إشعارات من يوتيوب لمت شملي بالرب
في بعض الأحيان في الحياة يمكن أن يكون لأمور تحدث بالصدفة عواقب غير متوقعة، فقد حدث لي شيء غير متوقع ومدهش قبل بضعة أشهر، وهو أن إشعارات من يوتيوب لمت شملي بالرب
في صباح أحد أيام حزيران/يونيو، استيقظت مبكرًا وبدأت أتصفح بلطف الكتاب المقدس الذي كنت احتفظ به بالقرب من وسادتي، وقرأت ما قاله الرب يسوع عندما انتهر الفريسيين: "بَيْتِي بَيْتَ ٱلصَّلَاةِ يُدْعَى. وَأَنْتُمْ جَعَلْتُمُوهُ مَغَارَةَ لُصُوصٍ!" (متى 13 :21). عندما قرأت هذا لم يسعني سوى القلق؛ لأن الوضع في كنيستي أصبح هو نفسه كما كان الوضع في المعبد قرب نهاية عصر الناموس: في كنيستي، كان القساوسة والشيوخ يعظوننا في كثير من الأحيان بأنه على المؤمنين أن يحبوا بعضهم بعضًا، لكنهم في الحقيقة كانوا يقبلون هدايا صغيرة من المال عندما يصلّون من أجل رعيتهم، وأحيانًا يحدد المبلغ المدفوع لهم كم من الوقت سيصلّون من أجل المتبرع. كان من المفترض أن تكون الكنيسة مكانًا يعبد الناس فيه الله، إلا إنها قد أصبحت الآن مكانًا يتزوج فيه المؤمنون. كان عدد المؤمنين يقل يومًا عن يوم، ولم يكن القساوسة والشيوخ يبذلون مجهودًا كبيرًا في عظاتهم أو يبحثون عن أفضل طريقة لرعاية قطيع الرب، ولكنهم كانوا بدلاً من ذلك يجدون متعة لا نهائية في القيام بمراسم الزفاف. لم أملك سوى أن أفكر: "لقد انحرف القساوسة والشيوخ عن طريق الرب ولا تختلف الكنيسة الآن عن العالم الخارجي، لقد أصبحت عرينًا للصوص، تمامًا مثل المعبد في نهاية عصر الناموس. هل ما زال الرب سيظهر عند عودته في مثل هذه الكنيسة؟"
"صفير، صفير، صفير..." قطع صوت المنبه حبل أفكاري. التقطت هاتفي الجوّال وأوقفت المنبه، ولاحظت بالمصادفة إشعارًا على هاتفي مُرسل من "يوتيوب". لفتت انتباهي كلمات "كنيسة الله القدير" التي بدت مألوفة، وشعرت كما لو كنت قد سمعتها في مكان ما من قبل، لكنني لم أستطع وقتها التفكير أين سمعتها. شعرت بالحيرة، وفكرت: "لم أشترك مطلقًا في فيديوهات كنيسة الله القدير على موقع يوتيوب، فلماذا أرسل لي يوتيوب إشعارًا عن هذه الكنيسة؟" تذكرت فجأة أنه قبل حوالي شهر، أخذتني صديقة إلى كنيسة الله القدير لسماع إحدى عظاتهم. كانت عظتهم جديدة ومنيرة، وكانت متماشية مع الكتاب المقدس، وبدت لي منعشة للغاية. كنت أرغب في مواصلة التحري عن الأمر، لكن صديقتي قالت لي إن كنيسة الله القدير تشهد بأن الرب قد عاد بالفعل في هيئة الله القدير المتجسد، وأنه كان يؤدي مرحلة جديدة من العمل في الأيام الأخيرة ويعبّر عن العديد من الحقائق. أخبرتني صديقتي أيضًا أن المؤمنين بكنيسة الله القدير يقرؤون جميعًا الكلام الذي عبّر عنه الله القدير، وليس الكتاب المقدس، ولذا فكرت: "غالبًا ما يقول القساوسة والشيوخ في تجمعاتنا أن كلام الله جميعه في الكتاب المقدس، ولا يمكن أن يكون هناك أي كلام أو عمل لله خارج الكتاب المقدس. والأكثر من ذلك، أن جميع المؤمنين عبر العصور آمنوا بالرب من خلال الكتاب المقدس – الإيمان بالرب هو الإيمان بالكتاب المقدس، فكيف يمكن إذًا لأي شخص أن يخرج عن الكتاب المقدس ويظل مؤمنًا بالرب؟" دعتني صديقتي للذهاب للاستماع إلى المزيد من العظات في كنيسة الله القدير، لكنني كنت أرفض دائمًا. عندما نظرت إلى هذا الإشعار على هاتفي الجوال، لم أملك سوى أن أتساءل قائلة: "لم أشترك مطلقًا في مقاطع الفيديو الخاصة بهم، لكنني تلقيت إشعارًا حول كنيسة الله القدير. هل يمكن أن يكون هذا من ترتيب الرب؟" ولكنني لم أفتح الرابط وأشاهد فيديو كنيسة الله القدير بسبب تشبّثي بمفاهيمي.
