الحقيقة وراء الإهمال

2022 أغسطس 1

في أكتوبر الماضي، أكملنا إنتاج فيديو. بذلنا الكثير من الجهد وخصصنا له الكثير من الوقت والطاقة، ولدهشتنا حين شاهده القائد وجد فيه أخطاء كثيرة. وقال إن التصوير ليس جيدًا، وليس أفضل من الفديوهات السابقة وعلينا إعادته. لقد تفاجأت كثيرًا بذلك. لم أتوقع أن نواجه مشاكل كبيرة كهذه. ألا تعني إعادته أن كل جهودنا ومصادرنا ذهبت هباء؟ بدا ذلك خسارة فادحة.

لقد كنت محتارًا. لم أعرف كيف أتخطى الأمر، أو ما الدرس الذي عليَّ تعلُّمه. فكرت في أن الفيديو خضع لتعديلات عدة والقائد شاهده، ولم يذكر تلك الأخطاء. شعرت بأنني غير كفؤ، وطبيعي أن تفوتني تلك الأخطاء. واصلت التفكير في الأمر وشعرت بخطأ ما. هل حدثت تلك المشاكل الكبيرة لأنني غير كفؤ؟ ما سبب تلك المشاكل في أدائي لواجبي؟ ثم تذكرت شيئًا قاله القائد، وهو أنه شاهد الفيديو للتحقق من الأفكار وتسلسلها، وذلك لم يعني أنه بلا أخطاء. طلب منا الانتباه جيدًا للتفاصيل خلال الإنتاج وإصلاح الأخطاء التي نجدها. لكني لم أفعل ذلك. ظننت أن الفيديو جيد بما أن القائد شاهده، لذا خلال الإنتاج لم أراجعه بعناية أو أفكر فيه. كنت لامباليًا حيال الأمر. ثم حين ظهرت المشاكل، قلت إن القائد قد راجعه من قبل. كنت أتخلى عن المسؤولية. هذا غير معقول. ثم فكرت في أن هناك درس عليَّ تعلُّمه من ذلك، فصليت إلى الله وسعيت كي يجعلني أعرف نفسي.

