تغيرت من خلال واجبي

2022 أغسطس 1

في العام الماضي، انتُخبت كقائدة فريق، مسؤولة عن أعمال التصميم الغرافيكي. في البداية، ولأنني لا أفهم مباديء وتفاصيل جميع الجوانب، درست بجد، وكنت إن لم أعرف شيئًا، أطلب المساعدة من إخوتي وأخواتي. بعد فترة، أتقنت بعض المباديء وحققت بعض النتائج في واجبي. بدأت في الاستقرار على الوضع الراهن، وظننت أن القيام بالأمور على ذلك النحو كان مقبولًا. بعد ذلك، كنت نادرًا ما أدرس بنشاط لتطوير مهاراتي المهنية. آنذاك، ولإنتاج صور أفضل، اقترح قادة الكنيسة أن نتعلم ونبتكر أكثر. وافقت شفهيًّا، لكنني قلت لنفسي: "الابتكار مرهق وشاق، والصور التي نقدمها حاليًّا حققت بعض النتائج. لماذا نحتاج لبذل الكثير من الجهد للابتكار؟" بعد ذلك، لم آخذ الأمر بجدية. وذات يوم، قالت زميلتي إنها اكتشفت طريقة جديدة لإنشاء الصور حققت نتائج أفضل، واقترحت أن أتعلمها. قلت لنفسي: "مؤكد النتائج أفضل، لكنني لا أعرف هذه التقنية، وحتى لو تعلمتها، ستستغرق وقتًا وتكون متعبة. إن استخدما التقنية الحالية في العمل، فلن نوفر الوقت والجهد فحسب، بل سنحقق أيضًا بعض النتائج، فلماذا نتعلم تقنية جديدة؟ ما نفعله جيد بما فيه الكفاية". لذا، واصلت إنشاء الصور خطوة فخطوة بحسب الطريقة القديمة. في متابعة العمل الجماعي، بدأت التفكير أيضًا في طرق توفر العناء. في البداية، كنت المسؤولة الوحيدة عن المجموعة، فتعرضت لضغط شديد. لاحقًا، أصبحت شريكة الأخت هان، وكنت سعيدة جدًّا. قلت لنفسي: "الأخت هان دقيقة للغاية في واجباتها، وراغبة في دفع الثمن. سأحملها مسؤولية المزيد من العمل في المستقبل. هكذا، سأتعرض لضغط أقل، ولن أقلق كثيرًا". لاحقًا، لأنه كان لدى الأخت هان الكثير من العمل، قالت إنها تقع تحت ضغط شديد والوقت غير كافٍ. لكنني لم أتأمل في نفسي، وعذرت نفسي قائلة إنها فرصتها للممارسة وواصلت إعطاءها المزيد من العمل. آنذاك، انتابني بعض الشعور بالذنب. شعرت بأن أختي تتعرض لضغط شديد، وإنني أوكلت لها الكثير من العمل، وهذه قسوة شديدة مني. لكن حتى لا أُتعب نفسي، واصلت فعل ذلك.

وهكذا، لم أدرس، أو أبتكر، وأوكلت العمل للأخت هان، وحصلت على الكثير من وقت الفراغ. وفي وقت الفراغ، كنت أفعل ما أستمتع بها. خلال تلك الفترة، شاهدت أفلامًا علمانية قصيرة مدعية أنني أريد تحسين إحساسي بالجماليات. شاهدت فيلمًا وآخر وراءه. حتى أثناء قراءة كلام الله وفي الاجتماعات، كانت تلك الأفلام تتراءى لي باستمرار، فلا أقدر على تهدئة نفسي والتأمل في كلام الله. ويومًا بعد يوم، بدأت أركز على المتع الجسدية، وكيفية طهو وجبات لذيذة، وكثيرًا ما شاهدت فيديوهات إخبارية متنوعة على الإنترنت. أحيانًا كنت أشاهد الكثير منها وأخشى أن يقول الآخرون إنني أهمل واجبي، لذا حين يمر أحد بجانب مقعدي، أتوتر وأغلق نافذة الفيديو بسرعة وأفتح صفحة العمل، وأتظاهر بأنني أعمل. مع استمرار ذلك، تحملت عبئًا أقل فأقل في واجبي. وعندما أتابع العمل، كنت أنفذه بشكل سطحي. ومن الأفضل أن يقول الإخوة والأخوات إنه لا توجد صعوبة أو مشكلة، ولم أُرد أن أبذل جهدًا لإيجاد حل حين كانت تواجهنا مشاكل. كنت أقول: "إن بذلت جهدًا في حل المشاكل التي يواجهها الجميع في واجباتهم، فكم سيتطلب ذلك من وقت وجهد؟ سأدعهم يحلونها بأنفسهم. سأكتفي بتذكيرهم بالسعي أكثر مع الإخوة والأخوات الذين يفهمون في الأمور التقنية". وهكذا، انخفض معدل متابعتي للعمل تدريجيًّا من السؤال مرة في الأسبوع إلى مرة كل نصف شهر. كنت فعلًا أشعر بالذنب حيال ذلك. كنت أعرف أن الله يطلب منا تأدية واجباتنا بكل قلوبنا وعقولنا وقوتنا، لكنني كنت دائمًا أتجنب واجبي هكذا لأوفر الوقت وأشبع رغباتي الجسدية، وهذا لم يكن متوافقًا مع مشيئة الله. لكن من زاوية أخرى، لم أؤخر إنتاج الصور، لم تكن هناك مشكلة واضحة في واجبي، وكان كل شيء يسير بشكل طبيعي، لذا لم أعتقد أنها مشكلة كبيرة. تدريجيًّا، لم أعد أشعر بوجود الله، لم تحركني الصلوات، وقراءة كلام الله لم تُنرني، ولم يكن لدي إلهام لإنشاء الصور. وازدادت نتائج واجبي سوءًا. وكذلك، لأنني لم أتابع العمل بجدية، وحين واجهوا الصعوبات لم أهتم أو أسعى إلى الحق، أصبح الجميع يتكاسلون في واجباتهم، ولم يسعوا للتقدم، وكانوا راضين بالوضع الراهن، ولم يحرزوا تقدمًا في واجباتهم، ولم يحققوا نتائج جيدة في عملهم. شعرت فقط بوجود خلل ما، وكنت مشوشة بعض الشيء. حتى إن ذكرني أحدهم، لم أهتم.

