ماذا ينتج عن حماية قائد كاذب؟

2023 فبراير 5

في أواخر أكتوبر 2020، تم إعفائي من دوري كقائدة لفشلي في القيام بعمل عملي وعدت إلى كنيستي المحلية. كانت هناك بعض المشكلات المتعلقة بالسلامة في منزلي، لذا لم أتمكن مؤقتًا من حضور الاجتماعات. كنت أشعر حقا بالسلبية والضعف. كانت أخت اسمها لي يان، تعيش في قريتي، قائدة في كنيسة أخرى. ورغم أني لم أكن عضوة في الكنيسة التي أشرفت عليها، فقد كانت تسألني عن حالتي عندما نتقابل وتقرأ كلمات الله لتساعدني. شعرت بالامتنان لها حقًا لأنها لم تحتقرني بسبب إعفائي كقائدة كاذبة بل ساعدتني. فكرت: "إذا واجهتها أي مشكلات في المستقبل، سوف أساعدها قدر استطاعتي".

بعد بضعة أشهر، توليت أعمال التطهير في الكنيسة وعملت مع لي يان كثيرًا. لاحظت أنها غالبًا ما كانت تتأخر عن الاجتماعات بسبب أمور شخصية وفي أثناء الاجتماعات كانت تؤدي أداءً شكليًا ونادرًا ما شاركت كلمة الله، وعندما لا يستطيع الإخوة والأخوات أن يميزوا غير المؤمنين، أو أعداء المسيح، أو الأشرار، لم تقدم لهم شركة عن مبادئ الحق. في ذلك الوقت، سمعت من شماس الكنيسة أنها غالبًا ما تتشاجر مع شريكها بسبب أبسط المشكلات، مما يعني أن الاجتماعات لا يمكن أن تسير بشكل طبيعي. وعندما سمعت بذلك، غضبت كثيرًا. لم تفشل لي يان في القيام بالأعمال العملية كقائدة فحسب، بل كانت أيضًا تعطل حياة الكنيسة. كان هذا يؤخر دخول الآخرين إلى الحياة وعمل الكنيسة. بحثت عنها لأقدم شركة لها ولأوضح لها أنها لم تكن تؤدي عملًا عمليًا. لقد حذرتها أيضًا من أنها إذا استمرت على هذا النحو، فإنها ستصبح قائدة كاذبة. لكنها لم تهتم على الإطلاق وقالت: "حسنًا إذن، أنا قائدة كاذبة. بما أنني لا أقدم لهم شركة عن الحق، فلماذا لا تفعلين أنت ذلك؟" بعد ذلك، لاحظت أن عددًا قليلاً من أعضاء الكنيسة ينشرون السلبية ويعطّلون حياة الكنيسة كثيرًا. طلبت من لي يان أن تفهم تقييم الجميع لهم لمعرفة ما إذا كانوا غير مؤمنين ويجب التخلص منهم. لكنها تحججت قائلة إنها مشغولة، واستمرت في تأجيله، ما سمح لأعضاء الكنيسة بأن يستمروا في تعطيل حياة الكنيسة. وعندما رأيت كيف كان موقفها تجاه عمل الكنيسة موقف إهمال، أوضحت لها مشكلاتها مرة أخرى، لكنها ظلت تجادل. أدركت أن لي يان فشلت باستمرار في القيام بعمل عملي ولم تقبل الملاحظات وكانت قد أخرّت بالفعل عمل الكنيسة. وفقًا للمبادئ، اعتقدت أنها كانت على الأرجح قائدة كاذبة لذا أردت إبلاغ القائدة الأعلى بوضعها. لكني بعدها فكرت "لقد ساعدتني من قبل عندما كنت أشعر بالسلبية وأحسنت معاملتي. إن اكتشفت أنني قد أبلغت القائدة العليا عنها، هل ستتحيز ضدي؟ إن أدى ذلك إلى إعفائها، هل ستقول إني أفتقر إلى الضمير؟ ربما إذا لم أبلغ عنها الآن واكتفيت بالشركة قليلًا معها، تتغير". بعد ذلك، ناقشت أهمية عمل التطهير الذي تقوم به الكنيسة معها وكذلك كيف ينبغي أن تتعامل مع واجبها. ولكن لم تزل لي يان بعد انقضاء فترة من الوقت لا تقوم بعمل عملي، وما زالت لم تحصل على تقييمات لأعضاء الكنيسة هؤلاء. سمعت أيضًا أن لي يان لم تكن مسؤولة في عملها وفشلت في الإشراف على إدارة الموارد في الكنيسة، مما أدى إلى تلف عدد غير قليل من الأغراض متسببًا في أضرار مالية جسيمة للكنيسة. بعد ذلك لم تتأمل نفسها بل حاولت أن تبعد اللوم عنها قائلة إن الآخرين لم يخزنوا الأغراض كما يجب. رأيت أنها لم تقم بأي عمل عملي. كان موقفها مهملًا تجاه مشاريع الكنيسة، ولم تقبل النقد. وعندما ظهرت معوقات لأعمال الكنيسة ولحقت أضرار بممتلكاتها، لم يكن لديها أدنى شعور بالذنب. أليست هذه علامة القائدة الكاذبة؟ لكنني لم أبلغ عن مشكلاتها في الوقت المناسب. عندما أدركت ذلك، شعرت بالذنب. رأيت مقطعًا من كلام الله. "فأنتم جميعًا تقولون إنكم تراعون عبء الله وسوف تدافعون عن شهادة الكنيسة. ولكنْ مَنْ منكم راعى عبء الله حقًا؟ سَل نفسك: هل أنت ممن يُظهرون مراعاةً لعبء الله؟ هل بوسعك أن تمارس البِرّ من أجله؟ هل بوسعك أن تقف وتتكلَّم بالنيابة عني؟ هل بوسعك أن تمارس الحق بثباتٍ؟ هل لديك من الشجاعة ما يكفي لتحارب كل أفعال الشيطان؟ هل تستطيع أن تنحّي مشاعرك جانبًا وتفضح الشيطان من أجل حقيقتي؟ هل بوسعك أن تسمح لمقاصدي بأن تتحقق فيك؟ هل قدمتَ لي قلبك في أحرج اللحظات؟ هل أنت شخص يفعل مشيئتي؟ سل نفسك هذه الأسئلة وفكِّر فيها كثيرًا" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أقوال المسيح في البدء، الفصل الثالث عشر). شعرت أن كلام الله يحاسبني، خاصة عندما رأيت الأجزاء التي تقول: "هل أنت ممن يُظهرون مراعاةً لعبء الله؟ هل بوسعك أن تمارس البِرّ من أجله؟" "هل لديك من الشجاعة ما يكفي لتحارب كل أفعال الشيطان؟" شعرت بالخجل والذنب بشدة. يأمل الله أن نصغي إلى مشيئته وأن نتخذ موقفًا سريعًا لكشف الأشخاص الذين يعطلون عمل الكنيسة وإيقافهم لحماية مصالح الكنيسة. لكن بالنسبة لي، كنت أعرف لي يان منذ وقت بعيد ورأيت كيف أنها لم تقم بعمل عملي ولم تقبل النقد، وعرفت جيدًا أنه إذا لم يتم إعفائها، سيتضرر عمل الكنيسة ودخول الإخوة والأخوات إلى الحياة. لكني تذكرت كيف ساعدتني، وخشيت من أن تكرهني بمجرد أن تكتشف أنني أبلغت عنها وتقول إنني أفتقر إلى الضمير. لذا لكي أحمي علاقتنا، لم أرغب في الإبلاغ عن مشكلاتها، حتى عندما اتضح لي فشلها في القيام بعمل عملي، مما تسبب في عدم خروج العديد من غير المؤمنين من الكنيسة فورًا ومواصلتهم تعطيل حياة الكنيسة. لقد كنت أنانية وخسيسة. بانتهاك مبادئ الحق، وتحريض القائدة الكاذبة وحمايتها، والسماح لها بتعطيل حياة الكنيسة، ألم أصبح تابعة لهذه القائدة الكاذبة وأشارك في أفعالها الشريرة؟ وعندما أدركت ذلك، كرهت نفسي لعدم الإبلاغ عن لي يان في الوقت المناسب وقررت مناقشة مشكلاتها مع القائدة على الفور.

