اختبار تأديب خاص

2022 نوفمبر 8

كانت لدي رغبة قوية في السمعة والمكانة، حتى إنني قمت ببعض الأشياء التي تؤذي إخوتي وأخواتي بدافع الغيرة. لاحقًا، تأدبتُ بطريقة خاصة سمحت لي أخيرًا بالاستيقاظ والتغيير.

في عام 2019، أديت عملًا كتابيًا في الكنيسة. ذات يوم، رتَّبت المشرفة للأخت وانغ أن تأتي وتعمل معنا. لأنني كنت أقوم بهذا العمل لفترة طويلة وقد أتقنت بعض المبادئ، طلبت مني المشرفة مساعدة الأخت وانغ. وقالت مشرفتي أيضًا إن هناك كنيسة تفتقر إلى العاملين في الأعمال الكتابية، لذلك، إذا كان من الممكن تنمية الأخت وانغ، يمكنها الذهاب إلى تلك الكنيسة لأداء واجبها هناك. عندما سمعت هذا، فكرت: "يتعين عليَّ إذًا تدريب الأخت وانغ في أسرع وقت ممكن". لذلك، بدأت في مساعدة الأخت وانغ بصبر. مهما كانت المشكلات والصعوبات التي واجَهتها في واجبها، شاركت معها في الوقت المناسب لمساعدتها على حلها، وبالتدريج، أحرزت الأخت وانغ بعض التقدم. في البداية، كنت سعيدة برؤية نموها، لكن لاحقًا، اكتشفت أنها تتقدم بسرعة كبيرة. أحيانًا، لم أجد سوى بعض المشكلات الأساسية في العمل، لكنها تمكنت من العثور على مشكلات حرجة، كما اتفقت الأخوات الأخريات في المجموعة مع وجهات نظرها. حينئذ، شعرت ببعض الانزعاج. وتساءلت: "إنها تتقدم بسرعة كبيرة. على هذا المعدل، ستتفوق عليَّ بالتأكيد. من سيتطلَّع إليّ بعد ذلك؟" كما لاحظت تقدير المشرفة للأخت وانغ. كانت المشرفة غالبًا ما تطلب الأخت وانغ للشركة معها، في زيارة لها للمجموعة، وكثيرًا ما أثنت عليها أمامي على مقدرتها الجيدة وتقدمها السريع، لكنني لم أستطع أن أجعل نفسي سعيدة من أجلها. واعتقدت: "يا للحسرة! الآن مشرفتي وشركائي لم يعودوا يهتمون بي أو يقدرونني، كما كانوا من قبل. لقد رأوا مدى تقدم الأخت وانغ منذ وصولها. لقد كنت في المجموعة لفترة طويلة، لكنني لا أتقدم بسرعة مثلها. أيعتقدون أن مقدرتي أقل من مقدرة الأخت وانغ؟" كلما فكرت أكثر، صرتُ أكثر بؤسًا، لدرجة أنني فكرت بغضب: "لقد تقدمت الأخت وانغ كثيرًا بالفعل، ولكن وراء ذلك، كان هناك من يستهلك الوقت والطاقة لمساعدتها. الآن بعد أن لمع اسمها، هل سيلاحظني أحد، أنا التي ساعدتها؟ لماذا يجب أن أبدو كظِل فحسب للأخت وانغ؟" كلما فكرت في الأمر، شعرت بالضيق أكثر. لم أرغب حتى في النظر إلى الأخت وانغ. كنت أعلم أن حالتي كانت خاطئة وأنني شعرت بالغيرة من أختي. أحيانًا كنت أقوم بضبط نفسي، لكنني ما انفككت أتنافس معها، ولم أعد أرغب في التحدث معها بعد الآن.

أتذكر ذات مرة، أنني رأيت بعض المشكلات في عمل الأخت وانغ، فساعدت في حلها. بعد ذلك، قالت المشرفة إن عمل الأخت وانغ تمَّ بشكل جيد، وأنها أحرزت تقدمًا مؤخرًا. عندئذ، نظر إليها شركائي بحسد. حزن قلبي بعد ما قالته المشرفة، وفكرت: "أليس عملها الجيد بسبب مساعدتي؟ من الواضح أن هذا من صنيعي، لكن الجميع الآن يتطلعون إليها ويحسدونها". كلما فكرت في الأمر، شعرت بمرارة. لم يسعني إلا أن ألوم الأخت وانغ. كان من الواضح أنها نَمت كثيرًا بفضل مساعدتي. عندما كانت في حالة سيئة، بحثتُ عن أجزاء من كلمة الله في شركة معها. شرحت لها الأشياء عندما لم تكن على دراية بالمبادئ. لقد دفعت مثل هذا الثمن الباهظ لدعمها، فكيف لا تخبر المشرف بذلك؟ فكرت: "يبدو أنني لا أستطيع مساعدتك بعد الآن، وإلا ستتفوقين عليَّ. عندئذ، لن يكون لي مكان صغير في قلب المشرفة، أو إخوتي وأخواتي".

