ما نتيجة عدم اجتهادك في واجبك
في عام 2019، كُلفت أنا والأخت تشانغ بمسؤولية الفريق الفني. عندما بدأت هذا الواجب للمرة الأولى، لم أفهم الكثير من المبادئ، لذلك شاركت الأخت تشانغ معي بصبر وتولت معظم العمل بنفسها. علمت لاحقًا أنها شغلت هذا الواجب لسنتين، ولديها بعض الخبرة في العمل، وفي كل شيء من الشركة في الاجتماعات إلى تلخيص العمل، لقد فكَّرت بشكل أكثر شمولًا مني. عندما طرح الإخوة والأخوات أسئلة، كان لديها دائمًا حلول جيدة. مقارنة بها، شعرت أنني متأخر جدًا. فكرت: "ما مقدار المعاناة ودفع الثمن لأكون مثل الأخت تشانغ؟ بما أن لديها خبرة أكبر وتتحمل المزيد من العبء، سأدعها تعمل أكثر".
في ملخصات العمل، طلبَت مني التفكير في كيفية الشركة لحل المشكلات، وفكرت فحسب: "هذا مُتعِب جدًا. إلى جانب تلخيص المشاكل القائمة في واجبنا، يجب أن أجد كلمات الله ذات الصلة ومبادئ الشركة. لا أمتلك خبرة كبيرة خاصة في القضايا المهنية. لتقديم حل، يجب أن أجد الكثير من المعلومات، وأطلب شركة فيما لا أفهمه. مما سيستغرق الكثير من الوقت والجهد. تعرف الأخت تشانغ هذا المجال، سأترك لها الملخصات حتى تتمكن من عملها". لم أفكر مطلقًا في ملخصات العمل بعد ذلك. لاحقًا، عندما سألت الأخت تشانغ عن رأيي، قلت: "لست على دراية بالمجال، لذلك من الأفضل أن تقومي بالملخصات". في بعض الأحيان، عندما كانت تخطط لاتجاه دراستنا، كانت تسألني إذا كنت أرغب في المشاركة، وذلك لتقديم النصيحة لها ومساعدتها على تجنب المشاكل المحتملة. فكرت: "كانت الأخت تشانغ دائمًا هي المسؤولة عن هذا المجال، وأنا أفهم أقل منها. للمشاركة، يجب أن أفكر في الأمر، وأدرس الأشياء التي لا أعرفها. هذا الكثير من الجهد! محال، لن أشارك". وهكذا، رفضّتُ الأخت تشانغ.
في وقت لاحق، كنا نتعلم تقنية رسم جديدة. واجهتنا صعوبات ومشاكل كثيرة لكنها ناقَشتها وعالجتها معنا. بما أنني لم أكن أعرف المجال جيدًا، كنت لا أزال مرتبكة بعد سماع الأمور تُشرح مرتين، وفكرت: "تعلُّم مهارات جديدة في هذا المجال مرهق للغاية. لا أعتقد أنني سأشارك هذه المرة. على أي حال، لدينا الأخت تشانغ، يمكنها مساعدتنا في التعلم". لاحقًا، عندما كنت أدرُس، لم أنصت جيدًا. أحيانًا لم أنطق بكلمة. في أوقات أخرى، كنت أعمل على أشياء أخرى. عندما سألت الأخت تشانغ عن أفكاري، كنت أجيب دائمًا بلا مبالاة أنه ليس لدي أي شيء. في النهاية، وجدت أنني أتحمل عبئًا أقل فأقل في واجبي. كلما شعرت أنني لست جيدة بما يكفي، توقفت عن ملاحظة المشكلات. خلال تلك الفترة، كان قلبي يشعر بالفراغ كل يوم، وأصبحت سلبية أكثر فأكثر. شعرت أن مقدرتي متدنية، وأنني لا أستحق الواجب. في بعض الأحيان، كنت أشعر بالغيرة من الأخت تشانغ. اعتقدت أنها تؤدي واجبها جيدًا لأنها كانت تتمتع بخبرة ومهارة جيدين، لكنني كنت مختلفة. كانت مقدرتي متدنية وبلا خبرة، فكان أداء واجبي صعبًا.
ذات يوم، بعد مناقشة عملي مع الأخت تشانغ، قالت لي: "لقد كان لديك هذا الواجب لفترة من الوقت الآن، لكنك تقولين إنك تفتقرين إلى الخبرة أو لا تفهمين. الحقيقة هي أنك لا تريدين تحمل عبء أو بذل الجهد. سبب وجود بعض الأفكار الجيدة لدي هو أنني كثيرًا ما أصلي، وأتكل على الله، وأطلب مبادئ فهم الأشياء. عندما لا نفهم الجوانب المهنية، علينا دراستها. وإلا فكيف نؤدي واجبنا جيدًا؟". ثم أخبرَتني كيف اتكلت على الله وسعت لإيجاد الحلول عندما واجهت صعوبات. لسوء الحظ، في ذلك الوقت لم أدرك مشكلتي على الإطلاق. لكنني شعرت أن الأخت تشانغ لم تفهم الصعوبات التي واجهتها، لذلك لم آخذ اقتراحاتها بعين الاعتبار، ولم أتفكر في نفسي لاحقًا.