وبعد أيام، طلبت مني أخت أن أراجع معها فيديو مكتمل. فأخبرتها ببعض المشاكل التي لاحظتها في مراجعتي، لكنها قالت عندما شاهده القائد قال إن الفكرة أعجبته وعلينا إكماله فورًا. كانت لدي بعض الاقتراحات لتعديله لكنني ترددت في ذكرها بعد أن قال القائد إنه جيد. خشيت أننا إن قمنا بتلك التعديلات واتضح أنني مخطيء، سأكون قد أعقتهم. لكنني رأيت أن فيه بعض المشاكل. فطلبت من أخ آخر أن يشاهده، ووافقني الرأي. شعرت أن عليَّ إخبارهم بالأمر. لكن فكرت في أنني إن فعلت وكانت التعديلات التي اقترحتها إشكالية، فقد يسأل القائد عنها، وستكون مسؤوليتي وسيتم التعامل معي. فكرت في الأمر لوهلة، وشعرت بأن علينا سؤال القائد. وإن قال إنه جيد، فلن يحتاج إلى تعديل. وسنوفر المتاعب، ولن نتعطل. فاقترحتُ على زميلتي أن نسأل القائد لِنُريح أنفسنا. شعرتُ بخلل ما بمجرد أن قلت ذلك. كان الأمر مألوفًا بالنسبة لي: حين أسمع رأيًا مخالفًا لدي جواب واحد – اسألوا القائد ودعوه يقرر هو. إذا وافق القائد، فلا داعي للقلق، ويمكننا المضي قُدمًا. وإن قال إن هناك مشاكل، نقوم بالمزيد من التعديلات. هذا ما كنا نفعله كل مرة. في الحقيقة، نحن نعرف مباديء ومتطلبات إنتاج الفيديوهات. يمكننا التصرف بحسب مباديء الحق في حل تلك المشاكل، والقائد قال بوضوح إن مراجعته هي نظرة شاملة، لكن علينا التحقق من المشاكل الصغيرة ومعالجتها. إنه عملي والواجب الذي عليَّ القيام به. فلِمَ لا أؤديه من قلبي؟ في خضم المشاكل واختلاف الآراء، لم أكن أسعى إلى الحق مع الآخرين لنتفق ولم أكن مسؤولًا، بل أُحمِّل المسؤولية للقائد ولا أقوم بأداء واجبي. تذكرت بعضًا من كلام الله. "ثمة أشخاص يتسّمون بالسلبية دائمًا في أداء واجبهم، ويقبعون دائمًا في مواضعهم وينتظرون ويتكلون على الآخرين. ما نوع هذا الموقف؟ إنه عدم المسؤولية. ... أنت لا تعظ إلا بحروف التعاليم وكلماتها، ولا تقول إلا أشياء تبدو جالبة للسرور، لكنك لا تقوم بأي عمل عملي. إذا كنت لا ترغب في أداء واجبك، فيجب عليك أن تتحمَّل المسؤولية وتستقيل. لا تشغل منصبك وأنت لا تفعل أي شيء فيه، مما يُضر بعمل بيت الله. ألا يُلحِق ذلك العمل الأذى بشعب الله المختار ويضرُّ بعمل بيته؟ بالطريقة التي تتحدث بها، يبدو أنك تفهم كل أنواع التعاليم، ولكن عندما يُطلب منك أداء واجب، تؤديه بلا مبالاة وروتينية، من دون أي ضمير. أهكذا يبذلُ المرء نفسه بإخلاص من أجل الله؟ ليس لديك أي إخلاص لله، ومع ذلك تتظاهر به. أقادرٌ أنت على خِداعه؟ ثمَّة ثقة كبيرة تنضح في الطريقة التي تتحدث بها عادة؛ تريد أن تكون حجر زاوية بيت الله وصخرته. ولكن عندما تؤدي واجبًا، فأنت أقل نفعًا من عود ثقاب. أليس هذا خداعًا صريحًا لله من جانبك؟ أتعرف عاقبة محاولة خداع الله؟ بغضه لك وطرحه لك خارجًا! يُكشف الناس جميعًا في أداء واجباتهم. كلف شخصًا بواجب فحسب، ولن يستغرق الأمر وقتًا طويلًا قبل أن يُكشَف ما إذا كان شخصًا صادقًا أم مخادعًا، وسواء كان محبًا للحق أم لا. إن أولئك الذين يحبون الحق يمكنهم القيام بواجباتهم بإخلاص، ويمكنهم دعم عمل بيت الله. أما أولئك الذين لا يحبّون الحق فلا يدعمون عمل بيت الله أقل دعم، وغير مسؤولين في أداء واجباتهم، وهذا مرئي لمن لهم أعين ليروا. لا أحد ممن يؤدون واجبهم بشكل سيئ محب للحق أو شخص صادق، فهم جميعًا عُرضة للكشف والطرح خارجًا" ("لا يمكنك أن تعيش شبه إنسان حقيقي إلا بكونك شخصًا صادقًا" في "أحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). يقول الله، علينا تحمل المسؤولية في واجبنا، والقيام بعمل عملي. هكذا نؤدي واجبنا جيدًا. إن لم نؤد واجبنا بإخلاص، بل بأقل مجهود ممكن، ودون النظر إلى المشاكل بجدية أو تحمل المسؤولية، وقمنا فقط بعمل سطحي، فلن نؤدي واجبنا جيدًا، ولن نرضي الله. في نظر الله، أشخاص كهؤلاء عديمو القيمة، ولا يستحقون الواجب. رأيت أنني مثلما وصف الله. عندما واجهتُ المشاكل، لو أنني فكرت فيها، وصليت وسعيت إلى المباديء مع الآخرين، لتوصلنا إلى اتفاق ووجدنا حلًّا. لكنني رأيت ذلك متعبًا ولم أرغب ببذل مجهود أو باستكشاف الأمور مع الآخرين. فذهبت مباشرة إلى القائد، معتقدًا أنه إن اتخذ قرارًا، سيوفر علينا التعب، وكذلك العناء. وإلا، فسنتحدث طويلًا، وقد لا نجد الجواب. لذا، لجأنا إلى القائد في حل كثير من المشاكل. كقائد فريق، لم أكن أتحمل مسؤولياتي، أو أدفع الثمن الذي عليّ دفعه. وفي نقاشاتنا، أحيانًا كنت ألاحظ المشاكل أو أحصل على إرشاد الروح القدس، لكن بمجرد أن أشرحه، إذا خالفني أخ أو أخت الرأي، أكف عن الكلام. كنت أخشى أن يقول الآخرون عني مغرورًا، وأخشى أكثر أن أضطر لتحمُّل مسؤولية أي مشاكل. كنت أشعر بأنني شاركتهم رأيي ليفكروا فيه، وإذا لم نُجمع عليه، يمكننا سؤال القائد. حينها إذا واجهنا مشكلة، لن أكون أنا المتسبب بها. لم أكن أسعى كيف أتصرف وفقًل للمباديء أو متطلبات بيت الله، ولا بما يفيد بيت الله. لم أُرد دفع أبسط ثمن. كنت غير مسؤول. كنت أرى المشاكل وأشير إليها، لكنني لم أكن أحلها. كنت أنتظر الآخرين ليقرروا، ولا أقرر بنفسي. كنت محتالًا، وأنانيًّا، ولا أدعم مصالح بيت الله. وأنا أسأل القائد عن كل شيء، معتقدة أنه من المنطقي أن أسأل حين لا أفهم، بدلًا من الإيمان الأعمى بنفسي. بفضل شركتك هذه، وإعلان كلام الله أرى أنني غير مسؤولة، ولامبالية في واجبي، وغير مخلصة. حين أدركت ذلك، رأيت أنني كنت بليدًا ومشلولًا. أعد الله لي مواقف عدة لكنني لم أسعى إلى الحق أو أتعلم درسًا. كنت دائمًا أستخف بواجبي، ولا أتحمل المسؤولية. وكان أسلوبًا خطرًا لأداء واجبي. الآن أواجه مشكلة وزميلتي لديها أفكار مختلفة. إن لم أسع معها إلى مباديء الحق لكي نتفق أو نسعى إلى حل، وهرعنا لسؤال القائد، سيكون ذلك تخبطًا. ثم فكرت في أن عليَّ تغيير حالتي، والتوقف عن تبنِّي الحلول الوسط وعن كوني غير مسؤول. فاقترحت على زميلتي أن نُعد نسخة أخرى ونقارن بين النسختين، ثم نجعل القائد يراجع النسخة الأفضل برأينا. شعر الإخوة والأخوات بأن ذلك جيد. وشعرت بالراحة بعد أن بدأت بتطبيق تلك الفكرة.