بعد ذلك عندما وجدتُ أخطاء في عملها، لم أشارك معها عن المبادئ، ولم أتحدث معها عن أشياء لم تفهمها. ذهبتُ ببساطة إلى غرفة أخرى وتجاهلتها. فعلت هذا لأظهر للمشرفة أن تقدم الأخت وانغ كان بالكامل بسبب جهودي، وأنها لولا مساعدتي وشركتي، لما وصلت لما صارت عليه اليوم. أتذكر ذات مرة، عندما كنت ذاهبة إلى غرفة أخرى لأتجاهلها، رأيتها من طرف عيني، واستطعت أن أرى في عينيها أنها تألمت. شعرتُ وكأنها ضربة مطرقة لقلبي. كنت أعلم أنني كنت أتصرف بحسب شخصية فاسدة، ويجب أن أهمل نفسي، ولكن بعد ذلك فكرت في مقدار الجهد والوقت اللذين بذلتهما، وكيف أنها في النهاية سرقت الأضواء والتقدير، وكيف مدحتها المشرفة كثيرًا. شعرت بالظلم الشديد، وشعرت أن القليل من اللوم الذي شعرت به اختفى. سرعان ما أصبحت مكتئبة أكثر فأكثر، لأنها شعرت أنها مقيَّدة مني، وتوقفت عن إحراز تقدم، بل بدأت في التراجع. خلال تلك الفترة، لم تستطع الأخت ليو في المجموعة العمل بشكل جيد مع الأخت وانغ، وكان لديها بعض التحيزات ضدها. عندما رأت الأخت ليو أن فعالية الأخت وانغ تتراجع، كانت تشتبه في أن الأخت وانغ كانت غير مناسبة للعمل الكتابي. عندما أخبرتني بهذا، ليس فقط أنني لم أصحِّح تحيزها، بل سُررت سرًا. وفكرت: "الآن يرى الجميع أخيرًا قامة الأخت وانغ الحقيقية. كيف كان من الممكن أن تنال كل هذا الثناء لو لم أساعدها في وقت مبكر؟" وقلت للأخت ليو بنبرة ذات مغزى: "نحن بحاجة إلى قلوب محبة. رُتب للأخت وانغ العمل معنا، لذلك لا يوجد شيء يمكننا القيام به. علينا فقط أن نطيع". بعد أن قلت ذلك، لم يستمر تحيزها ضد الأخت وانغ فحسب، بل تعمَّق أيضًا. لقد ظنتْ أن الأخت وانغ هي التي أخَّرتْ العمل وجعلت واجبنا أقل فعالية. أحيانًا، عندما كانت تتحدث إلى الأخت وانغ، كانت عدوانية للغاية وتتملص منها. أصبحت الأخت وانغ مقيَّدة أكثر فأكثر ولم تتكلم كثيرًا. كنت أدرك بشكل غامض أن ما قلته جعل التحيز بين الأختين أسوأ، وشعرت بالخوف قليلًا، لكن عندما فكرت كيف نالت الأخت وانغ كل الاهتمام والقبول، توقفت عن الاهتمام. بسبب عدم قدرتنا على التعاون، كنا أقل فعالية في واجباتنا. قامت المشرفة بشركة وطلبت منا أن نفكر في مواقفنا تجاه واجبنا. في مواجهة هذا الموقف، شعرت ببعض الذنب. في الواقع، كل ما كان عليَّ فعله هو التخلي عن اهتماماتي الشخصية قليلًا، والتوقف عن إيلاء الكثير من الاهتمام لمكانتي في قلوب الآخرين، وأتعاون مع الجميع، ليمكن المضي قدمًا في هذا العمل بصورة طبيعية. لكن عندما فكرت كيف دفعت مثل هذا الثمن، ومع ذلك لم يعلم أحد بذلك، شعرت بالمرارة، وظللت أرغب في تجاهل الأخت وانغ.

بعد فترة وجيزة، اعتقلتني الشرطة من اجتماع. في البداية فكرت أن الحزب الشيوعي شيطان يقاوم الله، وأنك إذا آمنت بالله في الصين سيتم القبض عليك عاجلًا أم آجلًا، لذلك لم أتفكَّر في نفسي. لكنني لم أستطع التخلص من شعور أن هذا الاعتقال لم يكن مجرد اضطهاد، وأنه احتوى مشيئة الله. فكرت: "لماذا أُعتقل فجأة؟ هل أسات إلى الله بطريقة ما وتعرضت لتأديب الله؟" لذلك صليت إلى الله بصمت. عندما كنت أسعى، تذكرت اختبار شهادة كنت قد قرأتها. لأن الكاتبة سعت وراء المكانة، وأراد أن تحظى بالإعجاب، واتخذت بعناد الطريق الخطأ، فقد ارتكبتْ الشر الذي عطَّل عمل الكنيسة. بعد فترة وجيزة، ألقي القبض عليها واضطهدت. أثناء احتجازها، تفكرت في نفسها وأدركت أن الله كان يستخدم التنين العظيم الأحمر لمنعها من فعل الشر. لاحقًا، ربحت المعرفة بطبيعة وعواقب سعيها وراء الشهرة والمكانة وغيَّرت وجهات نظرها الخاطئة بشأن السعي. الآن اُعتلقت. هل من الممكن أنني كنت أتلقى تأديب الله لأنني سلكت الطريق الخطأ؟ لم يسعني إلا أن أتذكر ما حدث في واجبي. كنت أعرف بوضوح أن الكنيسة في حاجة ماسة إلى مواهب الأعمال الكتابية، ولكن لمنع الأخت وانغ من تجاوزي، اكتفيت بالمشاهدة، ولم أساعدها عندما أصبحت سلبية، تجاهلت تمامًا عمل الكنيسة، ونتيجة لذلك، أعيقت الأعمال الكتابية. بالتفكير في هذا، لم يسعني إلا الشعور بالألم والحزن. سألت نفسي: "في الماضي، أمضيت أيامي في السعي وراء الشهرة والمكانة والتفكير في كيفية ربحها والاحتفاظ بها. الآن بعد أن اُعتقلت، هل يمكن للشهرة والمكانة زيادة إيماني؟ أيمكنهما معالجة جُبني؟ أيمكنهما مساعدتي للشهادة؟ فقط، ما فائدة الشهرة والمكانة؟" أدركت فجأة أن سعيي المستمر وراء الشهرة والمكانة انتهى به الأمر إلى أن يكون مجرد مزحة. شعرت بالندم الشديد، فصليت إلى بعينين دامعتين قائلة: "يا إلهي، ما كان يجب أن أسعى وراء الشهرة والمكانة. لقد فوَّت فرصي في السعي وراء الحق. إذا أتيحت لي الفرصة لأداء واجبي مرة أخرى، فلا أريد السعي وراء السمعة والمكانة". رحم الله ضعفي. وسرعان ما وصل والديَّ نبأ اعتقالي، وبعد دفع كفالة 140 ألف يوان على ذمة القضية، أُطلق سراحي.