ذات يوم، جاءت قائدة كنيسة لرؤيتي، وسألتني: "أنت تنشئين الصور منذ مدة طويلة، فلماذا العمل أقل وأقل فاعلية؟ لا أصدق إلى أي مدى أصبح عملك سيئًا!" كما كشفتني أيضًا لأنني لا أقوم بعمل عملي، ولكوني بلا فائدة، وجعلت إخوتي وأخواتي مهملين، وغير كفؤين، وواجباتهم سيئة الجودة. قالت إن القيام بواجبي بهذا الشكل عبث وخداع لله وإيذاء لبيته، وإن لم أتأمل وأتوب، فسيفوت الأوان لإصلاح الوضع حين أخسر واجبي. آنذاك، كان سماع كلام القائدة مؤلمًا، لكنني لم أعتقد أنه جديٌّ كثيرًا، لذا لم أتأمل في نفسي حقًّا. بعد ذلك، تابعت العمل بشكل روتيني ومنعت نفسي من مشاهدة فيديوهات لا علاقة لها بواجبي.

وبعد شهر، ونظرًا لطول مدة الخداع والتراخي والتجاهل التي أظهرتها، تم فصلي، وخسرت أختان أخريان واجبيهما لفشلهما في القيام بعمل فعلي. كشفتني قائدتي بسبب إهمالي في واجباتي، والمماطلة والتراخي ولأن نواياي خفية، وهذا خداع لله، وقالت إنني لم أتابع العمل أو أحل مشاكل إخوتي وأخواتي، لذا في الجوهر، كنت أدافع عن سلوكهم وأتغاضى عنه، وهذا إيذاء لبيت الله. تفاجأت حين سمعت القائدة تكشف سلوكي. كنت أؤدي واجبي بشكل سيء لدرجة أن الآخرين لم يحتملوا رؤيته، لكنني لم أدرك ذلك أبدًا. شعرت بأنني لا أعطل العمل أبدًا لماذا كنت عديمة الإحساس هكذا؟ في تلك الأيام، قلت لنفسي مرارًا: "لقد فعلت هذه الأشياء، وبوعي كامل لما كنت أفعله. عرفت أنني يجب أن أكون مخلصة في واجبي، فلماذا كنت أخدع وأتصرف بمكر هكذا؟ أي نوع من الأشخاص أنا"؟ في ألمي وحيرتي أتيت أمام الله للصلاة وطلبت منه أن يرشدني لمعرفة نفسي.