وقرأت المقطع التالي من كلام الله. "هل الشخص الذي يخشى تحمل المسؤولية جبان، أم ثمة مشكلة في شخصيته؟ يتعين عليك أن تكون قادرًا على معرفة الفرق. الحقيقة هي أن هذه ليست مسألة جُبن: إذا كان هذا الشخص يسعى إلى الثروة أو يفعل شيئًا لمصلحته، فكيف يمكنه أن يكون بهذه الشجاعة؟ سيتحمَّل أي مجازفة. ولكن عندما يفعل أمورًا للكنيسة، ومن أجل بيت الله، فإنه لا يجازِف على الإطلاق. مِثل هؤلاء الأشخاص أنانيون وأدنياء، وهم الأكثر غدرًا على الإطلاق. أي شخص لا يتحمل المسؤولية ليس مُخلِصًا لله بأي شكل، ناهيك عن ولائه. أي نوع من الأشخاص يجرؤ على تحمُّل المسؤولية؟ شخص يتولى القيادة ويتقدَّم بشجاعة في اللحظة الحاسمة في عمل بيت الله، ولا يخشى تحمُّل مسؤولية جسيمة، ويتحمل مشقَّة كبيرة، حينما يرى العمل الأكثر أهمية وضرورة. هذا شخص مُخلِص لله، وجندي صالح للمسيح. هل المسألة أن كل من يخشى تحمل المسؤولية في واجبه يفعل ذلك لأنه لا يفهم الحق؟ كلا. إنها مشكلة في إنسانيتهم؛ ليس لديهم شعور بالعدالة أو المسؤولية. إنهم أناس أنانيون وأدنياء، وليسوا مؤمنين مُخلِصين بالله. إنهم لا يقبَلون الحق بأي شكل، ولهذا لا يمكنهم أن يَخلُصوا. لكي نؤمن بالله ونربح الحق، يتعين على المرء أن يدفع الكثير من الثمن، وأن يمرَّ أيضًا ببعض المشقَّات، ويهمِل بعض الأمور ويتخلى عنها من أجل ممارسة الحق. فهل يمكن لمن يخشى تحمُّل المسؤولية أن يربح الحق؟ لا يمكنه، لأنه يخشى أن تكبده ممارسة الحق خسارة لمصالحه. إنه يخشى من الإذلال والاستخفاف والإدانة. إنه لا يجرؤ على ممارسة الحق، لذا لا يمكنه ربحه، ومهما كان عدد سنوات إيمانه بالله، فلا يمكنه نوال خلاص الله. يجب أن يكون أولئك الذين يمكنهم القيام بواجب في بيت الله، أناسًا يتحمّلون عبئًا في عمل الكنيسة، ويتحمَّلون المسؤولية، ويحافِظون على مبادئ الحق، ويتألمون ويدفعون الثمن. العوَز في هذه المجالات يعني أنك غير لائق للقيام بواجب، ولا تمتلك شروط أداء الواجب. يخشى العديد من الأشخاص تحمُّل المسؤولية في أداء واجب ما، ويتجلى خوفهم في ثلاث مظاهر رئيسية. الأول، أنهم يختارون واجبات لا تتطلب تحمُّل المسؤولية؛ إذا رتَّب لهم قائد الكنيسة لأداء واجب ما، فإنهم يسألون أولًا عمّا إذا كان يجب عليهم تحمُّل المسؤولية عن ذلك: فإذا كان الأمر كذلك، يرفضون. أما إذا كان لا يتطلَّب منهم أن يكونوا مسؤولين عنه، فإنهم يقبَلونه على مضض، ولكن لا يزال يتعيَّن عليهم معرفة ما إذا كان العَمل مُتعبًا أو مزعجًا، وعلى الرغم من قبولهم للواجب على مضض، فإنهم لا يتحمسون للقيام به جيدًا، ويفضِّلون أن يظلوا في لا مبالاة وروتينية. مبدأهم وقت الفراغ، وليس العمل، ولا المشقَّة الجسدية. والثاني: أنه عندما تحل بهم صعوبة أو يواجهون مشكلة، فأول ما يلجؤون إليه هو إبلاغ القائد بالأمر، وجعله يتعامل مع الأمر ويعالجه، على أمل أن يحافظوا على راحتهم. إنهم لا يهتمون بالطريقة التي يتعامل بها القائد مع المسألة ولا يعيرون ذلك اهتمامًا، فما داموا هم أنفسهم غير مسؤولين، فكل شيء على ما يرام بالنسبة لهم. هل القيام بالواجب على هذا النحو إخلاص لله؟ هذا ما يسمى التنصُّل من المسؤولية، والتقصير في أداء الواجب، وتضييع الوقت. الأمر كله كلام، إذ لا يفعلون شيئًا حقيقيًا. إنهم يقولون لأنفسهم: "إذا كنت مسؤولًا عن التعامل مع هذا الأمر، فماذا إذا انتهى بي المطاف إلى ارتكاب خطأ؟ ألن أكون إذًا من يجري التعامل معه؟ ألا تقع مسؤوليته على عاتقي أولًا؟" هذا ما يقلقون بشأنه. لكن هل تؤمن أن الله يستطيع فحص كل الأشياء؟ الكل يخطئ. إذا كان الشخص الذي كانت نيته سليمة يفتقر إلى الخبرة ولم يتعامل مع نوع من الأمور من قبل، لكنه بذل قصارى جهده، فالله يرى ذلك. يجب أن تؤمن بأن الله يمحِّص كل الأشياء ويمحِّص قلب الإنسان. وإذا كان المرء لا يؤمن بهذا، ألا يكون غير مؤمن؟ ما الأهمية التي يمكن أن تكمن في مثل هذا الشخص الذي يؤدي واجبًا؟ ثمة طريقة أخرى يتجلى فيها خوف المرء من تحمُّل المسؤولية. عندما يؤدي بعض الناس واجبهم، فإنهم لا يقومون إلا بالأعمال السطحية والبسيطة التي لا تستلزم تحمُّل المسؤولية. أما العمل الذي ينطوي على صعوبات وتحمُّل للمسؤولية، فإنهم يلقون به على عاتق الآخرين، وفي حالة حدوث خطأ ما، فإنهم يلقون باللائمة على هؤلاء الأشخاص، ويغسلون أيديهم. ... إن من يخشى تحمُّل المسؤولية في أداء واجبه لا يمكن حتى اعتباره عامل خدمة مُخلِص. إنهم غير لائقين لأداء واجب" ("يجعلون الآخرين يطيعونهم دون غيرهم، ولا يطيعون الحقَّ ولا الله (الجزء الأول)" في "كشف أضداد المسيح"). بتأمل هذا الكلام، شعرت بأن الله يتحدث إليَّ وجهًا لوجه. لقد كان يصف حالتي تمامًا. في الواجب الذي أوكلني به بيت الله، لم أكن أعمل وفقًا لمباديء الحق، أو أتكل على الله لبذل قصارى جهدي، بل كنت أهرب من المشاكل والمسؤولية، وألقي بالأمور على كاهل القائد ليتعامل معها. أفعل أي شيء يقوله القائد، معتقدًا إنها ليست مشكلتي إن لم أفعله جيدًا، ولن يتم التعامل معي. ظننت أنها طريقة ذكية. لكن كلام الله، أراني أنني أجرد نفسي من المسؤولية، وأهمل واجبي، وأكون ماكرًا. كنت ماكرًا ومخادعًا تجاه الله في واجبي. كنت دائمًا أترك لنفسي مَخرَجًا لتجنب المسؤولية. لم أكن صادقًا أو أدفع ثمنًا حقيقيًّا، أو أحاول فعل كل ما بوسعي. كنت أستخف بواجبي وغير أمين، ولا أخدم بإخلاص. لم أكن أستحق الواجب. كلما كنا ننتج فيديو، فطالما أن القائد قال إنه جيد، لم أكن أراجعه بجدّية أو أعيد التفكير فيه. حتى لو كان لدى الآخرين اقتراحات خلال إنتاجه، لم أكن أعيرهم انتباهًا. أشاهده سريعًا، وأقول إنه جيد. كنت غير مسؤول. والنتيجة، العديد من الفيديوهات المنجزة فيها مشاكل ويجب مراجعتها. أحيانًا، لم يكن الفريق يُجمع على فيديو ما وأرى المشكلة لكني لا أقول شيئًا حاسمًا، وبدلًا من ذلك أعطيه للقائد كي يقرر هو. أحيانًا لم نكن قادرين على تحديد المشكلة ونحتاج لإرشادات القائد لنغير الوضع. لكنني كنت قادرًا على تحديد بعض المشاكل، وأجد لنفسي مخرَجًا، ولا أفعل شيئًا يمكنني فعله. لم أدفع الثمن الذي عليَّ دفعُه، أو أفكر كما يجب، بل سلكت الطريق السهل. لم أكن أسعى لمباديء الحق، أو أفكر في مشاكل رأيتها. ولم أحاول التلخيص أو تعلم الدروس من الفشل أيضًا. تعودت على فعل الأشياء بهذه الطريقة. كنت أعتقد أن الجميع يرتكبون الأخطاء في واجبهم. وأنني غفلت عن بعض المشاكل لأنني غير كفؤ. عدا عن قدرتي على رؤية المشاكل من عدمها، لم أشعر بمسؤولية حقيقية. كنت لامباليًا وغير مسؤول لأحمي نفسي، ملقيًا بالمسؤولية على القائد عند ظهور المشاكل. كنت أجعل كل شيء مشكلة غيري. الآن فهمت، أن الأمر غير متعلق بالكفاءة، بل بإنسانيتي.

