ما منعني عن ممارسة الحق
أنا أشارك عددًا من الأشخاص في الكنيسة لأداء أعمال الجرافيك. وذات يوم، أخبرتني القائدة أن أختين ذكرتا مشكلات تواجه الأخ أوليفر، قائلتين إنه يحب فعل الأشياء بطريقته الخاصة، ويبطئ وتيرة العمل. وسألتني القائدة عما إذا كنت قد اكتشفت هذه المشكلات عندما عملت معه. فتذكرتُ عندما كنت أعمل مع أوليفر، أنه فعلًا كان يتشبث بآرائه. وعندما يتناقش الجميع، ويختارون فكرة حسب المبادئ، فإنه دائمًا ما يبدي رأيًا مختلفًا، ولا يستطيع شرح فكرته بوضوح. ويضطر الجميع إلى تبني رأيه، ويهدر هذا الكثير من الوقت. كما كان بالصور مشكلات ثانوية نسبيًّا يمكن تصحيحها لاحقًا، وليست بحاجة لإهدار وقت الجميع في مناقشتها، لكنه أصر على حلها قبل أن نمضي قدمًا. كان يؤجل الأمور حتى يصل الجميع إلى اتفاق، ما جعل التقدم بطيئًا نسبيًّا. لذلك، أخبرتُ القائدة بالمشكلات التي رأيتها. وبختني القائدة عندما علمت بمعرفتي بهذه المشكلات طوال الوقت، قائلة: "كنت تعرفين أن أوليفر كان يفعل بالأشياء بطريقته ويبطئ وتيرة العمل. فلماذا لم تمنعيه بدلًا من استرضائه ومجاراته؟ أليس هذا تعطيلًا للعمل؟" أحزنتني كلمات القائدة.
وتذكرت عندما كنت أناقش مفهوم الصورة مع أوليفر. فأدركت تشبثه بآرائه، وشعرت بالقلق. وأردت أن أنوِّه إلى مشكلته، لكن عندئذ تذكرت مدى غطرستي التي يجب أن أبدأ بمعالجتها. فقد تعاملت القائدة معي أيضًا، وطلبت مني إهمال نفسي، والتعاون مع الآخرين، لأنني كنت متعجرفة وبارة في عيني ذاتي، وأتشبث بآرائي الشخصية، وأجادل شركائي؛ معطلة العمل. فإذا طرحت مشكلات أوليفر أمام الجميع، أو تحديتُ آراءه، فقد يعتقد الناس أنني لا أزال متعجرفة وأفتقر إلى المنطق، وأنني لا أستطيع تقبل اقتراحات الآخرين بهدوء أو التعاون معهم. لذلك، مهما تعطلت الأشياء، كنت أُصغي بصبر لما يقوله أوليفر. أحيانًا، عندما كنا نتامل اقتراحات أوليفر حسب المبادئ، نشعر بأنها غير عملية. ونكشف مكمن المشكلة، لكنه لم يكن يأبه لرأينا، ويصر على آرائه. وإن لم نفعل ما يقترحه، يستاء ويمتنع عن الكلام، مسببًا الإرباك الشديد ومعرقلًا العمل. لقد أردتُ إخبارها بالفعل. لكن لأنها تعاملت مع غطرستي، خشيتُ إذا أبلغتُ عن مشكلات شخص آخر، أن تعتقد القائدة أنني أركز على مشكلات الآخرين وأتصيد أخطاءهم، وأنه لم يتغير شيء بعد التعامل معي. وعندئذ، كم ستطول المدة التي قد أؤدي فيها واجبي؟ بالتفكير هكذا، لم أبلغ عن مشكلات أوليفر، ولم أكشفها. وهكذا، لأننا لم نستطع الاتفاق، وكنا دائمًا نتفاوض ونناقش الأمور مرارًا وتكرارًا، انتهى الأمر بقضاء يوم كامل على شيء كان من الممكن إنجازه في نصف يوم، متسببًا في تباطؤ وتيرة العمل. جعلني التفكير في هذه الأشياء أشعر بالذنب، وألوم نفسي. ليس لأنني لم ألاحظ مشكلات أوليفر، بل لأنني تراجعت، ولم أوضحها له. عندئذ، تذكرت مقطعًا من كلام الله. "بمجرد أن يصبح الحق حياة فيك، عندما ترى شخصًا يجدف على الله، ولا يخشى الله، وتراه مهملًا في أداء واجبه، أو يعطِّل عمل الكنيسة ويزعجه، فإنك ستستجيب وفقًا لمبادئ الحق، وستكون قادرًا على التعرف عليهم وكشفهم حسب الضرورة. إذا لم يصبح الحق حياتَك، وظللتَ تعيش ضمن نطاق شخصيتك الشيطانية، فإنك عندما تكتشف الأشرار والشياطين الذين يعطلون ويزعجون عمل الكنيسة، ستغض الطرف وتصمُّ أذنيك؛ وتتجاهلهم دون وخزٍ من ضميرك. حتى إنك ستعتقد أن أي شخص يسبب الإزعاج لعمل الكنيسة لا علاقة لك به. مهما كانت معاناة عمل الكنيسة ومصالح بيت الله، فأنت لا تهتم أو تتدخل أو تشعر بالذنب؛ مما يجعلك شخصًا بلا ضمير أو إحساس، وغير مؤمن، وعامل خدمة. تأكل ما هو لله، وتشرب ما هو لله، وتتمتع بكل ما يأتي من الله، ولكن تشعر أن أي ضرر لمصالح بيت الله لا علاقة لك به؛ مما يجعلك خائنًا، تعض اليد التي تطعمك. إذا كنت لا تحمي مصالح بيت الله، فهل أنت إنسان يا تُرى؟ هذا شيطان تسلل إلى الكنيسة. تتظاهر بالإيمان بالله، وتتظاهر بأنك شخص مختار، وتريد أن تستغل بيت الله. أنت لا تعيش حياة إنسان، ومن الواضح أنك من غير المؤمنين. إذا كنت شخصًا يؤمن حقًا بالله، فعندئذ حتى لو لم تربح الحق والحياة، فعلى الأقل ستتحدث وتتصرف من جهة الله؛ وعلى أقل تقدير، لن تقف مكتوف الأيدي عندما ترى مصالح بيت الله تتعرَّض للخطر. عندما يكون لديك دافع لتغض الطرف، ستشعر بالذنب وعدم الراحة، وستقول لنفسك، "لا يمكنني المكوث هنا دون أن أفعل شيئًا، عليَّ أن أقف وأقول شيئًا، وعليَّ أن أتحمَّل المسؤولية، وأكشف هذا السلوك الشرير، وعليَّ أن أوقفه، حتى لا تتضرر مصالح بيت الله، ولا تنزعج حياة الكنيسة". إذا أصبح الحق حياتك، فلن تكون لديك عندئذٍ هذه الشجاعة وهذا التصميم، وتكون قادرًا على فهم الأمر تمامًا فحسب، بل ستفي أيضًا بالمسؤولية التي يجب أن تتحملها من أجل عمل الله ومن أجل مصالح بيته، وبذلك تفي بواجبك" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. لا يمتلك قلوبًا تتقي الله إلّا الذين يخضعون له بصدق). من كلام الله، أدركت أن الذين يملكون ضميرًا، ويؤمنون بالله حقًّا، يكونون على قلب واحد مع الله، ويتحيزون له في المشكلات. وإذا رأوا أحدًا يربك عمل الكنيسة ويعطله، فإنهم يتخذون موقفًا، ويكشفونه ويوقفونه. ويحمون عمل الكنيسة. لكن ماذا عني؟ لقد رأيت بوضوح أن أوليفر يتشبث بآرائه، ولا يتقبل آراء الآخرين. ويبطئ وتيرة العمل باستمرار، لكن لكي أتجنب اتهام الناس لي بالعجرفة وافتعال المشاكل عمدًا، لم أمنع الأمر أو أحله، ولم أقدم النصح أو المساعدة، بل أهملتُ، وتغاضيتُ عن الأمر فحسب، ولم أفكر إلا في حماية مصالحي الشخصية، وليس فعالية عملنا. نتيجة لذلك، تعطل العمل. في الظاهر، كنت مشغولة بأداء واجبي يوميًّا. لكن في الواقع، لم أفِ بواجبي كما ينبغي، ولم أخلص لله مطلقًا. فتتفاقم الكوارث، ويبدأ العديد من الناس في السعي للطريق الحق والتقصي عنه. وإن استطعنا تسريع وتيرتنا، وإنتاج المزيد من صور الإنجيل، فسنستطيع أداء جانبنا الصغير في عمل الإنجيل. لكني لم أهتم بمشيئة الله. لفترة طويلة، شاهدت وتيرة العمل وهي تتعطل، ولم أمنع الأمر أو أحله في الوقت المناسب. كنت أفتقر إلى الضمير والإنسانية تمامًا، مثل "خائن يعض اليد التي تطعمه" ويكشفه كلام الله. استخدمتُ الكنيسة كتذكرة لوجبة طعام، وكنت عديمة الجدوى في اللحظات الحاسمة. عندما أدركت هذا، اعتراني الندم وصليت إلى الله: "إلهي، لقد أهملتُ عمل الكنيسة لأحمي نفسي. أنا مستعدة لأتوب إليك، وأرجوك أن تقودني إلى الوعي الذاتي الحقيقي".
لاحقًا، بدأت أتأمل الأسباب التي صعَّبت عليَّ ممارسة الحق، والأمور التي أعاقتني. أكلت وشربت مقطعين من كلام الله ينطبقان على حالتي. "يتبع بعض الناس إرادتهم عندما يتصرفون. إنهم يخالفون المبادئ، وبعد تهذيبهم والتعامل معهم، يعترفون بمجرد الكلام بأنهم متكبرون وبأنهم أخطأوا فقط لأنهم لا يملكون الحق. ولكنهم في قلوبهم ما زالوا يشتكون: "لا أحد يخاطر بنفسه غيري. وفي النهاية، عندما يحدث خطأ ما، يلقون بالمسؤولية كلها عليَّ. أليس هذا غباءً مني؟ لا يمكنني أن أفعل الشيء نفسه في المرَّة القادمة مخاطرًا بنفسي هكذا. فالأشخاص البارزون يُنتَقدون من الآخرين!" ما رأيك في هذا الموقف؟ هل هو موقف توبة؟ (لا). ما هذا الموقف؟ ألم يصبحوا مراوغين ومخادعين؟ يعتقدون في قلوبهم: "أنا محظوظ هذه المرَّة أن الأمر لم يتحول إلى كارثة. فالإنسان يتعلم الدروس بعد السقوط، إذا جاز التعبير. ينبغي أن أكون أكثر حذرًا في المستقبل". إنهم لا يطلبون الحق، مستخدمين تفاهاتهم ومكائدهم الماكرة للاهتمام بالأمر والتعامل معه. هل يمكن أن يربحوا الحق بهذه الطريقة؟ لا يمكنهم ذلك لأنهم لم يتوبوا" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. لا يستطيع المرء التعامل مع مفاهيمه وسوء فهمه لله إلّا باتباع الحق). "كيف تكون شخصيَّة الناس عندما لا يتحمَّلون أيّ مسؤوليَّةٍ تجاه واجبهم، ويفعلون ذلك بطريقةٍ غير مباليةٍ وسطحيَّة، ويتصرَّفون كتابعين، ولا يدافعون عن مصالح بيت الله؟ هذا مكرٌ، وهذه هي شخصيَّة الشيطان. فالعنصر الأكثر لفتًا للانتباه في فلسفات الإنسان عن الحياة هو المَكر. يعتقد الناس أنه إذا لم يكونوا ماكرين فسوف يسيئون إلى الآخرين ولن يكونوا قادرين على حماية أنفسهم. يعتقدون أنه لا بدّ أن يكونوا ماكرين بما يكفي لعدم إيذاء أيّ شخصٍ أو الإساءة إليه، وبالتالي يحافظون على سلامتهم ويحمون سبل عيشهم ويكتسبون مكانتهم بين الناس. يعيش غير المؤمنين جميعهم بحسب فلسفة الشيطان. فهم جميعًا تابعون ولا يسيئون إلى أحدٍ. لقد أتيتَ إلى بيت الله، وقرأتَ كلمة الله، واستمعتَ إلى عظات بيت الله. فلماذا أنت تابعٌ دائمًا؟ التابعون يحمون مصالحهم الخاصَّة فقط وليس مصالح الكنيسة. عندما يرون شخصًا يصنع الشرّ ويضرّ بمصالح الكنيسة، فإنهم يتجاهلون ذلك. يحبّون أن يكونوا تابعين، ولا يسيئون إلى أيّ شخصٍ. هذا استهتارٌ، فمثل ذلك الشخص ماكرٌ للغاية وغير جديرٍ بالثقة" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. الجزء الثالث). أحزنني كلام الله، وأدركت أخيرًا أن السبب الأساسي لعجزي عن ممارسة الحق أو التمسك بالمبادئ، هو أن طبيعتي كانت مخادعة للغاية. فمنذ تعامل القائدة مع عجرفتي، لم أتأمل نفسي مطلقًا ولم أبحث عن مسار لإصلاح شخصيتي المتعجرفة. بل خططت واستخدمت التسامح والاحترام الظاهري لحماية نفسي، وجعلت الآخرين يعتقدون خطأ أنني رزينة، وأن شخصيتي المتعجرفة تغيرت. وبهذه الطريقة لن تتعامل معي القائدة مرة أخرى، ولن تعفيني حتى. أدركت أن العيش بأفكار ورؤى شيطانية مثل، "المسمار البارز يتعرض للطرق"، و"إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب"، و"مَن يتكلم كثيرًا، يخطئ كثيرًا"، و"اسع فقط لتجنب الأخطاء، وليس لإنجاز أعمال عظيمة"، جعلني في غاية الأنانية والوضاعة والمكر والخداع. كنت أدرك بوضوح أن مشكلة أوليفر تؤثر على عملنا. وكان يجب أن أتخذ موقفًا، وأكشفه، وأمنعه. لكن بدلًا من ذلك سعيت لإرضاء الناس لحل الصراع. وعند مواجهة المشكلات أو الخلافات، كنت أنطق بأقل ما يمكن. لم أناقش الناس، ولم أتمسك بالمبادئ مطلقًا. حميت مصالحي جيدًا، وتركت عمل الكنيسة يتعرض للضرر. كنت كاذبة ومخادعة. وجلبت على نفسي بالفعل اشمئزاز الله ومقته. خاصة عندما قرأت أن الله يقول: "إنهم لا يطلبون الحق، مستخدمين تفاهاتهم ومكائدهم الماكرة للاهتمام بالأمر والتعامل معه. هل يمكن أن يربحوا الحق بهذه الطريقة؟ لا يمكنهم ذلك لأنهم لم يتوبوا". شعرت بالمزيد من الندم. في السابق، كنت أؤدي واجبي بشخصية متعجرفة. وأتمسك دائمًا بآرائي، ولا أستمع إلى اقتراحات الآخرين. لم يتسبب هذا في تقييد الآخرين فقط، بل أثر أيضًا على عمل الكنيسة. تعاملت القائدة معي لكي أتأمل في نفسي وأصبح واعية بذاتي، ومن ثم أستطيع تغيير طرقي في الوقت المناسب وأداء واجبي جيدًا. لكني لم أتب. بل حميت نفسي من الله والآخرين. لم أؤدِ واجبي جيدًا فقط، بل لم أهتم حتى عندما تعطل عمل الكنيسة. كان بإمكاني أن أرى أنني شخص لا يقبل الحق بأي شكل من الأشكال. ولو استمر الأمر على هذا النحو، لازدادت شخصيتي الفاسدة سوءًا، وفي النهاية سأُكشف وأُستبعد. بالتفكير في هذا، شعرت بالخوف، وهرعت إلى الصلاة إلى الله: "إلهي، لم أعد أرغب في حماية مصالحي بهذه الفلسفات الدنيوية. بل أرغب في السعي للحق، وإصلاح شخصيتي الفاسدة. ساعدني في العثور على مسار للممارسة".