ثم ذات يوم، قرأت مقطعًا من كلام الله. "لم يسمع نوح بعض العظات السامية، ولم يفهم الكثير من الحقائق، ولم يكن عالمًا مثقفًا. لم يستوعب العلوم أو المعارف الحديثة. لقد كان رجلًا عاديًا، رجلًا عاديًا للغاية، فردًا عاديًّا من أفراد الجنس البشري. لكنه كان في جانب واحدٍ مختلفاً عن أي شخص آخر: كان يعرف الإنصات إلى كلام الله، وعرف كيف يتبع كلام الله ويلتزم به، كما كان يعرف مكانة الإنسان، وكان قادرًا على تصديق كلام الله وطاعته حقًّا، لا أكثر. كانت هذه المبادئ البسيطة القليلة كافية للسماح لنوح بإنجاز كل ما أوكله الله إليه، وقد ثابر على ذلك، ليس فقط لبضعة أشهر، ولا لعدة سنوات، ولا لعدة عقود، بل لأكثر من قرنٍ من الزمان. أليس هذا الرقم مذهلًا؟ (إنه كذلك). مَن كان يمكنه أن يفعل هذا غير نوح؟ (لا أحد). ولِمَ لا؟ يقول بعض الناس إن السبب وراء ذلك هو عدم فهم الحق، لكن هذا لا يتفق مع الواقع. كم عدد الحقائق التي فهمها نوح؟ لماذا كان نوح قادرًا على كل هذا؟ لقد قرأ مؤمنو هذه الأيام الكثير من كلام الله، وهم يفهمون بعض الحق، فلماذا هم غير قادرين على ذلك؟ يقول آخرون إن السبب في ذلك هو شخصية الناس الفاسدة، لكن ألم تكن شخصية نوح فاسدة؟ لماذا تمكَّن نوح من تحقيق ذلك، بينما لا يمكن ذلك للناس اليوم؟ (لأن الناس اليوم لا يؤمنون بكلام الله، فهم لا يتعاملون معه ولا يلتزمون به على أنه الحق). ولماذا لا يستطيعون التعامل مع كلام الله على أنه الحق؟ لماذا هم غير قادرين على الالتزام بكلام الله؟ (ليس لديهم مخافة الله). إذًا، عندما لا يفهم الناس الحق، ولم يكونوا قد سمعوا الكثير من الحقائق، فكيف تحْصل مخافة الله؟ لا بدّ أن يتجلَّى اثنان من أنفَس الأشياء في الطبيعة البشرية لدى الناس: الأول هو الضمير، والثاني هو الإحساس بالطبيعة البشرية. إن امتلاك الضمير والإحساس بالطبيعة البشرية هو أدنى مقياس لكون المرء إنسانًا؛ وهو أدنى معيار أساسي لقياس الكائن البشري. لكن هذا غائب عن الناس اليوم، ولذا، فمهما كان عدد الحقائق التي يسمعونها ويفهمونها، فإن مخافة الله بمنأى عنهم. ما هو إذًا الاختلاف في جوهر الناس اليوم مقارنةً بنوح؟ (إنهم يفتقرون إلى الطبيعة البشرية). وما حقيقة هذا الافتقار إلى الطبيعة البشرية؟ (وحوش وشياطين). لا يبدو وصفهم "بالوحوش والشياطين" لطيفًا تمامًا، لكنه يتماشى مع الحقائق؛ ثمة طريقة أكثر تهذيبًا للتعبير عن ذلك وهي أنهم يفتقرون إلى الطبيعة البشرية. فالناس بلا إحساس ليسوا بشرًا، بل هم أقل مستوىً حتى من الوحوش. كان نوح قادرًا على إكمال إرسالية الله؛ لأنه عندما سمِعَ كلام الله، صار قادرًا على حفظه في ذاكرته. بالنسبة إليه، كانت إرسالية الله مهمَّة تدوم مدى الحياة، وكان إيمانه راسخًا، وإرادته لم تتزعزع على مدى مئة عام. كان ذلك لأنه كان يملك قلبًا يخشى الله، وكان إنسانًا حقًّا، وكان يتمتع بأرقى درجات الإحساس حتى إن الله أوكل إليه بناء الفُلك. إنَّ الأشخاص الذين يتمتَّعون بقدرٍ من الإحساس مثل نوح نادرون جدًا، وسيكون من الصعب جدًا العثور على شخص آخر مثله" ("كيف استمع نوح وإبراهيم إلى كلام الله وأطاعا الله (الجزء الأول)" في "كشف أضداد المسيح"). كان كلام الله ثاقبًا ومؤلمًا. كما لو أن الله كان يوبخني وجهًا لوجه لأنني لم أخلص في واجبي. رأيت أنني أديت واجبي بشكل سيئ ليس بسبب ضعف مقدرتي وفهمي الضحل للحق، وليس لأنني لم أعرف كيفية التعامل مع الواجب، لكن لأنني لم أملك ضميرًا أو عقلًا أو إنسانية، ولم أتعامل مع إرسالية الله بأي خشية منه في قلبي. بالنسبة لنوح، على الرغم من أنه لم يسمع سوى القليل من كلمة الله وفهم القليل من الحق، فقد كان جادًا ومجتهدًا حين تولى إرسالية الله. لقد تذكر كل التفاصيل وسعى لتحقيق نتائج جيدة. كان نوح مراعيًا لشيئة الله. لقد ثابر لمدة 120 عامًا ليشهد على ولائه وطاعته لله. لكن ماذا عني؟ قرأت الكثير من كلام الله، ورأيت الكثير من الحقائق والأسرار، وربحت أكثر بكثير ممن عاشوا في الماضي، ولكني ما زلت أحاول أن أكون ماكرة ومتراخية في كل مكان في واجبي. عرفت كيف أحقق نتائج جيدة وأشهد لله بشكل أفضل، لكنني وجدت أن تلك الأشياء متعبة، لذا تجنبتها واستغليت شريكتي بإعطائها المزيد من العمل. وحين واجه إخوتي وأخواتي صعوبات، حاولت أن تسهيل الأمور على نفسي ولم أُرد أن أبذل جهدًا لإيجاد حلول. كما كنت أتابع العمل بشكل سطحي. لم أبذل جهدًا في واجباتي أبدًا. ونتيجة لذلك، أدوا واجباتهم دون أي شعور بالإلحاح أو الاهتمام. حتى إنني شاهدت فيديوهات علمانية مدعية القيام بواجبي، وكنت مهملة فيه، وركزت فقط على تناول طعام أفضل وسعيت للملذات الجسدية، وخشية أن أُكتَشَف، حاولت إخفاء الأمر وتصرفت بشكل مخادع. في الواقع، عندما فعلت تلك الأشياء، وعلى الرغم من توبيخ ضميري، ومعرفتي بأن تلك ليست مشيئة الله، أصررت بعناد على فعل ذلك على أية حال. رأيت مدى افتقاري للضمير والعقل. لا يمكن مقارنتي بنوح، ولا بإخوتي وأخواتي الذين يؤدون واجباتهم بإخلاص. تأدية واجبي بهذا الشكل كانت محاولة لغش الله وخداعه. لم تكن لدي إنسانية ولا ولاء لله على الإطلاق. كنت لا أستحق أبدًا إرسالية الله. كان فصلي توبيخًا لي من شخصية الله البارة. لقد تجاوزت الحد فعلًا.

