ما يَنْجُم عن إرضاء الآخرين دائمًا

2023 يونيو 10

أتولّى العمل الإنجيليّ في الكنيسة. أعمل أنا والأخت واندا معًا بصفتينا قائدتي مجموعة. في البداية، رأيتُ أن الأخت واندا سبَّاقة في أداء واجبها وكانت فعّالة للغاية في عملها. ظننتُ أنها إنسانة مسؤولة تجتهد في أداء الواجبات المنوطة بها. لكن بعد فترةٍ من الوقت، لاحظتُ أنها سلبية في أدائها لواجبها بشكل متزايدٍ. نادرًا ما كانت تلاحظ المشكلات في عملها، ناهيك عن حلّها. عندما كنا نُلخِّص عملنا في الماضي، كانت تأتيني دائمًا لتلخيص المشكلات أو الانحرافات التي تطرأ أثناء العمل، ومناقشة سُبُل حلها. لكن هذه المرة كان الصمت فحسب. عادةً ما شاركنا جُلّ العمل في مجموعتنا، ولُخِّصت المشكلات في الوقت المناسب. وهذا يمكنه حل المشكلات بشكل أفضل وتحسين كفاءة العمل. لكن الآن، لم تكن الأخت واندا تتفاني في حلّ مشكلات المجموعة. قلتُ لنفسي: "إنها لا تؤدي واجباتها بصفتها قائدة مجموعة. هذا ليس مقبولًا، عليَّ أن أتشارك معها بشأن ذلك". لكني بعد إعادة التفكير: "إن علاقتي بالأخت واندا جيدة للغاية بشكل عام. إنْ أخبرتها صراحةً أنها لا تبذل جهدًا كافيًا في أداء واجبها ولا تقوم بأي عمل حقيقيّ، فهل سيُحرجها ذلك؟ إنْ كنتُ بقولي هذا أعكِّر صَفْو السلام، فكيف سننسجم معًا بعدئذ؟ انسي الأمر. من المُسْتَحسن عدم المخاطرة بذلك. لا يجب أن أثير استياءها". آنذاك، ظللتُ أكيل الاتهامات لنفسي في مُخيّلتي: "ألم تكن حالة الأخت واندا سيئة خلال هذا الوقت؟ إنْ استمر هذا، فسوف تعاني حياتها وسيؤثر ذلك على أدائها لعملها. ألا يجب أن أسارع وأشارك معها؟ لكن إنْ أشرت صراحةً إلى أنه ينقصها تحمُّل المسؤولية، فهل ستشعر بالضيق وتظن أنني أراقب عملها؟ لعلِّي يجب أن أبلغ القائدة وأدعها تساعد الأخت واندا. حينها لن أضطر إلى جرح مشاعرها". لكن بعدها فكّرتُ: "إنْ أبلغتُ القائدة واكتشفت الأخت واندا الأمر، فهل ستقول إنني كنتُ أشي بها؟ لا، من المُسْتَحسن ألا أتفوّه بأي شيء". ترددتُ بين شدّ وجذب هكذا ولم أتمكّن من إرجاء المسألة. كنتُ مُدركة أن حالتي كانت خاطئة، ولذا صليت إلى الله، طالبة منه أن يقودني للسعي إلى الحق وحلّ مشكلاتي.

ذات مرة خلال اجتماع، أدركتُ أن كلام الله يقول: "عندما ترون مشكلةً ولا تفعلون شيئًا لإيقافها، ولا تقيمون الشركة بخصوصها، ولا تحاولون الحدّ منها، وبالإضافة إلى ذلك لا تبلغون عنها المشرفين عليكم، بل تُؤدُّون دور "الأشخاص اللطفاء"، فهل هذه علامةٌ على الخيانة؟ هل أولئك اللطفاء أوفياء لله؟ لا، مطلقًا. فمثل هذا الشخص ليس مُجرَّد خائنٍ لله – بل يتصرَّف كشريكٍ للشيطان وكخادمٍ وتابع له. وهو خائنٌ في واجبه ومسؤوليَّته، لكنه مخلصٌ تمامًا للشيطان. وهنا يكمن جوهر المشكلة. أمّا بالنسبة إلى القصور المهني، فمن الممكن أن تتعلّم باستمرار وتجمع خبراتك أثناء أداءك لواجبك. يمكن حل مشاكل كهذه بسهولة. وأشد الأمور صعوبة على الحل هي شخصية الإنسان الفاسدة. وإذا كنتم لا تسعون إلى الحق ولا تعالجون شخصياتكم الفاسدة، بل تلعبون دور الشخص اللطيف دائمًا، ولا تتعاملون مع أولئك الذين رأيتموهم ينتهكون المبادئ، أو تساعدونهم، ولا تفضحونهم أو تكشفونهم، ولكن تتراجعون دائمًا، ولا تتحملون المسؤولية، فإن أداءكم الواجب بهذا الشكل لن يؤدي إلا إلى تعريض عمل الكنيسة للخطر وإعاقته" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. الأداء الصحيح للواجب يتطلّب تعاونًا منسجمًا). "يجب أن يستند سلوك الناس ومعاملتهم للآخرين إلى كلام الله؛ هذا هو المبدأ الأساسي للسلوك البشري. كيف يمكن للناس أن يمارسوا الحق إذا كانوا لا يفهمون مبادئ السلوك البشري؟ إن ممارسة الحق لا تعني قول كلمات فارغة وتلاوة عبارات محددة، مهما كان ما قد يصادفه المرء في الحياة، طالما يتضمن مبادئ السلوك البشري، ووجهات النظر حول الأحداث، أو في مسألة أداء واجبهم، فإنهم يواجهون اتخاذ القرار، وعليهم أن يسعوا للحق، وعليهم أن يبحثوا عن أساس ومبدأ في كلام الله، ومن ثمَّ، يجب عليهم البحث عن سبيل للممارسة؛ أولئك الذين يستطيعون الممارسة بهذه الطريقة هم أناس يسعون وراء الحق. لتكون قادرًا على السعي وراء الحق بهذه الطريقة، مهما كانت الصعوبات التي يواجهها المرء، فعليك بالسير في طريق بطرس وطريق السعي وراء الحق. على سبيل المثال: ما هو المبدأ الذي يجب اتباعه عند التعامل مع الآخرين؟ وجهات نظرك إنَّ وجهة نظرك الأصلية هي أنه لا ينبغي لك الإساءة إلى أي شخص، ولكن عليك الحفاظ على السلام وتجنب إحراج أي شخص، بحيث يمكن للجميع في المستقبل أن يتعايشوا معًا. تتقيَّد بوجهة النظر هذه، وعندما ترى شخصًا ما يفعل شيئًا سيئًا، أو يرتكب خطأ، أو يرتكب فعلًا مخالفًا للمبادئ، ستفضل أن تتسامح معه، بدلًا من مناقشة هذا الشخص. تنفر من الإساءة إلى أي شخص بسبب تقيدك بوجهة نظرك، مهما كان من تتعامل معه، حيث تعوقك أفكار حفظ ماء الوجه والعواطف، أو المشاعر التي نمت على مدى سنوات عديدة من التفاعل، بغض النظر عمن تتواجد بمحضره، وستقول دائمًا أشياء لطيفة لجعل ذلك الشخص سعيدًا. وحيثما وجدت أشياء تراها غير مُرضِية، فأنت تتسامح أيضًا وبالكاد تُنفِّس عن غضبك قليلًا على انفرادٍ، وتَصُبُّ بعض الطَّعن عليه، ولكن عندما تقابله شخصيًا، فإنك لا تغامر بخسارته وتظل تحافظ على علاقة معه. كيف ترى مثل هذا السلوك؟ أليس هذا من سلوك الرجل الإمعة؟ أليس هذا خداع؟ إنه ينتهك مبادئ السلوك. أليس من الضِعة التصرُّف بهذه الطريقة؟ أولئك الذين يتصرفون على هذا النحو ليسوا أشخاصًا صالحين، ولا هم نبلاء. مهما عانيت، ومهما دفعت من ثمن، إذا سلكت بدون مبادئ، فإنك قد فشلت ولن تحظى بقبول الله، ولن يذكرك ولن تسرّه" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. لا بدّ للمرء من امتلاك ضمير ومنطق ليحسن أداء واجبه). جعلني كلام الله أدرك أنني كنتُ أتبنّى هذا الرأي الخاطئ أنه لا بُدَّ أن تكون العلاقات بين الناس سلمية دائمًا. إنْ أشرتُ دائمًا إلى مشكلات الآخرين وكشفتُها، فسوف يُسيء إليهم ذلك ومن المحتمل أن يجرح كلا من كبريائهم وعلاقتنا، مما يجعل من الصعب الانسجام معًا. عند مقارنة هذا الرأي بكلام الله، أدركتُ أخيرًا أن هذا لم يتماشى مع الحقّ ويتعارض مع مبادئ أن تصبح إنسانًا. مثل هؤلاء الناس أنانيّون ودونيُّون ومراوغون ومخادعون. إنهم لا يَنْبَسون ببِنْت شَفَة، عندما يرون أحدهم يعاني من مشكلة ليحافظوا على العلاقات الطيبة، ولا يقدمون إلا كلمات الإطراء والثناء. إنهم غير صادقين في تفاعلاتهم ولا يساعدون بحقّ، وإنّما يؤذون الناس. أولئك الناس حُقَراء في نظر الله ولا يرضى عنهم. تمامًا كما عاملتُ الأخت واندا – رأيتُ بوضوح أنها لم تجتهد في أداء الواجبات المنوطة بها ولم تكن تؤدي عملًا حقيقيًّا، لكنني لم أمارس الحقّ بلفت انتباهها إلى مشكلاتها. لم يكن لدي حتى الشجاعة للإبلاغ عن مشكلاتها. كلُّ ما كنتُ أفكر فيه هو كيفية الحفاظ على علاقتي مع أختي. ظننتُ أن كشف مشكلات أحدهم سيُسيء إليه ويجرح مشاعره. على الرغم من أنني رأيتُ أن هذا يؤثر على العمل، إلّا أنني مازلتُ أرفض إنكار الجسد وممارسة الحقّ. كنتُ أرضي الناس وأخدعهم! لقد اكتشفت مشكلات أختي لكنني لم أعلن عنها. ومع أنني حافظت على أواصر علاقتنا، فلم يكن من المفيد لدخولها إلى الحياة إطلاقًا، كما أثَّر على العمل الإنجيليّ للكنيسة. لقد آذيت الآخرين والعمل الكنسيّ حقًا بفعلي هذا.

