ما ربحته من تمييز فاعل شر
في أغسطس 2015، علمت أنه تم فصل قائدة، الأخت تشين لعدم القيام بعمل عملي، والتنافس مع الآخرين على الشهرة والمكانة، ونشر الأحكام بشأن شريكها بين الإخوة والأخوات، مما أدى إلى اضطراب وتعطيل عمل الكنيسة. وبعد فصل الأخت تشين، من خلال الشركة، والتهذيب، والتعامل، اكتسبت بعض الفهم لتجاوزاتها وشخصياتها الفاسدة، شعرت بالندم والذنب الشديدين، وكانت مستعدة للتوبة. كانت لي قين، شريكتي، قبلاً شريكة للأخت تشين. عندما سمعت أن الأخت تشين صنفت كقائدة كاذبة، قالت، "بعد أن أصبحت الأخت تشين قائدة، تصرفت كما لو كانت فوق الجميع. كانت عادة ما تتجاهلني عندما أتحدث معها كما كانت دائما تتجاهل الآخرين، وكانت متعجرفة جدًا. حتى أنها شكلت زمرات وزرعت الخلافات للحصول على المكانة. فقط ضد المسيح يمكنه فعل مثل هذه الأشياء. لا يكفي أن نسميها قائدة كاذبة. كان يجب تصنيفها على أنها ضد المسيح". حتى أنها خططت لمطالبة القادة الأعلى بإعادة تعيين الأخت تشين. كما وافقت شريكة أخرى، تشياومين، على كل ما قالته لي قين. عندئذٍ، فكرتُ، "تهتم الأخت تشين لذاتها، وشخصيتها المتعجرفة تشكل خطرًا، لكنها لم تفعل أي شر عظيم، ولم تتسبب عادةً في اضطرابات، وبعد طردها، صار يمكنها التوبة والتفكير ومعرفة نفسها. فهي ليست شخصًا لا يقبل الحق على الإطلاق. إذا صنفناها على أنها مجرد ضد للمسيح على أساس تجاوزها وفسادها المؤقت، أفلن يكون هذا مبالغًا فيه؟ فاتخاذ هذا القرار عن طريق الخطأ سيؤذي شخصًا صالحًا ظلما". لذلك، شاركت آرائي معهم. ولكن لي قين لم تقبل كلامي، وواصلت، "أنت لا تفهم بعض سلوك الأخت تشين. علينا أن نتمسك بالمبادئ. لا يمكننا السماح لأي من أضداد المسيح بالرحيل". في ذلك الوقت، شعرتُ بشيءٍ من الحرج، لكن ما فعلته لي قين بعد ذلك فاجأني أكثر.
ثم طلبت لي قين من تشياومين جمع تقييمات الأخت تشين، ففعلت ذلك دون سؤال القائد الأعلى. بعدها رتبت بشكل خاص اجتماعًا للجميع لتمييز وتحليل الأخت تشين. في الاجتماع، كررت لي فين كيف تصرفت الأخت تشين بغطرسة من قبل، وأكدت أيضًا أن الأخت تشين تصرفت بشكل تعسفي، لكنها لم تقل ما إذا كانت الأخت تشين قد كشفت عن هذا الفساد لحظيًا أو باستمرار، ولم تذكر ما إذا كان بإمكان الأخت تشين قبول الحق لاحقًا وما إذا كانت قد تابت. لم يُذكَر أي من هذا. بعد الاجتماع، لاحظت إحدى الأخوات أن هذا الاجتماع كان يهدف إلى السخرية من الأخت تشين، ووضحت نقطة لتذكير تشياومين، "إلام ترمين بأفعالك هذه؟ هل هذا يتماشى مع مشيئة الله؟ دون أدلة كافية، لا يمكنك توصيف الآخرين بشكل تعسفي. من السهل جدا الاساءة الى الله بهذه الطريقة". خافت تشياومين قليلاً بعد سماع هذا، واعتقدت أيضًا أن معاملة الأخت تشين بهذه الطريقة يتخطى الحدود، لذلك أخبرتني ولي قين عن شكوكها. ردت بغضب، "كلما أردنا ممارسة الحق، يعرقلنا الشيطان". أخيرًا، حللت سلوك الأخت تشين مرة أخرى، وأكدت أنه لأن الأخت تشين كانت تغار من شريكها، وشكلت زمرة وأدانتها وقمعتها. قالت لي قين أيضًا إنها تصرفت بشكل تعسفي، ولم تناقش الأمور مع الآخرين، وطردت الناس كما تشاء... كانت السلوكيات التي تحدث عنها لي قين خطيرة للغاية، لذلك اقتنعت تشياومين، ووقفت مرة أخرى بجانب لي قين. في ذلك الوقت، كنت مرتابٌ بعض الشيء، ماذا لو كانت وجهة نظر لي قين صحيحة؟ خاصةً عندما سمعت لي قين تستخدم كلمات الله التي تكشف عن تجمع أضداد المسيح في زمرات لتقديم شراكة تبدو معقولة، زاد هذا من حيرتي. شعرت أن تحليلها قد يكون صحيحًا. هل يمكن أن يكون القادة الأعلى لم يستطيعوا تمييزها، مدينين بالخطأ ضدًا للمسيح كقائدٍ زائف، وتاركينها لتبقى في الكنيسة؟ إن كان الأمر كذلك، أفلم أصبح شخصًا يتحدث باسم ضد المسيح دون تمييز ضد المسيح؟ قد لا أستطيع الاحتفاظ بمنصبي، وقد أتهم بالدفاع عن ضد المسيح. بعد ذلك، قد تدمر سمعتي. فكرت أنه ربما من الأفضل لي أن أسادن لي قين وتشياومين. وبهذه الطريقة، إذا كنت مخطئًا، فلن يكون خطأي وحدي. سيكون ذلك أفضل من الكشف عن خطأ وتحمل كل اللوم بنفسي. وفي لحظة أن قررت مساندتهما، شعرتُ بشيء من القلق. ففكرت أنه بما أن الأمور ليست واضحة بعد، فلا يسعني ببساطة الاستماع إلى كلمات شخص ما. إذا لم تكن الأخت تشين ضدًا للمسيح، وأنا اتبعت الآخرين بشكل أعمى في وصفها، فسأكون قد أدنتُ شخصًا تعسفيًا ودمرته، مما يسيء إلى الله. بمجرد حدوث تجاوز، لا يمكن محوه أبدًا. وبسبب إحساسي باللوم، لم أتبع لي تشين.
