الاستماع إلى صوت الله والترحيب بالرَّب

2020 سبتمبر 4

يقول الله القدير، "قد لا يبالي العديد من الناس بما أقول، لكني لا أزال أود أن أقول لكل من يُدعى قديسًا يتبع يسوع، أنكم حين ترون بأعينكم يسوع ينزل من السماء على سحابة بيضاء، وقتها سيكون الظهور العلني لشمس البر. ربما يكون وقتًا ذا إثارة عظمى لك، ولكن يجب أن تعرف أن وقتما تشهد يسوع نازلاً من السماء هو نفس الوقت الذي ستهبط فيه للجحيم لتنال عقابك. سوف يكون ذلك انتهاء خطة تدبير الله، ووقتها سيكافئ الله الصالحين ويعاقب الأشرار. لأن دينونة الله ستكون قد انتهت قبل أن يرى الإنسان الآيات، حين لا يوجد إلا التعبير عن الحق. أولئك الذين يقبلون الحق ولا يسعون وراء العلامات، ولذلك قد تطهروا، سيعودون أمام عرش الله ويدخلون في كنف الخالق. فقط أولئك المتمسكون بإيمانهم بأن "يسوع الذي لا يأتي على سحابة بيضاء هو مسيح كاذب" سيخضعون لعقاب أبدي، لأنهم لا يؤمنون إلا بيسوع الذي يُظهر آيات، ولكنهم لا يعرفون يسوع الذي يعلن العقاب الشديد، وينادي بالطريق الحق للحياة. ولذلك يمكن أن يتعامل معهم يسوع فقط حين يرجع علانيةً على سحابة بيضاء" ("الكلمة يظهر في الجسد"). تعلن كلمات الله أن، أكبر خطأ يشترك فيه المؤمنون، في الترحيب بالرَّب، هو التشبُّث بالكتاب المقدَّس حرفيًا، وانتظار عودة الرَّب على سحابة. حتى حينما سمعوا أنه عاد، ويقوم بعمل الدينونة في الأيام الأخيرة، ظلوا لا يسعون أو يحاولون الاستماع إلى صوت الله. لا يتخيّل أحد، أنه عندما يرى الناس الرَّب يسوع نازلاً على سحابة، فإن عمل الله لخلاص البشرية، سيكون قد تمَّ بالفعل. وعندها سيبكون ويصرّون على أسنانهم. إن التشبُّث بالمفاهيم دون سعى إلى الحق لهو أمر خطير للغاية! كاد تمسكي بمفاهيمي الخاصة أن يفوِّت عليَّ فرصتي للترحيب بالرب.

اعتدت أن أكون واعظة في كنيسة منزلية. بحلول عام 1996، شعرت بالفراغ الروحي لدرجة أنني كنت أستمع إلى عظات أخرى. وسمعت أن البرق الشرقي شهد أن الرَّب قد عاد في الجسد، وأنه يقوم بعمل الدينونة في الأيام الأخيرة، كان بعض الإخوة والأخوات قد انضموا بالفعل إلى البرق الشرقي. لقد دُهشتُ وفكرتُ: "لقد عاد الرب؟ كيف يمكن لذلك أن يحدث؟ يقول الكتاب المقدَّس: "أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلْجَلِيلِيُّونَ، مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ؟ إِنَّ يَسُوعَ هَذَا ٱلَّذِي ٱرْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ سَيَأْتِي هَكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقًا إِلَى ٱلسَّمَاءِ" (أعمال 1: 11). ينبغي أن يعود الرَّب على سحابة، في جسده الروحي القائم. بما أننا لم نر شيئًا من هذا القبيل، فكيف يمكن لأي شخص أن يقول إنه عاد؟ والجزء المتعلِّق بعمل دينونة الله في الجسد أقل مصداقية". لذا، لم أستمع أبدًا لعظات البرق الشرقي.