بعد هذا، تفكّرتُ فيما يجب أن تكون عليه مبادئ التفاعل مع الناس. أدركتُ أن كلام الله يقول: "يجب أن تركز على الحق، وعندها فقط يمكنك الدخول في الحياة، وفقط عندما تدخل الحياة يمكنك إعالة الآخرين وقيادتهم. إذا اكتُشف أن أفعال الآخرين تتعارض مع الحق، فيجب أن نساعدهم بمحبة في السعي إليه، وإذا كان الآخرون قادرين على ممارسة الحق، وكانت هناك مبادئ للطريقة التي يؤدون بها الأشياء، فعلينا أن نحاول التعلم منهم والاقتداء بهم. تلك هي المحبة المتبادلة. هذه هي الأجواء التي ينبغي أن تتوافر لكم داخل الكنيسة: يركّز كل شخص على الحق، ويسعى للحصول عليه. لا يهم ما إذا الناس كبارًا في السنّ أم صغارًا، أو ما إذا كانوا مؤمنين قدامى أم لا. لا يهم ما إذا كانت مقدرتهم كبيرة أو ضئيلة. هذه الأشياء لا تهم. فالجميع متساوون أمام الحق. والأشياء التي ينبغي أن تنظر إليها هي من الذي يتحدث بصواب ويتوافق مع الحق، ومن الذي يفكر في مصالح بيت الله، ومن الذي يتحمل العبء الأكبر في عمل بيت الله، ومن الذي يفهم الحق بشكل أوضح، ومن الذي يتمتع بحس البر، ومن الذي هو على استعداد لدفع الثمن. مثل هؤلاء الناس يجب أن يحصلوا على الدعم والثناء من إخوتهم وأخواتهم. وينبغي أن تسود داخل الكنيسة أجواء الاستقامة هذه التي تنبع من طلب الحق. بهذه الطريقة، سوف يكون لديك عمل الروح القدس، وسوف يمنحك الله البركات والإرشاد" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. لا يكون محبًّا لله إلّا من يؤدي واجبه من كل قلبه وعقله ونفسه). يسود الحق في الكنيسة؛ ويجب أن يتفاعل الإخوة والأخوات بحسب مبادئ الحق. يجب على أعضاء الكنيسة إعطاء الأولوية للحقّ في تفاعلاتهم. يجب الإبلاغ عن أيما امرئ ينتهك المبادئ ويتم التعامل معه ومساعدته بمحبّة حتى يتمكّن من السعي إلى الحقّ. أيًّا كان من يتحدث ويتصرف بحسب الحقّ، ويكون مستقيمًا وقادرًا على حماية عمل الكنيسة يجب دعمه وحمايته. ولا يتأتى ذلك إلا إذا ركّز الجميع على تقصّي وممارسة الحق، وسمحوا بأن يسود السعي إلى الحقّ في الكنيسة، ليتمكّن الروح القُدُس من القيام بعمله. حينما أدركتُ هذه الأمور، انشرح صدري وحظيتُ بطريق للممارسة. فكرتُ أيضًا، أن جميع المؤمنين الحقيقيين بالله يريدون أداء واجبهم في الواقع كما يجب ويردّوا محبته. لكن لا أحد يمكنه أن يتجنب إظهار فسادهم والكثير من أوجه قصورهم أثناء تأديتهم لواجبهم. لا بُدَّ أن يساعد الإخوة والأخوات ويُصحِّحوا بعضهم بعضًا في هذا الأمر. ليس الغرض من الإشارة وكشف مشكلات الآخرين إحراجهم أو مهاجمتهم، ولكن لمساعدة الناس على التعرّف على مشكلاتهم وعكس حالتهم الخاطئة. هذه ليست سوى محبة حقيقية وتعبيرًا عن المحبة المتبادلة. إنه لحماية العمل الكنسيّ. وعلى النقيض، عندما ترى مشكلات الآخرين لكنك تلتزم الصمت، وتنفِّذ فلسفة الشيطان لحماية مصالحك الشخصية، فهذا يدل على أنك مُستهتر تجاه دخول الناس إلى الحياة والعمل الكنسيّ. إنّ العيش بهذه الطريقة أمر في غاية الأنانية والدُّونية. فكّرتُ في تفاعلاتي مع الأخت واندا. رأيتُ أن هناك مشكلات في أدائها لواجبها، لكنني لم أساعدها أي مساعدة حقيقية لأنني لم أكن معنيّة إلّا بحماية صورتي، ولم أكترث بدخولها إلى الحياة أو العمل الكنسيّ. لقد كنتُ أنانيّة، ودونيَّة، وعديمة الإنسانية! في هذه المرحلة، كنتُ ألوم نفسي بشدة، وكنتُ على استعداد لممارسة كلام الله والتعامل مع أختي بحسب مبادئ الحق.

