العقلية المناسبة لمشاركة الإنجيل

2023 فبراير 5

ذات مرة، ذَكَرَ لي أخ أن أخته الصغرى، لي بينغ، مؤمنة منذ طفولتها، وعملت طوال سنوات بحماس للرب، وأنها كانت صادقة في إيمانها. أرادني أن أشاركها الإنجيل، فوافقت بسعادة بالغة. لكن عندما تحدثت مع لي بينغ، وقفت وقالت بتوتر: "قال قسُّنا إن المسحاء الكذبة سيظهرون في الأيام الأخيرة ليُضِلوا الناس، وأي خبر عن عودة الرب كاذب. أنتِ تعظين بالبرق الشرقي. ولن أستمع. يمكننا التحدث عن أشياء أخرى، لكن لا تتحدثي معي عن أمور الإيمان". بإدراك تعرضها للتضليل الشديد بسبب شائعات القس وأكاذيبه، حاولت أن أخبرها: "أختي، أتعرفين إلام يشير "البرق الشرقي"؟ تنبأ الرب يسوع بوضوح: "لِأَنَّهُ كَمَا أَنَّ ٱلْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ ٱلْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى ٱلْمَغَارِبِ، هَكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ" (متى 24: 27). يشير "البرق الشرقي" إلى عمل الله وكلامه. كل الحقائق التي عبَّر عنها الله القدير بمثابة نور عظيم في الشرق، ومن هنا جاء اسم "البرق الشرقي". لقد أشرق نور الحقِّ هذا من الشرق إلى الغرب. نبوة الرب قد تحققت بالكامل. دعينا ننظر فيما إذا كان البرق الشرقي هو ظهور الرب وعمله". لم تستمع وقالت: "قال قسُّنا، إذا كان شخص ما يعظ بأسلوب مختلف عنَّا، فلا يمكننا الاستماع، مهما بدا جيدًا. لا يمكننا حتى الاستماع إلى آبائنا أو أشقائنا، ولا يمكننا مطلقًا استضافة أي غرباء". هذه ليست مشيئة الرب. يقول الكتاب المقدَّس: "لَا تَنْسُوا إِضَافَةَ ٱلْغُرَبَاءِ، لِأَنْ بِهَا أَضَافَ أُنَاسٌ مَلَائِكَةً وَهُمْ لَا يَدْرُونَ" (عبرانيين 13: 2). أجبتُ بصبر: "أختي، يقول الكتاب المقدَّس: "مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ مَا يَقُولُهُ ٱلرُّوحُ لِلْكَنَائِسِ" (رؤيا 2: 7). "فَفِي نِصْفِ ٱللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ: هُوَذَا ٱلْعَرِيسُ مُقْبِلٌ، فَٱخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ!" (متى 25: 6). تخبرنا هذه النبوات أنه كي نرحِّب بالرب، علينا أن نصغي لصوته. إذا شهدَ شخص بأن الرب قد عاد، يجب أن نخرج لمقابلته. بهذه الطريقة وحدها، تكون لنا فرصة للترحيب بالرب. إذا لم نستمع أو نسعى عندما نسمع شخصًا يشهد بأن الرب قد عاد، سنفتقد فرصتنا للترحيب به!" لكنها رفضت الاستماع، ووجدت عذرًا للمغادرة. وضعني موقف لي بينغ في موقف صعب. إن كانت لا تريد الاستماع، فكيف يمكنني مشاركة الإنجيل معها؟ لكنني كنت أعرف أن هذه لم تكن العقلية المناسبة. لم أشهد حتى بعودة الرب، فكيف يمكنني الاستسلام بهذه السهولة؟ طالما كانت مؤمنة حقيقية، كان عليّ بذل قصارى جهدي في مشاركة الإنجيل معها.