ذات يوم، أحضر الأخ وانغ، واعظين آخرين إلى كنيستنا. قال إن عظاتهم كان بها استنارة الروح القدس، وأننا جميعًا سنتعلّم شيئًا. شعرت بسعادة غامرة ودعوت الإخوة والأخوات الآخرين. في الاجتماع، دمجت أختان الكتاب المقدَّس في شركتهما حول معنى عمل الله في عصري الناموس والنعمة. تحدثتا عن كيف نعيش في حلقة مفرغة من الإثم والاعتراف، وكيف أننا دنسين وغير مؤهلين لنرى الرَّب، وكيف قال الكتاب المقدَّس إن الرَّب سيديننا ويطهّرنا عندما يعود في الأيام الأخيرة ليعالج طبيعتنا الخاطئة. وهكذا، سنتحرَّر من الخطية، ونستحق ملكوت السموات. قال الرَّب يسوع: "إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لِأَقُولَ لَكُمْ، وَلَكِنْ لَا تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا ٱلْآنَ. وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ ٱلْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ ٱلْحَقِّ" (يوحنا 16: 12-13). وأيضًا: "لِأَنِّي لَمْ آتِ لِأَدِينَ ٱلْعَالَمَ بَلْ لِأُخَلِّصَ ٱلْعَالَمَ. مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كَلَامِي فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ. اَلْكَلَامُ ٱلَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ يَدِينُهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ" (يوحنا 12: 47-48). لم أسمع أبدًا شركة كهذه، في سنوات إيماني العشر. كنت بحاجة لسماع المزيد، لذا دعوت هاتين الأختين إلى منزلي للاستماع إلى المزيد من الشركة. تحدَّثتْ أختٌ عن كلمات الله: "دويُّ الرعود السبعة – التنبؤ بأن إنجيل الملكوت سينتشر في جميع أنحاء الكون". قالت إن الرَّب يسوع قد عاد، كالله القدير، مسيح الأيام الأخيرة. عندما سمعتُ كلمات الله تَذكُر "البرق يومض مباشرةً من الشرق إلى الغرب،" أدركت أن هذا كان البرق الشرقي. وشعرتُ بالصدمة وخيبة الأمل معًا. كيف يعقل ذلك؟ لم أسمع مثل هذه العظات المنيرة منذ سنوات. كنت مسرورة، وظننتُ أنني وجدتُ عمل الروح القدس وربحتُ قوتَ الماءِ الحي. ولكنه كان البرق الشرقي! مكتوب في الكتاب المقدَّس، أن الرَّبَ سيعود في هيئته الروحية ويأخذنا مباشرة إلى السماء. كيف يمكنهما القول إن الرَّب عاد في الجسد؟ لم يكن لهذا معنى بالنسبة لي. لم أرِد سماع كلمة أخرى. ظننت أنني إذا تركتهما تضلّاني، فإن سنوات إيماني كانت ستضيع سدى. وأردت فقط توصيلهما للباب. ثم مرة أخرى، بعد أسبوعين معهما، رأيت أنهما عاشتا بحسب إنسانية صالحة بحق. وكنّا في عزِّ الشتاء، لذا كان البرد قارسًا، وكنّا بعد منتصف الليل. شعرت أن التعجيل بإخراجهما، سيكون غير إنساني للغاية. كنت في صراعٍ حقًا لفترة من الوقت. لم أعرف ما هي مشيئة الله، وعانيتُ. اختلقتُ عذرًا، لأذهب إلى غرفتي، وصليت إلى الرَّب: "يا رب، إن شركة هاتين الأختين بها نور حقًا، لكني أخشى أن أضل. أنا ضائعة للغاية ولا أعرف كيف أتصرَّف. يا رب، أرني الطريق، رجاءً". ثم تذكرتُ أن الرَّب يسوع علَّمنا أن نعامِل الناس بمحبّة. كان سيُعَد طردهما أمرًا يتخطى الحدود تمامًا. كانت مشيئة الرَّب أن أتركهما تبقيان.