لاحقًا، توجَّهتُ إلى الأخت واندا وبُحْت لها بمَكنون صدري وتشاركت معها. أخبرتها بكل المشكلات التي رأيتها على التوالي. لقد تأثَّرتْ بشدة بعد قراءتها لمقطع من كلام الله، وقالت إن حالتها كانت سيئة للغاية في الآونة الأخيرة وأنه حتى أثناء الصلوات لم يكن لديها شيء تقوله. صُدِمتُ لسماع هذا ولُمتُ نفسي. إذا كنتُ لفتُّ انتباهها إلى هذا مسبقًا وساعدتها، لربما تمكّنت من التراجع عن حالتها الخاطئة ولم يكن ذلك ليؤثر على أدائها لواجبها. رأيت أن عدم ممارستي للحقّ وتصرّفي لإرضاء الناس فقط للحفاظ على علاقتي مع أختي كان يضرّها بالفعل. فصليّت إلى الله واتخذت قراري أنني سأركّز في المستقبل على ممارسة الحقّ في تفاعلاتي مع الناس، وإنْ اكتشفتُ مشكلة، فسأشير إليها وأساعد على الفور بدلًا من إرضاء الناس.

ومنذئذ، كانت الأخت واندا تؤدي واجباتها بنشاط أكبر. لكن بعد فترةٍ، لاحظت أن عملها ينتهك المبادئ في كثير من الأحيان. حتى وإن كان أحدهم لديه نزعة إنسانية سيئة ولم يتوافق مع مبادئ مشاركة الإنجيل، كانت لا تزال تشاركه الإنجيل وتُضيِّع الجهد. كنتُ في حَيْرة من أمري. كانت الأخت واندا تنشر الإنجيل لفترة طويلة. يجب أن يكون لديها فهم أفضل لجميع جوانب المبادئ. فكيف يعقل أن ترتكب مثل هذه الأخطاء الواضحة؟ ألم تتحسن حالتها بعد؟ لعلِّي يجب أن أذكِّرها. لكن بعدها فكّرتُ: "لقد ساعدتها بالفعل مسبقًا. لستُ مضطرة إلى تصحيح أخطائها على الدوام. هذا أمر مُزعج للغاية. إنْ ظللتُ أساعدها، فهل ستظن أنني إنسانة متعجرفة، وأنني دائمًا أتصيّد مشكلات الآخرين أو أطلب من الناس الكثير؟ هذا سيشوِّه صورتي. يجب أن أترك الأمر عند هذا الحدّ". وهكذا، رأيتُ أن حالة ووضع الأخت واندا لم يكونا جيدين خلال أدائها لواجبها، لكنني تعاميتُ ولم ألفت انتباهها إلى ذلك أو أساعدها. مضى بعض الوقت، وصُرِفَت الأخت واندا لكونها مهملة وغير فعالة في واجباتها لفترة طويلة من الزمن. انتابني شعور بالذنب الشديد. لقد رأيت بوضوح أن هناك مشكلات في واجب أختي، لكنني لم أكترث. تعاميتُ ولم أحرّك ساكنًا لتذكيرها أو مساعدتها. والآن بعد أن صُرِفَت، ألم أكن مسؤولة عن ذلك أيضًا؟ شعرت بالعذاب والحَيْرة. لمَ كنتُ دائمًا أرضي الناس وعاجزة عن ممارسة الحقّ؟ ماذا كان أصل هذه المشكلة؟

وبينما أتأمل وأبحث، أدركتُ أن كلام الله يقول: "يوجد مبدأ في فلسفات العيش مفاده "التزام الصمت تجاه أخطاء الأصدقاء الصالحين يجعل الصداقة طويلة وجيدة". وهذا يعني أنه للحفاظ على علاقة الصداقة، ينبغي على المرء التزام الصمت تجاه مشكلات صديقه حتى إن رآها بوضوح؛ أي أنه يجب عليه التمسك بمبادئ عدم الاعتداء على كرامة الطرف الآخر أو كشف نقائصه. عليهما أن يخدع أحدهما الآخر، ويتوارى أحدهما عن الآخر، وينخرط أحدهما في المكيدة ضد الآخر. وعلى الرغم من أن كليهما يعرف بوضوح شديد نوع الشخص الآخر، فإنه لا يقول ذلك صراحةً، بل يستخدم أساليب ماكرة للحفاظ على علاقة صداقتهما. لماذا قد يرغب المرء في الحفاظ على مثل هذه العلاقات؟ يرتبط الأمر بعدم الرغبة في تكوين عداوة في هذا المجتمع أو داخل المجموعة؛ مما يعني تعريض النفس أحيانًا لمواقف خطيرة. ونظرًا لأنك لا تعرف بأي طريقة سيؤذيك أحدهم بعد أن تكشف أخطاءه أو تؤذيه ويصبح عدوك، ولا ترغب في وضع نفسك في مثل هذا الموقف، فأنت تستخدم مبدأ في فلسفات العيش مفاده "لا تستهدف ضعف الإنسان ولا تعاير الآخرين بنقائصهم". وفي ضوء هذا، إذا كان يوجد شخصان في مثل هذه العلاقة، فهل يُعتبران صديقين حقيقيين؟ (لا). إنهما ليسا صديقين حقيقيين، فضلًا عن أن يكون أحدهما كاتمًا لأسرار الآخر. ما نوع هذه العلاقة إذًا بالضبط؟ أليست علاقة اجتماعية في الأساس؟ (إنها كذلك). في مثل هذه العلاقات الاجتماعية، لا يستطيع الناس التعبير عن مشاعرهم، ولا التواصل العميق، ولا قول أي شيء يحلو لهم، ولا التعبير بصوت عالٍ عما في قلوبهم، أو المشكلات التي يرونها في الآخر، أو الكلام الذي يمكنه أن ينفع الآخر. فبدلًا من ذلك، يختارون كلمات لطيفة لئلا يجرحوا الآخر. إنهم لا يرغبون في تكوين عداوات. والهدف من هذا هو منع الأشخاص المحيطين بهم من تشكيل تهديد عليهم. وعندما لا يهددهم أحد، ألا يعيشون في اطمئنان وسلام نسبيين؟ أليس هذا هو هدف الناس من ترويج عبارة "لا تستهدف ضعف الإنسان ولا تعاير الآخرين بنقائصهم". (إنه كذلك). من الواضح أن هذه طريقة ماكرة ومخادعة للوجود، إذ تنطوي على عنصر دفاعي، وهدفها الحفاظ على الذات. والناس الذين يعيشون على هذا النحو ليس لديهم أي كاتمي أسرار، ولا أصدقاء مقربين يمكنهم قول أي شيء معهم على الإطلاق. إنهم دفاعيون بعضهم تجاه البعض الآخر، وحريصون، وحذرون، فكل منهم يأخذ ما يحتاج إليه من العلاقة. أليس الأمر كذلك؟ إن الهدف من عبارة "لا تستهدف ضعف الإنسان ولا تعاير الآخرين بنقائصهم" في الأساس هو عدم الإساءة للآخرين وعدم تكوين عداوات، وحماية النفس من خلال عدم إلحاق الأذى بأحد. إنها تقنية وطريقة يستخدمهما المرء لحماية نفسه من الأذى" (الكلمة، ج. 6. حول السعي إلى الحق. ما معنى السعي وراء الحق (8)). "تنطوي طبيعة الإنسان الشيطانية على قدرٍ كبير من الفلسفات. ففي بعض الأحيان لا تكون أنت نفسك حتى على درايةٍ بها ولا تفهمها، وبالرغم من ذلك فإن كل لحظة من حياتك مبنية على هذه الأمور. وعلاوة على ذلك، تعتقد أن هذه الفلسفات صحيحةٌ ومعقولةٌ تمامًا وغير خاطئة على الإطلاق. يكفي هذا