انتصار وسط اختبار الشيطان

2023 فبراير 5

اسمي ديفيد، ولدت لعائلة مسيحية. آمنت بالرب مع والديّ منذ نعومة أظافري. بعد أن كبرت، خدمت كسكرتير مشاركة الشباب ومترجمًا للقس. كما شاركت أيضًا في الجوقة وأنواع أخرى مختلفة من أعمال الخدمة. لكنني أدركت لاحقًا أنه على الرغم من أن كنيستنا بدت نشيطة حقًا، فقد أصيب الجميع بالعقم الروحي. كانت عظات القس والشيوخ فارغة وتفتقر إلى استنارة جديدة ولم تغذِ أحدًا. فقد الكثير من الناس إيمانهم بل وكان يغلبهم النعاس في أثناء العظات. حتى إن بعض الناس أحضروا أشياءً إلى الكنيسة لبيعها وتحدثوا عن أشياء علمانية. رأيت أنه لم يكن هناك أي تغذية حقيقية يمكن ربحها في الكنيسة. كل ما استطعت فعله هو البحث عن مقاطع فيديو مسيحية على الإنترنت.

في يناير 2019، كنت أتصفح مقاطع فيديو على اليوتيوب كما هو الحال دائمًا عندما رأيت مقطعًا من فيلم "حنين"، فيلم لكنيسة الله القدير، واسمه "إذاً هكذا يعود الرب". تحمست كثيرًا: أكان هذا الفيديو يقول إن الرب يسوع قد عاد؟ ضغطت عليه على الفور. علمت من هذا الفيديو أن للرب يسوع طريقتين للعودة في الأيام الأخيرة. الأولى، يتجسد كابن الإنسان ويأتي في الخفاء، ثم يظهر علانية على سحابة، آتيًا ليراه الجميع. وشهد الفيديو أيضًا أن الرب يسوع قد عاد بالفعل، شعرت بسعادة غامرة لدى سماعي بعودة الرب، كما شعرت بالفضول الشديد لكونه تجسد في صورة الله القدير. شعرت أن مشاركتهم كانت مفيدة حقًا وأردت الخوض فيها أكثر. بعد ذلك شاهدت الكثير من الأفلام الأخرى، مثل "الإيمان بالله"، و"الخلاص"، و"الجهل المميت"، و"التحرر من الشرك". شعرت أنها أنارت بصيرتي. من خلال مشاهدة هذه الأفلام التي أعدتها كنيسة الله القدير، اكتشفت لم كانت كنيستنا مهجورة وتعلمت الكثير من جوانب الحق، مثل، ما هو الإيمان الحقيقي، أي نوع من الأشخاص يمكن أن يدخل ملكوت السموات، وأنه في الأيام الأخيرة، يطهّر الله القدير الإنسان ويخلصه بدينونة كلامه. كانت هذه كلها أسرار وحقائق لم أسمع بها من قبل، وكانت تغذيني حقًا. لقد أحببت الأفلام حقًا – لقد ساعدتني كثيرًا. لاحظت في تلك الأفلام أنهم كانوا يقرأوا من كتاب، "الكلمة يظهر في الجسد"، لذا حاولت البحث عنه عبر الإنترنت. لاحقًا وجدت تطبيق كنيسة الله القدير، فحمّلته، ثم قرأت الكثير من كلمات الله القدير. لكلماته سلطة، وكلما قرأتها شعرت أنها كلام الله، وأنها حقًا صوت الله، وتعبير عن الحق، دون أدنى شك. كانت تلك مفاجأة سارة، وسرعان ما اتصلت بكنيسة الله القدير من خلال التطبيق. على مدى أيام قليلة من تلاوة كلام الله القدير في الاجتماعات والاستماع إلى شركة الأخوة والأخوات وشهاداتهم، تأكدت من أن الرب يسوع قد عاد، وأن الله القدير هو عودة الرب يسوع. لقد عاد الرب حقًا! سررت وتحمست للغاية وشعرت أنني مُبارك جدًا. في تلك اللحظة لم أرد سوى شيئًا واحدًا، وهو إعلان عودته في كل مكان حتى يعرف كل المؤمنين الأخبار الرائعة. وتصورت رجال الدين في كنيستنا وهم يطلبون منا كثيرًا أن نراقب عودة الرب وننتظرها واعتقدت أنهم سيكونون سعداء إذا علموا أن الرب يسوع قد عاد. كنت أرغب في الذهاب على عجل ومشاركة الإنجيل معهم حتى يتمكنوا من سماع صوت الرب والترحيب به على الفور. فكرت في البداية في القس غيلبرت والشيخ رومين في كنيستنا. لقد اجتهدا من أجل الرب في الكنيسة، وكانا ودودين، ومحبين، وصبورين مع الإخوة والأخوات، وساعداهم كثيرًا. تخلى القس غيلبرت تحديدًا عن وظيفته الدنيوية ليذهب إلى كلية الكتاب المقدس وليدرس ليكون قسيسًا. اعتقدت أنه بما أنهما كانا واعظين صالحين، فلا بد أنهما قادران على قبول عمل الله. لقد شاركت إنجيل عودة الرب مع الشيخ رومين أولاً.