بعد عودتي إلى المنزل، قرأت كلمة الله مرارًا وتفكَّرت في نفسي. ذات يوم، خلال عبادتي، قرأت مقطعًا من كلمة الله. "إذا كنت دائمًا تعطّل الأشياء التي يريد الله أن يحميها، وتزعجها وتفككها، وإذا كنت دائمًا ما تحتقرها ولديك مفاهيمك وأفكارك الخاصة، فإنه يعني ضمنيًا أنك تريد أن تختلف مع الله، وأن تأخذ جانبًا مغايرًا له. إنك لم تضع لعمل ومصالح بيته أهمية. تحاول دائمًا تقويضهما، وتريد دائمًا أن تتصرف تصرفات هدّامة، أو تأمل دائمًا في استغلال الفرص والغش والاختلاس. على هذا النحو، ألن يغضب الله منك؟ (سيغضب). وما هي عواقب غضب الله؟ (العقوبة). هذا أمر مؤكد. لن يغفر لك الله؛ ليس هناك أي فرصة على الإطلاق لذلك. هذا لأن الأشياء التي فعلتها قوّضت عمل الكنيسة وأفسدته، وتعارضت مع عمل بيت الله ومصالحه، وكانت شرًا عظيمًا، ومعارضة لله، وإساءة مباشرة إلى شخصية الله – فكيف لا يغضب الله منك؟ إذا لم يكن بعض الناس قادرين على أداء عمل بسبب ضعف مقدرتهم، وتسببوا عن غير قصد في بعض التعطيل والإزعاج، فيمكن التغاضي عن ذلك. ومع ذلك، إذا كنت، من أجل مصالحك الشخصية، تنخرط في الغيرة والنزاعات، وتتعدى عن قصد وتفعل بعض الأشياء التي تعطّل عمل الله وتزعجه وتدمره، فعندئذ ستكون قد ارتكبت خطايا عن عمد، وسوف يسيء هذا إلى شخصيته. هل سيرحمك؟ لقد وضع الله كل دمه وعرقه ودموعه هنا في عمل خطة تدبيره التي امتدت على مدار ستة آلاف عام، فإذا كنت ستعمل ضده، وتضر عمدًا بمصالح بيته وتسعى وراء مصالحك الشخصية على حساب مصالح بيته، وتسعى إلى الشهرة والمكانة الشخصية، ولا تكترث بأنك تدمر عمل بيت الله، أو تتسبب في إعاقته وتدميره، وتتسبب حتى في خسائر مادية ومالية كبيرة لبيت الله، هل تقول إن شخص مثلك يستحق العفو؟ (كلا). ... بسبب إزعاجك وتعطيلك وإفسادك، أو بسبب إهمالك أو تقصيرك في أداء واجباتك، أو بسبب رغباتك الأنانيَّة والسعي وراء مصالحك الخاصَّة، تسبَّبت في إلحاق الخسائر بمصالح بيت الله، ومصالح الكنيسة، ومختلف الجوانب الأخرى، بل وتسبَّبت في تعطيلٍ وإفساد شديدين لعمل بيت الله. كيف يجب أن يقيس الله نهايتك إذًا في صفحات كتاب حياتك؟ ما الاستنتاج الذي يجب أن يتوصَّل إليه عنك؟ بمنتهى الإنصاف، يجب أن تُعاقب؛ وهذا ما يُسمَّى بنيل ما تستحقّه. ماذا تفهمون الآن؟ ما هي مصالح الناس؟ إنها في الواقع ليست سوى رغباتٍ مسرفة؛ وبصراحةٍ، جميعها غوايةٌ وزيف وإغراءات من الشيطان تهدف إلى إغواء البشر. السعي وراء مصالحك يعني أن تكون تابعًا لطرق الشيطان الشرِّيرة ويعني مقاومة الله. ولعرقلة عمل الله، يُهيِّئ الشيطان جميع أنواع البيئات لإغواء الناس وإزعاجهم. فعندما تتبع الله لا تطيع الله بل تتعاون مع الشيطان، وتتسبَّب عمدًا في تخريب عمل بيت الله وتعطيله. وبصرف النظر عن طريقة تهذيبك والتعامل معك من قبل بيت الله، فأنت لا تقبل الحقّ ولا تخضع لمُتطلَّبات الله منك. وبدلًا من ذلك تتصرَّف بمفردك عن عمدٍ، وتفعل ما يحلو لك. ونتيجةً لذلك، تكون قد عطَّلت عمل بيت الله، وألحقت الضرر بمصالحه؛ ممَّا أثَّر تأثيرًا خطيرًا على تقدُّم عمل بيت الله. هذه خطيَّةٌ جسيمة، وسوف يعاقبك الله بالتأكيد" (الكلمة، ج. 4. كشف أضداد المسيح. البند التاسع: لا يُؤدُّون واجبهم سوى لتمييز أنفسهم ولإرضاء مصالحهم وطموحاتهم؛ فهم لا يراعون أبدًا مصالح بيت الله، بل يبيعون حتَّى تلك المصالح مقابل المجد الشخصيّ (الجزء الأول)). بعد قراءة كلمة الله، كنت أرتجف من الخوف. أمكنني أن أشعر أن شخصية الله لا يمكن الإساءة إليها. خاصة عندما رأيت الله يقول إنه لا يغفر أبدًا لمن ينافسه ويتجاهل عمل بيت الله، لحماية مصالحه الخاصة، وأنه يعاقب أصحاب التجاوزات الخطيرة، شعرت بألم يشق قلبي. فكرت خلال كل هذه السنوات في واجبي، لقد أرشدني الروح القدس، ودعمتني كلمة الله وأعالتني. حتى لو تعرضت للتهذيب الشديد أو التعامل معي، كان ذلك أيضًا لتطهيري وتغييري. لقد استمتعت كثيرًا بمحبة الله، ويجب أن أقوم بواجبي جيدًا لأرده له. عندما رتَّبت لي المشرفة لمساعدة الأخت وانغ، كان يجب أن أبذل قصارى جهدي، لكنني لم أكن أراعي مشيئة الله، ولم أهتم بعمل الكنيسة. قضيت كل وقتي أشعر بالغيرة والتنافس مع الآخرين. خاصة عندما رأيت التقدم السريع للأخت وانغ، ورأيتها تنال قبول المشرفة وشركائنا، شعرت بالغيرة والغضب، لذلك قمت بأشياء علنًا وسرًا لإيذائها. كنت أعلم بوضوح أنه لا تزال هناك العديد من مجالات المبادئ التي لم تفهمها، لكنني لم أشارك عنها لأرشدها. عندما رأيتها في حالة سيئة، لم أقدم الدعم أو المساعدة. كان للأخت ليو تحيزات وآراء انتقادية للأخت وانغ، لكن بدلًا من حل هذه المشكلات، استمتعت بها، وتعمدت إذكاء النيران بكلماتي. ونتيجة لذلك، تعمق تحيز الأخت ليو ضد الأخت وانغ. لأن الأخت وانغ كانت مستبعدة، كانت بائسة ومكتئبة ولا تستطيع أداء واجبها بصورة طبيعية. بالتفكير فيما فعلته للأخت وانغ، وفي كل الأذى والألم اللذين جلبتهما لأختي، كيف يمكنني الادعاء أن لديَّ أي إنسانية؟ من خلال الدينونة والإعلان من كلام الله، رأيت بوضوح أنني شعرت بالغيرة من الأخت وانغ. لم أكن أريد أن أراها تتفوق عليَّ. ولا أريد أن تتضرَّر سمعتي وحالتي. لم يكن هذا مجرد عدم توافق معها، بل كان ضد الله. تُعد الأعمال الكتابية مَهمَّة مُهمِّة في الكنيسة. من أجل سمعتي ومكانتي، تجرأت على تنفيس غضبي على العمل. عندما رأيت حالتها سيئة، وكانت غير فعالة في عملها، ولم يتمكن أعضاء المجموعة من التوافق، وأن فعالية عملنا انخفضت، ظللت لا أتفكَّر في نفسي أو أتوب إلى الله، وقادت الطريق في زرع الغيرة والفتنة. كنت أقوم بتعطيل عمل الكنيسة. أتصرف كخادمة للشيطان وأعمل الشر. بالنسبة لأولئك الذين يراعون مشيئة الله حقًا، عندما يرون شخصًا أفضل منهم، أو يعمل بصورة أكثر فاعلية منهم، فإنهم يُسرُّون، لكن بسبب شهرتي ومكانتي، شعرت بالغيرة من الأخت وانغ، ولم أستطع تحمُّل رؤيتها تعمل جيدًا، ولم أفكر في عمل الكنيسة إطلاقًا. لم يكن هذا سوى شخصية شيطانية! انزعج الشيطان عندما رأى أن أيوب يتقي الله ويحيد عن الشر. لذلك أراد أن يعذب أيوب وتمنى لو مات. ألم يكن هذا نفسه جوهر ما كشفته؟ كنت أتوق لرؤية الأخت وانغ بائسة وغير قادرة على أداء واجبها. لقد كنت شريرة وخبيثة جدًا!