لإيضاح أن فلسفات الشيطان قد أصبحت طبيعة الناس، وأنهم يعيشون في وفاقٍ تامّ معها، معتقدين أن طريقة العيش هذه جيدة ودون أيّ إحساس بالتوبة على الإطلاق. ولذلك، دائمًا ما يكشفون عن طبيعتهم الشيطانية، ويستمرون في العيش وفقًا لفلسفات الشيطان في كافة النواحي. فطبيعة الشيطان هي حياة البشرية، وهي طبيعة البشرية وجوهرها" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. كيف تسلك طريق بطرس؟). لقد فهمت من خلال إعلان كلام الله، السبب في أنني لم أستطع منع نفسي من إرضاء الناس كان لأن الشيطان أفسدني بشدّةٍ. كان قلبي مليئًا بفلسفات وقوانين الشيطان، مثل " لا تستهدف ضعف الناس"، و"التزام الصمت تجاه أخطاء الأصدقاء الصالحين يجعل الصداقة طويلة وجيدة"، وهلُمّ جرًّا. أصبحت هذه الأمور هي الشفرة التي عشتُ بها حياتي. بأمر من هذه الفلسفات الشيطانية، ظننتُ أنني لم أؤذ الناس بكلماتي وأفعالي، أما الحفاظ على العلاقات الطيبة وإيثار السلامة كانتا طريقتين حكيمتين للعيش. ومع أنني رأيتُ الأخت واندا مهملة في أداء واجبها وتنتهك المبادئ، وأثّر ذلك بالفعل على العمل، وكنتُ أرفض كشفها أو تصحيحها. فضّلتُ أن أدع العمل الإنجيلي يعاني لأحافظ على علاقاتي. لقد ارتبطتُ ارتباطًا وثيقًا بفلسفات الشيطان، لدرجة أنني لم أتمكّن من ممارسة الحقّ ولم يكن لديّ ذرة ضمير أو عقل! أدركتُ أن كلام الله يقول: "من الواضح أن هذه طريقة ماكرة ومخادعة للوجود، إذ تنطوي على عنصر دفاعي، وهدفها الحفاظ على الذات". لقد تأثرت بشدة. لقد أصاب كلام الله كبد الحقيقة وكشف مقاصدي الدونيَّة حينما عشتُ بفلسفات شيطانية. ظننتُ بغرورٍ في السابق أن السبب في عدم تصحيحي لأختي كان لأنني خشيتُ من شعورها بالضيق. لكن في واقع الأمر، كانت هذه مجرد ذريعة بالنسبة لي لعدم ممارسة الحقّ. كنتُ أخشى أنني إذا صححتها في كثير من الأحيان، ستشعر بالإهانة، وتظن أنني إنسانة متغطرسة تحب تصيُّد الأخطاء ولا يمكنها معاملة الناس بإنصاف. لإعطاء أختي انطباعًا جيدًا، تعاميتُ عن مشكلاتها، التي جَعَلتْها تعيش في فسادها ونقص الوعي الذاتي على الدوام. لم أكن جديرة بالثقة في تفاعلاتي مع الآخرين، كان الأمر برمّته مظاهر كاذبة وحِيَل. لقد كنتُ مُراوغة ومخادعة للغاية! فكرت عندما دخلت في شراكة مع الأخت واندا في أداء واجباتنا، لم أمارس الحق الذي كان يجب أن أمارسه ولم أفِ بالمسؤولية التي كان من المفترض أن أتحمَّلها. الآن قد صُرِفَتْ وكل ما تبقَّى لي هو الندم. لقد اختبرتُ أن العيش وِفق فلسفات الشيطان يمكن أن يؤذي الآخرين ويؤذي نفسك بحقّ. إنّ حياتك دونيّة وذميمة. لم أرغب في العيش وفقًا لهم بعد اليوم. أردت أن أتقصّى الحقّ وأؤدي واجبي كما يجب.