سرعان ما عُينت الأخت تشانغ في أعمال أخرى. كنت حزينة حقًا عندما غادرت، لأنني واجهت الكثير من العمل، كان عقلي فارغًا. سألت نفسي: "لقد كنتِ مسؤولة عن هذا العمل لسنة الآن، فلماذا ما زلت غير قادرة على توليه؟". عندئذٍ تذكرت ما قالته لي الأخت تشانغ. ألم أتحمل حقًا عبئًا في واجبي؟ صليت لله أن يرشدني بينما تأملت في نفسي. فيما بعد، قرأت هذا المقطع من كلمة الله: "لا يمكنكم في كثير من الأحيان الرد عند سؤالكم عن مشكلات العمل. يتضمن العمل عددًا كبيرًا من الأشخاص، لكنكم لم تسألوا أبدًا عمَّا إذا كان يسير على ما يرام أم لا، أو حتى فكرتم في هذا الأمر. نظرًا لمقدرتكم ومعرفتكم، ينبغي أن يكون لكم دراية، لأنكم قد شاركتم جميعًا في هذا العمل. فلماذا لا يقول معظم الناس شيئًا؟ من المحتمل أنكم لا تعرفون حقًا ما تقولونه، فأنتم لا تعرفون ما إذا كانت الأمور تسير على ما يرام أم لا. هناك سببان لهذا: الأول هو أنكم غير مبالين تمامًا، ولم تهتموا أبدًا بهذه الأشياء، ولم تتعاملوا معها إلا كمهمة يجب إكمالها. والآخر هو أنكم لا تميلون إلى الاهتمام بهذه الأشياء. لو كنت مهتمًا حقًا، وكنت مشاركًا حقًا، لكان لديك وجهة نظر ومنظور حول كل شيء. غالبًا ما يأتي عدم وجود منظور أو وجهة نظر من عدم الاكتراث والفتور وعدم تحمل أي مسؤولية. أنت لست مجتهدًا تجاه الواجب الذي تقوم به، ولا تتحمل أي مسؤولية، أو لستَ على استعداد لدفع ثمن أو المشاركة، ولا تتحمل أي متاعب، أو ترغب في بذل المزيد من الطاقة. أنت لا ترغب إلا في أن تكون تابعًا، وهذا لا يختلف عن عمل غير المؤمن لصالح رئيسه. إن أداء المرء لواجبه بهذه الطريقة ليس محبوبًا من الله، ولا يرضيه. يحتقر الله هذا، وسيُقصي هذا الشخص عاجلًا أم آجلًا" ("لا يمكنك أن تعيش شبه إنسان حقيقي إلا بكونك شخصًا صادقًا" في "أحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). كشفت كلمة الله حالتي بدقة. عندما عملت وتناقشت مع الأخت تشانغ، لم يكن لديَّ آرائي أو أفكاري الخاصة. لطالما شعرت أن السبب في ذلك هو أنني لم أكن أعرف المجال أو العمل جيدًا. فقط بعد قراءة كلمة الله فهمت أنه كان بسبب إهمالي وعدم مسؤوليتي. بالتفكير في شراكتي مع الأخت تشانغ، في كل مرة واجهت مشكلة مهنية، لم أقلق بشأنها أبدًا. استخدمت قلة خبرتي بالواجب وسوء فهم المبادئ كذريعة لتجنبه. عند مناقشة العمل، كنت مجرد مستمعة. لم أفكر قط في ذلك بعناية. كثيرًا ما قلت أمام الأخت تشانغ إنني لم أفهم، وإن لديها خبرة أكثر في العمل، لكن هذه كانت مجرد أكاذيب وأعذار. كان هدفي الحقيقي هو ربح تعاطفها وتفهمها، حتى تقوم بالمزيد من العمل ويمكنني الاستمرار في الاستمتاع بوقتي. كنت ماكرة ومخادعة! لقد شغلت هذا الواجب لسنة وكان لدي أساس مهني، لذلك إذا كنت مسؤولة ودرست بجد، لكنت كوّنت بعض آرائي الخاصة عندما ناقشت العمل. ربما تمكنت حتى من تولي الأمر عندما نُقلت الأخت تشانغ. لم أفعل شيئًا سوى التشويش في واجبي واللا مسؤولية، كما لو كنت أعمل ببساطة من أجل الحصول على أجر، النجاة يومًا بعد يوم بأقل جهد أو قلق بقدر ما يمكنني التخلص منه. لم أفكر مطلقًا في كيفية القيام بالأشياء بشكل صحيح، أبذل قصارى جهدي، وأفي بمسؤوليتي. كنت ببساطة أتعثر، ولا أفكر سوى في كيفية تجنب المعاناة الجسدية. لم أفكر في مشيئة الله على الإطلاق. كيف أقول إن لي مكانًا لله في قلبي؟ كيف لا يبغضني الله بسبب موقفي تجاه واجبي؟