في ذلك اليوم، شاهدنا فيلم إنجيل من كنيسة الله القدير معًا وشهدت له أن الرب يسوع قد عاد. اعتقدت أنه سيسألني مجموعة من الأسئلة، لكن لدهشتي لم يقل أي شيء، لكنه تصرف بفتور ولم يبدِ رغبة في السعي أو التحدث عن الأمر. خشيت أنني لم أشرح ذلك بوضوح، لذلك طلبت منه تثبيت تطبيق كنيسة الله القدير حتى يتمكن من النظر فيه بنفسه، لكنه رفض ذلك. بعد دعوته مرارًا وتكرارًا لحضور عظات كنيسة الله القدير، وافق على مضض. لكنه انضم بفتور إلى اجتماع عبر الإنترنت فحسب ثم غادر دون أن ينطق بكلمة. لم ينضم إلى اجتماع آخر مرة أخرى. بدأ رومين في تجنبي عن قصد بعد ذلك ولم يعد يمر من أمام منزلي. شعرت بالحيرة حيال هذا الموقف منه. كنا على وفاق في الماضي، فلماذا ابتعد عني جدًا بمجرد أن أخبرته أن الرب قد عاد؟ كان يخبرنا دائمًا في عظاته أن نراقب مجيء الرب وننتظره. لماذا لم يسع ويتحقق الآن من أن الرب يسوع قد عاد؟ قبل أن أستطيع فهم هذه الأشياء، حدث شيء لم أتوقعه.

بعد أيام قليلة، طلب مني القس غيلبرت فجأة الحضور إلى مكتبه. شعرت ببعض التوجس. بمجرد وصولي، سألني القس غيلبرت، "ديفيد، يبدو أنك وجدت بعض الأصدقاء وتتواصل معهم عبر الإنترنت. هذا مثير جدًا للاهتمام. من هؤلاء؟ مع أي كنيسة هم؟" كان موقفه وديًا، لذا اعتقدت أنه يريد النظر في الأمر، وأخبرته أنها كنيسة الله القدير. كتب اسم الكنيسة وقال لي بفخر: "لقد رأيتهم، ولا ينبغي أن نستمع إليهم. يخبرنا الكتاب المقدس بوضوح أنه سيظهر مسحاء كذبة كثيرون في الأيام الأخيرة وسيضلون أناس كثيرين". عند قوله هذا، فتح الكتاب المقدس وقرأ هذا من 1 تسالونيكي 4: 16-17. "لِأَنَّ ٱلرَّبَّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلَائِكَةٍ وَبُوقِ ٱللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَٱلْأَمْوَاتُ فِي ٱلْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلًا. ثُمَّ نَحْنُ ٱلْأَحْيَاءَ ٱلْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي ٱلسُّحُبِ لِمُلَاقَاةِ ٱلرَّبِّ فِي ٱلْهَوَاءِ، وَهَكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ ٱلرَّبِّ". بعد قراءة هذه الأعداد، شرح لي بغطرسة، "تخبرنا هذه الآيات بوضوح أنه عندما يأتي الرب، ستنفخ الملائكة في الأبواق، ويُقام الموتى، وسنُرفع إلى السحاب لنرى الرب. إذا قال أحد أن الرب قد عاد، لكننا ما زلنا على الأرض ولم نرتفع إلى السماء، فهذا خطأ! عندما يأتي الرب سنترك الأرض ونذهب للعيش معه في السماء إلى الأبد". لكنني تجمدت تمامًا عندما سمعته يقول ذلك. قالت الآيات التي قرأها إن الرب سينزل على السحاب، لكن أفلام كنيسة الله القدير شاركت عن تجسده في الخفاء. ماذا كان يحدث مع ذلك؟ كنت مرتبكًا قليلًا. تنبأ الرب يسوع في الكتاب المقدس "بمجيء ابن الإنسان" و"يأتي ابن الإنسان" عدة مرات. تكلم هذا عن أن الرب يصير ابن الإنسان ويأتي في الخفاء. لم يقل الرب يسوع أبدًا إننا سنُرفع إلى السحاب. فلماذا يتعارض ما قاله بولس مع ما قاله الرب يسوع؟ عما كان يدور ذلك حقًا؟ هل الله القدير فعلا هو عودة الرب؟ إذا لم يكن كذلك، فكيف يمكن أن تضم كلماته الكثير من الحق وتمتلئ بالسلطان والقوة؟ لم أفهم حقًا. بدأ القس غيلبرت يطرح بعض الأسئلة بعد ذلك مباشرة وطلب مني أن أخبره بالمزيد عما تعلمته من كنيسة الله القدير. كما تفوه ببعض الأشياء المهينة والافتراءات. ثم أدركت أنه لم يطرح الأسئلة علي بغرض السعي والتحقق، بل للحصول على مزيد من المعلومات حتى يستطيع منعي من التحقق من الطريق الحق. عندها فقط فكرت في فيلم كنيسة الله القدير، "التحرر من الشرك"، الذي يتحدث عن الفريسيين المعاصرين. لم يكترث القساوسة والشيوخ في الفيلم أبدًا لعمل الله القدير، بل أدانوه على نحو أعمى، واختلقوا معلومات خاطئة لسد طريق الأشخاص الذين يبحثون عن الطريق الحق ويتبعون الله. وهذا ما يفعله القس غيلبرت الآن أيضًا. أراد الحصول على مزيد من المعلومات لنشر الشائعات لاحقًا، لمنع خراف الله من سماع صوت الله واستقبال الرب. توسلت في قلبي إلى الله لكي يمنحني الحكمة لأرد عليه. قلت له: "لا أستطيع أن أخبرك بأي شيء الآن. ما زلت أبحث في هذا. يمكنني إخبارك عندما أحصل على مزيد من المعلومات". في النهاية قال إنه لن يسعى معي، وأنهى حديثنا. لكنني كنت مازلت مشوشًا قليلاً بشأن الادعاء بأن الرب سيأتي ويُصعدنا إلى السماء.