في ذلك الوقت، كثيرًا ما فكرت في هذه المشكلة. تساءلت عن سبب افتقاري للضمير والعقل. ثم ذات يوم، سمعت ترنيمة من كلام الله، "حقيقة أثر إفساد الشيطان للإنسان".

1. لسنوات عديدة، كانت أفكار الناس التي اعتمدوا عليها لبقائهم على قيد الحياة تتلف قلوبهم لدرجة أنهم أصبحوا خونة وجبناء ووضعاء. لا يفتقرون لقوة الإرادة والعزم فحسب، إنما أصبحوا أيضًا جشعين ومتغطرسين وعنيدين. هم يفتقرون تمامًا لأي عزمٍ يتجاوز الذات، بل وليست لديهم أيَّ شجاعة للتخلّص من قيود هذه التأثيرات المظلمة.

2. أفكار الناس وحياتهم فاسدة، ووجهات نظرهم فيما يخصّ الإيمان بالله لا تزال قبيحة بقدر لا يطاق، وحتى عندما يتحدثون عن وجهات نظرهم فيما يخص الإيمان بالله لا يمكن بكل بساطة احتمال الاستماع إليها. الناس جميعًا جبناء وغير أكْفَاء ووضعاء وكذلك ضعفاء. لا يشعرون بالاشمئزاز من قوى الظلام، ولا يشعرون بالحب للنور والحق؛ إنما بدلاً من ذلك يبذلون قصارى جهدهم للابتعاد عنهما.

من "اتبعوا الحمل ورنموا ترنيمات جديدة"

بعد التأمل في كلام الله، فهمت. كنت أتراخى كثيرًا وأخدع الله في واجبي لأنني عشت وفق الفلسفات الشيطانية، مثل: "الحياة قصيرة؛ فاستمتع بها ما دمت تستطيع"، و"اشرب اليوم نبيذ اليوم"، و"اغتنم اليوم للمتعة، فالحياة قصيرة". لقد أفسد هذا الهراء عقلي وشوَّشه. شعرت بأنه كان اختيارًا حكيمًا أن أعيش حياة هادئة ومريحة. الحياة قصيرة جدًا، فلماذا أضغط على نفسي بشدة؟ الكدح حماقة. على الناس أن يكونوا لطفاء مع أنفسهم، ويعاملوها بشكل جيد، ويستمتعوا قدر المستطاع. بعد أن سيطر عليَّ هذا النوع من التفكير، أصبحت ماكرة ومقصِّرة في كل شيء. أصبحت أكثر مكرًا. أذكر حين كنت في الجامعة، كنت أعمل بدوام جزئي. كانت الوظيفة سهلة. وحين لا تكون المشرفة موجودة، كنت أتسلل إلى غرفة النوم لأرتاح، وأفكر في طرق للعمل بشكل أقل دون أن أُكتشَف. ذات مرة اكتشفتني زميلتي في الغرفة، وقالت إنني كسولة جدًّا. قالت إنني إن حصلت على وظيفة حقيقية في المستقبل، فسأوفر التعب على نفسي بالتأكيد. حين سمعت هذا، شعرت بالحرج. لكنني قلت: "لا بأس، قولي ما تشائين. أليس من الغباء أن يعمل الناس بجِد؟ يقول المثل: "اللهم نفسي، وليبحث كل مرء عن مصلحته فقط". من لا يحاول أن يعيش لنفسه؟ أليس من الغباء ألا تفكر بنفسك"؟ بعد إيماني بالله، لم أركز على السعي إلى الحق وحل مشكلة شخصيتي الفاسدة. ظللت أعيش بحسب تلك الفلسفات الشيطانية، ولم أفكر إلا في كيفية كسب الراحة والمتعة الجسدية، وفي واجباتي، بذلت كل جهدي لتجنب التعب وفعلت كل شيء لتجنب المعاناة الجسدية. عشت بحسب تلك الفلسفات الشيطانية، لذا كنت أتأخر دومًا في واجبي، ولا أبذل جهدي، ولم أدفع أي ثمن بصدق. كنت أعتمد دائمًا على الحيل والمكر والخداع. حتى عندما كشفتني قائدتي وتعاملت معي، لم أستيقظ. كنت بلا إحساس إلى حد ما وسيطرت عليَّ تلك الفلسفات الشيطانية تمامًا. أديت واجبي دون التفكير في التقدم، ولم أتابع عملي بالفعل، مما دفع إخواني وأخواتي إلى التراخي في واجباتهم وعدم إحراز تقدم، وتم فصل أختين أخريين معي. كنت أؤذي الآخرين بتأدية واجبي بهذا الشكل. رأيت أن الفلسفات الشيطانية قد أفسدتني وفقدت جوهر كوني إنسانة. أصبحت كسولة وأنانية وماكرة ومخادعة. كنت أعيش حالة يرثى لها ومخزية. بمجرد أن أدركت هذا، صليت إلى الله بصمت. وقلت: "يا الله، لم أعد أريد العيش هكذا. أرجوك خلصني من قيود شخصياتي الشيطانية".