وقرأت المقطع التالي من كلام الله. "إذا كنت تحمي نفسك كلما أصابك شيء ما وتترك لنفسك بابًا خلفيًا أو طريقًا للهرب، فهل تمارس الحق؟ هذه ليست ممارسة للحق، إنه خداع. أنت تؤدي واجبك في بيت الله الآن، فما المبدأ الأول لأداء الواجب؟ يجب عليك أولًا أداء الواجب من كل قلبك، ولا تدخر جهدًا، حتى تتمكن من حماية مصالح بيت الله. هذا هو مبدأ الحق، وهو مبدأ يجب أن تمارسه. أما حماية النفس من خلال ترك باب خلفي أو طريق للهروب، فهو مبدأ الممارسة الذي يتبعه غير المؤمنين، وهو أسمى فلسفاتهم. إن وضع النفس أولًا في كل شيء ووضع مصالح المرء قبل أي شيء آخر، وعدم التفكير في الآخرين، وقطْع الصِلات بمصالح بيت الله ومصالح الآخرين، والتفكير في اهتمامات المرء أولًا ثم في طريق الهروب، أليست هذه ماهية غير المؤمن؟ إنها بالضبط ماهية غير المؤمن. هذا النوع من الأشخاص غير لائق لأداء واجب" ("يجعلون الآخرين يطيعونهم دون غيرهم، ولا يطيعون الحقَّ ولا الله (الجزء الأول)" في "كشف أضداد المسيح"). كلام الله كان مؤثرًا بالنسبة لي. لم أتخيل أبدًا أن أؤدي واجبًا من منظور غير مؤمن، وبدوت لله غير مؤمن. دائمًا كنت أفكر في مصالحي أولًا في مواجهة المشاكل، وأخشى أن تعود عليّ بالضرر، بدوت وكأنني أؤدي واجبي، لكني لم أبذل قصارى جهدي فيه أبدًا أو أسعى إلى مباديء الحق. لم أفكر في مصالح الكنيسة. وكنت سعيدًا بتأدية بعض العمل في واجبي، وأؤديه بشكل سطحي يوميًّا. ألا أكون كغير مؤمن يؤدي عملًا لمديره؟ عندما اختلفنا أنا وزميلتي في الرأي، لِمَ ألقيت بالمسؤولية على القائد ليقرر؟ لم أُرد تحملها، ومع أنني رأيت مشاكل حقيقية، جعلته يقرر، وشعرت بأنه لا بأس بذلك. ثم رأيت، أن عدم تحمل المسؤولية قد أصبح طبيعتي. كنت ماكرًا حقًّا وأنانيًّا ولا يعتمد عليّ. كنت أتحايل على الله، وأمكُر، دون أي صدق. حبست نفسي خارج أبواب بيت الله، منضمًّا إلى صفوف غير المؤمنين. لم أكن أستحق الواجب فعلًا. وقرأت مقطعًا آخر من كلام الله. تقول كلمات الله، "بعض الناس لا يتحملون أي مسؤولية عندما يؤدون واجبهم، فهم لامبالون وروتينيون دائمًا. مع أنَّ بوسعهم رؤية المشكلة، فإنهم غير مستعدين للإساءة للناس، ولا يرغبون في السعي لعلاج الإزعاج أو تحُّمله، ولذا يتعجَّلون الأمور، مما يؤدي إلى إعادة العمل. نظرًا لأنك تؤدي هذا الواجب، فينبغي أن تتحمَّل مسؤوليته. لماذا لا تأخذ الأمرَ على محمل الجَد؟ لماذا أنت روتيني ولا مبالٍ؟ ولماذا تقصِّر في مسؤولياتك عندما تؤدي واجبك على هذا النحو؟ بغض النظر عمن يتحمَّل المسؤولية الأساسيَّة، فكل شخص آخر مسؤول عن متابعة الأمور، يجب أن يتحمل الجميع هذا العبء، وهذا الشعور بالمسؤولية، لكن لا أحد منكم يولي أي اهتمام، فأنتم حقًا روتينيون، وليس لديكم ولاء، وتقصِّرون في واجباتكم! لا يعني ذلك أنكم لا تستطيعون رؤية المشكلة، لكنكم لستم على استعداد لتحمُّل المسؤولية، وحتى حينما ترون المشكلة، فلا ترغبون في إعارة هذا الأمر أي اهتمام، لأنكم تقبلون بـ"جيد بما فيه الكفاية". أليست اللا مبالاة والروتينية على هذا النحو محاولة لخداع الله؟ عندما عملتُ وقدمت لكم شركة عن الحق، إذا كنت سأقوم بما هو جيد بما فيه الكفاية فقط، ثم بحسب ما يناسب مقدرتكم وسَعيكم، فما الذي يمكنكم ربحه من ذلك؟ إذا كان لدي نفس موقفكم فلن تربحوا شيئًا. ... لذلك، لا يمكنني فعل ذلك، لكن يجب أن أتحدَّث بالتفصيل، وأقدم أمثلة، عن حالات كل نوع من الأشخاص، والمواقف التي يتخذها الناس تجاه الحق، وكل نوع من أنواع الشخصيات الفاسدة، فعندئذٍ فقط ستفهمون ما أقوله وتفهمون ما تسمعونه. مهما كان جانب الحق الذي تتناوله الشركة، أتحدث من خلال وسائل مختلفة، مع أساليب للشركة مع الكبار والصغار، وأيضًا في شكل تعليلات وقصص، وباستخدام النظرية والممارسة، والحديث عن الاختبارات، كي يتمكّن الناس من فهم الحقّ والدخول في واقعه. وهكذا، فإن أولئك الذين لديهم القدرة والعقل للقيام بذلك سيكون لديهم فرصة لفهم الحق وقبوله ونيل الخلاص. لكن موقفكم