بعد ذلك، قرأت مقطعًا من كلام الله. "إذا كنت ترغب في تجنب الجدالات، فهل المساومة هي الطريقة الوحيدة؟ في أي المواقف يمكنك المساومة؟ إذا كان الأمر يرتبط بأمور بسيطة مثل مصلحتك الشخصية أو سمعتك، فلا داعي للجدال بشأنه. يمكنك أن تختار التساهل أو المساومة. ولكن مع الأمور التي يمكن أن تؤثر في عمل الكنيسة وتضر بمصالح بيت الله، ينبغي أن تلتزم بالمبادئ. فإن لم تلتزم بهذا المبدأ، فأنت لست مخلصًا لله. إن اخترت المساومة والتخلي عن المبادئ لحفظ كرامتك أو للحفاظ على علاقاتك الشخصية، أليست هذه أنانية ودناءة منك؟ أليست علامة على عدم المسؤولية وعدم الولاء في واجبك؟ (بلى). ولذلك، إذا جاء وقت أثناء أداء واجبك يكون الجميع فيه مختلفين، فكيف يجب أن تمارس؟ هل سيسهم الجدال حوله بكل قوتك في حل المشكلة؟ (لا). كيف يجب أن تحل المشكلة إذًا؟ في هذا الموقف، يجب على الشخص الذي يفهم الحق أن يتقدم لحل المشكلة وأن يطرح المشكلة أولًا للنقاش ويترك لكلا الجانبين التعبير عن رأيهما. وبعد ذلك، يجب على الجميع طلب الحق معًا، وبعد الصلاة إلى الله يجب إقامة الشركة عن كلام الله ذي الصلة وعن الحق. بعد إقامة الشركة عن مبادئ الحق واتضاح الأمر لهم، سوف يتمكن كلا الجانبين من الخضوع. ... إذا دخل شخص في صراعات وجدالات مع الآخرين لحماية مصالح بيت الله وفعالية عمل الكنيسة، وكان موقفه معاندًا نوعًا ما، فهل ستقولون إن هذه مشكلة؟ (لا). لأن نيته سليمة وهي حماية مصالح بيت الله. فهذا شخص يقف إلى جانب الله ويتمسك بالمبادئ فيكون الله به مسرورًا. إن اتخاذ موقف قوي وحازم عند حماية مصالح بيت الله هو علامة على موقف صارم وتمسُّك بالمبادئ، والله يرضى عن ذلك. قد يشعر الناس أن هذا الموقف ينطوي على مشكلة، لكنها ليست مشكلة كبيرة ولا علاقة لها باستعراض شخصية فاسدة. تذكر أن التمسك بالمبادئ هو الأهم" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. ما من سبيل لدخول الحياة إلا بممارسة الحق). بعد قراءة كلام الله، فهمت. بغض النظر عن الوقت، فإن القدرة على إهمال الربح الشخصي، والتمسك بمبادئ الحق، وحماية عمل الكنيسة هي الشيء الأهم. وحتى لو دخلت أحيانًا في صراعات مع الناس بسبب هذا، أو تحدثت ببعض القسوة، فلا شيء من هذا يمثل مشكلة كبيرة. فالله ينظر إلى موقفنا من الحق. ينظر ما إذا كنا نستطيع التمسك بمبادئ الحق، وما إذا كنا نمارس الحق أم لا. في السابق، اعتقدت دائمًا أنه إن كان التمسك بالمبادئ يسبب الصراعات، فلابد أنني أظهر شخصية متعجرفة، ولا أتعاون بتناغم مع الآخرين. لذا، لتجنب اتهام الآخرين لي بالغطرسة، ساومتُ بكل شيء، ولم أفعل شيئًا