لاحقًا، وجدت طريقًا للممارسة من خلال قراءة كلام الله. يقول الله، "إن كل ما يطلب الله من الناس فعله، وجميع أنواع الأعمال المختلفة في بيت الله، تتطلب أشخاصًا للقيام بها، وكلها تُعدُّ واجبات على الناس. مهما يَكُن العمل الذي يقوم به الناس، فهذا هو الواجب الذي يجب عليهم القيام به. تغطي الواجبات نطاقًا واسعًا جدًا، وتشمل العديد من المجالات، ولكن مهما كان الواجب الذي تؤديه، وببساطة، فإن هذا هو التزامك. إنه شيء ينبغي لك القيام به. ومهما كان الواجب الذي تؤديه، ما دمت تجاهِد للقيام به بشكل جيد، فسيمدحك الله، وسيعترف بك كشخص يؤمن بالله حقًا. مهما كانت هويتك، إذا كنت تحاول دائمًا تجنُّب واجبك أو الاختباء منه، فهناك مشكلة: بعبارة معتدلة، أنت كسول للغاية، ومخادع للغاية، وخامل للغاية، وتحب الترفيه وتكره العمل. وبعبارة أكثر جدية، أنت غير راغب في أداء واجبك، وليس لديك التزام، ولا طاعة. إذا كنت لا تستطيع حتى بذل الجهد في هذه المهمة الصغيرة، فماذا يمكنك أن تفعل؟ ما الذي يمكنك القيام به بشكل صحيح؟ إذا كان الشخص مُخلِصًا حقًا ولديه إحساس بالمسؤولية تجاه واجبه، فما دام الله يطلب ذلك، وما دام بيت الله يحتاج ذلك، فإنه سيفعل أي شيء يطلبانه، دون اختيار. أليس من مبادئ أداء المرء لواجبه القيام بأي شيء يقدر عليه ويجب عليه القيام به وإتمامه؟ (نعم). يعترض بَعض من يقومون بالأعمال اليدوية ويقولون: "إنكم تقضون اليوم كله في أداء واجبكم في غرفكم، محتجبين عن الرياح والشمس. لا توجد مشقّةٌ في هذا على الإطلاق؛ فهو وضع أكثر راحة من وضعنا. ضعوا أنفسكم مكاننا، ولْنَرَ ما إذا كان بإمكانكم تحمل عدة ساعات من العمل في الخارج في الرياح والمطر". في الواقع، ينطوي كل واجب على بعض المشقَّة. يشتمل العمل البدني على المشقَّة الجسدية، والعمل العقلي يشتمل على مشقَّة ذهنية؛ وكلٌ له صعوباته. كل شيء في القول أسهل منه في الفعل. عندما يتصرَّف الناس فعلًا، فمن جهةٍ، يجب أن تنظر إلى شخصيتهم، ومن جهةٍ أخرى، يجب أن تنظر فيما إذا كانوا يحبِّون الحقَّ. دعونا نتحدث أولًا عن شخصية الناس. إذا كان الشخص ذا شخصية صالحة، فإنه يرى الجانب الإيجابي من كل شيء، ويكون قادرًا على قبول هذه الأشياء وفهمها من منظور إيجابي، وعلى أساس الحق؛ أي أن قلبه وشخصيته وروحه صالحة، وهذا من منظور الشخصية. بعد ذلك، دعونا نتحدث عن جانب آخر، ما إذا كان المرء يحب الحقَّ أم لا. تشير محبة الحق إلى القدرة على قبول الحق، وهذا يعني أنك إذا كنت لا تزال قادرًا على قبول الحق من الله، وكنتَ مطيعًا وصادقًا ‒ بغض النظر عما إذا كنت تفهم كلام الله أم لا، وما إذا كنت تفهم مشيئة الله أم لا، وما إذا كانت وجهة نظرك، ورأيك، ومنظورك حول الوظيفة، أو الواجب الذي من المفترض أن تقوم به تتماشى مع الحق ‒ فهذا يكفي، ويؤهلك لأداء واجبك، وهذا هو الحد الأدنى من المتطلبات. إذا كنت مطيعًا ومخلصًا، فعندما تقوم بمهمة ما، لا تكون مهملًا وروتينيًا، ولا تبحث عن طرق للتراخي، بل تكرس لها كل إمكانيات جسدك وروحك. إنّ وجود الحالة الخاطئة في الداخل ينتج السلبية؛ مما يجعل الناس يفقدون دافعهم، وبالتالي يصبحون مهملين ومتراخين. الأشخاص الذين يعرفون في قلوبهم جيدًا أن حالتهم ليست صحيحة، ومع ذلك يظلون لا يحاولون إصلاح هذا من خلال طلب الحق: مثل هؤلاء الأشخاص لا يحبون الحق، ولا توجد لديهم سوى رغبة ضعيفة في أداء واجبهم، كما أنهم غير راغبين في بذل أي جهد أو تحمل المشقَّة، ويبحثون دائمًا عن طرق للتراخي. في الواقع، لقد رأى الله كل هذا بالفعل، فلماذا لا يولي اهتمامًا لهؤلاء الناس؟ إن الله ينتظر فقط أن يستيقظ مختاروه ويتعرفوا على حقيقة هؤلاء، ليفضحوهم ويطردوهم. لكن مثل هؤلاء الناس لا يزالون يقولون في أنفسهم: "انظروا كم أنا ذكي. نحن نأكل الطعام نفسه، لكنهم مرهَقون تمامًا بعد العمل، أما أنا فلست متعبًا على الإطلاق. أنا الذكي، وأي شخص يقوم بعمل حقيقي فهو أحمق". هل من الصواب أن ينظروا إلى الصادقين بهذه الطريقة؟ لا. في الواقع، الأشخاص الذين يقومون بعمل حقيقي عندما يؤدون واجبهم يمارسون الحق ويُرضون الله؛ ولذا فهم أذكى الناس على الإطلاق. ما الذي يجعلهم أذكياء؟ إنهم يقولون: "أنا لا أفعل أي شيء لا يطلب مني الله أن أفعله، وأفعل كل ما يطلبه مني بالفعل. أفعل كل ما يطلبه، وأؤديه بتفانٍ وإخلاص، وأبذل كل ما بوسعي فيه، ولا أمارس الألاعيب على الإطلاق. أنا لا أفعل هذا من أجل أي شخص، فأنا أفعله من أجل الله. الله يحبني كثيرًا، وينبغي أن أفعل ذلك لإرضاء الله". هذه هي الحالة الذهنية الصحيحة، والنتيجة أنه عندما يحين الوقت لتطهير الكنيسة، فإن أولئك المراوغين في أداء واجبهم سيُطردون جميعًا، بينما يبقى أولئك الذين هم أناس صادِقون ويقبَلون تمحيص الله. إن حالة هؤلاء الصادقين تنتقل من قوة إلى قوة، وهم في حماية الله في كل ما يصيبهم. وما الذي يُكسبهم هذه الحماية؟ لأنهم صادقون في قلوبهم. إنهم لا يخشون المشقَّة أو الإرهاق عند أدائهم لواجبهم، وليسوا انتقائيين بشأن أي شيء يؤتمنون عليه. لا يَسألون لماذا، بل يفعلون كما يؤمرون فحسب، ويطيعون دون فحص أو تحليل، ودون أخذ أي شيء آخر في الاعتبار. ليست لديهم دوافع سيئة، بل هم قادرون على الطاعة في كل شيء. إن حالتهم الداخلية طبيعية جدًا دائمًا، وعندما يواجههم الخطر يحميهم الله، وعندما يصيبهم المرض أو الوباء، يحميهم الله أيضًا، إنهم ينعمون ببركة عظيمة" ("يحتقرون الحقَّ، وينتهكون المبادئ انتهاكًا صارخًا، ويتجاهلون ترتيبات بيت الله (الجزء الرابع)" في "كشف أضداد المسيح"). بعد أن تأملت كلام الله، فهمت. علينا تأدية واجباتنا بقلب صادق وبشكل واقعي، وألا نفكر في الربح والخسارة الشخصية ولا نتحايل، وحين تقع المشاكل، علينا حلها بسرعة وبذل كل جهدنا في واجباتنا. بهذه الطريقة فقط يمكن أن نكون صادقين أمام الله ونربح حماية الله وبركاته. فكرت كيف كنت أنانية، ومخادعة، ومراعية للجسد، ولم أُرد أن أبذل جهدًا في واجباتي، ولم أحقق أي نتائج في إنشاء الصور، وشعرت بذنب شديد. لاحقًا، ظللت أنشيء الصور في وقت فراغي، وحاولت التغير بوعي. بدأت أتعلم تقنيات جديدة، وأسأل الآخرين، وحاولت الإبداع بطرق جديدة. وحين أواجه المصاعب، كنت أصلي إلى الله، وأقوم بعدة مراجعات بناء على اقتراحات الآخرين. وفي كل مرة أفكر في صورة جديدة، كانت أفكر فيها من كل الزوايا لأرى ما إذا كانت هناك طريقة أخرى لفتح آفاق جديدة. وهكذا، بعد الممارسة في واجبي لفترة من الوقت، رأيت بركات الله. حققت بعض الإنجازات في أفكار اللقطات المركبة وتقنيتها، وقال إخوتي وأخواتي إن الصور التي أنشأتها كانت أفضل من السابقة. لقد وجدت الدافع لأداء واجبي وتمكنت من إلهام إخوتي وأخواتي في واجباتهم. وأراد الجميع أن يبتكر ويحقق إنجازات ويؤدي بشكل أفضل.