لم أشعر إلا الارتباك الشديد في مواجهة هاتين الأختين، ولم أستطع تهدئة نفسي. عرفت أن شركتهما كانت منيرة، ومصدرها الروح القدس، ولكن شركتهما، أن الله قد عاد بالفعل في الجسد كانت مخالفة لمفاهيمي الخاصة. لذا فكرت أنه بإمكاني فقط طرح سؤالي عليهما. لذا سألتهما: "أنتما تشهدان أن الرَّب يسوع قد عاد في الجسد. لكن أنا لا أصدقكما. مكتوب في الكتاب المقدَّس: "أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلْجَلِيلِيُّونَ، مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ؟ إِنَّ يَسُوعَ هَذَا ٱلَّذِي ٱرْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ سَيَأْتِي هَكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقًا إِلَى ٱلسَّمَاءِ" (أعمال 1: 11). كان جسد الرَّب الروحي، هو الذي أُصعِدَ، وهكذا فإن جَسده الروحي هو الذي سيعود على سحابة. فكيف تقولان إنه عاد في الجسد؟"

حصلت على ردي من الأخت لي. "الكثير من النبوّات الكتابية، تتحدث عن الرَّب العائد في الجسد. قال الرب يسوع: "لِأَنَّهُ كَمَا أَنَّ ٱلْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ ٱلْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى ٱلْمَغَارِبِ، هَكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ" (متى 24: 27). "فَكُونُوا أَنْتُمْ إِذًا مُسْتَعِدِّينَ، لِأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ" (لوقا 12: 40). "لِأَنَّهُ كَمَا أَنَّ ٱلْبَرْقَ ٱلَّذِي يَبْرُقُ مِنْ نَاحِيَةٍ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ يُضِيءُ إِلَى نَاحِيَةٍ تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ، كَذَلِكَ يَكُونُ أَيْضًا ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ فِي يَوْمِهِ. وَلَكِنْ يَنْبَغِي أَوَّلًا أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا وَيُرْفَضَ مِنْ هَذَا ٱلْجِيلِ" (لوقا 17: 24-25). تذكر كلمات الله "ابن الإنسان" و"مجيء ابن الإنسان". يعني "ابن الإنسان" المولود من الإنسان، ولديه إنسانية طبيعية. لن يُدعى "ابن الإنسان" في هيئته الروحية. الله يهوه روح. لا يمكن أن يُدعى "ابن الإنسان". الملائكة أرواح، ولا تُدعى "ابن الإنسان". دُعيَ الرَّب يسوع، المسيح وابن الإنسان، لأنه كان روح الله، الذي يصير جسدًا ولديه إنسانية طبيعية. لذا، عندما قال الرَّب يسوع: "مجيء ابن الإنسان" و"يأتي ابن الإنسان"، فيعني هذا أن الرَّب سيعود في الجسد في الأيام الأخيرة".

قالت الأخت زو: "تنبأ الرَّب يسوع بعودته: "وَلَكِنْ يَنْبَغِي أَوَّلًا أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا وَيُرْفَضَ مِنْ هَذَا ٱلْجِيلِ". يعمل الله في الجسد، كابن الإنسان في الأيام الأخيرة. لا يعترف الناس به كمسيح، ويعاملونه كشخص عادي. أولئك الذين لا يحبّون الحق، أو يسعون لسماع صوت الله حقًا، يقاومون المسيح وينكرونه. يدين العالم الديني ونظام الشيطان المسيح ويرفضانه. وهذا يحقِّق النبوة القائلة: "وَلَكِنْ يَنْبَغِي أَوَّلًا أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا وَيُرْفَضَ مِنْ هَذَا ٱلْجِيلِ". إذا جاء الرب، في هيئته الروحية في الأيام الأخيرة، راكبًا على سحابة بمجد، سيسقط الجميع أمامه، بلا شك. هل يمكن تحقيق هذه النبوَّة؟"

