لِمَ أخشى بشدة أن يتفوق عليَّ أحد؟

2023 يوليو 13

بعد التخرج عام 2017 بدأت واجبي في الكنيسة. بين الإخوة والأخوات من حولي، كنت الأصغر، وكانت مدة إيماني بالله والقيام بواجبي هي الأقصر، إلا أنني ترقيت مرارًا، لذا كان لدي دائمًا إحساس بالتفوق. في شهر ديسمبر، صرت مسؤولة عن عمل سقاية مجموعات متعددة. جاءت إليَّ قائدة الكنيسة لتشاركني وتشجعني لأقوم بواجبي. شعرت بالإطراء. كانت القائدة دائمًا في غاية الانشغال بالعمل، لذا فإن مجيئها للشركة معي جعلني أظن أنها سعدت بترقيتي. ظننت أنها قد تذكرني أمام الإخوة والأخوات الآخرين. بعد هذا كانوا سيُجلّونني بالتأكيد. وكانوا سيُثنون عليَّ لترقيتي بهذه السرعة في عمر صغير. أسعدتني هذه الفكرة كثيرًا. بعد مدة لاحظت أن الأخت آي تحقق تقدمًا سريعًا في تعلم سقاية الوافدين الجدد. أشاد الإخوة والأخوات بها، وأخيرًا اختاروها لتكون قائدة المجموعة. كان ينبغي لهذا الأمر أن يجلب السعادة، لكني شعرت بشيء من القلق في قلبي: "الأخت آي مذهلة، حتى أنها قد تترقى قريبًا". فجأة شعرت بالتيه. كان الجميع يركزون عليها، وكان أداؤها أفضل مني في البداية. إذا ترقت مرة أخرى ستُقدِّرها القائدة بالتأكيد، وربما تتحدث عنها كثيرًا مع الإخوة والأخوات، وربما لا يُقدِّرني أحد بعد ذلك. شعرت بخواء في قلبي فجأة، وحزنت حزنًا شديدًا. لم أرغب أن يحدث هذا. حتى أنني لم أرغب في استمرار الأخت آي قائدةً للمجموعة.

بعد ما يزيد قليلًا عن شهر، لاحظت أن العمل الذي أشرفت عليه الأخت آي كان أقل فعالية بكثير. بعد التحقيق عرفت أن الأخت آي صارت راضية عن نفسها بمجرد أن أصبحت قائدة للمجموعة، كانت تتفاخر أمام الآخرين، وتؤدي واجبها دون السعي وراء المبادئ، وهو ما جعل عملها أقل فاعلية بكثير. فكرتُ، "لم تتبع الأخت آي الطريق الصحيح بصفتها رئيسة المجموعة، وعرقل هذا العمل. فهل هي غير ملائمة لأن تكون قائدة المجموعة؟" فجأة، برقت عيناي. إذا لم تكن الأخت آي قائدة للمجموعة، فلن تترقى. قلت سريعًا للأخت ليو، شريكتي، "بصفتها قائدة مجموعة، سعت وراء المقام والمكانة، وتدهورت نتائج عملها. لم تعد ملائمة لأن تكون قائدة المجموعة". وحتى أُقنع الأخت ليو بأن تتفق معي، قلت أيضًا، "قبل ذلك، عملت مع الأخت آي. قال الجميع إن مستواها ضعيف، ولن تصبح قائدة مجموعة جيدة". سَمِعَت الأخت ليو ما قلت واقترحت أن أبلغ قائدة الكنيسة بهذا الأمر. لكن بعد أن قرأَت القائدة خطابي، كتبت لي ردًا قالت فيه إن حالة الأخت آي السيئة مؤقتة، لكن ما زال بإمكانها القيام بعمل عملي، وطلبت مني مساعدة الأخت آي بصورة أكبر. بعد فترة، رأيت أن حالة الأخت آي لم تتحسن. لم أساعدها، بل وبدأت أشعر بالسأم منها. حتى أنني تعاملت معها دون صبر قائلة إنها لم تسع وراء الحق وأن سعيها وراء المقام والمكانة أدى إلى نتائج عملها الرديئة. بعد أن تعاملت معها بهذه الطريقة، أصبحت الأخت آي أكثر سلبية. فبدأت في حصر نفسها، وازدادت حالتها سوءًا، وازداد اقتناعي بأنه لم يعد بإمكانها أن تكون قائدة للمجموعة بعد ذلك. أبلغت هذا لقائدة الكنيسة مرة أخرى، لكن القائدة كتبت لي ردًا تقول فيه إن الأخت آي بإمكانها أن تقبل الحق وإنها بحاجة لبعض الوقت لضبط حالتها. لم يعجبني هذا الرد على الإطلاق. كانت حالة الأخت آي بغيضة، فلِمَ ينبغ أن تكون قائدة للمجموعة؟ لم يكن هذا مقبولًا. كان عليَّ أن أفكر في عمل الكنيسة. لذا كتبت لقائدة كنيسة أخرى وقلت، "عندما صارت الأخت آي قائدة المجموعة، كانت تسعى وراء المقام والمكانة، وقد عرقل هذا عملنا وعطَّله. لا يمكن أن تبقى قائدة للمجموعة". في ذلك الوقت لم تكن كلماتي موضوعية، وضلَّلَتُ القائدة عند عمد. نتيجة لهذا صرفت القائدة الأخت آي. سمعت بعدها أنها صارت شديدة السلبية، وأنها كانت تحصر نفسها. شعرت ببعض الذنب، لكنني لم أفكر في الأمر بعد حدوثه.