لكن لدهشتي، لعدة أيام بعد ذلك، كثيرًا ما كنت أتلقى إشعارات من يوتيوب توصي بأفلام جديدة وفيديوهات ترانيم حمّلتها كنيسة الله القدير. قلت لنفسي: "أيمكن أن يرشدني الرب حقًا؟ هل هي مشيئة الرب أن أشاهد فيديوهات كنيسة الله القدير؟" وهكذا صليت إلى الرب قائلة: "يا رب، لماذا أتلقى إشعارات حول كنيسة الله القدير على هاتفي الجوال؟ إنهم يشهدون بأنك قد عدت بالفعل، لكن هل هذا صحيح حقًا؟ أينبغي لي أن أشاهد هذه الفيديوهات؟ يا رب، أرجوك أرشدني". بعد ذلك، فكرت في كلام الرب يسوع القائل: "طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِٱلرُّوحِ، لِأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ" (متى 3 :5). فكرت قائلة: "نعم. مجيء الرب مهم جدا. الآن وقد سمعت الأخبار بأن الرب قد عاد، يجب أن أبحث بعقل متفتح، وأن أتحرى بجدية، وأن أكون حكيمة في تمييزي، وأرى ما إذا كان الله القدير هو حقاً الرب يسوع العائد أم لا. إذا كنت لا أسعى له أو أتحرى عنه، وحدث أن الرب قد عاد حقًا، ألن أكون وقتها قد ضيّعت فرصتي في لم شملي بالرب؟" بالتفكير في ذلك، قررت مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بكنيسة الله القدير. أشكر الرب! لو لم أشاهدها لما عرفت أبدًا. فقط عندما شاهدت مقاطع الفيديو، اكتشفت أن قناة كنيسة الله القدير على موقع يوتيوب تحتوي على كل شيء يمكن للمرء أن يتمناه، وتحتوي عليه بوفرة! فهناك أفلام الإنجيل وعروض الكورال ومقاطع فيديو موسيقية وترانيم وغيرها. جذبت الترانيم المختلفة وأفلام الإنجيل انتباهي على الفور، وبصفة خاصة شعرت بالتأثر العميق من الفيديو الموسيقي لترنيمة "محبوبي أرجوك انتظرني"، حيث لم أستطع عندما شاهدتها إلا أن أفكر في تجاربي على مدى السنوات القليلة الماضية، وبحثي في كل مكان عن كنيسة تحتوي على عمل الروح القدس، بسبب ما تعانيه كنيستي من وحشة. وكلما زاد عدد مقاطع الفيديو التي شاهدتها، رغبت في مشاهدة المزيد. شعرت بالشبع بشكل لا يصدق، وتمنيت أن أفهم كنيسة الله القدير وأدرسها أكثر.