لاحقًا، قرأت مقطعًا آخر من كلمة الله: "ما الذي يستخدمه الشيطان لإبقاء الإنسان تحت سيطرته؟ (الشهرة والربح). يستخدم الشيطان إذًا الشهرة والربح للتحكُّم بأفكار الإنسان حتى يصبح كلّ ما يُفكِّر فيه هما الشهرة والربح. إنهم يناضلون من أجل الشهرة والربح، ويعانون من مشقّاتٍ في سبيل الشهرة والربح، ويتحمَّلون الإذلال من أجل الشهرة والربح، ويُضحّون بكلّ ما لديهم من أجل الشهرة والربح، وسوف يتّخذون أيّ حُكمٍ أو قرارٍ من أجل الشهرة والربح. وبهذه الطريقة، يربط الشيطان الناس بأغلالٍ غير مرئيّةٍ، ولا يملكون القوّة ولا الشجاعة للتخلُّص منها. ولذلك، من دون معرفة، يحمل الناس هذه الأغلال ويمشون بخطى متثاقلة باستمرارٍ بصعوبةٍ كبيرة. من أجل هذه الشهرة وهذا الربح، يحيد البشر عن الله ويخونونه ويصبحون أشرارًا أكثر فأكثر. ولذلك، يتحطَّم بهذه الطريقة جيلٌ تلو الآخر في الشهرة والربح اللذين للشيطان" (الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (6)). لم يكن لدي الكثير من الفهم لهذا المقطع من كلمة الله من قبل. عندئذ فقط عرفت كيف جعلني التنافس الخبيث والمخيف على الشهرة والربح. الشيطان يفسِد الناس بعمق! أشياء مثل "يجب أن يجتهد البشر دائمًا لكي يكونوا أفضل من معاصريهم"، و"تميَّز عن الآخرين" و"تريد أن تكون أفضل من الآخرين"، كلها فلسفات شيطانية تخدع الناس. عندما كنت أعيش في ظل هذه الفلسفات الشيطانية، كانت لدي أفكار خاطئة. أحببت الشهرة والمكانة، وأردت أن أكون الأفضل في أي مجموعة من الناس. أردت أن أصبح الشخص الأكثر إبهارًا وأن أحظى باحترام الآخرين. اعتقدت أن هذه هي الطريقة الوحيدة لعيش حياة جديرة بالاهتمام وذات مغزى. تحت سيطرة هذه الأفكار الشيطانية، أصبحت منعزلة ومتغطرسة بصورة خاصة، بل واعتبرت واجبي أداة للتنافس على السمعة والمكانة، مما أخَّر الأعمال الكتابية بشكل خطير، وتسبب أيضًا لأختي بألم وبؤس. رأيت أنني قمت بالعديد من الأشياء الشريرة، ومارست الكثير من الحيل من أجل سمعتي ومكانتي، كل ذلك على حساب الإضرار بعمل الكنيسة، وحياة إخواني وأخواتي! خفت جدًا عند التفكير في كل هذا. في هذه اللحظة فقط أدركت كم كنت شريرة وأنانية. يزعج التنين العظيم الأحمر عمل الله بصورة كبيرة، ويقبض على الإخوة والأخوات، ومع ذلك، فقد فعلت ما أراد التنين العظيم الأحمر أن يفعله، لكنه لم يستطعه داخل الكنيسة. كيف يمكن أن أكون بغيضة جدًا؟ يمكن لأعداء المسيح معاقبة الناس من أجل المكانة، ويمكنني أيضًا استبعاد الأشخاص وقمعهم من أجل السمعة والمكانة. كنت أسير في طريق أعداء المسيح. بعد هذا الفشل، رأيت أن السعي وراء الشهرة والمكانة ليس السعي الصحيح. إنه طريق لمقاومة الله والهلاك. في الوقت نفسه، شعرت أيضًا بحماية الله. لو لم يوبخني الله ويؤدبني بقسوة، وأقام وضعًا لوقف أفعالي السيئة، لما استيقظ أبدًا قلبي الخدِر القاسي. كنت سأستمر في الطريق الخطأ، وفي النهاية، سيدينني الله ويطردني من أجل أفعالي الشريرة. في تلك المرحلة، كنت سأدمِّر فرصتي في الخلاص تمامًا. بعد ذلك صليت إلى الله لأقول إنني أتمنى أن أتوب، وسألت الله أن يحفظ قلبي. حتى إذا سعيت إلى الاسم والمكانة مرة أخرى، وسلكت طريق عدو المسيح، يمكن أن يكشفني الله ويؤدبني.