ذهبنا إلى منزل لي بينغ لاحقًا لنشاركها الإنجيل، لكنها أغلقت الباب فور رؤيتنا، ومهما قلنا رفضت فتحه. ولم يكن ثمة ما يمكننا القيام به، فغادرنا. ذهبنا عدة مرات لكنها لم تفتح الباب، وقالت: "قال القس لدينا إنكم تريدون سرقة الخراف، وعلينا ضرب أي شخص من البرق الشرقي حتى الموت، وإلقاؤه في النهر، أو إبلاغ الشرطة عنه. اخرجوا من هنا وتأكدوا من ألا يراكم القس". شعرت بعدم الارتياح حقًا لسماعها تقول هذا، وأردت الاستسلام. لكن حينئذٍ، لم أكن متأكدة مما إذا كان الاستسلام يتوافق مع مشيئة الله أم لا، لذا صليت صلاة صامتة. ثم ورد إلى ذهني مقطع من كلام الله: "عند الوعظ بالإنجيل، يجب عليكم أن تتمموا مسؤوليتكم، وتتعاملوا بجديّة مع جميع من تنشرونه بينهم. إن الله يخلص الناس إلى أقصى درجة ممكنة، فينبغي عليكم أن تهتمّوا بمشيئة الله، وألا تمروا مرور الكرام على أي شخص يطلب الطريق الحق ويتوخّاه. ... ما دام أنه على استعداد للتفكير في الطريق الحق وقادر على البحث عن الحق، يجب أن تفعل كل ما في وسعك لقراءة المزيد من كلام الله له وتقديم شركة أكثر له عن الحق، وللشهادة لعمل الله وعلاج مفاهيمه، حتى تتمكن من ربحه وجلبه أمام الله. هذا ما يتماشى مع مبادئ نشر الإنجيل" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. نشر الإنجيل هو الواجب الذي يلتزم به جميع المؤمنين). شعرت بالخجل عندما فكرت في كلام الله. يخلِّص الله الناس إلى أقصى حد ممكن. لن يتخلى الله عن أي شخص ما دام هناك بصيصٌ من الأمل. بصفتي شخصًا يشارك الإنجيل، يجب أن أبذل قصارى جهدي. طالما أن الشخص يناسب المبادئ، يجب أن أعِظهم بصبر ومحبة، وأؤدي مسؤولياتي. هذا واجبي. لكنني أردت التراجع والاستسلام عندما واجهت أدنى صعوبة. لم أكن مُخلِصة لواجبي إطلاقًا. شعرت بالذنب حقًا عندما أدركت ذلك. صلَّيت وعقدت العزم، أنه مهما كانت طريقة معاملة لي بينغ لي، ما دامت تتمتع بإنسانية جيدة وكانت مؤمنة حقًا، لن أستسلم، وسأشهد لها عن كلام الله وعمله، وأجلبها أمام الله. عندما تقصَّيت للمرة الأولى عمل الله في الأيام الأخيرة، دون إخوة وأخوات يعقدون شركة بصبر عن الحق لمعالجة مفاهيمي، لربما بقيتُ في الدين. تتطلب مشاركة الإنجيل محبة وصبرًا مذهلين، وأن نبذل قصارى جهدنا ونؤدي مسؤولياتنا. هذه مشيئة الله.