ثم بدأت أفهم أنه إذا ظهر الرَّب في هيئته الروحية في الأيام الأخيرة، فلن يعارضه أحد، ولكن سيتبعونه. ثم هذه النبوة: "وَلَكِنْ يَنْبَغِي أَوَّلًا أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا وَيُرْفَضَ مِنْ هَذَا ٱلْجِيلِ،" لا يمكن تحقيقها. فكرتُ كيف يشهد البرق الشرقي أن الرَّب يسوع قد عاد ويدين العالم الديني والحزب الشيوعي الصيني ذلك. ألا يتمّم ذلك نبوّة رفضه؟ فهل يمكن لله القدير أن يكون هو الرَّب يسوع العائد؟ ظللت لا أفهم بوضوح. لقد تنبأ الكتاب المقدَّس حقًا بمجيء ابن الإنسان، لكن الرَّب قال أيضًا: "هُوَذَا يَأْتِي مَعَ ٱلسَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَٱلَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ ٱلْأَرْضِ" (رؤيا 1: 7). شعرتُ بتضارب. لذلك أخبرتهما عن ارتباكي.

فأخبرتني الأخت لي: "الرَّب أمين. ولهذا تتحقق كل كلمة من كلماته. إنها مجرَّد مسألة وقت الآن. هناك الكثير من النبوّات حول عودته. إلى جانب مجيئه على سحابة، هناك أيضًا نبوّات عن أن الرَّب يصير جسدًا ويأتي سرًا. على سبيل المثال قال الرَّب: "هَا أَنَا آتِي كَلِصٍّ!" (رؤيا 16: 15). "فَفِي نِصْفِ ٱللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ: هُوَذَا ٱلْعَرِيسُ مُقْبِلٌ، فَٱخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ!" (متى 25: 6). "وَأَمَّا ذَلِكَ ٱلْيَوْمُ وَتِلْكَ ٱلسَّاعَةُ فَلَا يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلَا مَلَائِكَةُ ٱلسَّمَاوَاتِ، إِلَّا أَبِي وَحْدَهُ" (متى 24: 26). وعندما قال الرَّب: "كَلِصٍّ"، "فِي نِصْفِ ٱللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ"، و"لَا يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ"، فكان يتحدث عن عودته سرًا. يعود الرب بطريقتين مختلفتين للغاية، في الأيام الأخيرة. إنه يتجسّد سرًا كابن الإنسان، وأيضًا يعود إلينا علانية على سحابة. ما يعنيه ذلك، أنه يعود أولًا إلينا في الجسد سرًا ليدين البشرية بالحق، ويصنع مجموعة من الغالبين قبل الكوارث. عندما ينتهى من تخليص البشرية سرًا، ستحل الكوارث، وسيكافئ الأخيار ويعاقب الأشرار. عندها فقط، سيعلن الله نفسه لجميع الأمم والشعوب. وعندها ستتحقّق نبوّة مجيء الرَّب علانية. كل من يقبل عمل دينونة الله القدير، ويتطهَّر من الفساد، سيحميه الله، وسيخلُص، ويدخل ملكوت الله. لكن هؤلاء الذي يرفضون عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، الذين يعارضونه ويدينونه، سيبكون ويصرّون على أسنانهم، ويُعاقَبون. وستتحقَّق هذه النبوّة: "هُوَذَا يَأْتِي مَعَ ٱلسَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَٱلَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ ٱلْأَرْضِ" (رؤيا 1: 7)". ثم قرأتْ هذه الكلمات من الله القدير: "قد لا يبالي العديد من الناس بما أقول، لكني لا أزال أود أن أقول لكل من يُدعى قديسًا يتبع يسوع، أنكم حين ترون بأعينكم يسوع ينزل من السماء على سحابة بيضاء، وقتها سيكون الظهور العلني لشمس البر. ربما يكون وقتًا ذا إثارة عظمى لك، ولكن يجب أن تعرف أن وقتما تشهد يسوع نازلاً من السماء هو نفس الوقت الذي ستهبط فيه للجحيم لتنال عقابك. سوف يكون ذلك انتهاء خطة تدبير الله، ووقتها سيكافئ الله الصالحين ويعاقب الأشرار. لأن دينونة الله ستكون قد انتهت قبل أن يرى الإنسان الآيات، حين لا يوجد إلا التعبير عن الحق" ("الكلمة يظهر في الجسد").