بعد ذلك، سعيتُ إلى الحق حول كيفية تمييز أضداد المسيح. وفي كلام الله قراتُ، "لا يمكن تصنيف الشخص الذي لديه فقط شخصيَّة عدو المسيح على أنه عدو للمسيح. فأولئك الذين لديهم طبيعة ضدّ المسيح وجوهره هم وحدهم أضداد المسيح الفعليّون. من المُؤكَّد أنه توجد اختلافات في الإنسانيَّة الخارجيَّة لكليهما، وفي ظلّ حكم وطريقة عمل أنواعٍ مختلفة من الإنسانية، فإن المواقف التي يتَّخذها أولئك الناس تجاه الحقّ ليست هي نفسها أيضًا. عندما تكون المواقف التي يتَّخذها الناس تجاه الحقّ ليست هي نفسها، وتكون الطرق التي يختارونها مختلفة، فإن المبادئ والعواقب الناتجة عن أفعالهم تكون أيضًا مختلفة. ونظرًا لأن الشخص الذي لديه شخصيَّة عدو المسيح يتمتَّع بضميرٍ يقظ، ولديه المنطق، ويعرف الخزي، ويحبّ الحقّ نسبيًّا، فإنه عندما يَكشِف عن شخصيَّته الفاسدة يوجد اعتراض في قلبه. وفي مثل هذه الأوقات، يمكنه التأمُّل في نفسه ومعرفة نفسه، ويمكنه الاعتراف بشخصيَّته الفاسدة والكشف عن الفساد، وبالتالي يمكنه التخلِّي عن الجسد وشخصيَّته الفاسدة وممارسة الحقّ والخضوع لله. ومع ذلك، ليس هذا هو الحال مع ضدّ المسيح. فنظرًا لأنه يفتقر إلى الضمير اليقظ أو إلى وعي الضمير، ولا يزال لا يعرف الخزي، فإنه عندما يكشف عن شخصيَّته الفاسدة لا يقيس وفقًا لكلام الله ما إذا كان كشفه عنها صحيحًا أم خاطئًا، أو ما إذا كانت شخصيَّته فاسدة أم طبيعة بشريَّة، أو ما إذا كانت في الواقع تتَّفق مع الحقّ. إنه لا يتأمَّل في هذه الأشياء. ولذلك، كيف يتصرَّف؟ يُؤكِّد بثباتٍ أن الشخصيَّة الفاسدة التي يكشف عنها والطريق الذي يختاره هما الأمران الصحيحان. يعتقد أن كلّ ما يفعله صحيحٌ، وأن كلّ ما يقوله صحيحٌ؛ كما أنه مُصمِّم على حماية نفسه. وبالتالي، مهما كان الخطأ الذي قد يرتكبه، ومهما كانت شدَّة الشخصيَّة الفاسدة التي قد يكشفها، فإنه لن يدرك خطورة الأمر ولن يدرك بالتأكيد الشخصيَّة الفاسدة التي كشف عنها. وبالطبع، لن يتخلَّى عن رغباته أو عن طموحه، ولن يتمرَّد على شخصيَّته الفاسدة لصالح اختيار طريقٍ مثل طريق طاعة الله والحقّ. يمكن للمرء أن يرى من هاتين النتيجتين المختلفتين أن الشخص الذي لديه شخصيَّة ضدّ المسيح يتمتَّع بفرصة فهم الحقّ وممارسته ونيل الخلاص، في حين أن الشخص الذي لديه جوهر ضدّ المسيح لا يمكنه فهم الحقّ أو ممارسته، ولا يمكنه أن ينال الخلاص. وهذا هو الفرق بين الاثنين" (الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. الملحق الخامس (الجزء الثاني)). "كان بعض القادة والعاملين في الماضي غالبًا ما يكشفون عن شخصيَّات ضدّ المسيح: كانوا فاسقين وتعسفيّين، ودائمًا ما كانوا يفرضوا طريقتهم دون سواها. لكنهم لم يرتكبوا أيّ شرورٍ ظاهرة وإنسانيَّتهم لم تكن مريعة. فمن خلال تهذيبهم والتعامل معهم، ومن خلال حصولهم على المساعدة من الإخوة والأخوات، ومن خلال نقلهم أو استبدالهم، ومن خلال كونهم سلبيّين لبعض الوقت، يدركون أخيرًا أن ما كشفوا عنه من قبل كان شخصيَّات فاسدة ويصبحون مُستعدّين للتوبة ويُفكِّرون قائلين: "مهما كان الأمر، فإن الشيء الأهمّ هو المثابرة في