بعد مرور وقت من الزمن، كتب بعض الإخوة والأخوات أننا كنا أكثر تكبرًا مما ينبغي فيما يتعلق بصرف الأخت آي. وفق المبادئ، كان بإمكانها القيام ببعض العمل العملي، والآن، بعد صرفها، لم نتمكن من العثور على قائد مجموعة مناسب ليحل محلها، ولهذا بقيت نتائج العمل رديئة. بعد قراءة هذا الخطاب خفت قليلًا. عرفت أنني عرقلت عمل الكنيسة وعطَّلته. في أحد الأيام قرأت كلمة الله، "نظرًا لأن أضداد المسيح يسعون وراء السمعة والمكانة، فإنهم بالتأكيد يهدفون من كلامهم وأفعالهم إلى الحفاظ على سمعتهم ومكانتهم. يضعون السمعة والمكانة فوق كلّ شيءٍ. فإذا كان يوجد في محيط ضدّ المسيح شخصٌ مقدرته جيِّدة ويطلب الحقّ ويتمتَّع بقدرٍ من الهيبة بين الإخوة والأخوات، ويجري اختياره كقائدٍ جماعيّ، ويتلقَّى التقدير والثناء من جميع الإخوة والأخوات، فماذا سيحدث لضدّ المسيح؟ سوف يكون تعيسًا بالتأكيد في قلبه وسوف يشعر بالغيرة. وإذا شعر بالغيرة حقًّا من هذا الشخص، فماذا سيفعل؟ أوَّلًا، سوف يُفكِّر قائلًا: "مقدرة هذا الشخص ليست رديئة. فهو يعرف القليل عن العمل – وهو في الواقع أفضل مني. وسوف يكون هذا مفيدًا لبيت الله ولكنه لن يكون مفيدًا لي. هل سيسلبني مكانتي؟ ماذا لو حلَّ مكاني بالفعل؟ ألن أكون في ورطةٍ حينها؟ ينبغي أن أتَّخذ الخطوة الأولى. إذا وسَّع مجال نشاطاته فلن أتمكَّن من التعامل معه بسهولةٍ فيما بعد. ألن يكون الوقت قد فات؟ من الأفضل أن أتصرَّف عاجلًا وليس آجلًا؛ إذا انتظرت طويلًا، فسوف أكون في مشكلةٍ. ماذا يجب أن أفعل إذًا؟ وأين يجب أن أتصرَّف بالضبط؟ أحتاج إلى إيجاد عذرٍ أو فرصة". إذا أراد شخصٌ ما أن يجعل آخر يعاني، فهل ستقولون إنه سوف يسهل عليه إيجاد عذرٍ أو فرصة لعمل ذلك؟ ما إحدى الحيل التي يستخدمها الشيطان؟ (من أراد أن يعاقب شخصًا ما سوف يجد الطريقة لعمل ذلك). صحيحٌ، من أراد أن يعاقب شخصًا ما سوف يجد الطريقة لعمل ذلك. هذا هو نوع المنطق والموقف الموجود في عالم الشيطان. وبالتأكيد لا يوجد شيءٌ من هذه الأشياء في محضر الله، لكن ضدّ المسيح هو من سيفعل هذا. يُفكِّر ضدّ المسيح هكذا: "من أراد أن يعاقب شخصًا ما سوف يجد الطريقة لعمل ذلك. سوف أتَّهمك، وأجد فرصة للتسبُّب في معاناتك، وأُخضعك للمذلَّة حتَّى يتوقَّف الإخوة والأخوات عن احترامك وعن التصويت لك كقائدٍ للمجموعة في المرَّة القادمة. وبتلك الطريقة، لن أتعرَّض للتهديد بعد الآن، أليس كذلك؟ إذا تخلَّصت من المشكلات المستقبليَّة قبل أن تكبر وأقصيت الخصم، فسوف أشعر بالمزيد من الأمان، أليس كذلك؟" بينما تموج الأفكار هكذا في عقله، هل يمكن أن يبدو مسالمًا من الخارج؟ وبينما يحمل طبيعة ضدّ المسيح، هل يمكنه دفن هذه الأفكار وعدم استخدامها أبدًا؟ بالطبع لا. سوف يُفكِّر بالتأكيد في طريقةٍ لاستخدامها. وهذا ما يجعل ضدّ المسيح شرِّيرًا" (الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند التاسع (الجزء الثاني)). يكشف الله أن أضداد المسيح يملكون شخصيات شريرة. يلجؤون إلى أي وسيلة لقمع من يهددون مكانتهم ولعقابهم، حتى الشائعات والافتراء والتلفيق. أدركت أن سلوكي في صرف الأخت آي كان كسلوك ضد المسيح. عندما رأيت أن الأخت آي كانت تحقق تقدمًا أسرع مني، خشيت من أن تُرقَّى، ومن ثم يُقدرها الآخرين بدلًا مني، لذا لم أطق صبرًا لأن ترتكب خطأً، فتخسر قيادة المجموعة. عندما رأيت أنها تسعى وراء المقام والمكانة، وأن عملها لم يكن فعّالًا، حاولت أن أجعل هذا عذرًا لصرفها، ورميتها بضعف المستوى عن عمد، أملًا في تضليل القائدة لتظن أن مشكلتها خطيرة. عندما طلبت مني القائدة مساعدتها، لم أفعل، وأملت أن تظل حالتها سيئة، حتى تُصرف في أسرع وقت ممكن. عندما رأيت أن القائدة لن تصرفها، عثرت على قائدة أخرى لتعالج المسألة. في الواقع، كنت أعرف أن الأخت آي كانت تظهر شخصية فاسدة. وأنها كانت راغبة في التأمل والتوبة، وأنا إذا حصلت على المساعدة والدعم، كانت لتتمكن من متابعة واجبها بمجرد ضبط حالتها. لكنني حتى أمنعها من الترقي أو من نيل تقدير القادة والإخوة والأخوات، انتهزت فسادها ووبختها، ولمتها على عدم فاعلية عملها، وجعلها هذا أكثر سلبية. لم أتوقف حتى صُرِفت. بتأملي فيما فعلت، رأيت أن سلوكي كان كسلوك ضد المسيح. كنت في غاية الشر والمكر! تذكرت أنني والأخت آي عندما أدينا واجبنا معًا، ساعدتني حقًا عندما كنت سلبية، لكنني لم أساعدها عندما كانت سلبية، بل دنتها من وراء ظهرها، وقمعتها وعاقبتها. كيف أمكنني القيام بأمر غير إنساني مثل هذا؟ عندما فكرت في مقدار سلبية حالة الأخت آي منذ تنحيتها، شعرت بندم عميق ولوم للذات. كان عمل المجموعة التي تشرف عليها الأخت آي غير فعال لزمن طويل، وكنت سببًا في هذا بشكل كبير؛ فأنا التي عرقلت عمل الكنيسة. بالتفكير في هذا شعرت بمزيد من الندم ولوم الذات. في تلك الليلة اختبأت تحت غطائي وبكيت. عرفت أن هذا كان تعديًا، وفعل شرير. في ذلك الوقت تعذبت للغاية. بالتفكير في عملي الشرير لم أشعر إلا بالندم ولوم الذات. لذا صليت إلى الله باكية، "يا الله، لن أجرؤ على قمع موهبة فيما بعد. أرغب في التوبة".