بعد ذلك، جعلتني القائدة الأعلى أجمع تقييمات الإخوة والأخوات عن لي يان ومن ثم يمكن تحديد بناءً على أدائها الثابت إذا كان يجب إعفاؤها. إذا صممت على أن تظل قائدة كاذبة، سأوافقها وسوف أعفي لي يان. شعرت ببعض التردد عندما قالت القائدة الأعلى ذلك، وفكر: "لقد ساعدتني لي يان كثيرًا بعد إعفائي من قبل. إذا كشفتها وساعدت الآخرين على تمييزها، ستقول إني أفتقر إلى الضمير". كانت مشاعري ممزقة بشدة ولم أرغب في كشفها. أدركت أن حالتي كانت خاطئة، فصليت إلى الله سائلة إياه أن يمحو هواجسي. لقد صادفني هذا المقطع من كلام الله: "مَنْ هو الشيطان، ومَنْ هم الشياطين، ومَنْ هم أعداء الله إن لم يكونوا المقاومين الذين لا يؤمنون بالله؟ أليسوا هم هؤلاء الناس الذين يعصون الله؟ أليسوا هم هؤلاء الذين يدعون بأن لهم إيمانًا، ولكنهم يفتقرون إلى الحق؟ أليسوا هم هؤلاء الذين يسعون لنيل البركات فحسب بينما لا يقدرون على الشهادة لله؟ ما زلت تخالط أولئك الشياطين اليوم وتعاملهم بضمير ومحبة؛ ولكن في هذه الحالة ألست تعامل الشيطان بنيَّات حسنة؟ ألا تتحالف مع الشياطين؟ إن كان الناس في هذه الأيام لا يزالون غير قادرين على التمييز بين الخير والشر، ويستمرون في ممارسة المحبة والرحمة دون أي نية لطلب مشيئة الله أو القدرة بأي حال من الأحوال على جعل مقاصد الله مقاصد لهم، فإن نهايتهم ستكون أكثر بؤسًا. وكل مَنْ لا يؤمن بالله في الجسد هو عدو لله. إذا كنت تستطيع أن تتعامل بضمير مع العدو وتقدِّم المحبة له، ألا ينقصك الإحساس بالبر؟ إن كنت تنسجم مع أولئك الذين أكرههم وأختلف معهم، ولا تزال تحمل الحب أو المشاعر الشخصية نحوهم، أفلا تكون عاصيًا؟ ألست تقاوم الله عن قصد؟ هل شخص مثل هذا يمتلك الحق؟ إذا تعامل الناس بضمير مع الأعداء، وشعروا بالمحبة للأبالسة وبالشفقة على الشيطان، أفلا يعطلون عمل الله عن عمدٍ؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الله والإنسان سيدخلان الراحة معًا). لقد أصابت كلمة الله معي الهدف حقًا. نص المقطع بوضوح على أنه ينبغي أن يُعامل الأشخاص الذين يسعون إلى الحق ويدعمون عمل الكنيسة بمحبة، بينما أولئك الذين يحتقرون الحق ويعطّلون عمل الكنيسة يجب ازدرائهم والتخلي عنهم. ورغم أنني رأيت بوضوح أن لي يان لم تكن تقوم بعمل عملي وكانت تعطل عمل الكنيسة، لم أكف عن إظهار اللطف نحوها ولم أبلغ عنها على الفور. ثم لما حان وقت كشفها ومساعدة الآخرين على اكتساب التمييز وتعلم الدروس، اكتنفتني المخاوف وقلقت من أن تكرهني وتقول إنني خائنة جاحدة. لذلك خنت ضميري وحميتها وأويتها. كنت حقًا أفتقر إلى الإنسانية. أين إخلاصي لله؟ ألم أكن أحد خدام الشيطان؟ حتى عندما كنت أرفل في رزق الله الوافر، خنته أيضًا. لم أمانع في أن أسبب المعاناة لعمل الكنيسة ولدخول إخوتي وأخواتي إلى الحياة طالما أن مصالحي تظل محمية. كنت أفتقر إلى الإنسانية والضمير! إذا استمررت في عدم التوبة وممارسة الحق، فسيضجر الله في النهاية ويستبعدني.