سرعان ما استأنفت عملي الكتابي مرة أخرى. في المجموعة، بدأت الأخت شياو العمل للتو، وطلبت مني المشرفة تدريبها ومساعدتها. بالنظر إلى فشلي السابق، لم أرغب في تكرار نفس الخطأ، لذلك بذلت قصارى جهدي لمساعدتها. بعد فترة، أحرزت الأخت شياو بعض التقدم. فيما بعد سمعت المشرفة تقول إن الأخت شياو تتمتع بمقدرة جيدة وتعلمت بسرعة، لذلك كانت تستحق التنمية. عندما سمعت هذا كان شعرت بغصة في قلبي. وفقدت السيطرة على نفسي مرة أخرى، ولم أعد أرغب في مساعدتها بعد الآن. عندما فكرت في هذه الفكرة، طفت ذكريات اعتقالي على سطح ذهني. صلَّيت بهدوء إلى الله طالبة أن يحمي قلبي حتى لا أسلك الطريق الخطأ. لاحقًا، أكلت وشربت من كلمة الله التي تنطبق على حالتي، وشاهدت مقطع فيديو لقراءة كلمة الله وكان مفيدًا لي جدًا. تقول كلمات الله، "احرص على ألا تكون شخصًا يعده الله مقززًا؛ بل كن شخصًا يحبه الله. فكيف إذًا يمكن للمرء أن ينال محبة الله؟ من خلال قبول الحق بطاعة، والوقوف في موضع المخلوق، مثبتًا قدميه على الأرض، مؤديً عمله كما يجب، محاولاً أن يكون شخصًا أمينًا، ومن خلال العيش على شبه إنسان حقيقي. هذا كافٍ. سيكون الله راضيًا. يجب على الناس التأكد من عدم التمسك بالطموح أو أن تراودهم أحلام تافهة، ولا السعي إلى الشهرة والمكاسب والمكانة أو التميز عن الآخرين. إضافة إلى ذلك، يجب ألا يحاولوا أن يصيروا عظماء أو بشر خارقين ، يتعالون على الناس ويجعلوا الآخرين يعبدونهم. تلك هي رغبة البشرية الفاسدة، وهي طريق الشيطان. الله لا يخلّص مثل هؤلاء الناس. إذا استمر الناس في السعي وراء الشهرة والمكاسب والمكانة دون توانٍ ورفضوا التوبة، فلا علاج لهم، ولا يوجد سوى نتيجة واحدة لهم: أن يُطرَحوا خارجًا. اليوم، إذا سارعتم إلى التوبة، فلا يزال هناك وقت؛ ولكن عندما يأتي اليوم الذي ينتهي فيه عمل الله، وتتعاظم الكوارث أكثر من أي يوم مضى، ولا تعود هناك فرصة للتوبة، عندما يحل ذلك الوقت، سيُستبعد جميع الذين يسعون وراء الشهرة والمكاسب والمكانة ويرفضون التوبة. يجب أن تدركوا جميعًا بوضوح نوع الناس الذين يخلِّصهم عمل الله، وما هو معنى خلاصه للإنسان. يطلب الله من الناس المثول بين يديه، والاستماع إلى كلامه، وقبول الحق، والتحرر من شخصيتهم الفاسدة، والممارسة كما يقول الله ويأمر؛ أي أن يعيشوا بحسب كلامه، خلافًا للعيش بحسب مفاهيمهم وتصوراتهم البشرية أو فلسفاتهم الشيطانية، والسعي وراء "السعادة" الإنسانية". فإذا لم يستمع شخص إلى كلام الله ويتقبل الحق، وظل يعيش بحسب فلسفات الشيطان وشخصياته، ويرفض التوبة، فإن هذا النوع من الأشخاص لا يمكن أن يخلّصه الله. عندما تتبع الله، فهذا بالطبع لأن الله قد اختارك، فما معنى اختيار الله لك إذًا؟ معناه هو تغييرك إلى شخصٍ يضع ثقته في الله، ويتبع الله حقًا، ويمكنه التخلِّي عن كل شيء من أجل الله، وقادر على اتباع طريق الله، شخص تخلَّى عن شخصيته الشيطانية، ولم يعد يتبع الشيطان أو يعيش تحت هيمنته. إذا كنت تتبع الله وتؤدي واجبًا في بيت الله، ومع ذلك تخالف الحق في كل الجوانب، ولا تتصرف أوتختبر بحسب كلامه في كل المجالات، ولديك القابلية حتى لأن تقف ضد الله، فهل يمكن أن يستحسنك الله؟ بالطبع لا. ماذا أعني بهذا؟ إن أداء الواجب ليس بالأمر الصعب في الواقع، كما أنه ليس من الصعب القيام به بإخلاص وبمعيار مقبول. ليس عليك التضحية بحياتك أو القيام بأي شيء خاص أو صعب، بل عليك فقط اتباع كلام الله وإرشاده بأمانة وثبات، دون إضافة أفكارك الخاصة أو تدبُّر الأمور بنفسك، ولكن بالسير في طريق طلب الحق. إذا تمكَّن الناس من القيام بذلك، فيكون لديهم في الأساس شبه إنساني، وعندما يكون لديهم طاعة حقيقية لله، ويصبحون أشخاصًا أمناء، سيملكون شبه إنسان حقيقي" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. الأداء الصحيح للواجب يتطلّب تعاونًا منسجمًا). فهمت من كلام الله أن الله يأمل أن يؤدي الناس واجباتهم بطريقة راسخة، وأن يتصرفوا بحسب كلمة الله، ولا يعودوا يعيشون تحت سيطرة الشيطان، أو يتصرفوا بحسب شخصياتهم الشيطانية. عليَّ أن أتخلى عن طموحاتي بحسب متطلبات الله، ولا أعود أنتبه لما إذا كان الآخرون يقدرونني، وأركز على السعي وراء الحق وأداء واجبي بشكل جيد. كانت هذه مهمتي الصحيحة والطريق الصحيح. كما أنني تمكنت من فهم بعض المبادئ في واجبي بفضل إرشاد الله، كان هذا نتيجة سنوات من التنمية داخل الكنيسة. إذا تعاملت مع هذه الأشياء على أنها أصولي الخاصة، وأخفيت الأشياء وأبعدتها عن الآخرين لحماية سمعتي ومكانتي، واستمررت بعناد في طريق مقاومة الله، كنت فقط سأجعل الله يبغضني ويمقتني. ولكن إذا كان بإمكاني إخبار الآخرين بكل ما أعرفه، مع أنهم قد يُحرزون تقدمًا وينالون على الإعجاب، بينما يتغاضون عني، سأمارس الحق، وأعيش حياة مستقيمة، وأشعر بالأمان وراحة البال. كيف كان هذا شيئا سيئًا؟ عندما اُعتقلت واحتجزت وواجهت اضطهاد الشرطة، لم تساعدني إطلاقًا سمعتي ومكانتي وإعجاب الآخرين بي. كانت كلمة الله هي التي أرشدتني للثبات عندما حاصرني الشيطان، وكانت كلمة الله هي التي أعطتني الإيمان والقوة. إن كنت أؤمن بالله ولكني لم أستطع ربح الحق ورفضني الله، فما فائدة إذا كان الناس يقدرونني؟ ليس ما إذا كان الناس يقدرونني هو ما يقرر ما إذا كان بإمكاني الخلاص، بل ما إذا كنت مخلوقًا مؤهلًا في نظر الله، وما إذا تغيرت شخصيتي الفاسدة، وما إذا كنت أمتلك الحق. لم يطلب الله من الناس أبدًا أن يكونوا عظماءَ أو مشهورين. بدلًا من ذلك، يحب الله الأناس الصادقين الذين يمكنهم القيام بواجبهم بطريقة هادئة ومتواضعة. فقط أشخاص مثل هؤلاء هم بشر حقًا. بمجرد أن فهمت هذه الأشياء، أشرق قلبي، وعرفت كيف يجب أن أتدرَّب. بعد ذلك، شاركت عن كل شيء فهمته مع الأخت شياو. كان لديها بالفعل مقدرة عالية. عندما ناقشنا المشكلات معًا، كان بإمكانها دائمًا ابتكار أشياء لم أفكر فيها، مما يكمل نقائصي، وأحيانًا، عندما كنت أسمع أن المشرفة وافقت عليها، لم أعد أتأثر.