تجاه واجبكم كان دائمًا موقفًا من اللا مبالاة والروتين، والتباطؤ، وأنتم غير مهتمين بمدى التأخير الذي تسبّبون فيه. ولا تفكّرون في كيفية طلب الحق لحل المشكلات، ولا تفكّرون في كيفية أداء واجبكم على نحو صحيح، لكي تتمكّنوا من الشهادة لله. إنَّ هذا إهمال لواجبكم. ولذلك تنمو حياتكم ببطء شديد، ولا تنزعِجون من مقدار الوقت الذي أهدرتموه. في الواقع، إذا كنتم تؤدون واجبكم بضمير ومسؤولية، فلن يستغرق الأمر حتى خمس أو ست سنوات قبل أن تتمكنوا من التحدث عن اختباراتكم والشهادة لله، وسيثمر تنفيذ أعمال الكنيسة المختلفة عن تأثير عظيم، لكنكم لستم على استعداد لتذكُّر مشيئة الله، ولا تجاهدون من أجل الحق. ثمة أشياء لا تجيدون القيام بها، فأنا أعطيكم تعليمات محددةً. ليس عليكم التفكير، بل عليكم الإصغاء وبدء العمل ليس إلا. تلك هي المسؤولية البسيطة الوحيدة التي يتعيَّن عليكم الاضطلاع بها – لكن حتى ذلك يفوقكم. أين وفاؤكم؟ لا يتجلّى إطلاقًا! كل ما تفعلونه هو أن تقولوا أشياء تبدو سارّة. أنتم تعرفون في قرارة أنفسكم ما ينبغي لكم عمله، لكنكم ببساطة لا تمارسون الحقَّ. هذا عصيان ضد الله، وفي أصله هو عوَز لمحبة الحق. إنكم تعرفون جيدًا في قلوبكم كيف تتصرفون بحسب الحق، لكنكم فقط لا تمارسون ذلك. هذه مشكلة خطيرة، إذ تحدقون فحسب في الحق، من دون ممارسته. أنت لست مطيعًا لله على الإطلاق. من أجل القيام بواجب في بيت الله، فأقل ما يمكنك عمله هو طلب الحق وممارسته والتصرف بحسب المبادئ. إن لم تتمكن من ممارسة الحق في تأديتك لواجبك، فأين يمكنك ممارسته إذًا؟ وما لم تمارس أيٍ من الحق، فأنت غير مؤمن إذًا. ما هو غرضك حقًا إذا لم تقبل الحق، ناهيك عن ممارسته، والتخبُّط ببساطة في بيت الله؟ أترغب في أن تجعل بيت الله بيت تقاعدك أو دارًا خيريَّة؟ إذا كان الأمر كذلك، فأنت مخطئ، لأن بيت الله لا يعتني بالطفيليين والسفهاء. أي شخص إنسانيته ضعيفة، لا يؤدي واجبه بسرور، لا يصلح لأداء واجب، لا بد أن يُعزَل. وكل غير المؤمنين الذي لا يقبلون الحق لا بد أن يُطرحوا خارجًا. حتى عندما يفهم الحق، لا يمارسه. وحتى عندما يفهم المشكلة تمامًا، لا يتحمّل المسؤولية عنها. يعرف أنّها مسؤوليته، لكنّه لا يبذل مجهودًا لحلّها. إن لم تضطلع بالمسؤوليات التي بمتناولك، فما قيمة تلك المسؤوليات الضئيلة التي تتولّاها؟ ما هو تأثيرها؟ أنت تقوم بجهد رمزيّ ليس إلا، وتتكلّم لمجرد الكلام. أنت لا تبذل مجهودًا، ناهيك عن بذل كل طاقتك. ليس هذا أداء واجبك بمعيار مقبول، فأنت لا تبدي الوفاء، بل تعيش بعرق جبينك ليس إلا، وتحيا كتابع لله. هل من أهمية لمثل هذا الإيمان؟ إيمان كهذا تافه جدًا– ما قيمته؟" ("أداء الواجب جيدًا يتطلّب ضميرًا على أقل تقدير" في "أحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). شعرت بالخجل الشديد بعد قراءة كلام الله. الله صادق تمامًا في عمله ومعاملته للناس. يستخدم كل الطرق للشركة معنا وخلاصنا، ومنحنا شركة مفصلة حول جوانب مختلفة من الحق. يعطينا أمثلة كثيرة ليرشدنا إن كنا لا نفهم، ويقوم بالشركة حول الحقائق ليدعمنا. أوكل إليَّ بيت الله واجبًا مهمًّا، لكنني لم أتحمل المسؤولية. كنت أتعامل معه بلامبالاة، وأتراخى أينما استطعت، وأتحايل على الله. أين كانت إنسانيتي؟ الله صادق معي، لكنني كنت أغشه. قبل كلام الله قرأت عن أناس يفتقرون للإنسانية، لكني لم أقارن نفسي بهم. ثم رأيت أنني أفتقر للإنسانية وبلا ضمير. بدوت أنني أؤدي واجبي يوميًّا وأدفع ثمنًا قليلًا، وأعمل بشكل سطحي. لكن قلبي لم يكن متجهًا لله. لم أكن بذل قصارى جهدي في واجبي وأؤديه بإخلاص ليكون لديَّ ضمير. لم أكن أؤدي واجبي، وغير مؤهل للخدمة. لم تكن مشاكل الفيديو صدفة، ففيها شخصية الله. كانت دينونته لي. عرفت أن عدم مسؤوليتي هو السبب، ولم يمكنني تعويض أي خسائر أو تجاوزات ناجمة عن ذلك. لم أستطع سوى الصلاة إلى الله، طالبًا منه منحي فرصة للتوبة، وعزمت على تغيير سلوكي في واجبي مُذَّاك. إذ لا يمكن أن أبقى لامباليًا.