بعد ذلك، قرأت مقطعًا آخر من كلمة الله: "قال الرب يسوع مرة: "فَإِنَّ مَنْ لَهُ سَيُعْطَى وَيُزَادُ، وَأَمَّا مَنْ لَيْسَ لَهُ فَٱلَّذِي عِنْدَهُ سَيُؤْخَذُ مِنْهُ" (متى 13: 12). ما معنى هذه الكلمات؟ معنى هذه الكلمات هو أنك إذا لم تنفِّذ حتى واجبك أو وظيفتك أو تكرِّس نفسك لهما، فسيأخذ الله ما كان لك من قبل. ماذا يعني "يؤخذ"؟ كيف يجعل هذا الناس يشعرون؟ يمكن أن تكون قد فشلت في تحقيق ما كان يمكن أن تسمح به مقدرتك ووزناتك أن تحققه، ولم تشعر بأي شيء، ورجعت إلى نفس الحالة التي كنت عليها عندما كنت غير مؤمن. أخذ الله كل هذا. إذا كنت مقصرًا في واجبك ولم تدفع الثمن ولم تكن صادقًا، فسيأخذ الله ما كان لك من قبل، وسيسحب حقك في أداء واجبك، ولن يمنحك هذا الحق. لأن الله منحك وزنات ومقدرة، لكنك لم تؤدِ واجبك أداءً صحيحًا، ولم تبذل من أجل الله، ولم تدفع ثمنًا، ولم تكن مجتهدًا في أدائه، فالله لا يباركك، بل ويأخذ منك ما كان لديك من قبل. يهب الله الإنسان مواهب ويمنحه مهارات مميزةً، بالإضافة إلى ذكاء وحكمة. كيف على الإنسان أن يستخدم هذه الأشياء؟ (يجب أن يستخدموا هذه الوزنات لتأدية واجبهم بطريقة حسنة). يجب أن تكرّس مهاراتك المميزة ومواهبك وذكاءك وحكمتك لواجبك. ويجب أن تستخدم قلبك وتُجْهِدَ عقلك في تطبيق كل ما تعرفه، وكل ما تفهمه، وكل ما بوسعك تحقيقه، وكل ما تفكر فيه على واجبك، فستبارَك عبر فعل هذا. ماذا يعني أن تكون مباركًا من الله؟ كيف يجعل هذا الناس يشعرون؟ (يجعلهم يشعرون أن هناك سبيلًا عندما يؤدون واجبهم، وأنهم قد استناروا بالروح القدس). وأن الله قد أنارهم وأرشدهم. قد يبدو للناس أنه في نطاق قدراتك، فإن مقدرتك والأشياء التي تعلمتها ليست كافية للسماح لك بفعل ما ترغب فيه، ولكن إذا عمل الله وأنارك، فلن يمكنك الفهم فحسب، بل والقيام بعمل أفضل أيضًا. تتساءل في نفسك: "لم أكن ماهرًا إلى هذه الدرجة. أشعر أن هناك الكثير جدًا الآن داخلي. كيف يمكنني أن أفهم فجأة الأشياء التي لم أتعلمها مطلقًا، وأستطيع فعل الكثير؟ كيف أصبحت فجأة ذكيًا جدًا؟" لا يمكنك شرح ذلك. هذه هي استنارة الله وبَركته. هكذا يبارِك الله الناس. إذا كنتم لا تشعرون بهذا عند أداء واجبكم أو قيامكم بعملكم، فهذا يعني أنكم لم تكونوا مباركين من الله. إذا كنت تشعر دائمًا أن أداء واجبك لا معنى له بالنسبة لك، إذا شعرت أنه ليس ثمة شيء يمكن القيام به، ولا يمكنك المساهمة، وإذا لم تكن مستنيرًا أبدًا، وتشعر أنك دون أي ذكاء أو حكمة لتستخدمهما، فهذه مشكلة: إنها تدل على عدم وجود الدوافع الصحيحة لديك لأداء واجبك، وأنك تقوم بذلك بإهمال ولا مبالاة، ولا تسلك السبيل الصحيح، والله لا يقبلك ولا يباركك. هذه هي الظروف التي وقعت فيها" ("لا يمكنك أن تعيش شبه إنسان حقيقي إلا بكونك شخصًا صادقًا" في "أحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). بعد التفكير في كلمة الله، فهمت أن الله يبارِك الصادقين وأولئك الذين يبذلون له بصدق. كلما كان الشخص مجتهدًا وحاول تحسين أداء واجبه، أرشده الروح القدس، وزادت فعاليته في أداء واجبه. ولكن إذا قمت بواجبك بمكر، ولم تجتهد، ولم تدفع الثمن، فلن تحرز أي تقدم أو تنتفع من واجبك، وقد تفقد حتى ما كان يمكن تحقيقه. في هذه اللحظة، تذكرت تجربة أخبرتني عنها الأخت تشانغ. لم تفهم الكثير من العمل في البداية، لكنها كثيرًا ما كانت تحمل مصاعبها إلى الله، وتطلب وتتأمل، وشاركت عنها مع الآخرين، وبغير وعي، أنارها الروح القدس، وكان لديها أفكار جديدة دائمًا. لقد أحرَزت تقدمًا باستمرار وأصبحت أكثر فاعلية في واجبها. ومع ذلك، حاولتُ الحفاظ على الوضع الراهن، ولم أسعَ للتقدم، حاول الاستمتاع بوقت الفراغ، ولم أرغب أبدًا في المعاناة أو دفع الثمن. نتيجة لذلك، لم أصل حتى إلى إمكاناتي. كما تقول كلمات الله: "وَأَمَّا مَنْ لَيْسَ لَهُ فَٱلَّذِي عِنْدَهُ سَيُؤْخَذُ مِنْهُ" (متى 13: 12). كره الله موقفي المتهور وغير المسؤول تجاه واجبي. أدركت أنني إذا لم أتُب، فسيرفضني الله ويكرهني، وفي النهاية سأفقد واجبي تمامًا. أشعرني التفكير في هذا بالخوف، لذلك صليت إلى الله على الفور لأطلب إرشاده في إيجاد طريق للممارسة وأن أقول إنني أرغب التوبة.