حين أديت واجبي بجد، وأديته من قلبي، شعرت بالأمان أثناء تأديته. كانت لدي أشياء أقولها حين أصلي لله كما ربحت بعض الفهم لبعض المشاكل وحققت بعض التقدم في عملي. وحين بذلت كل جهدي في واجبي، لم أشعر بتعب شديد. على الرغم من أن الأمر استغرق أحيانًا مزيدًا من التفكير، إلا أنني شعرت بالرضا والفرح. رأيت أن الله لا يطلب المستحيل من الناس، وأنه يمكن تحقيق كل شيء بقليل من الجهد، وشعرت بالامتنان بشكل خاص لله. بعد فترة من الزمن، أُعدت إلى واجبي مع الإخوة والأخوات. آنذاك، كنت ممتنة جدًّا، لكنني شعرت أيضًا بأنني لا أستحقه، لذا صليت إلى الله. وقلت: "يا الله! بإنسانيّة كإنسانيتي، لا أستحق أداء الواجب، وهذا التمجيد. أتمنى أن أبذل قصارى جهدي في هذا الواجب، وإذا ظللت أتعامل مع إرساليتك كما فعلت من قبل، أطلب منك أن تعاقبني وتؤدبني لأتمكن من أن أتوب حقًّا، وأؤدي واجبي بإخلاص لأبادلك المحبة"!