عندما غادرت مكتب القس في ذلك اليوم، صليت إلى الله في قلبي، سائلاً إياه أن يرشدني وينيرني. في وقت لاحق، ظللت أفكر في تلك الأعداد في تسالونيكي الأولى 4: 16-17. بعد تفكير كثير، أدركت أن تلك الأعداد التي قرأها القس غيلبرت قالها بولس، كان ذلك ما قاله بولس. لم يقل الرب يسوع أبدًا أنه سيُصعد المؤمنين إلى السحاب عندما يعود، ولم يقل أبدًا أن ملكوت السموات سيكون في السماء. لاحقًا، في أثناء استمرار عملية صلاتي وسعيي، شاهدت فيلمًا آخر لكنيسة الله القدير، "الاستيقاظ من الحلم" الذي أنارني حقًا. شرح بعض محتويات الفيلم بوضوح الأسئلة المحيطة بالاختطاف وما إذا كان الملكوت في السماء. قدم الأشخاص الذين يشاركون الإنجيل في الفيلم شركة بأن الناس جميعًا يعتقدون أن ملكوت السموات في السماء بسبب تصوراتهم الخاصة. ولكن هل هذا صحيح؟ يمكننا أن نرى أن الرب يسوع قال هذا: "أَبَانَا ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ ٱسْمُكَ. لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذَلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ" (متى 6: 9-10). قال لنا الرب يسوع بوضوح إن ملكوت الله على الأرض، وليس في السماء: ستتم مشيئة الله كما في السماء، كذلك على الأرض. الآن دعونا نلقي نظرة على رؤيا 21: 2-3: "وَأَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ ٱلْمَدِينَةَ ٱلْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ ٱلسَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ ٱللهِ... هُوَذَا مَسْكَنُ ٱللهِ مَعَ ٱلنَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا، وَٱللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلَهًا لَهُمْ". ورؤيا 11: 15: "قَدْ صَارَتْ مَمَالِكُ ٱلْعَالَمِ لِرَبِّنَا وَمَسِيحِهِ، فَسَيَمْلِكُ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ". تذكر هذه النبوءات "مَسْكَنُ ٱللهِ مَعَ ٱلنَّاسِ"، "أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ ٱلسَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ ٱللهِ"، و"قَدْ صَارَتْ مَمَالِكُ ٱلْعَالَمِ لِرَبِّنَا وَمَسِيحِهِ". يثبت هذا أن الله سيقيم ملكوته على الأرض، وأنه سيعيش بين الناس. يجب أن تصبح ممالك الأرض ملكوت المسيح وإلى الأبد. إذا سلكنا وفق تصوراتنا، معتقدين أن ملكوت الله سيكون في السماء، وأن الرب سيصعدنا إلى السماء عندما يأتي، أفلا تصبح كلمات الله هذه عبثًا؟ ما الذي يتم اختطافه إذن؟ معظم الناس لا يعرفون هذا. لم يتم الكشف عن سر اختطاف القديسين حتى جاء الله القدير. يقول الله القدير، "لا يعني "المرفوع" الشيء المأخوذ من مكان منخفض إلى مكان مرتفع كما يتصور الناس؛ فهذا سوء فهم كبير. يشير "المرفوع" إلى سبْق تعييني ثم اختياري. وهو موجه لكل أولئك الذين قد سبق وعينتهم واخترتهم. ... ولا يتوافق هذا مطلقًا مع مفاهيم الناس. أما أولئك الذين سيكون لهم نصيب في بيتي في المستقبل فهم جميع الذين قد رفعتهم أمامي. هذا صحيح تمامًا، ولا يتغير أبدًا، ولا يقبل الجدل. إنه الهجوم المضاد ضد الشيطان، وسوف يُرفع أي شخص سبق وعينته أمامي" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. أقوال المسيح في البدء، الفصل الرابع بعد المائة). الله القدير واضح للغاية. إن اختطافنا ليس ما تخيلناه، أن نؤخذ من الأرض إلى السماء للقاء الرب في السحاب. إنه عندما يعود الله ليتكلم ويعمل على الأرض، يسمع الناس صوت الله، وينهضوا لاتباع الله، ويخضعون لعمل الله في الأيام الأخيرة. هذا هو المعنى الحقيقي للاختطاف أمام عرش الله. كل من يستطيع التعرف على صوت الرب، ويستطيع اكتشاف الحق من كلام الله القدير، وقبوله، والتوجه نحوه، هو من العذارى الحكيمات. هؤلاء الناس هم هؤلاء "الأحجار الكريمة" "المسروقة" إلى بيت الله من يستطيعون أن يقبلوا الحق ويفهموا صوت الله. لقد اختُطفوا حقًا، وهم مجموعة من الناس يكملهم الله ليصبحوا الغالبين عندما يأتي سرًا ليعمل في الأيام الأخيرة. منذ أن بدأ عمل الله القدير في الأيام الأخيرة، تعرّف المزيد والمزيد من أولئك الذين يتوقون حقًا إلى ظهور الله على صوت الله من كلام الله القدير وقبلوا عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة. لقد رُفعوا أمام عرش الله للقائه، وغذاهم كلام الله وسقاهم. لقد اكتسبوا فهمًا حقيقيًا لله، وتطهرت شخصياتهم الفاسدة، وهم يعيشون حقيقة كلام الله. لقد نالوا خلاصًا عظيمًا من الله. لقد أصبحوا بالفعل غالبين قبل الكوارث. لقد أصبحوا أولى الثمار الناضجة التي ربحها الله. لكن أولئك الذين يتمسكون بمفاهيمهم وتصوراتهم، والذين ينتظرون بغباء أن يأخذهم الرب إلى السماء ويرفضون قبول عمل دينونة الله في الأيام الأخيرة، هم العذارى الجاهلات اللواتي سيستبعدهن الله كلهن. في النهاية، سوف يقعون في الكوارث، ويبكون، ويصرون على أسنانهم. هذه حقيقة.

