعي والشركة معًا، غيرتُ وجهة نظر خاطئة لطالما اعتنقتها. في السابق، كنت أشعر بالقلق دائمًا، أنني إذا لم آخذ بنصيحة الآخرين وقدمت آراء ووجهات نظر مختلفة، فسيعتقد الآخرون أنني كنت متغطرسة ولا أقبل الحق. في الواقع، لم أستطع التمييز بين الغطرسة والتمسك بالمبادئ. التمسك بالمبادئ يعني طلب الحق، وتحديد الممارسات التي تتوافق مع المبادئ وتحمي مصالح الكنيسة، والاستمرار في دعمها وعدم المساومة عندما يعترض الآخرون أو يثيرون القضايا. مع أنه يبدو ظاهريًا إلى حد ما يشبه الغطرسة، فهذا تمسك بالحق، وهو أمر إيجابي، بينما الغطرسة دائمًا ما تشعر بالفوقية، والاعتقاد بأن آراء المرء وأفكاره صحيحة؛ وعندما يطرح الآخرون وجهات نظر مختلفة، فهناك أصرار على طريقة المرء دون سعي أو تأمل، وإصرار على الادعاء بأن الخطأ هو الصواب. كل هذه الآراء تأتي من حكمهم الخاص وليس لها أساس من حيث المبدأ. ومع ذلك، فهم يطالبون الآخرين بالاستماع إليهم والقيام بما يقولون. هذه شخصية شيطانية، ومظهر من مظاهر الغطرسة. تذكرت العديد من الإخوة والأخوات الذين فُصلوا من قبل. أصرَّ بعضهم على عمل الأشياء بطريقتهم، لم يأخذوا اقتراحات إخوتهم وأخواتهم على محمل الجد، أو يتأملوها، جادلوا دائمًا بأفكارهم، ولم يكونوا مستعدين للمراجعة والتحسين. ما أصروا عليه لم يكن أبدًا متوافقًا مع المبادئ، كانت مجرد أفكارهم وتفضيلاتهم الشخصية. وهذا مظهر من مظاهر الغطرسة. عند تقديم آراء مختلفة، شعرت أن بعض الاقتراحات كانت غير مناسبة، ولكن إذا كان بإمكاني تقييمها وفقًا للمبادئ وإبداء آرائي الخاصة، فلن يكون هذا غطرسة، بل تمسك بمبادئ الحق. أحيانًا، عندما لا أفهم المشكلات تمامًا أو لا أستطيع استيعاب الأشياء، إذا كان بإمكاني التعبير عن آرائي والسعي والشركة مع الآخرين، فلن يكون هذا إصرارًا بغطرسة على طريقتي، سيكون تحديد للمبادئ قبل أن أتصرَّف، وأن أكون جادة ومسؤولة في واجبي. بمجرد أن فهمت هذه الحقائق، شعرت بإحساس كبير بالراحة.
لاحقًا، عندما تلقيت الكثير من الاقتراحات في واجبي، صليت إلى الله أن لأهدأ وأطلب مبادئ الحق، وتقييم ما إذا كانت التعديلات ضرورية بناءً على المبادئ. كما أنني بادرتُ باستخدام أفكاري للتواصل والمناقشة مع الجميع. بمجرد أن انتهيت من صورة خلفية فيديو، قال قائدي إن اللون غير مناسب وأوصى بتغييره. فكرت: "إذا أجريت هذه التغييرات، فسيكون هناك الكثير من العمل، وسيؤخر بالتأكيد تحميل الفيديو. هذه ليست مسألة مبدأ حقًا، إنه مجرد تفضيل شخصي، فلا داعٍ لتغييره. لكن إذا لم أفعل، هل سيشعر قائدي أنني متغطرسة وغير قادر على قبول اقتراحات الآخرين؟" وعندما بدأت أتردد مرة أخرى أتيت إلى الله وصليت، طالبة من الله أن يرشدني الى الممارسة وفقًا للمبادئ. بعد أن صليت وجدت بعض المراجع، ثم عملت مع قائدي ومشرفتي لطلب المبادئ ذات الصلة. كما شرحتُ فهمي ووجهات نظري. بعد ذلك وافق القائد والمشرفة على وجهة نظري، وسرعان ما أصبح الفيديو على الإنترنت. شعرت بسعادة وأمان على نحو خاص.
بالتفكير في اختباري خلال هذا الوقت، أدركت أنني لأحمي نفسي وأتجنب المسؤولية، قيدت يديَّ في واجبي بكل أنواع الهموم. كان العيش هكذا متعبًا، ولم أكن مؤثرة جدًا. لكن عندما فهمت مشيئة الله ومارست بحسب مبادئ الحق، كان من السهل حل المشكلات، وشعرت بواجبي أسهل بكثير وأكثر استرخاءً. بعد هذه التجربة، شعرت حقًا أن العيش بحسب الفلسفات الشيطانية يجعل الناس أكثر مكرًا وخداعًا، لا يستحقون ثقة الناس، ولا يرضون الله. فقط من خلال ممارسة الحق والوفاء بواجبك بمبادئ الحق ستُبارَك. عندما تفعل هذا، تجد الضمان والأمان، وتشعر بالسلام والفرح الحقيقيين.
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.