لاحقًا، تساءلت، كيف أمكنني فعل أمر كهذا دون أن ينزعج ضميري؟ في كلمة الله قرأت، "إن اعتزاز أضداد المسيح بمكانتهم وهيبتهم يتخطى مكانة وهيبة الأشخاص العاديين، وهو شيء في داخل شخصيتهم وجوهرهم؛ إنها ليست مصلحة مؤقتة، أو تأثيرًا عابرًا لمحيطهم – إنه شيء في حياتهم، وعظامهم، ومن ثمَّ فهو جوهرهم. أي إنه في كل ما يفعله ضد المسيح، فإن الاعتبار الأول عنده هو مكانته وهيبته، ولا شيء آخر. المكانة والهيبة بالنسبة إلى أضداد المسيح هما حياتهم وهدفهم مدى الحياة. الاعتبار الأول لديهم في كل ما يفعلونه هو: "ماذا سيحدث لمكانتي؟ ولهيبتي؟ هل القيام بهذا يمنحني هيبة؟ هل سيرفع مكانتي في أذهان الناس؟" هذا هو أول ما يفكرون فيه، وهو دليل كافٍ على أن لديهم شخصية أضداد المسيح وجوهرهم؛ فلن ينظروا إلى هذه المشكلات خلافًا لذلك. يمكن القول إن المكانة والهيبة بالنسبة إلى ضد المسيح ليستا بعض المتطلبات الإضافية، كما أنهما ليستا شيئًا غريبًا يمكنهم الاستغناء عنه. إنهما جزء من طبيعة أضداد المسيح، إنهما في عظامهم، وفي دمائهم، إنهما فطرة لديهم. أضداد المسيح ليسوا غير مبالين تجاه تمتعهم بالمكانة والهيبة، هذا ليس سلوكهم. ما هو سلوكهم إذن؟ ترتبط المكانة والهيبة ارتباطًا وثيقًا بحياتهم اليومية، وحالتهم اليومية، وما يسعون من أجله يوميًا. وهكذا فإن المكانة والهيبة هما حياة أضداد المسيح. بغض النظر عن الطريقة التي يعيشون بها، وبغض النظر عن البيئة التي يعيشون فيها، وبغض النظر عن العمل الذي يقومون به، وبغض النظر عمَّا يسعون لتحقيقه، وما هي أهدافهم، وما هو اتجاه حياتهم، كل ذلك يدور حول كونهم يتمتعون بسمعة طيبة ومكانة عالية. وهذا الهدف لا يتغير، ولا يمكنهم أبدًا تنحية مثل هذه الأشياء جانبًا. هذا هو الوجه الحقيقي لأضداد المسيح وجوهرهم" (الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند التاسع (الجزء الثالث)). كشفت كلمات الله أن أضداد المسيح يعيشون من أجل المقام والمكانة. يعتبرون هذه الأمور حياتهم، لذا يحاربون الآخرين على المقام والمكانة، حتى أنهم يقمعون الأشخاص ويعاقبونهم. أي فعل شرير مبرر لديهم. تأملت ورأيت أنني كنت مثل ضد المسيح تمامًا. أعجبني المقام والمكانة، ورغبت في أن أنال إعجاب وإشادة الآخرين، وسعيت وراء المقام والمكانة على أنهما أمر إيجابي. عندما ترقيت شعرت بأنني حظيت بتقدير القائدة. حتى إنني خمنت أن القائدة ستذكرني أمام الإخوة والأخوات الآخرين، وأنني سأكون موضع إشادة الجميع. عندما رأيت أن الأخت آي تتقدم سريعًا وأنها صارت قائدة مجموعة، خفت أن تترقى وتتفوق عليَّ، وبالتالي لن يُقدرني أحد. قبل تورط مصالحي في الأمر، كنت منسجمة مع الأخت آي بصورة طبيعية، لكن بمجرد تورط مصالحي، كشفت على الفور عن شري واستخدمت أساليب حقيرة لقمعها. للحفاظ على مكانتي في قلوب الناس، لم أتردد في تشويه الحقائق، ولم أرغب في شيء سوى صرفها. كانت رغبتي في المقام والمكانة أقوى مما يجب. لم يسعني سوى التفكير في نيل المكانة، وعندما قمعتها لم يتأثر ضميري أدنى تأثر. لا يسمح الحزب الشيوعي الصيني للناس سوى بعبادته واتّباعه، وعندما يهدد أي شخص ديكتاتوريته، يجرب كل الوسائل لتلفيق التهم الجزافية، والإدانة، والقمع، والاضطهاد. يقتل دون رحمة ويضر الأبرياء ليرسخ مركزه، إلى درجة تمقتها السماء والإنسانية، وقد تسبب هذا في العديد من الكوارث الطبيعية والبشرية. إذا تابعتُ السعي وراء المقام والمكانة، يستحيل معرفة الشر الذي كنت قد أفعله، وفي النهاية، كان الله سيعاقبني بالتأكيد على ارتكاب هذا القدر من الشرور. شعرت بأنني بغيضة، ولم أرغب في أن أحيا بهذه الطريقة. صليت كثيرًا، طالبة من الله أن يحررني من عبودية المقام والمكانة.