في أحد الأيام، شاهدت مقطعًا رائعًا بعنوان "ما هي العلاقة بين الله والكتاب المقدس"؟ مأخوذة من فيلم الإنجيل "من هو ربي". ترك مقطع من كلام الله القدير في هذا الفيديو أثرًا كبيرًا في نفسي، حيث يقول: "يعتقدون أن وجودي ينحصر فقط في نطاق الكتاب المقدس. في نظرهم، أنا والكتاب المقدس الشيء نفسه، ومن دون الكتاب المقدس لا وجود لي، كما أنه من دوني لا وجود للكتاب المقدس. إنهم لا ينتبهون إلى وجودي أو أعمالي، لكنهم – بدلاً من ذلك – يوجهون اهتمامًا خاصًا وفائقًا لكل كلمة من كلمات الكتب المقدسة، بل إن كثيرين منهم يعتقدون بأنني يجب ألا أقوم بما أريده إلا إذا كانت الكتب المقدسة قد تنبأت به. إنهم يولون الكتب المقدسة قدرًا مُبَالَغًا فيه من الأهمية لدرجة يمكن معها القول بأنهم يرون الكلمات والتعبيرات مهمة جدًا إلى الحد الذي يجعلهم يستخدمون آياتٍ من الكتاب المقدس ليقيسوا عليها كل كلمة أقولها، بل ويستخدمونها في إدانتي أيضًا. إنهم لا ينشدون طريق التوافق معي أو طريق التوافق مع الحق، لكن بالأحرى طريق التوافق مع كلمات الكتاب المقدس، ويعتقدون أن أي شيء لا يتوافق مع الكتاب المقدس، دون استثناء، ليس بعملي. أليس أولئك هم الأبناء البررة للفريسيين؟ لقد استخدم الفريسيون اليهود شريعة موسى في إدانة يسوع. لم ينشدوا التوافق مع يسوع ذلك الزمان، لكنهم حرصوا على اتباع الشريعة حرفيًا حتى أنهم سمَّروا يسوع البريء على الصليب في النهاية بعد أن اتهموه بمخالفة شريعة العهد القديم وأنه ليس المسيا. ماذا كان جوهرهم؟ أليس أنهم لم ينشدوا طريق التوافق مع الحق؟ لقد استبدَّ بهم الاهتمام البالغ بكل كلمة في الكتب المقدَّسة، لكنهم لم يلتفتوا إلى إرادتي وخطوات عملي وأساليبه. لم يكونوا أُناسًا يبحثون عن الحق، بل أناسًا تشبَّثوا بالكلمات بطريقة جامدة؛ لم يكونوا أناسًا يؤمنون بالله، بل أناسًا يؤمنون بالكتاب المقدس. لقد كانوا – في واقع الأمر – حرَّاسًا للكتاب المقدس" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. يجب أن تبحث عن طريق التوافق مع المسيح). كشف كلام الله القدير عن موقفنا من الكتاب المقدس بوضوح تام، ففي قلبي، كنت بالفعل أنظر إلى الكتاب المقدس باعتباره فوق كل شيء آخر؛ كنت أؤمن أن كل كلام الرب كان كله ضمن الكتاب المقدس، وبالتالي فإن الكتاب المقدس يمثل الرب، وأن الإيمان بالرب هو الإيمان بالكتاب المقدس، وأن الابتعاد عن الكتاب المقدس يعني أنه لا يمكن لأحد أن يؤمن بالرب. ومع ذلك، كان هناك شيء لم أفهمه، وهو أن الكتاب المقدس هو شهادة للرب، ويشكّل أساس إيماننا، فنحن المسيحيين قد أسسنا إيماننا بالرب على الكتاب المقدس منذ ألفي عام، ولم يفصل أحد على الإطلاق بين الكتاب المقدس وبين الإيمان بالرب، فلماذا قال كلام الله القدير إذن إن الكتاب المقدس لا يمكن مساواته بالله؟ ما معنى هذا؟
واصلت مشاهدة الفيديو، وبعد ذلك، قدّم أخ من كنيسة الله القدير شركة قائلاً: ما هو الإيمان بالرب؟ وماذا يعني الإيمان بالكتاب المقدس؟ وما علاقة الرب بالكتاب المقدس؟ ومن أتى أولاً الكتاب المقدس أم الرب؟ إذًا من الذي قام بأعمال الخلاص؟ هل يمكن أن يقوم الكتاب المقدس بعمل الرب؟ أيمكن للكتاب المقدس تمثيل الرب؟ إن آمن البشر بالكتاب المقدس أيعني ذلك أنهم يعبدون الله؟ هل التمسّك بالكتاب المقدس يعادل ممارسة كلام الله؟ هل التمسك بالكتاب المقدس يعني أن الشخص يتبع طريق الرب؟ إن كانوا يعتبرون الكتاب المقدس ساميًا، أيعني أنهم يمجّدون الرب وأنهم مطيعون للرب؟ منذ سنوات وحتى الآن كان البشر يعبدون الكتاب المقدس وكأنه الرب حتى أن بعضهم يستبدلونه بالرب وعمله، لكن ما من أحدٍ يعرف الرب فعلاً ويطيعه. تمسّك الفرّيسيون بالكتاب المقدس، وعلى الرغم من ذلك سمَّروا الرب يسوع على الصليب. ما كانت المشكلة؟ هل فهم الكتاب المقدس يعني معرفة الله؟ هل التمسك بالكتاب المقدس يعني اتباع طريق الرب؟ كان الفرّيسيون خبراء في تفسير الكتاب المقدس لكنهم لم يعرفوا الله. لقد صلبوا الرب يسوع الفادي الذي عبر عن الحقيقة. هل نسينا هذا؟ ما معنى معرفة الرب؟ هل التمكن من تفسير الكتاب المقدس وفهمه يساوي معرفة الله؟ لماذا إذًا أدان الفريسيون الرب يسوع وعارضوه؟ حتى وهم يفسّرون الكتاب المقدس؟ هذا صحيح مفتاح إمكانية الشخص معرفة الله حقة هو إن كان يعرف المسيح المتجسد ويطيعة".