قرأت هذا المقطع من كلمة الله: "كيف ينبغي على الناس أن يفهموا واجباتهم؟ عندما يكلّف اللهُ، الخالقُ، شخصًا معيّنًا بالقيام بمهمة معينة، فإن واجب ذلك الشخص يرى النور. إن واجباتك هي عبارة عن المهمّات التي ينيطها الله بك، والتكليفات التي يوكلها إليك. هذه هي واجباتك. عندما تسعى إليها بوصفها أهدافك، وعندما تتمتع فعلاً بقلب محب لله، هل يمكنك مع ذلك أن ترفض؟ (كلا). هذه ليست مسألة تتعلق بكونك تستطيع ذلك أم لا؛ يجب ألاّ ترفضها. يجب أن تقبلها. هذا هو طريق الممارسة. ما هو طريق الممارسة؟ (أن تكون مكرسًا تمامًا في كل شيء). كن متفانيًا في كل الأمور لتحقيق مشيئة الله. ما هي النقطة المحورية هنا؟ إنها في عبارة "كل شيء". إنّ عبارة "كل شيء" لا تعني بالضرورة تلك الأشياء التي تحبّها أو التي تجيد القيام بها، كما لا تعني بالتأكيد الأعمال المألوفة بالنسبة إليك. أحيانًا، ستحتاج لأن تتعلم، وأحيانًا أخرى ستواجه المشاكل، وأحيانًا يجب عليك أن تعاني. ومع ذلك، وبصرف النظر عن ماهيّة المهمّة، فما دمتَ مكلّفًا بها من الله، عليك أن تقبلها منه، وأن تنظر إليها على أنها واجبك، وتكرّس نفسك للقيام بها، وتحقق مشيئة الله: هذا هو طريق الممارسة" ("فقط عبر كونه شخصًا مستقيمًا، يمكن للإنسان أن يكون سعيدًا حقًّا" في "أحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). مقطع آخر: "عندما يكون لدى الناس شخصية فاسدة، فإنهم غالبًا ما يكونون روتينيين ومهملين عند أدائهم لواجبهم. هذه واحدة من أخطر المشكلات على الإطلاق. إذا كان على الناس أداء واجبهم أداءً صحيحًا، يجب عليهم أولًا معالجة مشكلة الروتينية والإهمال. طالما لديهم مثل هذا التوجه الذي يتسم بالروتينية والإهمال، فلن يتمكنوا من أداء واجبهم أداءً صحيحًا، مما يعني أن حل مشكلة الروتينية واللامبالاة أمر مهم للغاية. فكيف ينبغي أن يمارسوا ذلك؟ أولًا، يجب عليهم حل مشكلة حالتهم الذهنية؛ يجب أن يتعاملوا مع واجباتهم بطريقة صحيحة، وأن يفعلوا الأشياء بجدية وإحساس بالمسؤولية، دون أن يكونوا مخادعين أو روتينيين. يؤدى المرء واجبه لله، وليس لأي شخص. إذا كان الناس قادرين على قبول تمحيص الله، فسيكون لديهم الحالة الذهنية الصحيحة. والأكثر من ذلك، بعد القيام بشيء ما، يجب على الناس فحصه والتأمل فيه، وإذا كان لديهم أي شكوك في قلوبهم، وبعد أجراء فحص تفصيلي، واكتشفوا أن هناك بالفعل مشكلة، فيجب عليهم إجراء تغييرات. بمجرد إجراء هذه التغييرات، لن يكون لديهم أي شكوك في قلوبهم. عندما يكون لدى الناس شكوك، فهذا يثبت أن هناك مشكلة، ويجب عليهم فحص ما فعلوه بجدية، خاصة في المراحل الرئيسية. هذا توجه مسؤول نحو أداء واجب المرء. عندما يمكن للمرء أن يكون جادًا ومسؤولًا ومتفانيًا ومجتهدًا، فسيجري إنجاز العمل بطريقة صحيحة. في بعض الأحيان تكون في حالة ذهنية خاطئة، ولا يمكنك العثور على خطأ واضح وضوح الشمس أو اكتشافه. إذا كنت في الحالة الذهنية الصحيحة، فسوف تكون قادرًا على تحديد المشكلة باستنارة الروح القدس وإرشاده. إذا كان الروح القدس قد أرشدك ومنحك مثل هذا الإدراك، مما سمح لك بالشعور بأن ثمة شيئًا ما خطأ، ومع ذلك كنت في حالة ذهنية خاطئة، وكنت شارد الذهن ومهملًا، فهل كنت لتستطيع ملاحظة الخطأ؟ لما كنت لتستطيع ذلك. ما الذي يُرى من هذا؟ وهذا يدل على أنه من المهم جدًا أن يتعاون الناس؛ فقلوبهم مهمة جدًا، والاتجاه الذي يوجهون فيه أفكارهم ونياتهم مهم جدًا" ("مشاركات الله" بتصرف). بعد التأمل في كلمات الله هذه، تأثرت بشدة. كان واجبي إرسالية من الله ومهمة منه لي، ومهما كنت ماهرة فيها، أو ما إذا كان بسيطًا أو معقدًا، فهو من عند الله، لذلك كان عليَّ أن أكون مسؤولة ومخلصة قدر ما أستطيع. بمجرد أن أبذل قصارى جهدي وأنفذ مسؤوليتي، سأنال بركات الله. فكرت في كل الأوقات التي أقسمت فيها أمام الله أنني سأؤدي واجباتي بإخلاص لرد محبته. الآن بعد أن صار الواجب معقدًا وصعبًا بعض الشيء، وكان عليَّ أن أعاني وأدفع الثمن، تشوشت وحاولت تجنبه. عندما أدركت ذلك، شعرت أنني مدين لله ولم أستحق الاستمتاع بحبه. لم أستطع الاستمرار على هذا المنوال. كان عليَّ الممارسة بحسب كلمة الله، والتعامل مع واجباتي بصدق والوفاء بمسؤولياتي لتجنب الندم في المستقبل.
لذلك، بدأت البحث والتعرف على العمل الذي أربكني ذات مرة، ولم أعد أحاول تجنب بعض المشاكل المعقدة. وبدلًا من ذلك، ناقشتها وشاركت عنها مع إخوتي وأخواتي وطلبت منهم تعليمي عندما لا أفهم. في النهاية، بدأت أتقن التفاصيل، وتمكنت من تقديم الحلول عندما يواجه الآخرون صعوبات. عندما لخَّصت عملنا، في البداية لم تكن لديَّ أفكار وأردت تجنبه، لكنني تذكرت ما قرأته في كلام الله، لذلك أهملت جسدي بوعي، وفكرت في المشاكل في واجبنا، وعملت على طلب المبادئ والبحث عن المعلومات. بعد الممارسة هكذا لفترة، شعرت بوضوح ببركة الله وإرشاده. بدأت في إتقان أشياء لم أفهمها أو أربكتني، وحقَّقت ملخصات عملي بعض النتائج. لقد مارس إخوتي وأخواتي ما لخصته، وأحرزوا تقدمًا أيضًا.
ظننت أن موقفي تجاه واجبي قد تغير قليلًا، لكن عندما رتب الله لي بيئة أخرى، سقطت في طرقي القديمة.
في سبتمبر 2021، نظرًا لاحتياجات العمل، شاركت الأخت لي في سقاية الوافدين الجدد. اعتقدت أن هذا الواجب لن ينطوي على مشاكل فنية، لذلك سيكون أقل صداعًا، ولكن بمجرد أن بدأت القيام بذلك، اكتشفت أن سقاية الوافدين الجدد جيدًا لم تكن سهلة. لم أضطر للتواصل باللغة الإنجليزية فحسب، كان عليّ الشركة عن الحق لعلاج مفاهيمهم وحيرتهم بسرعة. رأيت أن الأخت لي كانت بارعة جدًا في جميع جوانب العمل. أمكنها العثور بسرعة على الحق ذي الصلة لحل مشاكل الوافدين الجدد، لكنني كنت سيئة حقًا في ذلك. غالبًا ما لم أستطع الشركة عن الحق بوضوح أو حل مشاكلهم. للوصول إلى مستوى الأخت لي، سأحتاج إلى الدراسة وتجهيز نفسي لفترة طويلة ودفع ثمن باهظ. فكرت: "انسِي الأمر، الأخت لي شريكتي الآن، فلا داعٍ للقلق بشأن ذلك". بظهور هذه الفكرة، لم أطلب الحق بشغف، وبعد الاجتماعات، لم أسأل الوافدين الجدد بشكل استباقي عن مشاكلهم. ذات يوم، فكرت في أنني كنت أقوم بواجب السقاية لشهرين، ومع ذلك، ظللت لا أستطيع سقاية الوافدين الجديد بمفردي. لطالما شعرت أنني لا أفهم، لكنني لم أجتهد لدفع الثمن. لم يسعني إلا أن أسأل نفسي: "لماذا بمجرد أن أواجه واجبًا لست ماهرة فيه، أستخدم عدم معرفة الكيفية كأعذار لتتشتت في أداء الواجب ولا أريد دفع الثمن؟". جلبت حالتي وحيرتي أمام الله وصليت.