لاحقًا، قرأت مقطع من كلمات الله وازداد فهمي قليلًا لجوهر السعي وراء المقام والمكانة. تقول كلمات الله، "ما الذي يستخدمه الشيطان لإبقاء الإنسان تحت سيطرته؟ (الشهرة والربح). يستخدم الشيطان إذًا الشهرة والربح للتحكُّم بأفكار الإنسان حتى يصبح كلّ ما يُفكِّر فيه هما الشهرة والربح. إنهم يناضلون من أجل الشهرة والربح، ويعانون من مشقّاتٍ في سبيل الشهرة والربح، ويتحمَّلون الإذلال من أجل الشهرة والربح، ويُضحّون بكلّ ما لديهم من أجل الشهرة والربح، وسوف يتّخذون أيّ حُكمٍ أو قرارٍ من أجل الشهرة والربح. وبهذه الطريقة، يربط الشيطان الناس بأغلالٍ غير مرئيّةٍ، ولا يملكون القوّة ولا الشجاعة للتخلُّص منها. ولذلك، من دون معرفة، يحمل الناس هذه الأغلال ويمشون بخطى متثاقلة باستمرارٍ بصعوبةٍ كبيرة. من أجل هذه الشهرة وهذا الربح، يحيد البشر عن الله ويخونونه ويصبحون أشرارًا أكثر فأكثر. ولذلك، يتحطَّم بهذه الطريقة جيلٌ تلو الآخر في الشهرة والربح اللذين للشيطان" (الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (و)). "يعتقد الناس أنه بمُجرَّد حصولهم على الشهرة والربح يمكنهم حينها الاستفادة منهما للتمتع بالمكانة العالية والثروة الكبيرة والاستمتاع بالحياة، ويعتقدون أن الشهرة والربح هما نوع من رأس المال الذي يمكنهم الاستفادة منه للحصول على حياة قائمة على البحث عن اللذة والمتعة الجسدية المفرطة. يسلِّم الناس عن طيب خاطرٍ، وإن كان دون درايةٍ، أجسادهم وعقولهم وكلّ ما لديهم ومستقبلهم ومصائرهم إلى الشيطان لتحقيق الشهرة والربح اللذين يرغبون فيهما. يفعل الناس هذا فعلًا دون تردُّدٍ للحظةٍ واحدة ويجهلون دائمًا الحاجة إلى استعادة كلّ شيءٍ سلَّموه. هل يمكن للناس أن يتحكَّموا بأنفسهم بمُجرَّد أن يلجأوا إلى الشيطان بهذه الطريقة ويصبحوا مخلصين له بهذه الطريقة؟ لا بالتأكيد. فالشيطان يتحكَّم بهم تمامًا وبمعنى الكلمة. كما أنهم قد غرقوا تمامًا وبمعنى الكلمة في مستنقعٍ، وهم عاجزون عن تحرير أنفسهم" (الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (و)). لم أفهم إلا بعد قراءة كلمات الله أن الشهرة والمكانة وسيلتين من وسائل الشيطان لإفساد الناس. إذا رغبتُ في الهروب من عبودية الشهرة والمكانة، كان عليَّ أن أرى بوضوح كيف يستخدمهما الشيطان في التحكم في الناس وإلحاق الضرر بهم. في نشأتي، أخبرني الجميع في المدرسة والمجتمع والعائلة بأن عليَّ أن أبرز وسط الحشود في المستقبل، حتى أجلب الشرف لنفسي ولأبويَّ بالإضافة إلى نيل إشادة المحيطين بي. اتفقت مع آراء مثل "يميِّز المرء نفسه ويجلب الشرف لأجداده"، و"الشهرة في هذه الحياة تدوم لمئات الأجيال". خاصة عندما رأيت الأشخاص المشهورين والعظماء يُذكرون ويُعبدون لأجيال، شعرت أن حياة مثل هذه تستحق الحياة، ورغبت حقًا في أن أكون شخصًا كهذا. بعد الإيمان بالله، عندما ترقيت مرارًا ونلت تقدير الآخرين، أملت أن يتحدث عني إخوتي وأخواتي مع بعضهم بعضًا، حتى يكون لدي مكان في قلوبهم. كان هذا ليملأني بالرضا. الآن، وبعد قراءة كلمات الله، عرفت أن هذا المسعى في غاية الشر. لا يرغب إلا الأبالسة والشياطين في شغل قلوب الناس دائمًا وترك انطباع دائم عندهم. يسعى الحزب الشيوعي الصيني لترسيخ ذاته، حتى يعبده الناس ويتبعونه كما يفعلون مع الله، ويضمر وهم احتلال مكان الله في قلوب الناس، لذا حتى بعد الموت، يُنصب تمثال له ويتغنى الناس بحمده إلى الأبد. ألم تكن شخصيتي مماثلة لهذا؟ أينما ذهبت رغبت في موضع في قلوب الناس، ورغبت في أن أكون محل إعجاب وإشادة. كان طموحي أكبر مما يجب. كان هذا طريقًا مسدودًا! كنت أستمتع دائمًا في الماضي بتقدير الآخرين، شعرت أن المقام والمكانة يمكنهما جلب السعادة لي. لكن الحقيقة أن السعي وراء المكانة لم يجلب لي سوى الألم، وجعلني أسيء إلى أختي وأفعل الشر وأقاوم الله. فكرت في بولس، الذي شهد لنفسه كثيرًا وسعى إلى نيل الإعجاب، لقد حاز على إعجاب الكثير من المؤمنين على مدار ألفي عام، حتى أنهم عاملوه مثل الله. جلب بولس الناس إلى ذاته وأغضب شخصية الله، لذا عاقبه الله، والآن ما زال يحترق في الجحيم. إن هذا درس لنا!