آنذاك، رتب القائد لي ولثلاثة إخوة وأخوات آخرين لإنتاج مؤثرات جديدة معًا. تطلبت عملية الإنتاج الكثير من الوقت والجهد، وكان هناك أيضًا طلب كبير على الصور آنذاك، لذا كان واجبي متعبًا إلى حد ما. خاصة حين تتراكم أشياء كثيرة ولابد من التعامل معها، كنت أشعر بأن رأسي سينفجر. ذات مرة، لأنني لم أُنهِ الصور في الوقت المحدد، سألتني شريكتي لماذا عملت ببطء شديد. شعرت آنذاك بالحزن وقلت لنفسي: "ترين كيف يركز الجميع فقط على إنشاء الصور، بعكسي، إذ عليّ تعلُّم تقنيات جديدة إلى جانب إنشاء الصور. أحتاج إلى المزيد من الوقت والجهد. وإن أنتجت صورًا أقل، فماذا سيظن إخوتي وأخواتي بي؟ ربما عليَّ التحدث مع قائدتنا وأقول إنني عاجزة عن استخدام كل تلك المؤثرات الجديدة، وإن عليهم إيجاد أحد غيري لفعل ذلك". حين فكرت بتلك الطريقة، عرفت أنني كنت أراعي الجسد ثانية، فأكلت وشربت بوعي المقاطع ذات الصلة من كلام الله. يقول الله القدير، "فالله يحب الصادقين ويكره الغدَّارين. يجب على الجميع أن يفهموا هذا بوضوح، وأن يتوقَّفوا عن الارتباك وارتكاب حماقات. يمكن تفهم الجهلِ اللحظي، لكن رفض قبول الحق على الإطلاق هو رفض عنيد للتغيير. يستطيع الصادقون تحمُّل المسؤولية؛ فهم لا يضعون مكاسبهم وخسائرهم نُصب أعينهم، بل بالحري يحافظون على عمل بيت الله ومصالحه. لديهم قلوب طيبة وصادقة تشبه وعاءً من الماء الصافي، حيث يمكن للمرء أن يرى قاعه في لمحة، وهناك أيضًا شفافية في أفعالهم. دائمًا ما يمارس الشخص المخادع الألاعيب، ودائمًا ما يخفي الأشياء، ويغطي عليها، ويضع الأقنعة على وجهه بإحكام، بحيث لا يمكن لأحد أن يرى حقيقته. لا يستطيع الناس أن يكشفوا أفكارك الداخلية، لكن الله يستطيع أن يرى أعمق الأشياء في قلبك. إذا رأى الله أنك لست صادقًا، وأنك ماكر، ولا تقبَلُ الحقَّ أبدًا، ودائمًا تحاول خداعه، ولا تسلِّمه قلبك، فإن الله لن يحبك، وسيكرهك ويتخلى عنك. كل الذين ينجحون من غير المؤمنين ‒ أصحاب الألسنة المعسولة وذوي الذكاء ‒ أي نوع من الناس هؤلاء؟ هل هذا واضح لكم؟ ما هو جوهرهم؟ يمكن القول إنهم جميعًا أذكياء فوق العادة، وكلهم ماكرون ومراوغون للغاية، إنهم إبليس الشيطان الحقيقي. هل يمكن أن يخلِّص الله مثل هذا؟ إن الله لا يكره أحدًا أكثر من الشياطين؛ الأناس الماكرين والمخادعين. لن يخلِّص الله هؤلاء الناس على الإطلاق؛ لذا مهما فعلتم، لا تكونوا هذا النوع من الأشخاص. أولئك المتيقظون دائمًا، ويفكرون في كل كلامهم من كل الزوايا، والذين يعرفون من أين تؤكل الكتف، وهم ماكرون في إدارة شؤونهم. أقول لكم إن الله يمقت أمثال هؤلاء الناس أكثر من غيرهم؛ أناس مثل هؤلاء بعيدون عن الفداء. ... إذا كان الناس، طوال إيمانهم بالله، لا يتحرَّوْن الحق، فلا يهمّ كم عدد السنوات التي قضوها في الإيمان، ففي النهاية لن يربحوا شيئًا. إذا أرادوا ربح الله، فعليهم أن يربحوا الحق. لن يفوزوا بالحقِّ ويخلّصَهم الله إلّا إذا فهموا الحق، ومارسوا الحق، ودخلوا إلى واقع الحق، وعندئذٍ فقط سينالون رِضى الله وبركاته، وهذا وحده هو ربح الله" ("تعريف القادة الكَذَبة"). بعد قراءة كلام الله، أدركت أنني ما زلت أعتنق بعض الآراء الخاطئة. في السابق كنت أُعجب بأولئك الأشخاص الماكرين. اعتقدت أنهم يفعلون الأشياء التي تجعلهم يبدون جيدين، ويسلكون الطرق المختصرة الصحيحة. اعتقدت أن أناسًا كهؤلاء فطنون وأذكياء، وكنت أطمح بأن أصبح مثلهم. فقط بعد قراءة كلام الله فهمت أن ذلك كان مكرًا وليس ذكاء في نظر الله. لتحقيق أهدافهم، يمكنهم استخدام كل الوسائل الجديرة بالازدراء. أناس كهؤلاء غامضون ولديهم طبيعة شيطانية. الله يحب البسطاء والمتواضعين، والذين لا يغشون، من لا يملكون دوافع خادعة ويمكنهم تولي الإرساليات التي يأتمنهم الله عليها، ويفعلون الأشياء من كل قلوبهم وبطريقة واقعية. يفحص الله قلوبنا وعقولنا، ويعاملنا بشكل مختلف وفقًا لجوهرنا. إن موقف الله تجاه المخادعين هو الاشمئزاز. إنه لا ينيرهم بفهم الحق، ويقصيهم في النهاية، لكنه ينير الصادقين ويباركهم. ثم فكرت في نفسي. في واجبي، حين عان عليَّ أن أدفع ثمنًا وأتحمل المعاناة الجسدية، أردت تجنب أداء واجبي كي لا أتعب. كانت تلك أنانية وخداعًا، وتعبيرًا عن المكر. إن فعلت هذا، فسيكرهني الله ولن أتلقى عمل الروح القدس، وفي بيئة كهذه، لن أربح الحق أبدًا. في تلك المرحلة، أدركت فجأة أن هذا الواجب كان اختبار الله لي ليرى ما إذا أحرزت تقدمًا، وكنت أتمتع بالإحساس بالمسؤولية تجاه واجبي، وكان بإمكاني الاختيار الصحيح بين واجبي وراحتي الجسدية. إذا تجنبت أداء واجبي لحماية مصالحي الخاصة، سأخسر شهادتي في هذا الاختبار. فكرت في الماضي القريب. على الرغم من أن جسدي عانى قليلًا، كان قلبي مملوءًا. كانت لدي مخاوف ومصاعب أكثر في واجبي، لكنني كنت أيضًا قريبة من الله للسعي إلى الحق والمباديء أكثر. كنت أربح شيئًا يوميًّا في واجبي، وأشعر بأنه ذو معنى. سابقًا، كنت أشتهي الراحة الجسدية، وأظن بأنني مرتاحة، لكنني لم أشعر بالمتعة، وتركني الروح القدس. ذلك الألم كان أسوأ من الألم الجسدي. لم يعد بإمكاني الاعتماد على الحيل والخدع. بعد ذلك، قيّمت العمل الذي لدي ثانية، وجين كنت أجد صعوبة حقيقية، طلبت المساعدة من الأخت المسؤولة، وبذلت الجهد الذي يمكنني بذله، وفعلت ما طلب مني بأفضل ما يمكنني. فعل ذلك، أشعرني براحة أكبر.

الله هو من رتب لي البيئات مرارًا وتكرارًا ليطهرني ويغيرني، وحررني من اشتهاء الراحة الجسدية والعيش كحيوان، وعلمني الخجل، وجعلني قادرة على تأدية واجبي بطريقة واقعية والعيش شبه الإنسان. كان ذلك خلاص الله لي! الشكر لله!

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

توبة مرائية

يقول الله القدير، "خدمة الله ليست بالمهمة اليسيرة. إن أولئك الذين لا تزال شخصيتهم الفاسدة كما هي دون تغيير لا يمكنهم أن يخدموا الله أبدًا....

عدم مخافة الله هو مسار مخيف

ابتداءً من العام الماضي، توليت مسؤولية أعمال السقاية في كنيسة. ذات مرة في أحد الاجتماعات، قدم لي الأخ وانغ، المشرف على عمل الإنجيل، بعض...

اترك رد