ثم قرأت مقطعًا من كلام الله. "عندما يكون لدى الناس شخصية فاسدة، فإنهم غالبًا ما يكونون روتينيين ومهملين عند أدائهم لواجبهم. هذه واحدة من أخطر المشكلات على الإطلاق. إذا كان على الناس أداء واجبهم أداءً صحيحًا، يجب عليهم أولًا معالجة مشكلة الروتينية والإهمال. طالما لديهم مثل هذا التوجه الذي يتسم بالروتينية والإهمال، فلن يتمكنوا من أداء واجبهم أداءً صحيحًا، مما يعني أن حل مشكلة الروتينية واللامبالاة أمر مهم للغاية. فكيف ينبغي أن يمارسوا ذلك؟ أولًا، يجب عليهم حل مشكلة حالتهم الذهنية؛ يجب أن يتعاملوا مع واجباتهم بطريقة صحيحة، وأن يفعلوا الأشياء بجدية وإحساس بالمسؤولية، دون أن يكونوا مخادعين أو روتينيين. يؤدى المرء واجبه لله، وليس لأي شخص. إذا كان الناس قادرين على قبول تمحيص الله، فسيكون لديهم الحالة الذهنية الصحيحة. والأكثر من ذلك، بعد القيام بشيء ما، يجب على الناس فحصه والتأمل فيه، وإذا كان لديهم أي شكوك في قلوبهم، وبعد أجراء فحص تفصيلي، واكتشفوا أن هناك بالفعل مشكلة، فيجب عليهم إجراء تغييرات. بمجرد إجراء هذه التغييرات، لن يكون لديهم أي شكوك في قلوبهم. عندما يكون لدى الناس شكوك، فهذا يثبت أن هناك مشكلة، ويجب عليهم فحص ما فعلوه بجدية، خاصة في المراحل الرئيسية. هذا توجه مسؤول نحو أداء واجب المرء. عندما يمكن للمرء أن يكون جادًا ومسؤولًا ومتفانيًا ومجتهدًا، فسيجري إنجاز العمل بطريقة صحيحة. في بعض الأحيان تكون في حالة ذهنية خاطئة، ولا يمكنك العثور على خطأ واضح وضوح الشمس أو اكتشافه. إذا كنت في الحالة الذهنية الصحيحة، فسوف تكون قادرًا على تحديد المشكلة باستنارة الروح القدس وإرشاده. إذا كان الروح القدس قد أرشدك ومنحك مثل هذا الإدراك، مما سمح لك بالشعور بأن ثمة شيئًا ما خطأ، ومع ذلك كنت في حالة ذهنية خاطئة، وكنت شارد الذهن ومهملًا، فهل كنت لتستطيع ملاحظة الخطأ؟ لما كنت لتستطيع ذلك. ما الذي يُرى من هذا؟ وهذا يدل على أنه من المهم جدًا أن يتعاون الناس؛ فقلوبهم مهمة جدًا، والاتجاه الذي يوجهون فيه أفكارهم ونياتهم مهم جدًا. إنَّ الله يمحِّصُ الحالة الذهنية للناس، ويمكنه أن يراها أثناء أدائهم لواجبهم، ويرى مقدار الطاقة التي يبذلونها. وإنه لأمرٌ مفصليٌّ أن يضع الناس كل قلوبهم وقوتهم فيما يفعلونه. والتعاون عنصرٌ مفصليٌّ. فقط إذا جاهدَ الناس كيلا يشعرون بالندم على التقصير في الواجبات التي أنجزوها والأشياء التي قاموا بها، وألا يكونوا مدينين لله، فسوف يتصرَّفون من كل قلوبهم وقوَّتهم. إذا فشلتَ على الدوام في في أداء واجبك بكل إخلاص وقوة، وإذا كنت دائم اللامبالاة والروتينية، وتسبِّبُ ضررًا جسيمًا للعمل، وكثيرًا ما لا ترقى إلى تحقيق التأثيرات التي يطلبها الله، فعندئذٍ يمكن أن يحدث شيء واحد فقط: أن تُطرَح خارجًا. أسيكون إذًا هناك وقت للندم؟ كلا. هذه الأشياء ستصبح رثاءً أبديًّا، ووصمة عار! إنَّ اللامبالاة والروتينية الدائمين لوصمةُ عارٍ، وتعدٍ خطير. نعم أم لا؟ (نعم). يجب أن تجاهد من أجل تنفيذ التزاماتك، وكل ما يتعيَّن عليك القيام به، من كل قلبك وقوَّتك. يجب ألا تكون لامبالٍ وروتينيًا، وألا تترك أي مصدر ندم. إذا كنت تستطيع القيام بذلك، فإن الله سيحتفي بالواجب الذي تقوم به. تلك الأمور التي ذكرها الله هي أعمال حسنة. ما إذًا الأشياء التي لم يذكرها الله؟ (إنها تعديات وأعمال شريرة). قد لا يقبل الناس أنها أعمال شريرة إذا وُصِفت على هذا النحو حاليًا، ولكن إذا جاء يوم تكون فيه لهذه الأشياء تبعات خطيرة، وأصبح لها تأثير سلبي، فسوف تشعر أن هذه الأشياء ليست مجرَّد تجاوزات سلوكية، بل أعمال شريرة. عندما تدرك هذا، ستكون نادمًا، وستفكِّر في نفسك: "ألم تكن الوقاية خيرٌ من العلاج؟" لن يمحو أي شيء هذه الوصمة الأبدية من قلبك، وستسبِّب لك المتاعب إذا تركتك في دَين دائم. لذا عليكم اليوم أن تجاهِدوا لتضعوا كل قلوبكم وقوتكم في المهام التي منحها لكم الله، لتؤدي كل واجب بضمير مرتاح، دون أي ندم، وبطريقة يحتفي الله بها. مهما فعلت فلا تكن لامبالٍ وروتينيًا. بمجرد أن تشعر بالندم، فلن يمكنك تعويض الأمر. وإذا ارتكبت تعديًا خطيرًا، فسيصبح وصمة عار أبديَّة، وندمًا دائمًا. يجب رؤية كلا المسارين بوضوح. أيهما يجب أن تختار لتنال مدح الله؟ أداء واجبك من كل قلبك وقوتك، وتجهيز الأعمال الحسنة والإكثار منها وتكديسها، دون ندم. لا تجعل تعدياتك تتراكم وتندم عليها وتسقط في الدَين. ماذا يحدث عندما يرتكب الإنسان الكثير من التعديات؟ يتراكم عليه غضب الله في محضره! إذا كنت تتعدى أكثر من أي وقت مضى، ويزداد غضب الله تجاهك أكثر، ففي النهاية إذًا ستُعاقَب" ("أحاديث مسيح الأيام الأخيرة"). اعترفت سابقًا بأنني أؤدي واجبي بشكل روتيني، لكنني لم أدرك أبدًا عواقب ذلك عليّ، أو كيف يرى الله شخصًا كهذا. يبدوا وكأنه لا يرتكب فعلًا شريرًا جدًّا، لكن الله يكره أداء الواجب بهذا الشكل. عرفت أنني إن لم أتب فسأفقد فرصتي في الخلاص. لقد أراني الواقع مدى خطورة مشكلة تخبطي في واجبي وعدم مسؤوليتي. فبسبب عدم مسؤوليتي كان يجب مراجعة الفيديو ثانية، وتعطل عملنا كله. كان ذلك تعديًا. إذا لم أصحح حالتي فورًا، وظللت لامباليًا وغير مسؤول، سأُغضِبُ الله ويتم إقصائي في أي وقت، وسيأتي الندم متأخرًا حينها. وجدنا مسارًا للممارسة من كلام الله. أولًا، يجب أن تكون عقليتنا صحيحة، ونقبل فحص الله، والمسؤولية. ثم نراجع الأشياء بدقة ولا نتغاضى عن المشاكل التي نراها. ثم نمارس كلام الله. لخصنا الأسباب التي أدت لفشلنا وراجعنا الفيديوهات بجدية على أساس المباديء، مراجعين كل التفاصيل. سعينا معًا إلى المباديء، وتوصلنا إلى كيفية تعديل الأخطاء. هذه الشركة والنقاش مع الإخوة والأخوات ساعدتنا على فهم المباديء بشكل أفضل، وأدركنا أنه مع أننا راجعنا بعض الفيديوهات عدة مرات، فهذه المرة ومع المزيد من الانتباه، اكتشفنا بعض المشاكل الأخرى. أظهر ذلك مدى خطورة مشكلة الاستخفاف بواجبنا في السابق. ثم حللنا كيفية تعديل تلك الفيديوهات بناء على تلك المباديء، وقمنا بكل التعديلات بقلب وعقل واحد، ثم سلمناها للقائد ليراجعها حين كانت جيدة. تحسن شعورنا جميعًا بعد أن طبقنا ذلك. بعد تعديل الفيديوهات، سلمناها للقائد ليراجعها. فقال: "إنها جيدة جدًّا، ولا أرى أي مشاكل فيها. أبليتم حسنًا هذه المرة". حين قال القائد ذلك، شكرت الله من قلبي. عرفت أن السبب إرشاد الله، وليس عملنا الجيد. الله يقودنا ويباركنا حين يرانا عازمين على أن نتوب، ونكف عن اللامبالاة. أظهر لي هذا الاختبار أن علينا نبذل جهدنا في واجبنا لنشعر بالسلام. الشكر لله!

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

النهوض في مواجهة الفشل

قبل أن أؤمن بالله، تعلمت على يد الحزب الشيوعي الصيني. ولم أفكر في شيء سوى كيف أصنع من نفسي شيئًا وأن أشرّف عائلتي. بعد ذلك، تقدمت لاختبارات...

العودة إلى الطريق الصحيح

يقول الله القدير، "خدمة الله ليست بالمهمة اليسيرة. إن أولئك الذين لا تزال شخصيتهم الفاسدة كما هي دون تغيير لا يمكنهم أن يخدموا الله أبدًا....

لماذا أقلق من ارتكاب الأخطاء؟

خلال العمل في التصميم الفني للكنيسة، واجهت بعض الصعوبات في البداية، لكن من خلال الاتكال على الله ومشاركة الإخوة والأخوات، تحسن أدائي....

اترك رد