أداء واجبي. فعلى الرغم من أنني كنت أسير في طريق ضدّ المسيح، فإنني لم أُصنَّف باعتباري ضدّ المسيح. هذه هي رحمة الله، ولذلك ينبغي أن أكون مُميَّزًا في إيماني، وينبغي أن أسعى بإخلاصٍ. فطريق طلب الحقّ لا ينطوي على الخطأ". وشيئًا فشيئًا يُغيِّرون حياتهم ثم يتوبون. إنهم يتمتَّعون بمظاهر جيِّدة إذ يمكنهم طلب مبادئ الحقّ عند أداء واجبهم، وطلب مبادئ الحقّ عند التعامل مع الآخرين أيضًا. ومن جميع النواحي، يسيرون في اتّجاهٍ أفضل. ألم يتغيَّروا إذًا؟ هذا تحوُّلٌ من السير في طريق ضدّ المسيح إلى السير في طريق ممارسة الحقّ وطلبه. ويتوفَّر لهم الرجاء والفرصة لنيل الخلاص. هل يمكنك تصنيف مثل هؤلاء الناس على أنهم أضداد المسيح لأنهم أظهروا مرَّةً واحدة بعض مظاهر ضدّ المسيح أو ساروا في طريق أضداد المسيح؟ لا. فأضداد المسيح يُفضِّلون الموت على التوبة. وليس لديهم شعورٌ بالخزي؛ كما أنهم فاسدون وشخصيَّتهم شرِّيرة ويشعرون بالسأم من الحقّ إلى أبعد الحدود. فهل يمكن لشخصٍ يشعر بالملل من الحقّ أن يمارسه أو أن يتوب؟ سيكون ذلك مستحيلًا. فسأمه المطلق من الحقّ يُحدِّد أنه لن يتوب أبدًا" (الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند الثامن (الجزء الأول)). فأضداد المسيح الحقيقيون لديهم شخصية شريرة وإنسانية سامة وهم فاعلو شر. ليس لديهم ضمير ولا خجل، ومهما كان قدر الشر الذي يرتكبونه، أو كم الأذى الذي يسببونه لعمل الكنيسة أو دخول الآخرين للحياة، يبقى ضميرهم مرتاحًا. فهم سئموا من الحق وبغضوه لدرجة قصوى، ولا يقبلوه أبدًا. ولا يعترفون أبدًا بخطئهم ولا يتوبون مهما فعلوا من شر. لكن من لهم شخصيات أضداد المسيح ليسوا أشرارًا في الإنسانية أو فاعلي شر في جوهرهم. رغم إبدائهم لبعض مظاهر أضداد المسيح أحيانًا، مثل التعسف، والتصرف دون رجوع لأحد، ورفض المعارضة، من خلال التهذيب والتعامل، أو الفصل والتعديل، يمكنهم السعي إلى الحق ومراجعة أنفسهم، والشعور بالندم على أعمالهم الشريرة، وبعد ذلك يتوبون ويتغيرون بصدق. يمكن لبعض القادة الزائفين أن يفكروا ويفهموا أنفسهم بعد طردهم عدة مرات، وفي النهاية، يمكنهم السير في طريق السعي وراء الحق. إذا قررنا أنهم أضدادًا للمسيح لأن بعض سلوكياتهم تشبه سلوكيات أضداد المسيح فإننا نتهمهم باطلاً. بعد ذلك، أعدت قراءة مجموعة ملفات لي قين عن سلوكيات الأخت تشين، ووجدت أن معظمهم يظهر فسادًا فقط، مثل الغرور وازدراء الآخرين وفعل الأشياء بشكل تعسفي، ونقل الأشخاص دون مناقشة ذلك مع زملاء العمل، وما إلى ذلك. كما جذبت إخوتها وأخواتها لإدانة شريكتها، مما عطل حياة الكنيسة – كان هذا بالتأكيد عملاً شريرًا، ولكنه لم يكن سلوكها المعتاد. في الماضي، لم تقمع الآخرين أو تدينهم. بعد فصلها، تمكنت من التفكير في تجاوزها وشخصيتها الفاسدة، وتمكنت من بغض ذاتها والتوبة. لم تكن شخصًا يرفض التغيير أو قبول الحق. استنادًا إلى هذا، لم يكن لديها سوى بعض مظاهر ضد المسيح، وليس جوهره. إذا تم نعتها بضد المسيح بسبب تجاوزها، سيكون ذلك مبالغة في الأمور، ولا يتماشى مع مبادئ الحق. سيكون ذلك قمعًا وإدانةً لها، وهو عملٌ شرير.