بينما كنت أفكر في أسئلة الأخ، أجبت عنها بنفسي في قلبي قائلة: "بالتأكيد جاء الرب أولاً ثم جاء الكتاب المقدس، ولا يمكن للكتاب المقدس أداء عمل خلاص البشرية. الكتاب المقدس هو الكتاب المقدس، والرب هو الرب. كنت أؤمن دائمًا أن الكتاب المقدس يمثّل الرب، ألم أكن إذن أعتبر الكتاب المقدس أعلى من الرب؟" بينما كنت أفكر في ذلك، أصابني الذهول فجأة وفكرت: "بما أن الرب هو الرب والكتاب المقدس هو الكتاب المقدس، فهل كنت أمارس وفقًا لمشيئة الرب باتباع ما يقوله القساوسة والشيوخ، مؤلّهة الكتاب المقدس، وأعتبره فوق كل شيء آخر؟" ولكن بعد ذلك فكرت: "كيف يمكن أن يُسمّى الإيمان بالرب حقًا إيمانًا بالرب إذا ابتعد المرء عن الكتاب المقدس؟ هل يمكن أن يكون تشبثنا بالكتاب المقدس في إيماننا بالرب خطأ؟ عندها فقط، خطرت لي هذه الكلمات التي تكلم بها الرب يسوع: "فَتِّشُوا ٱلْكُتُبَ لِأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ ٱلَّتِي تَشْهَدُ لِي. وَلَا تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ" (يوحنا 5: 39-40). بالتفكير في هذه الكلمات، أدركت أن الكتاب المقدس ما هو إلا شهادة لله، وأنه إذا أراد المرء الحصول على استحسان الرب ونوال الحياة، فعليه أن يطلب الرب! فكرت قائلًا: "يبدو كما لو أن الكتاب المقدس لا يمكن أن يمثل الرب حقًا؛ فالرب هو من يعطينا الزاد في حياتنا، وليس الكتاب المقدس، والإيمان بالكتاب المقدس لا يعني أن المرء لديه إيمان بالرب أو أنه يتبع الرب. إذا واصلت التشبث الأعمى بالكتاب المقدس وتأليهه، بينما لا أسعى إلى عمل الله الجديد أو أَخضَع له، فسينتهي بي الأمر على الأرجح مثل الفريسيين وسأصلب الرب على الصليب من جديد! يملك كلام الله القدير الحق، وهو قادر على كشف مفاهيمي وحيرتي. لا بد لي من التحقيق والبحث بجدية حتى لا أفوّت فرصتي في الترحيب بقدوم الرب". بعد تفكيري في هذا، قررت أن أطلب من صديقتي أن تأخذني إلى كنيسة الله القدير حتى أتمكن من دراستها.