انفتحت عيناي فجأة. تتم عودة الرب على مراحل. أولًا يصير جسدًا ويتحدَّث ويعمل سرًا، ثم يعود على سحابة ليراه الجميع. لقد كنتُ أقفز بتصوري عن مجيء الرَّب إلى الطريقة الأخيرة، بسبب مفاهيمي وتصوراتي. كان هذا خطأ مني. لم أجرؤ على التشبُّث بمفاهيمي بعد ذلك، وفكرتُ في كلمات الرَّب: "لِأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ" (متى 7: 8). الآن، في مواجهة عودة الرب، كان لا بد أن يكون لي قلبًا يخاف الله ويسعى بجدية. هذه مشيئة الله. إن لم يكن الأمر كذلك، فسوف يقصيني الرَّبُ! ثم سألتهما: "إن كان الرَّب يصير جسدًا أولًا، ليعمل سرًا، فكيف نتأكد من أن الله القدير هو الله في الجسد، مسيح الأيام الأخيرة؟"

ثم ردَّتْ الأخت لي بسعادة كبيرة: "لآلاف السنين، لم يفهم أحدٌ هذا السرَّ، الخاص بمعنى تجسُّد الله". "والآن، أماط الله القدير اللثام عن هذا السر لنا". ثم قَرَأَتْ المقاطع التالية. "معنى التجسُّد هو أنَّ الله يظهر في الجسد، ويأتي ليعمل بين خليقته من البشر في صورة جسد. لذلك، لكي يتجسَّد الله، يجب أولًا أن يكون جسدًا، جسد له طبيعة بشرية عادية؛ وهذا هو الشرط الأساسي. في الواقع، يشمل تجسُّد الله أن يعيش الله ويعمل في الجسد، وأن يصير الله في جوهره جسدًا، يصير إنسانًا". "يعني التجسُّد أن روح الله يصير جسدًا، أي أن الله يصير جسدًا؛ والعمل الذي يقوم به في الجسد هو عمل الروح، الذي يتحقق في الجسد، ويُعبَّر عنه بالجسد. لا أحد غير جسد الله يمكنه أداء خدمة الله المُتجسِّد؛ أي أن جسد الله المُتجسِّد وحده، أي هذه الطبيعة البشرية العادية – وليس سواها – يمكنه التعبير عن العمل الإلهي". "يُسمَّى الله المُتجسِّد بالمسيح، والمسيح هو الجسد الذي ارتداه روح الله. هذا الجسد لا يُشبه أي إنسان من جسدٍ. هذا الاختلاف هو بسبب أن المسيح ليس من لحمٍ ودمٍ، بل هو تَجسُّد الروح. له طبيعة بشرية عادية ولاهوت كامل. لاهوته لا يمتلكه أي إنسان. تحتفظ طبيعته البشرية بكل أنشطته الطبيعية في الجسد، في الوقت الذي يضطلع فيه لاهوته بعمل الله نفسه". "ذاك الذي هو الله المُتجسّد يحمل جوهر الله، وذاك الذي هو الله المُتجسّد يحمل تعبير الله. بما أنَّ الله يصير جسدًا، فسوف يُنجِز العمل الذي يجب أن يُتمِّمَهُ. وحيث إن الله يصير جسدًا، فسوف يعبِّر عن ماهيته، وسيكون قادرًا على جلب الحق للبشر، ومنحهم الحياة، وإظهار الطريق لهم. الجسد الذي لا يحتوي على جوهر الله هو بالتأكيد ليس الله المُتجسّد؛ هذا أمرٌ لا شك فيه. للتحقق ممّا إذا كان هذا جسد الله المُتجسّد، يجب على الإنسان أن يحدّد هذا من الشخصية التي يعبِّر عنها والكلمات التي يتحدَّث بها. أي أنه سواء كان جسد الله المُتجسّد أم لا، وسواء كان الطريق الحق أم لا، فيجب الحُكم على هذين الأمرين من جوهره. ومن ثمّ، من أجل تحديد إذا ما كان هذا هو جسد الله المُتجسّد، علينا أن ننتبه إلى جوهره (عمله وكلامه وشخصيته والعديد من الأمور الأخرى) بدلاً من مظهره الخارجي. إن رأى الإنسان فقط مظهر الله الخارجي، وتغاضى عن جوهره، فهذا يُظهر جهل الإنسان وسذاجته" ("الكلمة يظهر في الجسد").