بعد ذلك، قرأت مقطعين آخرين من كلمات الله. "إن أراد الله أن يُخلِّصك، فبصرف النظر عن الشخص الذي يستخدم الله خدماته لتحقيق ذلك، ينبغي عليك أولًا أن تشكر الله وتقبَل الأمر من الله. ينبغي ألا تُوجِّه امتنانك للناس فقط، فضلًا عن تقديم حياتك لشخص ما بامتنان. هذا خطأ فادح. فالشيء الأهم هو أن يكون قلبك ممتنًا لله وأن تقبَل الأمر منه" (الكلمة، ج. 6. حول السعي إلى الحق. ما معنى السعي وراء الحق (7)). "إن مساعدة شخص يكون محتاجًا إلى المساعدة، في الوقت والمكان المناسبين، ظاهرة طبيعية جدًا. وهي أيضًا مسؤولية كل فرد من الجنس البشري. فهذا ببساطة نوع من المسؤولية والالتزام. لقد منح الله الناس هذه الغريزة عندما خلقهم. ... ومساعدة الناس والتعامل معهم جيدًا أمر يسير بالنسبة للبشر، فهو جزء من غريزة الإنسان وشيء يستطيع الناس تحقيقه تمامًا. لا توجد حاجة لتصنيفه في مرتبة عالية مثل النعمة. ومع ذلك، فإن أناسًا كُثَّر يعادلونه بالنعمة ويتحدثون دائمًا عنه ويردّون ثمنه باستمرار، يعتقدون أنهم إن لم يفعلوا ذلك لن يكون لديهم ضمير. إنهم ينظرون إلى أنفسهم بازدراء ويحتقرونها، بل ويقلقون من توبيخ المجتمع لهم. هل من الضروري القلق بشأن هذه الأشياء؟ (لا). يوجد أناس كُثَّر لا يمكنهم إدراك حقيقة ذلك، وهم مقيَّدون باستمرار بهذه المشكلة. وهذا ما يعنيه عدم فهم مبادئ الحق" (الكلمة، ج. 6. حول السعي إلى الحق. ما معنى السعي وراء الحق (7)). نعم. الله رب الخليقة. إنه صاحب السيادة وينظم كل شيء. عندما كنت في أضعف حالاتي وأكثرها سلبية، ربما بدا لي أن لي يان كانت تحسن معاملتي بواسطة مساعدتها وشركتها، لكن كان هذا في الواقع حكم الله وترتيباته، وليس رعايتها لي. كان ينبغي أن أعتبر ذلك آتيًا من عند الله وأشكره، بدلاً من أن أنسبه إليها. بالإضافة إلى أن لي يان كانت قائدة كنيسة، لذا كان واجبها في الواقع دعم الإخوة والأخوات وحل أي مشكلات تتعلق بدخولهم الحياة. عندما دعمتني لي يان وقدمت لي شركة عن كلمة الله، كانت تؤدي واجبها فحسب. كما أن معاملة الإخوة والأخوات بمحبة، ومساعدة ودعم بعضهم بعضًا، هو أحد أوامر الله لشعبه المختار. كان يجب أن أعتبر دعم لي يان آتيًا من الله وأظهر شكري له. وبدلًا من ذلك، اعتبرت أنه اهتمام منها وظننت أنها شخص صالح. كنت أحميها مرارًا وتكرارًا بسبب عاطفتي الشخصية. لقد عرفت تمام المعرفة أنها كانت قائدة كاذبة، لكنني لم أنهض للإبلاغ عنها وكشفها. كنت مشوشة للغاية فحسب! كان ينبغي علي أن أنصت إلى مشيئة الله، وأن أتمسك بالمبادئ، وأن أكشف القائدة الكاذبة لحماية عمل الكنيسة. إنه ليس سوى استعراض للضمير والإنسانية. إذا كانت لي يان شخصًا قبل الحق عندما تم التعامل معها وكشفها، كانت ستتفكر في نفسها، وتعرفها، وترى فسادها وعيوبها، وتتوب، وتحقق التحول. هذا سيفيدها أيضًا. إذا لم تكن شخصًا يقبل الحق وعندما تم التعامل معها، لم تتب، سيكشف هذا حقيقة أنها لم تسعَ إلى الحق ومن ثم يبنغي إعفاؤها. سيفيد هذا كل من عمل الكنيسة ودخول الآخرين إلى الحياة. كان لدي فهم ساذج