ذات يوم، صادفت خلال عبادتي مقطعين من كلمة الله: "تحرص دائمًا على القيام بالمهام السهلة أثناء أداء واجبك، والمهام غير المتعبة، والمهام التي لا تتطلب الخروج في الشمس الحارقة أو القيادة تحت المطر، وتتهرب من المهام التي تنطوي على مخاطر والتي تنطوي على عمل شاق، ودفعها إلى شخص آخر وإيجاد مهمة سهلة لنفسك. تبحث عن عذر، وتقول إن مقدرتك ضعيفة، وأنك غير قادر على هذا العمل، ولا يمكنك القيام به، وأنك أحمق، ولن تكون قادرًا على التعامل مع أي مشكلات تطرأ. هذا شخص كسول في العمل، وهو مظهر من مظاهر اشتهاء وسائل راحة الجسد. ... هناك أيضًا حالة عندما يتذمَّر الأشخاص دائمًا أثناء أداء واجبهم، وعندما لا يرغبون في بذل أي جهد فيه، وبمجرد أن ينخفض مستواهم قليلًا، يكون عليهم أخذ قسط من الراحة والدردشة، والاستمرار في التذمُّر بمجرد أن يبدؤوا العمل، حينما يتراجعون عندما يبصرون أي أمرٍ صعب، ويحاولون الهروب، باحثين عن سبب أو عذر، قائلين: "أنا لست على مستوى هذا الأمر؛ فمقدرتي سيئة للغاية! فلان يتمتع بمقدرة أفضل مني، فهو يتمتع برؤية ثاقبة أكثر مني، وأكثر قدرة، ويمكنه النجاح في هذا العمل"، وينطلقون بحثًا عن بعض الأعمال الخفيفة حتى يكون لديهم المزيد من الوقت للترفيه عن أنفسهم. ... هذا هو الشخص الذي يشتهي راحة الجسد، أليس كذلك؟ هل هذه مظاهر اشتهاء راحة الجسد؟ هل هؤلاء الأشخاص مناسبون لأداء واجب ما؟ تطرق إلى موضوع أداء واجبهم، وتحدَّث عن دفع الثمن ومعاناة المشقة، وسوف يستمرون في هز رؤوسهم. سيكون لديهم الكثير من المشكلات، وهم مملوؤون بالتذمُّر، وسلبيون بشأن كل شيء. مثل هؤلاء لا فائدة منهم، ولا يحق لهم أداء واجبهم، ويجب طردهم" (تعريف القادة الكَذَبة). "بعض القادة الكذبة لديهم القليل من المقدرة، لكنهم لا يقومون بعمل حقيقي، ويشتهون وسائل الراحة الجسدية. أولئك الذين يشتهون وسائل الراحة الجسدية لا يختلفون في نظري عن الخنازير. تقضي الخنازير كل يوم في الأكل والنوم. أن تطعمها بسرور الكثير من الحبوب يعني أنه يمكنك أن تأكل لحومها في المستقبل. إذا كان القادة الكذبة قد تربوا مثل الخنازير أيضًا، التي تُربى لتتمتع بضخامة الجسم والبدانة، لكنها بلا فائدة، ولا تقوم بأي عمل، فما الفائدة من تربيتها؟ ألا يجب التخلص منها؟ وهكذا، فإن تنشئة قائد كاذب هي أدنى من تربية خنزير. مع أن الخنزير لا يفعل شيئًا، بل يأكل ويشرب مجانًا ثلاث مرات في اليوم، فعندما تأكل لحمه في نهاية العام، فإنك تشعر أن الخنزير قد قدم مساهمة مفيدة. كان إطعامه طوال العام متعبًا، وكان عملًا شاقًا، ولكن كل هذا الجهد لم يكن بلا ثمر، ولم يذهب سدى. تشعر في قلبك أن الأمر كان يستحق ذلك. لكن ماذا عن القادة الكذبة؟ قد يكون لديهم لقب "قائد"، وقد يشغلون هذا المنصب، ويأكلون جيدًا ثلاث مرات في اليوم، ويتمتعون بالعديد من نِعم الله، ولكن في نهاية المطاف، في نهاية العام، عندما يكونون قد أكلوا السمين، فكيف قد سار العمل؟ انظر إلى كل ما أُنجز في عملك هذا العام؛ ما الوظائف التي كانت مثمرة؟ ما العمل الحقيقي الذي قمت به؟ لا يطلب بيت الله منك القيام بكل عمل على أكمل وجه، ولكن يجب أن تقوم بالعمل الأساسي بطريقة جيدة – مثل عمل الإنجيل، أو عمل الصوت والصورة، أو عمل الشهادة المكتوبة، وما إلى ذلك. يجب أن تكون كل هذه الأعمال مثمرة. بعد عام، تعرف على أي عمل كان ضمن نطاق مسؤوليتك وكان الأكثر نجاحًا، العمل الذي دفعت فيه أكبر ثمن وعانيت فيه أكثر من غيره. انظر إلى إنجازاتك. يجب أن تكون لديك في قلبك فكرة عمَّا إذا كنت قد حققت بعض الإنجازات القيمة بعد الاستمتاع بسنة من نعمة الله. ماذا كنت تفعل فحسب بينما كنت تأكل طعام بيت الله وتتمتع بنعمة الله طوال هذا الوقت؟ هل حققت شيئًا؟ إذا لم تكن قد حققت شيئًا، فأنت مجرَّد مستغِل، وقائد كاذب حقيقي" (تعريف القادة الكَذَبة). عندما كنت أفكر في كلمات الله هذه، شعرت وكأنها قد اخترقت قلبي. عندئذ فقط أدركت أنني دائمًا ما كنت أتراجع عند صعوبة واجبي واستخدمت عدم الفهم أو المعرفة كذريعة، لأنني كنت كسولة جدًا وأشتاق إلى الراحة الجسدية كثيرًا. في الماضي، عندما كنت مشرفة مع الأخت تشانغ، كنت أختار دائمًا مهامَ بسيطة وسهلة لنفسي ومنحها أي شيء لم أكن ماهرة فيه أو يتطلب تفكيرًا دقيقًا. في سقاية الوافدين الجدد مع الأخت لي، ظللت لا أريد القلق أو المعاناة أو دفع الثمن. فكرت في سبب تصرفي على هذا النحو، وأدركت أن السبب الرئيسي هو أنني كنت مسيطرًا على الفلسفات الشيطانية. أشياء مثل "اللهم نفسي، وليبحث كل مرء عن مصلحته فقط" و"اغتنم اليوم للمتعة، فالحياة قصيرة"، قد ترسخت في أعماق قلبي. لطالما شعرت أن على الناس أن يعيشوا لأنفسهم، وعندما يكون لدينا راحة جسدية بلا قلق، نعيش كما ينبغي. عندما أتيت إلى بيت الله لأقوم بواجبي، كنت لا أزال متمسكة بهذا الرأي، وعندما كانت هناك صعوبات أو أشياء لم أجيدها، عندما اضطررت إلى المعاناة أو دفع الثمن، كنت أتراجع في جبن وأضع راحتي الجسدية أولًا. العيش بهذه الطريقة، لم يكن مختلفًا عن الخنزير. ليس لدى الخنازير أي أفكار أو تفعل أي شيء. إنها تأكل وتشرب وتنام فحسب. لقد كنت هكذا، لا أهتم إلا بالراحة الجسدية. كنت أعيش مثل هذه الحياة المبتذلة! في الماضي كمشرفة والآن في السقاية، لقد رفعني الله كثيرًا، لكنني لم أحاول إحراز تقدم أو النظر في مسؤولياتي وواجباتي إطلاقًا. كنت غير مسؤولة عن عمل الكنيسة وحياة إخوتي وأخواتي. لم يكن لدي أدنى ضمير! من الواضح أنني لم أرغب في المعاناة أو دفع الثمن، لكني دائمًا ما كنت أستخدم حجة عدم الفهم أو المعرفة للتعاطف لجعل الآخرين يعتقدون أنني يمكن أن أعترف بعيوبي، حتى يرونني عاقلة وصادقة. الحقيقة هي أنني استخدمت هذه الكلمات للتغطية على كسلي وعدم مسؤوليتي. كنت ماكرة ومخادعة لدرجة أنني خدعت كل إخوتي وأخواتي. مع أنني يمكن أن أخدعهم لفترة من الوقت، فالله يرى شيء وهو بار. كنت أحاول أن أخدع الله، فكيف لا يبغضني؟ لهذا لم أر أبدًا نعمة الله أو إرشاده في واجباتي خلال تلك الفترة. عندما تربكك المشكلات دائمًا ولا يكون تقدمك واضحًا، هذه علامات الخطر!
بعد ذلك، قرأت مقطعًا آخر من كلمة الله. يقول الله القدير، "عندما أوكل الله إلى نوح بناء الفلك، لم يفكر نوح في أي وقت في نفسه متسائلًا: "متى سيدمِّر الله العالم؟ متى سيعطيني إشارة بأنه سيفعل ذلك؟". لكن حاول نوح جاهدًا بدلًا من التأمل في مثل هذه الأمور أن يحفظ كل شيء قاله الله له في ذاكرته، ثم ينفذ كل شيء. وبعد قبول ما أوكله إليه الله، شرع نوح في تنفيذ بناء الفلك وإنجازه كما لو كان الشيء الأهم في حياته، دون أي تفكير في التأخير. مرت الأيام، ومرت السنوات، وتقدم الوقت متبعًا مساره، عامًا تلو الآخر. لم يمارس الله أي ضغط على نوح، ولكن طوال هذا الوقت، ثابر نوح في المهمة الهامة التي أوكلها الله إليه. كل كلمة وعبارة نطق بها الله كانت منقوشة على قلب نوح مثل كلمات منحوتة على لوح حجري. مهما كانت التغييرات التي تجري في العالم الخارجي، أو سخرية من حوله، أو المصاعب التي ينطوي عليها العمل، أو الصعوبات التي واجهها، ثابر نوح فيما أوكله الله إليه، ولم ييأس أو يفكر في الاستسلام أبدًا. لقد نُقشت كلمات الله على قلب نوح، وأصبحت واقعه اليومي. خزَّن وجمع نوح المواد المطلوبة لبناء الفلك، وتحقَّق شكل الفلك تدريجيًا بحسب المواصفات