والمثير للدهشة أنه في المرة التالية التي ذهبنا فيها إلى منزل لي بينغ، فتحت لنا الباب. لكنها بعد ذلك عاملتنا بجفاء ولم تتكلم، اعتقدتُ أنها ما دامت فتحتْ الباب، ستكون لدينا فرصة للشركة، وأنها ستفهم الأمور تدريجيًّا إذا استمعت قليلًا. انتهزنا هذه الفرصة للشركة معها. فقلت: "أختي، الترحيب بمجيء الرب هو أمر جلل. إذا لم نتبع كلام الرب، لكن أصغينا بشكل أعمى للبشر عندما نتقصَّى الطريق الحق، فنحن على الأرجح ضد الله. عندما ظهر الرب يسوع وعَمِلَ، استمع المؤمنون اليهود لقادتهم الدينيين، وأدانوا الرب ورفضوه معهم. لقد عاقبهم الله في النهاية. لن يسعى القادة الدينيون والقساوسة اليوم أو يتقصوا عمل الله في الأيام الأخيرة، بل يبذلون قصارى جهدهم لإغلاق كنائسهم ونشر الأكاذيب لتضليل المؤمنين. يقولون إن أي خبر عن مجيء الرب كاذب، وحتى إن أخبرنا أشقاؤنا بذلك، فلا ينبغي أن نستمع إليهم، ونبلغ الشرطة عنهم. هل قول ذلك والتصرف هكذا يتوافق مع تعاليم الرب؟ وهل مَن يقول شيئًا كهذا يعتبر مؤمنًا؟" تحسن موقفها كثيرًا عندما رأت أن كل ما قلناه كان صحيحًا، وأصبحت على استعداد للدردشة معنا. وشاركتْ أيضًا ما كان يحيِّرها: "حذرنا الرب يسوع: "حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا ٱلْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُنَاكَ! فَلَا تُصَدِّقُوا. لِأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ ٱلْمُخْتَارِينَ أَيْضًا" (متى 24: 23-24). في الأيام الأخيرة عندما يعود الرب، سيكون هناك مسحاء كذبة وأنبياء كذبة يقودون الناس إلى الضلال. قال قسُّنا إن أي وعظ بعودة الرب هو عن المسيح الكاذب الذي يضلِّل الناس. نحن لا نعرف الكتاب المقدَّس جيدًا، لذلك أخبرنا أن نتوخى الحذر، وإلا فإن سنين إيماننا قد تذهب سدى. أنا قلقة بشأن ما سيحدث إن آمنت بالشيء الخطأ". أجبت على الفور: "أختي، نحن نتفهم خوفك من التضليل. لكن علينا أن نفهم مشيئة الرب. لقد قال هذا ليكون لدينا تمييز للمسحاء الكذبة ولا ننخدع بهم، ليس لنكون متحفظين بصورة عمياء ضدهم ونفشل في الترحيب بالرب. كما شرح بوضوح مظاهر المسحاء الكذبة. إنهم يعتمدون على إظهار العلامات والعجائب لتضليل الناس. نحن نعرف السمات المميزة للمسيح الكاذب، ولذا فلن ننخدع ما دمنا نبحث عنها. إذا أخذنا كلمات الرب خارج سياقها واعتقدنا أن أي شهادة على عودة الرب باطلة، ولا نسعى أبدًا إلى التقصي، ألا ندين عودة الرب يسوع؟ كيف لنا أن نرحب إذًا بالرب؟ إذا أردنا تحديد ما إذا كانت هذه هي عودة الرب يسوع، فالأمر الرئيسي هو الاستماع إلى صوت الرب، وتمييز المسيح الحقيقي عن المسحاء الكذبة. التحفُّظ الدائم ورفض كل شيء لا يحل المشكلة. مفتاح الترحيب بالرب هو الاستماع لصوته. قال الرب يسوع، "هَأَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى ٱلْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ ٱلْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي" (رؤيا 3: 20)".