بعد وصولي مع صديقتي إلى كنيسة الله القدير، رحب بنا الإخوة والأخوات ترحيباً حاراً، وبعد ذلك قدموا لنا شركة بصبر. سألتهم قائلة: "لقد ربحت مؤخرًا الكثير من خلال مشاهدتي الأفلام ومقاطع الفيديو على موقع كنيستكم، وأرى أن كلام الله القدير يحتوي على الحق، وأنه يمكن أن يعالج مشاكلي وحيرتي، ويسمح لي أن أفهم الحق، ولكن هناك شيء ما زلت لا أفهمه. كثيرا ما يقول لنا القساوسة والشيوخ إن كلام الله كله مُتضمن في الكتاب المقدس، وإن الكتاب المقدس هو أساس إيماننا بالله، وإن المؤمنين بالرب لا يمكنهم الخروج عن الكتاب المقدس. ومع ذلك، فإنكم تشهدون بأن الرب يسوع قد عاد بوصفه الله القدير، وأنه يؤدي مرحلة جديدة من العمل في الأيام الأخيرة، ويعبّر عن كلام جديد – ما معنى كل هذا؟ رجاءً، هل يمكنكم تقديم شركة معي بخصوص هذه القضية؟"
أجابت الأخت تشو عن سؤالي من خلال تشغيل مقطع رائع بعنوان "هل كل كلام الله وعمله موجودان في الكتاب المقدس؟" مأخوذ من فيلم "من هو ربي". كان الواعظ في الفيلم يقدم شركة قائلا: "نعرف جميعًا أن عهدا الكتاب المقدس يسجلان مرحلتان من عمل الله أما بالنسبة لكلام الله وعمله خلال عصري الناموس والنعمة، هل تعتقدون أن الكتاب المقدس سجلها بالكامل؟ أتعتقدون أن كل كلام الله في عصر الناموس عبر الأنبياء وكل كلام الرب يسوع في عصر النعمة موجودان في الكتاب المقدس؟ في الواقع جميعكم تدركون أن الكثير من كلام الرب يسوع ليس مذكورًا في الكتاب المقدس ليس كلام الرب يسوع في الكتاب المقدس سوى جزء بسيط فقط! فالعديد من أسفار الأنبياء في عصر الناموس، ليست في الكتاب المقدس. هذا أمر نقر به جميعًا! أيمكنكم القول أن كل كلام الله وأعماله مذكوران في الكتاب المقدس؟ ألا يتعارض ذلك مع الوقائع؟ وبهذا المعنى ألستم كاذبين؟ تنبأ الرب يسوع بقدومه مجددًا كيف يذكر الكتاب المقدس كلام الرب يسوع العائد قبل وقته؟ يجب أن نكون واضحين الكتاب المقدس سجل لعمل الله المُنجَز في الماضي. بعد سنواتٍ عديدة من كتابة العهد القديم قام الرب يسوع بعمل الفداء خلال عصر النعمة أخبروني الآن، هل برأيكم سيكتب كلام الرب يسوع تلقائيًا؟ كان يجب جمع كلام الله وعمله قبل ذكرهما في الكتاب المقدس. خلال الأيام الأخيرة جاء الله القدير للقيام بالدينونة وعبّر عن الحقائق لتخليص البشر أتظهر هذه الحقائق تلقائيًا في الكتاب المقدس؟ تجمع كنيسة الله القدير كل الحقائق التي يعبّر عنها الله القدير. في كتاب عصر الملكوت المقدس الكلام يظهر في الجسد. يحتوي كتاب عصر الملكوت المقدس على تعبير الله من دون كلام البشر داخله. نحن نقول: الكلام يظهر في الجسد هو طريق الحياة الأبدية المعطى من الله في الأيام الأخيرة. الرأي القائل أن كل كلام الله وعمله في الكتاب المقدس و لا يظهران خارجه خاطئ ومن صنع مفهوم البشر وخيالهم".
بعد الاستماع إلى شركة الواعظ، شعرت أن ما قاله كان حقيقيًا: يمكن للكتاب المقدس أن يكون مرجعًا لنا لاستخدامه في إيماننا بالله، لكنه لا يمكن أن يمثّل الرب، ناهيك عن أن يمثّل كلام الرب أو عمله. كنت أعلم أنه يجب عليّ اتباع النهج الصحيح تجاه الكتاب المقدس، وعدم وضع الكتاب المقدس والرب على قدم المساواة، ناهيك عن تقييد عمل الله وكلامه بصفحات الكتاب المقدس. الكتاب المقدس هو مجرد سجل للمرحلتين السابقتين من عمل الله، وهو يسجل عمل الله في عصر الناموس وعصر النعمة. لكن الله كبير وفيّاض، فكيف يمكن أن يحتوي هذا الكتاب الوحيد، الكتاب المقدس، على كل شيء عن الله؟ يقول إنجيل يوحنا: "وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ ٱلْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ ٱلْكُتُبَ ٱلْمَكْتُوبَةَ" (يوحنا 25 :21). يبدو الآن كما لو أن عمل الرب يسوع وكلامه لم يُسجّلا بالكامل في الكتاب المقدس، ومع ذلك سايرت التفسيرات التي قدمها قساوسة وشيوخ العالم الديني، وآمنت بأنه لا يوجد عمل أو كلام لله بخلاف ذلك الموجود في الكتاب المقدس – كم كنت حمقاء عمياء تتشبث بمفاهيم وتصورات الإنسان! هذا الموقف ببساطة لا يمكن الدفاع عنه!