لاحقًا، أدركتُ أن كلام الله يقول: "لنكون أكثر تحديدًا: أن تكون شخصًا صادقًا يعني أن تكون شخصًا بسيطًا ومنفتحًا، لا يتوارى أو يخفي نفسه، ولا يكذب أو يتحدث بشكل غير مباشر، وهو شخص مباشر، ولديه إحساس بالعدل ويتحدث بصدق. هذا أول شيء يجب القيام به. ... المخادعون هم من يمقتهم الله أشدّ المقت. إن أردت التخلص من تأثير الشيطان وأن تنال الخلاص، فيجب عليك قبول الحق. يجب أن تبدأ بأن تكون شخصًا صادقًا، وأن تقول أشياء حقيقية وواقعية، وألا تقيدك العاطفة، وأن تتخلص من التظاهر والخداع، وأن تتمكن من التحدث والتصرف وفقًا للمبادئ. تتسم هذه الطريقة في العيش بالحرية والسعادة، ويمكنك أن تعيش أمام الله" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. لا يتخلص المرء من أغلال الشخصية الفاسدة إلا بممارسة الحق). "ملكوتي يطلب الصادقين، أولئك الذين ليسوا منافقين أو مخادعين. أليس الحال أنّ المخلصين الصادقين لا يحظون بشعبية في العالم؟ أنا على العكس من ذلك. من المقبول أن يأتي الناس الصادقون إليَّ؛ فأنا أبتهج بهذا النوع من الأشخاص وأحتاج إليهم أيضًا. هذا بالضبط هو بِرّي" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أقوال المسيح في البدء، الفصل الثالث والثلاثون). أفهمني كلام الله أن الله يحب الطاهرين والصالحين والصادقين الذين يتحلّون بالاستقامة ولا يخادعون في أقوالهم وأفعالهم. لا يستحق دخول ملكوت الله إلا الصادقين. هذا ما قررته شخصية الله البارَّة. لنفكّر في عالم غير المؤمنين، حيث جميع التفاعلات أدائية. لا يُنَطق إلا بكلمات اللطف والإطراء أمام الآخرين. وليست هناك كلمة واحدة صادقة. يختار معظم الناس الدفاع عن أنفسهم في مواجهة الشرور التي تخالف الضمير والأخلاق، ويعتقدون أن من المُستَحسن تجنُّب إثارة الأمور. هُم لا يجرؤون على التفوّه بكلمة واحدة صادقة. إنهم منافقون وغادرون بشكل خاص، ولا نزاهة لديهم أو عزيمة. لكن عندما تفاعلت مع الآخرين، كنتُ أنفّذ أيضًا هذه الفلسفات الشيطانية. عندما رأيت مشكلة، لم أكشفها أو أساعد في حلها. كنتُ أحمي علاقاتي مع الآخرين فحسب. العيش بهذه الطريقة مُراوَغة وخداع إلى حدّ بعيد. إنه يثير اشمئزاز الله ويبغضه. عند هذه اللحظة، فكرتُ كيف أن الله قدُّوس ولديه جوهر موثوق. إنّ تجسّد الله هو تفاعل مع البشر بطريقة واقعية. إنه يُعبّر عن الحق وينطق بالدينونة ويكشف الناس في كل مكان طوال الوقت، بحسب ما تُظهره شخصيتهم الفاسدة وتصوّراتهم عن الله. ولا سِيَّما كلام الله في الدينونة والكشف يتحدثان صراحةً عن أصل وجوهر فسادنا. ومع أن كلماته صارمة وقاسية، إلّا أنها جميعًا من أجل أن نعرف أنفسنا ونتوب ونتغيّر. إنّ كلام الله راسخ ولا لَبْس فيه. كلها كلمات نابعة من القلب. إن الله لديه قلب صادق وموثوق به تجاه البشر. إنْ لم يُشِر الله بوضوح ونصَّ صراحة لنا، إنْ لم يكشف عن حقيقة مدى عمق إفساد الشيطان للبشر، فلن ندرك أنفسنا أبدًا. بدلًا من ذلك، سنعيش في تخيُّلاتنا ونظن أننا صالحون. لن تتغيّر شخصيتنا الفاسدة مطلقًا ولن نحقق الخلاص أبدًا. يأمل الله أن نتمكن من التعرّف على حقيقة فسادنا من خلال كلام دينونته وكشفه، وأن بإمكاننا أن نتوب إلى الله ونعيش وفقًا لكلماته وأن نسعى لنكون أناسًا صادقين. هذه هي محبة الله تجاه البشر. بعد التأمل في كل هذا، شعرتُ بإحساس رائع من التشجيع. لقد قررتُ أنني على استعداد لاتِّباع مطالب الله وأن أكون إنسانة طاهرة ومستقيمة وصادقة.