لاحقًا، بعد أن سمع الإخوة والأخوات اختباري، وجدوا مقطعًا من كلمة الله تناول وجهة نظري بأنني استحق الثناء، على تقدم الآخرين. "عندما ينير الله أحدًا فهذه نعمة الله. وما هو هذا التعاون القليل من جانبك؟ هل هو شيء تستحق أن يُنسب لك الفضل عنه، أم أنه واجبك، ومسؤوليتك؟ (الواجب والمسؤولية). عندما تدرك أنه واجب ومسؤولية، فهذه هي الحالة الذهنية الصحيحة، ولن تراودك أفكار لمحاولة نسب الفضل لنفسك. إذا كان ما تعتقده دائمًا هو "هذه هي مساهمتي. هل كانت استنارة الله لتكون ممكنة لولا تعاوني؟ هذا يحتاج إلى تعاون الناس، ويمثل تعاون الناس الجزء الأكبر من هذا"، هذا خطأ إذًا. كيف كان يمكنك أن تتعاون لو لم يكن الروح القدس قد أنارك، ولم يشارك أحد مبادئ الحق معك؟ لم تكن لتعرف ما يطلبه الله؛ ولم تكن لتعرف حتى مسار الممارسة. حتى لو أردت أن تطيع الله وتتعاون، فلن تعرف كيف تفعل ذلك. أليس هذا "التعاون" من جانبك مجرد كلام فارغ؟ دون تعاون حقيقي، فأنت تتصرف فقط بحسب لأفكارك الخاصة، وفي هذه الحالة، هل يمكن أن يرقى الواجب الذي تؤديه إلى المستوى القياسي؟ لا مطلقًا، مما يدل على وجود مشكلة. فما المشكلة التي يشير إليها هذا؟ بصرف النظر عن الواجب الذي يُؤدِّيه الشخص، فإن تحقيقه للنتائج، وأداءه واجبه وفقًا للمعيار المطلوب، وكسب رضى الله، يعتمد على أفعال الله. حتى إنْ نفذتَ مسؤوليَّاتك وأدّيتَ واجبك، إن لم يعمل الله ولم يُنِركَ ويرشدْكَ، فلن تعرف طريقك أو اتّجاهك أو أهدافك. وما نتيجة ذلك في النهاية؟ بعد السعي المضني طول ذلك الوقت، لن تكون قد أديت واجبك بالصورة الصحيحة، ولا ربحت الحق أو الحياة، بل سيكون كل ذلك بلا طائل. ولذلك فإن أداءك واجبك وفقًا للمستوى المطلوب، وإفادة إخوتك وأخواتك، وكسب رضى الله يعتمد كله على الله! لا يمكن للناس سوى أداء الأشياء التي يستطيعون عملها شخصيًّا، والتي يجب عليهم عملها، والتي تقع ضمن قدراتهم المُتأصّلة – لا شيء أكثر من ذلك. ولذلك، فإن أداء واجباتك بطريقة فعالة في نهاية المطاف يعتمد على إرشاد كلام الله واستنارة الروح القدس وقيادته، وعندها فقط يمكنك أن تفهم الحق، وتنفذ تكليف الله وفقًا للمسار الذي منحه لك الله والمبادئ التي أرساها. هذه هي نعمة الله وبركاته، وإذا لم يرَ الناس هذا فهم عميٌ" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. المبادئ التي يجب أن يتحلّى بها المرء في تصرفه). بعد قراءة كلمة الله، فهمت أن إيماني بأن تقدم الآخرين كان بسبب جهودي، كان في الواقع سلبًا لمجد الله. يمكن أن ينيرني الله، ويمكنه أن ينير الآخرين. لقد فهمت أن بعض مبادئ واجبي لم تكن بسبب جهودي الخاص، بل نتيجة استنارة الله وعمل الروح القدس. لقد فهمت فقط المبادئ، بمجرد أن تشير كلمات الله إلى طريق الممارسة ومبادئها. دون استنارة الله وإرشاد كلمة الله، لن أكون قادرة على فهم أي مسألة أو مشكلة. مهما كان عدد الليالي التي سهرت فيها ومقدار الجهد الذي بذلته، سيكون عديم الفائدة، ولن أستطيع فعل أي شيء جيدًا. لكنني اعتقدت أنني أستحق الفضل في تقدمهم، وأنه لولا مساعدتي لما كانوا ليحرزوا أي تقدم. لقد نسبت لنفسي كل المجد، وكنت متغطرسة جدًا، ومعتدة كثيرًا بنفسي. بدأ كثير من الناس في العمل الكتابي، وأجروا تحسينات كبيرة دون مساعدتي. تقدمهم هو نتيجة عمل الله فيهم. مقدرتهم شيء فطري، وبمجرد أن يدفعوا ثمنًا حقيقيًا من حيث الحق والمبادئ، وربح استنارة الروح القدس، يمكنهم إحراز التقدم. أنا الآن قادرة على مساعدة إخوتي وأخواتي، فهذا هو الواجب الذي يجب عليَّ القيام به، وهو أيضًا نعمة الله. لا يوجد شيء للإعجاب أو التباهي به. بالنظر إلى الأيام التي قضيتها مع الأخت وانغ، مع أنني شاركت معها عن بعض المبادئ في البداية، بعد ذلك، تفحَّصتْ الأمور بجدية وتفكَّرتْ فيها، لتتمكن دائمًا من تلقي بركات الله وإرشاده. كانت الأخت شياو كذلك. غالبًا ما كانت بعض الأفكار التي طرحتها أشياء لم أفكر فيها، وقامت بالفعل بتوسيع منظور تفكيري. رأيت أن كل شخص لديه نقاط قوة، طالما أننا نعمل بجد واجتهاد في واجباتنا، يمكننا جميعًا الحصول على استنارة الله وفهم بعض مبادئ الحق، وفقط من خلال تكملة بعضنا بعضًا يمكننا أداء واجباتنا بصورة جيدة معًا.