تابعتْ الأختُ لي: "في الواقع، المسيح هو الله في الجسد. هو روح الله الظاهر في الجسد، الذي أصبح شخصًا عاديًا، يعمل وينطق كلامًا بين البشر. يبدو الله المتجسِّد مثل شخص عادي، ليس ساميًا ولا خارقًا للطبيعة. لديه كل العقل والمشاعر، التي لشخص عادي. إنه حتى يتفاعل مع الناس أيضًا. الفرق أنه، يمتلك جوهرًا إلهيًا، بجانب الطبيعة الإنسانية. يمكن للمسيح أن يقوم بعمل الله وأن ينهي عصرًا قديمًا وأن يبدأ عصرًا جديدًا. جوهره هو: الطريق والحق والحياة. يمكنه أن يعبِّر عن الحق في أي وقت. ويمكنه أن يعول الناس وأن يعالج مشكلاتنا، ويمكنه أن يمنحنا سبيلًا للممارسة. يمكن للمسيح أن يعلن أسرارًا، ويظهِر شخصية الله وحكمته وقدرته. يمكن لكلام المسيح أن يحقِّق الكل. ليس بوسع إنسان أن يفعل هذا. بدا الرَّب يسوع مثل إنسان عادي. لكن كان له جوهر إلهي. لقد بدأ ظهوره وعمله عصر النعمة وأنهيا عصر الناموس. لقد منحنا طريق التوبة، وغَفَرَ خطايانا، وأخبرنا أن نغفر سبعين مرّة سبع مرَّات. أظهر شخصية الله الرحومة. وأظهر أيضًا العديد من الآيات والعجائب، أثناء عمله، مثل جعل الأعرج يمشي والأعمى يبصر، وتهدئة البحر بكلمة، وإقامة الموتى، وإطعام الآلاف بخمس خبزات وسمكتين. أعلن هذا سلطان الله بالكامل. كان عمل الرب يسوع وكلامه والشخصية التي عبَّر عنها دليلًا دامغًا أنه كان حقًا الله في الجسد. يمكن لله وحده أن يعبِّر عن الحق، وينهي عصرًا قديمًا ويبدأ عصرًا جديدًا، ويعبِّر عن شخصية الله وحكمته. ليس سوى الله، يمكنه أن يعبِّر عن الحق، أو يعبِّر عن ماهية الله، أو يتولى عمله. هكذا نحدِّد ما إن كان هو حقًا الله في الجسد، مسيح الأيام الأخيرة. الأمر البالغ الأهمية هو فحص كلام المسيح وعمله. إن كان يعبِّر عن الحق وشخصية الله، ويعمل عمل الرَّب، فهو إذن الله في الجسد. هو المسيح".

لقد فهمت من شركتها، أن الله في الجسد يمكنه أن يعبِّر عن الحق وأن يعمل عمل الله. وهذه حقيقة.