بعد مشاهدة الفيلم، رأيت أنه لا يمكننا تفسير "الاختطاف" حرفياً. يشير هذا بشكل أساسي إلى سماع الناس لصوت الله، واستقبال الرب، والمجيء أمام عرش الله. هذا هو الاختطاف. أولئك الذين يقبلون عمل الله في الأيام الأخيرة هم العذارى الحكيمات اللواتي اختطفن أمام عرش الله. هن يأكلن كلام الله القدير، ويشربنه، ويقبلن دينونته وتطهيره. هذا هو حضور عَشَاءِ عُرْسِ ٱلْخَرُوفِ. إن الاختطاف بهذه الطريقة هو أمر عملي للغاية. إن عمل الله حكيم جدًا وهادف للغاية! رأيت أن وقتي الذي قضيته في الاجتماع بأعضاء كنيسة الله القدير والتواصل معهم كان حقًا هكذا. إنهم يعيشون حياة طبيعية على الأرض مثلنا تمامًا. ولكن الاختلاف هو أنهم يأكلون كلام الله ويشربونه، ومشاركتهم عن الحق لها بصيرة واستنارة. إن نظرتهم للأشياء ووجهات نظرهم حول الإيمان منعشة للغاية. عندما يواجهون مشاكل لا يفكرون في كيفية التوسل من أجل نعمة الله، لكنهم يسعون ويقدمون شركة عن كيفية محبة الله والخضوع له، وكيفية التعرف على شخصياتهم الفاسدة وعلاجها، وكيفية ممارسة الحق والحياة بكلام الله. لقد شعرت حقًا أنهم كانوا في عالم جديد، وأنهم دخلوا عصرًا جديدًا ويعيشون نوعًا جديدًا تمامًا من الحياة. لم ألتقِ بأشخاص آخرين مثلهم من قبل. لقد تركونا نحن الذين كنا مؤمنين بالرب بعيدًا جدًا. جعلني هذا أكثر تعطشًا لقراءة كلام الله القدير، وتجربة عمل دينونته، وللعيش كما عاشوا. ثم اتضح لي أكثر أن بولس قال هذه الأشياء بالكامل بسبب مفاهيمه الخاصة، وكان علي أن أصدق أن كلمات الرب، وليس كلمات بولس، هي الحق، لأن بولس كان بشرًا. في أمر مهم مثل استقبال الرب، فإن الإيمان بشخص ما هو أمر خطير للغاية. ولا سيما عندما يصطدم كلام الانسان بكلام الرب، لا يمكننا أن نعتبر كلام الإنسان أساسًا لنا. كدت أنخدع وأضل بسبب استخدام القس لكلمات بولس. طوال تلك السنوات، لم يفهم أحد سر اختطاف القديسين، ولم يستطع أحد تمييز كلام بولس المليء بالتصورات. اتضح أنهم كانوا مخالفين تمامًا لكلمات الرب يسوع. أوضح هذا الأمور بالنسبة لي.

اكتسبت بعض التمييز عن رجال الدين من خلال الاجتماعات والشركة. كانوا على دراية جيدة بالكتاب المقدس، لكن لم يكن لديهم أي فكرة عما إذا كان استقبال الرب يجب أن يعتمد على كلام الله أم كلام الإنسان. لم يعرفوا الله على الإطلاق. في إحدى الأمسيات بعد بضعة أيام، صادفت القس غيلبرت بالقرب من ملعب لكرة القدم في قريتنا. كان ما زال يحاول تغيير رأيي. حاول هذه المرة استخدام العروض التوضيحية، مثل أداء مسرحية هزلية. رفع يديه وحملق في السماء، ثم بدأ يخطو على الأرض بقدميه وكأنه يصعد السلالم. قال، "سنستطيع المشي على السحاب. ولكن إذا لم تمتلئ بالروح القدس في ذلك اليوم، فلن تستطيع ذلك". أقنعني أداء القس غيلبرت الطفولي أكثر بأن قصة الاختطاف إلى السحاب هي خيال بشري بحت. كان الأمر سخيفًا ومسليًا لدرجة أنني أردت أن أضحك. كان الأمر طفوليًا مثل الاعتقاد بأن بابا نويل يأتي حقًا في 25 ديسمبر لتقديم الهدايا للأطفال. من ذلك اليوم فصاعدًا، لم أعد أؤمن بهذا الخيال، ولكن لم أركز سوى على الواقع، وظللت أبحث في عمل الله القدير في الأيام الأخيرة.

ولاحقًا، قبلنا أنا والأخ الأصغر للقس غيلبرت عمل الله القدير في الأيام الأخيرة وحصلنا على نسخ من كتب كلام الله القدير. شعرنا بسعادة وحماس حقيقيين. ثار القس غيلبرت عندما اكتشف ذلك، ولم يقف في طريق إيمان أخيه فحسب، بل أخذ كتبه وأرسل بعضها إلى الشيخ رومين. علمت أنهما لم يأخذا كتب كلام الله القدير للسعي إلى الحق، ولكن من أجل العثور على خطأ بها، لاستخدام ذلك لإدانة ظهور الله القدير وعمله، وإقناعنا في النهاية بخيانة الله القدير. لم تكن لديهما نوايا حسنة. وهذا ما حدث بالفعل.