لاحقًا، مارستُ ذلك بحسب كلام الله. وهدأت قلبي أمام الله عندما أديت واجبي، وركزت على كيفية أداء واجبي جيدًا والوفاء بمسؤولياتي. سرعان ما ركزت بشكل أقل على ما إذا كان الآخرون يقدرونني، وهل كان لي مكان في قلوب الآخرين. عندما ساعدت إخوتي وأخواتي، رأيتهم يتقدمون شيئًا فشيئًا، ويتفوقون عليّ تدريجيًا، لم أعد أشعر بالغيرة بعد الآن، وتوقفت عن التفكير في سمعتي واهتماماتي طوال الوقت. شعرت أنني أستطيع قبول مراقبة الله، والتوجه نحو الله، وأداء واجبي. شعرت أن الممارسة بهذه الطريقة عملية وسهلة، وشعرت بسعادة تفوق إعجاب الآخرين. شعرت حقًا بمعنى قول الله: "الوظائف ليست نفسها. هناك جسد واحد؛ حيث يقوم كل واحد بواجبه، وكل في مكانه ويبذل قصارى جهده – لكل شرارة وميض نور واحد – ويسعى إلى النضج في الحياة. هكذا سوف أكون راضيًا" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أقوال المسيح في البدء، الفصل الحادي والعشرون). أنا وإخوتي وأخواتي لدينا اختبارات ومقدرات ونقاط قوى مختلفة. يجب أن نكمل بعضنا بعضًا ونتعاون بانسجام، ونلعب دورنا في واجباتنا. العمل بهذه الطريقة يتوافق مع مشيئة الله.