لاحقًا، بحثت عن مسار للتطبيق في كلمات الله. تقول كلمات الله، "عندما يكون لديك الدافع والرغبة المُستمرّين للتنافس على المكانة، فينبغي عليك إدراك الأشياء الرديئة التي سيُؤدِّي إليها هذا النوع من الحالات إذا تُركت دون حلٍّ. ابحث إذًًا عن الحقّ في أسرع وقت ممكن، وتخلَّص من رغبتك في التنافس على المكانة قبل أن تكبر وتتضخم، واستبدلها بممارسة الحقّ. فعندما تمارس الحقّ سوف تقلّ رغبتك في التنافس على المكانة، ولن تتدخَّل في عمل الكنيسة. وبهذه الطريقة، سوف يذكر الله أفعالك ويمدحها. ما الذي أحاول التأكيد عليه إذًا؟ ينبغي عليك التخلُّص من رغباتك وطموحاتك قبل أن تؤتي بثمارها وتُؤدِّي إلى كارثةٍ كبيرة. فإذا لم تعالجها وهي في مهدها، فسوف تفقد فرصةً عظيمة؛ وبمُجرَّد أن تُؤدِّي إلى كارثةٍ كبيرة سوف يكون الوقت قد فات لحلّها. إذا كنت تفتقر حتَّى إلى الإرادة للتخلِّي عن الجسد، فسوف يصعب عليك للغاية أن تطأ قدمك على طريق طلب الحقّ؛ وإذا واجهت انتكاسات وفشلًا في سعيك وراء الهيبة، ولم تعد إلى صوابك، فهذا أمرٌ خطير: فمن المحتمل أن تُستبعَد. عندما يواجه أولئك الذين يحبّون الحقّ إخفاقًا واحدًا أو اثنين ونكسةً واحدة أو اثنتين من حيث سمعتهم ومكانتهم، يمكنهم التخلِّي تمامًا عن المكانة والسمعة. يمكنهم أن يروا بوضوحٍ أن السمعة والمكانة لا قيمة لهما على الإطلاق، ويُصمِّمون على أنه حتَّى إذا لم تكن لهم مكانة أبدًا، فسوف يظلّون يطلبون الحقّ ويُؤدُّون واجبهم بصورة صحيحة، وسوف يواصلون التحدُّث عن اختباراتهم وشهاداتهم، وبذلك يشهدون لله. وحتَّى عندما يكونون تابعين عاديّين، فإنه لا يزال بإمكانهم التبعيَّة إلى النهاية، وكلّ ما يريدونه هو استحسان الله. هؤلاء فقط هم الناس الذين يحبّون الحقّ حبًّا صادقًا ولديهم العزم. فبعد أن يروا بيت الله يستبعد كثيرين من أضداد المسيح والأشرار، يرى البعض ممَّن يطلبون الحقّ فشل أضداد المسيح ويتأمَّلون في الطريق الذي سلكه أضداد المسيح. ومن هذا يفهمون مشيئة الله ويُصمِّمون على أن يكونوا أتباعًا عاديّين، ويُركِّزون على طلب الحقّ وأداء واجبهم جيِّدًا. وحتَّى إذا قال الله إنهم عاملو خدمةٍ أو فاسدون، فإنهم يرضون بأن يكونوا وضعاء في نظر الله، وتابعين ضئيلين غير مُهمّين، ولكنهم في نهاية المطاف مدعوون كخليقةٍ مقبولة أمام الله. هذا النوع وحده جيِّد، وهذا النوع وحده هو من سيمدحه الله" (الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند التاسع (الجزء الثالث)). فكرت في بطرس. لم يسع وراء المكانة، ولا ركّز على تقدير الناس. بل ركّز بدلًا من هذا على السعي وراء حب الله، وفي كل الأشياء ألزم نفسه بتطبيق الحق لإرضاء الله. لم يكن بشهرة بولس ظاهريًا، لكنه سار على درب النجاح. فأشاد الله بمسعاه، وفي النهاية، كمَّل الله بطرس. لم يسع بولس وراء الحق، وبالرغم من أن عددًا لا يحصى من المؤمنين عبدوه، سار على درب الفشل، ولم تتغير شخصيته قط. ونبذه الله في النهاية وعاقبه. آمنت بالله على مدار كل هذه الأعوام، وبالرغم من ترقيتي مرارًا، لم أسع وراء الحق، ولم أعتز بالفرصة لأداء واجبي. بدلًا من هذا سعيت دائمًا وراء الشهرة والمكانة، وأضعت الفرصة التي منحني الله إياها لربح الحق. لم أحصل سوى على الندم والاستدانة من أداء واجبي. رأيت أن السعي وراء المكانة في إيماني بالله ليس هو الطريق الصحيح. الأهم هو السعي وراء الحق وتهذيب أنفسنا بمتطلبات الله. حينها فقط يمكننا نيل رضا الله ويمكن لله أن يخلصنا. بالإضافة لهذا، عثرت على مسار للتطبيق في كلمات الله. عندما أرغب في التنافس مع الآخرين على الشهرة والمكانة. يتعين عليَّ أن أقف أمام الله وأصلي إليه، وأهمل ذاتي وأطبق الحق. بهذه الكيفية يمكنني ألا أتبع شخصيتي الشيطانية وألا أفعل الأمور التي تقاوم الله.