للأشياء: لطالما اعتقدت أن التعامل مع الناس وكشفهم أمر مهين ومؤذٍ لهم. كنت أتعامل مع شيء إيجابي للغاية على أنه سلبي. وعليه، صرت مقيدة باستمرار بهذا الاعتقاد الخاطئ ولم أجرؤ على كشف مشكلات لي يان. لم أفهم الحق وكنت مثيرة للشفقة حقًا. بعد أن أدركت كل ذلك، شعرت بالراحة وتوقفت عن التهرب من مسؤوليتي. لاحقًا، بعد تقييم أداء لي يان العام، وُجد أنها كانت قائدة كاذبة، وتم إعفاؤها. لم تتفكر في نفسها أو تعرفها على الإطلاق، بل إنها اشتكت من تعرضها للظلم. لقد جادلت بأنها كانت قائدة لسنوات، وقد تخلت عن فرصتها لجني المال في العالم، وتحملت صعابًا لا تُحصى، لذا شعرت بأن الكنيسة ظلمتها. بعد ذلك، أصبحت مهووسة بالثروة، وحصلت على وظيفة لكسب المال، وتوقفت عن حضور الاجتماعات بانتظام. بعد إعفائها، أجرت الكنيسة انتخابات لاختيار قائدة جديدة، وطُرد غير المؤمنين، ولم تعد حياة الكنيسة تعاني من أي معطلات، واستمرت مشاريع الكنيسة المختلفة بسلاسة. عندما رأيت كل هذا، شعرت براحة أكبر. شعرت بسعادة بالغة لأنني تمكنت من طلب الحق في هذا الموقف، وتحديد مشكلاتي في الوقت المناسب، وأداء واجبي.

في وقت لاحق، عندما التقيت لي يان صدفة، انفجرت في وجهي قائلة: "لا أريد أن أرى وجهك! الآن يقول الجميع إنني قائدة كاذبة، وأنتِ من أخبرتهم بذلك. أنا أكرهك!" لقد شعرت بالضيق الشديد لسماعها تقول ذلك، لكنني كنت أعرف أن كل ما أبلغته للقائدة الأعلى كان واقعيًا. كانت قائدة كاذبة ويجب كشفها والإبلاغ عنها. توافق هذا تمامًا مع مشيئة الله. لكن لماذا شعرت بالألم الشديد عندما سمعتها تقول إنها تكرهني؟ فيما بعد، قرأت مقطعًا من كلام الله منحني فهمًا لأصل المشكلة. تقول كلمات الله، "على الرغم من أن الناس قد يأكلون ويشربون من كلام الله كل يوم، ويقرأون كلام الله بروح الصلاة ويتأملون فيه أحيانًا، فإن الآراء والمبادئ والأساليب الأساسية الكامنة وراء كيفية رؤيتهم للناس والأشياء، وكيفية التصرف، وكيفية التعامل مع الأمور لا تزال وفقًا للثقافة التقليدية. ولذلك، فإن تأثير الثقافة التقليدية على الشخص هو جعله لا يزال خاضعًا لتلاعبها به وتنظيماتها له وتحكمها فيه في حياته اليومية. وهذا أشبه بظل لا يستطيع الشخص التخلص أو التحرر منه. لماذا هذا؟ لأن الناس لا يمكنهم كشف مختلف الأفكار والآراء التي غرستها الثقافة التقليدية والشيطان في أعماق عقل الإنسان أو تحليلها أو فضحها؛ ولا يمكنهم إدراك هذه الأشياء أو رؤيتها على حقيقتها أو التمرد عليها أو التخلي عنها؛ ولا يمكنهم رؤية الناس والأشياء أو التصرف أو التعامل مع الأمور بالطريقة التي يخبر بها الله الناس أو بالطريقة التي يُعلِّم بها الله ويُوضِّح. ما الورطة التي لا تزال غالبية الناس يعيشون فيها بسبب هذا؟ إنها ورطة تكمن فيها رغبة جارفة في قلوبهم لرؤية الناس والأشياء، والتصرف، والتعامل مع الأمور وفقًا لكلام الله، وعدم غض الطرف عن مشيئة الله، وعدم معارضة الحق. ومع ذلك، فإنهم دون مقاومة ورغمًا عن أنوفهم لا يزالون يتفاعلون مع الناس، ويتصرفون، ويتعاملون مع الأمور وفقًا للأساليب التي يُعلِّمها الشيطان. فحتى إن كان لدى الناس قلب متعطش إلى الحق، وكانوا يريدون أن تكون لديهم رغبة جارفة إلى الله، وكانوا يريدون رؤية الناس والأشياء، والتصرف، والتعامل مع الأمور وفقًا لكلام الله، وعدم مخالفة مبادئ الحق، فإن الأمور تنتهي دائمًا بعكس رغباتهم. وحتى بعد مضاعفة جهودهم، فإن النتيجة النهائية ما زالت ليست بالشكل الذي يرغبون فيه. مهما كانت كيفية معاناة الناس، ومهما كان مقدار الجهد الذي يبذلونه، ومهما كان مدى عزمهم ورغبتهم في الحصول على حب الأشياء الإيجابية، فإن الحق الذي يمكنهم ممارسته ومبادئ الحق التي يمكنهم التمسك بها في الحياة الواقعية أمور قليلة الحدوث في نهاية المطاف. هذا هو الشيء الأكثر إحباطًا في أعماق قلوب الناس. وما سبب ذلك بحق السماء؟ جزء من السبب هو أن مختلف الأفكار والآراء التي تُعلِّمها الثقافة التقليدية للناس لا تزال تسيطر على قلوبهم، وتتحكم في كلامهم وأفعالهم وأفكارهم وأساليب وطُرق تصرف الناس وتعاملهم مع الأمور. وهكذا، فإن التعرف إلى الثقافة التقليدية وتحليلها وكشفها وتمييزها ورؤيتها على حقيقتها والتخلي عنها في نهاية المطاف إلى الأبد يتطلب الخضوع لإجراءات. هذا مهم جدًا؛ إنه ليس شيئًا يمكنك قبوله أو رفضه لأن الثقافة التقليدية تهيمن بالفعل على أعماق قلوب الناس، بل وتهيمن على الناس تمامًا لدرجة أنهم لا يستطيعون منع أنفسهم من غض الطرف عن الحق في حياتهم في كيفية تصرفهم وتعاملهم مع الأمور، ولدرجة أنهم لا يستطيعون منع أنفسهم من أن يظلوا تحت سيطرة الثقافة التقليدية وتأثيرها إلى اليوم" (الكلمة، ج. 6. حول السعي إلى الحق. لماذا يجب على الإنسان أن يسعى للحق). بعد التأمل في كلام الله، أدركت أنني أعيش وفقًا للقيم الثقافية التقليدية والفلسفات الشيطانية مثل "جاز قطرة من اللطف بمكافأة جزيلة". اعتبرت هذه الأفكار مبادئ إرشادية بالنسبة لي. كنت أؤمن أنه يجب أن أبذل قصارى جهدي لحماية هؤلاء الذين كانوا لطفاء وقاموا بأشياء لطيفة من أجلي ومكافأتهم بغض النظر عما إذا كانوا أشخاصًا طيبين أو سيئين أو إذا تصرفوا وفقًا لمبادئ الحق. حتى إذا فعلوا الشر وعطلوا عمل الكنيسة، ينبغي علي أن أتستر عليهم، وإلا سأكون مفتقدة للإنسانية والضمير. نظرًا لتقييد هذه الفلسفات الشيطانية لي، رغم أنه اتضح لي أن لي يان لم تقم بعمل عملي وكانت قائدة مزيفة، فقد أجلت كشفها والإبلاغ عنها لأنها كانت قد ساعدتني من قبل. لطالما أردت أن أعطيها فرصة أخرى وأن أكون متساهلة، ولطيفة معها، ومحبة لها. لم أفكر فيما إذا كان عمل الكنيسة ودخول الإخوة والأخوات الحياة قد تضرر. كنت أحتفي بفعل قائدة مزيفة للشر واتخذت جانب الشيطان، متمردة على الله ومقاومة إياه. لقد رأيت أن هذه القيم التقليدية كلها، في جوهرها، أكاذيب ومغالطات يستخدمها الشيطان ليخدع الناس ويفسدهم. إنها ليست المبادئ التي يجب أن نعيش بها. سيجعلني العيش بمثل هذه الأفكار أكثر سخافة وعبثية. سوف تصبح أفكاري أكثر تشوشًا، ولن أستطيع تمييز الخير من الشر، وسأنتهك الحق وأقاوم الله.