ذات يوم، قال لي الشيخ رومين "لا يوجد شيء مميز في هذا الكتاب. إنها جميع الأشياء الموجودة في الكتاب المقدس – لا يوجد شيء جديد". شعرت بخيبة أمل فيه مرة أخرى عندما سمعته يقول ذلك. قلت لنفسي إن كلام الله القدير قوي وموثوق به للغاية ويتحدث عن أسرار الحق. ألم يكن الكذب بهذه الطريقة، قائلا إن ليس به شيء جديد، شيئًا لا يقوله سوى شخص شيطاني؟ تكشف كلمات الله القدير أسرار تدبير عمل الله لمدة 6000 عام، والتجسد، وأسماء الله، وكيف يقوم الله بعمل الدينونة، وما إلى ذلك. هناك أيضًا الكثير من الأسرار والحقائق الأخرى. هذه كلها أشياء لا يحويها الكتاب المقدس، وأشياء لم نفهمها أبدًا طوال سنوات إيماننا. كيف يمكنه أن يقول إنه لم ير شيئًا جديدًا في الكتاب؟ كان هذا مجرد سخافة. لم أكن لأدعه يخدعني. أظهر لي هذا أيضًا أنه سئم من الحق ولم يستطع فهم صوت الله على الإطلاق. انطبق هذا على القس غيلبرت أيضًا. إنه لم يمتنع عن النظر في الأمر فحسب، بل عارضه وأدانه أكثر، مما زاد من نشره للمفاهيم الدينية في الخدمات، مخبرًا الإخوة والأخوات أن كلام الله كله ورد في الكتاب المقدس، ولا توجد أي كلمات من الله خارجه. قال إنه لا بد للرب يسوع أن ينزل على سحابة، وأن أي شخص يدعي أن الرب قد جاء فهو يكذب. كنت لا أزال أعمل في ذلك الوقت مترجماً فورياً في الكنيسة. شعرت بضيق شديد. كنت أفكر في أن ترجمة تلك المغالطات التي تخدع الناس وتضللهم بالتأكيد مشاركة في الشر. ألم أشارك فيما يفعله رجال الدين من مقاومة وتجديف؟ ذكّرتني هذه الأشياء التي كانوا يفعلونها بمقطع من كلام الله القدير: "انظروا إلى قادة كل طائفة؛ إنهم متكبرون وأبرار في أعين أنفسهم، ويفتقر تفسيرهم للكتاب المقدس إلى السياق، وهم مسوقون بمفاهيمهم وخيالاتهم الشخصية. يعتمدون كلهم على المواهب والمعرفة الواسعة في القيام بعملهم. إن لم يستطيعوا الوعظ على الإطلاق، فهل كان الناس ليتبعوهم؟ لكنهم في النهاية يملكون بعض المعرفة وبوسعهم أن يعظوا قليلاً عن التعاليم، أو يعرفوا كيف يقنعون الآخرين ويستغلون بعض الحيلة، التي يستخدمونها لخداع الناس إليهم واستقطابهم لأنفسهم. أولئك يؤمنون بالله اسمًا، لكنهم في الواقع يتبعون قاداتهم. عندما يصادفون مَنْ يعظ بالطريق الحق، يقول بعضهم: "لا بد أن نستشير قائدنا عن إيماننا". انظر كيف ما زال الناس يحتاجون إلى موافقة وقبول من الآخرين عندما يؤمنون بالله ويقبلون الطريق الحق؛ أليست تلك مشكلة؟ ماذا أصبح أولئك القادة إذًا؟ أليسوا بذلك قد أصبحوا فريسيين ورعاة كاذبين ومضادين للمسيح وأحجار عثرة أمام قبول الناس للطريق الحق؟" (الكلمة، ج. 3. أحاديث مسيح الأيام الأخيرة. الجزء الثالث). رأيت من كلام الله أن رجال الدين يمنعون الناس من السعي والبحث في عمل الله في الأيام الأخيرة تحت ستار الوعظ، والعمل من أجل الرب، وحماية قطيعه. إنهم يحاصرون أعضاء الكنيسة، ويحكمون قبضتهم عليهم لتحقيق هدفهم في السيطرة عليهم. إنهم لا يتوقون حقًا لعودة الرب يسوع، لكنهم فريسيي العصر الحديث. وهم بالفطرة يكرهون الحق ويعارضون الله. بعد ذلك نأيت بنفسي عن القس وتوقفت عن الخدمة كمترجم له. شعرت أن هذا القرار حررني حقًا، كما لو كنت طائرًا صغيرًا يغادر قفصه.