رغم أن توبيخ الله وتأديبه جاءاني من أجل السعي وراء السمعة والمكانة، من خلال هذا الاختبار، ربحت بعض الفهم لطبيعة وعواقب سعيي وراء الشهرة والمكانة. رأيت أيضًا أنه لا يمكن الإساءة إلى شخصية الله البارة، وتعلمت كيفية التصرف وأداء واجبي بصورة واقعية. هذا القليل من التغيير الذي تمكنت من تحقيقه، هو بالكامل نتيجة دينونة الله وتوبيخه. الشكر لله!

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

لست أهلًا لأن أرى المسيح

بقلم هوانباو – مدينة داليان – إقليم لياونينج منذ أن بدأت لأول مرة أؤمن بالله القدير، كنت دائمًا مُعجبًا بأولئك الإخوة والأخوات الذين...

ماذا حصدت من التعامل معي

ذات يوم في نهاية عام 2020، اكتشف قائد أعلى بكنيسة في المنطقة التي أتحمل مسؤوليتها أنه لم يحضر فيها عشرات من الوافدين الجدد الاجتماعات...

عمل الله حكيم جدًا

عادةً ما كان قائدي يعظ عند حضور اجتماعات زملاء العمل حول تجارب الناس الذين فشلوا في خدمتهم لله، ويطلب منا أن نتعلم الدروس من تجاربهم، وأن نتخذ منها العبرة والعظة، فعلى سبيل المثال، كان بعض القادة يتناولون في عظاتهم أو شركتهم دائمًا الحروف والتعاليم، لكنهم يعجزون عن الحديث عن معرفة حقيقية بالحق، ويعجزون عن القيام بعملٍ يمت للممارسة بصلة، فكانت النتيجة أنهم ظلوا لسنواتٍ طويلة يقومون بدور القادة دونما إحراز أي تقدم في عمل الكنيسة، حتى وصل عمل الكنيسة إلى شبه توقف تام، وأصبحوا قادة زائفين وقد غربلهم الله.

الموقف السليم للمرء تجاه واجبه

كنت مستاءة جدًا بعدئذ. لم أكن أستطيع تقبل ذلك فحسب، لا سيما أنني كنت أرى عددًا أكبر من الناس يقبلون عمل الله في الأيام الأخيرة، الذين...

اترك رد