بعد ذلك، قرأنا مقطعين من كلام الله عن كيفية تمييز المسيح الحقيقي من المسحاء الكذبة. يقول الله القدير، "إذا كان يوجد، في يومنا هذا، مَنْ يكون قادرًا على إظهار الآيات والعجائب، وإخراج الشياطين وشفاء المرضى والإتيان بالعديد من المعجزات، وإذا كان هذا الشخص يدعي أنه يسوع الذي جاء، فسيكون هذا تزييفًا تعمله الأرواح الشريرة لتقليد ليسوع. تذكر هذا! لا يكرِّر الله العمل نفسه. لقد اكتملت بالفعل مرحلة عمل يسوع، ولن يباشر الله مرحلة العمل هذه مرة أخرى أبدًا. إن عمل الله متعارض مع مفاهيم الإنسان؛ فعلى سبيل المثال، تنبأ العهد القديم بمجيء مسيَّا، وكان مجيء يسوع نتيجة لهذه النبوة. وبسبب حدوث هذا بالفعل، يكون من الخطأ مجيء مسيَّا آخر مجددًا. لقد جاء يسوع بالفعل مرة واحدة، وسيكون من الخطأ أن يأتي يسوع مرة أخرى في هذا الزمان. يوجد اسم واحد لكل عصر، ويحتوي كل اسم على خصائص ذلك العصر. وفق مفاهيم الإنسان، يجب على الله دائمًا أن يُظهر الآيات والعجائب، ويجب دائمًا أن يشفي المرضى ويخرج الشياطين، ويجب دائمًا أن يكون شبيهًا بيسوع. غير أن الله في هذا الزمان ليس هكذا على الإطلاق. إذا كان الله، في الأيام الأخيرة، سيستمر في إظهار الآيات والعجائب ولا يزال يخرج الشياطين ويشفي المرضى – إذا فعل ما أتى به بالفعل يسوع من الأعمال نفسها – فإن الله يكون بذلك يكرِّر العمل نفسه، ولن يكون لعمل يسوع أي أهمية أو قيمة. وهكذا، ينفذ الله مرحلة واحدة من العمل في كل عصر. ما إن تكتمل كل مرحلة من العمل، حتى تقلدها الأرواح الشريرة، وبعد أن يبدأ الشيطان بأن يحذو حذو الله، يتحول الله إلى طريقة مختلفة، وما إن يكمل الله مرحلة من عمله، حتى تقلدها الأرواح الشريرة. عليكم أن تفهموا هذا" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. معرفة عمل الله اليوم). "ذاك الذي هو الله المُتجسّد يحمل جوهر الله، وذاك الذي هو الله المُتجسّد يحمل تعبير الله. بما أنَّ الله يصير جسدًا، فسوف يُنجِز العمل الذي ينوي أن يُتمِّمَهُ. وحيث إن الله يصير جسدًا، فسوف يعبِّر عن ماهيته، وسيكون قادرًا على جلب الحق للبشر، ومنحهم الحياة، وإظهار الطريق لهم. الجسد الذي لا يحتوي على جوهر الله هو بالتأكيد ليس الله المُتجسّد؛ هذا أمرٌ لا شك فيه. للتحقق ممّا إذا كان هذا جسد الله المُتجسّد، يجب على الإنسان أن يحدّد هذا من الشخصية التي يعبِّر عنها والكلمات التي يتحدَّث بها. أي أنه سواء كان جسد الله المُتجسّد أم لا، وسواء كان الطريق الحق أم لا، فيجب الحُكم على هذين الأمرين من جوهره. ومن ثمّ، من أجل تحديد إذا ما كان هذا هو جسد الله المُتجسّد، السرُّ يكمن في جوهره، (عمله، وكلامه، وشخصيته، وجانب أخرى كثيرة)، بدلًا من مظهره الخارجي. إن نظر الإنسان لمظهره الخارجي فقط وتغاضى عن جوهره، فهذا يُظهر جهل الإنسان وسذاجته" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. تمهيد). بعد قراءة كلام الله، شاركت: "كلام الله واضح جدًّا. يجب أن نميِّز المسيح الحقيقي من المسحاء الكذبة من عمل الله، وكلامه، والشخصية التي يعبر عنها. هذا لأن جوهر المسيح هو الطريق والحق والحياة. إنه يمنح البشرية الحقَّ وينضح بشخصية الله. ويقوم بعمل الفداء والخلاص. عندما عمل الرب يسوع، أعطى البشرية طريق التوبة. علمنا أن نعترف ونتوب، وأن نحب الآخرين مثل أنفسنا، وأن نتسامح ونصبر. كما أظهر الكثير من الآيات والعجائب، كشفاء المرضى، وإخراج الشياطين، وإحياء الموتى، وشفاء العُرج فيمشوا مجددًا. لقد منح الإنسان نعمة لا متناهية، وسمح لنا بتذوق رحمة الله ومحبته وكذلك رؤية قوَّته وسلطانه. في النهاية، سُمِّر الرب يسوع على الصليب، وأكمَلَ عمل الفداء. من كلام الرب وعمله ومن شخصيته التي عبَّر عنها، يمكننا رؤية أنه كان له جوهر إلهي، وأنه الله المتجسد. والآن عاد في الأيام الأخيرة وهو الله القدير. إنه يعبِّر عن الحق ويقوم بعمل دينونة البشرية وتطهيرها. كلام الله القدير غني ووفير، يكشف الكثير من الأسرار والحقائق، مثل كيفية الهروب من قيود الخطيئة، وكيفية السعي للتغيير في الشخصية وربح الخلاص الكامل، ونتائج الإنسان وغايته. لقد وجَّهنا نحو طريق الخلاص ودخول ملكوت الله. كذلك، يدين الله القدير حقيقة فساد الشيطان للبشرية ويكشفها، ويكشف شخصيات الإنسان الشيطانية المناهضة لله، كأن يكون متعجرفًا، أو ماكرًا أو شريرًا. كما يُظهر شخصيته البارَّة التي لا تتسامح مع أي إثم. كلماته تبين لنا مسارات الممارسة والدخول، مثل: كيف نكون صادقين، وكيف نكرِّس أنفسنا لواجبنا، وكيف نخضع لله. بأكل وشرب كلام الله واختبار دينونة الله وتوبيخه، تتغير شخصيات شعبه المختار، وينالوا الكثير من الاختبارات والشهادات. يمكننا أن نرى من عمل الله القدير وكلامه، أنه مسيح الأيام الأخيرة، وهو الله نفسه. الله القدير هو عودة الرب. لكن المسحاء الكذبة في جوهرهم أرواح شريرة. إنهم لا يمتلكون الحق، ولا يمكنهم خلاص الناس أو تنقيتهم. كل ما يمكنهم فعله هو أن يُضلوا الناس بإظهار الآيات والعجائب. يمكننا رؤية أن المسحاء الكذبة لا يمتلكون جوهر المسيح ولا يمكنهم القيام بعمله. إنهم جميعًا يسمُّون أنفسهم الله، لكنهم كَذبة ولا يمكنهم إلا أن يخدعوا الناس مؤقتًا".