ظللت أشاهد الفيديو، وقرأ الواعظ عدة مقاطع من كلام الله القدير تقول: "كل ما هو مُسجل في الكتاب المقدس محدود وغير قادر على تمثيل عمل الله كله. الأناجيل الأربعة بها أقل من مئة إصحاح تحتوي معًا على عدد محدود من الأحداث، مثل لعن يسوع لشجرة التين، وإنكار بطرس للرب ثلاث مرات، ويسوع الذي ظهر للتلاميذ بعد صلبه وقيامته، وتعليم عن الصوم، وتعليم عن الصلاة، وتعليم عن الطلاق، وميلاد وسلسلة أنساب يسوع، وتعيين يسوع للتلاميذ وما إلى ذلك. ومع ذلك يقدّرها الإنسان على أنها كنوز، حتى أنه يتحقق من صحة عمل اليوم في ضوئها. إنهم حتى يؤمنون أن يسوع لم يفعل الكثير في فترة ما بعد ميلاده. الأمر يبدو كما لو أنهم يؤمنون بأن الله يستطيع فقط أن يفعل هذا القدر، وليس هناك المزيد من العمل الإضافي. أليس هذا مضحكًا؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. سر التجسُّد (1)). "آنذاك، قال يسوع فقط لتلاميذه سلسلة من العظات في عصر النعمة، مثل كيفية السلوك، وكيفية الاجتماع وكيفية الطلبات في الصلاة، وكيفية التعامل مع آخرين، وخلافه. العمل الذي قام بتنفيذه كان عمل عصر النعمة، وشرح فقط كيف يجب أن يطبقه التلاميذ ومن تبعوه. قام فقط بعمل عصر النعمة ولم يقم بأي عمل من أعمال الأيام الأخيرة. ... إن عمل الله في كل عصر له حدود واضحة؛ إنه يقوم فقط بعمل العصر الحالي ولا ينفذ أبدًا المرحلة القادمة من العمل مسبقًا. فقط بهذه الطريقة يمكن أن يأتي عمله التمثيلي لكل عصر في الطليعة. تكلم يسوع فقط عن علامات الأيام الأخيرة، وكيف تتحلَّى بالصبر وكيف تخلُص وكيف تتوب وتعترف، وأيضًا كيف تحمل الصليب وتتحمل المعاناة؛ لكنه لم يتكلم أبدًا عن كيفية دخول الإنسان في الأيام الأخيرة أو كيفية سعيه إلى تحقيق مشيئة الله. وعليه، أليس من المغالطة أن تبحث داخل الكتاب المقدس عن عمل الله في الأيام الأخيرة؟ ما الذي يمكنك تمييزه من مجرد مسك الكتاب المقدس بيديك؟ سواء أكان مفسرًا للكتاب المقدس أم كارزًا، مَنْ يمكنه معرفة عمل اليوم مسبقًا؟ (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. كيف يمكن للإنسان الذي حصر الله في مفاهيمه أن ينال إعلانات الله؟). "إذا كنت ترغب في أن ترى عمل عصر الناموس وأن ترى كيف اتبع بنو إسرائيل طريق يهوه، فلا بُدَّ أن تقرأ العهد القديم. أما إذا أردت أن تفهم عمل عصر النعمة، فلا بُدَّ أن تقرأ العهد الجديد. لكن كيف ترى عمل الأيام الأخيرة؟ لا بد أن تقبل قيادة إله اليوم وأن تدرك عمل اليوم لأن هذا هو العمل الجديد الذي لم يسبق أن سجله أحدٌ من قبل في الكتاب المقدس. اليوم اتخذ الله جسدًا وعيَّنَ مختارين آخرين في الصين. إن الله يعمل في أولئك، وهو يواصل عمله على الأرض، ويستكمل عمل عصر النعمة. إن عمل اليوم هو طريق لم يسلكه الإنسان من قبل ولم يره أحدٌ من قبل. إنه عمل لم يُعمَل من قبل؛ فهو أحدث أعمال الله على الأرض. ... كيف يمكن للكتاب المقدس أن يشتمل على سجلات صريحة عن هذا العمل؟ مَنْ عساه استطاع أن يسجل كل صغيرة من عمل اليوم دونما حذفٍ قبل أن يحدث؟ مَنْ بوسعه أن يسجل هذا العمل الأكثر عظمة وحكمة الذي يتحدى التقليد في الكتاب القديم البالي؟ إن عمل اليوم ليس تاريخًا، ولهذا، إذا أردتَ أن تسلك طريق اليوم الجديد، فلا بد أن تهجر الكتاب المقدس وأن تتجاوز كتب النبوة أو التاريخ في الكتاب المقدس. حينئذٍ فقط سوف تتمكن من السير في الطريق الجديد بصورة سليمة، وستتمكن من دخول الحالة الجديدة وإدراك العمل الجديد" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. بخصوص الكتاب المقدس (1)).