ذات مرة، كانت قائدتنا الأخت بليندا تناقشنا في العمل. فأدركتُ أن هناك انحرافًا في العمل المُوكل إليها وأردتُ أن ألفت انتباهها إلى ذلك. لكن بعدها فكّرتُ: "هذه الأخت هي القائدة. إنْ أشرتُ إلى سَهْوٍ أو انحراف في واجبها، فهل سيُحرجها ذلك؟ إنْ كانت تظن أنني أحاول تصعيب الأمور عليها وتحاول الانتقام مني لاحقًا، فماذا بعد ذلك؟ انسي الأمر، لا يجب أن أنْبس ببِنْت شَفَة. الكلُّ يُخطئ". عند هذه اللحظة، أدركتُ أن عقلية إرضائي للناس برزت مجددًا. لذا صّليت إلى الله ليرشدني إلى ممارسة مبادئ الحق. بعدئذ، قرأت كلام الله الذي يقول: "إن كنت تتمتّع بحوافز "شخص لطيف" ومنظوره، فلن تتمكَّن من ممارسة الحقّ والالتزام بالمبدأ في جميع الأمور، وسوف تفشل وتسقط دائمًا. وإذا لم تستيقظ ولم تطلب الحقّ أبدًا، فأنت غير مؤمنٍ، ولن تربح الحقّ والحياة أبدًا. ماذا يجب أن تفعل إذًا؟ عندما تواجه مثل هذه الأشياء، ينبغي أن تدعو الله بالصلاة، وتتضرَّع للخلاص، وتطلب من الله أن يمنحك المزيد من الإيمان والقوَّة ليمكّنك من الامتثال للمبادئ، وأن تفعل ما يجب أن تفعله، وأن تتعامل مع الأمور بحسب المبادئ، وأن تدافع عن رأيك، وأن تحمي مصالح بيت الله، وأن تمنع أي أذى من أن يمسّ بعمل بيت الله. إن تمكّنت من التخلي عن مصالحك الذاتية وسمعتك وعن موقف "الشخص اللطيف"، وإن قمت بما يجب أن تفعله بصدق وبقلب كامل، فستكون آنذاك قد هزمت الشيطان، وستكون قد ربحت هذا الجانب من الحق. إذا كنت تعيش دائمًا وفقًا لفلسفة الشيطان، وتحافظ على علاقاتك مع الآخرين ولا تمارس الحقّ أبدًا، ولا تجرؤ على الالتزام بالمبدأ، فهل ستتمكَّن من ممارسة الحقّ في الأمور الأخرى؟ لن يكون لديك الإيمان أو القوَّة. وإذا لم تتمكَّن أبدًا من طلب الحقّ أو قبوله، فهل سيسمح لك مثل هذا الإيمان بالله بنيل الحقّ؟ (لا). وإذا لم تستطع نيل الحقّ، فهل يمكنك أن تنال الخلاص؟ لا يمكنك. إذا كنت تعيش دائمًا وفقًا لفلسفة الشيطان، مُجرَّدًا تمامًا من واقع الحقّ، فلا يمكنك أبدًا أن تُخَلَّص. يجب أن يتَّضح لك أن نيل الحقّ شرطٌ ضروريّ للخلاص. فكيف يجب أن تنال الحقّ إذًا؟ إذا تمكَّنت من ممارسة الحقّ ومن العيش وفقًا للحقّ، وأصبح الحقّ أساس حياتك، فعندئذٍ سوف تربح الحقّ وتنال الحياة، وهكذا سوف تكون واحدًا من أولئك الذين يُخَلَّصون" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. الجزء الثالث). بعد قراءة كلام الله، أدركتً أنه إذا عاش الناس وفقًا للفلسفات شيطانية وحرصوا دائمًا على إرضاء الآخرين، فلن ينالوا الحقّ مطلقًا، ولن يحصلوا في النهاية على الخلاص أبدًا. في الوقت نفسه، فهمتُ إنْ كنتَ تريد أن تحل مشكلة إرضاء الناس، فعليك أن تُكثِر من الصلاة وتتَّكِل على الله وتطلب من الله أن يمدّك بالقوة وأن تكون قادرًا على إنكار الجسد وأن تتخلّى عن اهتماماتك الشخصية وأن تضع العمل الكنسيّ في الاعتبار. يمكنك التغلب تدريجيًّا على قيود شخصيتك الفاسدة من خلال الممارسة بهذه الطريقة في كثير من الأحيان. إنْ كنتَ عاجزًا عن ممارسة الحقّ إلى الأبد ولا تُكرِّس نفسك لأداء واجبك، فسوف تُكشَف وتُسْتَبْعد في نهاية المطاف. أعطاني هذا الفكر الشجاعة والحافز لممارسة الحق. لم أتمكّن من الاستمرار في إرضاء الناس دون ضمير أو إنسانية. لذلك، تطرَّقتُ إلى المشكلة مع قائدتي. أحسست بشعور رائع من الراحة بعد أن أخبرتها. لاحقًا، في اجتماع، عقدتْ القائدة شركة عن تأمّلها وأرباحها بعد مواجهتها للمشكلات. تأثرتُ بشدة عند سماع اختبار أختي وإدراكها، وتذوّقتُ حلاوة ممارسة الحقّ! لقد زاد هذا الاختبار من إيماني بممارسة الحق. عندما واجهت أوضاعًا مماثلة لاحقًا، ومع أنني كثيرًا ما كنتُ أظْهِر آراءً مُرضية للناس، كان الألم والصراع اللذان اختبرتهما أقل من ذي قبل. تمكّنتُ من إنكار نفسي وممارسة الحقّ بوعيٍ. شعر قلبي براحة عظيمة وسلام من خلال ممارسة الحق بهذه الطريقة. وقد تحقق هذا التأثير بكلام الله. الشكر لله!

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

أنا محظوظ بخدمة لله

يقول الله القدير، "بماذا يتحقق تكميل الله للإنسان؟ بواسطة شخصيته البارّة. تتكوَّن شخصية الله في المقام الأول من البر والنقمة والجلال...

اترك رد