قالت: "ما تقرأينه رائع ومقنع للغاية. لا عجب أن قسّي قال إننا سننجذب بمجرد أن نسمع ما تعظون به. يعجبني حقًا ما سمعته منك، لكن ما زلت بحاجة إلى التفكير فيه". فأجبتها: "أختي، على مدار سنوات الإيمان هذه، ألم نتوق لعودة الرب؟ آمل أن تتعاملي مع هذا بحذر. إذا ضيعتِ فرصتك في خلاص الله فستندمين مدى الحياة". بعد ذلك، مهما كانت طريقة الشركة، لم تتفاعل أو تنبس ببنت شفة. شعرت بالاستزاف ونفد صبري. وكنت أفكر أنها لن تقبله بعد الكثير من الشركة منا، لم يكن هناك شيء يمكننا فعله. لكن هذا الفكر سبَّب لي عدم الراحة. تذكرتُ شيئًا قاله الله: "هل تدرك العبء الذي تحمله على عاتقك وإرساليتك ومسؤوليتك؟ أين هو إحساسك بالإرسالية التاريخية؟ وكيف يمكنك أن تخدم كوَكيلٍ صالح في العصر القادم؟ هل لديك فهمٌ عميقٌ لوكالتك؟ كيف تفسّر ربّ كل الأشياء؟ هل هو حقًّا ربُّ كل المخلوقات وحقيقةُ كل ما في العالم؟ ما هي خطتك لِتُقبِل على المرحلة التالية من العمل؟ كم من الناس ينتظرونك لترعاهم؟ أتشعر أن مهمتك ثقيلة؟ هم فقراء، مزدرون، عميان، وضائعون، يئنّون في الظلمة قائلين "أين الطريق؟" كم يتوقون للنور كشهابٍ لينطلق نازلًا فجأة حتى يُبدّد قوةَ الظلام التي قَمعت الإنسانَ لأعوام طويلة. من تراه يعرف كم تلهّفوا مترجّين هذا الأمر، وكم خارت قواهم في الليل والنهار؟ حتى في ذلك اليوم الذي يسطع فيه النور؛ يظل هؤلاء الذين يتألمون بعمق سجناء في غياهب الظلام، لا رجاء لهم ليُعتَقوا فمتى يتوقف بكاؤهم؟ يا لشقاء هذه الأرواح الهشّة التي لم تختبر الراحة يومًا وبَقُوا موثَقين طويلًا في هذه الحال بحبال القسوة والتاريخ الذي توقّف في مكانه. من تراه قد سمع صوت نحيبهم؟ ومن قد رأى مظهرهم التعس؟ هل فكّرتَ يومًا كم أنَّ قلب الله حزين ومتلهّف؟ كيف يمكن لله أن يحتمل رؤية البشرية البريئة التي خلقها بيديه تعاني عذابًا كهذا؟ على أية حال، البشر هم الضحايا الذين قد تجرّعوا السّمَّ. وبالرغم من كونهم على قيد الحياة إلى يومنا هذا، مَن كان يظن أن الشرير قد جعلهم يتجرّعون السمّ منذ زمن بعيد؟ هل غاب عنك أنك أحد ضحاياه؟ ألا تسعى لخلاص من بقي حيًّا من منطلق محبتك لله؟ ألست مستعدًّا لأن تكرّس كل طاقتك لتردّ الجميل للإله الذي يُحبّ البشرية كلحمه ودمه؟ كيف تُفسِّر أن الله يستخدمك لتحيا حياةً استثنائية؟ هل لديك حقًا العزم والثقة لتحيا حياةً ذات معنى كخادم تقي ومطيعٍ لله؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. كيف تُقبِلُ على إرساليتك المستقبلية؟). يخبرنا كلام الله بمدى حزنه وقلقه، وأنه يأمل لجميع المؤمنين الحقيقيين من كل طائفة، كل الذين في الظلمة ويشتاقون بمرارة إلى عودة الرب، أن يسمعوا صوت الله قريبًا ويرجعوا إلى بيته. ولكن عندما كانت متلقية محتملة للإنجيل، يضللها قسُّها وتقيُّدها مفاهيم الأديان، أمامي مباشرة، لم أستطع الشركة عن الحق بصبر وإرشادها. كنت أُقيدُّها ببساطة وأتخلى عنها. أين كانت محبتي وإحساسي بالمسؤولية؟ فكرت كيف كنت أتوق لعودة الرب يوميًّا. كنت أخشى أن يخدعني مسيح كاذب، لذا، عندما سمعت أحدهم يشهد بأن الرب قد عاد، لم أجرؤ على تقصي الأمر. كان طريقًا وعرًا. كان من حسن حظي أنني قبِلتُ عمل الله في الأيام الأخيرة قبل لي بينغ، لذلك كانت مسؤوليتي وواجبي أن أشاركها الإنجيل. كما أنني لم أقبل هذه المرحلة من العمل في غمضة عين. كانت لديَّ الكثير من المفاهيم في البداية أيضًا. كان الإخوة والأخوات يشاركون معي بصبر مرارًا، قبل أن أكون محظوظة بما يكفي للمجيء أمام الله. لكنني لن أضع نفسي في مكانها وأفكر في الأشياء من منظورها. كنت أفتقر إلى المحبة والصبر، ولم أكن أؤدي مسؤوليتي. ومادامت هناك ذرة من الأمل، وكان لديها بعض الرغبة في السعي والتقصي، كان عليَّ أن أفكر في أي طريقة لمواصلة الشركة معها. هذا وحده كان تنفيذًا لمسؤوليتي. عندما فكرت في الأمر بهذه الطريقة كنت متعاطفة معها. الترحيب بالرب هو أمر جلل، فيما يتعلق بآخرتنا النهائية. كان نهجها الحَذِر طبيعيًّا جدًا. لقد قمت بزيارتين إضافيتين فحسب، ولأن لديها الكثير من المفاهيم، أردت تقييدها والاستسلام. كنت متعجرفة جدًّا وغير منطقية. شعرت بالفزع وكنت مذنبة حقًا عندما فكرت في الأمر بهذه الطريقة. صلَّيت وأقسمت لله إنني سأستمر في مشاركة الإنجيل معها، وأبذل قصارى جهدي لجلبها أمام الله.