لاحقًا، خططنا لتدريب الأخت وانج، ثم رقيناها لتعمل معنا في واجبها. لكن عندما رأيت الآخرين يقولون إن مستواها وفهمها جيدين، بدأت أن أشعر ببعض التردد. كانت أصغر مني ومستواها جيد. إذا ترقت، أفلم تكن لتتفوق عليَّ في وقت قصير؟ هل يستمر أي شخص في إجلالي؟ ألم يكن من الأفضل ألا أدربها؟ أدركت أن رغبتي في المقام والمكانة تعمل مرة أخرى، لذا صليت إلى الله على الفور وأهملت ذاتي. عرفت أن العمل في الكنيسة يتطلب تعاون كل أنواع المواهب. وقمع موهبة يفسد عمل الكنيسة ويعادي الله. لذا أهملت ذاتي بوعي ودربت الأخت وانج، آملة أن تعمل في أسرع وقت ممكن. عندما طبقت بهذه الطريقة شعرت بسلام وأمن كبيرين.

من خلال هذه الاختبارات، رأيت أنه دون دينونة كلام الله وإعلانه، لن أكون قادرة على مراجعة نفسي، لم يكن بوسعي إلا الحياة بشخصياتي الفاسدة، وربما صنع الشر ومقاومة الله في أي وقت. والآن صار لدي بعض الفهم الذاتي. هذه هي نتيجة قراءة كلمات الله، وهذا هو خلاص الله لي.