بعد ذلك، تحدث إلينا القادة الأعلى مرة أخرى عن الفرق بين فساد المظهر والجوهر. وفكرتُ، "الآن يجب على لي قين أن تفهم، ولن تتشبث بهذا بعد الآن". بشكل غير متوقع، بعد الاجتماع، قالت لي قين لنا، "القيادة العليا تحمي الأخت تشين. إنهم لا ينظرون إلى المشاكل وفقًا لجوهر سلوكيات الأخت تشين. لا أعرف ما إذا كانوا يحمونها لأنهم يعتقدون أن الأخت تشين لديها بعض المقدرة". وفكرتُ، "لماذا تستغل لي قين هذا التجاوز الوحيد للأخت تسين ولا تتغاضى عنه؟ ألم يشارك القادة بوضوح توًا؟ كان سلوك الأخت تشين مجرد إظهار للفساد. لقد كان تجاوزًا وقتيًا. لا يمكن تصنيفها على أنها ضد المسيح على الإطلاق". ولكن لي قين وزمرتها لم يقدروا على قبول هذا. وقالت أيضًا إنه إذا لم يتعامل القادة مع الأخت تشين، فسوف يبلغون عنها لمن فوقهم. كان سلوك لي قين عنيدًا جدًا. وكان الشريكان الآخران إلى جانبها أيضًا. كنت الوحيد الذي اختلف معهم. جعلني هذا مضظربًا جدًا إذا واصلت الموافقة على كيفية تعامل قادتي مع الأمور، فهل ستقول لي قين وزمرتها إنني أعبد المكانة، وأفتقر إلى التمييز، وتكرر كالببغاء ما قالوه القادة؟ لكن إذا وافقت على وجهة نظرهم، أفلن أدين شخصًا ما بشكل أعمى؟ ففكرتُ أن أفضل خيار لدي هو أن أقول إنني لا أعرف كيف أميز. وهكذلا، لن يعرفوا آرائي الفعلية، ولن يقولوا إنني أفتقر إلى التمييز أو أقف إلى جانب أضداد المسيح. لذلك، بنبرة متعثرة، قلت، "لا أعرف ما يكفي عن سلوك الأخت تشين، لذلك لا أعرف كيف أصنفها". تغير تعبير لي قين على الفور عندما رأت أنني لم أتبعها. بعد ذلك، تجنبوني عمدًا عندما ناقشوا الإبلاغ عن الأخت تشين. شعرت وكأنني كنت معزولاً، ولم يكن ذلك مريحًا بالمرة، "هل ارتكبتُ خطأ ما؟ لماذا يعاملونني هكذا؟" كان هذا مزعجًا بالنسبة لي، ولا يمكنني أن أكون هادئًا في أداء واجبي. قلقتُ من أن يقولوا أنني أفهم الحق بضحالة شديدة وأفتقر إلى التمييز. هل سيستمرون في رفضي بسبب هذا؟ عندما فكرت في هذا، غرق قلبي أكثر، "انسَ الأمر، إذا لم يستمعوا إلى اقتراحاتي ولا يريدونني أن أشارك، إذن لن أقحم نفسي دون داعٍ، وهم لن يختلقوا أسبابًا لفصلي بسبب الإساءة إليهم. يمكنهم معاملة الأخت تشين كما يريدون. هذا الأمر لا يعنيني". ولكن بعد اختياري هذا، شعرتُ بتوبيخٍ في قلبي، "ألست أهرب؟ أنا لا أحمي عمل الكنيسة". فيما بعد، فتحتُ قلبي وشاركتُ قادتي بشأن حالتي، وهم ذكروني بطلب مشيئة الله ودعم عمل الكنيسة، وأنني إذا انسحبت بشكل سلبي، أو حتى أردت الهروب لأن لي قين كانت تعزلني، فسأكون قد تجاهلتً مسؤوليتي. بعد سماع ما قاله القادة، أدركت أنني كنت أفكر فقط في مصالحي الشخصية. رأيت أن الأخت تشين كانت تتعرض للقمع، لكنني لم أهتم. أردتُ الهرب لتجنب الاستبعاد. كنت شديد الأنانية والوضاعة! فيما بعد، قراتُ مقطعًا من كلام الله، وعندها فقط رأيت طبيعتي بشكل أوضح قليلاً. يقول الله، "كيف تكون شخصيَّة الناس عندما لا يتحمَّلون أيّ مسؤوليَّةٍ تجاه واجبهم، ويفعلون ذلك بطريقةٍ غير مباليةٍ وسطحيَّة، ويتصرَّفون كتابعين، ولا يدافعون عن مصالح بيت الله؟ هذا مكرٌ، وهذه هي شخصيَّة الشيطان. فالعنصر الأكثر لفتًا للانتباه في فلسفات الإنسان عن الحياة هو المَكر. يعتقد الناس أنه إذا لم يكونوا ماكرين فسوف يسيئون إلى الآخرين ولن يكونوا قادرين على حماية أنفسهم. يعتقدون أنه لا بدّ أن يكونوا ماكرين بما يكفي لعدم إيذاء أيّ شخصٍ أو الإساءة إليه، وبالتالي يحافظون على سلامتهم ويحمون سبل عيشهم ويكتسبون مكانتهم بين الناس. يعيش غير المؤمنين جميعهم بحسب فلسفة الشيطان. فهم جميعًا تابعون ولا يسيئون إلى أحدٍ. لقد أتيتَ إلى بيت الله، وقرأتَ كلمة الله، واستمعتَ إلى عظات بيت الله. فلماذا أنت تابعٌ دائمًا؟ التابعون يحمون مصالحهم الخاصَّة فقط وليس مصالح الكنيسة. عندما يرون شخصًا يصنع الشرّ ويضرّ بمصالح الكنيسة، فإنهم يتجاهلون ذلك. يحبّون أن يكونوا تابعين، ولا يسيئون إلى أيّ شخصٍ. هذا استهتارٌ، فمثل ذلك الشخص ماكرٌ للغاية وغير جديرٍ بالثقة. يشعر بعض الناس بالسعادة عند مساعدة الآخرين والتضحية من أجل أصدقائهم بصرف النظر عن التكلفة، وذلك لحماية غرورهم وسمعتهم وللحفاظ على صيتهم ومكانتهم الراقيين. ولكن عندما يحتاجون إلى حماية مصالح بيت الله والحقّ والعدالة، فإنهم لا يحملون مثل هذه النيَّات الحسنة التي تكون قد اختفت تمامًا. وعندما يجب أن يمارسوا الحقّ لا يفعلون ذلك. ما الذي يحدث؟ سوف يدفعون أيّ ثمنٍ ويتحمَّلون أيّ شيءٍ في سبيل حماية كرامتهم وسمعتهم. ولكن عندما يحتاجون إلى أداء عملٍ فعليّ، وحماية الأشياء الإيجابيَّة، وحماية شعب الله المختار وإعالته، لماذا لم تعد لديهم القوَّة لدفع أيّ ثمنٍ ولتحمُّل أيّ شيءٍ؟ هذا أمرٌ لا يمكن تصوُّره. فشخصيَّتهم في الواقع تشعر بالسأم من الحقّ. ولماذا تشعر شخصيَّتهم بالسأم من الحقّ؟ لأنه عندما يتضمَّن شيءٌ ما الشهادة لله أو ممارسة الحقّ أو حماية شعب الله المختار أو محاربة خدع الشيطان أو حماية الأشياء الإيجابيَّة، فإنهم يهربون ويختبئون ولا يفعلون ما هو لائقٌ. أين طريقتهم وروحهم البطوليَّة في تحمُّل المعاناة؟ أين يستخدمونها؟ هذا أمرٌ يسهل فهمه. فحتَّى إذا انتقدهم شخصٌ ما وقال لهم إنه يجب ألَّا يكونوا أنانيّين وحقراء وأن يحموا أنفسهم، فإنهم لا يهتمّون حقًّا. يقولون لأنفسهم: "أنا لا أفعل تلك الأشياء، وهي لا تنطبق عليَّ. ما فائدة التصرُّف بهذه الطريقة لسمعتي ومكانتي؟" إنهم لا يطلبون الحقّ. يحبّون السعي وراء الشهرة والمكانة، وببساطةٍ لا يُؤدُّون العمل الذي عهد الله به إليهم. ولذلك، عندما يكونون مطلوبين لأداء عمل الكنيسة، يختارون الفرار. فهم في قلوبهم لا يحبّون الأشياء الإيجابيَّة وغير مُهتمّين بالحقّ. وهذا يُبيِّن بوضوحٍ أنهم يشعرون بالسأم من الحقّ. وأولئك الذين يحبّون الحقّ ويملكون واقع الحقّ يمكنهم وحدهم المضي قُدمًا عندما يتطلَّب ذلك عمل بيت الله والمختارين، فهم وحدهم قادرون على الدفاع بشجاعةٍ وبالتزامٍ بالواجب للشهادة لله وللشراكة عن الحقّ، وقيادة مختاري الله إلى الطريق الصحيح، ومساعدتهم على بلوغ طاعة عمل الله؛ وهذا فقط هو موقف المسؤوليَّة وإظهار الاهتمام بمشيئة الله" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. معرفة شخصية المرء هي أساس تغييرها). من خلال كلمة الله، رأيت أنني كنت ماكرًا ومخادعًا جدًا. أراد لي قين والآخرون تصنيف الأخت تشين على أنها ضد المسيح. ومن الواضح أنني لم أتفق معهم، وكنت أعرف أيضا أنهم كانوا يدينون الأخت تشين ظلما وتعسفا، لكنني كنت أخشى الإساءة إليهم وإدانتهم أو طردهم لي. لحماية مكانتي وهيبتي، غيرت كلماتي وقلت شيئًا غامضًا. لم أجرؤ على التمسك بوجهة النظر الصحيحة على الإطلاق. في كل شيء، خططتُ لمصالحي الخاصة وحاولت حماية نفسي لم أحمِ عمل الكنيسة ولم أفكر في مدى إمكانية تعطيلهم لعمل الكنيسة. في مسألة رئيسية تتعلق بعمل الكنيسة ودخول إخوتي وأخواتي إلى الحياة، تظاهرت بالحيرة حتى لا يتعرض أحد للإهانة أو الأذى وللحفاظ على منصبي، انجرفت في التيار وتحدثت ضد المبادئ. كنت حقًا ماكرًا جدًا. لم أكن ماكرًا فحسب، بل سئمت الحق. كنت أعلم أن ممارسة الحق وحماية عمل الكنيسة شيء صالح وإيجابي، لكن عندما رأيت أن مصالحي الخاصة مهددة، لم أمارسه، وحتى ظننت أنني سأعاني من أجل الحفاظ على البر. ألم يكن هذا على وجه التحديد بغضًا للأشياء الإيجابية والحق؟ شعرت بالندم والذنب الشديدين.