لكن رجال الدين في الكنيسة لم يتوقفوا عن إزعاجي. في أحد أيام الأحد بعد الخدمة، جاء الشيخ رومين إلى منزلي وسألني لماذا قررت التوقف عن العمل كمترجم للكنيسة. قلت له إنني لا أتفق مع بعض الأشياء التي وعظ بها القس مؤخرًا. فقال إن الرب سيأتي على سحابة، وإذا كان هناك أي ادعاء بأن المسيح قد جاء، لكننا لم نُرفع إلى السماء، فهومسيح كاذب. ولكن هل كان هناك أي أساس لذلك في كلام الرب يسوع؟ وإلا، ألم ينكر أن الله القدير هو الرب العائد؟ كان ذلك نشر للشائعات لتضليل الناس. قال الشيخ رومين "ما الخطأ في ذلك؟ يقول الكتاب المقدس حقًا إن الرب سيأتي على السحاب في الأيام الأخيرة". فقلت: "الكتاب المقدس بالفعل يقول إن الرب سيأتي على السحاب في الأيام الأخيرة، ولكن هناك أيضًا الكثير من النبوءات في الكتاب المقدس عن تجسد الرب كابن الإنسان والمجيء في الخفاء في الأيام الأخيرة". التقطت الكتاب المقدس وقرأت له بعض الأعداد. "لِأَنَّهُ كَمَا أَنَّ ٱلْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ ٱلْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى ٱلْمَغَارِبِ، هَكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ" (متى 24: 27). "لِذَلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ، لِأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لَا تَظُنُّونَ يَأْتِي ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ" (متى 24: 44). "وَكَمَا كَانَتْ أَيَّامُ نُوحٍ كَذَلِكَ يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ" (متى 24: 37). قلت له "مجيء ابن الإنسان" إشارة إلى الرب الآتي في الجسد في الخفاء. "ابن الإنسان" هي إشارة إلى الولادة من إنسان وامتلاك جسد وإنسانية طبيعية. دُعي الرب يسوع ابن الإنسان والمسيح. بدا من الخارج وكأنه شخص عادي تمامًا. كان يأكل، ويرتدي ملابسه، ويعيش مثل أي شخص عادي. لا روح الله ولا جسد الرب يسوع الروحي بعد قيامته يُدعى "ابن الإنسان". لذلك يعني ذكر "مجيء ابن الإنسان" في هذه النبوءات أن الرب سيعود في الجسد في الخفاء كابن الإنسان". أجاب الشيخ رومين "هذا صحيح". فواصلت "في الواقع، لقد جاء سرًا منذ زمن طويل – إنه الله القدير. لقد عبر عن الحقائق ويقوم بعمل الدينونة، وقد كوّن بالفعل مجموعة من الغالبين قبل الكوارث. لقد بدأت الكوارث الكبرى بالفعل، وبمجرد أن تمر الكوارث، سيأتي الله علانية على سحابة ويظهر لجميع الشعوب والأمم. ثم تتم كل النبوات عن مجيء ابن الإنسان وعن ظهور الله على سحابة. يتوافق هذا تمامًا مع الكتاب المقدس، فلماذا لا تبحث عنه وتتحقق منه؟ لماذا تقرأ نبوءات الرب الآتي على السحابة فحسب؟ أليس هذا فصل لكلام الرب عن سياقه وإساءة تفسيره؟ بتفسير النبوءات دائمًا استنادًا إلى خيالك، معتقدًا أن الرب لا يمكن أن يأتي إلا على سحابة، فأنت مثل الفريسيين الذين شرحوا نبوءات مجيء المسيا بناءً على مفاهيمهم وتصوراتهم الخاصة. لقد ظنوا أن المسيا سيكون كالملك، وفي هيئة نبيلة، ومولود لعائلة ملكية، وأنه سينقذ الشعب من الحكم الروماني. ولكن عندما جاء المسيح، كان شخصًا عاديًا مولودًا في مذود. كانت عائلته متوسطة دون أي مكانة في المجتمع، ولم ينقذ الناس من الحكم الروماني أيضًا. حتى أنه عُلق على الصليب. لم يتفق مظهر الرب يسوع وعمله مع تصورات الفريسيين على الإطلاق. وبنفس الطريقة، كيف يمكننا أن نسير وفقًا لتخيلاتنا ونقول إن الرب ينزل على سحابة؟" قرأت له فقرة أخرى من الكتاب المقدس. "لِأَنَّ أَفْكَارِي لَيْسَتْ أَفْكَارَكُمْ، وَلَا طُرُقُكُمْ طُرُقِي، يَقُولُ يَهْوَه. لِأَنَّهُ كَمَا عَلَتِ ٱلسَّمَاوَاتُ عَنِ ٱلْأَرْضِ، هَكَذَا عَلَتْ طُرُقِي عَنْ طُرُقِكُمْ وَأَفْكَارِي عَنْ أَفْكَارِكُمْ" (إشعياء 55: 8-9). "يمكننا أن نرى بوضوح من الكتاب المقدس أن الناس لن يستطيعوا فهم ما سيفعله الله مسبقًا لأن الله إله حكيم ونبوءاته محجوبة. لا يمكن للناس تفسيرها وفهمها إلى أن تتحقق. فسر الفريسيون النبوءات وفقًا لمفاهيمهم الخاصة وتوصلوا إلى استنتاجات خاطئة حول مجيء المسيا. نتيجة لذلك، عندما جاء الرب يسوع قاوموه وأدانوه وانتهى بهم الأمر إلى عقاب الله ولعنته لهم. اليوم، تفسير النبوءات وفقًا لمفاهيمنا الخاصة ليس صحيحًا. في الواقع، لا يمكننا فهم النبوءات إلا بعد أن تتم. الآن بعد أن عاد الرب يسوع وتحققت جميع نبوءات مجيء الرب، يمكننا أن نفهم ما كانت تدور حوله في الواقع". لقد قلت الكثير للشيخ رومين في ذلك اليوم، لكنه لم يستمع إلى أي مما قلت.

ما أدهشني حقًا هو أن القس غيلبرت والشيخ رومين لم يرفضا السعي فحسب، بل عارضا إيماني أكثر. في يوم أحد عندما كان راعي كنيستنا وكل شيوخها في الكنيسة، سألوني عن حالة إيماني بالله القدير. لم أعطهم أي معلومات عن كنيسة الله القدير لأنني علمت أنهم سيحاولون إيجاد شيء خاطئ فيها لتلفيق الشائعات. لم أقل الكثير، لكنني قلت فقط إنني ما زلت أبحث في الأمر. لم يوافق القس وطلب مني الاختيار. إذا لم أتوقف عن النظر في عمل الله القدير، فسيكتبون إلى جميع الكنائس لإخبارهم أنني قد طُردت. اعتقدت أنه إذا طُردت، فسيعتقد كل من حولي أنني سلكت الطريق الخطأ، ثم يزدرونني جميعًا ويحتقرونني. لقد أخافني التفكير في هذه العواقب. لكنني علمت أنني إذا تخليت عن قبول الله القدير لأنني خشيت الإذلال، فسأفقد فرصتي في استقبال الرب، ولن أصل إلى الحق مطلقًا أو أنال الخلاص. هذه عواقب وخيمة. شعرت قليلًا بالصراع الداخلي. بعد ذلك، هددني القس قائلاً إنهم سيلعنوني إذا لم أفعل ما قالوه. شعرت أن قول هذا شيء شيطاني ولم أرد على الإطلاق. وتذكرت شيئًا من الكتاب المقدس: "وَصَرَخَ بِشِدَّةٍ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلًا: "سَقَطَتْ! سَقَطَتْ بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ!" (رؤيا 18: 2). "ثُمَّ سَمِعْتُ صَوْتًا آخَرَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ قَائِلًا: "ٱخْرُجُوا مِنْهَا يَا شَعْبِي، لِئَلَّا تَشْتَرِكُوا فِي خَطَايَاهَا، وَلِئَلَّا تَأْخُذُوا مِنْ ضَرَبَاتِهَا" (رؤيا 18: 4). فكرت في فيلم من إنتاج كنيسة الله القدير كنت قد شاهدته وعرفت أن بابل العظيمة ترمز إلى العالم الديني. هذه الأعداد واضحة جدًا، وهي ترك بابل، وترك العالم الديني، وعدم المشاركة في خطيئته. في تلك المرحلة، رأيت أنه يجب أن أغادر الكنيسة، وأترك العالم الديني، وأتبع الله. رأيت كم كان العالم الديني مهجورًا، وأنه لا أحد يسعى إلى الحق، وأن رجال الدين كانوا يقاتلون جميعًا من أجل الاسم والمكانة، وافتقرت الكنيسة إلى عمل الروح القدس وامتلأت بالخطيئة والقذارة. لما سمع رجال الدين بخبر عودة الرب لم يبحثوا عنه، بل قاوموه وأدانوه، مستخدمين جميع أنواع التكتيكات لمنع المؤمنين من التحقق من الطريق الحق. لم يتوافق أي من ذلك مع تعاليم الرب. شعرت أن كنيستي كانت حقًا بابل ويجب أن أغادرها على الفور، وإلا فلن أتمكن من استقبال الرب ودخول ملكوت السموات. سأفقد عمل الروح القدس وأقع في الفساد معهم، وأفقد فرصتي في الخلاص. لقد عقدت العزم على أنه حتى لو لم يطردوني، فسأظل أترك هذا الخواء الديني. لم أعد إلى تلك الكنيسة أبدًا.