بعد أن انتهى الواعظ من قراءة كلام الله، قدّم أخ في الفيلم شركة قائلاً: كلام الله القدير يتماشى بالكامل مع الوقائع الكتاب المقدس مجرد سجلٍ لكلام الله وعمله في عصر الناموس وعصر النعمة. كلام الله وأعماله في الأيام الأخيرة لا يمكن أن تكتب مسبقًا ابدًا. اعتدنا الادعاء أن كلام الله وأعماله كانا موجودان فقط في الكتاب المقدس وهذا لا يتوافق مع واقع عمل الله". لم أستطع إلا أن أومئ برأسي بالموافقة بعد أن استمعت إلى كلام الله وشركة الأخ. فكرت في نفسي: "هذا صحيح. كيف يمكن لأي شخص أن يكتب في الكتاب المقدس عن العمل الذي لم يقم الله به بعد؟ الآن فقط أفهم الإصحاح 5، الآية 5 في سفر الرؤيا التي تقول: "فَقَالَ لِي وَاحِدٌ مِنَ ٱلشُّيُوخِ: "لَا تَبْكِ. هُوَذَا قَدْ غَلَبَ ٱلْأَسَدُ ٱلَّذِي مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا، أَصْلُ دَاوُدَ، لِيَفْتَحَ ٱلسِّفْرَ وَيَفُكَّ خُتُومَهُ ٱلسَّبْعَةَ". هنا يقول إن الكتاب المختوم بسبعة أختام لا يمكن فتحه إلا عندما يعود الرب في الأيام الأخيرة، ألا يدل هذا على أن الرب لا يزال لديه كلام ليقوله وعمل ليقوم به غير مسجلين في الكتاب المقدس؟" بينما كنت أفكر في هذا، ندمت على عدم التحري عن كنيسة الله القدير قبل الآن. حقاً، ما كان ينبغي عليّ اتباع القساوسة والشيوخ على نحو أعمى وتحديد عمل الله من خلال الاعتماد على مفاهيمي وتصوراتي!
ثم أعطت الأخت تشو شركة قائلة: "أيتها الأخت، الآن وقد شاهدنا هذا الفيديو، نحن نفهم أن الكتاب المقدس هو مجرد سجل لعمل الله السابق وشهادة على عمله، ولا يمكن أن يأخذ مكان الله في أداء عمل خلاص البشرية في الأيام الأخيرة. يتقدم عمل الله دائمًا إلى الأمام، واليوم يؤدي الله القدير مرحلة جديدة من العمل – أي عمل استخدام الكلام للدينونة والتوبيخ في عصر الملكوت - على أساس عمل الرب يسوع الفدائي. هذا يحقق تماما نبوءات الكتاب المقدس القائلة: "وَإِنْ سَمِعَ أَحَدٌ كَلَامِي وَلَمْ يُؤْمِنْ فَأَنَا لَا أَدِينُهُ، لِأَنِّي لَمْ آتِ لِأَدِينَ ٱلْعَالَمَ بَلْ لِأُخَلِّصَ ٱلْعَالَمَ. مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كَلَامِي فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ. اَلْكَلَامُ ٱلَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ يَدِينُهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلْأَخِيرِ" (يوحنا 12: 47-48). "لِأَنَّهُ ٱلْوَقْتُ لِٱبْتِدَاءِ ٱلْقَضَاءِ مِنْ بَيْتِ ٱللهِ" (1 بطرس 4: 17). لا ينفي كلام الله القدير وعمله في الأيام الأخيرة الكتاب المقدس، بل هما أعلى وأعمق في المستوى من كلام الله وعمله في عصر الناموس وعصر النعمة، كما يناسب عمل الله القدير احتياجاتنا الحالية أكثر. يشكّل كلام الله القدير الكتاب المقدس لعصر الملكوت، وهو "الكلمة يظهر في الجسد". هذا الكلام هو طريق الحياة الأبدية الذي يعطيه الله للبشرية في الأيام الأخيرة، فهو يكشف سر المراحل الثلاث من عمل الله وسر تجسد الله، ويعبر عن شخصية الله، وما لديه وما هو عليه، وقدرته وحكمته. من بين أشياء أخرى، يبيّن