بعد ذلك، ذكرني قادتي أنه بعد إقالة الأخت تشين، كان لي تشين تبلغ عنها كضد للمسيح، ولم تتوقف حتى تم طردها، الأمر الذي لم يعد مظهرًا عاديا للفساد. إذا كانت نية لي قين حقًا هي تمييز ضد المسيح والحفاظ على عمل الكنيسة، لكنها لم تستطع تمييز ذلك بدقة، إذن بعد أن شارك القادة عن مبادئ الحق، كان يجب أن تكون قادرة على إدراك أخطائها ورؤية تجاوز الأخت تشين بشكل صحيح. بدلاً من ذلك، لم تقبل الشركة على الإطلاق ولم تترك الأخت تشين وشأنها، مما يبين جوهر قمع الناس ومعاقبتهم. طلب مني القادة التحقيق مع لي قين واستكشاف حقيقة الأمر، وأنا وافقت. لكن عندما كنت سأسأل الآخرين عن الأمر، أردت الانسحاب مرة أخرى. في هذه المرحلة، لم تكن تشياومين الوحيدة التي لم تميز لي قين. حتى أن بعض الإخوة والأخوات في الكنيسة وقفوا إلى جانبها. إذا حاولت معرفة حقيقة الأمر في الخفاء، وأخبروا لي قين عن تحقيقي، هل ستحاول لي قين وزمرتها التخلص مني؟ بمجرد أن فكرت في هذا، بدأت أشعر بالصراع مرة أخرى. لاحقًا، تذكرتُ كلمات الله، "فأنتم جميعًا تقولون إنكم تراعون عبء الله وسوف تدافعون عن شهادة الكنيسة. ولكنْ مَنْ منكم راعى عبء الله حقًا؟ سَل نفسك: هل أنت ممن يُظهرون مراعاةً لعبء الله؟ هل بوسعك أن تمارس البِرّ من أجله؟ هل بوسعك أن تقف وتتكلَّم بالنيابة عني؟ هل بوسعك أن تمارس الحق بثباتٍ؟ هل لديك من الشجاعة ما يكفي لتحارب كل أفعال الشيطان؟ هل تستطيع أن تنحّي مشاعرك جانبًا وتفضح الشيطان من أجل حقيقتي؟ هل بوسعك أن تسمح لمقاصدي بأن تتحقق فيك؟ هل قدمتَ لي قلبك في أحرج اللحظات؟ هل أنت شخص يفعل مشيئتي؟ سل نفسك هذه الأسئلة وفكِّر فيها كثيرًا" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أقوال المسيح في البدء، الفصل الثالث عشر). أثار كلام الله قلبي. في مواجهة أسئلة الله، شعرت أنني جبان رعديد. كلما حدثت أشياء، أردت الهروب. لم أكن مراعيًا لعبء الله على الإطلاق. لم أحمِ عمل الكنيسة خوفًا من أن أسيء للآخرين وأؤذي نفسي. كنت شديد الأنانية والوضاعة! لقد أيقظتني كلمات الله. أدركت أن هذه البيئة هي ترتيب من الله وهي لاختباري أيضًا. كان سلوك لي قين يسبب اضطرابًا في حياة الكنيسة. إن لم أقاوم الآن، قد تتسبب لي قين في ضرر أكبر لعمل الكنيسة. كان خجلي وخوفي عدم إيمان بالله. لم أكن أؤمن أن كل شيء في يدي الرب لذلك كنت أخشى دائمًا أن يتم قمعي من قبل الآخرين. الله بار، والحق يحكم في بيت الله، ووالأشخاص السلبيون والأشرار لا يمكنهم أبدًا العثور على موطئ قدم هنا، لكن إيماني كان ضئيلاً جداً لذا، جئت أمام الله وصليت، "يا إلهي، لدي خوف وخجل في قلبي. أرجوك أعطني الإيمان حتى أتمكن من الوقوف لحماية عمل الكنيسة". بعد أن صليت، فكرت في قائد مجموعة كان مستقيمًا إلى حد ما ولديه بعض التمييز. لذلك طلبت منه العمل معي في التحقيق في الأمر. بعد أن تحققنا من تقارير لي قين عن مظاهر ضد المسيح لدى الأخت تشين، لم يسعنا سوى الاندهاش مما وجدناه. اكتشفنا أن بعض هذه التقارير لم تكن واقعية. في البعض، أظهرت فسادًا، لكن هذه لم تكن مشاكل جوهرية. بإدانة الأخت تشين باعتبارها ضد المسيح استنادًا إلى هذه الأشياء، ألم تكن تحرف الحقائق لقمع الأخت تشين؟ كما رأى شماس الشؤون العامة أن لي قين كانت بلا هوادة تجاه الأخت تشين، وذكرها وحذرها من فعل الشر، لكن لي قين لم تبالي، وظلت تطالب بإدانة الأخت تشين باعتبارها ضد للمسيح. رأينا أن لي قين كانت تكره الأخت تشين لدرجة أنها أرادت طردها، لذلك بدأنا في البحث في شراكة لي قين مع الأخت تشين واكتشفنا أنه أثنا شراكتهما، لأن مقدرة الأخت تشين وقدرتها على العمل كانت أفضل بكثير منها، عهد قادة المستوى الأعلى بالكثير من العمل المهم إلى الأخت تشين. اعتقدت لي قين أن الأخت تشين سرقت الأضواء، لذلك كانت غيورة وغير راضية عن الأخت تشين. كما اعتادت الأخت تشين أن تشير إلى بعض المشكلات في عملها، لذلك شعرت لي قين أن الأخت تشين نظرت إليها بازدراء، وحملت ضغينة ضدها، وكانت دائما تبحث عن فرصة للانتقام. عندما حدث أن الأخت تشين انتهكت المبادئ وتبين أنها قائدة زائفة، أرادت لي قين اغتنام الفرصة لوصف الأخت تشين بأنها ضد للمسيح وطردها. في البداية، شعرت دائمًا أنها تدين الأخت تشين لأنها لم تفهم الحق. الآن، رأيت أن رغبة لي تشين في الانتقام كانت قوية جدًا لدرجة أنها كانت تشوه الحقائق لإرباك الناس وحملهم على إدانة الأخت تشين مثلها. كان جوهر هذا شريرًا جدًا!
بعد ذلك، من خلال إعلان كلمة الله، رأيت جوهر لي قين بشكل أكثر وضوحًا. يقول الله، "من هو المنشقّ؟ ومن هم الناس الذين يعتبرهم ضدّ المسيح منشقّين؟ على أقلّ تقديرٍ، إنهم أولئك الذين لا يأخذون ضدّ المسيح على محمل الجدّ كقائدٍ، والذين لا يتطلَّعون إليه ولا يعبدونه، والذين يعاملونه كشخصٍ عاديّ. هذا نوعٌ واحد. يوجد أيضًا أولئك الذين يحبّون الحقّ، ويطلبون الحقّ، ويسعون لتغييرٍ في شخصيَّتهم، ويسعون وراء محبَّة الله. إنهم يسلكون طريقًا مختلفًا عن طريق ضدّ المسيح وهم منشقّون من وجهة نظر ضدّ المسيح. وفيما وراء ذلك، فإن أيّ شخصٍ يجرؤ على عرض اقتراحاته على ضدّ المسيح وكشفه أو لديه وجهات نظرٍ تختلف عن وجهات نظره؛ يراه ضدّ المسيح منشقًّا. ويوجد نوعٌ آخر: أولئك الذين يتساوون مع ضدّ المسيح في المكانة والمقدرة، أو الذين تتشابه قدرتهم على الكلام والعمل مع قدراته، أو الذين يرون أنهم فوقه ويمكنهم تمييزه. يرى ضدّ المسيح أن هذا يتجاوز حدود السلوك المقبول وأنه يُشكِّل تهديدًا لوضعه. فمثل هؤلاء الناس هم أهمّ المنشقّين عن ضدّ المسيح. ولا يجرؤ ضدّ المسيح على إهمال مثل هؤلاء الناس أو التراخي على أقلّ تقديرٍ. إنه يعتبرهم أشواكًا في جانبه، ويكون يقظًا وحذرًا منهم في جميع الأوقات، ويتجنَّبهم في كلّ ما يفعله. عندما يرى ضدّ المسيح أن منشقًّا سوف يُميِّزه ويكشفه، ينتابه ذعرٌ خاصّ ويستميت لإبعاد مثل هذا المنشقّ ومهاجمته بحيث لا يرضى لحين استبعاد ذلك المنشقّ من الكنيسة. ... يرى ضدّ المسيح أن المنشقّ تهديدٌ لمكانته وسلطته. سوف يبذل أضداد المسيح قصارى جهدهم "لتولِّي أمر" من يُهدِّد مكانتهم وسلطتهم، بصرف النظر عمَّن يكون. وإذا كان هؤلاء الناس لا يمكن إخضاعهم حقًّا أو دمجهم في قوَّاتهم الخاصَّة، فإن أضداد المسيح سوف يطرحونهم أو يستبعدونهم. وفي النهاية، سوف يُحقِّق أضداد المسيح هدفهم المُتمثِّل في امتلاك القوَّة المطلقة وفي أن يكونوا ناموسًا لأنفسهم. هذه هي إحدى الطرق التي يستخدمها عادةً أضداد المسيح للحفاظ على مكانتهم وسلطتهم – فهم يهاجمون المنشقّين ويستبعدونهم" (الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند الثاني). "عندما يُواجَه شخصٌ شرسٌ بأي نوع من النصح أو الاتهام أو التعليم أو المساعدة حسنة النية، فإن موقفه لا يتمثل في شكر ذلك أو قبوله بتواضع، ولكنه عوضًا عن ذلك يغضب ويشعر بالكراهية الشديدة والعداوة، وحتى الرغبة في الانتقام. ... بالطبع، عندما