عدت إلى منزل لي بينغ مع تشينغ أيزن بعد يومين. فاستقبلتنا بحرارة بمجرد أن رأتنا قائلة: "أيتها الأختين، هل أكلتما؟ إذا لم تأكلا، سأذهب لإعداد شيء ما. إنه يوم بارد، البيت بيتكما". لقد تغيَّر موقفها بهذه السرعة؟ لقد فوجئت أنا وأيزن أيضًا. كنت قلقة بشأن ما إذا كانت ستستقبلنا أم لا. كان التحول في موقفها بمقدار 180 درجة غير متوقع. بعد أن جلسنا، شاركتنا لي بينغ ما كان يدور بذهنها: "كنت أفكر في الأيام القليلة الماضية. لقد جئتما لتشاركاني الإنجيل مرارًا. إن لم يكن إيمانكما في الطريق الحق، وإن لم يكن من الروح القدس، فكيف يكون لكما مثل هذه المحبة والصبر؟ كنت أفكر أيضًا أن كل الأوقات التي أتيتما فيها، لم أستمع إليكما أو كنت مضيافة، لكني استمعت فحسب إلى قسِّي، خشية أن يخدعني المسيح الكاذب. لم أكن أستمع لصوت الله. لم أكن أنظر في شهادتكما بأن الرب قد عاد، لكن فقط اختبأت عندما رأيتكما. كيف يمكنني أن أرحب بالرب بهذه الطريقة؟ لقد كنت في غاية الغباء والجهل!" لقد تأثرت حقًا لسماعها تقول ذلك وشكرت الله مرارًا في قلبي. فكرت في شيء قاله الله: "فقلب الإنسان وروحه تمسكهما يد الله، وكل حياة الإنسان تلحظها عينا الله. وبغض النظر عمّا إذا كنت تصدق ذلك أم لا، فإن أي شيء وكل شيء، حيًا كان أو ميتًا، سيتحوَّل ويتغيَّر ويتجدَّد ويختفي وفقًا لأفكار الله. هذه هي الطريقة التي يسود بها الله على كل شيء" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. الله مصدر حياة الإنسان). في ذلك اليوم تحدثنا أيضًا عن كيف لا يمكننا دخول ملكوت الله إذا افتُدينا فحسب من الخطيئة، دون قبول دينونة الله في الأيام الأخيرة. وقلت: "إن الإيمان بالرب والاعتراف والتوبة يعني أن الرب يفدينا، ولا يرانا من زاوية الخطيئة، لكن هذا لا يعني أننا متحررون من الخطيئة. ما زلنا نعيش في دائرة الخطيئة والاعتراف. إذا لم تتبدد شخصياتنا الفاسدة، سنظل نخطئ ونقاوم الله، ولا يمكننا دخول ملكوته. يقول الكتاب المقدَّس: "من دون قداسة لن يُبصر إنسانٌ الرَّب" (عبرانيين 12: 14). "فَتَكُونُونَ قِدِّيسِينَ لِأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ" (اللاويين 11: 45). "ٱلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ ٱلْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ. وَٱلْعَبْدُ لَا يَبْقَى فِي ٱلْبَيْتِ إِلَى ٱلْأَبَدِ، أَمَّا ٱلِٱبْنُ فَيَبْقَى إِلَى ٱلْأَبَدِ" (يوحنا 8: 34-35). الله قدوس، ولن يسمح للبشر المُدنسين أن يلوثوا الأرض المقدَّسة، لكن لا يمكننا منع أنفسنا من ارتكاب الخطيئة طوال الوقت. فكيف يمكننا أن ندخل ملكوت الله ونحن ممتلئون فسادًا ومقيَّدون بالخطيئة؟ وحده الله يستطيع أن يخلصنا. في الأيام الأخيرة، يَظهر الله ويعمل، ويعبِّر عن الحقائق، ويؤدي أعمال الدينونة لمعالجة الفساد البشري، ويحرِّر الناس من قيود الخطيئة تمامًا، ويطهِّرنا من الفساد، لنتمكن في النهاية من دخول أرض الله المقدسة". قالت لي بينغ بعاطفة: "لذا، إذا أردنا أن نتطهَّر، علينا أن نجرب دينونة الله في الأيام الأخيرة، وإلا فإن شخصياتنا الفاسدة لن تتغير أبدًا". كنت سعيدة جدًّا لأنها تمكنت من فهم ذلك.