أضافت الأخت زو: "لا يمكننا أن نعرف إن كان الله القدير هو الله في الجسد، بمجرد النظر إليه ظاهريًا فحسب. علينا أن نتأكد من كلامه وعمله وشخصيته. يقوم الله القدير في الأيام الأخيرة بعمل الدينونة، على أساس عمل الرَّب يسوع للفداء. لقد أنهى عصر النعمة وبدأ عصر الملكوت. لقد نطق الله القدير ملايين الكلمات. وأعلن خطة تدبير الله ذات الستة آلاف عام، وسرَّ الكتاب المقدَّس وتجسُّد الله. لقد أعلن كيف يفسِد الشيطان البشرية، وكيف يخلّصها الله، كيف يعمل الله لدينونة الناس وتطهيرهم في الأيام الأخيرة، وكيف يصنّف الناس حسب نوعهم ويحِّدد نهاية الناس وغايتهم. يعبِّر الله القدير عن شخصيته البارّة أساسًا، ويدين طبيعتنا الشيطانية المعارِضة لله، وشخصياتنا الفاسدة ويكشفها. إنه يرشدنا إلى سبيل التخلُّص من الشر، والتطهُّر أيضا". كما شاركت الأخت زو اختبارها الخاص في الدينونة. قالت: "لم أر مدى فسادي، حتى أدانتني كلمات الله، واختبرتني وهذبتني ووبختني وتعاملت معي. لقد آمنت بالله القدير، ولكنني ظللت أقاومه بسبب طبيعتي الفاسدة والشيطانية، مثل كيف أحببت التباهي وتقدير الناس لي. كنت كثيرًا ما أوبّخ الآخرين، وأطلب منهم أن يفعلوا ما قُلته. كنت أكذب باستمرار، لحماية مصالحي الخاصة، وما إلى ذلك. من خلال دينونة كلام الله، بدأت أخافه في قلبي بسبب شخصيته البارّة. كما بدأت التركيز على ممارسة الحق، لمعالجة طبيعتي الشيطانية. كان هناك بعض التغيير في شخصيتي. أليست نتائج كلمات الله القدير وعمله كافية لنتيقن، أنه هو الله المتجسِّد، أنه مسيح الأيام الأخيرة؟ أنه هو الله في الجسد؟"

أشرق قلبي لشركة الأختين. إن العامل الأساسي لتأكيد ما إن كان هو ابن الإنسان، المسيح في الجسد، هو أن نرى ما إذا كان بوسعه التعبير عن كلام الله وشخصيته، وهل يستطيع أن ينهي العصر القديم ويبدأ عصرًا جديدًا. لقد عبَّر الله القدير عن الكثير من الحقائق، وهو يقوم بعمل دينونة البشرية وتطهيرها. لقد بدأ عصر الملكوت وأنهى عصر النعمة. هو بالتأكيد المسيح، الرَّب العائد! لم أستوعب قط الحق هكذا. لقد انتظرت فحسب بلا تفكير، أن يعود الرب على سحابة. لم أكلِّف نفسي عناء السعي عندما سمعت أنه قد عاد. كدت أن أفقد فرصتي للالتقاء به. كم كنت حمقاء!

بعد ذلك، تلذّذتُ بكلام الله القدير، وتعلمتُ الكثير من الحقائق، التي لم أفهمها في إيماني من قبل. كنت على يقين من أن الله القدير هو الرب يسوع العائد! لقد شاركتُ عمل الله القدير في الأيام الأخيرة مع أكثر من مائة أخ وأخت في شبكة معارفي. عندما قرأوا كلامه وسمعوا صوته، تحرَّكتْ مشاعرهم للغاية وبكوا. وأتوا إلى الله القدير، وقبلوا عمله، وحضروا وليمة عُرس الحًمًل!

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

الكشف عن سر الدينونة

بقلم إنوي – ماليزيا اسمي إينوي، وعمري ستة وأربعون عامًا. أعيش في ماليزيا، وأنا مؤمنة بالرب منذ سبعة وعشرين عامًا. في شهر تشرين الأول/أكتوبر...

لن أُحِدَّ الله بعد اليوم

لقد مارستُ الإيمان بالرب يسوع أنا وأمي منذ الصِّغر واستمتعتُ بنعمته الوفيرة. وهذا منحني إحساسًا عميقًا برحمة الرب يسوع ومحبّته للإنسانية....

قصتي عن الترحيب بالرب

في طفولتي، لم أستطع المشي بسبب ألم مزمن في ساقيّ، لذلك جلبتني أمي أمام الرب. وفوجئت عندما شفيت ساقاي بأعجوبة بعد شهر فحسب. ولكي أجازي محبة...

اترك رد