ينتقم من شخص آخر بسبب الكراهية، فليس ذلك بسبب ضغينة قديمة، ولكن لأن ذلك الشخص قد كشفَ أخطاءه. وهذا يدل على أنه بغضّ النظر عمن يفعل ذلك، وعن علاقته بضد المسيح، فإن مجرد كشفه يمكن أن يثير كراهيته ويثير انتقامه. لا يهم من يكون، سواء كان الشخص الذي يفعل ذلك يفهم الحق، أو كان قائدًا أو عاملًا أو عضوًا عاديًا من شعب الله المختار. وإذا قام أي شخص بكشف ضد المسيح وتهذيبه والتعامل معه، فسوف يعامله على أنه عدو، وحتى يقول علانية: "إذا تعامَل أحد معي، فسأقاومه بشدة. إذا تعامل أحد معي، وهذبني، وكشف أسراري، وطردني من بيت الله، وسرق مني نصيبي من البركات، فلن أتركه أبدًا. هكذا أنا في العالم الدنيوي: لا أحد يجرؤ على أن يسبب لي المتاعب، والشخص الذي يجرؤ على مضايقتي لم يولد بعد!" هذا نوع الكلمات الغاضبة التي يتحدث بها أضداد المسيح عندما يواجهون التهذيب والتعامل معهم. عندما يتحدثون بهذه الكلمات الغاضبة، فإن هذا ليس لإخافة الآخرين، ولا هو تنفيس لحماية أنفسهم. هذه وعود حقيقية بالشر، ويمكنهم الانقضاض على أي وسيلة متاحة لهم. هذه هي الشخصية الشرسة لأضداد المسيح" (الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند التاسع (الجزء الثامن)). فقط من خلال إعلان كلمة الله، رأيت بوضوح دوافع لي قين. قالت إنها تريد حماية عمل الكنيسة وعدم ترك أضداد المسيح أحرارًا. لكنها كانت تستخدم العدالة العامة للانتقام الخاص. لمجرد أن الأخت تشين أشارت إلى الانحرافات في عملها، شعرت بالاستياء، لذلك استخدمت إقالة الأخت تشين لإحداث كل هذه الضجة، واستغلت تجاوز الأخت تشين اللحظي لوصفها بأنها ضد المسيح. بعد أن شرح قادتنا بوضوح الفرق بين الفساد والشر، لم تتنازل، ظلت تجرب كل الوسائل لجمع معلومات عن الأخت تشين. لقد بالغت وأدانت الأخت تشين جزافيًا، وخدعت الإخوة والأخوات وجذبتهم للانضمام إلى إدانتها، خلال محاولتها للتخص من الأخت تشين. عندما لم يتعامل القادة مع الأخت تشين كما كانت تأمل، أصبحت غير راضية، وكذلك نشرت الأحكام بين زملاء العمل بأن القادة كانوا يحمون الأخت تشين، خادعةُ البعض للوقوف معها والتحيز ضد القادة. عندما طرحت وجهة نظر مختلفة عن الأخت تشين، رفضتني وعزلتني. عندما ذكرها بعض الإخوة والأخوات وحذروها، لم تكتفِ بعدم قبول الأمر، بل قالت أنه تشويش من الشيطان. من هذه الوقائع، رأينا أن لي قين كانت تكره الحق وكانت شخصيتها شريرة للغاية. إذا كان أي شخص يميزها أو يشكل تهديدا لوضعها، أصبحت معادية لهم، وهاجمت، واستبعدت، وعاقبت، وانتقمت منهم. كانت لي قين فاعلة شر. بعد ذلك، أبلغت القادة بما عرفته من وقائع، وقاموا بدورهم بعدها بفصل لي قين، ووضعها في عزلة. وملاحظة سلوكها، بحيث إذا تسببت في مزيد من الاضطراب، فسيتم طردها. خلال الشركة، اكتسبت تشياومين كذلك تمييزًا للي قين. عندما رأت أنها تبعت لي قين في فعل الشر، كانت نادمة ومبغضة لنفسها.
على الرغم من أن هذا حدث منذ وقت طويل عندما أفكر كيف، خلال هذه العملية، كنت أفضل رؤية عمل الكنيسة يعاني من الخسائر لحماية مصالحي الخاصة، أشعر بالخجل الشديد! دون مساعدة إخوتي وأخواتي لي وشركتهم معي، لم تكن لدي حتى الشجاعة لحماية عمل الكنيسة. كانت كلمة الله هي التي أعطتني مبادئ الممارسة. مهما كان قدر ما فهمت من الحق في كل ما يخص مصالح الكنيسة، يجب أن أقف وأدافع عنها. هذه مسؤولية لا يمكن تجنبها.
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.