لحملي على الانضمام إلى الكنيسة مرة أخرى، أتى القس غيلبرت إلى منزلي وأخبر والديّ أنني لم أعد أحضر الكنيسة، وجعلهم يطلبون مني أن أعود. كان والدي أيضًا شيخًا في الكنيسة. كان هو وأمي بالفعل على علم بإيماني بالله القدير، وعلى الرغم من أنهم لم يتخلوا عن مفاهيمهم الخاصة، لم يقمعونني. لقد بدأوا في اضطهادي بعد أن تحدث إليهم القس، مطالبًا بأن أعود إلى الكنيسة. رفضت. كان والدي يزعجني عن قصد عندما يحين وقت اجتماعات كنيسة الله القدير، وينتقدني يوميًا متفوهًا بكل ما يبدو مروعًا. استخدمت أمي القوة الجسدية لمنعي من حضور الاجتماعات، محاوِلةً انتزاع هاتفي مني كلما كنت في اجتماع، قائلة إنها ستكسره حتى لا أستطيع الانضمام إلى الاجتماعات. ذات مرة أخفى والدي هاتفي عندما لم أكن موجودًا، ثم هدد بقطع الكهرباء عنا. مع ازدياد شدة اضطهاد والديّ، أصبح من الصعب عليّ التحمل، لكن مع توجيه كلمات الله لي دائمًا، لم أستسلم لهما أبدًا. ذات يوم قالا إنهما سيقطعان علاقتهما بي ويطرداني من المنزل. طلبت كلام الله في وجه هذا الاضطهاد من والديّ. لقد أنارتني كلماته وأعطتني تمييزًا واضحًا لكل هذا. يقول الله، "عندما يعمل الله، ويهتم بالشخص، ويراعي هذا الشخص، وعندما يفضل هذا الشخص ويوافق عليه، يتعقب الشيطان الشخص أيضًا من كثب، محاولًا خداعه وإيذائه. فإذا رغب الله في ربح هذا الشخص، فسيفعل الشيطان كل ما في وسعه لعرقلة الله، مستخدمًا حيلًا شريرة مختلفة لإغواء العمل الذي يقوم به الله وعرقلته وإفساده، وذلك من أجل تحقيق هدفه الخفي. وما هو هذا الهدف؟ إنه لا يريد أن يربح اللهُ أحدًا، ويريد أن يقتنص ملكية كل أولئك الذين يريد الله أن يربحهم، يريد أن يسيطر عليهم، ويتولى أمرهم حتى يعبدوه، وبذلك ينضمون إليه في ارتكاب الأفعال الشريرة ومقاومة الله. أليس هذا هو الدافع الشرير للشيطان؟" (الكلمة، ج. 2. حول معرفة الله. الله ذاته، الفريد (4)).

"إن عمل الله الذي يقوم به في الناس يبدو ظاهريًا في كل مرحلة من مراحله كأنه تفاعلات متبادلة بينهم أو وليد ترتيبات بشرية أو نتيجة تدخل بشري. لكن ما يحدث خلف الكواليس في كل مرحلة من مراحل العمل وفي كل ما يحدث هو رهان وضعه الشيطان أمام الله، ويتطلب من الناس الثبات في شهادتهم لله. خذ على سبيل المثال عندما جُرِّبَ أيوب: كان الشيطان يراهن الله خلف الكواليس، وما حدث لأيوب كان أعمال البشر وتدخلاتهم. إن رهان الشيطان مع الله يسبق كل خطوة يأخذها الله فيكم، فخلف كل هذه الأمور صراعٌ. ... عندما يتصارع الله والشيطان في العالم الروحي، كيف عليك إرضاء الله والثبات في شهادتك؟ يجب عليك أن تعرف أن كل ما يحدث لك هو تجربة عظيمة، وأن تعرف الوقت الذي يريدك الله فيه أن تشهد له. ظاهريًا قد لا يبدو هذا بالأمرِ الجَلَل، ولكن عندما تحدث هذه الأشياء فإنها تُظهِرُ ما إذا كنتَ تُحبُّ اللهَ أم لا. فإذا ما كنت تحبّه فستستطيع أن تثبت في شهادتك، وإذا لم تكن قد مارست محبته فهذا يدلّ على أنك لست شخصًا يمارس الحق، وأنك تفتقد للحقيقة والحياة، وأنك قشٌّ! كل ما يحدث للناس يحدثُ لهم عندما يريدهم الله أن يثبتوا في شهادتهم له. لم يحدث لك أمرٌ جلل في هذه اللحظة ولا تقدم شهادة عظيمة، ولكن كل تفاصيل حياتك اليومية تتعلق بالشهادة لله" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. محبة الله وحدها تُعد إيمانًا حقيقيًّا به). فهمت من كلام الله لماذا أواجه الكثير من الحواجز. بدا الأمر ظاهريًا وكأن شيئًا ما يحدث بيني وبين والدي، لكن لم يكن الأمر كذلك. وقفت تعطيلات الشيطان وتلاعباته خلف ذلك. كان الشيطان يستخدم عائلتي ليحاول منعي من الإيمان بالله القدير، ومن قبول خلاص الله. كانت هذه معركة روحية. ثم عرفت أن مشيئة الله كانت أن أقف راسخًا في شهادتي. ولذا قررت أنه مهما فعلت عائلتي لإيقافي، سأستمر في الانضمام إلى الاجتماعات عبر الإنترنت مع الإخوة والأخوات، وقراءة كلام الله القدير، والقيام بواجبي، وأتصدى بحزم لأخزي الشيطان.