لأتمسك بالمبادئ. والآن، فهمت أخيرًا أن أفضل مسار لممارسة تجنب المشاحنات والصراعات هو الممارسة حسب المبادئ، وترك كل شخص يعبر عن رأيه، ثم السعي للحق معًا. وبعد السعي للحق، لو تأكدت أن أفعالك تتفق مع مبادئ الحق، يجب عليك التمسك بها. مضبوط. وإذا اتضح أن رأيك خطأ، لكنك تصر على التمسك به، وتجعل الناس يستمعون إليك ويقبلونه، فهذا استعراض للعجرفة والبر الذاتي. وعندئذ، يجب أن تتعلم إهمال ذاتك ومشاركة الآخرين بتناغم. بعد ذلك، عندما تشاركت مع أوليفر، حاولت ممارسة كلام الله.
وذات يوم، اخترت صورًا، وناقشت الأفكار مع إيليانا وأوليفر. طرح أوليفر فكرة. فشعرنا بأن الرسالة التي يوصلها تصميمه العام لا تناسب الموضوع، لكننا لم نكن متأكدين تمامًا. في البداية، أردت الموافقة عليها، وتسوية الأمر. قلت لنفسي: "لنجرب فكرتك أولًا ونرى، خشية أن يقول الجميع إنني متعجرفة، وبارة في عيني ذاتي، وأتشبث بآرائي". ولكني تذكرت بعض المبادئ ومتطلبات التصميم، وشعرت بأن مفهوم أوليفر به مشكلات. إذا عملنا التصميم حسب مفهومه، ثم اضطررنا إلى إعادة عمله، ألن يكون هذا مضيعة للوقت وتعطيلًا لعملنا؟ عندئذ، أدركت أنه يجب عليَّ التمسك بالمبادئ، لذا، أوضحت لأوليفر مشكلات مفهومه، وذكرته باتباع المفهوم الأصلي، بدلًا من التشبث بآرائه. ووافقت إيليانا، ولم يقل أوليفر شيئًا آخر. لكن تكرر مثل هذا الموقف عدة مرات في اليوم. كلما اختلفت آراؤنا، دائمًا ما يتمسك أوليفر بموقفه، ويتسبب في تعطيل عملنا. أيضًا، لأننا لم نغير الأمور كما اقترح، شعر بالضيق مرة أخرى، وقليلًا ما تحدث. أدركت أنه إن استمر الأمر هكذا، فمن المؤكد أنه سيعطل عملنا، لذا، أخبرت القائدة بما يحدث. وخططت القائدة لجمع أوليفر معنا، وكشف مشكلته، وعقد شركة حول الحق، ومساعدته. عرفتُ أن هذه فرصتي لأمارس الحق، لذا، قرأت مقطعين من كلام الله قبل أن أذهب للتحدث معه. "يرتبط عمل الكنيسة كله ارتباطًا مباشرًا بعمل نشر إنجيل ملكوت الله. وعلى وجه الخصوص، يرتبط عمل نشر الإنجيل وكل عنصر من عناصر العمل الذي يتضمن معرفة مهنية ارتباطًا مهمًا متلازمًا بعمل نشر الإنجيل. ولذلك، فإن ما يرتبط بعمل نشر الإنجيل يرتبط بمصالح الله ومصالح بيت الله. إذا تمكن الناس من فهم عمل نشر الإنجيل فهمًا صحيحًا، فيجب أن يكون لديهم النهج الصحيح تجاه الواجب الذي يؤدونه وتجاه واجب الآخرين. وما هو هذا النهج الصحيح؟ إنه يعني بذل قصارى جهدهم لفعل ما يطلبه الله. وعلى الأقل يجب ألا يكون تصرفهم وأفعالهم ضارة أو تخريبية عمدًا. ويجب ألا يأثموا عن معرفة. وإذا علموا أنهم يُعطِّلون عمل الكنيسة أو يزعجونه، ومع ذلك يصرون على فعل ذلك بصرف النظر عمن يحثهم على عدم فعل ذلك، فهذا هو فعل الشر وطلب الموت؛ إنه الشيطان يُطل برأسه لإثارة المتاعب. اجعل الإخوة والأخوات يميزون هذا بسرعة، ثم طرد الشرير من الكنيسة. إذا كان فاعل الشر في حالة من التشوش اللحظي ولم يتعمد فعل الشر، فكيف يجب التعامل مع الأمر إذًا؟ ألا يجب أن نُعلِّمه ونساعده؟ إذا تلقى تعليمًا ولكنه كان لا يزال عاصيًا، فما العمل؟ يتحد الإخوة والأخوات معًا ويُوبِّخوه" (الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند التاسع (الجزء الأول)). "يجب أن تركز على الحق، وعندها فقط يمكنك الدخول في الحياة، وفقط عندما تدخل الحياة يمكنك إعالة الآخرين وقيادتهم. إذا اكتُشف أن أفعال الآخرين تتعارض مع الحق، فيجب أن نساعدهم بمحبة في السعي إليه، وإذا كان الآخرون قادرين على ممارسة الحق، وكانت هناك مبادئ للطريقة التي يؤدون بها الأشياء، فعلينا أن نحاول التعلم منهم والاقتداء بهم. تلك هي المحبة المتبادلة" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. لا يكون محبًّا لله إلّا من يؤدي واجبه من كل قلبه وعقله ونفسه). كلام الله واضح. عندما نلاحظ مشكلات الآخرين، يجب أن نسرع إلى عقد شركة، وكشفهم، وتوبيخهم إذا اقتضى الأمر. كل هذا لحماية عمل الكنيسة، وهو أيضًا يساعد الناس على إدراك مشكلاتهم، وحلها بسرعة، وأداء واجبهم جيدًا. كان أوليفر يتمتع بموهبة في رسم الصور، لكن شخصيته الفاسدة جعلته يقوم دون قصد بأشياء تربك عملنا وتعطله. وإن استطاع أن يصبح واعيًا بذاته، ويسعى للحق، ويغير شخصيته الفاسدة، ويتعاون مع الآخرين بتناغم، ويستفيد من مواطن قوته، فسوف يفيد هذا عمل الكنيسة، ويفيده في دخول الحياة. لذا، وجدت مقاطع أخرى كثيرة من كلام الله تعالج مشكلات أوليفر، وربطتها بتجاربي، وأقمت شركة حولها مع أوليفر. وبعد الاستماع، اكتسب أوليفر بعض الوعي الذاتي بشخصيته الفاسدة، وقال إنه أحيانًا كان يدرك أنه مخطئ، لكنه لم يستطع إهمال ذاته. والآن، بعد أن كشفت الأمر، شعر أخيرًا بالسوء حياله، وأبدى استعداده للسعي للحق والاتكال على الله لتغيير شخصيته الفاسدة. بسماع هذا، سعدت لأوليفر. لكن في الوقت نفسه، شعرت بالندم، لأنني عشت بفلسفات دنيوية، ولم أخبره بعد وقت قصير. لقد آذيته، وآذيت عمل الكنيسة.
بعد ذلك الحادث، خلال أداء واجبي، إن رأيت شخصًا يفعل شيئًا لا يتفق مع مبادئ الحق ويعطل العمل، فإنني أمارس الحق بوعي، وأكشف المشكلات التي رأيتها لكي أفي بمسؤولياتي. وجعلتني الممارسة بهذه الطريقة أشعر بالسلام والارتياح. الشكر لله!
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.