ثم تحدثنا عن كيفية تمييز القساوسة الدينيين، أي الفريسيين. وقرانا مقطعين من كلام الله القدير: يقول الله القدير، "انظروا إلى قادة كل طائفة؛ إنهم متكبرون وأبرار في أعين أنفسهم، ويفتقر تفسيرهم للكتاب المقدس إلى السياق، وهم مسوقون بمفاهيمهم وخيالاتهم الشخصية. يعتمدون كلهم على المواهب والمعرفة الواسعة في القيام بعملهم. إن لم يستطيعوا الوعظ على الإطلاق، فهل كان الناس ليتبعوهم؟ لكنهم في النهاية يملكون بعض المعرفة وبوسعهم أن يعظوا قليلاً عن التعاليم، أو يعرفوا كيف يقنعون الآخرين ويستغلون بعض الحيلة، التي يستخدمونها لخداع الناس إليهم واستقطابهم لأنفسهم. أولئك يؤمنون بالله اسمًا، لكنهم في الواقع يتبعون قاداتهم. عندما يصادفون مَنْ يعظ بالطريق الحق، يقول بعضهم: "لا بد أن نستشير قائدنا عن إيماننا". انظر كيف ما زال الناس يحتاجون إلى موافقة وقبول من الآخرين عندما يؤمنون بالله ويقبلون الطريق الحق؛ أليست تلك مشكلة؟ ماذا أصبح أولئك القادة إذًا؟ أليسوا بذلك قد أصبحوا فريسيين ورعاة كاذبين ومضادين للمسيح وأحجار عثرة أمام قبول الناس للطريق الحق؟" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. الجزء الثالث). "يوجد أولئك الذين يقرؤون الكتاب المقدَّس في الكنائس الكبرى ويرددونه طيلة اليوم، ولكن لا أحد منهم يفهم الغرض من عمل الله، ولا أحد منهم قادر على معرفة الله، كما أن لا أحد منهم يتفق مع مشيئة الله. جميعهم بشرٌ عديمو القيمة وأشرار، يقفون في مكان عالٍ لتعليم الله. إنهم يعارضون الله عن قصدٍ مع أنهم يحملون لواءه. ومع أنهم يدَّعون الإيمان بالله، فإنهم ما زالوا يأكلون لحم الإنسان ويشربون دمه. جميع هؤلاء الناس شياطين يبتلعون روح الإنسان، ورؤساء شياطين تزعج عن عمد مَن يحاولون أن يخطوا في الطريق الصحيح، وهم حجارة عثرة تعرقل مَن يسعون إلى الله. قد يبدون أنهم في "قوام سليم"، لكن كيف يعرف أتباعهم أنهم ضد المسيح الذين يقودون الناس إلى الوقوف ضد الله؟ كيف يعرف أتباعهم أنَّهم شياطين حية مكرَّسة لابتلاع أرواح البشر؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. جميع الناس الذين لا يعرفون الله هم مَن يعارضونه). ثم شاركت: "كلام الله القدير يكشف بشكل قاطع عن طبيعة القادة الدينيين وجوهرهم الذي يتعارض مع الله. في الماضي، لم يكن لدينا أي تمييز حول رجال الدين. كنا نظنهم يعرفون الكتاب المقدَّس جيدًا، وأن لهم قامة ويفهمون الحق، لذلك استمعنا إليهم بشكل أعمى. كنا نتفق مع كل ما رتَّبوه. رأينا كلمات قساوسنا أهم من كلام الرب، وأن أمرًا جللًا مثل الترحيب بالرب يجب أن ينال موافقتهم. إذا لم يحدث ذلك، فلن نجرؤ على السعي ولا القبول، حتى لو سمعنا صوت الرب. لقد بالغنا في تقديرهم. لم نكن مؤمنين ولا تابعين. الآن أظهرت الحقائق لنا، أنه عندما يسمع القادة في العالم الديني شهادة عودة الرب يسوع، لا يرشدون المؤمنين لتقصيها، ولكن يضللوهم بكل أنواع الأكاذيب، ويمنعوهم من تحري الطريق الحق. لديهم هدف واحد فقط: منع المؤمنين من قبول خلاص الله في الأيام الأخيرة، لإبقائهم تحت السيطرة بقوة في قبضتهم، وسحبهم إلى الجحيم بجانبهم. يمكننا أن نرى من سلوكهم هذا أن جوهرهم ضد الله، وأنهم شياطين تبتلع أرواح الناس. كما قال الرب يسوع: "وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْمُرَاؤُونَ! لِأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ قُدَّامَ ٱلنَّاسِ، فَلَا تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلَا تَدَعُونَ ٱلدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ" (متى 23: 13)". كان رد لي بينغ: "دون أن يتجسد الله في الأيام الأخيرة، ويظهر ويعمل ويعبِّر عن الحقائق، ويكشف نفاق هؤلاء القادة الدينيين، لن نرى أبدًا وجوههم الحقيقية، ونفاقهم وحقدهم، لكنهم سيستمرون في الاستيلاء علينا. يا لها من حماقة!" كان تمييزها لقسِّها بفضل الله حقًا. قرأت لي بينغ بعد ذلك الكثير من كلمات الله القدير وشاركنا معًا عن مراحل عمل الله الثلاث، لماذا تجسَّد الله ليعمل في الأيام الأخيرة، وكيف تجرب دينونة الله لتتطهر، وجوانب أخرى من الحق.