التي أمر بها الله مع كل ضربة دقيقة لمطرقة نوح وإزميله. خلال الرياح والمطر، ومهما كانت سخرية الناس من نوح أو افتراؤهم عليه، استمرت حياته على هذا النحو، عامًا تلو الآخر. لقد راقب الله سرًا كل عمل يقوم به نوح، دون أن ينطق بكلمة أخرى له، وتأثر قلبه بنوح. ومع ذلك، لم يعرف نوح هذا الأمر ولم يشعر به. لقد بنى ببساطة الفلك من البداية إلى النهاية، وجمع كل نوع من المخلوقات الحيَّة، في ولاء راسخ لكلمات الله. لم يكن في قلب نوح تعليمات أسمى يجب عليه اتباعها وتنفيذها: كانت كلمات الله هي اتجاهه وهدفه مدى الحياة. لذلك، مهما كان ما قاله الله له، ومهما كان ما طلبه الله منه، وأمره بفعله، لم يتذكَّره نوح فحسب، ولم يرسِّخه في ذهنه فحسب، بل جعله أيضًا واقعًا في حياته، مستخدمًا حياته ليقبل إرسالية الله وينفذها. وهكذا، بُنيَ الفلك لوحًا تلو الآخر. كانت كل حركات نوح، كل يوم، مكرسة لكلمات الله ووصاياه. ربما لم يكن يبدو أن نوحًا كان يؤدي مهمة بالغة الأهمية، ولكن في نظر الله، كل ما فعله، حتى كل خطوة قام بها لتحقيق شيء ما، وكل عمل قام به بيده، كانت جميعها ثمينة، وتستحق الاحتفاء، وتستحق أن تحتذي بها البشرية. تمسَّك نوح بما أوكله الله إليه. وكان راسخًا في إيمانه بأن كل كلمة نطق بها الله صحيحة؛ ولم يكن لديه أدنى شك في هذا. ونتيجة لذلك، اكتمل الفلك، وكل أنواع المخلوقات الحيَّة أمكنها أن تعيش فيه" ("كيف استمع نوح وإبراهيم إلى كلام الله وأطاعا الله (الجزء الأول)" في "كشف أضداد المسيح"). تأثرت كثيرًا عندما كنت أفكر في كلام الله. كان نوح مطيعًا ومراعيًا لله. عندما قال الله لنوح أن يبني الفلك، اعتز بإرساليته وأطاع متطلباته. في البداية لم يكن يعرف كيف يبني الفلك، وصعوبة بنائه كانت كبيرة جدًا. في كل مرحلة كان عليه أن يعاني ويدفع الثمن، لكن نوحًا كان أمينًا لأمر الله. لإتمام إرسالية الله تألم ودفع الثمن وبنى الفلك خطوة بخطوة. ثابر نوح 120 سنة وأكمل أخيرًا إرسالية الله. مع أن نوح عانى كثيرًا لبناء الفلك ولم يستمتع بالراحة الجسدية، فقد نفذ أمر إرسالية وأرضاه ونال قبوله. كانت حياة نوح حياة ذات معنى! بالمقارنة مع نوح، رأيت أنه ليس لدي أي إنسانية. لم أكن أعتز بإرسالية الله، ولم أكن مخلصة. كنت كسولة وماكرة، اشتهيت الراحة الجسدية فحسب، ولم أكن على استعداد للمعاناة إطلاقًا. لم أكن أستحق إرسالية الله. كنت حقًا حقيرة! إذا واصلت على هذا المنوال ولم أتغير، ففي النهاية سأفقد واجبي من الله، والذي كنت لأندم عليه لبقية حياتي.
في الأيام التالية رتبت وقتي، وزودت نفسي كل يوم بالحقائق المتعلقة بسقاية الوافدين الجدد. في أحد الاجتماعات، أثار الإخوة والأخوات مشكلة في أعمال السقاية، وعندما سمعت شيئًا لم أفهمه، أردت تجنبه. فكرت في السماح لهم بحله بأنفسهم. لكن هذه المرة، كنت أعلم أنني أريد التشويش وعدم تحمل المسؤولية. فكرت في موقف نوح الجاد والمسؤول تجاه إرساليته، ثم قمت بتصحيح حالتي غير الصحيحة بوعي. لقد استمعت باهتمام إلى كيفية مشاركتهم عن الحق لحل المشكلة، وعندما لخَّصوا، أعطيتهم نصيحتي. لقد فوجئت عندما قالوا إن نصيحتي جيدة. عندما سقيت الوافدين الجدد مع الأخت لي، تدربت على حل الصعوبات العملية للوافدين الجدد، وإذا كانت هناك مشاكل لم أتمكن من حلها، كنت سأطلب منها المساعدة على الفور. بعد فترة، تمكنت من سقاية الوافدين الجدد بشكل مستقل أيضًا. بينما لا يزال لدي الكثير من النواقص والعيوب، أستطيع أن أشعر بنفسي أنمو وأربح، وأشعر براحة أكبر. الفهم والفوائد التي تلقيتها هي بالكامل تأثير عمل الله. الشكر لله!
كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.