رأيت مقطعًا آخر من كلام الله يقول: "أحيانًا ما تكون مهمة الضمير مقيَّدة بالعواطف ومتأثرة بها، وبالتالي تتعارض قراراتنا مع مبادئ الحق. وعلى هذا النحو، يمكننا أن نرى بوضوح حقيقةً واحدة: أن مهمة الضمير أدنى من معايير الحق، وأن التصرُّف وفقًا لضميرك أحيانًا يمكن أن يكون انتهاكًا للحق. إن كنت تؤمن بالله، لكنك لا تعيش بحسب الحق، وتتصرف وفقًا لضميرك بدلًا من ذلك، هل يمكنك فعلًا أن تصنع الشر وتقاوم الله؟ بعض الأشياء أفعال شريرة حقًا. لا يمكنك بتاتًا أن تقول إن التصرُّف وفقًا لضميرك ليس خطأً أبدًا. فهذا يدل على أنك إذا كنت تريد إرضاء الله والامتثال لمشيئته، فإن مجرد التصرُّف وفقًا لضميرك وحده لن يكون كافيًا أبدًا. يجب أن تتصرَّف وفقًا للحق لتلبية متطلبات الله" (الكلمة، ج. 6. حول السعي إلى الحق. ما معنى السعي وراء الحق (2)). نعم. ينبغي علينا جميعًا أن نتحل بالضمير، لكن هذه ليست الحقيقة ولا يمكن تبديلها. إذا تصرفنا وسلكنا وفقًا لضمائرنا فحسب بدلًا من اتباع الحق، فعلى الأرجح سنسير ضد الحق ونقاوم الله. يطلب الله منا أن نحب ما يحب ونكره ما يكره. هذا هو المبدأ الذي يجب أن نتبعه مع الآخرين. إذا كان الأخ أو الأخت من الباحثين عن الحق، فلا يهم إذا كانوا قد أظهروا لي اللطف، عندما تواجههم مشكلات، ينبغي أن أساعدهم بمحبة. إن ارتكبوا أفعالًا شريرة، أو إذا كانوا من القادة المزيفين أو أعداءً للمسيح، فعندئذ حتى لو كانوا يكرمونني، ينبغي أن أعاملهم وفقًا للمبادئ، وكشفهم، والإبلاغ عنهم. لذلك عندما عطلت لي يان عمل الكنيسة ولم تقبل الحق على الإطلاق، وفشلت في التوبة والتغيير بغض النظر عن شركتنا لها ومساعدتها، لا ينبغي أن أحميها بما يتماشى مع ما يسمى بـ "ضميري"، بل يجب كشفها والإبلاغ عنها وفقًا للمبادئ. بعدم قيامي بذلك، كنت أضر الإخوة والأخوات وألحق المزيد من الضرر بعمل الكنيسة. لقد استنرت عندما أدركت ذلك، وشعرت أن لدي طريقًا للممارسة والمبادئ لاستخدامه في معاملتي للآخرين. في وقت لاحق، كانت لي يان منزعجة جدًا من إعفائها لدرجة أنها لم تبدأ في السعي وراء الثروة وعدم حضور الاجتماعات فحسب، بل إنها نشرت السلبية بين الآخرين، مستمرة في تعطيلها ورفضت قبول الشركة والنقد عدة مرات. يجب طردها وفقًا للمبدأ. لم أحاول في تلك المرة حمايتها مجددًا، بل بدلًا من ذلك ساعدت القادة ليجمعوا تقييمات الإخوة والأخوات لها. بموافقة أكثر من 80٪ من الإخوة والأخوات، فُصلت لي يان من الكنيسة.

فقط بعد أن اختبرت كل هذا، أدركت أن العيش وفقًا لفلسفة الشيطان يعيق ممارسة الحق بل يمكن حتى أن يعرقل عمل الكنيسة. وحدهم الذين يتبعون كلام الله في طريقة تصرفهم ورؤيتهم للأشياء يتمتعون بإنسانية وقدرة على حماية الكنيسة وإرضاء مشيئة الله. صحح كلام الله معتقداتي الخاطئة وساعدني على فهم مبادئ كيفية التعامل مع الآخرين.

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

عاقبة عدم الشك فيمن تستخدمهم

العام الماضي، كنت مشرفة على أعمال السقاية والإنجيل في الكنيسة. ولأنني كنت قد بدأت للتو، فلم أكن على دراية بمعظم تفاصيل العمل، فاعتمدت بشدة...

اترك رد