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

الغرور والسمعة أضرا بي

في عام 2017، انتُخبت لمنصب قيادي وتوليت مسؤولية أعمال عدد من الكنائس. لاحظت أن جميع قادة تلك الكنائس كانوا مؤمنين لفترة أطول مني. عملت...

عمل الله حكيم جدًا

عادةً ما كان قائدي يعظ عند حضور اجتماعات زملاء العمل حول تجارب الناس الذين فشلوا في خدمتهم لله، ويطلب منا أن نتعلم الدروس من تجاربهم، وأن نتخذ منها العبرة والعظة، فعلى سبيل المثال، كان بعض القادة يتناولون في عظاتهم أو شركتهم دائمًا الحروف والتعاليم، لكنهم يعجزون عن الحديث عن معرفة حقيقية بالحق، ويعجزون عن القيام بعملٍ يمت للممارسة بصلة، فكانت النتيجة أنهم ظلوا لسنواتٍ طويلة يقومون بدور القادة دونما إحراز أي تقدم في عمل الكنيسة، حتى وصل عمل الكنيسة إلى شبه توقف تام، وأصبحوا قادة زائفين وقد غربلهم الله.

كيف أصبح واجبي مساومة

في أبريل 2017، كنت أعاني من ارتفاع ضغط الدم لذلك أوقفتي القائدة عن القيام بواجبي حتى أتمكن من العودة إلى المنزل والراحة. كنت مستاءة حقًا...

اترك رد