لنا أيضًا الطريق إلى تمجيد الله، والشهادة له، وخدمته، والطريق للدخول إلى واقع الحق، والطريق إلى نوال الخلاص الكامل ونوال الكمال. فقط عندما نقبل عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، ونواكب عمل الله، ونحصل على الزاد من كلام الله الحالي، يمكننا ربح عمل الروح القدس. إذا كنا نتشبث دائمًا بالكتاب المقدس، ونرفض قبول عمل الله وأقواله في الأيام الأخيرة أو اتباع خطوات عمل الله، فلن نكون قادرين على الحصول على إرواء ماء الحياة الحي الذي يمنحه الله لنا، وسيتم التخلص منا ونُنبذ. الآن، أصبحت جميع الديانات والطوائف موحشة بشكل متزايد، ونظرًا لأنهم لم يواكبوا عمل الله في الأيام الأخيرة، لم يحصلوا على الزاد من كلام الله الحالي، وبالتالي يجدون أنفسهم ضائعين في البرية دون مخرج...".
من خلال الشركات التي قدمها الإخوة والأخوات في كنيسة الله القدير، أدركت أن عمل الله القدير في الأيام الأخيرة يتوافق تمامًا مع نبوءات الكتاب المقدس ولا ينحرف عن الكتاب المقدس على الإطلاق، بل يقوم الله بمرحلة أحدث وأعلى من العمل وفقًا لاحتياجاتنا، حتى نتمكن من التخلص من أغلال الخطية إلى الأبد، لكي يطهرنا الله ويخلصنا، وننال منه الحق والحياة. لقد فهمت أيضًا لماذا أصبح العالم الديني أكثر وحشة ووضاعة ولماذا كانت روحي تشعر دائمًا بالجفاف الشديد؛ فذلك لأننا متعجرفون ومغرورون ونتشبث بمفاهيمنا الخاصة، ونحدد كلام الله وعمله في داخل صفحات الكتاب المقدس، ولا نسعى أو نقبل عمل الله الجديد في الأيام الأخيرة، ولا نسير على خطى الخروف. ثم قدم لي الإخوة والأخوات شركة حول كافة أنواع الحقائق، وواحدة تلو الأخرى، حل كلام الله مشاكلي وحيرتي، وأصبحت على يقين تام من أن الله القدير هو الرب يسوع العائد، وامتلأ قلبي بالامتنان للرب.
بعد أن قبلت عمل الله في الأيام الأخيرة، شاركت بنشاط في حياة الكنيسة، ومن خلال إرواء وتزويد كلام الله والشركة مع الإخوة والأخوات، فهمت الكثير من الحقائق والأسرار التي لم أكن أفهمها من قبل، وكانت روحي راضية. شعرت كما لو كنت أقترب أكثر فأكثر من الله، وكان قلبي يمتلئ بالمزيد من النور، وكل يوم كنت أشعر بوفرة من السلام والفرح. في بعض الأحيان، عندما كنت أفكر كيف كنت أتمسك بالكتاب المقدس، وكيف حددت كلام الله وعمله داخل صفحات الكتاب المقدس وكيف رفضت البحث عن عمل الله في الأيام الأخيرة أو التحري عنه، كنت أشعر بالندم بشكل لا يصدق وبكم أنا مدينة لله – رأيت كم كنت عمياء وجاهلة حقًا! لولا أن الله أظهر لي الرحمة وخلصني باستخدام إرسال يوتيوب إشعارات لي حول كنيسة الله القدير، مما قادني إلى سماع صوت الله، لظللت أتبع القساوسة والشيوخ بشكل أعمى، ولم أكن لأسعى إلى عمل الله في الأيام الأخيرة أو لأتحرى عنه. في تلك الحالة، كان من الممكن أن أقرأ الكتاب المقدس لمائة عام وكنت سأظل غير قادرة على الترحيب بعودة الرب. إن تمكني اليوم من الحصول على خلاص الله في الأيام الأخيرة بالكامل هو بفضل قيادة الله وإرشاده، وهو خلاص الله المدهش. حمدًا لله!
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.