بعد فترة من البحث والتحقيق، تأكدت أن الله القدير هو عودة الرب يسوع. لكن ما لم نتوقعه هو أنها بعد أن تأكدت من عمل الله، اكتشف قسُّها ذلك.

في إحدى الأمسيات بعد وقت قصير من الجلوس، سمعنا طرقًا مُلِحًّا على الباب. رأت لي بينغ الكثير من الأقدام من تحت عقب الباب، وقالت مذعورة: "رباه، قالوا إنهم سيبرحانكم ضربًا إذا وضعوا أيديهم عليكما، ويسلمونكما للشرطة. لا يمكنني السماح لهم برؤيتكما". لقد أخفتنا فورًا، وبعد ذلك مباشرة اقتحم 7 أو 8 أشخاص المكان. وقالوا غاضبين وكلهم يتحدثون في وقت واحد: "ماذا عن هؤلاء الناس؟ رأينا اثنتين تأتيان إلى منزلك ولم تغادراه. لا بد أنهما هنا. سنكسر ذراعيهما وساقيهما بمجرد أن نمسكهما". استطعت رؤية النظرات الشريرة في عيونهم من خلال شق صغير، تمامًا مثل الذئاب. بدأوا يبحثون في كل مكان، في الفناء، تحت الأسرَّة، في حظيرة الخنازير، في كل زاوية وركن. عندما وصلوا إلى حيث كنا نختبئ، كانوا يضيئون الكشافات في كل مكان، وعندما كانوا أمامي تقريبًا كان قلبي يرتجف خوفًا. إن وجدونا، فإن لم يضربونا حتى الموت، سيتركوننا معاقتين. قلت بسرعة صلاة إلى الله، فلا أجرؤ على الابتعاد عنه ولو للحظة. علمت أن الله كان صخرتي، وكل ما يمكنهم فعله ذلك اليوم كان بين يديه. لا يمكنهم مسِّي بسوء ما لم يسمح الله بذلك. عند هذه الفكرة، لم أشعر بالخوف الشديد. بحثوا في الكثير من الأماكن، لكنهم لم يجدونا أبدًا. كانت هذه حماية الله! ثم سمعت أحدهم يقول غاضبًا: "هذا غريب جدًّا. جاء شخصان بالتأكيد إلى منزلك ولم يغادرا أبدًا. لماذا لا نجدهما؟" وبختهم لي بينغ بغضب: "أستطيع أن أرى من خلال الطريقة التي تتصرفون بها أنكم لست مثل المؤمنين. جاءتا لمشاركة الإنجيل، لكن يبدو الأمر كما لو أنهما دخلتا وكر الذئب، وواجهتا الشتائم أو الضرب. علمنا الرب يسوع أن نحب الآخرين مثل أنفسنا. بناءً على سلوككم، فأنتم أقل صلاحًا حتى من غير المؤمن. الآن لقد رأيتكم على حقيقتكم. هل أنتم حتى مسيحيون؟ أنتم فريسيون". غادروا في صخب بعد أن قالت ذلك. كنت أنا وأيزن متحمستين حقًا لسماع ذلك منها. أخيرًا صار لديها تمييز حول هؤلاء القادة الدينيين ولم يعودوا يضللونها أو يزعجونها. بعد مغادرتهم، قالت لي بينغ بعاطفة: "بعد إزعاجهم اليوم، رأيتهم على حقيقتهم. إنهم أضداد المسيح، أعداء الله. أنا أتبع الله القدير بغض النظر عن مدى إزعاجهم لي". لقد تأثرت حقًا لسماعها تقول ذلك، وشكرت الله مرارًا.

هذه التجربة منحتني رؤية أوضح لوجوه القادة الدينيين الشيطانية لمقاومة الله. لن يسعوا أو يحققوا في عمل الله إطلاقًا، ويُجن جنونهم عندما يسمعون شخصًا يشهد لعودة الرب، ويحاولون التنكيل به. إنهم ليسوا مؤمنين. إنهم أضداد المسيح، والفريسيون الذين سئموا الحق، وكرهوه. كما رأيتُ أعمال الله العجيبة، وهذا قوّى إيماني. مهما كانت الصعوبات التي أواجهها في مشاركة الإنجيل، ما دام هناك متلقٍ محتمَل للإنجيل، يجب أن أتكل على المحبة والصبر لأشهد لعمل الله وكلامه، ليتمكَّن من سماع صوت الله وقبول خلاصه في الأيام الأخيرة. هذه هي الطريقة الوحيدة لأداء مسؤوليتي وواجبي.

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

ثمرة مشاركة الإنجيل

منذ فترة، قابلت مسيحية فلبينية على الإنترنت، تدعى تيريزا. عندما تعرفت عليها، رأيت أن لديها إيمانًا حقيقيًا بالرب. قالت إنها لم تفهم أي شيء...

ما الذي منعني من التحدث بصدق؟

مرحبًا، تشنغ شين! ذكرتِ في رسالتكِ الأخيرة أن الأخت التي تشاركتِ معها كانت تهمل المبادئ وبارة في عينيِّ ذاتها وتعسفية. أردتِ أن تذكري لها...

اترك رد