ظل والداي يضطهدانني ويقفان في طريقي، لكن مهما فعلا أو قالا، اتكأت على الله لمواجهة هجومهما اللفظي واستمررت في حضور الاجتماعات وقراءة كلام الله القدير. تدريجيًا، توقفوا عن انتقادي. وحمدت الله في قلبي على هذا. إن كلام الله القدير هو الحق فعلًا، وبهذه الحقائق لا يمكن لأحد أن يهاجمني أو يدمر إيماني بالله القدير.

بعد ذلك، زاد رجال الدين إعاقتهم للإخوة والأخوات من التحقق من الطريق الحق. وضع القس غيلبرت ضغطًا كبيرًا على أخيه الصغير، مطالبا إياه بأداء مراسم في الكنيسة وعدم مغادرة الكنيسة. دارت بين الشقيقين حرب باردة شرسة. كان أخوه الصغير يخشى مغادرة المنزل. وكان مضطرًا إلى أن يفعل ما قاله أخوه، ولم يستطع الانضمام إلى اجتماعاتنا. شعرت بالأسف الشديد لأخيه واتضح لي أكثر الوجه الحقيقي لرجال الدين. إنهم حقًا فريسيي العصر الحديث. لن يسعوا هم أنفسهم إلى الطريق الحق، ويقفوا في طريق تقصي الآخرين. إنهم يجرون الناس نحو الجحيم، مما يجعلهم يخسرون خلاص الله في الأيام الأخيرة. ألا يجعلون أنفسهم أعداءً لله؟ كما قال الرب يسوع، "وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْمُرَاؤُونَ! لِأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ قُدَّامَ ٱلنَّاسِ، فَلَا تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلَا تَدَعُونَ ٱلدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ" (متى 23: 13). يقول الله القدير، "يوجد أولئك الذين يقرؤون الكتاب المقدَّس في الكنائس الكبرى ويرددونه طيلة اليوم، ولكن لا أحد منهم يفهم الغرض من عمل الله، ولا أحد منهم قادر على معرفة الله، كما أن لا أحد منهم يتفق مع مشيئة الله. جميعهم بشرٌ عديمو القيمة وأشرار، يقفون في مكان عالٍ لتعليم الله. إنهم يعارضون الله عن قصدٍ مع أنهم يحملون لواءه. ومع أنهم يدَّعون الإيمان بالله، فإنهم ما زالوا يأكلون لحم الإنسان ويشربون دمه. جميع هؤلاء الناس شياطين يبتلعون روح الإنسان، ورؤساء شياطين تزعج عن عمد مَن يحاولون أن يخطوا في الطريق الصحيح، وهم حجارة عثرة تعرقل مَن يسعون إلى الله. قد يبدون أنهم في "قوام سليم"، لكن كيف يعرف أتباعهم أنهم ضد المسيح الذين يقودون الناس إلى الوقوف ضد الله؟" (الكلمة، ج. 1. ظهور الله وعمله. جميع الناس الذين لا يعرفون الله هم مَن يعارضونه). من خلال إعلان كلام الله وخبراتي الشخصية خلال تلك الفترة، رأيت حقًا أوجه رجال الدين الدينية المنافقة والحقيرة. يبدو أنهم يشرحون الكتاب المقدس جيدًا، ويعيشون حياة تقية متواضعة، ويخبرون المؤمنين أن ينتبهوا لمجيء الرب، ولكن الآن بعد أن عاد الرب يسوع، فهم ليس فقط لا يسمعون صوت الله، بل يقاومونه ويدينونه، مقاتلين لمنع المؤمنين من التحقيق في الطريق الحق. من الواضح أنهم مثل الفريسيين الذين صلبوا الرب يسوع في الزمن الغابر. كلهم أشرار ويكرهون الحق بالفطرة، وهم أعداء للمسيح يكشفهم عمل الله. إنهم عبيد أشرار ضد الله! بمجرد أن رأيت جوهر وطبيعة رجال الدين المعادية لله والكارهة للحق، اكتسبت تمييزًا حقيقيًا لهم. لم أعد مُضللاً واقعًا تحت تأثير سلوكهم الذي يبدو سليمًا. لقد تحررت تمامًا من روابط قوى ضد المسيح الدينية. الحمد لله القدير!

السابق: سجينة عائلتي

كيف يمكن لنا نحن المسيحيون أن نتحرَّر من رباطات الخطية ونتطهَّر؟ لا تتردد في الاتصال بنا لتجد الطريق.

محتوى ذو صلة

قاب قوسين أو أدنى

قبلت عمل الله القدير في الأيام الأخيرة منذ أكثر من شهر. ولم يكف القس والشيوخ عن مضايقتي وجعل والداي يقفان في طريقي كذلك. أشعر بشيء من الضعف...

حرب روحية في المنزل

في أغسطس 2018، قال لي صديق إن الرب يسوع قد عاد، وإنه كان يعبر عن الحقائق ليؤدي عمل الدينونة مبتدئًا ببيت الرب. قرأت كلمات الله القدير ورأيت...

اترك رد